بدعم مستمر من أهل قطر تواصل عيد الخيرية تقديم المساعدات الغذائية والإغاثات العاجلة بتوزيع السلال الغذائية التي تشتمل المواد والأصناف الغذائية الضرورية على النازحين الناجين من أهل حلب، ورصد فريق المؤسسة الإغاثي مئات الحالات النازحة التي تحتاج إلى إيواء ودواء بشكل عاجل. ومن الحاجات الملحة الآن توفير 1000 خيمة وكرفان لهؤلاء النازحين، مع توفير وجبات جاهزة، وغذاء ودواء ومستلزمات المرضى والأطفال، الذين خرجوا بأرواحهم من تحت الأنقاض وبين الركام بعد أن كتب الله لهم الحياة، وسط مئات القتلى والجرحى من أهاليهم وجيرانهم. 3500 ريال للخيمةهذا وتبلغ تكلفة الخيمة بدون تأثيث 3500 ريال تتسع لأسرة مكونة من 5 أفراد، لتأويهم من العراء وتستر عوراتهم وتحفظ كرامتهم وإنسانيتهم، حيث تعتبر الخيمة أدنى احتياجات المعيشة لإيواء هذه الأسر التي من بينها نساء وأطفال وكبار السن وذوي احياجات خاصة ومرضى ومصابين. بينما يتكون الكرفان من غرفتين ومطبخ وحمام مع قاعدة أسمنتية، وتبلغ تكلفته 15 ألف ريال بالإضافة إلى 2000 ريال تكلفة تأثيثه. كما أن الخيم والكرفانات بحاجة لتوفير الخدمات الأساسية من دورات المياه وخزانات المياه اللازمة للشرب والاستخدامات المعيشية الأخرى، لتوفير أبسط مقومات الحياة الكريمة لأهلنا السوريين، الذي خلفوا وراءهم كل ما يملكون وخرجوا من وسط الدمار، بعد أن تقطعت بهم السبل وضاقت عليهم مدينتهم التي احترقت على رؤوس أهلها في أبشع كارثة إنسانية يشهدها العالم. إسعاف الجرحى والمصابينوعلى صعيد آخر تواصل المؤسسة تدخلها الإنساني لإغاثة الجرحى والمصابين من خلال استنفار طواقمها الطبية ومنظومة الإسعاف لنقل الجرحى و تقديم الإسعافات العاجلة للمصابين، حيث يعمل قرابة 150 مسعف و 25 سيارة إسعاف بشكل متواصل بعد أن تحركت من نطاق العمل في الشمال السوري لتشارك في عمليات الإنقاذ بحلب، وذلك من إجمالي منظومة الإسعاف التابعة للمؤسسة بمحافظات سوريا وعددها 40 سيارة. في حين تستهدف المؤسسة زيادة عدد سيارات الإسعاف إلى 100 سيارة، وزيادة عدد طواقم المسعفين إلى 400 مسعف، حيث تتكلف قيمة سيارة الإسعاف المجهزة 50،000 ريال قطري، بالإضافة إلى 2000 ريال قطري تكلفة طاقم إسعاف مكون من 4 أفراد. جدير بالذكر أن المؤسسة لديها مخيم أهل قطر المكتظ بالنازحين والذي يشمل نحو ألف خيمة تم تسليمها في مارس الماضي.