نشرت الجريدة الرسمية قرار سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود، وزير الصحة العامة رقم (46) لسنة 2025، الذي يقضي بإلغاء القرار رقم...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
عندما نتحدث عن الربيع العربي، لابد أن نتطرق إلى الحديث عن مقدمة قاطرته، وهي الثورة التونسية، التي افتتحت الطريق، وقادت مشوار الثورات العربية التي لا تزال في طريقها لإبصار النور حتى الآن، ولكن بكل تأكيد، فإن الثورة التونسية كانت "الأنجح" و"الأقل ضريبة"، وهذا ما جناه التونسيون من سبقهم وتحركهم السريع. وبناء على كل ذلك، تحول النموذج التونسي إلى مصباح يقتفي العرب أثره، كما اقتفوه قبلًا على صعيد التحرك، وهم يحاولون اللحاق به من باب النجاح، وقلة التكاليف. البوعزيزي بدأت الأمور من حادث بسيط، كان ذا تأثير كبير، حين أضرم الشاب التونسي محمد البوعزيزي النار في نفسه احتجاجًا على إهانة السلطات له، وضيق ذات يده، وعدم قدرته على تدبير أموره العائلية، ما ترتب عليه اندلاع احتجاجات قادها مئات الشبان في منطقة "سيدي بو زيد" يومي الثامن عشر والتاسع عشر من ديسمبر واجهتها الأجهزة الأمنية التونسية بالعنف، الأمر الذي أدى إلى إنهائها سريعًا. وفي الحادي والعشرين من ديسمبر، انتقلت الاحتجاجات من "سيدي بوزيد" إلى مدن مجاورة "كالمكناسي والرقاب وسيدي علي بن عون ومنزل بوزيان" طالب فيها المواطنون بتوفير فرص العمل وتحسين الأوضاع الحقوقية. تصاعد الأحداث وفي الرابع والعشرين من ديسمبر، اتخذ مجرى الأحداث منحنى خطيرًا، حين تحولت الاحتجاجات في "سيدي بوزيد" إلى انتفاضة شعبية شملت جميع أنحاء المحافظة، وهنا أطلقت قوات الأمن التونسية الرصاص الحي لأول مرة، وأدى ذلك إلى مقتل الشاب محمد العماري، وإصابة العديدين، واعتقال العشرات، ما أدى إلى انتقال الاحتجاجات في اليوم التالي، إلى قلب العاصمة تونس، حين تجمع مئات النقابيين والحقوقيين لإعلان التضامن مع هبة "سيدي بوزيد" والاعتراض على التعامل القمعي من قوات الأمن التونسية. تاريخ السابع والعشرين من ديسمبر، كان فاصلًا في خط سير الأحداث، حين انتقلا الاحتجاجات إلى عموم مدن ومحافظات تونس، وطالب التونسيون خلالها بصوت واضح بالهتاف الشهير "خبز.. ماء.. بن علي لا"، احتجاجات انتقلت إلى تونس وصفاقس والقيروان والقصرين وتالة ومدنين وقفصة، مع استمرار اشتعال مهد الثورة "سيدي بوزيد". تصاعد حدة الأحداث دفع الرئيس زين العابدين بن علي إلى إلقاء خطاب تليفزيوني أدان فيه ما أسماه "أعمال الشغب" وتوعد فيه "المتطرفين والمأجورين"، في بادرة أوحت بعدم إلمامه بخطورة الوضع. ويبدو أن بعض المقربين إلى بن علي في ذلك الوقت، أوحوا إليه بحل وسط، تمخض عن تعديل وزاري محدود في الثلاثين من ديسمبر، عين فيه سمير العبيدي وزيرًا للاتصال، مع وزير جديد للشباب والرياضة، وآخر للشؤون الدينية. انخفضت وتيرة الأحداث بعض الشيء، ثم عادت لتشتعل مرة أخرى في "تالة" يوم الثالث من يناير، حين اندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة ومحتجين، استخدمت فيها قوات الأمن جميع أنواع الأسلحة، بدءًا من الرصاص الحي، مرورًا بالمطاطي، والغاز المسيل للدموع، تلا ذلك مقتل 3 أشخاص بولاية بنزرت. وحينما أُعلن رسميًا خبر وفاة الشاب محمد البوعزيزي، يوم الخامس من يناير، انقلبت الأمور رأسًا على عقب، وأصبحت التظاهرات غير قابلة للسيطرة، فاستنفرت قوى الأمن التونسية كل إمكاناتها لوأد الثورة. اشتعلت حدة الاحتجاجات، واستلمت "تالة" اللواء من "سيدي بوزيد" قبل أن تنتقل التظاهرات إلى تونس العاصمة، مع تنامي الأحداث، وإضراب المحامين، واشتعال الأمور بسقوط 35 قتيلًا في مدن القصرين وتالة والرقاب. في العاشر من يناير، حاول بن علي تهدئة الأوضاع، من خلال وعود بتوفير 300 ألف فرصة عمل، لكن الأمر كان قد تعدى ذلك النطاق، حيث أخذ التونسيون يطالبون في كل المدن بإسقاط نظام بن علي. تواصلت الاحتجاجات، وأخذت رقعتها تتوسع، وقوات الأمن لا تزال مصرة على التعامل القمعي، ما أسفر عن سقوط 35 قتيلًا في يومي الحادي عشر والثاني عشر من ديمسبر، اليوم الذي أعلن فيه بن علي عزل وزير الداخلية وتعيين وزير آخر، قام فورًا بحظر التجول في مدن تونس الكبرى لأجل غير محدد. المظاهرة الكبرى وفي الثالث عشر من يناير، ألقى بن علي خطابًا رمى فيه بكل أوراقه وتنازلاته بالصيغة الشهيرة "أنا فهمتكم"، لكن الأمر لم يكن قابلًا للسيطرة بعد وصول الاحتجاجات إلى مبان حكومية حساسة. وفي الرابع عشر من يناير، كان شارع الحبيب بورقيبة مسرحًا للمظاهرة الكبرى، مع توحد التونسيين على التظاهر في جميع ربوع البلاد، أدى الأمر إلى تهديد المتظاهرين علنًا بالذهاب إلى قصر قرطاج، وحينها أعلنت جميع وسائل الأنباء الخبر المنتظر، هروب بن علي خارج البلاد، ونجاح الثورة التونسية، وإنهاء عشرات الأعوام من القمع والعنف. وبعد هروب بن علي، انهالت الإشادات والاعترافات الدولية بثورة الشعب التونسي، عربيًا وعالميًا، إشادات لم يشذ عنها سوى الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، الذي أعلن أن الشعب التونسي قد تعجل في الإطاحة بزين العابدين بن علي، قبل أن يطيح الشعب الليبي نفسه بالقذافي ضمن تبعات انتفاضة "الياسمين"، التي اندلعت في تونس. مخاضات عسيرة ومرت تونس منذ نجاح ثورتها بالعديد من المخاضات، التي تمثلت في العديد من المحافل الانتخابية البرلمانية، وتشكيل الحكومات، واختيار الرؤساء، أمر أفضى إلى وصول المنصف المرزوقي إلى سدة الحكم، ثم الباجي قائد السبسي، إلى غير ذلك من الاستحقاقات التي خاضها التونسيون بعزيمة وصدق، كللت بنجاحات في بعض الأحيان، وبالفشل في أحيان أخرى. لكن فوز الرباعية التونسية بجائزة نوبل للسلام في 2015، كان تصديقًا عالميًا على نجاح الشعب التونسي في الوصول بتبعات ثورته إلى بر الأمان، في حين دفعت معظم بلدان المنطقة التي لحقت بتونس تكاليف باهظة من أرواح أبنائها واستقرار أراضيها، ولا تزال تدفع الثمن كل يوم. نجاح وفشل وبعد مرور 6 سنوات على نجاح ثورة "الياسمين"، لا يزال الحديث عن نجاح الثورة وفشلها الشاغل الأكبر للتونسيين، لكن قلة الضرائب التي دفعها التونسيون، والحالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية المستقرة نسبيًا، تدفع الجميع لضرورة المحافظة على ما تحقق من مكاسب، والبناء للمستقبل. وفي هذا الصدد، قال المؤرخ التونسي البارز عبد اللطيف الحناشي، إن التوافق القائم الآن في الحكم ببلاده، هو "جرأة" سيسجلها التاريخ وبه ستحقق الثورة أهدافها. الحناشي، الذي يعد من أبرز الأكاديميين الذين يواكبون التحولات السياسية في تونس منذ أكثر من 6 سنوات كتابة وتحليلا، وصف "ثورة الياسمين" التي تحل ذكراها السادسة، بأنها "ثورة القرن الـ21" وفي هذا الصدد قال الحناشي وهو أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة تونس: "إنها ثورة نوعية، وهي ثورة القرن الـ21 ، جاءت بأدوات هذا القرن، لم يكن وراءها حزب أو أحزاب وعندما تكون ثورة دون مرجعية فكرية ودون أحزاب تسندها ودون برنامج". وتحدث عن شعارات تلك الثورة قائلا إنها كانت "تتعلق بمسألة الكرامة والشغل، بخلفيات اجتماعية واقتصادية وحتى سياسية، باعتبار أن الحرية هي مطلب سياسي، وهذه الشعارات لازالت مرفوعة ومستمرة ولكن قد تكون بأشكال أخرى". وأضاف أن بعض الشعارات تحققت مثل الحرية "الواسعة جدا" التي تمتع بها المواطن التونسي ووسائل الإعلام وتشكيل الأحزاب والجمعيات والمنظمات. وعن عدم تحقق بعض الشعارات الاقتصادية والاجتماعية مثل الحد من البطالة، قال الحناشي: "يجب التمييز بين مرحلة الثورة ومرحلة ما بعدها". ويرى المؤرخ التونسي أن المسالة تتطلب وقتا، وقال: "كلي أمل أننا سنحقق في تونس المجتمع الذي نحلم به والشعارات التي نسعى لتحقيقها".
2275
| 14 يناير 2017
دفع رجل سعودي 105 ملايين يورو، ثمناً لطائرة الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، والتي هرب بها عقب الثورة التونسية في 17 ديسمبر عام 2010 إلى المملكة. وكانت الطائرة قد نقلت بن علي خارج تونس ثم عادت أدراجها، وظلت في مطار قرطاج الدولي طوال السنوات الماضية، من ضمن الأملاك المصادرة، وظلت تخضع لعمليات صيانة دورية في انتظار الفصل فيها والاستفادة من عائداتها المالية، حيث تم عرضها أكثر من مرة للبيع في كثير من المناسبات، ولكنها كانت لا تكتمل. ولجأت شركة الخطوط الجوية التونسية، إلى بيع الطائرة، والتي تنتمي إلى طراز "بوينج"، لتوفير سيولة مالية لشراء صفقة طائرات، حيث أنها تعاني من عجز مالي كبير.
305
| 02 مارس 2015
مساحة إعلانية
نشرت الجريدة الرسمية قرار سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود، وزير الصحة العامة رقم (46) لسنة 2025، الذي يقضي بإلغاء القرار رقم...
25242
| 11 سبتمبر 2025
صادَق حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، على قرار معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس...
23466
| 11 سبتمبر 2025
أصدر سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود وزير الصحة العامة القرار رقم (46) لسنة 2025 بإلغاء القرار رقم (21) لسنة 2023 بتحديد...
3158
| 11 سبتمبر 2025
دعت وزارة المواصلات كافة ملاك الوسائط البحرية من الأفراد أو الشركات، إلى وقف جميع حركة الملاحة البحرية (النزهة، السياحة، الصيد، وما في حكمها)،...
3124
| 12 سبتمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أصدرت وزارة التجارة والصناعة التعميم رقم (03) لسنة 2025، والذي يُلزم معارض بيع السيارات في الدولة بعدم تصدير السيارات الجديدة التي لم يمض...
2804
| 14 سبتمبر 2025
نفى البروفيسور أندرياس كريغ الخبير في الدراسات الإستراتيجية والأمنية في جامعة كينجز كوليدج البريطانية ما يتم تداوله حول تورط سلاح الجو الملكي البريطاني...
2530
| 11 سبتمبر 2025
أعلنت وزارة الداخلية أن صلاة الجنازة على ضحايا الاستهداف الإسرائيلي والذين من بينهم شهيد الواجب الوكيل عريف/ بدر سعد محمد الحميدي الدوسري من...
2462
| 11 سبتمبر 2025