بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية الذي يوافق 21 مايو كل عام، أطلق الملتقى القطري للمؤلفين فعالية «ملامح من الأدب في بلدي» والتي تبث أسبوعيا عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي. واستضافت الحلقة الأولى الكاتب والإعلامي د. عبد الله فرج المرزوقي الذي سلط الضوء على خصوصية الأدب في دولة قطر ومميزاته. وعرَّف د. المرزوقي في بداية الجلسة بالأدب لغة واصطلاحا وشرعا وقدم لمحة تاريخية عن ظهور الأدب في قطر وفي العالم العربي. وقال إن بدايات الأدب في دولة قطر كانت في سنة 1864، وأنه مر بعدة مراحل وشهد تطورات كبرى واكبت التطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي شهدتها دولة قطر. وأكد أن الساحة الثقافية القطرية ثرية بمختلف أجناس الأدب من شعر وقصة ورواية وشعر مسرحي، إضافة إلى تنوع المدارس والاتجاهات المختلفة بين الوجدانية والرومانسية والكلاسيكية. وأكد وجود طفرة كبيرة على المستوى الثقافي في دولة قطر منذ 2002 بفضل جهود الدولة والتشجيع على الترجمة وإطلاق عدة جوائز مهمة أسهمت في الحراك الثقافي داخل الدولة وعلى المستوى العربي والعالمي على غرار مسابقة شاعر الرسول وجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، بالإضافة إلى معارض الكتب السنوية أو الموسمية، مشيرا إلى الاهتمام الكبير بتعزيز اللغة العربية من خلال سن قانون يفرض استخدام اللغة العربية في المنابر والخطابات الرسمية. وأوضح الدكتور المرزوقي أن تاريخ قطر يشهد بوجود أعلام ورموز وطنية في مجال الأدب والثقافة من بينهم الشاعر حسن النعمة والشيخ مبارك بن سيف آل ثاني. وتحدث عن مميزات الأدب القطري فقال إن الأدب في قطر يتميز بنبوغ الأقلام النسائية التي قادت الحركة الأدبية في العصر الحديث بطرح عميق وجريء وواقعي، ودعا إلى ضرورة الاهتمام بالنقد الذي يعتبر بوصلة الثقافة لتبين الغث من السمين والارتقاء بمستوى الإنتاج الأدبي، مشددا على ضرورة التفريق بين النقد البنَّاء والانتقاد الهدام.

في إطار الشراكة بين أعضاء الملتقى القطري للمؤلفين، نظمت شركة كن للاستشارات الإدارية والثقافية والفنية بإدارة الكاتبة والإعلامية حصة السويدي عضو الملتقى حلقة نقاشية عن بُعد حول موضوع العنوسة، بالتعاون مع الأستاذ حمد التميمي الذي يشارك في انتخابات برلمان شعيب من انتاج شبكة الجزيرة الاعلامية بمشروع للحد من نسبة العنوسة في دائرة دول مجلس التعاون واليمن. و أثرى النقاش كل من الكاتبة نور عتيق عضو الملتقى والدكتور عبدالرحمن العبدالله اخصائي تعديل سلوك. وعبرت حصة السويدي عن سعادتها بالتعاون مع الكاتب حمد التميمي، مؤكدة أن التعاون بينهما لن يقتصر على هذه الحلقة النقاشية بل سيتوسع خلال الفترة القادمة على عدة أصعدة، للاسهام في الحراك الثقافي والوعي المجتمعي من أجل أن يكون للمثقفين بصمة وأثر إيجابي على مجتمعاتهم وجاءت هذه المناقشات في إطار معالجة قضايا المرأة التي يهتم بها الكاتب حمد التميمي الذي كان قد أصدر عدة روايات سلط من خلالها الضوء على قضايا المرأة، لما تمثله هذه التجربة من حداثة بالنسبة للكاتب حمد التميمي، والتي ستكون مصدراً لروايته القادمة.

أوضح عدد من المثقفين أن الحراك الثقافي القطري في تقدم مستمر، وأن عام 2018 احتفى بالعديد من الانجازات والنجاحات في المجال الثقافي والفني على حد سواء، لافتين إلى أنه كانت هناك نقلة كبيرة ونوعية في الفعاليات والبرامج والمشاريع الثقافية التي تم تنظميها وإطلاقها عام 2018. وأشاروا لـ الشرق إلى أن هناك حراكا غير مسبوق في القطاع الثقافي، وأن الدولة ستواصل مسيرتها التنموية في كافة القطاعات، مؤكدين على أهمية المحافظة على الانجازات التي تحققت، والمواصلة بجد واجتهاد لتحقيق المزيد من النجاحات. كما أوضحوا أن تطلعاتهم وطموحاتهم كبيرة للعام الجديد 2019، من خلال الاحتفاء بالمبدع القطري خاصة من الجيل القديم، وإبراز معالم ثقافية جديدة، فضلاً عن الاهتمام بالتراث الفني، إلى جانب الاهتمام بشكل أكبر بالمواهب الفنية والطاقات الشبابية، وإطلاق المزيد من الجوائز والمبادرات التشجيعية. أكد على أهمية الاهتمام بالتراث الفني.. مطر علي الكواري: نفخر اليوم بالإنجازات والنجاحات في كافة المجالات الفنان والملحن مطر علي الكواري أشار إلى أن هناك جهودا كبيرة تبذل في تطوير الثقافة والفنون بمختلف أشكالها، وأن الدولة في عام 2018 احتفت بالعديد من الانجازات في كافة المجالات ومنها المجال الثقافي، لافتاً إلى أن الحراك الثقافي القطري في تقدم مستمر، مما يحفز ذلك الباحثين والأدباء والفنانين على الإبداع. وقال لـ الشرق: نحن نفخر اليوم بهذه الإنجازات والنجاحات في كافة المجالات لاسيما في المجال الثقافي والفني، والذي شهد العديد من المبادرات والأنشطة المتنوعة، إلا أنه لا يزال الاهتمام بالتراث الفني قاصرا، ويحتاج إلى جهود القائمين على الحراك الثقافي بالدولة، فالتراث الفني يشكل هوية قطر ويهدف إلى المحافظة على التراث الوطني وتعزيز القيم والهوية الوطنية، موضحا بأن البعض من الفنانين أصبح اهتمامه اليوم على الفن المعاصر وكيفية الوصول إلى العالمية، دون الالتفات للتراث، مؤكداً أهمية المحافظة على التراث الشعبي وفهم الماضي والاعتزاز به. وأوضح مطر علي الكواري بأن شباب قطر اليوم أصبح ينتج ويقدم ويملك الكثير من المواهب الفنية، وهناك فنانون يقدمون التراث بصوره المنوعة، لافتاً إلى أن لدى قطر تراث غني، وأن المحافظة على هذا التراث واجب وطني، متمينا أن يشهد العام الجديد 2019 حراكا ثقافيا وفنيا مميزا أكثر مما مضى. أوضحت تميز القطاع الثقافي.. د. زكية مال الله: الدولة حققت إنجازات ومشاريع كثيرة في 2018 أكدت الدكتورة زكية مال الله، أن الدولة حققت إنجازات ومشاريع كثيرة في 2018 وأبرزها المشاريع الثقافية والفنية والتي وصلت بعضها إلى العالمية وحققت شهرة واسعة، وقالت عام 2018 كان عاما حافلا بالانجازات والنجاحات في كافة المجالات، لاسيما المجال الثقافي حيث شهد ازدهار الملتقى القطري للمؤلفين، والتواصل بين الكتاب، فضلاً عن بروز دور نشر قطرية جديدة، وإصدارات متنوعة لكتّاب من فئة الشباب الذين تميزوا في كتاباتهم وأفكارهم، إلى جانب ذلك كانت هناك نقلة كبيرة ونوعية في معرض الكتاب الذي شهد مشاركة دور نشر خليجية وعربية وعالمية، أما في المسرح فقد كان هناك حراك غير مسبوق من خلال العروض المسرحية التي قدمت وتنافست على الجوائز لافتة إلى أن عام 2018 شهد ازدهار الحركة الشبابية في كافة المجالات. وأضافت د. زكية مال الله لـ الشرق قائلة نتطلع الى أن يكون عام 2019 مزدهرا أكثر، وأن يتم من خلاله الاحتفاء بالمبدع القطري من الجيل القديم، وأن يكون له حضور وتكريم في كافة مجالات الأدب والفن من خلال احتوائه ومشاركته بجانب المبدعين الشباب، في حين نتمنى أن نرى في 2019 معالم ثقافية جديدة ومقرا ثابتا للملتقى القطري للمؤلفين، وأن يكون هناك تواصل أكثر من دول العالم في المجال الثقافي والفني وكافة المجالات. أكدت دور المؤسسات الثقافية في الإبداع.. الشاعرة سعاد الكواري: المواهب القطرية حظيت باهتمام بالغ في عام 2018 أوضحت الشاعرة سعاد الكواري أن عام 2018 شهد دورا بارزا وكبيرا من قبل الجهات والمؤسسات المختصة في قطر بالثقافة والفنون، من خلال إنشاء إذاعتين جديدتين، وتأسيس دور نشر قطرية وبروز عدد كبير من الكتّاب والمبدعين القطريين، لافتة إلى أن قطر ستواصل مسيرتها التنموية في كافة القطاعات، لاسيما القطاع الثقافي والفني. وأشارت الكواري إلى أن تطلعات المثقفين وطموحاتهم خلال عام 2019 كبيرة وعديدة، وهم يحملون على عاتقهم تحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات خلال هذا العام، موضحة بأن الإنجازات والنجاحات ستستمر من خلال الأنشطة والفعاليات وإطلاع العديد من المبادرات الثقافية والفنية، إلى جانب الاهتمام المواهب القطرية وتوفير البيئة الملائمة لهم للاستمرار والإبداع في هذا المجال.. كما وأكدت الكواري على أهمية المحافظة على الانجازات التي تحققت، والعمل على تحقيق المزيد من الانجازات والنجاحات في كافة المجالات بلا استثناء، موضحة بأن الدولة توفر بيئة ثقافية مميزة تسهم في تفعيل العمل الثقافي وذلك من خلال الاهتمام بالمسرح والسينما والموسيقى والأمسيات الشعرية والمحاضرات الثقافية والندوات الفكرية وغيرها، وأن هناك سواعد قطرية مميزة تعمل بجد واجتهاد لمواصلة المزيد من الإنجازات على كافة الأصعدة. أكد على دور المعالم الثقافية وإبرازها بشكل أكبر.. الشاعر محمد الشهواني: قطر تفوقت وتقدمت في كافة المجالات قال الشاعر محمد الشهواني: إن عام 2018 مضى وكان عاما مميزا مليئا بالإنجازات والنجاحات لدولة قطر التي تفوقت وتقدمت في كافة المجالات والقطاعات لاسيما في مجال الثقافة والفن، وذلك من خلال الكثير من الفعاليات والمهرجانات والأحداث الثقافية والتي حققت تميزا وشهرة على المستويين المحلي والعالمي، لافتا إلى أن هناك تطلعات مع بدء العام الجديد 2019، في إيصال صوت المثقفين والفنانين القطريين للعالم أجمع، وإبراز دور المعالم الثقافية والمهرجانات التي تهدف إلى دعم وتوجيه الحركة الثقافية المحلية والعربية أيضاً. وأضاف الشهواني لـ الشرق: نتطلع الى المزيد من التقدم في عام 2019، ونأمل في أن تحافظ الحركة الثقافية والفنية على ما حققته من نجاحات خلال العام الماضي، وأن تسهم في مواصلة المزيد من النجاحات، والاهتمام بشكل أكبر بالمواهب الفنية والطاقات الشبابية، فضلاً عن إطلاق المزيد من الجوائز والمبادرات التشجيعية، موضحاً أن المشهد الثقافي القطري يخلق مجالاً للتواصل مع ثقافات العالم، وأن الدولة تولي اهتمامها وتسخر كافة إمكانياتها لدعم المثقفين والفنانين.