أعلنت السعودية، أمس، أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، يزور المملكة اليوم الأربعاء، ويشهد 3 قمم سعودية، وعربية، وخليجية. وأفادت وكالة الأنباء السعودية، بأن رئيس الصين شي جين بينغ سيقوم بزيارة رسمية إلى السعودية خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر الجاري. وأضافت أن الرئيس الصيني يزور المملكة بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، تعزيزا للعلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة التي تجمع البلدين. وأشارت إلى أنه خلال زيارة الرئيس الصيني ستعقد 3 قمم، إحداها سعودية ـ صينية برئاسة العاهل السعودي ورئيس الصين، ومشاركة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد. وسيتضمن برنامج الزيارة أيضا حضور الرئيس الصيني قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية، وقمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية، وفق المصدر ذاته. وسيشارك في هاتين القمتين، قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية، دون تسميتهم. وسيتم خلال القمتين مناقشة سبل تعزيز العلاقات المشتركة في كافة المجالات، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي، وفق الوكالة السعودية. وتأتي زيارة الرئيس الصيني بعد نحو 6 سنوات من زيارة سابقة له، وبعد نحو 3 أشهر من قمم مماثلة بالرياض مع الرئيس الأمريكي جو بايدن. وتشكل القمة الصينية العربية المزمع عقدها في السعودية، محطة مهمة ضمن سياق عالمي يسعى للخروج من هيمنة القطب الواحد إلى عالم متعدد الأقطاب، بدأت تتجلى معالمه في أكثر من منطقة. فالصين الطامحة لتجاوز الولايات المتحدة والتربع على عرش أكبر اقتصاد عالمي في عام 2030، بحاجة إلى شراكة استراتيجية مع الوطن العربي المتموضع في قلب العالم القديم، والمتحكم في أهم طرق ومعابر التجارة العالمية بين الشرق الأقصى وأوروبا. والأهم من ذلك كله ثراء الدول العربية بموارد الطاقة التي لا غنى للمارد الصيني عنها لتحريك عجلة اقتصاده الضخم، والهيمنة على التجارة العالمية. بينما تحتاج الدول العربية للاستفادة من التكنولوجيا الصينية واستثماراتها في البنية التحتية، والتخلص من الهيمنة الأمريكية وانحيازها المطلق لإسرائيل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني. فالمصالح الصينية العربية متشابكة إلى حد التكامل في الكثير من الملفات، خاصة الاقتصادية منها، والتجارة بينهما تضاعفت لنحو عشر مرات في أقل من عقدين. حيث ارتفع التبادل التجاري بيم الطرفين من 36.7 مليار دولار في 2004 عند تدشين منتدى التعاون الصيني العربي إلى 330 مليار دولار في 2021، وفق المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. وهذا الرقم يجعل من الصين الشريك التجاري الأول للدول العربية مجتمعة متفوقة على الولايات المتحدة وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي. ليس ذلك فقط، فالاستثمارات الصينية في الدول العربية بلغت 213.9 مليار دولار ما بين 2005 و2021، ما يعطي لهذه الشراكة بُعدا اقتصاديا أكثر متانة، يتجاوز الجوانب التجارية التي ميزت العلاقة بين الدول الغربية والمنطقة العربية.

أجرى الرئيس الكوري المنتخب يون سيوك يول اتصالا هاتفيا، اليوم، مع نظيره الصيني شي جين بينغ، بحثا خلاله ملف السلاح النووي لكوريا الشمالية، وذلك بعد يوم واحد من تجربة كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات. وقالت السيدة كيم أون هيه المتحدثة باسم الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب، في بيان نقلته وكالة الأنباء الكورية يونهاب، إن يون دعا نظيره الصيني إلى التعاون الوثيق من أجل نزع السلاح النووي الكامل لكوريا الشمالية والإدارة المستقرة للوضع السياسي في شبه الجزيرة الكورية. وأضافت: فيما يتعلق بإطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات، أكد الرئيس المنتخب يون سيوك يول أن شعبنا يشعر بالقلق العميق إزاء التصعيد السريع للتوترات في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة بسبب الاستفزازات الخطيرة لكوريا الشمالية. كما بحث الرئيسان العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، حيث اتفقا على التواصل عن كثب لإعداد لقاء بينهما في وقت مبكر بعد تنصيب يون رئيسًا لكوريا الجنوبية. يُشار إلى أن كوريا الشمالية قد أكدت، في وقت سابق، أنها اختبرت بنجاح إطلاق صاروخ باليستي جديد عابر للقارات يسمى هواسونغ-17 أمس الخميس بأمر مباشر من رئيسها كيم جونغ أون الذي شدد على ضرورة تملك قدرات عسكرية وتقنية هائلة لا تتأثر بأي تهديد عسكري. وحلق الصاروخ البالستي العابر للقارات مسافة 1090 كيلومترا على ارتفاع 6248 كيلومترا قبل أن يهبط في البحر الشرقي.

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الأحد، إنه لا يمكن لبلاده الاعتماد على الأسواق العالمية لتحقيق الأمن الغذائي، داعيا لضرورة الاعتماد على السوق الداخلي في مواجهة أزمة غذاء متوقعة جراء توقف سلاسل الامداد كأحد تداعيات التصعيد العسكري الروسي في أوكرانيا. وقال جين بينغ، خلال اجتماع مع أعضاء من المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، إن الصين يجب أن تركز على أسواقها الغذائية المحلية، مع التأكد كذلك من امتلاكها مستوى مناسبا من قدرة الاستيراد، وفق وكالة أنباء بلومبرغ. وشدد الرئيس الصيني على ضرورة حماية الأراضي الزراعية والتنمية التكنولوجية لصناعة البذور، للمساعدة في حل أزمات الأمن الغذائي. ومن جانبهم، أكد صانعو السياسة في المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني -وهو منظمة تابعة للجبهة المتحدة الوطنية للشعب الصيني - أن الأمن الغذائي هو القضية الرئيسية للبلاد هذا العام، ولا سيما مع ما يشهده العالم من قفزة في أسعار السلع الغذائية والمحاصيل الزراعية في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. ويعاني العالم حاليا من موجة ارتفاع كبيرة في أسعار السلع الغذائية ومعدلات التضخم جراء تعطل سلاسل الإمداد الناتج عن الأزمة الأوكرانية. وتكافح الصين لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية، وركز الرئيس الصيني شي جين بينغ من بين جملة أهدافه قبل سنوات على محاربة هدر الطعام وفرض قيود على التصدير وأدرج الأمن الغذائي في تقرير عمل الحكومة لعام 2021. ولا تواجه الصين حاليا تهديدا مباشرا أو طويل الأمد بنقص في المواد الغذائية، لكن في الوقت نفسه ليس باستطاعتها غلق باب الاستيراد تماما، إذ ليس بإمكانها إنتاج ما يكفي من الحبوب العلفية، مثل فول الصويا لدعم صناعة الثروة الحيوانية الكبيرة والمتنامية، ومن ثم يتعين عليها الاعتماد على الواردات.

وصل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الى العاصمة بكين في زيارة رسمية الى جمهورية الصين الشعبية، تستغرق يومين، تلبية لدعوة من فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ.كان في استقبال سموه لدى وصوله مطار بكين الدولي والوفد المرافق ،سعادة السيد شيان هونغ شان ممثل الحكومة ومساعد وزير الخارجية الصيني وعدد من كبار المسؤولين الصينيين ،وسعادة السيد سلطان بن سالمين المنصوري سفير دولة قطر لدى جمهورية الصين الشعبية .كما كان في الاستقبال عدد من أصحاب السعادة سفراء الدول العربية المعتمدين لدى جمهورية الصين الشعبية وأعضاء السفارة القطرية .وقد ادلى سمو الامير المفدى لدى وصوله بالبيان التالي :يسرني ، في مستهل زيارتي لجمهورية الصين الشعبية ، أن أعرب لفخامة الرئيس شي جين بينغ ، ودولة رئيس الوزراء لي كه تشيانغ وإلى حكومتهما وشعبهما الموقرين ، باسم شعب دولة قطر وباسمي شخصياً ، عن أطيب التحيات مقرونة بخالص التمنيات لهم جميعاً ولبلدهم الصديق المزيد من التقدم والازدهار .وأود أن أغتنم هذه المناسبة كي أنوه بعلاقات الصداقة والتعاون المتينة بين قطر وجمهورية الصين الشعبية، وأن أؤكد حرصنا على مواصلة دعمها وتعزيزها في شتى المجالات .وإني إذ أتطلع للقاء فخامة الرئيس ودولة رئيس الوزراء وأركان حكومتهما وتبادل وجهات النظر معهم حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، لعلى ثقة بأن هذه الزيارة ستسهم في توسيع آفاق التعاون بين بلدينا لما فيه خير ومصلحة شعبينا.