جرى تخريج 36 حرفيا امس من المشاركين في البرنامج التدريبي الأول على الحرف اليدوية الذي شمل على ثلاث حرف هي السدو، وتطريز النقدة، والزخرفة الجبسية والذي تقيمه مؤسسة الحي الثقافي كتارا ، حضر حفل التكريم الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام لكتارا والسيدة سلمى النعيمي المستشار الثقافي ورئيس لجنة التراث بكتارا والمشرفة على البرنامج التدريبي الأول للحرف اليدوية. وقام السليطي بتكريم الخريجين المشاركين في البرنامج التدريبي الأول للحرف اليدوية وتسليمهم شهادات التقدير ، وأعرب عن سعادته بالإقبال الكبير الذي حظي به البرنامج ، مشيرا إلى أن كتارا أطلقت برنامجها التدريبي الأول الذي يشمل ثلاث حرف لإحياء الموروث القطري الأصيل. وكشف عن مبادرة كتارا الجديدة بتخصيص معرض دائم للخريجين والمنضمين في هذا البرنامج ، لافتا إلى أن المعرض سيكون الأول من نوعه في دولة قطر المخصص لهذه الفئة . وأكدت سلمى النعيمي أهمية المحافظة على الحرف اليدوية وتنميتها في المجتمع من خلال خطط مدروسة ، مشيرة إلى أن لجنة التراث بكتارا أطلقت هذا البرنامج ، ايمانا منها بأهمية احياء هذه الحرف واعادتها إلى المجتمع مرة أخرى ، منوهة بانضمام 13 حرفية لحرفة السدو و12 حرفي لحرفة السدو ، و11 حرفية لحرفة النقدة . وألقى الخريج عبد العزيز السبيعي كلمة الخريجين أشاد فيها بكتارا لدورها في دعم البرنامج وتكريمها للمشاركين ، حيث أتاح لهم البرنامج التعرف على تقنيات صناعة حرفة السدو كيفية الصباغة والغزل والسدو والجبس وعمل القوالب والمجسمات التراثية بالإضافة إلى تعلم أصول تطريز النقدة للفتيات وزخرفة الملابس التقليدية النسائية.

يشمل ورشاً تدريبية في السعف والسدو والتطريز النعيمي: نسعى لتأصيل التراث القطري لدى أجيالنا المعاصرة أطلقت لجنة التراث بكتارا برنامجها الخاص بالمؤسسات التعليمية والاجتماعية في قطر، والذي يتضمن مجموعة من الورش التدريبية في الحرف اليدوية، وذلك بهدف تعليم وتدريب طلبة المدارس والمؤسسات الشبابية على الحرف اليدوية التقليدية عن طريق نخبة من الحرفيين المشرفين على المعارض الخارجية بالمبنيين (18) و(19) بكتارا. وأشارت لجنة التراث بكتارا إلى قيام بعض المدارس بالتواصل مع المشرفين على البرنامج التدريبي للحرف اليدوية، بالتزامن مع يوم التراث العالمي، لافتة إلى قيام مدرسة الوكرة الاعدادية للبنات بالتواصل مع لجنة التراث لاعداد برنامج تدريبي بالحرف اليدوية التقليدية، وعرض ثلاث حرف منها كحرفة سعف النخيل وحرفة تطريز النقدة، وحرفة السدو، موضحة أن الطالبات تعرفن على كيفية ممارسة واتقان هذه الحرف، وقمن بالتدرب عليها والتعرف على استخدامات كل حرفة، والأدوات والمواد المستخدمة فيها، مؤكدة أن الطالبات قد استفدن كثيرا من المعلومات التراثية التي قدمتها الحرفيات. وقد أكدت الباحثة سلمى النعيمي رئيسة لجنة التراث بكتارا أهمية نقل التراث والموروث الشعبي القطري إلى أبناء الجيل الحالي، موضحة أن كتارا تعول على الجيل بحفظ وصون تاريخ وتراث قطر وحمايته من التشويه والاندثار، مضيفة أن الورش التدريبية التي تستقطب طلاب المدارس والمؤسسات التعليمية تهدف إلى تأصيل التراث القطري بكافة مفرداته وملامحه لدى أجيالنا المعاصرة. فيما أكدت أمينة محمد آل اسحاق مديرة مدرسة الوكرة الاعدادية للبنات أن المدرسة تسعى إلى تعزيز التراث بين الطالبات، بالاضافة إلى المحافظة على العادات والتقاليد القطرية، مشيرة إلى أن البرنامج التدريبي الخاص على الحرف اليدوية يأتي بالتزامن مع الاحتفال بيوم التراث العالمي وبالتعاون مع مدرسات مادة الاجتماعية بالمدرسة، ومؤكدة أن التراث يعتبر رمزا للهوية الخاصة بالشعوب ويساهم في تعزيز الروابط بين الماضي والحاضر والمستقبل. يذكر أن البرنامج تم إطلاقه في ديسمبر الماضي لإحياء الموروث الشعبي واستقطاب الشباب القطري والمقيمين ومواليد قطر، للانخراط في الحرف اليدوية والتقليدية، وتأهيلهم لممارستها كما كانت في السابق، وفق مناهج وخطط مدروسة، وبغية تكوين جيل من الحرفيين يتصف بالوعي بأهمية المهن الشعبية وقيمتها الفنية والإبداعية، ويمتلك ثقافة الجودة والإتقان والتميز والإبداع.

أولت اللجنة المنظمة للاحتفالات باليوم الوطني اهتماما كبيراً للمشاريع الاقتصادية متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، من خلال تخصيص محلات لهم في فعالية سوق واقف في درب الساعي المقام حاليا بمناسبة احتفالات الدولة باليوم الوطني الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام . وقالت نوره غانم الهاجري رئيسة فعالية سوق واقف في درب الساعي لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن الفعالية تهدف إلى خلق منفذ تسويقي للمواطنين اصحاب المشاريع دعماً لمشاريعهم وفي نفس الوقت لتعريف الزائر بالمنتجات التراثية والصناعات التقليدية في قطر ، فهي تجمع بين الدعم للمشاركين الذين تم اختيارهم من فئات تحتاج إلى الدعم وبين الجانب التثقيفي لزائري الدرب وتوفير احتياجاته من المنتجات المعروضة . كما يوجد بفعالية "سوق واقف" في درب الساعي وهي نموذج مصغر لسوق واقف، المحلات التي تعرض مختلف السلع التراثية والمستلزمات المختلفة مثل البشوت والعطور والأقمشة والذهب والعسل ومواد العطارة و الهدايا والدروع ، والسيوف ، والصناديق ، والنحت والخزف ، وصناعة السدو ،وصناعة الصابون والشمع ،وغيرها بما يجعل الزائرين في سوق حقيقية هذا فضلا عن الأكلات الشعبية وخلطات القهوة والحلويات وغيرها . واعرب عدد من المشاركين والمشاركات عن سعادتهم بالمشاركة في هذا المحفل الوطني الذي ينمي الاحساس بقيمة الوطن ..وقالت احدى المشاركات أنه تم تخصيص محل لها في الدرب لتقديم منتجاتها من الملابس واللوحات الفنية المطبوعة والمخدات ذات الصور المطبوعة لرموز الوطن ، لافتة إلى أنها تصمم الملابس بنفسها وسعيدة بها خاصة أن كل أعمالها سواء الملابس او غيرها تتميز بألوان الأدعم رمز الوطن . ومن جانبها قالت احدى المشاركات في مجال صناعة السدو انها تعرض أمام الجمهور هذه الحرفة التقليدية والتي تأثرت كثيرا هذه الأيام ولم تعد تمثل أساسا في البيوت كما كانت ولم يبق إلا اهتمام أصحاب الهجن والراغبين في تزيين الخيام بقطع صغيرة مشغولة من السدو . ومن المشاركين ايضا في سوق واقف الجمعية القطرية لذوي الاحتياجات الخاصة ،وعن مشاركتهم قالت السيدة اليازي الكواري رئيس الجمعية إن مشاركة الجمعية في سوق واقف بدرب الساعي تعتبر المشاركة الأولى بالنسبة لها، متوجهة بالشكر لإدارة درب الساعي وإدارة سوق واقف في درب الساعي على منحهم فرصة عرض إنجازات ذوي الإعاقة ،مشيرة إلى أن أغلب معروضاتهم يدوية بالإضافة إلى الكتيبات التعريفية بالإعاقة وللحملة التي بدأت في 20 /11 /2016 وهي كانت تحت مسمى "أنا أستطيع" وهي حملة تثقيفية وجهت لجميع فئات المجتمع ومؤسساته وتضمنت العديد من الورش والدورات والمحاضرات لتعريف المجتمع بثقافة ذوي الإعاقة وأنواع الإعاقة وكيفية التعامل معها. وأضافت اليازي الكواري قائلة "وجودنا اليوم في هذه الفعالية هدفه توعوي في المقام الأول لخلق تواصل بيننا وبين المجتمع ولنكون أقرب إلى جميع فئاته وخاصة للجمهور الذي يزور قطر هذه الأيام من أجل مشاركة أهل قطر بيومهم الوطني والاطلاع على فعاليات درب الساعي". جدير بالذكر أن فعالية سوق واقف تضم أكثر من 50 محلا تمثل العديد من المؤسسات الاجتماعية والخاصة .