أطلقت وزارة الدفاع الأمريكية تسمية "العزم التام" على الحملة التي تقودها على رأس تحالف دولي في العراق وسوريا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك بعد أكثر من شهرين من بدء الغارات، بحسب ما أعلن الأربعاء متحدث باسم قائد الجيوش الأمريكية. وقال العقيد إيد توماس المتحدث باسم الجنرال مارتن ديمبسي إن "اسم العملية هو العزم التام (انهيرنت ريزولف)". وأضاف: "اتخذ هذا القرار قبل أيام" دون مزيد من التفاصيل. ولاحقا، أوضحت القيادة الأمريكية الوسطى أن "العزم التام يعكس التصميم الراسخ والالتزام الصلب للولايات المتحدة وشركائها في المنطقة والعالم على القضاء على مجموعة الدولة الإسلامية الإرهابية والتهديد الذي تشكله على العراق والمنطقة والمجتمع الدولي برمته". وسبق أن تداولت الصحافة هذه التسمية لكن بعض الضباط أبدوا تحفظهم إزاءها. وبدأت الولايات المتحدة في 8 أغسطس غاراتها على تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق ثم في سوريا. ونفذت الثلاثاء والأربعاء 18 غارة على مواقع الإسلاميين المتطرفين في محيط مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) في شمال سوريا. في سيلق متصل، أعلن منسق التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الجنرال المتقاعد جون ألن أن تنظيم "الدولة الإسلامية" أحرز "تقدما كبيرا" في العراق. واعتبر الجنرال ألن أيضا في مؤتمر صحفي أن الضربات الجوية ضد معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا تتم على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب". ومن جانبه،أعلن المتحدث باسم البنتاجون أن الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي للدفاع عن مدينة عين العرب (كوباني) الكردية السورية أسفرت عن مقتل "مئات" المقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية. وصرح الأميرال جون كيربي في واشنطن "نعتقد أننا قتلنا مئات المقاتلين من الدولة الإسلامية في كوباني وحولها"، لكنه تدارك أن "كوباني لا تزال مهددة بالسقوط".

قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارتن ديمبسي، إن "القوات المسلحة العراقية ألقت سلاحها في مدينة الموصل؛ لأنها كانت متيقنة من أن الحكومة برئاسة نوري المالكي غير منصفة في معاملتها لأهالي المدينة". جاء ذلك في جلسة استماع عقدتها لجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ الأمريكي (إحدى غرفتي الكونجرس)، اليوم الأربعاء. وفي الجلسة نفسها، قال وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيجل، إن "اللوم لا يقع على بلاده في أحداث العراق، وإنما يقع بالأساس على تنظيم الدول الإسلامية بالعراق والشام والحكومة التي لم تنجح في تشكيل حكومة وحدة وطنية". وأضاف هيجل أن "الأوضاع الميدانية في العراق تهدد مصالحنا ومصالح الخليج وإيران"، وتابع: "الكل مهدد". وخلال الأسبوع الماضي، سقطت عدة مدن في شمالي العراق، في مقدمتها الموصل، وتكريت، مركز محافظة صلاح الدين، في أيدي مجموعات سنية مسلحة، يتصدرها تنظيم "داعش"، بعد انسحاب قوات الجيش، في تحركات تعتبرها قيادات عشائرية سنية "ثورة شعبية سنية ضد حكومة ظلم وطائفية حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته المالكي الشيعية"، فيما تردد السلطات أنها "هجمات من جماعات إرهابية".

أعرب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية المسلحة الجنرال مارتن ديمسبي، عن ثقته في وفاء الرئيس باراك أوباما بتعهداته بمنع إيران من حيازة أسلحة نووية. جاءت تصريحات ديمبسي، الذي يزور إسرائيل حاليا، في اجتماع له مع رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال بيني جانتس، اليوم الإثنين، بحسب الإذاعة الإسرائيلية. وحول الانتقادات التي وجهها مؤخرا وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون للإدارة الأمريكية، قال الجنرال ديمبسي: "إنه يجب الفصل بين المستويين السياسي والأمني، مؤكدا أن التعاون بين الجيشين الأمريكي والإسرائيلي سيستمر. كان يعالون قد انتقد بشدة، منتصف الشهر الجاري، سياسة الرئيس الأمريكي في العالم فيما يتعلق بالتعامل مع البرنامج النووي الإيراني والتطورات بالشرق الأوسط، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.