رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
سالم المري لـ الشرق: الاعتراف الدولي يعزز عراقة المتحف الوطني

يعد اعتماد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) مقترح دولة قطر للاحتفال بالذكرى السنوية الخمسينية لإنشاء متحف قطر الوطني إنجازا تاريخيا يضاف الى سجل الإنجازات التي حققتها الدولة في مختلف القطاعات، لا سيما القطاع المتحفي، كما يعكس الرؤية والأهداف الكامنة وراء تطور متاحف قطر. وأكد السيد سالم بن حمد الشاوي المري رئيس قسم التنمية الدولية في متاحف قطر في لقاء لـ الشرق أن الإنجاز الأخير دليل واضح على الجهود التي تبذلها هيئة متاحف قطر بقيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، منوها الى أنه يجري العمل حاليا على وضع خطة للبرامج الاحتفالية لسنة 2024/2025، كما تناول اللقاء مجموعة من المواضيع، في الحوار التالي.. ما الأهمية التي يكتسيها اعتراف اليونسكو بالذكرى الخمسين لإنشاء المتحف الوطني، خاصة وأنه جاء خلال أعمال الدورة الثانية والأربعين لمؤتمرها العام لعام 2023؟ يأتي اعتراف منظمة اليونسكو للاحتفال بالذكرى الـ 50 لإنشاء متحف قطر الوطني الذي تأسس عام 1975، وهذا دليل على أهمية متحف قطر الوطني على المستوى الدولي والمحلي في توثيق تاريخ دولة قطر ليس فقط كمؤسسة متحفية تعرض مقتنيات تاريخية وتروي قصة تاريخ الدولة؛ وإنما أيضا باعتباره مبنى تاريخيا؛ حيث كان قصر الحاكم عبدالله بن جاسم آل ثاني والديوان آنذاك ومن ثم أصبح المتحف الوطني عام 1975. وتكمن أهمية الإعلان عن هذا الاعتراف بالذكرى الـ 50 خلال الدورة الثانية والأربعين بأن الإعلان عن مصادقة الملف تم في الاجتماع العام لليونسكو وهو أهم اجتماع لهذه المنظمة حيث تتواجد فيه جميع دول العالم لتقديم أهم ملفاتها. ما العوامل التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز، وأبرز النقاط التي تضمنها ملف دولة قطر في هذا الموضوع؟ أهم العوامل التي ساهمت في تعزيز الملف الذي قدمته إدارة التعاون الدولي والشؤون الحكومية في متاحف قطر هو البعد التاريخي للمتحف فقد كان قصر الحاكم سابقاً، بالإضافة الى وجوده في منطقة تاريخية وهي من أوائل المناطق التي سكنتها القبائل القطرية، والبعد الآخر هو أن المتحف الوطني منذ تأسيسه كان له صدى قوي من خلال محتواه وطريقة روايته لقصة هذا الوطن منذ نشأته الى اليوم؛ وقد استمرت هذه الرواية باختلاف طريقة العرض في المبنى الجديد لمتحف قطر الوطني. ماهي الخطوات والمراحل التي قطعها مشروع اعتماد مقترح دولة قطر المقدم من متاحف قطر، والجهات الداعمة لهذا المقترح؟ احتوى ملف التقديم على العديد من المعايير الدولية للتصديق، وكان ملف متحف قطر الوطني مطابقا لهذه المعايير منها كما قلت سابقاً أهمية التاريخ للمجتمع المحلي في تعزيز وتوثيق تراث دولة قطر ونحن بدورنا نشكر اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم لمساهماتهم في دعم الملف والتواصل مع اللجان في عدة دول لدعم هذا الملف. إلى أي مدى سينعكس هذا الاعتراف الدولي على برامجكم القادمة في تعزيز القيمة التاريخية والثقافية لمتحف قطر الوطني؟ مما لاشك فيه أن الاعتراف الدولي سوف يعزز القيمة التراثية والثقافية للمتحف، وهو دليل واضح على الجهود التي تبذلها هيئة متاحف قطر بقيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، ونعمل حاليا على وضع خطة للبرامج الاحتفالية لسنة 2024/2025 دولياً ومحلياً. تقوم متاحف قطر بدور كبير في المحافظة على التراث الوطني ووضعه على الخريطة العالمية للتراث الثقافي للأمم. ماهي أبرز الإنجازات التي تحققت في هذا الجانب؟ قدمت متاحف قطر أخيرا العديد من الإنجازات العالمية على صعيد التراث الثقافي من أهمها: حصول دولة قطر على عضوية لجنة التراث العالمي، الى جانب عضوية اتفاقية البروتوكول الثاني لحماية الممتلكات الثقافية في حال النزاع المسلح. كما تم تسجيل مدينة الدوحة على لائحة اليونسكو للمدن الإبداعية كمدينة مبدعة للتصميم. وخلال أعمال الدورة الـ42 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) تمت المصادقة على اتفاقية التراث الثقافي المغمور بالمياه التي اعتمدتها المنظمة عام 2001، وكذلك ترأست دولة قطر المجموعة العربية في لجنة التراث العالمي. وهناك عدة ملفات دولية من شأنها أن تعزز مكانة دولة قطر على الساحة الثقافية الدولية.

916

| 28 نوفمبر 2023

ثقافة وفنون alsharq
سعد الرميحي: تلفزيون قطر أحد أهم الروافد الإعلامية

استحضرت المؤسسة القطرية للإعلام أمس الذكرى 53 لانطلاقة تلفزيون قطر، والتي كانت في 15 أغسطس من عام 1970. ونوهت المؤسسة عبر منصاتها الرقمية بهذه المناسبة، مستحضرة تاريخ ومسيرة تلفزيون قطر، عبر تلك السنوات، الحافلة بالعطاء والتميز. واحتفى تلفزيون قطر أمس بهذه المناسبة، حيث قدم العديد من التقارير واللقاءات مع الرعيل الأول، وأجيال أخرى مختلفة، تناولت جميعها مرحلة التأسيس، ومسيرة الشاشة الوطنية عبر تلك السنين، وما حققه تلفزيون قطر من انجازات، جعلته رافداً إعلامياً أساسياً للمشاهدين. وبدوره، وجه سعادة السيد سعد محمد الرميحي، المدير الأسبق لتلفزيون قطر، التحية والتهنئة إلى تلفزيون قطر بهذه المناسبة، ودخوله العقد السادس من عمره. وقال: «أثبت تلفزيون قطر طوال تلك السنوات الطويلة أنه احد أهم الروافد الإعلامية في التاريخ الخليجي، إن لم يكن التاريخ العربي، من خلال ما قدمه من برامج متنوعة، خلال سنوات عطائه المتدفقة منذ العام 1970، وحتى اليوم». قاعدة جماهيرية وقال سعادة السيد سعد الرميحي: إن المتابع لتلفزيون قطر يدرك أنه استطاع عبر مسيرته تشكيل قاعدة كبيرة من المتابعين والجمهور في قطر والخليج العربي. متوقفاً عند بداياته في العمل الإعلامي، والتي كانت باكورتها مع الصحافة، من خلال عمله في صحف «العرب والدوري والراية »، ورئاسته لتحرير مجلة «الصقر»، إحدى أعرق المجلات الرياضية العربية في التاريخ المعاصر، إلى أن تم ترشيحه لتقديم برنامج رياضي بالتلفزيون، ثم ترشيحه رئيساً لقسم البرامج الرياضية بدءاً من 1982 إلى عام 1987، ثم ترشيحه مساعداً لمدير التلفزيون، إلى أن عمل مديراً لتلفزيون قطر بدءاً من 1988 حتى عام 1997. أما السيد علي صالح السادة، مدير تلفزيون قطر، فتحدث عن بداياته في التلفزيون. لافتاً إلى التحاقه به عام 2012، وقت إنشاء لجنة تطوير التلفزيون، وحينها تم تعيينه رئيساً لقسم الإخراج، إلى أن تم تعيينه مساعداً لمدير البرامج، ثم مديراً لتلفزيون قطر. وعرج على ذكرياته العديدة مع تلفزيون قطر، من تغطيات رسمية، علاوة على إنتاجات التلفزيون، بجانب الصحبة الطيبة، ما جعله يحظى بصداقات عديدة، تعمقت على مدى 11 سنوات، «خضنا خلالها الكثير من التجارب والتحديات، كما أنجزنا العديد من الإنتاجات». وقال: إن العمل التلفزيوني والاعلامي بشكل عام، يتم تطويره بشكل دائم. مشيراً إلى أن التطوير يعتمد عادة على الموارد البشرية والتقنيات الحديثة، والكثير من الأمور، وأن تلفزيون قطر يحرص على مواكبة التليفزيونات العالمية، بالعمل على التطوير الدائم بشكل جيد. دعم التلفزيون أما الإعلامي د.عبدالله فرج المرزوقي، فتناول دور الدولة في دعم تلفزيون قطر وجميع الإعلاميين، واستقطاب الشاشة الوطنية للعديد من الكوادر القطرية للانخراط في المجال الإعلامي. وعرج على المسيرة الإعلامية التي بدأها الإعلام القطري منذ العام 1968، وما خلفه الرعيل الأول من بصمات رائعة، تعكس الدعم اللامحدود من قبل الدولة للإعلام القطري، انطلاقاً من أهميته ودوره الهادف. متوقفاً عند استعانة تلفزيون قطر بوجوه شابة، تحرص على مواصلة التطور، وحمل الراية. وتحدث السيد حسين صفر، مخرج برامج ودراما، عن بدايات عمله في تلفزيون قطر. مؤكداً أنه التحق بالعمل في قسم الهندسة، خلال شهر ديسمبر عام 1982، إلى أن عمل بالإخراج سنة 1990، وحينها أخرج برنامج «صيف 90» من إعداد وتقديم تيسير عبدالله، حتى التحق بالدراما التلفزيونية، وعمل كمخرج منفذ، وإخراجه للعديد من الأعمال المميزة. مواكبة التطور أما السيد عيسى النجار، رئيس قسم الإضاءة وتحكم الكاميرا، فوجه التهنئة للتلفزيون على تميزه وعطائه طوال هذه السنوات. مؤكداً أن الشاشة الوطنية حققت تطوراً لافتاً، واكبت خلالها التليفزيونات العالمية. وقال الإعلامي تيسير عبدالله، إنه التحق بالعمل في تلفزيون قطر عام 1988، وأنه يمثل جيل الوسط، الذي أدرك الرعيل الأول، وما تلاه إلى اليوم. وقرأ قصيدة شعرية، عبر خلالها عن تقديره لمسيرة وعطاء الشاشة الوطنية. وتوقف عند تقديمه لبرنامج «صيف 90»، من إخراج السيد حسين صفر، وما حققه البرنامج من جماهيرية كبيرة.

910

| 16 أغسطس 2023

ثقافة وفنون alsharq
تلفزيون قطر يحتفي بذكراه الـ 53 اليوم

يحتفل تلفزيون قطر اليوم، بالذكرى السنوية الثالثة والخمسين لانطلاق بثه الرسمي، الذي يصادف الخامس عشر من أغسطس عام 1970، حيث يقدم تلفزيون قطر بعض المواد الإعلامية التي تتناول مرحلة تأسيسه. وأكد السيد علي السادة مدير تلفزيون قطر، أن هذه المناسبة فرصة دائمة ومتكررة للاحتفاء بما مضى من مسيرة التلفزيون، ووقفة للاستعداد للمستقبل وأيضا فرصة لتذكر الأجيال التي ساهمت في تأسيس هذا الصرح الإعلامي الكبير. مشيرا إلى أن الإعلام هو وجه المجتمع، صوته، ومنبره لمناقشة قضاياه، مساهما بشكل كامل في تحقيق نهضته، ومنذ ٥٣ عاما كانت انطلاقة بث إرسال تلفزيون قطر يوم السبت الموافق الخامس عشر من اغسطس عام 1970. وأضاف السادة: كان البث الأول عبر شاشتنا الوطنية بظهور أحد المشاركين في التأسيس وهو الإعلامي القدير عبدالوهاب المطوع. لافتا إلى أن «تلفزيون قطر مشروع دولة فقادتنا بفضل الله دائما ما يتحركون في اتجاه تحقيق كل تطلعات المواطن وإنجاز ما يمكنه أن يحقق نهضة بلادنا، وكان تلفزيون قطر أحد هذه المشاريع حيث كان ومازال المنصة الإعلامية التي تلتفت لكل ما يهم المواطن في قطر، وصوت الدولة الرسمي». رسالة التلفزيون وعن رسالة تلفزيون قطر، قال السادة: «رسالة تلفزيون قطر هي تقديم إعلام قيم وهادف يلامس القضايا التي تهم المواطن مقدرا لأخلاقيات العمل الإعلامي وأصوله المتعارف عليها دوليا، ونتاج هذا العمل ظل الخامس عشر من أغسطس محفورا في ذاكرة أبناء قطر كيوم ولادة شريك حقيقي في نهضة بلادهم». وحول منجزات تلفزيون قطر. قال السيد علي السادة: منجزات التلفزيون متنوعة ومتشعبة، ونفتخر بكوننا متواجدين في كل مناسبة مهمة في الدولة بالكلمة والصورة،كما أن تلفزيون قطر لا يغيب عن منصات التتويج العربية في مسابقات الإذاعة والتلفزيون، كما قدم أجيالا من الإعلاميين ساهمت في نهضة الإعلام القطري في كافة قطاعاته حيث تحول لمدرسة ذات طابع خاص. تطوير البث وحول تطورات تقنيات البث والإنتاج في تلفزيون قطر على مر السنوات، يقول السادة « نواكب أحدث تقنيات البث في العالم،وأريد أن أوضح أمرا هاما هو أن هذه التقنيات تحتاج إلى تجديد كامل لكافة الأجهزة ويتبعها تطويرا لتقنيات البث، والآن نحن بصدد تطوير في العديد من الجوانب التقنية، كما أننا نعمل على تطوير استوديو الأخبار ليكون أكثر استجابة المحتوى المتطور الذي نعمل على تقديمه في نشرات الأخبار». وتابع: التكنولوجيا تساهم في تقديم المعلومة بأشكال وقوالب مختلفة، فالجرافيك والصور والاستوديوهات الرقمية كلها وسائل تساهم في تطوير المحتوى الذي يعتبر المقياس الحقيقي لتقييم العمل الإعلامي وهي رسالتي التي أؤكد عليها دوما لزملائي في التلفزيون هي أن نسعى دائما لتقديم محتوى هادف وقيم وجاذب ويلامس الجمهور القطري.وعن دور تلفزيون قطر في دعم وترويج للمواهب المحلية في مجال الإعلام والإنتاج السمعي البصري، قال السادة: «نفتخر بكوننا المنصة الإعلامية التي تفتح أبوابها للموهوبين في قطر للمساهمة في مسيرة إعلامنا وعززنا ذلك بالعديد من المبادرات منها مبادرة إعلام يتجدد الأولى والثانية كما أننا ذهبنا لأبعد من ذلك ونعمل طوال العام على تعريف الأطفال بطبيعة العمل الإعلامي. يذكر أن تلفزيون قطر تأسس كجزء من التطور الإعلامي في دولة قطر، حيث تم إطلاقه ليكون وسيلة هامة لنقل الأخبار والمعلومات والبرامج الترفيهية إلى الجمهور المحلي والعالمي. يتبع تلفزيون قطر المؤسسة القطرية للإعلام. يسعى تلفزيون قطر إلى تقديم محتوى متنوع يلبي احتياجات الجمهور المحلي والعربي، وذلك من خلال برامج إخبارية حصرية، وبرامج توعوية وتثقيفية، تناسب كافة شرائح المجتمع. يعكس تأسيس تلفزيون قطر التطلعات الوطنية لتطوير وسائل الإعلام والبنية الإعلامية في البلاد، وتعزيز دور قطر على الساحة الإعلامية الإقليمية والدولية. خطط مستقبلية حول خطط تلفزيون قطر المستقبلية.. قال السيد علي السادة، مدير تلفزيون قطر: خططنا هي أن نكون جزءا من مسيرة تلفزيون قطر والتي تساهم في جوانب التنمية المختلفة في بلدنا الغالية قطر، أما التحديات فهي كثيرة في عصر السماوات المفتوحة ولكنها تصبح سهلة مع العمل وفقا لرؤيتنا ورسالتنا. توثيق التراث عن الدور الذي لعبه تلفزيون قطر في توثيق الثقافة والتراث والتاريخ المحلي. أكد السادة، أن تلفزيون قطر يقوم بهذه المهمة على وجهين الأول هو أنه شريك في تقديم مواد ومشاريع إعلامية تخدم هويتنا وتساهم في الحفاظ على تراثنا، وهو ملف هام يستحوذ على جانب كبير من مخططات التلفزيون منذ تأسيسه، والجانب الآخر هو توثيق كافة المشاريع الثقافية والتراثية التي تقام في دولتنا باعتبارنا المنصة الإعلامية الرسمية التي من أهم أركان عملها إبراز هويتنا وتعريفها للأجيال الجديدة.

1548

| 15 أغسطس 2023

ثقافة وفنون alsharq
"الجزيرة للإعلام" يحتفل بمرور 19 عاماً على تأسيسه

نظّم معهد الجزيرة للإعلام، أمس، احتفالا بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة عشرة لتأسيسه، وذلك بحضور المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية، د. مصطفى سواق، والسيدة إيمان العامري، مديرة معهد الجزيرة للإعلام، وعدد من مديري الإدارات وموظفي الشبكة. وقالت السيدة إيمان العامري إن المعهد نظم على مدار تسعةَ عشرَ عاما نحو 6 آلاف دورة تدريبية، استفاد منها أكثر من 68 ألف متدرب، من بينهم: زُهاء 23 ألفَ متدرب قطري، و20 ألف متدرب من موظفي شبكة الجزيرة. وعلى مستوى المبادرات التطوعية، التي ينظمها المعهد، قالت العامري إن عدد المتدربين ضمن مبادرة سفراء الجزيرة التطوعية منذ إطلاقها عام 2012 بلغ 13 ألف متدرب من بلدان مختلفة وأشارت إلى أن المعهد يخطط خلال العام الجاري إلى مزيد من التوسع والانتشار، حيث سيستهدف كلا من ليبيا والسودان وتونس، مع المحافظة على وجوده في الدول التي تنشط فيها المبادرة حاليا. وفيما يخص التخطيط للعام القادم والتوجهات المستقبلية، أضافت: إن المعهد أطلق مع بداية العام 184 دورة مختلفة، من بينها 19 برنامجا تدريبيا يقام لأول مرة في المعهد، و4 دبلومات جديدة هي: دبلوم الإعلام الرقمي، ودبلوم البودكاست، ودبلوم مهارات الإعلامي الميداني، ودبلوم الأداء الإعلامي. يذكر أن معهد الجزيرة للإعلام تأسس عام 2004 بهدف تطوير مهارات العاملين في شبكة الجزيرة، والنهوض بالأداء الإعلامي على المستوى العربي والإقليمي، ومواكبة أحدث التطورات الحاصلة على صعيد صناعة الإعلام.

708

| 06 مارس 2023

محليات alsharq
قطر تحيي ذكرى ضحايا حوادث الطرق

أحيت دولة قطر، اليوم، ذكرى ضحايا حوادث الطرق، والذي حددته الأمم المتحدة سنويا في الأحد الثالث من شهر نوفمبر من كل عام، للتذكير بالمآسي والمعاناة التي تسببها حوادث الطرق للضحايا وعوائلهم ومجتمعاتهم ودولهم. وتضمنت الفعالية التي نظمتها وزارة الداخلية بهذه المناسبة، تحت شعار /تذكر- ساند- اعمل/ عرضا للجهود والإنجازات التي حققتها دولة قطر في السنوات الماضية في ضوء الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية 2013-2023، والجهود العالمية في هذا السياق. وأكد المتحدثون خلال الفعالية أن دولة قطر حققت تقدما كبيرا في الحد من وفيات حوادث الطرق لتسجل رقما عالميا وصل إلى 4.4 لكل مائة ألف من السكان، في العام 2019، لتتصدر دول المنطقة بهذا الإنجاز، وتحتل مكانة متقدمة في السجل العالمي، وذلك بفضل جهودها المنظمة والمنسقة التي تقودها اللجنة الوطنية للسلامة المرورية وبتعاون كافة الجهات المعنية الأعضاء في اللجنة وغيرها من الجهات الحكومية وغير الحكومية. وقال سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي وعضو اللجنة الوطنية للسلامة المرورية ورئيس فريق متابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية إن جهود الفريق ارتكزت على البحث عن نقاط القوة لدى الوزارات والجهات المعنية في تنفيذ الخطط المتعلقة بالاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية والعمل على استثمارها ونشرها كممارسات جيدة على مستوى الدولة، ومن جانب آخر معالجة الجوانب التي تحتاج إلى تحسين، وتقديم الحلول ورفع التوصيات، وتعزيز التواصل المستمر والفعِّال بين الجهات المعنية فيما يتعلق بالخطط المشتركة. وأوضح سعادته في كلمة خلال الفعالية أن دور وزارة التعليم والتعليم العالي تمثل في ترسيخ مبادئ السلامة المرورية لدى الطلبة والمجتمع المدرسي لخلق جيل واع لمعايير السلامة المرورية ومقدر لدوره الوطني في حفظ الأرواح والممتلكات. وأضاف أن الوزارة قامت بدمج معايير السلامة المرورية مع معايير المناهج المطورة بصورة تكاملية، وتم التنسيق مع اللجنة الوطنية للسلامة المرورية لتدريب المعلمين على تنفيذها بصورة تحقق الأهداف التي انطلقت منها، بالإضافة للحملات التوعوية المستمرة والموجهة للطلبة وأولياء الأمور على حد سواء، وإشراك المعلمين والإداريين دائما في المدارس ضمن هذه الحملات التوعوية. كما أشار إلى تطوير الشوارع المحيطة والموصلة للمدارس وفق أعلى المعايير الدولية في ذلك المجال من قبل هيئة الأشغال العامة لضمان أكبر قدر من الأمان والسلامة لمرتادي المدارس من طلاب وموظفين وأولياء أمور. ولفت سعادة وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي إلى أن حوادث الطرق هي مشكلة عالمية كبيرة وسبب رئيسي من أسباب الوفيات والإصابات وحالات العجز في جميع أنحاء العالم.. داعيا إلى تكثيف الجهود المحلية والإقليمية والعالمية لمواجهة هذا التحدي الخطير. وقال إن اليوم العالمي لذكرى ضحايا حوادث الطرق لهذا العام يأتي تحت شعار: تذكر، ساند، اعمل تذكيرا بالأشخاص الذين قتلوا أو أصيبوا بجروح خطيرة على الطرق، وحثا على دعم ومساندة الجهود المحلية والدولية لخفض أعداد الضحايا، ومساندة أهاليهم وذويهم، والعمل على أن يكون لدولة قطر دور ريادي محلي وعالمي في مجال السلامة على الطرق. وأكد أن أهداف هذا الشعار لن تتحقق إلا بالاستجابة القانونية وتعزيز الإجراءات المساندة بالأدلة لمنع ووقف المزيد من الوفيات والإصابات الناجمة عن تلك الحوادث، وتضافر جهود جميع الوزارات والمؤسسات الوطنية للعمل وفق أهداف موحدة وخطط مشتركة لتحقيق أهداف السلامة المرورية. بدوره، أكد العقيد ناصر درمان الهاجري مساعد مدير عام المرور أن وضع أهداف طموحة من أجل الحد من الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق يشكل أكبر تحد يواجه الدول والمجتمعات في جهودها الرامية إلى تحقيق السلامة على الطرق. ولفت إلى أن الدول التي قامت بتطبيق إجراءات لتحسين مستوى السلامة على الطرق حققت تقدما كبيرا ونجاحا ملحوظا في خفض عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن تلك الحوادث التي تعد السبب الأول للوفيات في العالم، الأمر الذي يهدد موارد الدول الاجتماعية والاقتصادية. وأوضح أن مخاطر هذه الحوادث دفع بالأمم المتحدة إلى اعتماد عمل دولي جماعي يهدف إلى الحد من خطورة الوضع والمتمثل في عقد العمل من أجل السلامة على الطرق (2011-2020) والذي يدعو الدول إلى تطبيق تدابير وإجراءات محددة لجعل الطرق أكثر أمنا وسلامة. وأضاف أن التقرير الثالث لمنظمة الصحة العالمية أظهر وجود فجوات في تطبيق إجراءات العقد مما حدا بالمنظمة إلى دعوة الدول إلى بذل المزيد من الجهود وحشد الطاقات لتحقيق الأهداف التي يدعو إليها العقد والهادفة إلى خفض عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق. ولفت مساعد مدير عام المرور إلى ملايين القتلى والجرحى في العالم وأغلبهم من الشباب نتيجة لحوادث الطرق وما تسببه من مآس ومعاناة لعائلاتهم وأصدقائهم ومجتمعاتهم والهدر الكبير للموارد الاقتصادية.. منوها بالجهود التي يبذلها رجال الشرطة والدفاع المدني والخدمات الإسعافية والطبية وغيرها من الجهات المعنية لمنع وقوع الحوادث والتقليل من الأضرار الناجمة عنها. وأضاف العقيد الهاجري أن الأمم المتحدة دعت الدول إلى تبني أهداف التنمية المستدامة التي احتوت على موضوع السلامة المرورية وتحسين شبكات الطرق والنقل، والتأكيد على أهمية تحقيق الأهداف المطلوبة للحد من الحوادث المرورية والمتمثلة في التعليم والتوعية وتعزيز الخدمات الإسعافية وسلامة المركبات وإشراك المجتمع في جهود تحسين السلامة على الطرق. بدوره، لفت سعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة إلى دور القطاع الصحي في خفض أعداد الوفيات.. وقال من المهم التأكيد على أن للخدمات الصحية وتطورها الأثر البالغ لمواجهة هذه المشكلة وخاصة للناجين من الحوادث ممن تعرضوا لإصابات وجروح تتراوح ما بين البسيطة والمتوسطة والبليغة. وأكد في هذا السياق دور وزارة الصحة العامة واهتمامها بأن يكون لخدمات الإسعاف الفوري في دولة قطر دور رائد يتمتع بالكفاءة العالية في الاستجابة لما بعد الحادث.. مشيرا إلى أن زمن الاستجابة الهاتفية للحوادث بلغ أقل من 5 ثوان، بينما وصل زمن وصول سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث أقل من 8 دقائق داخل مدينة الدوحة وأقل من 10 دقائق خارجها. كما لفت إلى نوعية الخدمات المقدمة في موقع الحادث وأثناء نقل المصابين إلى المستشفى، ناهيك عن تحسين نوعية سيارات الإسعاف وتدريب العاملين فيها وفي أقسام الطوارئ وفق المعايير الدولية والتنسيق المتميز مع أقسام جراحة الحوادث والإصابات والطوارئ بما يجعل حصول المصاب على الخدمات انسيابيا وميسرا وبدون زمن انتظار مع الالتزام بإجراء التقييم الدوري للخدمات المقدمة والحصول على الاعتماد الدولي لها. وشدد على أهمية التوعية بمخاطر الحوادث المرورية وضرورة الالتزام بالقواعد والأنظمة على الطرق.. وقال إن على الجميع في هذا اليوم أن يتذكر مخاطر تجاوز حدود السرعة المقررة وأن تخفيض السرعة بمقدار 1 كم/ساعة يقلل عدد الحوادث بنسبة 2 بالمئة. ودعا سعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني لمواصلة العمل في البنى التحتية وتحسينها وتوفير المزيد من التقنيات الحديثة للسلامة على الطرق وتطوير مراقبة وإدارة السرعة، وكذلك تحسين معايير تولي قيادة السيارات والدراجات، وتحديد معايير سلامتها ومراجعة وتطوير قوانين المرور باستمرار وتطوير الوعي المجتمعي، والتطوير المستمر للخدمات الإسعافية والعلاجية والتأهيلية والرعاية المنزلية، وتعزيز التعاون والتنسيق بين كافة الشركاء لتحقيق الأهداف المشتركة في المجال المروري. ونوه بأهمية إحياء هذا اليوم العالمي للتذكير بضحايا الحوادث المرورية، وبحث سبل الحد من حوادث الطرق حتى لا نفقد المزيد من أبنائنا بسببها ولنوضح للمجتمع الأعباء الصحية والنفسية والاقتصادية المترتبة على هذه الحوادث. وقال إن حوادث الطرق تخطف سنويا حياة مليون و350 ألف شخص في العالم، وتعد السبب الأول للوفيات بين الشباب دون 30 عاما، ونصفهم من المشاة وراكبي الدراجات والدراجات النارية، كما تتسبب حوادث الطرق في إصابات مختلفة لما يقرب من 50 مليون شخص ومن بين هذه الإصابات ما يتسبب في العجز المستمر. وأكد مدير إدارة الصحة العامة، أن في هذه الوقفة، وكل حسب اختصاصه، نستشرف المستقبل الذي نريده آمنا لمستخدمي الطريق كافة ونبحث عن الوسائل الكفيلة للحد من آثار هذه الحوادث على حياتنا ومجتمعنا يوميا. من جانبه، قال العميد محمد عبدالله المالكي أمين سر وعضو اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، إن دولة قطر أدركت مبكرا خطورة حوادث الطرق على مقوماتها الاجتماعية والاقتصادية فبادرت بإنشاء اللجنة الوطنية للسلامة المرورية كمؤسسة رائدة في رسم السياسات المرورية بما يحقق السلامة على الطرق والمحافظة على أرواح المجتمع وممتلكاته ومقومات الدولة الاجتماعية والاقتصادية الضروريتين لتقدمها وضمان تطورها. وأضاف أن اللجنة أولت موضوع السلامة المرورية منذ تشكيلها أولوية قصوى في عملها حيث قامت بإعداد أول استراتيجية وطنية للسلامة المرورية وهي استراتيجية طموحة تهدف إلى خفض معدل الوفيات من 13 حالة وفاة لكل مائة ألف إلى 6 حالات وفاة لكل مائة ألف بحلول عام 2022. وأكد أن دولة قطر الآن قد حققت هذا الهدف وتجاوزته إذ بلغ معدل انخفاض الوفيات (4.4 حالة وفاة لكل مائة ألف) في عام 2019 مقارنة بمعدل الوفيات لكل مائة ألف نسمة في عام 2013 الذي دشنت فيه دولة قطر استراتيجيتها للسلامة المرورية والذي كان المعدل فيه قد بلغ 9.3 لكل مائة ألف نسمة. وأوضح أن هذه الأرقام تشير إلى مدى التقدم الكبير الذي تحرزه دولة قطر في تحقيق السلامة على الطرق.. وقال ما كان لهذه النتيجة أن تتحقق لولا وجود جهات تعمل على التخطيط وأخرى تضطلع بمسؤولية التنفيذ على أكمل وجه. وأكد العميد المالكي أن لدى الدولة إرادة وعزيمة قوية لتحتل مكانة متقدمة بين الدول في مجال سلامة الطرق.. داعيا كافة الجهات المعنية بالأمر والمسؤولة عن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية إلى العمل كفريق عمل موحد من أجل تحقيق الأهداف والغايات التي يسعى الجميع لبلوغها. من جانبه أكد الدكتور الشيخ حسن آل ثاني استشاري أول رئيس قسم جراحة إصابات الحوادث بمركز حمد لإصابات الحوادث بمؤسسة حمد الطبية أن قطر شهدت تطورا مذهلا في طب الحوادث.. مشددا على أهمية الوقاية من الحوادث من خلال الالتزام التام بالقواعد والأنظمة المرورية. وفي كلمة المنظمات المجتمعية، قال السيد طالب عفيفة عضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة إن إحياء ذكرى حوادث المرور على الطرقات يهدف إلى توعية وإرشاد كل الأطراف المعنية إلى ضرورة الحد من نزيف الأرواح على الطرقات كل يوم.. مستعرضا جهود الجمعية في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة والتوعية المستمرة بالقضايا المرورية في برامجها السنوية.

3603

| 15 نوفمبر 2020