أدانت الحكومة النيجيرية، اليوم الثلاثاء، "التطهير العرقي" في ميانمار، داعية الأمم المتحدة للدفع بوضع حد للعمليات الأمنية التي أدّت إلى التهجير القسري لمسلمي الروهينجا في إقليم أراكان. وفي بيان صادر عن الحكومة، قالت "ندين التطهير العرقي بحق شعب الروهينجا وما تسببه من معاناة إنسانية مروعة، كما وثقته المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في بيان أمس". وأمس الإثنين، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، زيد بن رعد، إن "العنف والظلم الذي يواجهه مسلمو الروهينجا في أراكان غربي ميانمار أشبه ما يكون بالتطهير العرقي". وأضاف بيان الحكومة النيجيرية، أن "الوضع في ميانمار أعاد لنا ذكرى ما كان يجري في رواندا، والبوسنة والهرسك، اللتان تعرضتا لأعمال إبادة جماعية عامي 1994 و1995 على التوالي". كما حثت نيجيريا، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، على "إدانة إراقة الدماء في ميانمار، وتوحيد الجهود لإنهاء العنف وتهيئة الظروف التي تفضي إلى عودة سلمية وآمنة لمئات الآلاف من لاجئي الروهينجا". ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار والميليشيات البوذية إبادة جماعية ضد مسلمي الروهينجا في أراكان (راخين).

قالت الحكومة النيجيرية إن نحو 745 شخصا لقوا مصرعهم جراء الإصابة بوباء التهاب السحايا النخاعي، فيما سجلت أكثر من 8 آلاف حالة إصابة مشتبهة منذ تفشي الوباء في البلاد. وذكرت صحيفة "ذا كيبل" المحلية النيجيرية، نقلا عن بيان أصدره مركز السيطرة على الأمراض في البلاد، أنه "حتى 17 أبريل 2017، تم تسجيل نحو 8057 حالة إصابة مشتبهة بالتهاب السحايا عبر البلاد، أكدت المختبرات الطبية من بينهم 230 حالة إصابة، بما يعادل نحو 3%". وأضاف البيان أن "إجمالي 745 حالة وفاة تم تسجيلها، بما يعادل 9.2% من عدد حالات الإصابة المشتبهة"، مشيرا إلى أن نحو 93% من عدد الحالات المشتبهة تم رصدها في خمس ولايات بشمال نيجيريا هي "زمفرة" و "صكتو" و "كاتسينا" و "كيبي" و "نيجر". وكان وزير الصحة النيجيري قد أعلن، الأسبوع الماضي، أنه تم تطعيم نحو 420 ألف شخص، لافتا إلى أن نيجيريا تسلمت نحو 823 ألف جرعة لقاح ضد الوباء من بريطانيا لمواصلة حملة التطعيمات التي انطلقت في 5 أبريل الجاري. يذكر أن التهاب السحايا هو عبارة عن التهاب حاد يصيب الأغشية الواقية التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي، وينتج عن عدوى فيروسية أو بكتيرية.

فرضت الحكومة النيجيرية حظر التجول لمدة 24 ساعة في مناطق بوسط نيجيريا بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل 14 على الأقل، حسبما قال متحدث حكومي. وتسبب الصراع على المراعي والمياه بين رعاة مسلمين ومزارعين مسيحيين في زيادة الضغوط على السلطات التي تواجه بالفعل تمردا في شمال شرق البلاد ومتمردين في الجنوب الغني بالنفط. وبحسب وكالة أنباء "رويترز"، قال إينوك أندونج، وهو من أعيان المنطقة إن مسلحين قتلوا بالرصاص 14 قرويا على الأقل ودمروا ممتلكات في هجوم قرية كاورا في منطقة تاكاد في ولاية كادونا يوم الاثنين. وذكر المتحدث باسم حاكم كادونا، صامويل أروان، في بيان الليلة الماضية أنه نتيجة للعنف في كاورا ومنطقة جامع فرضت حكومة الولاية حظرا لمدة 24 ساعة في المنطقتين. وخلال الشهور الماضية شهدت كادونا وهي نقطة ساخنة للاحتكاكات بين المسلمين والمسيحيين أسوأ أعمال عنف منذ مقتل 800 في أحداث شغب بعد انتخابات جرت في 2011. وقال أروان إن الحظر "أصبح ضروريا لحماية الأرواح والممتلكات وتجنب انهيار آخر للقانون والنظام".

أكد مسؤول في الحكومة النيجيرية، أنه تم إطلاق سراح 21 من بين أكثر من 200 فتاة اختطفن منذ ما يزيد على عامين في هجوم لحركة بوكو حرام المتشددة على مدرستهن في بلدة تشيبوك، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، اليوم الخميس. وبحسب وكالة أنباء "رويترز"، قال متحدثان باسم الرئيس محمد بخاري، إنهما لا يعرفان بأمر هذا التقرير. ولم يرد متحدث عسكري على اتصالات هاتفية أو رسائل نصية.

قال رئيس نيجيريا محمد بخاري، اليوم الخميس، إنه قدم قائمة بأعضاء الحكومة إلى البرلمان للحصول على موافقته لكنه طالب المواطنين الذين ينتظرون التشكيل الحكومي منذ 4 أشهر بالتحلي بالصبر. وقال بخاري الذي تولى منصبه يوم 29 مايو في خطاب تلفزيوني بمناسبة يوم الاستقلال "نفاد الصبر ليس فضيلة، تم إرسال الدفعة الأولى من أسماء المرشحين للمناصب الوزارية إلى مجلس الشيوخ. سيتم إرسال القوائم اللاحقة في الوقت المناسب". ولم يعلن بخاري عن أي من الأسماء المرشحة.

قالت منظمة هيومن رايتس واتش، اليوم الخميس، إن جماعة بوكو حرام في نيجيريا قتلت أكثر من 1000 مدني هذا العام وأجبرت المئات من الفتيات والنساء المخطوفات على الزواج من عناصرها وقالت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان، إن سكان البلاد يائسون على الرغم من النجاحات الأخيرة التي حققها هجوم القوات متعددة الجنسيات والذي أدى إلى استعادة السيطرة على عشرات البلدات من أيدي المتطرفين. واتهمت المنظمة، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، قوات الأمن النيجيرية أيضا بإحراق قرية وقتل ما لا يقل عن 5 مدنيين. ويقول التقرير الصادر الخميس، بناء على أقوال الشهود ووسائل الإعلام، إن الحكومة النيجيرية لا تقوم بما فيه الكفاية لحماية المدنيين التابعين لها. وتستعد نيجيريا لانتخابات رئاسية حاسمة يوم السبت وتهدد بوكو حرام بتعطيلها لأن الجماعة تعارض الديمقراطية.

أعلنت الحكومة النيجيرية، اليوم الخميس، استعادة الجيش السيطرة على 10 بلدات من جماعة "بوكو حرام"، محققا بذلك تقدما على الأرض في مواجهتها. وقال المتحدث باسم الجيش، مايك أوميري، إن بلدات جابتشاري، وابا جاباري، وجيجانا وجيرام وداماكار وكوماليوا وبوسو ووانتى وجيرام وكاريسونجول تمت استعادتها وإخضاعها لسيطرة الحكومة. وأضاف أوميري، أن الجيش استعاد بالفعل السيطرة على أكثر من 19 بلدة أخرى خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقال أوميري "في الوقت الذي تسجل فيه قوات الجيش النيجيري انتصارات ضد "بوكو حرام"، فان الهيئات الإقليمية تكثف من جهودها من أجل ضمان تجاوز الخطر بصورة دائمة".

قال سكان محليون إن نحو 60 امرأة في ولاية أداموا النيجيرية الواقعة في المنطقة الشمالية الشرقية المضطربة تعرضن للاختطاف، ووجهوا أصابع الاتهام إلى مسلحي جماعة "بوكو حرام" المتشددة. وقال أليساو أدامو، أحد سكان المنطقة، لوكالة أنباء الأناضول مساء أمس الأربعاء: "كان الناس يحتفلون بما يسمى وقف إطلاق النار مع المسلحين، عندما قدم مسلحون - نعتقد أنهم من عناصر جماعة بوكو حرام - من منطقة جوزا واختطفوا 40 امرأة على الأقل من واجا مانجاروا، و20 أخريات في هجمة بمنطقة جارتا". وأشار إلى أن حادثي الخطف وقعا يوم السبت الماضي بعد إعلان الحكومة النيجيرية اتفاق وقف إطلاق النار مع "بوكو حرام". وينص الاتفاق على العودة الآمنة لأكثر من 200 تلميذة خطفتهم جماعة بوكو حرام قبل أكثر من ستة أشهر من بلدة شيبوك الهادئة في ولاية بورنو لتبادلهن مع المتشددين المحتجزين. ومنذ الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار، هاجم متمردو بوكو حرام اثنين من المجتمعات المحلية في بورنو، ما أسفر عن مقتل عدة أشخاص.

أوصت صحيفة "لوبوان" الفرنسية الحكومة النيجيرية ببذل جهود مكثفة لمنع الشباب من الانضمام للجماعات المتطرفة ولا سيما "بوكو حرام"، وقالت إن اكتشاف الموارد النفطية في بحيرة تشاد قد يكون الحل الأمثل. وبينت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الخميس، أن التنقيب الذي جرى في مدينة بورنو النيجرية في عام 2012 كشف وجود 3 مليارات برميل من النفط، أي ما يكفي لتحويل اقتصاد المنطقة بأسرها، شريطة أن تستخدم تلك الموارد بشكل جيد، مشيرة إلى تصريحات رئيس شركة البترول الوطنية النيجيرية، أندرو ياكوبو، التي قال فيها إن الشركة تخطط لبدء إنتاج النفط بعد تجميده بسبب الصراع في الأشهر الأخيرة. ورأت "لوبوان" أن أموال النفط يمكن أن تستخدم للحد من الفقر والبطالة وتردي النظام التعليمي، وهي المشكلات الرئيسية التي تسمح لتجنيد المتطرفين الإسلاميين على نطاق واسع بين الشباب.

أجلت الحكومة النيجيرية، العام الدراسي الجديد بالمدارس الابتدائي العام والخاص والمدارس الثانوية حتى 13 أكتوبر المقبل للحد من انتشار فيروس إيبولا الذي أودى بحياة خمسة أشخاص في البلاد حتى الآن. وقال وزير التربية والتعليم إبراهيم شيكارو، مساء الثلاثاء، عقب مسؤولي التعليم في جميع أنحاء البلاد، في مؤتمر صحفي "جميع المدارس الابتدائية والثانوية، العامة والخاصة، هي التي تبقى مغلقة حتى يوم الإثنين 13 أكتوبر، وهو التاريخ استئناف الدراسي الجديد لجميع المدارس في جميع أنحاء الاتحاد". تصريحات الوزير تأتي رغم أن كل المدارس في جميع أنحاء نيجيريا حاليا لا تزال في عطلة الصيف، وكان من المقرر أن تستأنف الدراسة في الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر المقبل. وتحسبا لانتشار المرض أعلنت نيجيريا في وقت سابق حالة طوارئ صحية وطنية، واتخاذ مختلف التدابير التي وضعت للحد من انتشاره، بما في ذلك فحص الركاب القادمين والمغادرين، ونشر تحذيرات بعدم المصافحة، والقيود المفروضة على تنقل الجثث.

قال مسؤول كبير في إدارة أوباما، إن الولايات المتحدة ترسل طائرات للمراقبة يقودها طيارون فوق نيجيريا وتقوم باطلاع الحكومة النيجيرية على صور التقطتها الأقمار الصناعية في إطار عملية البحث عن أكثر من 200 تلميذة خطفهن متمردون متشددون. وأضاف المسؤول قائلا "النيجيريون يشاركوننا الاطلاع على صور لأقمار صناعية تجارية ونحن نرسل طائرات يقودها طيارون للاستطلاع والمراقبة والاستخبارات فوق نيجيريا بإذن من الحكومة". وأرسلت الولايات المتحدة خبراء عسكريين وأمنيين إلى نيجيريا للمساعدة في العثور على التلميذات المفقودات اللاتي خطفهن متشددون من جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة من مدرسة ثانوية في تشيبوك في أقصى شمال شرق نيجيريا في 14 أبريل. وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين "إننا نقدم دعما في مجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع" مضيفة أن فرقا أمريكية على الأرض "تشارك في عملية البحث وتنسق بشكل وثيق مع الحكومة النيجيرية وأيضا مع شركاء وحلفاء دوليين". وقال مسؤولان أمريكيان تحدثا شريطة عدم الكشف عن اسميهما إن الولايات المتحدة تدرس أيضا نشر طائرات بدون طيار للمساعدة في عملية البحث.

قال مسؤول بالخارجية النيجيرية، إن بلاده تعتزم الاستفادة من الصورة التي التقطتها الأقمار الصناعية البريطانية والصينية لتحديد مكان العشرات من طالبات الثانوية، اللاتي اختطفتهن عناصر جماعة "بوكو حرام" المسلحة منتصف شهر أبريل الماضي من مدرستهن في ولاية بورنو. وأوضح الناطق باسم الخارجية النيجيرية، روبين أباتي، أن رئيس البلاد "جودلاك جونثان" أخذ ضمانات من كل من بريطانيا والصين بشأن تقديم مساعدات استخباراتية لبلاده تتضمن صورا التقطتها الأقمار الصناعية من أجل تحديد مكان المختطفات. وكانت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا قد قررتا، في وقت سابق، إرسال فريق من الخبراء إلى نيجيريا من أجل المساعدة في الجهود المبذولة من أجل العثور على الفتيات.