في جديد إصدارتها أصدرت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا العدد 26 من مجلة الضاد لشهر أبريل الجاري، متضمناً العديد من الموضوعات الثقافية، والتي تثري قراءها. استهلت العدد الدكتورة مريم النعيمي، رئيس التحرير، بافتتاحية أكدت فيها أن المجلة بهذه الضاد تتواصل مع شعوب أسرة الأمة الكبيرة فيما بينها من غير تكلف أو عناء، دون الحاجة إلى ترجمان، تماماً كما يتواصل أفراد الأسرة الصغيرة متألقين، مجتمعي الشمل في وحدة وانسجام، ولولا اللغة الجامعة لما تحقق هذا التآلف، أو تجسد هذا التفاهم، كونه الضامن لهذه الوحدة، والمعين على استدامتها. وضم العدد بين صفحاته وتحت عنوان ديوان العرب تعريفاً بالرسائل، كونها من أهم الأجناس الأدبية التي عرفتها الثقافة العربية. وعرفها هذا الباب بأنها فن نثري جميل يظهر مقدرة الكاتب وموهبته الكتابية وروعة أساليبه النباتية المنمقة القوية. وبيّن ملف العدد تقسيم الرسائل، والتي جرى تقسيمها إلى قسمين رسائل ديوانية، وذات صبغة رسمية، وأخرى إخوانية بين الأصدقاء، وبرزت في هذا الجنس الأدبي رسائل كثيرة، منها رسائل ابن المقفع والجاحظ. وطرح العدد تساؤلاً عما إذا كان أدب الرسائل الرقمية بديلاً عن الأخرى الورقية، وذلك في إطار مواكبة العدد لكل ما هو جديد، وخاص بعالم التكنولوجيا، وذلك في ظل الإيقاع السريع، وتميز الرسائل الرقمية بالعديد من الخصائص التي تميزها عن الأخرى التقليدية، وهو ما بدأ انحيازاً لها بحكم ظروف العصر. واحتفت المجلة بالرحالة ابن بطوطة، بعنوان تحفة النظار، خلاصة ما جمعه ابن بطوطة في رحلاته، مقدماً نفسه إلى قراء المجلة في سرد قصصي تعريفي بشخصيته وإسهاماته، وأهم الرحلات التي قام بها، ليكون أنموذجاً للصغار. واحتوى العدد على قصيدة للدكتورة مريم النعيمي بعنوان أسرتي، كما حفل بالعديد من القصص المصورة، التي تعلي من شأن اللغة العربية، وتحض الصغار على تعلمها، بالإضافة إلى المسابقات التي قدمتها المجلة للشريحة العمرية التي تستهدفها. غريب الكتب في باب سوق الوراقين، تناول العدد كتاب السيرة النبوية لابن هشام، وهو الكتاب الذي يعد من غريب الكتب العربية، حيث ألفه محمد ابن إسحاق، واشتهر عند العرب بمن قام بدور المدون، أي من قام بالنشر وهو ابن هشام، من بعد صاحب الكتاب، الذي حصد كثيراً من الشروح والتحقيقات.