اجتمع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع فخامة الرئيس سيرجيو متاريلا رئيس جمهورية إيطاليا بالقصر الجمهوري "كويرينالي"، في روما صباح اليوم. جرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها في شتى المجالات خاصة مجال الاقتصاد والاستثمار. وأعرب فخامة الرئيس الايطالي عن ترحيب الجمهورية الإيطالية باستضافة قطر لكأس العالم 2022، ودعمها الكامل في استضافة هذا الحدث الرياضي العالمي الهام، والذي فازت بحق تنظيمه بكل استحقاق وجدارة، مبديا تعاون إيطاليا لكل ما من شأنه أن يؤدي إلى إنجاح استضافة قطر للمونديال في 2022. كما تم خلال الاجتماع مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية وخصوصا مستجدات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط لاسيما الأوضاع في فلسطين وسوريا وليبيا واليمن، والمساعي الدولية لمكافحة ظاهرة الارهاب. حضر الاجتماع عدد من أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير المفدى، وعدد من أصحاب السعادة كبار المسؤولين الإيطاليين. وكانت قد أقيمت لسمو الأمير المفدى مراسم استقبال رسمية لدى وصوله القصر الجمهوري. وحضرسموه مأدبة غداء أقامها فخامة الرئيس الإيطالي تكريما لسموه والوفد المرافق.

حذّر الرئيس الإيطالي، سيرجو ماتاريلا، من وقوع حرب عالمية ثالثة في الشرق الأوسط، نتيجة ما أسماه بـ"الإرهاب الذي يغذيه الانحراف الديني". وفي حديثه خلال ندوة على هامش لقاء "الصداقة بين الشعوب"، المنعقد اليوم الأربعاء، في مدينة ريميني شمال شرقي إيطاليا، نقلها التلفزيون الإيطالي، قال إن "الإرهاب الذي يغذيه الانحراف الديني، يسعى إلى جر مناطق المتوسط والشرق الأوسط وأفريقيا إلى حرب عالمية ثالثة"، مؤكدًا "من مسؤوليتنا التصدي لهذه الحرب الوشيكة، من خلال تجفيف منابع الكراهية وبناء الثقة والتعاون، وإظهار مزايا السلام". وشدّد الرئيس الإيطالي على أن "أوروبا يقع على عاتقها فتح حوار بين الأديان السماوية يمكن أن يتطور بالفعل في مجتمعاتنا التي أصبحت تعددية ومتنوعة الأعراق". وأضاف ماتاريلا أنه "لا يزال خطر الطائفية والتشدد والانزلاق نحو الأصولية يهدد المجتمع الأوروبي، وهو ما نراه بجلاء في عودة ظهور القومية في أوروبا"، لافتًا إلى أن "الرد يتمثل في التضامن، والتحكم بالصراعات، وإعادة هيكلة بعض القوانين". ودعا الرئيس الإيطالي إلى تقديم المساعدة للاجئين والترحيب بهم واستقبالهم وفق مبادئ وقيم إنسانية، مع تبني الوسائل اللازمة لمواجهة الهجرة غير الشرعية عبر الحزم في محاربة الإتجار بالبشر، مؤكدًا أن على أوروبا أن تبرز للعالم معنى الديمقراطية بصورها الحقيقية.

انتخب مشرعون إيطاليون، سيرجيو ماتاريلا، القاضي بالمحكمة الدستورية والسياسي المخضرم من تيار يسار الوسط رئيسا للبلاد اليوم السبت. وبعد 3 جولات من التصويت خلال الأسبوع الماضي، حيث تقتضي الضرورة الفوز بأغلبية الثلثين انتخب ماتاريلا المرشح الذي يؤيده رئيس الوزراء ماتيو رينتسي في الجولة الرابعة من التصويت، عندما تراجع النصاب المطلوب إلى الأغلبية البسيطة. وجرى إحصاء الأصوات بصوت مرتفع في مجلس النواب وصفق 1009 برلماني ومسؤول إقليمي يحق لهم التصويت عند إعلان تجاوز اسم ماتاريلا العدد المطلوب والبالغ 505 أصوات ليصبح الرئيس الثاني عشر لإيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية.

وقع الرئيس الإيطالي، جورجو نابوليتانو، رسمياً، اليوم الأربعاء، خطاب التنحي عن منصبه، بعد قرابة تسعة أعوام من توليه المنصب، وذلك بعد أيام من إعلانه أنه سيستقيل بسبب تقدمه في السن، بحسب التلفزيون الرسمي. وجرى تسليم نسختين من الخطاب، لكل من رئيسي مجلس الشيوخ بييترو جراسو، والنواب لاورا بولدريني، بحسب المصدر نفسه. وانتخب نابوليتانو (89 عاماً)، الرئيس الحادي عشر للجمهورية الإيطالية، لأول مرة كرئيس للبلاد في 15 من مايو 2006، ثم أعيد انتخابه لفترة رئاسية جديدة مدتها سبع سنوات في 20 أبريل 2013، ليكون بذلك أول رئيس في تاريخ البلاد يتقلد هذا المنصب لمرتين متتاليتين. وقبل خروجه من قصر الرئاسة، أدى حرس الشرف تحية الوداع للرئيس المستقيل، قبل أن يصافح رئيس الحرس، وأعضاء الجهاز الأمني الذي كان مكلفاً بحراسته. وكان الرئيس الإيطالي، أعلن في خطاب له، نهاية العام الماضي، أنه سيستقيل من منصبه، بسبب تقدمه في السن، بالقول: "سوف أتنحى عن المهام الموكلة إلي، وسوف أتقدم باستقالتي"، دون أن يحدد الموعد لذلك آنذاك. وأضاف "لقد بذلت قصارى جهدي، في هذه السنوات المضطربة دفاعاً عن الوحدة الوطنية، ولم يعد بوسعي أن أتجاهل علامات التعب" في إشارة إلى تقدمه في السن. ووفقاً لنصوص الدستور، سيتولى مهام رئيس الجمهورية مؤقتاً ، رئيس مجلس الشيوخ، إلى أن يختار البرلمان رئيساً جديداً. وفي أول تصريح له بعد توقيع خطاب التنحي، نقله التلفزيون الحكومي، عبر رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، عن أمله في أن يكون حكم الرئيس القادم "عادلاً على أعلى مستوى". ولم تقدم الأحزاب الرئيسية في البلاد حتى الآن، أسماء رسمية، لطرحها في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي لم يتحدد موعدها بعد. وينص الدستور الإيطالي على أن أي مواطن إيطالي بلغ سن الخمسين ويتمتع بالحقوق المدنية والسياسية، من حقه أن يترشح لمنصب رئيس الجمهورية، ولابد من موافقة ثلثي البرلمان في أول ثلاث جولات للتصويت، أما بالنسبة لعمليات التصويت اللاحقة يكتفى بالأغلبية المطلقة. ويعد منصب رئيس الجمهورية في إيطاليا (الذي ينتخب من قبل البرلمان) منصبا فخرياً حيث تسند مسؤوليات السلطة التنفيذية لرئيس الوزراء، ويحصل رؤساء الجمهورية السابقين على لقب الرئيس الفخري للجمهورية ويتولوا منصب عضو مجلس الشيوخ مدى الحياة.

أعلن رئيس الوزراء الإيطالي، مايتو رينزي، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو سوف يعلن استقالته "خلال الساعات المقبلة". وكان نابوليتاون، قد صرح بأن استقالته وشيكة الحدوث منذ أسبوعين، ولكن لم يحدد موعدا. وحيا رينزي في خطابه أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج بفرنسا، الرئيس الإيطالي ووصفه بأنه "أوروبي ملتزم، سوف يترك منصبه خلال الساعات المقبلة"، وبحسب ما ذكرته تقارير إعلامية، فإن نابوليتانو يعتزم الاستقالة غدا الأربعاء.

أعلن الرئيس الإيطالي، جورجيو نابوليتانو، اليوم الأربعاء، أنه يعتزم التنحي عن منصبه في أقرب وقت الأمر الذي سيترك رئيس الوزراء ماتيو رينتسي ليواجه أصعب تحد سياسي منذ توليه منصبه قبل 10 أشهر. ويتعين على رينتسي الآن البحث عن مرشح مقبول من خلال عملية معقدة لانتخاب رئيس جديد وإلا أثار الشكوك في قدرته على المضي قدما في إجراء إصلاحات اقتصادية وتعديلات مقررة في الدستور والنظام الانتخابي. وقال نابوليتانو، البالغ من العمر 89 عاما، خلال الكلمة المعتادة التي يلقيها الرئيس في نهاية كل عام "إنني على وشك التنحي وسأستقيل كما يجيز الدستور لي ذلك"، مضيفا أن كبر سنه يجعل من الصعب عليه أداء مهامه.

قال مسؤول بمكتب الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو، اليوم الإثنين، إن الرئيس طلب من زعيم تيار يسار الوسط ماتيو رينزي، تشكيل حكومة جديدة بعد أن قدم رئيس الوزراء السابق أنريكو ليتا استقالته الأسبوع الماضي. والتقى رينزي بالرئيس الإيطالي لمدة 90 دقيقة وهو بحاجة إلى التوصل لاتفاق ائتلافي رسمي مع حزب يمين الوسط الجديد الصغير لتحقيق أغلبية وإعلان تشكيلة حكومته قبل السعي لإجراء تصويت على الثقة في البرلمان في وقت لاحق هذا الأسبوع. وقال رينزي، إنه سيبدأ مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة غدا الثلاثاء.