قال فضيلة الشيخ الدكتور فايز محمد العوجاء، إن الأجواء الإيمانية في شهر رمضان، تختلف عن باقي أشهر السنة، حيث الجد والاجتهاد في الطاعة والتقرب إلى المولى عز وجل، مضيفاً: من النعم التي انعم الله بها علينا في هذا الشهر المبارك افتتاح المساجد لأداء الفريضة وصلاة التراويح والتهجد وقيام الليل، وجل أيام شهر رمضان تكون بين قراءة القرآن والدعوة إلى الله في المساجد وكذلك المشاركة في القوافل الدعوية. وتابع: يكون الجدول الإيماني والدعوي خلال شهر رمضان مزدحما بالفعاليات الدعوية والإيمانية بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فيما يخص الجداول الدعوية والدروس العلمية، مضيفا: يغلب على شهر رمضان ان الدروس الدينية التي تقام توعوية وعظية، تحث المصلين على الصبر والمصابرة وتقوى الله سبحانه وتعالى والبر والإحسان في هذا الشهر الكريم، إذ إننا نبين بعضا من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان وكذلك غزواته أيضا في شهر رمضان، وما كان عليه السلف في شهر رمضان من اجتهاد وصبر ومصابرة. الخطابة في رمضان وأوضح أن الأجواء الرمضانية لا تختلف ولو أنها تكون خصوصية نوعا ما بحيث الارتباط بالإمامة والخطابة فيكون الاجتهاد على النفس اكثر، ولهذه تجد انك في واحة إيمانية بين الأمانة والخطابة وصلاة التراويح والقرآن والوعظ والإرشاد. أما بخصوص الخطابة فقال: إن كان الخطيب متخصصا في العلوم الشرعية فهو الأفضل والأجود لطالب العلم، وهي تكون بمن درس العلم الشرعي سواء كانت دراسته أكاديمية أو جالس ركب العلماء، وكلاهما سواء لان الخطابة تنبع عن الغزارة العلمية وفهم أحكام الشريعة الإسلامية. وحول اختياره مجال الخطابة أوضح فضيلة الشيخ العوجاء، ان هذا المجال يمنح الإنسان البحث العلمي الكبير في مجال الدراسات الاسلامية، اذ انه في حال اعداد الخطابة ينبغي اعداد العناصر والكلمات الطيبة وتعديل بعض الالفاظ اللغوية وهذا يتطلب بحثا في كتب اهل العلم، وهو المجال الذي أراه مناسبا بما أنني متخصص في الشريعة الاسلامية، حيث ان هذا المجال يساعد طالب العلم كثيرا في مجال البحث العلمي والنقاشات العلمية، حيث إنه يقدم في شهر رمضان دروسا وعظية ومشاركة في صلاة التراويح وكذلك تقديم بعض الكلمات الوعظية في القوافل الدعوية وزيارة بعض المجالس القطرية التي تنسق مع إدارة الدعوة وايفاد لهم احد طلبة العلم للوعظ والارشاد. أيام معدودات وفيما يخص حفظ القرآن الكريم اكد انه يحفظ القرآن الكريم كاملا ويتدارس سيرة النبي وكيف كان حاله في رمضان، وكيف كانت الدعوة السرية، والدعوة الجهرية، وكذلك الدعوة في مكة ولم يفرض فيها شيء من العبادات، وكيف ذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وأسس دولة الإسلام، وبدأت الفرائض تنهال على النبي في زمن النبوية بالمدينة المنورة. وتابع، نواصل الخطابة في غير شهر رمضان أيضا ولكن الخطبة في الشهر الفضيل تختلف قليلا عن الشهور الأخرى، حيث إن لها طابعا مختلفا، حيث يتم من خلالها حث المصلين على صلة الأرحام والتصدق وقراءة القرآن وكل ما ينفعهم في هذا الشهر الذي يعتبر أياما معدودات ولابد من مضاعفة أعمال الخيرات فيه لنيل رضا الرحمن.