اقتحمت القوات الحكومية في اليمن، امس مركز مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة غربي البلاد. وقال مصدر في قيادة ألوية العمالقة التابعة للقوات الحكومية، طالباً عدم الكشف عن اسمه، للأناضول، إن قواته تمكنت امس من اقتحام مركز مديرية التحيتا، والسيطرة على أجزاء واسعة من المدينة. وأضاف أنها تجري عمليات تمشيط في مركز المديرية، فيما لاتزال تخوض معارك عنيفة لاستكمال السيطرة على كامل المديرية. وأشار المصدر إلى مقتل العشرات من مسلحي الحوثي، دون تفاصيل عن الضحايا في صفوف قواته. وتبعد مديرية التحيتا، نحو 11 كيلو مترا عن مدينة زبيد ثاني أكبر مدن محافظة الحديدة. وتحاول القوات الحكومية التقدم باتجاه الشرق من الطريق الساحلي الذي سيطرت عليه منتصف الشهر الجاري، بغية تأمين القوات الحكومية والمقاومة المتقدمة في مدينة الحديدة. وبحسب المعطيات العسكرية، فقد أجرت القوات الحكومية تغييراً في خططها، فبعد ان كانت تسعى لتأمين الخط الساحلي فقط بغية الوصول للحديدة، أصبحت تتوغل شرقاً في مديريات المحافظة. وتهدف القوات الحكومية من هذا التوغل إلى تأمين الخط الساحلي من هجمات الحوثيين الذين يسعون لقطع طرق إمداد القوات الحكومية القادمة من محافظة عدن جنوبي البلاد، بحسب مراقبين.

لقي قيادي بارز في المقاومة الشعبية اليمنية، مصرعه، في وقت متأخر مساء الأربعاء، وخمسة من مرافقيه، جرّاء انفجار عبوة ناسفة في هجوم استهدف سيارته في محافظة الحديدة، غربي البلاد. وقال مصدر عسكري، فضل عدم ذكر اسمه؛ للاناضول إن قائد المقاومة التهامية في جبهة الساحل الغربي، حسن الدوبلة، لقي مصرعه؛ إثر انفجار عبوه ناسفة زرعها مجهولون، أثناء مرور سيارته بين منطقتي (حيس) و(الخوخة) الخاضعتين لسيطرة الجيش الحكومي والمقاومة الشعبية شرقي الحديدة. وأضاف، أن خمسة من مرافقي الدوبلة قتلوا أيضا في الحادث، فيما أصيب آخرون (لم يحدد عددهم) بإصابات مختلفة نقلوا على إثرها إلى أحد المستشفيات القريبة. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم، غير أن مصادر ميدانية متعددة كانت قد كشفت أن خلافات شديدة بين الموالين للامارات واللواء حسن الدوبلة، قائد المقاومة التهامية الموالية للشرعية اليمنية، على خلفية رفض الأخير تسليم المعسكرات والجبهات للقوات التي يقودها العميد طارق محمد صالح نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل، الذي تدعمه أبوظبي وتسعى الى فرضه بالقوة لقيادة جبهة الساحل الغربي. وشهدت مدينة المخا الساحلية في غرب اليمن، الشهر الماضي توتراً أمنياً كبيراً، تطور الى اشتباكات بين قوات الحزام الأمني السلفية، الموالية للإمارات، وقوات المقاومة التهامية بقيادة الشيخ حسن دوبلة، الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وبحسب أحد قيادات المقاومة التهامية، فان قيادة القوات الجنوبية والتحالف العربي، تضغطان بقوة على قيادة المقاومة التهامية لتسليم قواتها ومعسكراتها لطارق صالح، حيث قام عدد من الأطقم التابعة لقوات ما يسمى بالحزام الأمني التابع للمشوشي، باقتحام مقر اللواء الثاني وطلب تسليمه بالقوة، الأمر الذي أدى إلى مواجهات عنيفة بين الطرفين».

أكدت مصادر مطلعة في المقاومة الشعبية بالحديدة، اليوم الأحد، أن المقاومة تمكنت من تصفية القيادي الحوثي عبدالرزاق المؤيد المكنى بـ "أبو فؤاد"، في شارع الميناء، مساء أمس السبت. وقالت مصادر، اليوم، أن المقاومة الشعبية حاولت تصفية المؤيد على مدى ثلاثة أشهر في الضالع وإب ومناطق متفرقة، بالتنسيق بين قيادات المقاومة في المحافظات السابقة، إلى أن تمكنت من تصفيته في الحديدة. ويعتبر المؤيد من أرفع القيادات الحوثية وهو المسؤول عن تسيير الحملات، وقام بإرسال عدة حملات حوثية إلى عدن وتعز ولحج والضالع وحزم العدين بإب وأرحب ومناطق كثيرة، خلال الأشهر الماضية. وعلى مدى الأيام الماضية شهدت الحديدة عمليات تصفية واغتيالات لقادة حوثيين كبار، ويعتقد أنه تم إرسال عبدالرازق المؤيد للتصدي لأي عمليات إنزال بري في الحديدة، تقوم بها دول التحالف العربي.