تحت رعاية وحضور سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، أطلقت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة ممثلة بإدارة تنمية المجتمع البرنامج الوطني كفاءة وذلك لبناء قدرات مقدمي الخدمات الاجتماعية في دولة قطر ويهدف البرنامج إلى تعزيز المهارات والكفاءات المهنية للعاملين في قطاع الخدمة الاجتماعية في إطار الجهود المستمرة لتحسين جودة الخدمات المقدمة وتلبية احتياجات المجتمع. وقد شددت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، في كلمتها على ضرورة الالتزام بالتطوير المهني المستمر للأخصائيين المشاركين. كما أكدت على أهمية البرنامج في تعزيز رأس المال الاجتماعي الكفء لتقديم أفضل الخدمات للمستفيدين من الخدمات الاجتماعية. حيث يهدف البرنامج إلى تعزيز قدرات مقدمي الخدمات الاجتماعية وتدريب فريق محترف من الأخصائيين الاجتماعيين والمرشدين النفسيين، وتأهيلهم بشكل «علمي» و»مهني» ليتمكنوا من تدريب زملائهم ومشاركة خبراتهم في المجالات الاجتماعية والنفسية مع العاملين في الوزارة ومراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، إضافة إلى مختلف العاملين في قطاع الخدمات الاجتماعية في دولة قطر. - تعزيز رفاهية الأفراد كما أشارت سعادتها إلى أهمية الاستمرار في التطوير المعرفي وتبني أفضل الممارسات في تقديم الخدمات الاجتماعية، موضحةً الدور الحيوي لهذه الخدمات في دعم المجتمع وتعزيز رفاهية الأفراد. وأكدت أن تحقيق ذلك يتطلب تعاونًا وتواصلًا فعالًا مع المستفيدين لضمان تحقيق نتائج إيجابية تلبي احتياجاتهم. كما دعت المشاركين للاستفادة من الفرص التي يقدمها البرنامج لتعزيز قدراتهم وتوسيع آفاقهم المهنية. هذا وقد بدأ البرنامج بكلمة للسيدة عنود ماضي الهاجري مدير إدارة تنمية المجتمع والتي أكدت على أهميته في إعداد المرشدين النفسيين، حيث تعتبر دولة قطر نقطة انطلاق البرنامج. جاء ذلك ضمن سلسلة من ورش العمل التدريبية التي تستهدف كافة مقدمي الخدمات الاجتماعية. كما أشادت بتطوير مفاصل العمل الاجتماعي والخدمات الاجتماعية بدولة قطر، من خلال الاستثمار في التعليم والتدريب واستكمال مسيرة تدريب الأخصائيين الاجتماعيين والمرشدين النفسيين وفق برامج تدريبية وأكاديمية علمية متخصصة تلبي الاحتياجات الفعلية، لبناء قدراتهم بما ينعكس إيجابياً على الخدمات التي تقدمها الوزارة للفئات المستهدفة، وبما ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية الثالثة لقطاع التنمية الاجتماعية والتماسك الأسري، والتي تنسجم مع رؤية قطر 2030. - مبادرة وطنية في الإرشاد النفسي الجدير ذكره أن برنامج كفاءة يعتبر مبادرة وطنية تهدف إلى إعداد وتأهيل الأفراد في مجالات الإرشاد النفسي والأسري والتربوي حيث يُعتبر هذا البرنامج أحد المصادر التي تعزز من المعرفة النفسية المقدمة للأشخاص والجماعات. يأتي ذلك انطلاقا من إدراك القائمين على الأنظمة التعليمية بأهمية توفير خدمات الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي والمهني في جميع أنحاء العالم. وتبدأ خطة التدريب على البرنامج بأولى الورش التدريبية مع الدكتورة حنان القطان بعنوان فنيات العلاج السلوكي الانفعالي العقلاني لمدة أسبوع بواقع 20 ساعة مكتسبة، حيث تناولت الدكتورة حنان القطان خلال اليوم الأول مدخلاً لنظرية العلاج السلوكي الانفعالي العقلاني ومفهومه وفلسفته وخصائصه، ويركز اليوم الثاني على المراحل العملية لنظرية العلاج السلوكي الانفعالي، ويناقش اليوم الثالث أساليب التفكير العقلانية وغير العقلانية وطريقة رسم التشخيص والخطة العلاجية، وفي اليوم الرابع والخامس التعرف على الإضرابات النفسية والشخصية.

نظمت المؤسسة القطرية للحماية والتأهيل الاجتماعي دورة تدريبية بعنوان "المقابلة المهنية ومقاييس الخدمة الاجتماعية" لمنتسبي المؤسسة من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والمشرفين ومسؤولي الوحدات ومرشدي التعافي بهدف إكسابهم مهارات المقابلة المهنية والمعايير والمقاييس الدولية المطلوبة في الخدمة الاجتماعية وتعريفهم بأهمية المقاييس الاجتماعية في الممارسة المهنية، وكيفية استخدامها. وجرى خلال الندوة، تقسيم المتدربين إلى مجموعتين، حيث تطرقت الأولى لمقاييس الخدمة الاجتماعية وأنواعها، وقدمها الدكتور عبد العزيز بن عبدالله الدخيل أستاذ مساعد بجامعة الملك سعود ورئيس الجمعية السعودية للدراسات الاجتماعية استعرض خلالها عدة محاور منها، نظرة تعريفية عن مفهوم المقاييس، وأنواع المقاييس الاجتماعية وتصنيفاتها، بالإضافة إلى أهميتها في الخدمة الاجتماعية، كما قدم لهم مجموعة من الأمثلة التطبيقية لمقاييس المشكلات الأسرية ومقاييس الإدمان. والمجموعة الثانية، تناولت المقابلة المهنية وخصائصها وقدمها الدكتور منصور بن صالح الدهيمان رئيس قسم الخدمات الاجتماعية الطبية في مستشفى الملك خالد الجامعي وتحدث فيها عن ماهية المقابلة وأنواعها وأهميتها في التدخل المهني كونها أداة لتقدير الحالة وتشخيصها لذلك يجب أن يكون الإخصائي على دراية تامة بأسس وفنيات المقابلة. كما تطرق الدكتور منصور إلى خصائص المقابلة الجماعية والزوجية والأسرية، بالإضافة إلى المتطلبات والمهارات المهنية للمقابلة وتوضيح ذلك بعرض بعض الأمثلة التطبيقية. وفي كلمة له قدم الدكتور عبدالعزيز الدخيل شكره للمؤسسة على اهتمامها وتنظيمها لمثل هذه الدورات وقال "إننا نشجع الأخصائيين على استعمال مقاييس الخدمة الاجتماعية في عملهم حيث من شأنها مساعدتهم في تقييم وتقدير الحالات، وتعتبر هذه المقاييس اتجاها حديثا في تخصصات الخدمة الاجتماعية". وعن أهم العقبات التي تواجه الأخصائي قال "إن من أهم العقبات نقص التأهيل وتداخل التخصصات وعدم فهم العاملين في هذا المجال لدور وأهمية الخدمة الاجتماعية في المجتمع"، مؤكدا على أن المجتمع العربي والخليجي بحاجة ماسة إلى الخدمة الاجتماعية حيث إنها تساعد في التنمية والوقاية من المشكلات الاجتماعية وعلاجها وأن فهم المسؤولين وعامة الناس لمفهوم الخدمة الاجتماعية وأهميتها يعزز دورها في المجتمع.

نظمت إدارة الخدمة الاجتماعية بمؤسسة حمد الطبية حملة للتبرع بالدم بمركز التبرع بالدم التابع للمؤسسة بالتعاون مع الشرطة المجتمعية والهلال الأحمر القطري.شارك في الحملة 35 موظفًا وموظفة من إدارة الخدمة الاجتماعية ومن الاختصاصيين الاجتماعيين من مختلف مستشفيات مؤسسة حمد الطبية، إلى جانب عشرة موظفين من الشرطة المجتمعية ومثلهم من قسم المتطوعين بالهلال الأحمر القطري.أكدت هيفاء الهاجري- مساعد المدير التنفيذي لإدارة الخدمة الاجتماعية - أن تنظيم هذه الحملة جاء بهدف نشر ثقافة التبرع بالدم لخدمة المرضى المحتاجين باقتراح من أحد الاختصاصيين الاجتماعيين بالإدارة "محمد الدوسري" بعد إعلان مركز التبرع بالدم عن احتياجه المتكرر خلال الفترة الأخيرة لمختلف فصائل الدم، ورحبت كل من الشرطة المجتمعية والهلال الأحمر القطري بالدعوة التي وجهتها لهما إدارة الخدمة الاجتماعية، وتعتبر هذه الحملة بداية لسلسلة حملات قادمة تنظمها الإدارة للمساهمة في خدمة المجتمع القطري.ومن جانبها أشارت هانم نعمان- رئيس قسم الخدمة الاجتماعية بمستشفى حمد العام بالوكالة - أنه يتم عمل اجتماع شهري مع الاختصاصيين الاجتماعيين للسماع لمقترحاتهم المختلفة حول إمكانية تقديم خدمات للمرضى والجمهور، وكانت مبادرة التبرع بالدم أحد هذه المقترحات التي لاقت استحسان الإدارة وتم تنفيذها على الفور؛ حيث يعتبر التبرع بالدم واجبا إنسانيا على كل فرد لإنقاذ حياة الكثيرين من المرضى خاصة مع الاحتياج المستمر للدم خلال الفترة الأخيرة.وأوضحت رانيا فياض-الاختصاصية الاجتماعية بمؤسسة حمد الطبية - أن هذه الحملة تم تجهيزها وإعدادها خلال خمسة أيام فقط، وسوف يتم تنظيم حملة على نطاق أوسع بعد عيد الفطر مباشرةً بمشاركة العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي بينها وبين مؤسسة حمد تعاون مشترك مثل جمعية قطر الخيرية، مؤسسة جاسم بن جبر، ومؤسسة عيد الخيرية، وبدوره قال المقدم غانم سعد الخيارين- رئيس قسم الشرطة المجتمعية بإدارة أمن العاصمة: "إن الإدارة تحرص على المشاركة الفعالة في الأنشطة التي تخدم المجتمع القطري كنوع من الشراكة الاجتماعية خاصة ما تقوم به مؤسسة حمد الطبية من أنشطة خدمية وإنسانية، وفور إبلاغنا من إدارة الخدمة الاجتماعية بادرنا بالمشاركة على الفور بتلك المبادرة الفعالة للمساهمة في إنقاذ حياة الكثيرين".