هل تشعر في كثير من الأحيان بالخمول ونقص الطاقة رغم أنك تتناول الطعام بانتظام؟ يعاني الكثيرون من هذه المشكلة والتي قد تكون مرتبطة في الأساس بنظامهم الغذائي، فما نأكله يؤثر على أجسامنا، وقبل كل شيء، على صحتنا. ويرجع هذا إلى أن العناصر الغذائية الموجودة في الطعام يحتاجها الجسم لمجموعة متنوعة من العمليات الحيوية. بمعنى آخر: لكي يعمل كل شيء على ما يرام، علينا تزويد أجسامنا بجميع الفيتامينات والمعادن وغيرها من العناصر المهمة. ويؤثر ما نأكله على مزاجنا ومقدار الطاقة التي لدينا، وتلعب الكربوهيدرات المعقدة طويلة السلسلة، مثل تلك الموجودة في منتجات الحبوب الكاملة، دوراً مهماً في نظامنا الغذائي اليومي؛ إذ تضمن أن مستوى السكر في الدم يرتفع ببطء بعد تناول الطعام وتجعلنا نشعر بالشبع لفترة طويلة. وهذا لا يمنع فقط نوبات الشهية المفترسة وما شابه، بل يمنع أيضاً التعب طوال اليوم. وتلعب الفواكه والخضروات، وهي ليست غنية بالمغذيات فحسب، بل أيضاً بمضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا، دوراً مهماً في رفاهيتنا ويمكنها كذلك تقليل التوتر. وبما أن أمعاءنا تؤثر على نفسيتنا، يجب أن تناول الأطعمة التي تقوي الفلورا المعوية. الألياف الغذائية، مثل تلك الموجودة في أنواع مختلفة من الفاكهة والخضروات والبقوليات أو الحبوب الكاملة، لها تأثير إيجابي على الفلورا المعوية. ووفق هيئة الإذاعة الألمانية فإن موقع Vital الألماني المختص بالشؤون الصحية ومسائل اللياقة سلط الضوء على نوعين من المأكولات التي تسلبنا طاقتنا وتجعلنا نشعر بالتعب: ** الوجبات السريعة على عكس الكربوهيدرات طويلة السلسلة، فإن الكربوهيدرات قصيرة السلسلة، مثل تلك الموجودة في منتجات الدقيق الأبيض مثل الهمبورغر أو البيتزا، ترفع مستويات السكر في الدم ومن ثم تخفضه بسرعة، ما يجعلنا نشعر بالجوع بسرعة. كما أن الوجبات السريعة لا تحوي أي مغذيات أو ألياف مفيدة للجسم، ولهذا السبب يشار إليهم باسم السعرات الحرارية الفارغة. وأثناء الهضم، يتم ضخ كمية أقل من الدم إلى الرأس لأن عملية الهضم تستهلك كمية كبيرة منه. ونظراً لأن أجسامنا تستغرق وقتاً أطول لهضم الأطعمة الثقيلة الغنية بالدهون مثل الوجبات السريعة، فإننا نشعر بالتعب والخمول بعد تناول الطعام. ** الحلويات الحلويات ومنها الشوكولاتة لذيذة وتساعدنا على تحسين مزاجنا ورفع طاقتنا، حسب ما يعتقد الكثيرون، على الأقل. بيد أن الحقيقة هي أن السكر المكرر لا يوفر لنا سوى طاقة قصيرة المدى ويؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بسرعة ومن ثم يخفضه بنفس السرعة، ما ينتج عنه نقص في الطاقة، الأمر الذي يجعلنا نشعر بالتعب.

يعاني العديد من الأشخاص من الخمول والإرهاق خلال شهر رمضان بسبب الجفاف الذي يسببه قلة الشرب وتناول الطعام، وهناك من يعاني بشكل كبير لاسيما عند الصباح بسبب تعوده على شرب القهوة للنشاط. يمكن حل هذه المعاناة الصباحية من خلال تناول بعض المواد الغذائية خلال ساعات الليل التي تلي الإفطار والتي تمد الجسم بالنشاط والطاقة خلال ساعات الصوم. الموز: يحتوي الموز على منبهات صحية، وذلك يعود لنسبة السكريات التي تمنح الجسم طاقة. بالإضافة إلى حمض الفوليك والمغنيسيوم، المسؤولين عن بناء الخلايا الحمراء في الدم وعن تغذية الجسم. كذلك يقلل الموز من التعب، ويمنح السعادة. المكسرات: تحتوي المكسرات لاسيما اللوز والبندق والجوز على المغنسيوم وفيتامين بي والحمض الدهني أوميجا 3، وهذه المكونات الثلاث تنشط الجسم، فهي تبعد التعب والتوتر والإرهاق. الفواكه المخففة: يساعد تناول الفواكه المجففة كالزبيب والمشمش والتين على منح الجسم طاقة كبيرة خلال النهار. الحمضيات: يساهم الفيتامين سي الموجود في الحمضيات في تنشيط الجسم ويمنحه طاقة كبيرة. الشوكولا الداكنة: تعمل الشوكولا الداكنة كمنبهة للجسم، فكل مئة جرام منها يحتوي على 50 ميليجراماً من مادة الكافيين المنشطة والضرورية للصائم خلال النهار.

أكدت دراسة دولية أجريت في 10 بلدان حول العالم، أن الخمول مسؤول عن وفاة أكثر من 5 ملايين شخص بالعالم سنويا، بسبب الأمراض الناتجة عن قلة النشاط البدني. وأجرى الدراسة باحثون من جامعة كاليفورنيا الأمريكية، بالتعاون مع باحثين من جامعة هونج كونج الصينية، ومؤسسة الصحة العامة في الهند، ونشرت نتائجها في العدد الأخير من دورية "لانسيت" الطبية. وشملت الدراسة 6822 من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 66 عاما، ويعيشون في 14 مدينة موجودة في 10 دول حول العالم، وراقب فريق البحث النشاط البدني للمشاركين عبر تركيب جهاز قياس الحركة حول الخصر، لمدة لا تقل عن 4 أيام. وربطت الدراسات بين الجلوس لساعات طويلة يوميا، وزيادة تكلس الشريان التاجي، وهي أحد الأسباب الأكثر شيوعا، التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والإصابة بمرض الزهايمر أيضا. وكان متوسط النشاط البدني المعتدل للمشاركين في الدراسة حوالي 37 دقيقة يوميًا، فيما بلغ متوسط النشاط البدني في الأسبوع حوالي من 68 إلى 89 دقيقة أسبوعيا، وهو ما يمثل حوالي 45 إلى 59% من النشاط الموصى به أسبوعيا وهو 150 دقيقة، لتجنب الأمراض الناجمة عن الخمول. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعيشون في مدن ذات تخطيط يساعد على المشي، حيث تتواجد بها محطات وسائل النقل العامة، والحدائق العامة بكثرة، يميل سكانها إلى السير على الأقدام لمدة أطول. وأشار فريق البحث إلى أن الخمول مسؤول عن وفاة أكثر من 5 ملايين شخص بالعالم سنويا، ويمكن تقليل هذا العدد إذا لجأ الناس أكثر إلى وسائل النقل العامة، والحدائق العامة، وأماكن الترفيه لزيادة معدلات النشاط البدني يوميًا. ونصح الباحثون، الأشخاص باتخاذ العديد من الممارسات اليومية، للتقليل من الجلوس، على سبيل المثال، المشي أثناء التحدث في الهاتف، وصعود الدرج بدلا من المصعد الكهربائي، وإذا كان الشخص يجلس في وظيفته لفترات طويلة، يفضل ألا يجلس أمام التلفزيون لساعات طويلة.

توجد بعض الأطعمة التي ينصح بتناولها أثناء فصل الشتاء، حيث يعاني الكثير من الأشخاص من الشعور بالخمول والكسل. ونقدم لكم أبزر الأطعمة التي تساهم في علاج الكسل والخمول وتساهم في تعزيز نشاطك، خاصة في أيام الشتاء القارس. 1- البيض المسلوق غني جدا بفيتامين "ب مركب والحديد"، ويساهم تناول القدر الكافي من هذه العناصر في علاج الشعور بالإعياء والإرهاق، كما تساهم البروتينات الموجودة به في إمداد الجسم بمستويات ثابتة من الطاقة لفترة طويلة. 2- الفول الأخضر غني جدا بفيتامين "ب" مركب والنحاس والفوسفور، ويساهم في تعزيز الطاقة التي نحصل عليها من الطعام. 3- المكسرات والفواكه المجففة غنية بمزيد من الدهون الصحية والبروتينات والكربوهيدرات والألياف الطبيعية، وهي تمد الجسم بمستويات ثابتة من الطاقة، كما أنها غنية بالحديد الذي يعزز نشاط الجسم. 4- شرائح التفاح المغموسة في زبدة الفول السوداني هي أفضل وسيلة للحد من الشعور بالنهم تجاه الحلويات والسكريات، وهي تعزز نشاط الجسم وتمده بمستويات عالية من الطاقة. 5- بذور القرع العسلي غنية بالدهون الصحية والبروتينات، كما أنها تعتبر من أغنى الأطعمة بالماغنسيوم، وهو المسؤول عن تحويل الطعام الذي نتناوله إلى طاقة يستخدمها الجسم.

الخمول والكسل والشعور بالإعياء من الاضطرابات الشائعة للغاية، والتي يشعر بها الكثير من الموظفين والطلاب والناس بصفة عامة، وغالباً ما نعجز عن تحديد أسباب هذه الأحاسيس السلبية. ونسلط الضوء خلال التقرير التالي على أبرز الأسباب غير المتوقعة التي تؤدى للشعور بالخمول واستنفاذ الطاقة وعدم القدرة على أداء الأعمال المطلوبة، وذلك حسبما نشر على الموقع الإلكتروني لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وتشمل. 1- الأنيميا من أكثر الأسباب المؤدية للإصابة بالكسل والخمول والدوخة، بغض النظر عن عدد الساعات التي نمتها أو الطعام الذي تناولته، ولذا يجب علاجها سريعاً تحت إشراف الطبيب. 2- ممارسة الرياضة ممارسة الأنشطة البدنية قبل النوم مباشرة يرفع مستوى الأدرينالين ومعدلات التنفس وضربات القلب، وهو ما يجعلك غير قادر على النوم، وكما يحظر الإفراط في ممارسة الرياضة، لأن تأثيرها سيكون سلبياً، ولذا ينصح بممارسة الرياضة بقدر متوسط خلال الصباح. 3- الاكتئاب قد تكون مصاباً بالاكتئاب، ويصاحب ذلك غالباً الشعور بالإعياء، مع ضعف الحافز في الحياة وانخفاض الرغبة الجنسية، ولذا ينصح بتناول الأطعمة الصحية، والأكلات التي تحسن المزاج مثل الشيكولاتة، مع ممارسة الرياضة بانتظام في الهواء الطلق. 4- قد تكون مصابا بمرض السكر أو مشاكل في مستويات سكر الدم، حيث ترتفع مستويات السكر في دمك بشكل ملحوظ، ولا يستطيع جسمك الاستفادة منها، ولا يحولها إلى طاقة، وبالتالي تصاب بالخمول والكسل، ولذا يجب قياس سكر دم عشوائي، وإطلاع الطبيب على النتائج. 5- عدم تناول القدر الكافي من المياه يجعلك تشعر بالخمول والكسل والإعياء، لذا تناول 2 لتراً من المياه على الأقل خلال اليوم. 6- نقص فيتامين "ب 12" إذا كنت تشعر بالإعياء رغم تناول الطعام الصحي، فذلك قد يكون دلالة على معاناتك من نقص مستويات فيتامين "ب 12" في الدم، وهو يساهم في حمل الأكسجين عبر الجسم كله، ومهم جداً لتعزيز مستويات الطاقة والنشاط في الجسم، ولذا يجب إجراء اختبار مستويات هذه الفيتامين بعد استشارة الطبيب، والحصول على كبسولات أو حقن فيتامين "ب 12" إن لزم الأمر. 7- اضطرابات النوم وعدم الحصول على القدر الكافي منه، يساهم على المدى البعيد في الشعور باستنفاذ الطاقة. 8- نقص معدلات إفراز هرمون النشاط من الغدة الدرقية يساهم في الشعور بالخمول والإعياء، ولذا يمكنك إجراء اختبار هرمونات الغدة بعد استشارة الطبيب، وخاصة ً إذا كنت لا تعانى من أي أمراض أخرى. 9- الوجبات الثقيلة الغنية بالدهون والسكريات مثل تناول سندوتشات الجبنة مع قالب من الشيكولاتة يساهم في استنفاذ قدر أكبر من الطاقة التي ستمنحها هذه الأكلات لجسمك، ولذا يجب تناول أكلات خفيفة ومضغها جيداً والابتعاد عن الطعام غير الصحي.

كشف دراسة دنماركية حديثة، أن الشباب الذين يعيشون فترة خمول، ولا يمارسون رياضة المشي والحركة لمدة أسبوعين، يفقدون ثلث قوتهم العضلية، وكأنهم يتساوون مع كبار السن. وأوضح الباحثون في مركز "الشيخوخة الصحية"، التابع لجامعة كوبنهاجن، في دراستهم التي نشرت اليوم السبت، في مجلة "الجمعية الأمريكية لتقدّم العلوم"، أن الخمول يؤثر على قوة العضلات عند الشباب وكبار السن من الرجال على حد سواء. وقال الدكتور قائد فريق البحث مركز "الشيخوخة الصحية"، أندرياس فيجيلسوي، "إن الشباب يفقدون 485 جرامًا في المتوسط من كتلة عضلات ساقيهم، إذا عاشوا في فترة خمول لمدة أسبوعين، في حين يفقد كبار السن حوالي 250 جرامًا من كتلة عضلات الساق". وأضاف فيجيلسوي أن فترة الخمول التي تحدث للشباب، في الغالب عند الإصابة في الساقين، أو قضاء عطلة مريحة جدًا. وللوصول إلى نتائج الدراسة، فحص الباحثون ما يحدث لعضلات الشباب وكبار السن، بعد فترة طويلة من الخمول، تقدر بأسبوعين. ووجد الباحثون أن الشباب فقدوا ما يصل إلى ثلث قوتهم العضلية في الساقين، وأصبحوا كأنهم في عمر من 40 إلى 50 عامًا، في حين فقد كبار السن نتيجة الخمول لمدة أسبوعين أيضًا، ما يقرب من ربع قوتهم العضلية.

تتمثل أعراض نقص الحديد بالجسم في الشعور بالخمول والتعب وشحوب البشرة وجفافها، بالإضافة إلى الصداع والدوار وضيق التنفس عند صعود الدرج مثلاً، حسبما ذكرت مجلة "الصيدليات الحديثة" الألمانية. وأضافت المجلة الألمانية، أن الأطفال والشباب في مرحلة النمو وكذلك الحوامل والمُرضعات يمثلون الفئة الأكثر عُرضة للإصابة بنقص الحديد، مشيرة إلى إمكانية مواجهة هذا النقص باتباع بعض النصائح الغذائية، منها الانتظار لمدة ساعتين قبل تناول القهوة أو الشاي الأسود بعد إحدى الوجبات، نظراً لاحتوائهما على مواد تُعرف بـ"تانين"، والتي تُعيق الجسم عن امتصاص الحديد من الطعام. كما ينبغي تناول الشوكولاتة والكاكاو بحذر، حيث يحتوي الكاكاو على ما يعرف بـ"أوكسالات"، والتي تحد من امتصاص الجسم للحديد. ويسري ذلك أيضاً على منتجات الحبوب الكاملة والصويا والأرز والذرة، وذلك لاحتوائها على حمض "الفيتيك"، والذي يتحد مع الحديد ويكوّن مركبات لا يستطيع الجسم امتصاصها. ويعمل نقع الحبوب والبقوليات في الماء على الحد من محتوى هذا الحمض. وعلى الجانب الآخر، يساعد فيتامين "ج" الجسم على امتصاص الحديد. لذا يمكن للأشخاص، الذين يعانون من نقص الحديد، تناول كوب من عصير البرتقال أو سلاطة الفواكه مع الوجبات.

خلصت دراسة علمية أجراها باحثون من جامعة كامبريدج في بريطانيا، إلى أن عدم ممارسة الرياضة يمكن أن تؤدي إلى وفاة ضعف عدد الأشخاص الذين تتسبب السمنة في وفاتهم في أوروبا. وقالت الدراسة التي أجريت على أكثر من 300 ألف شخص على مدى 12 عاما إن نحو 676 ألف شخص يموتون كل عام بسبب عدم ممارسة الرياضة مقارنة بـ 337 ألف شخص بسبب زيادة الوزن . وأشارت إلى أن ممارسة الرياضة مفيدة للأشخاص من أي وزن وأن السمنة والخمول مرتبطين ببعضهما البعض في غالب الأمر. ومع ذلك فمن المعروف أن الشخص النحيف يكون أكثر عرضة للمشاكل الصحية إذا لم يمارس الرياضة وأن صحة الشخص البدين الذي يمارس الرياضة تكون أفضل من صحة الشخص الذي لا يمارس الرياضة. وحاولت الدراسة التي نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية دراسة المخاطر النسبية للخمول والبدانة.

"الكرش" مشكلة مؤرقة بكل المقاييس، تأثيراتها سلبية على المستويين الصحي أو الاجتماعي فيما يتعلق بالمظهر العام أو بين الزوجين لتضرر الطرف الآخر – الزوج أو الزوجة- من هذه المشكلة. اكدت الدراسات ان نحو 45 مليون عربي من نصف مليار شخص في العالم تقريبا مصابون بهذا، على قائمة أصحاب الكروش الكبيرة، مما يؤكد على ظاهرة تحتاج إلى علاج فاعل. تقول دكتورة سها نجم الدين- أخصائية السمنة والنحافة- هناك "الكرش المنتفخ" وهو كرش يشبه البالون ويحدث نتيجة الإسراف في تناول الطعام والشراب بشكل زائد عن الحاجة، أما "الكرش الهرموني" فهو متعرج يشبه قشر البرتقال ويحدث نتيجة اضطراب عمل الهرمونات داخل الجسم حيث يزيد إفراز مادة الكورتيزون فيختل توزيع الغدة فوق الكلوية للدهون على مناطق أجزاء الجسم المختلفة، مما يؤدى إلى زيادة الشحوم في منطقة البطن فقط وذلك عند الرجال، أما بالنسبة للنساء فإن الدهون تتراكم غالبا في الجزء السفلى من البطن ويصاحبه سمنة في الفخذين والأرداف. والنوع الثالث هو "الكرش العضلي" ويحدث في عضلات البطن نتيجة عدم التوازن في استخدام الجهاز الحركي، كأن يستعمل مثلا عضلات الكتفين والذراعين فقط أثناء العمل ولا يتحرك وسطه أثناء الجلوس على المكتب طوال النهار أو أثناء قيادة السيارة، وهنا يحدث تمدد لعضلات البطن ويزيد حجمها وتتكور، أما النوع الرابع والأخير فهو "الكرش المترهل" وهو الحادث نتيجة استعمال عضلتين فقط في وسط البطن، كما أنه يحدث نتيجة العمليات الجراحية في منطقة البطن مثل عمليات الفتق الجراحي التي تؤدي إلى ترهل البطن وارتخاء عضلاتها وإصابتها بالكسل والتراخي وبالتالي يزداد حجمها فتزداد البدانة ويظهر الكرش بشكل مترهل مع وجود ثنايا في الجلد على شكل طبقات في بعض الأحيان. وتضيف أن نسبة الدهون في جسم المرأة هي ضعف النسبة في جسم الرجل، وهي التي تسبب الكرش حيث تتكون قرب الكبد والجهاز الهضمي وتنتشر في أوردة البطن بسبب تأثير هرمون الأنسولين فتزيد نسبة السكر في الدم ويتحول إلى دهون خاصة مع تزايد العادات الخاطئة في الأكل والحلوى. وعن أسباب ظهور الكرش تقول: الأسباب متعددة والوقاية منها سهلة وميسرة فهناك أربع مجموعات من العضلات تغلف جدار البطن وهى عضلات ملساء ضعيفة نسبيا ومع ذلك فلها عدة وظائف مهمة، حيث إنها تحمى وتدعم وتضم الأعضاء الموجودة في تجويف البطن وتساعد على حفظ الحوض في شكل مناسب، والسلوكيات الخاطئة لها دور كبير في ظهور الكرش فالتغذية العشوائية للحامل وعدم الاكتراث بممارسة الرياضة أثناء الحمل وبعد الولادة سبب أساسي، أيضاً أمراض القولون وتجمع السوائل في التجويف البطني، والإكثار من الوجبات النشوية والسكرية والدهنية، وكثرة تناول الوجبات الجاهزة وعدم مضغ الطعام والاستعجال في تناول الطعام، والتركيز على تناول وجبة كبيرة دسمة في اليوم وإهمال الوجبات الأخرى، وكثرة شرب المشروبات الغازية وخاصة أثناء الأكل، أيضاً التدخين والشيشة مما يؤدى إلى كثرة دخول الهواء، والنوم بعد العشاء مباشرة وعدم تنظيم أوقات الوجبات. كما أن قلة الحركة والخمول وكثرة النوم والجلوس والاسترخاء والكسل سبب أساسي في ظهور "الكرش" بالإضافة إلى ابتلاع الهواء أثناء تناول المشروبات والأطعمة، ووجود ضغوط نفسية أو قلق يؤدي إلى كثرة الأكل بكميات كبيرة وكثرة رفع الأشياء الثقيلة بطريقة عشوائية تؤدى إلى هبوط البطن والأمعاء. ويرى الدكتور سامي جودة أستاذ جراحات التجميل: السبب الرئيسي في الكرش هو الإفراط في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية أكثر من حاجة الجسم مما يضطر الجسم إلى تخزين الزائد في صورة دهون في مناطق متعددة بالجسم خاصة في منطقة البطن، وللعلم فإن تناول 200 سعر حراري يوميا زيادة على حاجة الجسم الفعلية اليومية من شأنه زيادة الدهون المتراكمة 7 كيلو جرامات خلال عام واحد. ومن الأسباب الهامة قلة الحركة والكسل وضعف عضلات البطن. ويؤكد: السيدات عامة أكثر عرضة للإصابة بالسمنة من الرجال، وهذا ما كشفته خبيرة التغذية الأمريكية "بربارا شتاين" حيث تقول: يحرق جسم المرأة سعرات حرارية بسرعة تعادل نصف السرعة التي يحرق بها الرجال نفس السعرات الحرارية بالنسبة لنفس المجهود أي أن جسم المرأة أكثر قدرة على تخزين الدهون، وأكثر قابلية للسمنة من الرجال.