قتل ثمانية مدنيين في هجوم شنه مسلحون على مدينة بيني شرقي الكونغو الديمقراطية، بعد أقل من شهر من مصرع سبعين مدنيا في المدينة ذاتها في هجوم مماثل نفذته عناصر القوات الديمقراطية المتحالفة المتمردة ردا على هجوم للجيش على قواعدها. وذكر الميجور ماك عازوكاي الناطق باسم الجيش الكونغولي، في تصريحات اليوم، أن مسلحين توغلوا الليلة الماضية بحي بويكيني في مدينة بيني وقتلوا ثمانية أشخاص في مجزرة جديدة نسبت إلى مسلحي القوات الديمقراطية المتحالفة. إلى ذلك، بين السيد فرنسوا غرينيون مساعد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الكونغو أنه لا يمكن لقوات الأمم المتحدة المشاركة في عمليات الجيش الكونغولي إذا لم تتم دعوتها للقيام بذلك، مشيرا إلى أن الجيش الكونغولي أراد أن تكون العمليات التي أطلقها في 30 أكتوبر الماضي وطنية بدون دعم وتخطيط وتنفيذ مشترك مع قوة الأمم المتحدة. جدير بالذكر أنه في الثلاثين من أكتوبر الماضي قتل مسلحو القوات الديمقراطية المتحالفة المتمردة، نحو سبعين مدنيا في بيني ردا على هجوم للجيش الكونغولي على قواعدها، وفي أعقاب ذلك أطلقت القوات الكونغولية عمليات عسكرية على هذه المجموعة بمفردها بدون أن تطلب مساندة من القوات التابعة لبعثة الأمم المتحدة.

قتل وأصيب 32 شخصا في اشتباكات عرقية شهدتها مناطق في شرقي الكونغو الديمقراطية خلال اليومين الماضيين. وذكرت مصادر حقوقية كونغولية، في بيان اليوم الأربعاء، أن الاشتباكات بين ميليشيا "ماي ماي مازيمبي"، التي ينحدر معظم مقاتليها من عرقية ناندي، وميليشيا "ماي ماي ندوما للدفاع عن الكونغو" اندلعت في العديد من القرى بمنطقة "لوبرتو" بإقليم نورث كيفو، ما أسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة 21 آخرين من عرقية الهوندي، خلال اليومين الماضيين. وأكد المتحدث باسم الجيش الكونغولي، جول نجونجو، اليوم، وقوع الاشتباكات، إلا أنه لم يتمكن من تحديد عدد الضحايا. يشار إلى أنه منذ أواخر عام 2015 تخوض الجماعات المسلحة في الكونغو الديمقراطية قتالا فيما بينها من أجل الأراضي الزراعية والموارد المعدنية ما أدى إلى مقتل المئات في هذه المعارك، كما تنشط العشرات من الجماعات المسلحة في البلاد منذ الحروب التي وقعت بين عامي 1996 و2003، والتي دفعت أكثر من مليون شخص للجوء إلى رواندا.

لقي حوالي 30 مدنيا مصرعهم، ليل السبت، في مدينة بيني شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تشهد مجازر منذ أكتوبر 2014، حسبما أعلن الجيش الكونغولي، اليوم الأحد. وقال المتحدث باسم الجيش، اللفتنانت ماك أزوكاي، إن متمردين يسود الاعتقاد أنهم ينتمون إلى القوات الديمقراطية المتحالفة، قتلوا "حوالي 30 شخصا. عثرنا للتو على جثثهم" في حي روانجوما، بحسب وكالة "فرانس برس".

تمكنت القوات المشتركة بين الجيش الكونغولي والعناصر الأممية، من قتل 37 متمردًا أوغنديا، وألقت القبض على نحو 15 آخرين شرقي الكونغو الديمقراطية، خلال شهر ونصف من إطلاق عملية "أوسلاما" في العاصمة الكونغولية كنشاسا. وقال الناطق باسم العمليات العسكرية في مدينة بيني شرقي البلاد، الملازم ماك أزوكاي مونجبا، في بيان نشر اليوم الإثنين، "إن 37 متمردًا أوغنديًا قتلوا، فيما ألقي القبض على نحو 15 آخرين، خلال شهر ونصف من إطلاق عملية أوسلاما"، مضيفا أن كميات هامة من "الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية تم ضبطها". وأضاف: أن "15 عسكريا من الجيش الكونغولي سقطوا في ساحات المعارك، أغلبهم في منطقة شمال كيفو، شرقي البلاد، حيث ينشط المتمردون الأوغنديون التابعين لـ(تحالف القوى الديمقراطية)". ولم يتم تسجيل خسائر بشرية في صفوف الجنود التنزانيين التابعين للقوات الأممية الذين يقاتلون إلى جانب القوات الكونغولية. الجدير بالذكر، أنه منذ 14 مايو الماضي، استأنفت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "مونوسكو" وجيش الكونغو الديمقراطية، التعاون بينهما على الأرض ضمن عملية "أوسالاما" (أي السلام في لغة سواحل أفريقيا الشرقية)، من أجل القضاء على المتمردين الأوغنديين، والذين يستفيدون من "الطبيعة الجبلية لمناطق الشرق الكونغولي، وعلاقاتهم مع السكان المحليين، لارتكاب جرائمهم".

قتل 8 أشخاص، في هجوم شنه متمردو القوى الديمقراطية لتحرير رواندا، اليوم الجمعة، استهدف موقعا للجيش الكونغولي، شرقي الكونغو الديمقراطية. وقال جييوم دجيك، الناطق باسم الجيش الكونغولي في المنطقة العسكرية رقم 34 شمالي كيفو، إن الهجوم وقع، فجر اليوم، في بلدة موسيجو بمنطقة كابايا، شرقي البلاد، مبيناً أنه أسفر عن مقتل 3 عسكريين و5 مدنيين. وأكد شهود عيان، إن المهاجمين كانوا يحاولون تحرير أحد عناصرهم، أخذه الجيش الكونغولي رهينة في معسكر موسيجو، ولم يذكروا (الشهود) إن كانوا قد نجحوا في مسعاهم، حسبما نقلت وكالة الأنباء "الأناضول". وأوضح الشهود أن المهاجمين تمكنوا من الظفر بغنيمة من الأسلحة والذخيرة التابعة للجيش الكونغولي، في وقت يؤدي فيه وزير الدفاع الكونغولي زيارة إلى نظيره الرواندي بالعاصمة كيجالي، بغرض الانطلاق بخطة مشتركة للقضاء على المتمردين الناشطين في الشرق الكونغولي منذ 20 عاما.

بلغت حصيلة قتلى العملية العسكرية، التي يشنها الجيش النظامي للكونغو الديمقراطية بمشاركة قوات مونوسكو الأممية، منذ 13 مايو الماضي، 38 قتيلا و40 جريحا من بين متمردي جبهة المقاومة الوطنية، في إيتوري شمالي شرق البلاد، حسبما صرح قائد المنطقة العسكرية رقم 32 للجيش الكونغولي، الجنرال جون كلود بونجوانجيلا. وأشاد بونجوانجيلا أمس السبت، في مؤتمر صحفي، بـ"النجاح" الذي حققه الجيش الكونغولي والقوات الأممية، لافتا إلى أن "الأبواب تبقى مفتوحة أمام المتمردين من أجل نزع طوعي للسلاح". ومن جهته، صرح رئيس مكتب مونوسكو في بونيا، مهند لادجوزي، لم نغلق الباب أمام من يرغبون في إلقاء السلاح، يمكن لمتمردي جبهة المقاومة الوطنية التوجه لمراكز المونوسكو والجيش الكونغولي، حيث ستتم معاملتهم وفقا لبرنامج نزع السلاح ووقف التعبئة وإعادة الإدماج". وأنشئت جبهة المقاومة الوطنية عام 2002 وهي مكونة من "الليندوس" المتواجدة شمالي شرق الكونغو، وتم اعتقال قائدها، جوستين بانالوكي في يناير الماضي، على يد الجيش الكونغولي واحتجازه في العاصمة كنشاسا.

أعلنت مصادر متطابقة، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الكونغولي ومسلحين يرجح أنهم ينتمون إلى حركة التمرد الأوغندية المسلمة يتواجهون لليوم الثاني على التوالي قرب بيني المدينة الواقعة في شرق الكونغو الديمقراطية وشهدت مجازر أودت بنحو أربعين شخصا مؤخرا. وقال مسؤول في المجتمع المدني في بيني، إن "المعارك مستمرة في مونزامباي ومايانجوس وتوباميني بين الجيش الكونغولي والعدو". وأضاف أنه "حسب مصادر قريبة من الجيش بلغت الحصيلة 3 قتلى، ضابط واثنان من المهاجمين". وتعذر الاتصال بأي مصدر عسكري في الوقت الحالي، لكن بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية أكد أن المعارك استؤنفت. وقال، إن بعثة الأمم المتحدة "تقوم بدور في العمليات بالإضافة إلى عمليات أخرى تجري في الوقت نفسه"، لكنه لم يتمكن من ذكر أي أرقام تتعلق بحصيلة المعارك. وقالت جمعية المجتمع المدني في شمال كيفو، إن "مجازر متعاقبة للقوى الديمقراطية المتحالفة" في عدة بلدات في بيني أودت بحياة "نحو 120 شخصا" ودفعت آلاف العائلات إلى الهرب، داعية الرئيس الكونغولي جوزف كابيلا إلى إعلان حالة الطوارئ.

انتشر الحرس الجمهوري بقوة في شوارع كينشاسا بعد ظهر الثلاثاء، كما سمع إطلاق نار في ثكنة عسكرية في حي غرب العاصمة الكونغولية تتدفق عليه تعزيزات. وقال ضابط في الحرس الجمهوري طالبا عدم كشف هويته إن عملية تمشيط تجري في معسكر تشاتشي، مؤكدا أن هذه القوات الخاصة تمكنت من السيطرة على "نحو عشرين شخصا يرتدون ملابس مدنية".