توقعت الحكومة البرازيلية أن يوفر مونديال 2014 لكرة القدم ما يقرب من مليون فرصة عمل جديدة للمواطنين، بينها 710 آلاف وظيفة ثابتة. وقال وكيل الأمين العام لجهاز الإعلام في الحكومة البرازيلية، فرناندو تومبسون، إن المونديال الذي تنتهي فعالياته في 13 يوليو المقبل سوف يدر على الاقتصاد البرازيلي ما يزيد على 3 مليارات دولار. وذكر "تومبسون" في لقاء عقد في ريو دي جانيرو خلال الليلة الماضية لإيضاح الأصداء الاقتصادية لاستضافة المونديال، أن البنية التحتية التي تم تطويرها كانت ضمن خطط الحكومة قبل اختيار البرازيل لاستضافة الحدث الكروي. من جانبه، قال رئيس المعهد البرازيلي للسياحة "مبراتو»"، فيسينتو نيتو، إن حكومة الرئيسة ديلما روسيف تعتزم مواصلة خطط موضوعة منذ عام 2005 من أجل الاستفادة من استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، بهدف تحفيز السياحة في البلد اللاتيني. وشهدت البرازيل احتجاجات منذ عدة أشهر بسبب "التكاليف الباهظة" التي أنفقتها الدولة لتجديد وبناء الملاعب لاستضافة المونديال في ظل احتياج قطاعات أخرى في البلاد للتمويل مثل البنية التحتية وقطاع النقل والمستشفيات والخدمات العامة، وتتواصل المظاهرات خلال كأس العالم ولكن بحدة أقل. كانت البرازيل قد شهدت خلال استضافتها لكأس القارات العام الماضي احتجاجات للتنديد بارتفاع تكلفة تنظيم هذا الحدث، وللمطالبة بتحسين الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية.

أعلنت الحكومة البرازيلية اليوم الخميس، أنها لن تسمح للموظفين العمومين أو لرجال الشرطة أن يقوموا بعمل إضرابات أثناء بطولة كأس العالم التي تبدأ خلال 21 يوما. ومن جانبه، أكد لويس أناسيو أدامز المحامي العام البرازيلي، أن النقابات العمالية عقدت اتفاقيات مع الحكومة عام 2012 حول نسبة زيادة الرواتب حتى عام 2015، وقال: "على النقابات أن تحترم الاتفاقيات التي وقعتها". وأشار أدامز إلى أن الحكومة لم تخل بالتزاماتها بخصوص الاتفاقيات المذكورة ، مما يجعل غير قانوني القيام بأي عمل من أعمال الإضراب بموجب القانون المنظم للإضرابات. وأكد المحامي البرازيلي، أن قوات الشرطة والقوات المسلحة ليس مسموحا لها القيام بأي عمل من أعمال الإضراب، كما حدث أمس من قبل قوات الشرطة المحلية التي أعلنت إضرابها عن العمل في 13 ولاية برازيلية، بينها ست ولايات مضيفة لمباريات المونديال. وأوضح أدامز أن فعل الإضراب من قبل الشرطة أو عناصر القوات المسلحة يعتبر مجرما بموجب قرار قضائي.

قررت الحكومة البرازيلية نشر وحدات أمنية تضم 170 ألف فرد من الشرطة لفرض الأمن خلال المونديال الذي ينطلق في خلال أقل من 60 يوما من الآن، وهو ما يعتبر الانتشار الأكثر اتساعا لأي قوات أمن تكفلت بتأمين المونديال في التاريخ. وأكدت صحيفة "فوليا دي ساو باولو" أن 57 ألفا من مجموع عدد أفراد الأمن المشاركين في عمليات التأمين خلال المونديال تابعين للقوات المسلحة البرازيلية. ومن المتوقع أن تبلغ حجم تكلفة الخطة الأمنية الموضوعة من قبل الحكومة البرازيلية 870 مليون دولار أمريكي "مليارا ريال برازيلي"، يخصص الجزء الأكبر منها لشراء سيارات ومعدات للدوريات المتحركة ولتدريب الأفراد. يذكر أن جنوب افريقيا نشرت ما يقرب من 140 ألف فرد من الشرطة لحماية الأمن في مونديال 2010 وهو ما يقل عن العدد الذي تنوي الدولة اللاتينية نشره بنسبة 22 بالمائة. وكانت الحكومة البرازيلية قد نشرت ما يقرب من 25 ألف من أفراد الأمن خلال بطولة كأس القارات عام 2013 ونشرت حوالي 11 ألف أثناء زيارة فرانسيس الأول، بابا الفاتيكان في نفس العام. ومن المقرر أن يقوم ما يقرب من 36 ألف من عناصر الأمن التابعة للقوات المسلحة والقوات البحرية والمظلات بحماية المنشآت المضيفة لمنافسات البطولة التي تنتهي في 13 يوليو المقبل في ريو دي جانيرو. وسيبقى ما يقرب من 21 ألف فرد أمن تابعين للقوات المسلحة في حالة تأهب لاحتمالية استدعائهم في الحالات الطارئة. وتخضع القوات المسلحة المشاركة في تأمين المونديال لتدريبات من أجل الاستعداد لفض المظاهرات والاحتجاجات التي يمكن أن تندلع أثناء فترة المونديال، وأيضا من أجل أن تحل مكان قوات الشرطة الاتحادية إذا ما قررت القيام بإضراب خلال تلك الفترة.

أبدت الحكومة البرازيلية استعدادا كاملا لتقديم كافة التسهيلات للمشجعين الجزائريين الراغبين في السفر إلى البرازيل لمؤازرة منتخب بلادهم لكرة القدم خلال مشاركتهم في نهائيات كأس العام 2014.وكشف ادواردو بوتليو باربوزا سفير البرازيل بالجزائر في تصريح صحفي عقب تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية-البرازيلية اليوم الثلاثاء، أنه سيمنح لكل الجزائريين الراغبين في التوجه إلى البرازيل لتشجيع منتخب بلادهم في كأس العالم تأشيرة دخول بالمجان، فضلا عن استفادتهم من تذكرة واحدة للدخول إلى الملعب مجانا لحضور مباراة يشارك فيها "الخضر" مع منافس له في المجموعة الثامنة التي تضم منتخبات بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية.وكانت الحكومة الجزائرية حددت مبلغا يصل إلى نحو 4 ألاف يورو على الأقل لنقل كل مشجع إلى البرازيل. ويتضمن هذا المبلغ كافة التكاليف المرتبطة بتذكرة الطائرة والإقامة في فندق ثلاثة نجوم وتذاكر المباريات والتنقل بين مقر الإقامة الرئيسي والمدن الثلاثة التي يلعب فيها المنتخب الجزائري ضد منافسيه في المجموعة الثامنة لحساب الدور الأول، إلى جانب تمكين المشجعين من القيام بمزارات سياحية بالبرازيل طيلة فترة تواجدهم فيها. من جهة أخرى، توقع المسؤول البرازيلي، أن تستقبل بلاده خلال المونديال أكثر من مليون و 600 ألف مشجع من مختلف البلدان المشاركة منوها بالجهود التي يبذلها حاليا المنظمون لتسهيل مختلف الإجراءات وتوفير كل الظروف لإنجاح المونديال.

تعد الحكومة البرازيلية قوة خاصة تضم أكثر من عشرة آلاف عنصر من قوة الأمن الوطنية من أجل دعم الشرطة العسكرية لحفظ الأمن في 12 مدينة تستضيف كأس العالم لكرة القدم هذا العام، مع احتمالات وقوع احتجاجات عنيفة.وبحسب ما ذكره اليوم الجمعة، موقع جي 1 بشبكة جلوبو، تتلقى هذه القوات تدريبات منذ 2011 وتم إعدادها بشكل مكثف بعد موجة الاحتجاجات التي تعرضت لها البلاد خلال كأس القارات التي أقيمت في يونيو 2013.وأكد مدير القوة الوطنية، الكولونيل ألكسندري أوجوستو أراجون "ندرب عشرة آلاف عنصر للمونديال، على قواعد الصدام، ونحن في ظروف تسمح لنا بالعمل في الاثنتي عشرة مدينة في الوقت نفسه".

حصلت الحكومة البرازيلية اليوم في الجلسة الثانية لليوم الرابع للمنتدى العالمي للضمان الاجتماعي بقطر على جائزة "إيسا" الأولى للإنجاز الأكثر أهمية في مجال الضمانات الاجتماعية عن برنامجها الاجتماعي المعروف بـ" بولسا فامليا" للحد من الفقر ومحاربة التهميش، وتوفير الحماية الصحية وايقاف التسرب الدراسي. وقال فرانك استوفيه رئيس الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي " الايسا" أن الحكومة البرازيلية تستحق الجائزو الاولى من نوعها للتفوق على نجاح برنامجها BOLSA FAMILIA لانه انقد ملايين الاسر والبرازليين من الفقر ووالتهميش وارجع الالاف الاطفال المدارس ووفرلهم لملايين النساء الرعاية الصحية. واشار استوفيخ ان منح البرازيل جائزة التفوق يتزامن مع الاحتفال البرزايلي بالذكرة العاشرة لبرنامج BOLSA FAMILIA الذي بات نموذجا للعالم ، موضحا انه بفضل ذلك البرنامج تحسن حياة ملايين البرازليين والجائزة عبارة عن تحفة لفنان اسباني تشبه قصرا يحمي الحياة من المخاطر، و لها واجهتان الاولى فيها صورة للناس متعاضددين والثانية يد ترمز للحوار والعمل . وقد سلم فرانك استوفيه رئيس الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي " الايسا" الجائزة لوزيرة التنمية ومكافحة الفقر بالحكومة البرازيلية تريزا كمبيلو وسط تصفيق حار من ممثلي اكثر من 127 دول مشاركون في المنتدى العالمي للضمان الاجتماعي بالدوحة , وقدمت الوزيرة عرض عن برنامج بولسا فامليا وعن مراحله وفلسفته القائمة على الحد من الفقر والتهميش الاجتماعي وتوفير المال للفئات الفقيرة يضمن لها كرامتها، وتوفير الحد الادنى من الخدمات الصحية ومحاربة التسرب المدرسي. واشارت الى ان البرنامج يقوم على تحويل الاموال الى الفئات المستفيدة عبر بطاقة ذكية للحرص على ادماج الاسر المعنية في الاجهزة التربوية والصحية ، مؤكدة ان البرنامج عبارة عن انسجام لثلاث شبكات تبروية واجتماعية وصحية التي مكنت من تخقيض الفقر ومحاربة الجوع وتامين الرعاية الصحية وارجاع الالاف الاطفال للمدارس. وفي تصريح صحافي قالت الوزيرة ان برنامج بولسا فامليا مدعوم من الحكومة البرازيلية ويمول من جزء من ميزانيتها ، مشيرة إلى ان ممثلي 63 دولة اتصلوا بهم للاستفادة من البرنامج منهم 25 دولة من افريقيا ودولتان عربيتان وهي مصر ولبنان.