رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
عبدالرحمن المناعي يقدم خبرته في تقنيات الجسد والصوت

تتواصل بفرقة الدوحة المسرحية دورة «تقنيات الممثل: الصوت والجسد» التي تنظمها الفرقة بالتعاون مع مركز شؤون المسرح التابع لوزارة الثقافة، ويقدمها الكاتب والمخرج المسرحي القدير عبدالرحمن المناعي؛ صاحب فكرة الورشة والمبادر بتقديمها للمواهب المسرحية، بهدف مساعدتهم على الاحتراف في مجال التمثيل، من خلال تجسيد أدوار مختلفة ولعب أنواع عديدة من الشخصيات بطريقة تقنع الجمهور، وتضمنت الورشة جانبين أحدهما نظري والآخر عملي، وتتواصل كل يوم حتى نهاية الشهر الجاري. وعبر الفنان إبراهيم محمد العمادي رئيس فرقة الدوحة المسرحية عن سعادته بنجاح الورشة وأهميتها في هذه الفترة، وقال في تصريحات خاصة لـ الشرق: ما زالت فرقة الدوحة المسرحية تواصل دورتها في تقنيات الممثل (الصوت والجسد) والتي انطلقت في بداية يوليو الجاري وتستمر حتى 31 من الشهر نفسه، لكن النشاط لن يتوقف في الفرقة وسنواصل تقديم الورشة مع مجموعة من المتدربين من الجنسين وعددهم 14 شخصاً، وأعتقد أن المشاركين قد استفادوا كثيراً من هذه الدورة على اعتبار أنهم لأول مرة يخوضون هذه التجربة في تكوين الممثل من ناحية التنفس والتركيز والأداء الحركي وأسلوب التحكم في الصوت وحركة الممثل على خشبة المسرح وهذا كان الهدف من هذه الدورة أن يتعلم المشاركون كل ما يخص الممثل والخشبة والجمهور في أعمالهم القادمة، ونأمل بعد نهاية الدورة أن يستمر المشاركون بمواصلة التدريبات وبشكل يومي حتى لا يفقدوا الطاقة الإيجابية التي تعلموها من الفنان الأستاذ عبدالرحمن المناعي وأن يطبقوا التمارين في كل أعمالهم القادمة. وأعرب الفنان إبراهيم محمد عن تمنياته لهؤلاء الشباب بالتوفيق في المجال المسرحي. وأكد أن الأستاذ عبدالرحمن المناعي استطاع بفضل خبرته في هذا المجال أن يوجه قدرات المشاركين في الطريق، وإدراكا منا بضرورة العمل على تقديم خبراتنا للجيل الحالي. حافز مهم من جانبه قال الفنان أحمد عفيف: كوني عضوا في فرقة الدوحة المسرحية فقد حرصت على حضور الورشة التي يقدمها عميد المخرجين المسرحيين في قطر الأستاذ القدير عبدالرحمن المناعي، وقد استفدت على المستوى الشخصي كوني أؤمن بأن المسرح والتمثيل بشكل عام يخضع لمبدأ التعلم، والتجدد، والتطوير. وأضاف: كنا نقوم بتدريبات في مستوى الصوت والجسد كجزء من البروفة الأساسية في أي مسرحية من مسرحيات فرقة الدوحة، وكان الأستاذ عبدالرحمن المناعي يخصص وقتا من البروفة لتدريب الممثلين في الصوت والجسد، بعد ذلك ندخل بروفة القراءة أو الحركة، وقد درجنا على هذه النوعية من التدريبات في أغلب المسرحيات التي قدمناها منذ أكثر من عشرين سنة. وأشار إلى أن تقديم الأستاذ عبدالرحمن المناعي للورشة الأخيرة هو الذي دفعه للمشاركة والاستفادة من خبراته وأفكاره في مجال المسرح، لافتا إلى أنه يحرص دائما على أن يكون قريبا من الفنان المناعي سواء في عمل مسرحي أو في ورشة. مؤكدا أن الاستفادة تحققت لجميع المشاركين، وقد ظهر ذلك في بداية الورشة من خلال التدريب على الصوت والجسد التي تخصص فيها الأستاذ عبدالرحمن المناعي. وعبر أحمد عفيف عن سعادته بهذه التجربة، قائلا: أنا مستمتع بهذه المشاركة سواء كمتدرب أو أيضا كوني ممثلا محترفا أساعد أحيانا في إعطاء بعض الإرشادات للمتدربين. ودعا القائمين على شؤون المسرح لضرورة تكثيف هذه النوعية من الورش سواء في التمثيل أو الإخراج أو التأليف أو غيرها من العناصر الضرورية لتأسيس المبدع وتحريك المياه الراكدة خصوصا في هذه المرحلة التي تشهد قلة في النشاط المسرحي والدرامي بشكل عام، والاستفادة من قدماء المسرح القطري والخبرات التي قدمت الكثير للحركة المسرحية في قطر لأن الموهبة تحتاج إلى من يأخذ بيدها ويضعها على المسار الصحيح في أي مجال كان. وأكد عفيف أن نتائج الورشة الأخيرة بدأت تظهر على الشباب المشاركين، وتوجه بالشكر إلى فرقة الدوحة المسرحية وإلى الأستاذ عبدالرحمن المناعي صاحب فكرة الورشة والمبادر بتقديمها، موضحا أن الورشة كانت حافزا بالنسبة له كي يجدد طاقاته البدنية والذهنية من خلال الشباب الذين كانوا ملتزمين بالحضور يوميا إلى مقر الفرقة. معبرا عن أمله في تقديم المزيد من الورش حتى تعم الفائدة على جميع المواهب من شباب وفتيات. استفادة بدوره قال الفنان الشاب إبراهيم العقيدي: لا شك في أننا كمشاركين استفدنا كثيرا من ورشة تقنيات الممثل، وليسمح لي زملائي في الورشة أن أتكلم على لسانهم وأقول بأننا محظوظون كون الأستاذ عبدالرحمن المناعي هو من يدربنا، ولا أخفي عليكم مدى الاستفادة التي تحققت بالنسبة لي كوني ممثلا شابا. مشيرا إلى أن التدريبات تركزت على الصوت والجسد وكانت بشكل يومي، مضيفا: وجود الفنان القدير عبدالرحمن المناعي يحفزنا كشباب على الالتزام بالحضور، والتركيز في التدريبات، والتعلم من خبرته ومن المعلومات التي قدمها لنا وهي مفيدة جدا لنا. ومن ناحيتي عندما سمعت بأن فرقة الدوحة ستنظم ورشة في تقنيات الممثل لم أتردد في إبداء رغبتي بالمشاركة، كون الأستاذ عبدالرحمن المناعي هو من يقدمها، وأشكر فرقة الدوحة على إتاحة الفرصة وتوفير كافة السبل كي تحقق الورشة أهدافها، والشكر موصول لمركز شؤون المسرح الذي بادر بالتعاون مع فرقة الدوحة، ونأمل أن تنحو بقية الفرق هذا المنحى من أجل الاستفادة من الخبرات المسرحية التي نعتز بها. جدير بالذكر أن مركز شؤون المسرح نوه في إحدى تغريداته في حسابه على تويتر بورشة «تقنيات الممثل: الصوت والجسد»، ونشر مجموعة من الصور الخاصة بالتدريبات.

828

| 23 يوليو 2023

محليات alsharq
فنانون لـالشرق: المسرح القطري في انحدار بسبب حالة الفوضى

أكد عدد من الفنانين أن الحركة المسرحية أصبحت في انحدار بسبب حالة الفوضى والتخبط التي تعيشها اليوم، لافتين إلى أن قرار عبدالرحمن المناعي بتوقفه عن النشاط الفني نهائياً، لم يكن قرارا عشوائياً، بل جاء نتيجة ما وصل إليه المسرح القطري في الآونة الأخيرة. وقالوا لـ (الشرق) إن هناك قوانين وقيودا فرضت على المسرح وعلى الأعمال الفنية، الأمر الذي دفع بعض الفنانين الكبار إلى التوقف عن النشاط الفني وعدم الاستمرارية في المجال، وهو ما فُرض عليهم فرضا، موضحين أن الحراك المسرحي لم يعد اليوم صالحاً كما كان في السابق بسبب المجاملات، وإلغاء المشاركات الخارجية، فضلاً عن قلة الدعم المادي والمعنوي، مشددين على ضرورة إنقاذ المسرح قبل وصوله إلى الهاوية. بعدما قرر الابتعاد عن الوسط الفني.. فالح فايز: الحركة المسرحية تشهد حالة من التخبط الفنان القدير فالح فايز رفض في بادئ الأمر الحديث فيما يحصل بالحركة المسرحية، وبعد الإلحاح عليه، أوضح أن الحركة المسرحية في انحدار، بسبب القيود التي فرضت عليها، وبعض التخبطات التي شهدتها بالفترة الأخيرة، قائلاً لـ الشرق: قرار عبدالرحمن المناعي بتوقفه عن النشاط الفني نهائياً، ما هو إلا خسارة كبيرة للحركة المسرحية بشكل خاص وللفن بشكل عام، حيث إن هذا القرار لم يأت هكذا، بل هو نتيجة سنوات جد واجتهاد دون تقدير، والحقيقة أنا عن نفسي لم أعد أمارس هذه المهنة وتركتها منذ خمسة أشهر بصمت، لأن المسرح اليوم لم يعد صالحا كما كان في السابق وأصبحت القيود تحكمها والمسرح لا يتقيد!، لافتاً إلى أن هناك الكثير من الأعمال المسرحية رفضت بدافع الأهوائية والمزاجية.. وأضاف نحن لسنا طلابا بالمرحلة الابتدائية، كي يتم تقييم أعمالنا المسرحية، وإعطائنا درجات وكأننا لا زلنا في بداية مشوارنا، لا بد أن يكون هناك احترام لخبراتنا ولتجاربنا في هذا المجال، ولا يتم مقارنتنا مع المبتدئين، هذا غير قضية إلغاء المشاركات الخارجية والجوائز التي أصبحت تمنح بسبب المجاملات، فكل ذلك دفعنا إلى قرار الاعتزال عن الفن، موضحاً أن الحركة المسرحية ينقصها الدعم المادي والمعنوي. عبدالله غيفان: هناك صعوبات وعراقيل يجب مواجهتها الفنان عبدالله غيفان أسف على قرار عبدالرحمن المناعي، والذي كان بمثابة صدمة للوسط الفني، وقال أعتب على أخي عبدالرحمن المناعي على هذا القرار المفاجئ، وانسحابه من المشهد الفني بهذه الطريقة، فنحنُ لازلنا نحتاج إليه ونحتاج إلى خبراته وتجاربه في هذا المجال الذي في كل يوم أصبح يفقد أشخاصا، في الحقيقة تفاجأنا بهذا القرار المؤلم، وهو قرار غير متوقع، موضحاً أن الهروب من الواقع ليس حلاً وكان يفترض من عبدالرحمن المناعي التريث في اتخاذ قراره الذي أزعجنا كثيراً وأدخلنا في حزن شديد. وأوضح غيفان أن عبدالرحمن المناعي هامة كبيرة، أعطى الكثير للفن وللحركة المسرحية بشكل خاص، وأن خسارته ليست بالأمر السهل، مشيراً إلى أن في كل مجال هناك صعوبات وعراقيل لا بد من مواجهتها، وإن الانسحاب ليس حلا. شعيل الكواري:الحركة المسرحية تأثرت بسبب غياب الأكْفاء أوضح الفنان شعيل الكواري، أن قرار الكاتب والمخرج المسرحي عبدالرحمن المناعي، بالتوقف عن العمل المسرحي ليس خسارة للمسرح القطري فقط، بل للمسرح الخليجي أيضاً، لافتاً إلى أن المناعي كان بمثابة مدرسة خرّجت أجيالاً، وأغلقت بابها اليوم. وأسِف الكواري على ما وصل إليه حال المسرح القطري، بسبب وجود غير الأكْفاء في الحركة المسرحية، وعدم وجود أهل المسرح باعتبارهم مجلس استشاري، يمكن العودة إليهم في أي وقت والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم، وتساءل: كيف يضع مستقبل المسرح، في يد من هو غير ملم بشؤونه؟! وقال شعيل الكواري الفنان عبدالرحمن المناعي مدرسة تعلمت منه الكثير الكثير، وبفضل الله عز وجل شاركتُ معه في أكثر من عمل مسرحي، مثل مسرحيات الفئران، وغناوي الشمالي، وغيرهما، وشاركتُ أيضاً معه في الورش المسرحية الذي كان يقدمها لنا قبل أي عرض، والحقيقة هو من علّمنا حب الالتزام، وحب العمل وحب المسرح، وكان يدربنا على كل صغيرة وكبيرة، واليوم نحن فقدنا قيمة وقامة كبيرة في المسرح القطري والخليجي بشكل عام، موضحاً أن توقف المناعي بهذه الطريقة عن الحركة المسرحية أدخلتنا دائرة الإحباط. أحمد البدر:عدم تقدير المسرحيين وراء هربوهم وقال المخرج المسرحي أحمد البدر الفنان عبدالرحمن المناعي هامة فنية على المستوى الخليجي والعربي، وتوقفه عن الفن والحركة المسرحية خسارة كبيرة، وهذا أمر مؤسف حقاً أن نخسر في كل مدرسة تخرج منها أجيالاً عديدة بسبب بعض القرارات والقوانين العشوائية، حيث لا يمكن للمسرح أن يتقيد، ولا يمكن أن تفرض قوانين على الأعمال التي تقدم لطالما هذه الأعمال لم تخرج عن طابعها المحلي، لافتاً إلى أن أهل المسرح لم يحُسن تقديرهم فـ هربوا! وأوضح البدر أن الحركة المسرحية اليوم باتت مسيَّرة لا مخيَّرة، وأن مؤخراً فرضت عليها سلطة والمسرح لا سلطة عليه، مؤكداً على ضرورة إعطاء المسرح الفرصة الكافية للحرية، باعتباره مدرسة متكاملة، وضرورة إنقاذ المسرح قبل وصوله إلى الهاوية. كما وأشار البدر إلى أن مركز شؤون المسرح ينافس المسرح، وأصبح يضرب في الفرق الأهلية، بطريقة دبلوماسية، من خلال رفض النصوص، موضحاً أن أغلب من يعمل في لجنة اختيار النصوص غير متخصص في الكتابة.

1061

| 03 أكتوبر 2018

محليات alsharq
مسرحيون: تأجيل مهرجان الدوحة يصب في مصلحة الحركة المسرحية

أثار قرار تأجيل مهرجان الدوحة المسرحي حالة من الارتياح في الوسط الفني، وأشاد عدد كبير من المسرحيين بتجاوب سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة مع الاقتراح الذي تقدم به رؤساء الفرق خلال استقباله لهم صباح أمس ل بمكتبه، معبرين عن تفاؤلهم بمستقبل الحركة المسرحية، ومؤكدين عزمهم على تقديم أعمال تليق بالمهرجان. وفي هذا الإطار أشار الفنان صلاح الملا مدير مركز شؤون المسرح إلى أن الاقتراح الذي تقدم به المسرحيون وتجاوب معه سعادة وزير الثقافة والرياضة يؤكد أن الحركة المسرحية تسير بالاتجاه الصحيح، ويعكس إحساس الفرق المسرحية بالمسؤولية. (الشرق) رصدت انطباعات الفنانين والمسرحيين فكان التالي: الكواري: الوزارة والفرق قطبان يعملان من أجل هدف واحد يقول الفنان عبدالله دسمال الكواري: تأجيل المهرجان إلى شهر نوفبر القادم حالة استثنائية في ظل وزارة جديدة ومركز جديد. مضيفا: أشكر سعادة وزير الثقافة والرياضة على تجاوبه مع اقتراحات رؤساء الفرق المسرحية، لأن العمل المسرحي مسؤولية يجب أن يتاح لها وقت كاف، والإبداع بحاجة إلى وقت مناسب. وتابع: الإجراء الذي توخته الوزارة بمخاطبة الفرق التي لم تجز نصوصها، وإرفاق ذلك بتقرير لجنة القراءة هو إجراء طبيعي ويدل على النظر بأفق واسع من قبل القائمين على الشأن المسرحي والثقافي في البلد، وهناك حث على أن يكون مستوى المهرجان راقيا. وأشار الكواري إلى أن الوزارة والفرق قطبان يعملان مع بعض من أجل هدف واحد، والمجال مفتوح للإقناع، كما أن هناك أريحية في التعامل، وهناك تفاعل إيجابي من الجانبين. ولفت عبدالله دسمال الكواري إلى أن تأجيل المهرجان هو تأجيل لوسائل تقديمه، وهذا أمر جيد. عبد الرضا: سرعة الاستجابة دليل على أن هناك أريحية في التعامل من جانبه قال الكاتب حمد عبد الرضا رئيس فرقة قطر الوطنية: مهرجان الدوحة المسرحي فرصة للمنافسة بين الفرق، وهذا أمر تعودنا عليها منذ الانطلاقة الأولى للمهرجان، ومسألة تأجيله إلى شهر نوفمبر القادم مسألة غاية في الأهمية، وتؤكد حرص سعادة وزير الثقافة والرياضة على التفاعل مع آرائنا ومقترحاتنا، وسرعة الاستجابة دليل أيضا على أن هناك أريحية في التعامل، وثقة سعادته بأفكار المسرحيين، ونتمنى من الفرق التي لم يحالفها الحظ أن تقدم نصوصا أفضل. وأثنى عبد الرضا على مبادرة مركز شؤون المسرح بعرض ملاحظات لجنة القراءة على الفرق، مشيرًا إلى أن ذلك يؤكد شفافية التعامل بينه وبين المسرحيين، وقال: أحيي الأستاذ صلاح الملا على جهوده، ونتمنى أن يظل التواصل بين الجانبين بهذه الشفافية. ولفت رئيس فرقة قطر المسرحية إلى أن النص الذي تم ترشيحه للمهرجان بعنوان "جاي من فوق" تأليف عبدالرحيم الصديقي وتيسير عبدالله، وقال: سيتم الأخذ بملاحظات اللجنة، علما بأن بروفة الطاولة تسمح بالتعديل والحذف والإضافة، كما أنها تسمح بعرض جميع التفاصيل التي تتعلق بالعرض سواء منها ما يتعلق بالنص، أو بالممثلين. مشيرًا إلى أن النص الثاني الذي تم إجازته يحمل عنوان "عود الحنة" للكاتبة القطرية فاطمة السويدي، وقال في هذا السياق: أشكر الفنان سعد بورشيد على اكتشافه للكاتبة فاطمة السويدي وتعليمها أصول الكتابة المسرحية، وقد أبدى أعضاء لجنة القراءة ملاحظات جيدة حول النص، وتنبؤوا للكاتبة بمستقبل جيد. عقلان: قرار سعادة الوزير صائب وذكي يقول الفنان أحمد عقلان من فرقة قطر المسرحية: قرار تأجيل المهرجان جاء في وقت مناسب لأن إقامة المهرجان قبل رمضان مغامرة غير مضمونة النتائج، باعتبار أن الوقت الذي يفترض أن تقوم فيه الفرق المسرحية ببروفات أعمالها ضيق جدا، ومن غير المنطقي أن يقام المهرجان في هذا الوقت القياسي. فالأعمال لابد أن يتم التحضير لها بشكل جيد، وأحيي رؤساء الفرق على إحساسهم بالمسؤولية، وأشكر سعادة وزير الثقافة والرياضة على تجاوبه مع اقتراحات المسرحيين بتأجيل المهرجان، وهو قرار صائب ويدل على أريحية في الحوار بين سعادة الوزير ورؤساء الفرق من أجل مصلحة الحركة المسرحية. مضيفا: الوقت الآن مناسب للاشتغال بشكل جيد على الأعمال، وفرصة لمن لم يحالفهم الحظ في ترشيح نصوص أن يأخذوا بملاحظات لجنة القراءة، وأن يقوموا بتعديل الأخطاء أو نقاط الضعف، أو يختاروا نصوصا أخرى بديلا عن النصوص التي تم استبعادها. وأشار عقلان إلى أن قرار التأجيل خطوة ممتازة وذكية، لافتا إلى أن الفرق المسرحية مطالبة اليوم بتقديم عروض خلال الموسم المسرحي للوقوف على الأخطاء والهفوات. سلطان: تقرير الملاحظات خطوة جيدة من أجل مهرجان للجميع من جانبه يقول الفنان يوسف سلطان عضو فرقة الوطن المسرحية: سعدنا كثيرا بتأجيل المهرجان، وأعتقد أن الوقت مناسب للفرق وشركات الإنتاج حتى تقدم أعمالا ترتقي إلى قيمة المهرجان وتاريخه. مضيفا: أشكر سعادة وزير الثقافة والرياضة على استقباله لرؤساء الفرق وإنصاته لهم، والأخذ بمقترحاتهم التي تقدموا بها، والتي يجمع أغلبها على أن يكون المهرجان في شهر نوفمبر القادم حتى يتسنى لهم الاشتغال على أعمالهم، والتدريب عليها بشكل جيد. كما أشيد بحرص سعادة الوزير ومن خلاله مدير مركز شؤون المسرح على إعطاء الفرصة للكتاب الذين لم تجز نصوصهم، بإطلاعهم على تقرير لجنة القراءة للتعرف على أخطائهم، ومحاولة تعديلها، أو كتابة نص جديد، مع التقيد بملاحظات اللجنة. ولفت سلطان إلى أن فصل المهرجان عن الاحتفال باليوم العالمي للمسرح أمر يدعو إلى الاستياء، وتساءل لماذا لا يتم الحفاظ على هذا الموعد خاصة أنه ارتبط بالمهرجان منذ سنوات طويلة؟ واقترح سلطان أن يعود المهرجان بعد الدورة القادمة إلى نفس موعده، لأن احتفالية العالم بالمسرح تعطي زخما للمهرجان. وأشاد سلطان بجهود الكاتب علي ميرزا محمود، ومبادرته التي سبقت مبادرة المسرحيين في تأجيل المهرجان وتقديم مشروع متكامل لسعادة وزير الثقافة من أجل الرقي بالحركة المسرحية في قطر.

566

| 30 مارس 2017

محليات alsharq
إلغاء تكريم كتارا للمسرحيين يثير جدلا في الوسط الفني

أثار "إصدار" للكاتب علي ميرزا محمود اليوم بالمنتدى القطري للفنانين على موقع "وتس اب" جدلا كبيرا بين المسرحيين، وجاء في الإصدار: "عظم الله أجركم أيها الفنانون المؤسسون للحركة المسرحية في تكريم "كتارا" لأربعين مؤسسا من المسرحيين والذي كان سيعقد في 26 مارس الجاري، بمبلغ 100 ألف ريال لكل فنان، والذي ألغي بناء على ما لا ندري بضغط من أي جهة على كتارا لإلغائه، والاكتفاء بتكريم وزارة الثقافة والرياضة لبعض الفنانين المؤثرين في الحركة المسرحية، بمبلغ 10 الاف ريال لكل فنان من الفنانين المكرمين. ولا عزاء للمؤسسين في الحركة المسرحية (والجايات أكثر من الرايحات)". (الشرق) تابعت الجدل بتحفظ شديد نظرا لعدم إعلان المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) رسميا عن قرار إلغاء احتفالية تكريم المسرحيين، فكان التالي: عبد الواحد محمد: لماذا؟ وإلى متى؟ في البداية عبر المخرج عبد الواحد محمد عن استيائه متسائلا: لماذا؟! وإلى متى؟!وتابع: هل هؤلاء الفنانون لا يستحقون التكريم؟ ومن هو المسؤول أو الشخص النافذ الذي منع التكريم؟ نريد أن نعرف السبب! والى متى سيستمر تجاهل الفنان القطري؟! نحن نحتفي بالغريب، وندفع له الملايين، و(ياريت الجمهور يتابع!). مضيفا: أشكر (كتارا) على المبادرة، ولكنني كفنان أريد أن أعرف الحقيقة. أريد أن أعرف لماذا يتم محاربتنا على مدى سنوات؟ ولماذا نحرم من التكريم؟ علي ميرزا: التعليق أقلُّ من إلغاء التكريم من جانبه قال الكاتب علي ميرزا: ليس لدي أي تعقيب حول هذا الموضوع إلا أن أقول شكرا لـ(كتارا) أنكم تذكرتمونا وفكرتم فينا وذكرتم الآخرين بنا.. شكرا جزيلا.. ولا حول ولا قوة إلا بالله! وأي تعليق آخر قد يكون أقل من إلغاء التكريم في حد ذاته. وتابع: الأمر مؤلم، ولكن نحن لا نعرف الأسباب الحقيقية وراء هذا الإلغاء، لذلك لا نستطيع أن نعلق إلا إذا عرفنا من وماذا وراء هذا الإلغاء. كتارا نشرت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال والصحف أنها ستكرم الفنانين المؤسسين للحركة المسرحية، ثم فجأة سمعنا أن التكريم ألغي. فالجهة المنوط بها التبرير هي كتارا، ونتمنى أن يأتينا رد صريح وواضح يشرح أسباب إلغاء التكريم. فالح فايز: نعرف الأشخاص لذلك لن أعلق وقال المخرج والفنان فالح فايز: لا أريد أن أخوض في هذا الموضوع لأننا نعرف الأشخاص الذين يقفون وراء إلغاء احتفالية التكريم. وأنتهز الفرصة كي أشكر (كتارا) على مبادرتها الكريمة، أما الأمور الأخرى فنحن نعرف ما يجري، ونعرف (البلاوي) الأخرى مثل الحسد والغيرة. علينا أن ننتظر و(نشوف آخرتها!) محمد حسن: بعض الفنانين لا يريدون خيرا للمسرح وقال الفنان محمد حسن المحمدي: للأسف الشديد يبدو أن بعض الفنانين لا يريدون خيرا للمسرح القطري، وهذا أمر مكشوف، ولكن كتارا يفترض أن لا تصغي إلى هؤلاء، وان تمضي في مبادرتها. حقيقة ما سمعناه من إلغاء التكريم أساس لنا كفنانين، وكرواد، وأصابنا الإحباط، ولكننا لن نتوقف، ولن نستسلم، وسنواصل العمل رغم الكيد الكائدين، وحسد الحاسدين. عبد الله غيفان: لعل في الأمر نية للحفاظ على المال العام! قال الفنان عبد الله غيفان: لعل الأمر يعود الى تداخل تكريم وزارة الثقافة والرياضة مع تكريم كتارا، وحفاظا على المال العام، تم إلغاء كتارا لاحتفالية تكريم المسرحيين الرواد. أسئلة كثيرة تطرح نفسها، وأنا لست متأكدا من صحة الخبر لأنني موجود خارج البلد، ولكن من خلال ما وردني من الزملاء الفنانين، كان يفترض ـ إن ثبت صحة الخبر ـ أن يتم إبلاغ المسرحيين المزمع تكريمهم حتى لا يُفاجأوا بما لا يسرهم.

470

| 15 مارس 2017

محليات alsharq
فنانون قطريون يشاركون بأيام الشارقة المسرحية

دعت أيام الشارقة المسرحية عددا من نجوم الحركة المسرحية القطرية لحضور عروض الدورة الـ27، والتي سوف تنطلق يوم 18 إلى 28 مارس الجاري. وكانت لجنة "مشاهدة واختيار" عروض الدورة الجديدة أنهت أعمالها أخيرًا وانتقت عشرة أعمال محلية سيحظى الجمهور بمشاهدتها إلى جانب عرضين من عروض الدورة الخامسة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة (نظمت سبتمبر الماضي)، إضافة إلى العرض المغربي "خريف" الذي توج بـ"جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي" 2017 التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح. واختارت اللجنة أربع مسرحيات للتنافس على الجوائز، وهي:"خفيف الروح"، و"البوشية"، و"غصة عبور"، و"بين الجد والهزل". أما العروض المحلية التي ستقدم على هامش "الأيام" فهي: "التهافت"، و"خارج اللعبة" و"حلم وردي"، و"هوا بحري"، و"نين غبيشة" تأليف مرعي الحليان وإخراج عب الرحمن الملا، و"في انتظار غودو" تأليف صموئيل بيكت وإخراج عبد الله مسعود لجمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح. كما وقع الاختيار على عرضين من عروض مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة وهما:"سكن سكن مهما كلف الثمن"، و"طروادة تنبش قبرها" المعد من نصوص عدة لوليم شكسبير ومن إخراج راشد دحنون. فيما سيقدم العروض المغربي "خريف" ليلة الافتتاح وهو من تأليف فاطمة الهوري وإخراج أسماء الهوري ولفرقة أنفاس المغربية.

401

| 04 مارس 2017

تقارير وحوارات alsharq
حمد عبد الرضا لـ"الشرق": القرارات الفردية تدمر الحركة المسرحية

لماذا لا يحذو مدير مركز شؤون المسرح حذو سعادة وزير الثقافة؟ المسرحيون بحاجة إلى الجلوس على طاولة واحدة أغلب الكتاب لا يعنيهم الفرق المسرحية لأن ميزانياتها ضعيفة يدرك المؤلف حمد عبد الرضا رئيس فرقة قطر المسرحية، أن النوم يقتل يقظتنا (على حد عبارة شكسبير)، لذلك يثابر في طرح أسئلة تبدو إنكارية في أغلبها، وعميقة في بعدها الواقعي، حيث إنها تتنزل في صميم قضايا المسرح القطري، والتي من بينها حالة التخبط التي يعيشها مهرجان الدوحة المسرحي، ومركز شؤون المسرح الذي يبدو أن ينحو منحى مغايرًا للموجود. يطرح عبد الرضا أسئلة حارقة في لحظة فارقة من قبيل: "كيف نقدم أعمالا مميزة دون دعم؟" و"هل نقدم ما يرضي المسؤول أو ما يرضي الجمهور؟" و"هل مهرجان الدوحة المسرحي في شكله الجديد يناسب الفرق المحلية؟" و"لماذا لا يبادر مدير مركز شؤون المسرح بالاتصال برؤساء الفرق المسرحية، ويحذو حذو سعادة وزير الثقافة والرياضة؟" وغيرها من الأسئلة التي جاءت في سياق حواره مع "الشرق". من منطلق مسؤوليته كرئيس مجلس إدارة فرقة مسرحية لها تاريخها وحضورها المتميز في المهرجانات المحلية والخليجية والدولية، ومن منطلق إيمانه بأن الفعل المسرحي يتعارض مع النوم، ومن منطلق وعيه أيضا بأن دور المسرح هو طرح الأسئلة لا الإجابة عنها، بدا حمد عبد الرضا في هذا الحوار مستاء من حالة الارتباك التي يتخبط فيها المسرح القطري، ومن غياب الدعم المادي، وضعف الموازنات الخاصة بالنشاط المسرحي، لكنه لم يخف تفاؤله بوجود شخصية مثل سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، الذي أكد في أكثر من مناسبة دعمه للمسرحيين، واهتمامه بالقضايا التي تشغلهم.. فكان التالي: لماذا غابت فرقة قطر المسرحية عن الأضواء، وما سر المقر الجديد الذي انتقلت إليه أخيرًا؟ مرت الفرقة في الفترة الماضية بأزمة مالية، ونظرا إلى أننا كفرقة نخضع لميزانية وزارة الثقافة والرياضة، فقد قررنا البحث عن مقر يناسب ميزانيتنا ويكون أفضل من المقر السابق، والحمد لله وفقنا في ذلك. أما بالنسبة إلى غياب الفرقة عن المشهد فنحن قدمنا آخر عمل في مهرجان الدوحة المسرحي السابق، ويفترض أن نقدم عرضا في المهرجان الخليجي في البحرين والمزمع إقامته في شهر أبريل القادم. لا أخفيك سرا أن إلغاء قسم المسرح بالوزارة، وتأسيس مركز شؤون المسرح أحدث نوعًا من الارتباك بالنسبة إلينا كمسرحيين، وكفرقة قطر تحديدًا، والسؤال مربك حقيقة: هل نقدم ما يرضي المسؤول أو ما يرضي الجمهور؟ ثم هل هذا المشروع يناسب الفرق المحلية أم لا؟ لا نريد أن يكون حكمنا متسرعا في هذا الموضوع، خاصة أن مسألة إقامة مهرجان الدوحة المسرحي لم تتضح بعد، وقد تلقينا كتابا رسميا يقول بأن المهرجان سيقام هذا العام لكن بطريقة جديدة. ماذا عن موقفكم أنتم كفرقة قطر؟ هذا الموضوع أثار جدلا كبيرا في الصحافة وفي الوسط الفني، ولا أظن أن أحدًا من المسرحيين مر عليه مرور الكرام. نتمنى أن يعمل مركز شؤون المسرح لصالح الفرق المسرحية، وليس لاعتبارات أخرى، وقد بلغنا أن هناك جوائز كبيرة تصل إلى مليون ريال، ومسرحيات كثيرة سيتم تقديمها لكن الميزانيات محدودة وتكاد تكون منعدمة في بعض الأحيان، ونحن كفرقة قطر المسرحية غير قادرين حتى على تسديد ضروريات الفرقة مثل فواتير الكهرباء وغيرها، وننتظر الدعم السنوي الذي لا يكفي، فكيف لنا أن نقدم أعمالا مميزة دون دعم؟ أعتقد أن القرارات الفردية تدمر الحركة المسرحية، علمًا بأن علاقتي بزملائي الفنانين جيدة. نحن نحتاج إلى المحبة، وإلى اجتماعات لتطارح الأفكار وتوحيد الرؤى، بعيدًا عن الاعتبارات الذاتية والتصنيفات غير الموضوعية من قبيل: هذا محترف وذاك مبتدئ. وهذا ينتمي إلى مدرسة وذاك ينتمي إلى مدرسة أخرى. جميع المسرحيين ورؤساء الفرق بحاجة اليوم إلى الجلوس على طاولة واحدة، وكل رئيس فرقة يطرح مشاكل فرقته ويكون لسان حال أعضائها. قلت إن لديك تحفظًا على مسألة استبدال قسم المسرح بمركز شؤون المسرح وعدم التزام المسؤولين الجدد بما بدأه الآخرون. لماذا لا تجتمعون مع مدير مركز شؤون المسرح وتطرحون أفكاركم ومقترحات التطوير التي ترونها مناسبة انطلاقا من خبرتكم في هذا المجال؟ ولماذا لا يأتينا هو، أو يتصل بنا، ويطلب منا عقد اجتماع للحديث بشؤون المسرح وتدارس مشاكل الفرق المسرحية؟! اجتماعنا الأخير مع سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، كان مميزًا ومثمرًا، وقد اتصل بي شخصيًا بعد عودتنا من مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، وطلب منا مشكورًا أن نقدم مقترحاتنا، ووعد خيرًا، فلماذا لا يحذو مدير مركز شؤون المسرح حذو سعادة الوزير ويبادر بالاتصال برؤساء الفرق المسرحية؟ في انتظار تحقيق الوعود، ماذا أعدت فرقة قطر لمهرجان الدوحة المسرحي القادم؟ سنتقدم بنص مسرحي ولا ندري حقيقة كم حجم موازنتنا بالنظر إلى عدد العروض التي ستشارك والمبالغ المرصودة لتقديم العمل، فأنت في النهاية لا يمكنك أن تقدم عملًا مسرحيًا دون دعم. هل لديكم نص جاهز للمشاركة به في المهرجان؟ لدينا أربعة نصوص سيتم اختيار أحدها، إلا أن المشكلة التي نواجهها الآن هي أن الخطاب الذي وصلنا يشترط أن تكون النصوص محلية وتطرح قضايا اجتماعية أو كوميدية محلية. في اعتقادي أن هذا الموضوع يمكن أن يكون سببا في فشل الحركة المسرحية، لسبب بسيط وهو أنني كرئيس فرقة مسرحية لا يمكنني أن أطلب من الفنان أن يقدم شيئا لا يناسب خطه الفني، لأن المبدعين الذي ينتسبون للفرقة من مدارس فنية مختلفة. هناك من يقول إن المسرح القطري في تراجع لأن أغلب الأعمال التي تقدم لا تعبر عن المجتمع، وهو ما يجعله يعيش حالة اغتراب. هل تؤيد هذا الرأي؟ المسرح القطري كان مزدهرًا وقدم أعمالًا جيدة. أعتقد أن حالة التراجع عامة ولا تتعلق بالمسرح القطري فقط، أنظري إلى المسارح المصرية اليوم ستجدين أنها فارغة وقد لاحظت ذلك في آخر زيارة قمت بها لجمهورية مصر العربية، وبالتالي فحالة الفراغ أمر طبيعي في الوطن العربي نظرا للأحداث التي يشهدها، ولا ننسى كذلك دور التلفزيونات والفضائيات. هي فترة ستمر، لكن المسرح يظل ثقافة الشعوب والدول. هل ستشهد الفرقة انضمام أعضاء جدد في المرحلة القادمة، استعدادًا لمهرجان الدوحة المسرحي؟ نعم هناك أعضاء جدد لكن لا يمكن أن أغامر وأقدم عملا في ظل الوضع المالي الذي نعيشه. نحن نواجه صعوبات وعراقيل عديدة، وأعتقد أن وجود الدعم سيذلل تلك الصعوبات، بالإضافة إلى حاجتنا لدورات تدريبية في الإخراج والكتابة المسرحية لتطوير الفرقة. أنا شخصيا مستعد لتقديم أعمال متنوعة كي تستعيد فرقة قطر مجدها الذي حققته في العشر سنوات الأخيرة، حيث كان لها حضورها المتميز بما كانت تقدمه من أعمال رائدة. تجارب وصفت المسرح القطري في أحد لقاءاتك الصحفية بأنه أصبح مثل البورصة، هل من توضيح؟ نعم هو كذلك، وأتمنى من كل مسؤول جديد أن يستمر في دعم الأشياء الإيجابية، وأن يعالج الأخطاء الفردية، ويكمل ما بدأه الآخرون. نحن لدينا أعضاء أعمارهم تتراوح ما بين 40 و50 سنة، ولديهم خبرة في المسرح، وأساليبهم الخاصة، وهي تجارب يجب أن نحترمها. من جانب آخر نحن نواجه مشكلة كبيرة تتمثل في غياب الكتّاب، إذ لا يتعدى عدد المتحققين منهم أربعة أو خمسة كتاب، أذكر من بينهم حمد الرميحي، وعبد الرحمن المناعي، أما البقية فهي تجارب بسيطة، إضافة إلى أن أغلب هؤلاء الكتاب أصبحوا يبحثون عن تحقيق أرباح، وبالتالي لا يعنيهم الفرق المسرحية لأن ميزانياتها ضعيفة. حالة تراجع هناك من يقول إن المسرح القطري في تراجع، لأن أغلب الأعمال التي تقدم لا تعبر عن المجتمع، وهو ما يجعله يعيش حالة اغتراب. هل تؤيد هذا الرأي؟ المسرح القطري كان مزدهرًا وقدم أعمالًا جيدة. أعتقد أن حالة التراجع عامة ولا تتعلق بالمسرح القطري فقط، انظري إلى المسارح المصرية اليوم ستجدين أنها فارغة، وقد لاحظت ذلك في آخر زيارة قمت بها لجمهورية مصر العربية، وبالتالي فحالة الفراغ أمر طبيعي في الوطن العربي نظرًا للأحداث التي يشهدها، ولا ننسى كذلك دور التلفزيونات والفضائيات. هي فترة ستمر، لكن المسرح يظل ثقافة الشعوب وثقافة أي بلد.

936

| 23 فبراير 2017

محليات alsharq
بعد ركود سنوات..الحركة المسرحية تتأهب لحراك جديد

المناعي : تعيين صلاح الملا بث الأمل بنشاط مسرحي البلم : "الثقافة" مطالبة بإيضاحات إدارية بشأن المسرح عانت الحركة المسرحية في البلاد الكثير ومرت بسنوات عجاف وركود دام طويلا لأسباب يراها البعض مجهولة بينما يجد البعض الآخر أن الأسباب عدة منها كما يرى أصحاب الفرق وجود ثغرات مختلفة طالت الحركة المسرحية وتسببت بركودها في فترة من الزمن، ومن المتوقع أن تنهض الحركة المسرحية من جديد وتنشط مع قرار تعيين صلاح الملا مديرا لشؤون المسرح كونه ابن المسرح وعلى دراية تامة في الشؤون الخاصة به. قال صالح المناعي ، رئيس فرقة الوطن المسرحية : نأمل من صلاح الملا ان يكون إضافة على الفرق المسرحية خاصة ويخدم رؤيتها ويحقق امنياتها العالقة منذ سنوات، متنيا أن يضع يده مع أعضاء الفرق ويطلع على جميع المشاكل المحيطة بالحركة المسرحية في قطر، خاصة أن صلاح الملا عرف عنه التعاون وهو ما بعث لدينا الامل في أن النشاط المسرحي سيعود إلى سابق عهده، ونتوقع وقوفه إلى جانبنا، خاصة انه مطلع على الحركة المسرحية . وأكد أن تعيين صلاح الملا مديرا لشؤون المسرح سوف يخدم الحركة المسرحية عن قرب، وسيكون له دور كبير في خدمة المسرح ولكن يجب عليه ان يدخل في عمق العمل المسرحي والاقتراب من الشباب لمعرفة الإشكاليات التي يعانون منها والتعرف على ابرز المشالك ووضع الخطط المناسبة لها والعمل على حلها، بالإضافة إلى إيضاح الرؤية الخاصة بوزارة الثقافة والرياضة حول الاعمال التي يجب أن تقدم ونعيتها. وأضاف نأمل أن يتم عقد اجتماعات وندوات خاصة بأعضاء الفرق يتم التوضيح فيها الخطط المستقبلية التي تخدم الفرق والحركة المسرحية بالإضافة إلى معرفة الخطة الشاملة لشؤون المسرح، والعمل على وضع الاهداف التي تخدم الحركة المسرحية في البلاد . ويرى محمد البلم، رئيس فرقة الغد المسرحية، : نحن نتعامل مع كل شخص يتولى مسؤولية وإدارة المسرح ، ونأمل أن يشهد المسرح نقلة نوعية إذ ما أزيل اللبس بين مركز شؤون المسرح وقسم المسرح، موضحا نحن الآن كالطائر برأسان كل منهما يريد اتجاه ونحن لا نعلم أي اتجاه نسلك وفي ذات الوقت علينا أن نتعامل مع الجهتين، آملين في المستقبل القريب أن تتضح المسائل الإدارية بالوزارة حول المسرح ومستقبلة وما يترتب عليه. وأضاف أن وصول صلاح الملا إلى هذا المنصب سيكون له جوانب ايجابية عدة خاصة انه ابن المسرح وله خبرة في المجال وقضى سنوات من عمره فيه ، لذا نحن على أمل بأن تكون هناك انطلاقة ونقلة نوعية في تاريخ الحركة المسرحية بعد قرار تعيين صلاح الملا مديرا لشؤون المسرح . الحركة المسرحية تصحح بوصلتها الفنان عبد الواحد محمد، قال : ان قرار سعادة وزير الثقافة والرياضة في اختيار الملا قرار صائب وفي مكانه الصحيح ، حيث ان سعادتها اختار الرجل المناسب في المكان المناسب، مضيفا أن شهادتي بشخص صلاح الملا مجروحة وهو ابن المسرح وعاش معنا في المجال ويعرف سلبياته وايجابياته، لذا من المتوقع أن تشهد الحركة المسرحية نشاط وعودتها إلى طريقها الصحيح خلال الفترة المقبلة، متمنيا لصلاح الملا التوفيق في مهامه . البدر : نأمل تغيير نظرة الجمهور حيال المسرح قال أحمد البدر، مدرس مسرحي بوزارة التعليم والتعليم العالي: تعيين الملا سوف يعمل على نهوض المسرحة وتنشيط الحركة المسرحية، لافتا إلى ان العملية في هذا المجال ثقافية قبل أن تكون عملية لذا يجب تعريف الناس والجمهور بالثقافة المسرحية وذلك من خلال نشرها بينهم وكذلك توصيلها إلى طلاب المدارس أيضا، خاصة ان المسرح اكتسب سمعة غير حقيقية خلال الفترة المقبلة ونحن نأمل أن يعيد صلاح الملا سمعة المسرح التي افتقدها كما كانت عليه في السابق وتغيير الفكرة لدى الجمهور عن المسرح ويثبت لهم ان المسرح وسيلة بناء في المجتمع .

403

| 04 يناير 2017

محليات alsharq
العلي يبحث مع المسرحيين تحديات المسرح الوطني غدا

يعقد سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة غدا الثلاثاء اجتماعا مع المسرحيين والفنانين والمهتمين بالعمل المسرحي بمسرح قطر الوطني . ووجهت الوزارة الدعوة لأعضاء الفرق المسرحية والمهتمين للمشاركة في الاجتماع الذي يأتي انطلاقا من حرص وزارة الثقافة والرياضة على التفاعل مع جميع المثقفين القطريين في مختلف مجالات الإبداع والتواصل معهم لتطوير القطاع الثقافي . وسوف يناقش الاجتماع التحديات التي تواجه الحركة المسرحية الوطنية ، ويتم فيه طرح مختلف الآراء وتبادل وجهات النظر في سبيل الخروج برؤية وخطة واضحة للنهوض بالمسرح في قطر . جدير بالذكر ان سعادة وزير الثقافة والرياضة كان قد أعلن خلال الشهر الماضي عن تدشين مركز شؤون المسرح بهدف الارتقاء بالحركة المسرحية ، ووضع رؤية لتطوير المسرح القطري وتقديمه بشكل مختلف وروح جديدة بما يحقق طموحات المسرحيين .

296

| 27 يونيو 2016

ثقافة وفنون alsharq
ممثلون لـ"الشرق": "السقوط" أظهر حراكاً شبابياً داعماً للحركة المسرحية في قطر

عكس العرض المسرحي الذي قدمته الفرقة "ب"، التابعة للمركز الشبابي للفنون، بعنوان "السقوط"، مستوى قطريا لافت، على نحو ما قدمه منتسبو المركز خلال العرض، الذي أخرجه الفنان سلمان المري، وشهده النشاط المسرحي، التابع للمركز، يوم الأربعاء الماضي. وأبهر أداء الفنانين القطريين خلال العرض الحضور، الذين تنوعوا بين فنانين ونقاد، أشادوا جميعًا بمبادرة المركز في رفد الساحة المسرحية القطرية بمثل هذه المواهب الشبابية، لتكون رافدًا قويًا لمسرح الكبار، والمساهمة في إثارة حالة من الحراك المسرحي بالدولة. ومن جانبهم، ثمن شباب الفنانين القطريين في تصريحاتهم لـ"الشرق" مبادرة وزارة الثقافة والرياضة، ممثلة في المركز الشبابي للفنون، على ما وفره لهم من إمكانيات مختلفة، لتأدية مثل هذه الأدوار الفنية، وصعودهم إلى خشبة المسرح على هذا النحو، بإتاحة الفرصة لهم للتمثيل، والوقوف أمام الجمهور، وخاصة أمام هذه الكوكبة الفنية التي شهدت العرض المسرحي. بدوره، قال الفنان حمد الملا، والذي قام بدور "الجنرال"، إن هذه هي التجربة المسرحية الثانية له على خشبة المسرح، وأنه على الرغم من أن دور الإمبراطور كان مختلفًا بالكلية عن شخصيته، إلا أنه تعايش مع هذه الشخصية على خشبة المسرح، دون أن يعاني تناقضًا معها، أو يعمل على التوازن بينها وبين شخصيته. وتابع: إنه سيعمل على تكرار تجربة خوضه العمل المسرحي، كونه أحد منتسبي المركز الشبابي للفنون، "خاصة وأن المسؤولين فيه قاموا بواجبهم على أكمل وجه، بتقديم كافة أشكال الدعم لإنجاز هذا العمل المتميز". مثمنًا مثل هذه الخطوة من قبل وزارة الثقافة والرياضة، ممثلة في المركز الشبابي للفنون على دعمه للحركة المسرحية الشبابية في الدولة. ولفت الفنان سعود السليطي إلى أنه على الرغم من اتجاهه للموسيقى وتوقفه فترة عن المسرح، إلا أنه يجد نفسه على خشبة المسرح، وبين جمهوره، وخاصة خلال العرض المسرحي الأخير "السقوط". مؤكدًا "أننا بحاجة إلى مثل هذه الأعمال المسرحية الشبابية التي تسهم في الحراك المسرحي إيجابيًا". ووصف السليطي مبادرة المركز لإنتاج مثل هذا العرض المسرحي بأنها "خطوة مهمة للغاية، وأنها ستثري الحركة المسرحية بشكل عام، خاصة ونحن بحاجة إلى مثل هذه النوعية من المسرحيات، والتي شهدت بدايات عرضها دورات تدريبية مكثفة، كان لها تأثير كبير على الفنانين الشباب، في صعودهم لخشبة المسرح". وبدوره، وصف فهد المري، صعوده على خشبة المسرح في هذا العمل بأنه شعور لا يوصف، "وكنت أثق في إمكانياتي وموهبتي الفنية، وأنها ستتكامل مع ما وفره لنا المركز الشبابي للفنون من إمكانيات لتقديم عرض مسرحي يليق بنبوغ الشباب القطري، وما يتمتع به من مواهب فنية". بصمة فنية أكد الفنان مشعل الدوسري، أنه حرص على مشاركة زملائه من الشباب القطري في العرض المسرحي "السقوط"، حرصًا منه على مؤازرتهم، "علاوة على العمل المسرحي نفسه الذي جذبني إليه، وحرصت على أن تكون لي فيه بصمة فنية، تضاف إلى بصماتي المسرحية الأخرى، خاصة وأنه لون مسرحي جديد، يعرف باسم مسرح الكارثة". وقال الدوسري إن العمل وإن كان لا يحمل رسالة بعينها، "إلا أنه عمل مسرحي متكامل بالدرجة الأولى، كتبه كاتب إنجليزي معروف، هو هوارد باركر، وأخرجه الفنان المتألق سلمان المري". مثمنًا جهود المركز الشبابي للفنون في تبنيه لهذه المبادرة المسرحية الشبابية، "والتي حتمًا ستكون إضافة مسرحية جديدة للحركة المسرحية في البلاد، وسأواصل تواجدي بالمركز، على نحو ما أحرص عليه منذ عام 2006".

635

| 19 يونيو 2016

محليات alsharq
"وجدان" ..مركز جديد بوزارة الثقافة والرياضة

يعلن سعادة صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة، صباح الثلاثاء تدشين مركز وجدان، ليصبح المركز الثاني الذي يتم إعلانه خلال أقل من شهر بالوزارة. وبهذه المناسبة، سيعقد سعادة الوزير مؤتمراً صحفياً بمقر الوزارة ليعلن فيه تفاصيل هذا المركز الجديد، والذي يستهدف المحافظة على القيم الحضارية للمجتمع ونشرها وترسيخها، وتطوير آليات بثها وتنميتها وتحقيق التواصل الإنساني في المجالات المتعلقة بها. وكان سعادة الوزير قد أعلن في مؤتمر صحفي يوم 9 مايو الماضي تدشين مركز شؤون المسرح، وذلك بهدف النهوض بالحركة المسرحية، وذلك بعد ترهل الأداء المسرحي خلال الفترة الأخيرة، على نحو ما ظهر جلياً في الدورات الأخيرة لمهرجان الدوحة المسرحي، وخاصة في نسخته المنقضية.

444

| 22 مايو 2016

محليات alsharq
تحويل "البرنامج الأكاديمي المسرحي" إلى بكالورويوس.. قريباً

كشف الفنان سعد بورشيد، رئيس قسم المسرح بوزارة الثقافة والفنون والتراث، أن العمل جار على تحويل البرنامج الأكاديمي للدراسات المسرحي الذي تم تدشينه مؤخراً بالتعاون مع كلية المجتمع، من دبلوم إلى بكالورويوس، وذلك في القريب العاجل، لافتاً إلى أن الكلية سوف تستقبل في يناير المقبل دفعة جديدة من الراغبين في الالتحاق بالبرنامج الأكاديمي من مواليد قطر وأبناء القطريات.. وأوضح بورشيد خلال أمسية نظمها المركز الشبابي للفنون (النشاط المسرحي)، مساء أمس ، ضمن منتدى فكرة، بأن هناك تعميما من قبل وزارة التعليم والتعليم العالي بعودة نشاط التربية المسرحية في المدارس، وأنه قد تم تعميم التجرية بعشر مدارس كمرحلة أولية، في حين أن هناك جهودا تبذل من أجل تدريس مادة "التربية المدرسية" كمادة أساسية لطلبة المدارس.. (أهمية المسرح ) وشهدت الأمسية التي تحدث فيها الفنان بورشيد عن تجربته الفنية في المسرح، حضوراً كبيراً من قبل المهتمين بالحركة المسرحية في الدولة، وعدد من الشباب المسرحي الطموح، وقد تطرق بورشيد إلى بداياته قائلاً" ولدت في مدينة الوكرة والتي كانت آنذاك مدينة بسيطة جداً، لم يكن همنا سوى اللعب بالرمال، ومشاهدة المارة، وعندما كنا نأتي للدوحة نفرح كثيراً كونها المدينة المتطورة التي بها الكثير من وسائل الترفيه، وفي عام 1975 كانت بداية تعلقي بالمسرح عندما جئت للدوحة وزرت مسرح الدوحة وكنتُ في المرحلة الإعدادية، شهدتُ مسرحية "أم الزين"، رأيت خشبة المسرح، والإضاءة لأول مرة، مما انبهرت حقاً بما آراه وانبهرتُ أيضاً بعرض المسرحية والأداء، حيث كانت حكاية المسرحية تدور حول التحولات الاجتماعية الجارفة التي فرضتها الطفرة الاقتصادية التي حدثت بعد تدفق عائدات النفط في بداية السبعينيات، وكيف أثر ذلك في سلوك الناس وعلاقاتهم، من خلال حكاية الفتاة أم الزين التي تكون ضحية لهذا التغيير، قدمتها فرقة المسرح على مسرح نجمة بمشاركة فنانين كبار، وليلتها لم أنم من الانبهار بما شاهدته، وتخيلتُ نفسي "حمد" بطل المسرحية، المسرحية باختصار زلزلت كياني، وظلت راسخة في مخيلتي" لافتاً إلى أن مرحلة الطفولة هي التي تشكل خط الإنسان في اللا شعور.. وأضاف الفنان سعد بورشيد "من خلال الكتاتيب تشكلت لديّ اللغة العربية الصحيحة، وهذا ما ساعدني لدخول عالم المسرح، وفي 1977 انضممت لفرقة مسرح السد وشاركت مع الفرقة في أول أعمالي المسرحي "المال مال أبونا"، ولم أكن أنذاك أتجاوز الخامسة عشرة من عمري، حيث كنت أذاكر في المسرح، والجميع كان يساعدني ويدعمني، وكانت هذه الروح موجودة بيننا، إذ كنا نعمل بيد واحدة، فهناك تجارب فريدة، تلتصق بالإنسان وتصبح جزءا منه"، لافتاً إلى أن من يندمج في المسرح ويصبح جزءا من حياته يخلص له.. (قدرة الممثل) وشدد بورشيد على ضرورة معرفة مدارس المسارح في العالم، والاطلاع على تجارب الآخرين في المجال والاستفادة منها، موضحاً أن العنصر الأساسي في المسرح هو الممثل وقال "التمثيل هو تقمص الشخصية الدرامية بكل أبعادها الثلاثة المادية والنفسية والاجتماعية، ومحاولة محاكاتها على أرض الواقع وتجسيد ملامح وصفات تلك الشخصية الدرامية وأبعادها المتباينة، وتكمن أهمية الممثل في مقدرته على فهم الشخصية والدور الذي يلعبه على خشبة المسرح وأيضاً لامتلاكه لطاقة خلاقة قادرة على تفهم الدور الذي يلعبه وبحيث يكون متمكنا من التفاعل مع الجمهور"، مشيراً إلى أن الممثل يطور قدراته الإبداعية من خلال الملاحظة والخيال وتطوير التخيل، والاسترخاء التام، فضلاً عن التركيز والذي يعد في غاية الأهمية، وتحديد الأهداف المراد الوصول إليها عن طريق تفعيل الذاكرة الانفعالية والتجارب والقدرة على التحليل ودراسة الشخصية بكل أبعادها، مؤكداً بأن للمسرح دورا أساسيا في انعكاس الحياة..

968

| 23 ديسمبر 2015

ثقافة وفنون alsharq
الحركة المسرحية في قطر تتجاوز مرحلة البيات الموسمي

شهدت الحركة المسرحية في قطر حالة من الحراك المتواصل خلال العام الحالي خاصة بعد انتهاء المهرجانات الرسمية والمتمثلة في مهرجان الدوحة المسرحي ومهرجان المسرح الشبابي وعروض الأعياد، التي اعتادت الحركة المسرحية بعدها أن تدخل في حالة البيات الموسمي التي تشهدها الساحة كل عام، بيد أن الحركة المسرحية شهدت إضافات جديدة هذا العام من خلال عروض عيد الأضحى المبارك، وكذلك مشاركة فرقة قطر المسرحية في مهرجان أيام قرطاج المسرحية بتونس. وانعكس الحضور الجماهيري الكبير لمسرحية "بشويش" التي عرضت خلال عيد الفطر الماضي، مما شجع شركة الإنتاج على إعادة عرضها في الرابع من نوفمبر وبدأت بالفعل عملية عودة الجماهير إلى خشبات المسرح بعد أن سجلت مسرحيتا مدينة الحكايات والمصارع، أعدادا كبيرة من الجماهير اضطر معها فريق عمل مدينة الحكايات إلى تمديد عرضها بواقع عرضين يوميا بدلا من عرض واحد، وإضافة عرضين بعد انتهاء العروض لاستيعاب الأعداد الجماهيرية الكبيرة التي طلبت إضافة عروض جديدة..ومن جانبها، أعلنت الفرق المسرحية الجديدة عن سعيها للبحث عن مجموعة من النصوص الجديدة التي يمكن أن تقدمها خارج نطاق المهرجانات، في ظل الوعود المتكررة بوجود حراك مسرحي على مدار العام، غير أن الفرق الجديدة اصطدمت ببعض العراقيل والتي يأتي في مقدمتها صعوبة الحصول على مقر إداري دائم، بسبب نقص المخصص المالي المرصود للمقر وفشل الفرق في الحصول على مقر يناسب احتياجاتها، الأمر الذي لم يترك لها الفرصة للتفرغ لتقديم أعمال مسرحية قبل الانتهاء من إجراءات إيجاد المقر وتفعيل اللوائح الداخلية لها.وفي المقابل، كشفت الفرق القديمة عن رغبتها في تقديم عروض دورية خارج نطاق المهرجان غير أن قلة النصوص المناسبة وعدم توافر خشبات العرض في أوقات مناسبة لم يتح لها الفرصة لوجود مثل هذه الأعمال. ومع قرب الإعلان عن موعد مهرجان المسرح الشبابي الذي يرتقب أن يتم تنظيمه في شهر ديسمبر المقبل ستكون هناك صعوبة لدى الفرق الأربعة في تقديم أعمال مسرحية بسبب انشغال الفنانين الشباب في التحضير للمهرجان والارتباط مع المراكز الشبابية والنوادي الرياضية، في العروض التي ستشارك بها في النسخة القادمة للمهرجان، وعقب الانتهاء من المهرجان الشبابي ستترقب الساحة الفنية الإعلان عن مواعيد مهرجان الدوحة المسرحي مما يجعل من العام الحالي عاما مميزا واستثنائيا فيما يتعلق بأداء الحركة المسرحية.ورغم وجود مساحات زمنية من الفراغ المسرحي إلا أن العام الحالي شهد بعض التجارب التي يجدر الإشارة إليها، والتي كان في مقدمتها إحياء رائعة الفنان عبدالرحمن المناعي "أم الزين" برؤية إخراجية جديدة للفنان والمخرج سعد بورشيد، والتي شاركت ضمن مهرجان الدوحة الثقافي الذي أقيم على هامش معرض الدوحة الدولي للكتاب، وجاءت كعرض افتتاح لمهرجان الدوحة المسرحي، وأعقبها مشاركة قطر بمهرجان المسرح الخليجي الأول بالشارقة من خلال "مسرحية المرزام" للمخرج عبدالرحمن المناعي، وهما وإن كانتا من عروض المهرجانات إلا أنهما أسهما في حالة من الحراك الفني وفتحتا المجال أمام مشاركة عدد من الفنانين الشباب.وشهد عيد الفطر عملين مسرحيين، هما مسرحية "بشويش" لتيسير عبدالله وسعد بورشيد والتي شارك فيها عدد من نجوم قطر والخليج والتي تعرضت لقضية هامة، وهي الإساءات المتكررة والمفتعلة لمونديال 2022 المرتقب تنظيمه في قطر، إلى جانب مجموعة من القضايا الاجتماعية، وكذلك مسرحية "اللي عمره ما تبخر تبخر واحترق" للفنان فهد الباكر، والتي أعقبت دورات الإخراج والتمثيل التي نظمها المركز الشبابي للفنون المسرحية، الذي برز خلال الموسم الحالي في عدد من الأعمال والفعاليات التي استقطبت الكثير من الفنانين، وخاض الفنان فالح فايز تجربة جديدة في مسرح الطفل من خلال عرض مسرحية "مدينة الحكايات" التي قدمها على مسرح الريان خلال عيد الأضحى المبارك، والتي تزامنت مع عرض "المصارعة" الذي قدمه تيسير عبدالله وسعد بورشيد على مسرح قطر الوطني، وتمثلان إضافة جديدة في مجال مسرح الطفل الذي شهد غيابا ملحوظا خلال السنوات الماضية، ومازال المجال يتسع لعرض العديد من أعمال الطفل خلال العام في ظل إعلان مسرح الريان، عن منح الفرق وشركات الإنتاج الأهلية عروضا مجانية على خشبة الريان، دعما للساحة الفنية ورغبة في الارتقاء بالمسرح، الأمر الذي يشكل إضافة إيجابية، يجب على الفرق والشركات استغلالها وتحويلها إلى منجزات فنية للمسرح الجماهيري سواء على صعيد مسرح الطفل أو مسرح الكبار.

1388

| 06 نوفمبر 2015

ثقافة وفنون alsharq
ورشة فنية لإنعاش الحركة المسرحية بمشاركة شباب المبدعين

تلبية لحرصه الدائم على صقل المواهب الشابة، والوصول بها إلى قمة الإبداع المسرحي، نظم المركز الشبابي للفنون المسرحية بمقره ورشة (فن الكتابة المسرحية)؛ والتي بدأت مطلع الأسبوع الماضي وتمتد حتى نهاية الشهر الجاري، على يد الأستاذ مصطفى أحمد. وعن طبيعة الورشة وما تهدف إليه قال الفنان محمد البلم رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للفنون المسرحية: حرصنا على تنظيم وإقامة ورشة (فن الكتابة المسرحية) بفضل الرعاية التي تُحيطنا بها وزارة الشباب والرياضة، التي تهتم وتحرص على فتح أبواب جديدة للمواهب الشابة الجادة في سعيها بمختلف علوم الحياة، التي تنحدر منها (الدراما المسرحية)، وبما أن السياسة المُتبعة في المركز تقوم على ضرورة التوسع بالورش ومصادر التعلم. وقال إن صقل الممثل الشاب ليس همنا الوحيد الذي سيشغلنا ويُثقلنا بالخطط، ولكن كل عناصر العمل المسرحي، "وأننا قد نكون تأخرنا قليلاً أو أغفلنا أهمية التركيز على باقي العناصر كما شهدنا في الفترة الماضية حيث انصب اهتمامنا في قالب صقل الممثل الشاب، إلا أن ذلك لا يعني أن القادم لن يغطي كل العناصر المسرحية وعلى رأس القائمة الكاتب المسرحي الشاب، الذي حرصنا ومن أجله على تنظيم هذه الورشة التي ستساهم بمدنا بعناصر قادرة على كتابة النص المسرحي، إعداده، أو اقتباسه، ويشاركنا في نجاحها المدرب مصطفى أحمد". لافتا إلى أنه "وقع اختيارنا عليه بعد جهد جهيد، وانتقاء دقيق جداً". وعن خطوات سير الورشة، قال البلم: إن هناك مؤشرات طيبة من خلال الأفكار المطروحة درامياً، وبعض المعالجات التي طُرحت في الورشة، التي وإن خرجنا منها بكاتب أو أكثر، "فقد حققنا أعلى معايير النجاح، فما نحتاج إليه هو وجود مؤلف حقيقي، خاصة أن الساحة المحلية تشهد غيابه عنها على أقل تقدير، الأمر الذي سبب أزمة نصوص يمكن بأن تُحل مع توفير مثل هذه الورش، فمن وجهة نظري الكاتب عملة نادرة لابد وأن نحافظ عليها متى وجدناها". وتابع: إن لم نخرج من هذه الورشة بكُتاب، فيكفي بأن نحصد حفنة من البذور الدرامية التي يمكن بأن يستفيد منها المسرح، إضافة إلى حقيقة أن نتائج هذه الورشة سترفع من سقف الثقافة العامة للمنتسبين في ظل غياب أكاديمية توفر لهم ذلك. حقيقة فإن مجرد الخروج بمن سيدرك كيفية الكتابة؛ ليبحر من خلالها نحو عالم الأعمال الكتابية الإبداعية وإن لم تنصب في قالب الدراما المسرحية فهو ما يُشرفنا؛ لأنه سينعش الحركة الشبابية. أما فيما يتعلق بتوقيت الورشة، فقال البلم: حرصنا على اختيار هذا التوقيت بالذات من باب مد الساحة المسرحية بكُتاب نصوص ونصوص جيدة تستحق التنفيذ، خاصة أن المهرجانات المسرحية المحلية للهواة وللمحترفين على الأبواب، وأملنا بأن يكون للعنصر الشبابي نصيبه من المشاركة الفعالة كما كان عليه الوضع في السابق، خاصة أن النشاط المسرحي هو مركز اهتمام سعادة الوزير صلاح بن غانم العلي، الذي يعتلي قمة هرم وزارة الشباب والرياضة، التي أنهت للتو مهمة تسليم المسرح الشبابي في مقر المركز، وهو ما قد كان بفضل تكاتف الجهود السابقة من وزارة الثقافة والفنون والتراث، وجهود الوزارة الحالية، وهو ما سيخدم الوطن والمواطن وهو الأهم. اكتفاء ذاتي وشدد على ضرورة إدراك أن عناصر العمل المسرحي ستشهد اهتماما أكبر من المركز الشبابي للفنون المسرحية في سبيل تطويرها أكثر حيث سينصب التركيز عليها جميعها ومن كل الجوانب "فالأمر لا يتعلق بالعرض المسرحي الذي يُقدم على الخشبة، ولكن تلك العناصر التي تعمل خلف الكواليس، وتحتاج إلى تدريب مكثف حتى تصل إلى درجة الاكتفاء الذاتي، فلا نمد الأيادي؛ طلباً للمساعدة من الخارج، بل نكتفي بما لدينا، فالعملية تتطلب توفير فكرة والعمل على كتابتها، ثم تنفيذها الذي يعتمد على تدريب الممثل، ووضع المناظر، وكتابة الأغاني، والتوزيع الموسيقي، والحق أننا لم نفتح حتى الآن الباب المسرحي أمام الشباب إلا بما يتوافر لنا، مع العلم بأن هناك الكثير لنقدمه، فطموحنا أكبر بكثير". وعن ذات التيار الذي جرف اهتمام المركز في هذه الأيام، قال المُحاضر الأستاذ مصطفى أحمد ل"الشرق": إن فكرة الورشة نابعة من صميم أهداف وتوجهات المركز الشبابي للفنون المسرحية المتخصص في المسرح الشبابي، الذي يهتم بكل عناصر العمل المسرحي، وعلى رأسها (الكتابة) التي تقوم عليها العملية المسرحية، وتحتاج إلى صقل يبدأ بتزويد كل مُشارك بمعلومات أولية تُعتبر ومن وجهة نظري كقواعد، وسائل، وطرق لكتابة النص المسرحي، فالتميز بالكتابة يفرض على المُطالب بها توسيع دائرته بالمعارف المُكتسبة عن طريق الممارسة التي قد تكون لمرات ومرات عديدة لا يجدر بها بأن تنضب، فهي التمرين الأكبر المناسب للمؤلف المُحب لصناعة المسرحية، وما يجدر به إدراكه هو أن هذه المحاولات حتى وإن فشلت في مرحلة من المراحل إلا أنها ستضبط فيما بعد ودون شك حين يصل إلى الصيغة التي يطمح إليها ككاتب مسرحي. وتابع: كل من شارك في هذه الورشة وإن اختلف تخصصه عن الآخر إلا أنه يتفق معه في نقطة توافر بذور الكتابة المسرحية فيه، مما جعلهم جميعاً الأقدر على كتابة النصوص المسرحية ولكن بعد الحصول على توجيهات وإرشادات مختصة في مجال كتابة النص المسرحي، الذي يُعد عملاً أدبياً قبل أي شيء آخر، يُكتب بانتقاء ثم يتحول إلى عمل مسرحي يُعرض على خشبة المسرح. ولفت إلى مناقشة تاريخ المسرح ونشأته، وبذوره مروراً على الحقب المسرحية في تاريخ الإنسان، ولقد وجدت في المشاركين الاستعداد الفطري، والقدرة العالية على المشاركة بشكل فعال، واللغة الحوارية التي أضفت الكثير على الورشة فهو كل ما تحتاج إليه؛ كي تقوم وبنجاح تام، فالورشة لتبادل المعلومات وليس للتلقين. وقال إن هذا ما كنت أتمناه وبشكل شخصي؛" لأنه ساعدنا وقطعنا بفضله شوطاً قلص المسافات وقربنا من تحقيق هدف الورشة الأساسي ألا وهو الحصول على الخلطة السرية لكتابة النص المسرحي". معربا عن شعوره بالسعادة لتواجده وسط هذه المجموعة التي لا أحاضر فيها، ولكن أتداول وأتبادل معها المعلومة؛ تحقيقاً لأهداف الورشة وهي: تغطية قواعد الكتابة المسرحية، ونظرياتها، ومذاهبها، وتياراتها وأساليبها، ثم إنتاج نص جماعي يكون للمركز؛ في سبيل إدراك النجاح الذي أحرزناه، إضافة إلى أننا ومن خلال الورشة سنقدم التوجيهات لكل من يحتاج إلى كتابة نص مسرحي وبشكل فردي، فهي هذه المهمة التي تعهدت وتكفلت بها منذ البداية أي لحظة تلبيتي لدعوة تولي هذه الورشة.

743

| 20 سبتمبر 2014

ثقافة وفنون alsharq
مهرجان الدوحة يتألق في عالم المسرح بشهادات خليجية وعربية

جاء إنعقاد مهرجان الدوحة المسرحي 2014، والذي إختتم فعالياته مساء أمس بحضور ورعاية سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، بمثابة تصويب لمسار الحركة المسرحية في دولة قطر، ووضعها على خارطة المسرح العالمي، على نحو ما حققه المهرجان من نجاح لافت أشاد به حضوره من الفنانين والإعلاميين الذين وفدوا إلى المهرجان من دول الخليج والوطن العربي.هذا النجاح تجسد في حفلي الافتتاح والختام، مرورا بالعروض المسرحية ذاتها، ما جعل منظومة المهرجان ذاتها تخرج بالصورة التي آلت إليها من نجاح وتميز وإبهار، وهو ما يعد نقطة تحول مهمة في مسار الحركة المسرحية بالدولة، وهو ما يمكن البناء عليه في المستقبل، خاصة وأن هذا المستقبل سيحمل العديد من الفعاليات على نحو ما أعلنه سعادة وزير الثقافة في افتتاح المهرجان، وتأكيده في حفل الختام أن الوزارة ستفي بما وعدت به من تطبيق لخارطة طريق للنهوض بالحركة المسرحية في دولة قطر. المهرجان يؤسس لحالة تحول مسرحي مستفيدًا من زخم فعاليات مرتقبة وتتضمن هذه الخارطة العديد من الفعاليات والأنشطة منها تنظيم ورشة "مسرح ما بعد الحداثة" بعد انتهاء المهرجان مباشرة، وورشة في الكتابة المسرحية لــ "عز الدين المدني"، فضلا عن تنظيم مسابقة مفتوحة في التأليف المسرحي، وإقامة ملتقى المسرحيين في قطر خلال الأسبوع الأخير من شهر أبريل من كل عام، فضلا عن إنشاء مكتبة إلكترونية للتوثيق المسرحي، والإعلان قريباً عن بدء فتح باب القبول للدراسات المسرحية وذلك بالتعاون مع كلية المجتمع بالدوحة والحصول على دبلوم العلوم التطبيقية في مجال المسرح.كما تتضمن خارطة الطريق للنهوض بالحركة المسرحية في قطر إقامة مهرجان لمسرح الطفل في اليوم العالمي للطفل، وتنظيم مهرجان قطر الدولي للمسرح كل عامين في سبتمبر أو أكتوبر من كل عام، والاستعداد لإصدار مجلة فصلية تعنى بالفن المسرحي، وهى كلها فعاليات تؤكد أن المسرح القطري بدأ يتلمس الطريق الصحيح. أصداء إيجابية ووفق ما سبق وصرح به السيد فالح العجلان الهاجري، مدير إدارة الثقافة والفنون رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، بأن كل هذه الفعاليات التي أعلنها سعادة الوزير سترى النور قريباً، مشيداً بمثل هذا الزخم الهائل من الفعاليات.. مؤكداً في الوقت نفسه أنه لم تعد هناك أعذار بعد اليوم للمسرحيين بمختلف عناصر العمل المسرحي بالتقصير أو عدم القيام بدورهم المطلوب، أو عدم مبادلة ما تبذله وزارة الثقافة من جهود للنهوض بالحركة المسرحية بالعمل من أجل الدفع بالحركة المسرحية، خاصة بعدما حقق مهرجان الدوحة المسرحي نجاحا كبيرا أشاد به جميع الحضور، علاوة على الأصداء الإيجابية التي سجلها المهرجان في خارج قطر، سواء في دول الخليج أو الوطن العربي. مناقشات الندوات الفكرية والتطبيقية اتسمت بالعمق للنهوض بالحركة المسرحية وعكست الدورة المنقضية وجود رغبة جادة بالفعل من جانب المسؤولين بوزارة الثقافة في إنعاش الحركة المسرحية في داخل الدولة، وتوفير كافة أشكال الدعم للنهوض بها، مما يضع مسؤولية على كافة العاملين في مجال المسرح للقيام بدورهم، وأن يكونوا على مستوى ما تحقق والمحافظة عليه، والإضافة له، ليكون المهرجان نقطة بداية لما هو قادم بعمل آخر من الإنجاز والنجاح، ليكون الهدف هو النهوض بالحركة المسرحية.وأظهرت فعاليات النسخة الفائتة من المهرجان أن هناك جيلا مسرحيا جديدا يتوق إلى عمل مسرحي جاد، على نحو ما ظهر من ممثلين واعدين ونجوم في مختلف عناصر العمل المسرحي استطاعوا أن يسجلوا لأنفسهم حضورا لافتا داخل المهرجان، وفق ما ظهر من عروض مسرحية وفنانين في مختلف أشكال الأداء المسرحي.درجة المسؤولية دورة مهرجان الدوحة المسرحي 2014 أثبتت أيضا أن هناك مسؤولين على مستوى المسؤولية، على غرار الجهد الذي قام به الفنان سعد بورشيد، رئيس قسم المسرح بوزارة الثقافة مدير المهرجان، فلم يكد يمضي شهور على توليه منصبه كرئيس لقسم المسرح، حتى تمكن بجدارة واستحقاق من تحقيق نجاح لهذه النسخة من المهرجان، وهو ما أكده أيضا الحضور الخليجي والعربي للمهرجان في أكثر من مناسبة، سواء كان في الندوات الفكرية أو التطبيقية، الأمر الذي يؤكد أن المهرجان كان بمثابة نقطة تحول للمسرح والقائمين عليه في كل عناصره، وهو التحول الذي يستدعي استثماره بالبناء عليه، وتحقيق ما يمكن أن يدفع بقفزات نوعية للمهرجان خلال دوراته المقبلة، بما سيكون له أصداء إيجابية على الحركة المسرحية في البلاد، في ظل ما ستشهد قريبا من زخم مسرحي لافت، وهو ما سيؤدي إلى إثراء المشهد الثقافي والفني بشكل عام، والمسرحي منه على وجه خاص. استعدادات المهرجان ساهمت في إنجاح عروضه وتنظيمههذا النجاح للمهرجان لم يكن يتحقق إلا من خلال الاستعدادات التي سبقته، حيث لوحظ أن كل اللجان النوعية المشكلة لتنظيمه كانت على مستوى الحدث، إدراكا منها بأهمية المهرجان، حتى ظهر المهرجان بشكل متناغم ومتجانس بين جميع العناصر التي اشتركت فيه، ليخرج بالصورة التي ظهر عليها، تأكيدا لأهدافه في أن يظل مهرجانا محليا مطعما بخبرات عربية، على نحو الثراء الذي تميزت به مناقشات حضور الندوات الفكرية حول قضايا المسرح المختلفة، بجانب الندوات الأخرى التطبيقية التي كانت بمثابة ملاحظات على ما تم تقديمه من عروض مسرحية، بغية التجويد والارتقاء بها مستقبلا، وتلافي أية ملاحظات يمكن أن تكون في أعمال أخرى مغايرة.

278

| 28 مارس 2014