طالبت الحكومة البولندية بفرض إجراءات عقابية جديدة ضد روسيا لإبقاء الضغط الاقتصادي على موسكو بهدف إنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال السيد لوكاس جاسينا المتحدث باسم وزارة الخارجية البولندية قبل اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج بعد غد /الاثنين/ من وجهة نظرنا، يجب فرض حزمة سابعة من العقوبات في أسرع وقت ممكن. وأضاف جاسيندا سوف نمضى قدما في هذا الأمر، نحظى بتأييد شركائنا بالبلطيق ونأمل أن يوافق الأوروبيون الآخرون أيضا على فرض عقوبات أكثر صرامة. من جانبه، اعتبر السيد مارسين برزيداتش نائب وزير الخارجية البولندي أن حزمة العقوبات الأوروبية السادسة ضربت روسيا بشدة، لكنه دعا في الوقت نفسه إلى عقوبات إضافية وأكثر صرامة. وأوضح أن بولندا تضغط على الشركاء الأوروبيين لتأييد فرض حزمة سابعة من العقوبات، مضيفا يجب أن نتحرك بطريقة منسقة كأوروبيين. وكان الاتحاد الأوروبي، قد أعلن في بداية الشهر الجاري عن حزمة العقوبات السادسة ضد روسيا التي تشمل خفض الواردات النفطية الروسية بنسبة 90 بالمئة، بحلول نهاية العام الجاري وتستثني العقوبات، مؤقتاً، النفط القادم عبر خط الأنابيب.. فيما فرضت الولايات المتحدة ودول أخرى عدة حزم من العقوبات غير المسبوقة على روسيا، بسبب عملياتها العسكرية في أوكرانيا، حيث طالت هذه العقوبات القطاعين المالي والاقتصادي، وشملت حظر التعامل عبر نظام /سويفت/ للمعاملات المصرفية الدولية، وتجميد أصول المصرف المركزي الروسي في الدول الغربية، وكذلك إغلاق الأجواء أمام الطائرات الروسية، بالإضافة إلى محاولات لإيجاد بدائل لموارد الطاقة الروسية والغاز.

قررت الحكومة البولندية، إرسال وحدة شرطة إلى أوكرانيا في إطار بعثة الاتحاد الأوروبي المتواجدة هناك. وذكر بيان للحكومة البولندية، اليوم الأربعاء، أن إنشاء هذه الوحدة يهدف إلى المشاركة في اتخاذ قرارات بشأن إصلاح قطاع الأمن الداخلي الأوكراني وذلك من خلال إجراء مشاورات والمشاركة في إعادة تنظيم قطاع الأمن في البلاد. وأشار البيان إلى أن عضوية بولندا في الاتحاد الأوروبي وموقعها الجيوسياسي يمليان ضرورة مشاركة وارسو في العمليات الخاصة بدعم الإصلاحات في أوكرانيا. الجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد قرر في يونيو الماضي إرسال بعثة شرطية إلى أوكرانيا لمدة عامين للمساعدة في إرساء الأمن خصوصا بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الواقعة في جنوب أوكرانيا.