قال قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل، إن قوات النخبة في الجيش انتزعت اليوم الخميس، حيا من قبضة تنظيم داعش، في الجانب الغربي لمدينة الموصل شمالي العراق. وأوضح الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في نبأ عاجل بثه تلفزيون "العراقية"، شبه الرسمي، إن "قوات مكافحة الإرهاب (قوات نخبة) تمكنت من استعادة حي اليرموك الثانية في الجانب الغربي للموصل". ومنذ نحو أسبوعين تتقدم القوات العراقية على نحو بطيء للغاية في أعقاب مقتل عشرات المدنيين جراء غارات جوية دمرت منازلهم فوق رؤوسهم. وبدأت القوات العراقية حملة تحرير الموصل في أكتوبر الماضي واستعادت الشطر الشرقي من المدينة بعد معارك استمرت أكثر من 3 أشهر. فيما بدأت الهجوم على الشطر الشرقي في 19 فبراير الماضي وتقدمت سريعا من جنوبي المدينة لكنها تواجه صعوبة كبيرة في السيطرة على أحياء قديمة ذات أزقة ضيقة مكتظة بالسكان.

تواصل تركيا مكافحة تنظيم داعش، من خلال عملياتها الأمنية ضد عناصره داخل البلاد وتدابيرها لمنع أنشطته الإرهابية، فضلًا عن عملياتها العسكرية ضده خارج الحدود. شهر أكتوبر الماضي شهد توقيف 306 شخصًا، صدر قرارات اعتقال قضائية بحق 45 منهم بتهمة الانتماء لداعش. وفي 2013 بدأ داعش بممارساته الإرهابية ضد تركيا، التي أدرجته في نفس العام على قائمة المنظمات الإرهابية، ليزيد خطر التنظيم ضد تركيا بعد احتجازه 49 شخصًا من موظفي القنصلية التركية في مدينة الموصل عقب سيطرته على المدينة في 2014. وأكدت السلطات التركية مسؤولية داعش عن تفجيرين انتحاريين أحدها في قضاء سوروج في ولاية شانلي أورفه (جنوب) يوم 20 يوليو 2015، وأخر في العاصمة أنقرة في 10 أكتوبر من نفس العام، فضلًا عن مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي على مطار أتاتورك في إسطنبول، والتفجير الانتحاري الذي استهدف حفل زفاف في ولاية غازي عنتاب شهر أغسطس 2016، وخلف 58 قتيلًا. كما ضبطت السلطات التركية العديد من الوثائق والأسلحة والذخائر التابعة للتنظيم خلال عمليات أمنية نفذتها قوات من الشرطة والدرك وحرس الحدود في عموم البلاد. وبالتوازي مع العمليات والإجراءات الأمنية التي تتخذها السلطات التركية داخل البلاد، تواصل تدابيرها من أجل منع تسلل الإرهابيين إلى البلاد من الحدود السورية، وأخرها عملية درع الفرات وإبعاد التنظيم عن الحدود تمامًا شمالي سوريا. بعض العمليات الأمنية في أكتوبر في منتصف الشهر الماضي، قتلت قوات الأمن التركية "محمد قادر جبل"، المسؤول عن الأنشطة والعمليات في تنظيم "داعش" بولاية غازي عنتاب (جنوب)، وألقت القبض على انتحاري أخر قبل تفجير نفسه. وأكد الأمن أن جبل أصدر تعليمات لعناصر التنظيم عبر تطبيق "تيليجرام" للرسائل المشفرة، من أجل دراسة أماكن التجمعات التي يمكن تنفيذ عمل إرهابي ضدها مثل حفلات الزفاف، والمباريات، والجمعيات العلوية، إضافة إلى الشحنات العسكرية. وأظهرت التحقيقات أن جبل الذي فجر نفسه وتسبب في استشهاد 3 عناصر شرطة، بعد انكشاف أمره، كان ينوي استهداف "الجمعية الثقافية العلوية" في غازي عنتاب، خلال تنظيمها حفلًا بمناسبة يوم عاشوراء. كما أوقفت قوات الأمن 8 أجانب على صلة بداعش في ولاية أنطاليا (جنوب)، وصدر لاحقًا قرارات باعتقالهم، في وقت أوقفت فيه 3 أشخاص بينهم أجنبيان في ولايتي صقاريا، ونيده لارتباطهم بالتنظيم. إلى ذلك، صدرت قرارات بحبس 30 شخصًا ينتمون لداعش ممن أوقفو في الفترة بين 10 و17 أكتوبر في عموم البلاد. وفي ولايات دياربكر وغازي عنتاب ويوزغاط، أوقفت قوات الأمن 26 شخصًا للاشتباه بانتمائهم للتنظيم. كما ألقت القبض على 9 من عناصر التنظيم يحملون الجنسية السورية في المنطقة الحدودية بغازي عنتاب. وأصدر القضاء قرارات حبس بحق 7 أشخاص من أصل 19 تم توقيفهم في مدينة إسطنبول في 18 من الشهر الماضي، فضلًا عن توقيف 3 سوريين بعدها بثلاث أيام لانتمائهم للتنظيم الإرهابي. معركة الموصل تتواصل العمليات لتحرير الموصل (شمالي العراق) من قبضة داعش، إذ نجحت العمليات حتى 26 من الشهر الماضي، التي بدئها الجيش العراقي بشكل مشترك مع قوات البيشمركة (جيش الإقليم الكردي)، بدعم من قوات التحالف الدولي، من استعادة السيطرة على أقضية الحمدانية جنوب شرقي المدينة، ونمرود جنوبها، وبرطلّة من جهة الشرق. كما أعلن الجيش العراقي والبيشمركة استعادتهما السيطرة على أكثر من 30 قرية حتى الأن منذ انطلاق العمليات في 17 أكتوبر المنصرم، في وقت تحاصر فيه البيشمركة ناحية بعشيقة من أربعة محاور تمهيدًا للسيطرة عليها. ويشارك في المعركة قوات "حرس نينوى" التي دربتها تركيا في معسكر بعشيقة. ومنذ 17 ديسمبر 2015 ولغاية 16 أكتوبر 2016، استهدفت القوات المسلحة التركية نقاطًا لداعش شمالي الموصل بـ 6 آلاف و820 رشقة، نجحت خلالها في تحييد 690 إرهابيًا، وتدمير 555 مبنى وملجأ، و106 عربات، و34 منصبة إطلاق صواريخ "كاتيوشا"، ودبابة، و5 مدافع، وعدد كبير من قاذفات صاروخية، إضافة إلى 11 مربض رشاش من طراز "دوشكا" عائدة للتنظيم. عملية درع الفرات تتواصل بكل نجاح الحملة العسكرية التي أطلقتها وحدات من القوات الخاصة التركية، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس الماضي، في مدينة جرابلس (شمالي سوريا)، تحت اسم "درع الفرات". وبالتوازي مع مساهمة العملية في تطهير المنطقة الحدودية مع تركيا شمالي سوريا من عناصر التنظيم، وضمان أمن الحدود، تتواصل من أجل تحقيق هدفها بضمان وحدة التراب السوري. وفي إطار العملية استهدفت المقاتلات الحربية، أهدافًا للتنظيم في المنطقة، تمكنت خلالها من القضاء على العديد من الإرهابيين، فضلًا عن تدمير مواقع ونقاط تابعة لداعش. ونجحت العملية منذ انطلاقها، في تحرير مساحة تُقدر بـ ألف و350 كيلومتر من يد داعش، وأبطلت مفعول 33 لغما أرضيا، و369 قنبلة وعبوة ناسفة مصنعة يدويًا. محاربة تركيا لعناصر داعش

دفعت الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري والقوات المتحالفة معه حول مدينة حلب، مئات الأسر في بلدتين مجاورتين للنزوح وأدت إلى مقتل 3 من عاملي الإغاثة الإنسانية، حسبما قالت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء. وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة في بيان اليوم: "تلقت الأمم المتحدة تقارير عن نزوح مئات الأسر في بلدات بيانون وحريتان وعندان وحيان وريتان في الشمال الشرقي وعن تواتر غير مسبوق للضربات الجوية في اليومين الأخيرين". وأضافت: "وأدى القصف المستمر على ريف حلب إلى مقتل 3 من عمال الإغاثة، بجانب عشرات من السوريين".