أعرب الرائد (طيار) جمعة علي المريخي نيابة عن خرجي الدفعة الثانية من كلية جوعان بن جاسم للقيادة والأركان، اليوم الخميس، عن سعادته وزملائه بيوم التخرج والذي جاء نتاج جهود كبيرة وعلى مدار عام دراسي كامل، مؤكداً أن هذه الدورة شكلت فرصة ثمينة لتبادل الخبرات والعلوم العسكرية. واحتفلت كلية جوعان بن جاسم للقيادة والأركان اليوم بتخريج مجموعة من الضباط القادة والأركان من مختلف أفرع القوات المسلحة القطرية بالإضافة إلى ضباط من الحرس الأميري القطري الذين اجتازوا بنجاح برنامج ومقررات دورة القيادة والأركان المشتركة الثانية، حيث بلغ عدد الخريجين 25 ضابطاً دارساً من القوات المسلحة القطرية بالإضافة إلى 4 ضباط دارسين من الحرس الأميري، بالإضافة إلى حصول ضابط على درجة الماجستير في دراسات الأمن والدفاع من جامعة (كينجز كولدج لندن) من خريجي دورة القيادة والأركان المشتركة الأولى. وكان الرائد طيار جمعة المريخي افتتح كلمته بالقول "إن الله منّ علينا بقيادة رشيدة تقود دفة البلاد إلى شاطئ الأمن والاستقرار وتسير بنا بكل ثقه وإقتدار لتحقيق ما نصبوا إليه من المجد والرفعة والسؤدد حتى أضحت بلدنا العزيز قطر كعبة المضيوم، وواحة أمان وإزدهار". وأوضح الرائد جمعة المريخي أنهم أمضوا الفصول الدراسية للبرنامج الأكاديمي للدورة والذي أعد على أعلى معايير الجودة والكفاءة والتي اشتملت على برامج في الدراسات الإستراتيجية الوطنية والإقليمية والدولية، ومجالات الدفاع والأمن والتخطيط، والقضايا المعاصرة وإدارة الأزمات ومشروع التخرج ، بالإضافة إلى الزيارات الميدانية الداخلية والخارجية. التحديات الحالية وأكد المريخي أن التحديات التي يعيشها العالم والإقليم، تفرض واقعاً تتداخل فيه القوة الاقتصادية والعسكرية بعناصر لا تقل أهمية وهي عنصرا الدبلوماسية والمعلوماتية، وهذا هو الواقع الذي تنبهت له قيادتنا الحكيمة مبكراً، مُشيراً إلى أن قطر استطاعت بفضل اتباع السياسة المتوازنة والوقوف على مسافة واحدة من الجميع، دون الانحياز لجهة ضد أخرى، أداء دورها الإنساني في مساعدة الشعوب على تقرير مصيرها مما مكّنها من تبوؤ هذه المكانة العالية التي جعلتها محط ثقة المجتمع الدولي بكل أطيافه. وفي ختام كلمته توجه بالشكر الجزيل لكلية جوعان بن جاسم للقيادة والأركان المشتركة، وقيادة وهيئة التوجيه، ومدربين على الجهود التي تم بذلها، لإيصالهم لهذا المستوى المتقدم على الصعيد الشخصي والمهني، وتذليل الصعوبات التي واجهتهم خلال مراحل الدراسة.