قال عبد الله المري، وزير الاقتصاد والسياحة ورئيس مجلس الإمارات للسياحة، إن التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز التكامل السياحي...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
صدر عن مركز الجزيرة للدراسات، كتاب رقمي جديد بعنوان بيئة الصحافة الإلكترونية العربية: سياقات التطور وتحدياته، تأليف مجموعة من الباحثين، وتحرير د. محمد الراجي، الباحث في مركز الجزيرة للدراسات، المشرف على برنامج الدراسات الإعلامية. يقدِّم الكتاب تأصيلًا معرفيًّا لسياقات نشأة الصحافة الإلكترونية العربية وتطورها، ومقاربةً لتحديات البنية الهيكلية والتشريعية والمهنية والتكنولوجية والوضع المستقبلي لهذا القطاع الصحفي من خلال منهج دراسة البيئات الإعلامية المختلفة (إيكولوجيا الإعلام). وتنبع أهمية الكتاب من طبيعة التحولات المهنية التي يشهدها الإعلام في العالم العربي، أبرزها محاولة الإعلام التقليدي البحث عن مساحة للاستمرار في العالم الرقمي، والتحديات المختلفة التي تهدد هذا القطاع في ظل انتشار شبكات الإعلام الاجتماعي. وخلص الكتاب إلى أن الصحافة الإلكترونية العربية مرَّت في رحلة تطورها بعدة مراحل: المرحلة الأولى، حيث النشأة المبكرة (1995- 1999). أما المرحلة الثانية (2000- 2010) فتميزت ببدايات ظهور مواقع إخبارية إلكترونية مستقلة عن الصحافة الورقية، وازدهار التدوين الصحفي. أما المرحلة الثالثة، والتي بدأت منذ ثورات الربيع العربي ولا تزال مستمرة حتى الآن، فتميزت بانبثاق دور أكبر وحضور أوسع للصحافة الإلكترونية في الحياة العامة. وتحدث الكتاب عن ضرورة وضع مدونة إقليمية عربية خاصة بالإعلام الإلكتروني تهتدي بها الدول عند وضعها لقوانين إعلامها الإلكتروني الداخلي. وفيما يتصل بالتحدي الاقتصادي الذي تواجهه الصحافة الإلكترونية العربية، خلص الكتاب إلى أن تلك الصحافة بحاجة إلى نموذج اقتصادي يتواءم مع الخصائص التواصلية لشبكة الويب والتواصل الإنساني عبر الإنترنت، ويستجيب للمستجدات التي تظهر مع تَغَيُّر حاجيات المتلقين للمحتوى الإعلامي وتَغَيُّر عاداتهم في التلقي. وفيما يتعلق بميكانيزمات التعايش والتنافس بين الصحافة الإلكترونية العربية ومنصات الإعلام الاجتماعي، خلص الكتاب إلى أن حالة التنافسية تظل قائمة بين نمطي الصحافة الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي. وأخيرًا، فيما يتعلق بتداعيات جائحة كورونا على الصحافة الإلكترونية العربية، خلص الكتاب إلى أن الجائحة كشفت خطورة البطء في حل الأزمات البنيوية والهيكلية السابقة عليها، وهو ما أسهم في انهيار جزئي لبيئة الأخبار؛ وانهيار بعض المؤسسات التي كان عليها مسؤولية نشر الأخبار، واستحواذ المنصات الاجتماعية على مسالك توزيع المعلومات وعلى الإعلان الرقمي. وأوضح الكتاب أن الحلول المبتكرة التي انتهجتها الصحافة الإلكترونية في العالم المتقدم لم تتوافر شروطها في العالم العربي.
1105
| 11 ديسمبر 2020
انطلقت أمس الأول أعمال المؤتمر البحثي الذي يُنظِّمه مركز الجزيرة للدراسات عن بُعد تحت عنوان تحديات الصحافة الورقية والرقمية في العالم العربي بمشاركة نخبة من أساتذة الإعلام وخبراء المهنة، وقد تناولت جلستا المؤتمر في يومه الأول التحديات البنيوية والوظيفية التي تواجه الصحافة العربية؛ الورقية والرقمية، التي زادتها وطأةً تداعياتُ جائحة كورونا، وحاول المشاركون تقديم بعض الأفكار والرؤى التي يمكن من خلالها مساعدة المؤسسات الصحفية على التعامل مع هذه التحديات والتغلب على تلك الأزمات أو التخفيف منها. وخلصت جلستا اليوم الأول من المؤتمر إلى أنَّ الأزمات التي تعانيها الصحافة العربية في الوقت الراهن هي نتاج تراكمات لمشكلات مزمنة ظلت تعاني منها لسنوات طويلة خلت. وأرجع الباحثون الأزمات التي تعانيها الصحافة العربية إلى جملة من الأسباب؛ استحوذ السياسي والاقتصادي منها على النصيب الأوفر. ففيما يتعلق بالأسباب السياسية، أشار المتحدثون إلى المناخ التسلطي وتضييق هامش الحريات وترسانة القوانين والتشريعات التي تلاحق قضائيا المؤسسةَ الصحفية التي لا ترضى السلطة عن خطها التحريري. أهداف المؤتمر تحدث د. محمد المختار الخليل، مدير مركز الجزيرة للدراسات، في كلمة افتتاحية، عن فكرة المؤتمر وأهدافه والمتوقع منه، وأشار إلى أن توقيت انعقاد المؤتمر يأتي في لحظة زمنية تشهد فيها الصحافة المطبوعة والإلكترونية، تحديات كبيرة، سواء بفعل مواقع التواصل الاجتماعي، أو بسبب قلة الدعم الحكومي، أو على خلفية انخفاض مداخيل الإعلانات. وقال الخليل: إنَّ المؤمَّل من هذا المؤتمر التوصل إلى إجابات على جملة من الأسئلة تمثل تحديات تواجه الصحافة العربية، سواء من حيث الاستمرارية في أداء دورها التنويري والتوعوي بالنسبة إلى الرأي العام، أو من حيث بقاؤها في حدِّ ذاتها كمؤسسات تخدم المهنة وترعى المنتمين إليها. تأثيرات أزمة كورونا شارك في الجلسة الأولى كل من: نور الدين مفتاح، مدير تحرير صحيفة الأيام، ورئيس لجنة المنشأة الصحفية بالمجلس الوطني للصحافة في المغرب، ونصر الدين لعياضي، أستاذ علوم الإعلام والاتصال في جامعة الجزائر 3، ونواف التميمي، أستاذ الصحافة بمعهد الدوحة للدراسات العليا، وعزام أبو الحمام، أستاذ الدراسات الإعلامية في الجامعة العربية المفتوحة سابقا، وأدارها المذيع بقناة الجزيرة مباشر، مصطفى عاشور. وتركَّز النقاش في هذه الجلسة حول طبيعة الأزمة التي تعانيها الصحافة العربية عموما؛ مطبوعة كانت أم رقمية، وسبل التعامل مع تلك الأزمة، وأكد المشاركون في مداخلاتهم بالقول: إنَّ أزمة كورونا تسببت في إغلاق عديد الصحف والمواقع الإلكترونية، لكن ثمَّة صحفا ومواقع أخرى ستظهر مستقبلا حينما تزول تداعيات تلك الأزمة تدريجيا، وإنَّ ذلك التغيُّر، صعودا وهبوطا هو من طبيعة الحياة. رؤى إستراتيجية ركًّزت الجلسة الثانية النقاش على العامل الاقتصادي وأثره على الصحافة الورقية والرقمية، وحاول المشاركون فيها، وهم: عادل الباز، رئيس تحرير الأحداث الإلكترونية ومدير تحرير الوسيل الاقتصادية سابقا، وعماد بشير، أستاذ الإعلام ومدير كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية، ومنال المزاهرة، أستاذة الإعلام ورئيس قسم الصحافة والإعلام في كلية الإعلام بجامعة البترا، ومحمد الراجي، الباحث في مركز الجزيرة للدراسات، تقديم بعض الأفكار والرؤى التي قد تعين المؤسسات الصحفية على التغلب على التحديات والتعامل مع الأزمات ذات البعد الاقتصادي، وقد أدار الجلسة مصطفى الشيخ، المذيع بقناة الجزيرة مباشر. ذهب النقاش إلى أنَّ المستقبل للصحافة الرقمية، وأن الاستثمار الأربح هو الذي يُنفق فيها وعليها، وأنَّ العبارة التي تقول: إنَّه ما من وسيلة إعلام جديدة تجبُّ وسيلة قديمة، يبدو أنها لم تعد مؤكدة مع استمرارية تراجع الصحافة الورقية والدعوات المطالبة بمنعها من أجل المحافظة على البيئة.
1712
| 30 يونيو 2020
عقد مركز الجزيرة للدراسات ومنتدى العلاقات العربية والدولية، بالتعاون مع قناة الجزيرة مباشر ندوة حوارية عامة تحت عنوان موجتان من الربيع العربي من منظور مقارن: دروس الماضي وآفاق المستقبل، بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين. وأكد المشاركون ضرورة استفادة الموجة الثانية من موجات الربيع العربي ومن التجارب المستخلصة من الموجة الأولى وخاصة ما يتعلق بتوحيد الصفوف وبناء الثقة والوصول إلى تفاهمات لغلق باب الخلافات والصراعات، والحاجة إلى بروز قيادات ناضجة وواعية للحراك تستطيع تحقيق مطالب الجماهير في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة والمشاركة السياسية. واعتبر المشاركون دوافع الحراك الجماهيري العربي واحدة ومتشابهة، وتتمثَّل في البحث عن نظام سياسي لا يستأثر بالسلطة ولا بالثروة، وليس متورطاً في قضايا فساد ونهب للمال العام، ولديه الكفاءة والقدرة على استثمار الموارد الطبيعية والبشرية، ويتمتع باستقلال القرار السياسي والصمود أمام الضغوط الإقليمية والدولية. الاستبداد السياسي واستهلَّ الدكتور محمد حامد الأحمري مدير ملتقى العلاقات العربية والدولية مداخلته بالتأكيد على أن دوافع الشعوب العربية للانتفاضة متشابهة وهي في مجملها لها صلة بالاستبداد السياسي والفساد المالي، ونهب الثروات والخيرات وترك الشعوب تئن تحت وطأة الفقر والعوز والحاجة رغم ما تزخر به بلدانها من موارد وثروات، فضلًا عن الرضوخ لإملاءات القوى الإقليمية والدولية التي لها مشاريعها الخاصة. فشل الدولة من جانبه رأى الدكتور عز الدين عبد المولى مدير إدارة البحوث في مركز الجزيرة للدراسات، أن حركة التغيير بدأت من تونس ثم امتدت إلى بقية بلدان الربيع العربي، مؤكداً أن جذر التحركات التي يشهدها الشارع العربي المنتفض واحد، وأنَّ المآلات ستكون واحدة؛ فالاستبداد هو الجذر الذي تفرَّعت منه كل الآفات والموبقات، وأنَّ مفتاح الحل هو الحرية. وقال عبد المولى: إن الدولة فشلت في القيام بوظائفها الأساسية في التنمية والأمن والمحافظة على الاستقلال الوطني، وفي بداية انبثاق دولة جديدة، وإن الفرق بين موجتي الربيع العربي الراهنة والسابقة هو التوقيت، أما الدوافع والأهداف فواحدة، مضيفا: أنَّ تونس قد قطعت شوطًا بعيدًا في الانتقال الديمقراطي، وأصبح المواطن حرًّا في اختيار مَن يحكمه، وثمَّة قدر معقول من الحرية، وهو ما سيجعل البلاد تتجاوز أزماتها رغم العقبات والتحديات. الطبقة السياسية وعن الحراك اللبناني، اعتبر الدكتور سعود المولى أستاذ العلوم السياسية بمعهد الدوحة للدراسات العليا، أن الحراك الشعبي الجاري قد جاء في موعده، مضيفاً، أن اللبنانيين وجدوا الطبقة السياسية التي تحكمهم متضامنة مع بعضها لتحقيق مصالحها بشكل فجٍّ، مضيفاً: أنَّهم حين يتفقون على قانون انتخابي فإنما يُفصِّلونه على مقاسهم، وهم لا يشكِّلون حكومة إلا مع أنفسهم ثم يجعلون الناس تتصارع فيما بينها، وأنَّ مستوى الفساد قد أصبح لا يُطاق، خاصًّة في بلد مستنزَف اقتصاديًّا، سيَّما إذا علمنا أن حوالي 30% من الشعب اللبناني يعاني البؤس. وأكد المولى، أنَّ موقع لبنان في معادلات ومشاريع القوى الإقليمية والدولية أجَّج الاستقطاب الطائفي، موضحاً، أن موقع لبنان الملاصق للكيان الصهيوني ولنظام الأسد، وتصارع المصالح الأميركية والروسية، ودول أخرى يؤجج الاستقطاب الطائفي، لافتاً إلى أن مطالب الحراك واضحة، وهو تشكيل حكومة نظيفة، وحلُّ مجلس النواب الحالي، وسَنُّ قانون جديد. فساد النظام الدكتور التيجاني عبد القادر أستاذ الفكر السياسي بجامعة قطر، تحدث عن الوضع السوداني قائلا: إنَّ ثمَّة جيلًا شبابيًّا جديدًا يتميَّز بوعيٍ وجرأة، وإنَّ حراك السودانيين يشترك مع نظرائه في دول الربيع العربي في دوافعه وبواعثه ومطالبه، حيث كان فساد النظام واستبداده هو المحرِّك الأساسي للحراك، مشيراً إلى أن اقتسام السلطة مع النظام كان ضرورةً وليس اختيارًا، حيث لم يستطع الثوَّار القضاء على النظام ولم يستطع النظام في المقابل القضاء عليهم، فضلًا عن الضغوط الإقليمية، وهي عوامل متضافرة أدَّت إلى الاقتسام. وأضاف التيجاني: إنه تُجرى حاليًّا محاولات دؤوبة لتأسيس عقد سياسي وشراكة سياسية جديدة، تشترك فيها الحركات المسلحة، لافتاً إلى أن الأمل معقود على أن تقبل هذه الحركات بالدخول في العقد الجديد، وأن يجد زخمًا ثوريًّا دافقًا ودافئًا، لأن المجتمع السوداني ما يزال حيًّا بالثورة، وهو ما يرفع من سقف الأمل رغم الصعوبات التي تحفُّ بالبلاد من الداخل ومن الإقليم المجاور. من جهته أشاد الدكتور فاضل البدراني أستاذ الإعلام الدولي في الجامعة العراقية بحراك الجاري قائلا: إن العراقيين ضربوا مثلًا رائعًا في نضالهم وكفاحهم وتضحياتهم من أجل عراق جديد يقطع مع الطائفية والفساد والمصالح الحزبية الضيقة والتبعية للقوى الإقليمية والدولية الطامعة في خيرات البلاد، مشيراً إلى أن أهم ما يميز الحراك العراقي الراهن هو التمسك بالهوية العراقية الجامعة والعابرة للطوائف والمذاهب والأعراق، مؤكداً أن الأمل معقود على قدرة شباب ساحة التحرير وساحات وميادين مدن ومحافظات العراق الأخرى على إحداث واقع جديد ينبئ بعراق جديد يختلف عن العراق الذي رأيناه طيلة ستة عشر عامًا المنصرمة. واعتبر البدراني المشكلات التي يعانيها العراق هي السبب في بعث الحراك الحالي، موضحًا أن الفساد أضاع على العراق قرابة 800 مليار دولار منذ 2003 حتى الآن، ما تسبب في حالات من الفقر وسوء إدارة الدولة وجعل قطاعات بأكملها تخرج من الخدمة. موجه ثانية بدوره أشار الحواس تقية الباحث في مركز الجزيرة للدراسات، إلى أنَّ الجزائريين يعيشون الموجه الثانية من ربيعهم الذي بدأ في التسعينيات وراح ضحية العشرية الدموية التي أعقبته، منوهاً إلى أن الشعب الجزائري استفاد من تجربته تلك في حراكهم الراهن؛ حيث أعلنوا أنهم متمسكون بالسلمية مهما حدث. وعن دوافع هذا الحراك، أشار الحواس إلى أن عامل الإهانة الذي شعر به الجزائريون حينما أصرَّ النظام الحاكم على إعادة ترشيح بوتفليقة، رغم تقدمه في العمر وحالته الصحية التي تمنعه من القيام بوظائف المنصب وأعبائه، فضلًا عن تراجع مداخيل النفط وارتفاع مؤشرات الفقر والبطالة. وعمَّا يميز الحراك الجزائري الحالي قال الحواس: إنَّ الصور المرفوعة في المظاهرات هي صور رموز الاستقلال والثورة الجزائرية ما يعني أن الحراك الحالي هو استئناف لمسيرة تلك الثورة ومحاولة متجددة لتحقيق أهدافها التي تعثَّرت. وأوضح الحواس أن الانتخابات التي دعا إليها النظام في الجزائر لن تحل المشكلة، موضحاً، أن الانتخابات ليست هدفًا في حدِّ ذاتها وإنما من المفترض أن تكون حصيلة مفاوضات ومشاورات واتفاقات بين الحراك والسلطات لكي تكتسب نتائجها الشرعية. ونوه تقية إلى أن الحراك الجزائري هو الأطول نفسًا في كل بلدان الربيع العربي، ذلك لأنه يدخل شهره التاسع، وهو ما يدلُّ على عزيمة وإصرار المتظاهرين، وسعيهم، دون كلل لتحقيق مطالبهم، مؤكداً أن هذا الإصرار قد بدأ يؤتي أُكله. وانتهت الندوة برصد جملة من التحديات والعقبات التي تعترض مسار التحول الديمقراطي، سواء المنشود أو الذي قطعت فيه بعض الدول شوطًا بنسب مختلفة.
746
| 21 نوفمبر 2019
صدر عن مركز الجزيرة للدراسات العدد الثاني من مجلة لباب التي تعنى بالدراسات الاستراتيجية والإعلامية. يضم العدد الجديد طائفة من الموضوعات ذات العلاقة المباشرة بالواقع السياسي والاجتماعي في المنطقة العربية، وكذلك في المشروع الفكري العربي وجهود ترسيخ الفكر العلمي في العالم العربي. ومن بين موضوعات العدد، دراسة حول أخلاق العائلية ومستقبل الديمقراطية في العالم العربي، وهي بحث أكاديمي، يتناول موضوعًا مؤثرًا بعمق وقوة في المشهد السياسي والإداري العربي، يتمثل بما أسماه البحث جينيالوجيا متلازمة محاباة الأقارب وانعكاساتها السياسية، وهي متلازمة مرافقة للأنماط الاجتماعية والسياسية السائدة في المجتمعات العربية، وتقوم على أساس المفاضلة بين الأفراد في الحياة العامة والخاصة بناء على متغير درجة القرابة. ويتضمن العدد كذلك دراسة حول الأيديولوجيا الناعمة للإسلام السياسي ومستقبله بعد الربيع العربي، وهي دراسة تكتسب أهميتها من بعدين: الأول: هو أهمية الموضوع في السياق السياسي والاستقطاب الفكري الراهنين في المنطقة، والثاني: هو جدية التناول والمنهج الأكاديمي الذي استندت إليه الدراسة في تناول الظاهرة والوصول إلى نتائج بشأنها. أما الدراسة الثالثة، فتتعلق بالمؤسسة العسكرية المصرية ودورها المؤثر غير المسبوق في المشهد السياسي المصري، بعد العام 2013، وطبيعة هيمنتها المفترضة على الدولة ومؤسساتها السيادية. ولهذا الموضوع أهمية كبيرة في الاختبار العلمي للفرضيات المتعلقة بتعاظم هذا الدور، لاسيما بعد التعديلات الدستورية الأخيرة، وتأثيراته على العلاقة مع المؤسسات المدنية في الدولة، ومنها مؤسسات الحكم والإدارة. ويتضمن هذا العدد دراسة حول موضوع حق العودة ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وهو دراسة تزامنت مع الذكرى الحادية والسبعين لنكبة فلسطين، وتبحث في أصول قضية اللاجئين الفلسطينيين، وجوهرية مكانتها في قلب الصراع العربي-الإسرائيلي، ومحاولة تصفيتها تمامًا في مشاريع التسوية السياسية المطروحة أمريكيًّا. كما تضمن العدد الدراسات الآتية: تمثُّلات الخطاب الاحتجاجي للألتراس في المغرب وتأثيراته السياسية، والنهضة العربية وأسئلة التأسيس بين المرجعية السلفية والليبرالية: قراءة في النموذجين المشرقي والمغربي، ونحو تبني ثقافة الانحياز إلى المستقبل ودراسات المستقبلات في الوطن العربي. وفي باب قراءة في كتاب، تراجع المجلة كتاب كيف تموت الديمقراطيات. كما احتوى العدد على تقرير حول ندوة العراق في ظل المتغيرات الداخلية والخارجية، التي نظمها مركز الجزيرة للدراسات، في يناير الماضي، بإسطنبول، وتقرير آخر عن ندوة التحولات السياسية في المغرب العربي: الحصيلة والآفاق، التي عقدها المركز أيضًا في 16-17 فبراير الماضي بالعاصمة التونسية.
1142
| 31 مايو 2019
للسنة الثانية على التوالي، يحتل مركز الجزيرة للدراسات المرتبة الخامسة على مؤشر مراكز الأبحاث الأكثر تأثيرًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تضم أكثر من 400 مؤسسة بحثية مصنفة حسب المؤشر السنوي الذي أُعلنت نتائجه الأربعاء 25 يناير 2017، والذي يصدره برنامج المؤسسات البحثية ومنظمات المجتمع المدني في جامعة بنسلفانيا الأمريكية. وكان مركز الجزيرة قد تقدم إلى هذه المرتبة في العام الماضي بعد احتلاله المرتبة السادسة في العام 2014 والمرتبة الثامنة في عامي 2012 و2013، وبهذا يكون مركز الجزيرة قد حافظ على موقعه ضمن العشرة الأوائل على مدى السنوات الست الماضية. إلى جانب حفاظه على موقعه المتقدم على مؤشر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، دخل مركز الجزيرة للدراسات لأول مرة إلى قائمة مراكز الأبحاث الأكثر تأثيرا على مستوى العالم، خارج الولايات المتحدة، كما دخل إلى قائمة أفضل المؤسسات البحثية التي تطبق معايير الجودة والنزاهة وتتبع السياسات والإجراءات المناسبة لتحقيق تلك المعايير. ويرجع هذا الاعتراف بدور مركز الجزيرة للدراسات وتأثيره الإقليمي والعالمي إلى عدة أسباب من أبرزها: مواكبة أبحاثه لإيقاع التغييرات السياسية في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي بدرجة أولى، كما تعود إلى تنوُّع منتجاته بين الأعمال البحثية والأنشطة الحوارية التي تسهم في تعميق الفهم لشؤون المنطقة وتطوراتها المتسارعة. وقد استطاع المركز، من خلال تعاونه الوثيق مع قنوات شبكة الجزيرة ومنصاتها الرقمية، أن يصل، بما يقدمه من محتوى متميز، إلى ملايين المشاهدين والمتابعين والقرّاء عبر العالم. تجدر الإشارة إلى أن المؤشر العالمي لمراكز الأبحاث والمنظمات المدنية، الذي انطلق في العام 2006، يضم نحو 7000 مركز ومؤسسة بحثية تغطي كافة أنحاء العالم، وتُسهم في عملية اختيار المؤسسات وتصنيفها شبكة واسعة من المحكمين تتجاوز 2500، تضم أكاديميين وصحفيين وخبراء وجهات مانحة.
423
| 29 يناير 2017
ندوة لـ "الجزيرة للدراسات" حول الثورات العربية وتجربة تونس .. المؤسسة العسكرية كانت أحد المعطيات لنجاح الثورة في تونس الزمر: لايمكن التسليم بفشل الثورة المصرية.. ولا مستقبل للمنطقة إلا بنجاح الربيع العربي صديقي: المشهد المصري إلى حد كبير يشبه التجربة التركية عام 1993 نظم "مركز الجزيرة للدراسات" ندوة بعنوان " 6 سنوات على الثورات العربية: لماذا نجحت تونس وأخفق الأخرين؟"، وشارك فيها الدكتور الدكتور رفيق عبد السلام وزير الخارجية التونسي الأسبق، والدكتور طارق الزمر رئيس حزب البناء والتننمية، مصر، والدكتور العربي صديقي الأستاذ بجامعة قطر، ومن باريس الدكتور زياد ماجد استاذ العلوم السياسية في الجامعة الامريكية في باريس، وأدار الندوة سالم المحروقي المذيع بقناة الجزيرة. وقد بدأ الحديث الدكتور رفيق عبدالسلام، حيث أكد أن المشهد التونسي مركب ومتداخل، ورغم ما تحقق من نجاحات، إلا أن هناك صعوبات مازالت قائمة، مشيرا إلى أنه من المبكر الحكم على تجربة الثوارت بعد خمس أو ست سنوات، لافتا إلى أن المنطقة مازالت تعيش مسار تحول قاسي ومؤلم، وأن العرب في مختلف أماكنهم طموحاتهم تتجاوز واقعهم، مشددا على أن ثورة الياسمين حققت الكثير من المنجزات حتى الن رغم ما يعتريها من عثرات تنموية واقتصادية. طموحات وواقع وأكد الدكتور عبدالسلام، أنه عند الحديث عن دور الجيش التونسي في مسار العملية الديمقراطية، عقب ثورة الياسمين مقارنة بدوره في الثورتين السورية والمصرية، فإن دور المؤسسة العسكرية كانت أحد المعطيات لنجاح الثورة في تونس، بجانب معطيات أخرى، وذلك لأن الجيش ليست لديه معطيات التدخل في الشؤون السياسية منذ زمن الحبيب بورقيبة، الذي كان يتوجس خيفة من العسكريين، حيث لم يرد تكرار النموذجين الناصري ولا البعثي السوري، مما يعني أن تقاليد حركات الاحتجاج التونسية ظلت حراكا مدنيا سياسيا، فيما كانت مصر ومنذ جكم محمد علي، وكذلك في النموذجين السوري والعراقي، يظهر فيها التدخل العسكري الملحوظ في الأمور السياسية. رهانات خاسرة من جانب آخر قال الدكتور طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية، أنه لايمكن التسليم بفشل الثورة المصرية، بل على العكس من ذلك، فهي قد نجحت كثورة شعبية جارفة في الاطاحة وازالة أكبر طاغية، كما أنه عند إحداث أي مقاربات بين التجربتين التونسية والمصرية، من حيث دور القوى الإسلامية، ينبغي الأخذ بعين الإعتبار أن الثورة التونسية لم يكتمل نجاحها، وغيرها لم تفشل بعد، موضحا أن كافة الرهانات على إجهاض ثورات الربيع العربي منذ عام 2011، قد فشلت، وأنه لا مستقبل للمنطقة إلا بنجاح ثورات الربيع العربي، والثورات المضادة غير قادرة على الاستمرارية . وقال إن كلمة السر في نجاح الثورة التونسية، يكمن في توافق النخبة السياسية، وهذا ما افتقدته الحالة المصرية، كما ينبغي النظر إلى أثر التعليم في تونس، مقارنة بما عليه الحال في مصر، من تجهيل للناس، واستخدام ألة إعلامية لتضليل الرأي العام، فضلا عن نضج تجربة المجتمع المدني في تونس، ودور الرباعية الحيوي، من أجل استكمال المسار الثوري، مع غياب للتحالفات بين العلمانيين وقوى الاستبداد أو العسكر. الطريق الصحيح وعن الاخفاق والنجاح تحدث الدكتور العربي صديقي، أنه عند الحديث عن النجاح والاخفاق، والطريق الصحيح بالنسبة للتجربة التونسية، ينبغي التعمق في هذه المسألة، والوقوف على مقاييس النجاح والإخفاق، موضحا وجود مشهد مركب، وبالنسبة للمشهد المصري، فهو يشبه إلى حد كبير ما مرت به التجربة التركية من إنقلابات عسكرية عام 1993 ، لافتا إلى أن أكبر إشكالية تواجه الدول العربية هي الأرضية القانونية، والوصول إلى الدولة القانونية المعقلنة.
503
| 17 يناير 2017
بالتعاون مع جامعة كامبريدج البريطانية الزين: نهدف لصياغة معرفة علمية مواكبة للظاهرة الإعلامية المعاصرة روكسان فارمايان: تأثر الاعلامِ بمُتغيِّرات وتطورات البيئة السياسية والاجتماعية د. آيشتونش: التغير التدريجي في الإعلام التركي في ما ثورات الربيع العربي 2011 د. علي سوناي: الإعلام أحد الموضوعات والمنابر للتحول الديمقراطي في المغرب نظم "مركز الجزيزة للدراسات" بالتعاون مع "جامعة كامبريدج"، أمس، جلسة نقاشية بعنوان "الإعلام في مراحل الانتقال السياسي" وذلك في فندق روتانا بالدوحة. وتركزت الورقات البحثية المقدمة حول التحولات في حقل الاعلام والاتصال، وتأثر ذلك بمتغيرات البيئة السياسية والاجتماعية تزامنا مع مخاوف من توجيهه لمصالح فئات محددة. واستعرضت الجلسة التغير التدريجي في الإعلام التركي والمغرب، كعينة بحثية، في الفترة ما بعد ثورات الربيع العربي. في البداية، افتتح الدكتور صلاح الزين مدير المركز الندوة، وقال: "انطلاقا من ادراكنا في مركز الجزيرة للدراسات لحجم التحولات الهائلة التي يشهدها حقل الاعلام في عالمنا المعاصر بفضل التغيرات العميقة في المجالات السياسية والاجتماعية وكذلك ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اتجهنا الى تأسيس مسار جديد لأبحاثنا يعنى بالتحولات في حقل الاعلام والاتصال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل خاص". وأوضح "هدفنا من خلال ذلك إلى المساهمة في صياغة معرفة علمية رصينة ومواكبة بالظاهرة الإعلامية المعاصرة وعلاقاتها، والتطوير المستمر لهذه المعرفة من خلال الدراسات التطبيقية، وصياغة التفسيرات لاتجاهاتها ومتغيّراتِها، والتأثيرات والعوامل الدافعة أو المحركة لها". واعتبر الزين أهم الأنشطة البحثية التي تقع ضمن برنامج الدراسات الاعلامية هو المشروع البحثي المشترك مع مركز العلاقات الدولية لمنطقة الشرق الأوسط بجامعة كامبريدج والمعروفة اختصارا بـ (CIRMENA) والذي يهدف الى دراسة الاعلام في مراحل الانتقال السياسي في ثلاثة اقطار في منطقة الشرق الأوسط. وذكر ان المشروع البحثي المشترك انطلق في أغسطس 2013 وركز في عامه الأول على تونس، لما يشكله الإعلام في ذلك البلد من اهمية في عمليةِ الانتقالِ السياسي، في اعقاب الثورة التي اطاحت ببن علي. من جانبها قال د. روكسان فارمان فارمايان، الباحثة الرئيسية ومديرة المشروع الإعلامي بين جامعة كامبريدج وشبكة الجزيرة الإعلامية، إن الدراسات الميدانية في هذا المشروع ركزت على تأثر الاعلام بمُتغيِّرات وتطورات البيئة السياسية والاجتماعية في هذه البلاد الثلاثة، وتميزت غالبا بالاحتقان والصراع السياسي خلال الأعوام الماضية. وشددت على أن هناك جدلا مستمرا في الأقطار الثلاثة بشأن العلاقة الهيكلية (المؤسساتية والتشريعية والقانونية) بين النظام الإعلامي والنظام السياسي، ودور الإعلام في المجال العام، في ظل مخاوف من استخدامه أداةً لحماية مصالح سياسية لفئات محددة على حساب الاخرين. وتحدثت د. فارمايان عن حماية حرية التعبير، وعرضت المبادئ التوجيهية والتوصيات التي تهدف للارتقاء بمستوى الإعلام في المنطقة. واستعرض د. آيشتونش "من جامعة إسطنبول بيلجي" عن المشهد السياسي التركي من منظور نظام إعلامي هجين، حيث قام بإلقاء الضوء على التغير التدريجي في الإعلام التركي في الفترة ما بعد 2011، والتي شهد فيها سوق الإعلام في تركيا عملية تحول متميزة منذ 2002، عندما وصل حزب العدالة والتنمية للحكم أول مرة، من الأحزاب السياسية إلى مؤسسات الدولة، ومن الكيانات الثقافية إلى الهويات الإثنية، ومن المنظمات العسكرية إلى منظمات المجتمع المدني؛ حيث عمل تحول تركيا على تقوية بعض اللاعبين والتخلص من آخرين. وأوضح أهمية الرجوع إلى الخلفية التاريخية للإعلام التركي بما في ذلك المحاولة الانقلابية، في 15 يوليو 2016، التي هزت البلاد عن بكرة أبيها. وركِّز على الدور المتغير للصحف وقنوات التلفاز، فضلًا عن مهنة الصحافة. من جانبه ناقش د. علي سوناي (جامعة كامبريدج) التغييرات المهمة التي عرفها المغرب في سياق الربيع العربي، حيث قال: إن المناقشة الداخلية لا تزال مستمرة حول التحول الديمقراطي نحو مزيد من المشاركة السياسية والحريات. ويرى أن الإعلام هو أحد الموضوعات الرئيسية والمنبر لهذا النقاش. وأوضح أن أهم تطور في تحرير قطاع الإذاعة الذي كان سابقًا تحت سيطرة الدولة في عام 2005، تمثل في ظهور 19 محطة إذاعية خاصة أنشئت منذ ذلك الحين؛ فضلًا عن المحطات العامة.
802
| 07 يناير 2017
أكد الدكتور صلاح الدين الزين، المدير العام لمركز الجزيرة للدراسات أن المركز نجح في تحقيق الهدف من إنشائه، بصناعة وعي جديد بقضايا المنطقة والعالم". وقال الزين خلال جلسة حوارية نظمها المركز بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسه إن "مرور 10 سنوات محطة مهمة للوقوف على تجربة المركز والإسهامات التي قدمها، والتحديات التي تواجهه في المنطقة، والتحولات التي تزداد معها أهمية مراكز البحث والدراسات". وأشاد مدير المركز بالرعاية الكريمة للمركز من رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، وتوفير كافة سبل الرعاية والاهتمام لنجاح المركز في تأدية رسالته، فضلا عن دعم مدراء شبكة الجزيرة على مدار السنوات الماضية. وبشأن مساهمة المركز بدراسات استشرافية وتحليلية، تعنى بالشأن القطري المحلي، قال الدكتور صلاح الدين الزين، مدير الجزيرة للدراسات: "لقد صدر عن المركز العديد من الكتب التي تناقش السياسة الخارجية لدولة قطر، والتجربة التنموية، ودراسة بعنوان "قطر بعيون أجنبية"، وكلها إصدارات تتناول الأوضاع بصورة موضوعية". واعترف د. الزين أن "المركز تعرض فعلا لبعض الانتقادات من جهات مختلفة، نتيجة تناوله لقضايا مسكوت عنها، مثلما حدث عقب اطلاقه ملف عن تنظيم الدولة "داعش"، وزعم البعض أننا نروج للتنظيم". وأشار المدير العام للجزيرة للدراسات إلى نجاح المركز خلال عشرة أعوام في تأسيس شراكات بحثية كبيرة مع دول خارجية، سواء مع المؤسسات الأكاديمية والجامعات أو المراكز البحثية، ومنها على سبيل المثال، شراكة مع جامعة كمبريدج البريطانية حول الإعلام في مرحلة الانتقال السياسي، قامت بدراسة حالة تونس، والمغرب، وتركيا، وستتوّج بعقد مؤتمر حول موضوع البحث يومي 7 و8 يناير المقبل. ونوّه الدكتور صاح الدين الزين إلى "الإنجاز الكبير الذي حققه مركز الجزيرة للدراسات بتصنيفه ضمن قائمة العشر مراكز بحثية الأكثر تأثيراً في العالم".
575
| 26 ديسمبر 2016
يُنظِّم مركز الجزيرة للدراسات ندوة بحثية بعنوان "انتخابات الرئاسة الأميركية وانعكاساتها على القضايا العربية في ضوء المواقف المعلنة لهيلاري كلينتون ودونالد ترامب" وذلك بالتعاون مع قناة الجزيرة مباشر، غدا الثلاثاء السابعة مساءً بتوقيت مكة المكرمة على مسرح مركز الجزيرة للتدريب بالدوحة. تستضيف الندوة: محمد الشرقاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج ميسن، مروان بشارة، الباحث والمحلِّل السياسي بشبكة الجزيرة، شفيق ناظم الغبرا، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت، والأستاذ الزائر بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالدوحة، عبد الرحيم فقراء، مدير مكتب الجزيرة في واشنطن. وتسعى هذه الندوة، التي تتم بالتعاون مع قناة الجزيرة مباشر، إلى تقديم قراءة معمَّقة للكيفية التي سيتعاطى بها الرئيس الأميركي القادم مع قضايا المنطقة العربية بدءًا من القضية الفلسطينية والصراع العربي-الإسرائيلي، مرورًا بالأزمة السورية، والعلاقة مع إيران، والحرب على ما يسمى بالإرهاب، وانتهاءً بالعلاقات الخليجية-الأميركية لاسيما في ضوء مُضِيِّ الكونغرس نحو إصدار قانون (جاستا). وتتساءل الندوة عمَّا إن كان لدى العرب رؤية للتعامل مع الرئيس الأميركي القادم، كما تبحث في الدور الذي يمكن أن تلعبه الجاليات العربية في تلك الانتخابات ومدى تأثيره في الموقف الأميركي من قضايا العالم العربي والإسلامي.
433
| 09 أكتوبر 2016
ينظم مركز الجزيرة للدراسات ندوة سياسية تستمر ليومين حول: "التحولات في الحركات الإسلامية: 6 سنوات ما بعد الثورات العربية وآفاق المستقبل"، بفندق روتانا سيتى سنتر يومي 24 و25 سبتمبر المقبل. ويشارك في هذه الندوة عدد كبير من قياديي الحركات الإسلامية ونخبة من الباحثين والمعنيين بالشأن الإسلامي. وتهدف الندوة إلى الوقوف على أهم التحولات الفكرية والسياسية والتنظيمية في مرحلة ما بعد الثورات العربية، التي تشهدها الساحة الإسلامية بمختلف مكوناتها وتياراتها في المنطقة. تسعى الندوة إلى استشراف مستقبل الحركات الإسلامية وتداعيات التحولات التي تشهدها على الساحتين العربية والإسلامية، وعلى علاقة المسلمين بغيرهم خاصة مع الغرب، خاصة بعد أن دفعت حركة الربيع العربي، وما واجهته من تحديات على أكثر من صعيد، بالتيار الإسلامي والقوى التي تنتسب إليه وتدور في فَلَكه إلى إجراء تغييرات عميقة سواء على مستوى الأفكار والأهداف، أو على مستوى الهياكل والتنظيمات، أو في طبيعة العلاقات التي تربطه مع الدولة وباقي القوى الاجتماعية والسياسية.
471
| 03 أغسطس 2016
قال المتحدثون في الندوة التي نظمها مركز الجزيرة للدراسات تحت عنوان "خمسة أعوام على انطلاق الربيع العربي .. انجازات وإخفاقات" أن الدول العربية تواجه تحديات إقليمية متمثلة بالنفوذ الإيراني المتنامي وإسرائيل، وتحديات دولية تمثلها المصالح الغربية، لا يمكن التصدي لها بدون توحيد الجهود، وبدون سياسة تحالفات جديدة، ومواقف خارجية متوازنة ومتآلفة لا متعارضة، تحمي المصالح العربية. مشاريع الهيمنة وقال برهان غليون استاذ علم الاجتماع السياسي ورئيس المجلس الوطني السوري السابق أن مشاريع ثلاث في المنطقة تحاول التحكم بمجريات الأحداث، أولها المشروع الروسي الذي أضر الغرب بمصالحه في العراق وليبيا، فوجد فرصته للرد في سوريا، وقال: "ان روسيا تسعى لجعل سوريا منصة رئيسية لها لطرد النفوذ الغربي من المنطقة، ويؤكد ذلك التسريبات الاخيرة حول الاتفاقات بين نظام الاسد وروسيا". وتابع: "المشروع الثاني هو مشروع إسرائيل المعنية بإضعاف وتدمير أي قوة استراتيجية محتملة لمواجهتها، والمشروع الثالث مشروع إيران الخطير لتصبح قوة مهيمنة إقليميا، والتي وجدت في الاوضاع الحالية في المنطقة فرصة لها لبسط نفوذها والتمدد". وتابع غليون انه من الأسف أن تتقاطع بشكل شبه كامل مصالح إسرائيل وإيران في المنطقة، مشيرا إلى أن ايران تستخدم كل أسلحتها الطائفية والمالية والعسكرية لتحقيق أهدافها، في ظل غياب أي مشروع عربي يمكنه التصدي لمشروعها أو مشاريع الاخرين. وأوضح غليون أن الثورات العربية أحدثت خللاً في استقرار الانظمة الاستبدادية، وهي أنظمة يرى الغرب في بقائها مصلحة له، وعبرت مطالبها عن تصورات جديدة لشكل الانظمة التي ينبغي لها ان تقود الدول العربية، ودور الشعوب في هذه التغييرات، وهذا كان سبباً كافياً لإثارة قلق ومخاوف القوى الدولية المستفيدة من الاوضاع السابقة. تركيا السند في المعركةمن جهته دعا الدكتور محمد المسفر أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر الى قيام تحالف حقيقي بين الدول العربية وتركيا، معتبرا ان الأخيرة سند حقيقي للقضايا العربية في معركة مواجهة المشاريع والأطماع الاقليمية والدولية. وقال المسفر أن العرب لو تنبهوا الى ضرورة احتواء العراق وانهاء الصراعات فيه بعد سقوط نظام صدام حسين لما وصل به الحال الى ما هو عليه اليوم، ولما استطاعت ايران أن تصول وتجول فيه، مؤكداً ان الدول العربية كان أمامها فرصة في بدايات الثورة السورية لإنهاء الوضع وإسقاط نظام بشار الاسد، لكنها تلكأت مرة أخرى لنجد أنفسنا امام مشهد دموي وصراع قوى دولية وإقليمية على النفوذ في المنطقة. لكن المسفر مع ذلك أبدى تفاؤلا بإمكانية توحيد قوى الثورة السورية ومن خلفها الجهود العربية لدعمها في معركتها الحالية والمستقبلية، مشيرا إلى ان الدول الخليجية يمكنها ان تقوم بدور دولي مهم والتأثير في السياسة الدولية، والسياسة الروسية على وجه الخصوص. التدخلات الإقليمية رفيق عبدالسلام وزير الخارجية التونسي الأسبق تحدث عن إرادة دولية سعت دائما لتثبيت الوضع وتجميده في الدول العربية تحت قيادة انظمة مستبدة، مع الاخذ بعين الاعتبار ضمان تدفق النفط، فكان ذلك سببا في تأخر التغيير في المنطقة، لكنه قال ان السياسة الدولية بعد انطلاق ثورات الربيع العربي أصبحت أميل للتكيف مع التغييرات. ورأى عبد السلام ان الموقف الاقليمي هو صاحب التأثير الأكبر في مجريات الثورات العربية، وأن تركيا وإسرائيل هما الأكثر حضوراً في المشهد، بينما يغيب العرب نتيجة الانقسامات وسياسات التجزئة والمحاور، مشيراً إلى أن الأوضاع متحركة لم تستقر بعد، ما يفتح الباب واسعاً امام احتمالات تحالفات جديدة وتغيرات مختلفة في المشهد، مؤكدا أن جميع الأطراف والقوى السياسية في الدول العربية، سواء المؤيدة للثورات أو المضادة لها، تواجه صعوبات. دور النخبة السلبي من جهته انتقد سيف الدين عبد الفتاح استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة دور النخب السياسية السلبي، التي دعم بعضها الاستبداد وعارض ما بشر به لسنوات ودعا اليه من حرية وديمقراطية، نكاية في اطراف يختلف معها في التوجهات السياسية. وقال ان التدخلات الاقليمية والدولية في الثورات العربية ربما تكون تأخرت قليلا في البدايات نتيجة عنصر المفاجأة، لكنها فيما بعد مارست هذه التدخل بشكل قبيح وشديد الخطورة، مؤكدا في الوقت نفسه على أن الخارج لا يتمكن من الداخل إلا بمقدار ما يمكّن له الداخل ذلك. مصلحة اسرائيل أولا احمد التويجري الكاتب والمفكر السعودي اعتبر أن المواقف الدولية من الربيع العربي حددتها بالدرجة الاولى فكرة واحدة هي المحافظة على مصالح اسرائيل وحفظ أمنها، ورأى أن بقاء بشار الاسد في سوريا حتى اليوم، رغم حرب الإبادة التي يخوضها ضد شعبه، ليس بعيداً عن تحقيق هذه المصلحة. وعن موقف المملكة العربية السعودية من الثورات، قال التويجري "ان المملكة تاريخياً دولة محافظة ولا تتدخل في الشؤون الخارجية للغير، لكن الذي حصل كان مفاجئا لها فحاولت على عجل ان تستجيب لهذه الاحداث"، ودافع التويجري عن موقف المملكة من الثورات العربية، وخاصة في مصر، وأكد أنها لم تكن معادية لها بل حاولت التقرب منها.
723
| 20 يناير 2016
إيران غير جادّة في بناء علاقات جيدة مع العالم العربي إيران تستخدم القضية الفلسطينية لتعزيز نفوذها في العالم العربي تقاعس الأنظمة العربية عن دعم القضية الفلسطينية عزَّز من النفوذ الإيراني 85% يعارض الاستعانة بقوات خارجية لمواجهة إيران أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الجزيرة للدراسات أن النخبة العربية تنظر بسلبية لواقع العلاقات العربية الإيرانية ومستقبلها، ولدور علماء الدين في تدهور العلاقات بين الجانبين، كما رأى المشاركون أن السياسة التي انتهجتها إيران تجاه ثورات الربيع العربي تركت تأثيرًا سلبيًّا على صورتها لدى النخبة العربية، وبين الاستطلاع أن 59% من المشاركين يؤيدون إنشاء قوات عسكرية عربية مشتركة لردع إيران عن التدخل في المنطقة. ونشر مركز الجزيرة للدراسات اليوم الاثنين في مؤتمر صحفي نتائج الاستطلاع المعنون بـ"توجهات النخبة العربية نحو إيران ودورها في المنطقة ومستقبل العلاقات العربية الإيرانية". وأوضح المركز أن الاستطلاع يعد الأول من نوعه الذي يتناول العلاقات العربية الإيرانية والموقف من الدور الإيراني في المنطقة العربية وتوجهات النخبة العربية نحوها. وأظهرت النتائج أن النخبة في الوطن العربي تنظر بسلبية عالية إلى المستوى الذي وصلت إليه العلاقات العربية الإيرانية، وتنظر بتشاؤم إلى مستقبل هذه العلاقات. وأكد غالبية المشاركين (87%) أنهم مهتمون بموضوع العلاقات العربية الإيرانية، وقال 61% من المشاركين إن اهتمامهم بالشأن الإيراني أصبح أكثر مما كان عليه قبل ثورات الربيع العربي في 2011. وكشفت النتائج أن الأغلبية تقيِّم الموقف الإيراني من خلال سياسات طهران في سوريا، وأكدت أن السياسة التي انتهجتها إيران تجاه ثورات الربيع العربي تركت تأثيرًا سلبيا على صورتها لدى النخبة العربية. وبينت النتائج أن 58% من المشاركين يعتقدون أن إيران غير جادّة في بناء علاقات جيدة مع العالم العربي، في وقت عبّر 61% عن اعتقادهم بأن الدول العربية جادّة في بناء علاقات جيدة مع إيران. وحملت غالبية آراء النخبة العربية تقييمًا سلبيًا لدور علماء الدين في إيران والعالم العربي في توتر العلاقات العربية الإيرانية، ورأى غالبية المشاركين أن الصورة النمطية السلبية عن العرب منتشرة لدى الإيرانيين، كما أن الصورة النمطية السلبية عن الإيرانيين منتشرة لدى العرب. ووافق 88% من المشاركين على أن إيران تستخدم القضية الفلسطينية لتعزيز نفوذها في العالم العربي، وأوضحت النتائج أن 90% من المستجيبين يرون أن تقاعس الأنظمة العربية عن دعم القضية الفلسطينية عزَّز من النفوذ الإيراني. وبيَّنت النتائج أن 59% من المشاركين يؤيدون إنشاء قوات عسكرية عربية مشتركة لردع إيران عن التدخل في المنطقة، في حين عارض 85% الاستعانة بقوات خارجية لمواجهة إيران. وأظهرت النتائج أن 56% عارضوا مقولة: إن إيران ما زالت تحافظ على القيم الأولى للثورة الإسلامية التي جرت عام 1979. وقال 92% إنهم يعتقدون أن إيران لا تمثّل نموذجًا يُحتذى في الحكم، وأكد 66% أنها بلد غير ديمقراطي. يذكر أن الاستطلاع شمل 860 مشاركا أُجريت معهم مقابلات هاتفية ضمن عيِّناتٍ ممثِّلة للنخبة العربية في 21 دولة عربية، ونفذ خلال الفترة من 30 سبتمبر/أيلول إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
289
| 18 يناير 2016
تشابهت الثورات العربية في بداياتها تشابهًا كبيرًا لكن مع مرور الوقت اختلفت مساراتها فحقق بعضها إنجازات متفاوتة مثل النموذج التونسي، بينما تعثَّر بعضها الآخر فانزلق إلى ما يشبه الحرب الأهلية في كلٍّ من اليمن وليبيا وسوريا، أو انتكس إلى نظام استبدادي أشد ضراوة من أنظمة ما قبل الثورة مثلما هي الحال في مصر... هذا ما أكده الخبراء والمحللين السياسيين وناشطين خلال مشاركتهم في ندوة مركز الجزيرة للدراسات التي أقيمت مساء اليوم في الدوحة، وتم خلالها مناقشة إنجازات الثورات العربية وإخفاقاتها في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد، كما بحثت كُلفة الثورة المضادة وما تسببت فيه من تعطيل لمسار التحول السلمي والانتقال إلى الديمقراطية في العالم العربي.وتحدث في الندوة كل من؛ الدكتور عدنان منصّر، مدير الديوان الرئاسي والناطق الرسمي لرئاسية الجمهورية التونسية سابقًا، والدكتور عبد الوهاب الأفندي أستاذ العلوم السياسية ورئيس برنامج العلوم السياسية والعلاقات الدولية في معهد الدوحة، والدكتور عوض البرعصي، رئيس المنظمة الليبية للسياسات والاستراتيجيات، ونائب رئيس الوزراء الليبي الأسبق، ونيفين ملك، الناشطة الحقوقية وعضو الهيئة العليا لحزب الوسط المصري سابقًا، والدكتور وسيم القرشي،المتحدث الرسمي للجنة التنظيمية لشباب الثورة اليمنية 2011.منّصر: الثورة التونسية هي الشمعة المضيئة في الربيع العربيبداية تحدث الدكتور عدنان منصّر مدير الديوان الرئاسي والناطق الرسمي لرئاسية الجمهورية التونسية سابقًا، عن الثورة التونسية وما مرت به مراحل تخللتها نجاحات وإخفاقات، فضلاً عن استشرافه لمستقبلها، فقال: لايمكن الحكم كلياً على أي ثورة بعد مرور خمس سنوات على بدايتها، فالثورات هي حركات تسعى للتغيير في جذور المجتمع، ولكننا سنتناولها من الناحية التقييمية، فإذا نظرنا إلى الحالة التونسية نجد انها الشمعة الوحيدة التي ما زالت مضيئة في الربيع العربي، رغم صمود باقي الثورات في وجه لتحديات والصعوبات، وسعيها للعودة مرة أخرى للمسار الديمقراطي الصحيح.وأضاف منّصر: من أهم مكتسبات الثورة التونسية هو الدستور الذي أقره غالبية الشعب، وهو نتاج معركة سياسية اتفقنا فيها على تقديم الأمور الهامة على تلك الأقل أهمية، وأسسنا لنظام توالي الحكم، وفق قواعد رئيسية لا يمكن أحد تجاوزها، أو أن يسطو بأي شكل من الأشكال على مكتسبات الثورة المجيدة.وأوضح منّصر أن الدستور التونسي ميّز الفئات الفقيرة والتي كانت مهمشة ووضع أسس من شأنها أن تدعم وحدة الوطن، وتقضي على الفصل بين أبنائه على أساس المناطق الجغرافية، فلم يعد هناك ميزة للمناطق الساحلية عن تلك المناطق الداخلية التي عانت من التهميش في فترات سابقة.وقال منّصر في معرض حديثه عن الدستور التونسي: الباب السابع من الدستور يرسي أسس وقواعد الحكم المحلي والمشاركة السياسية، وهو مكسب حقيقي للشعب التونسي، حيث يحد من الفساد ويقطع الطريق أمام استبداد أي سلطة وسعيها للسيطرة على مقدرات الوطن.الدستور عادل ولكن ليس بالدستور فقط تحيا الأمموأردف قائلاً: تونس تعتبر واحة الديمقراطية في الوطن العربي ،لكنها تعاني من وضع اقتصادي سيء ونتيجة لذلك يتعاظم الخوف من أن يعصف ذلك بما تم إنجازه من حريات دستورية، والخوف كل الخوف من أن تستغل قوى الإرهاب والتطرف تلك العثرة الاقتصادية ومن ثم تخرج الأمور عن السيطرة.ولفت إلى أن عدم مكافحة الفساد يفقد أبناء الشعب التونسي نحو 100 ألف وظيفة سنوياً، وهذا يمنع أي تنمية حقيقة لموارد الدولة، وقال: إذا تم القضاء على الفساد لما كنا في حاجة إلى المساعدات الخارجية، وحقيقة هذا يسبب الكثير من الاحباط لدى فئة الشباب، فهناك قوى تهدف إلى اخماد روح الثورة في نفوسهم، وهذا مؤشر خطير، حيث يجب أن يقتنع الشباب بأنها معركتهم الأساسية نحو مستقبل أفضل ، وألا يتخلوا عنها مهما حدث.وتابع الدكتور عدنان منصّر: ما ينقصنا في تونس، تلك القوة التي تمنحنا ما يكفي من الإرداة لتجاوز هذه التحديات، أي أننا نحتاج لشحنات كبيرة من الأمل والطاقة التي تساعدنا على مواصلة أهدافنا والعبور لبر الأمان.النفاق الغربيواختتم حديثه قائلاً: هناك الكثير من النفاق الغربي تجاه تونس، أي أن العديد من الدول الكبرى، تستغل حاجتنا لمساعدات خارجية، أو جدولة لبعض الديون، أو استثمارات أجنبية داخل تونس، لتفرض علينا شروطاً مجحفة تضر أكثر مما تنفع، وهذا عكس ما يظهرونه من دعم أمام الكاميرات وفي المؤتمرات، وهنا أنا أدعو أبناء الشعب التونسي أن يعولوا على أنفسهم فقط، وأن لا ينتظروا مساعدة من الآخرين".ملك: الشعوب العربية صبورة ولكن ليست مطيةمن جانبها قالت السيدة نيفين ملك، الناشطة الحقوقية، وعضو الهيئة العليا لحزب الوسط المصري سابقًا، إنه بالرغم من كل التحديات والصعوبات التي تواجه ثورات الربيع العربي إلا أنها مازالت صامدة في وجه من يريد القضاء عليها، معتبرة أن الشعوب العربية صبورة إلى أبعد حد لكنها ليست مطية لأي نظام.وأشارت الناشطة الحقوقية إلى أن الثورات العربية هي قاعدية بامتياز، أي أن من قام بها فئات المجتمع ككل، وليست قوى سياسية أو حزبية معينة، عكس تلك الحركات العسكرية التي تقوم بها قيادات أو مليشيات مسلحة.وقالت في معرض حديثها عن الثورة المصرية، أن الشعب المصري عانى من اقصاءات وتهميش لفئات عريضة من أبنائه، وأضافت: النظام العسكري يدعي المدنية في حين أنه يتغلغل في جذور المجتمع منذ 1952، ونحن نعيش كمواطنين درجة ثانية في ظل الأنظمة الحالية.وتحدث عن دور الإعلام المصري في ذلك، فأردفت: الإعلام الحكومي والخاص شاركا في تعزيز ثقافة إقصاء الآخر واستباحة حريته ودمه، وفرض الأمر الواقع على المصريين، والدعوة إلى الفرقة والتعصب، وهو ما ساهم في انتاج عملية سياسية مشوهة كالبرلمان القادم الذي لعبت المخابرات دوراً أساسياً في تكوينه.وتمنت نيفين ملك، أن تشهد الفترة المقبلة حراكاً سياسياً تشارك وتمثل فيه قطاعات المجتمع، مشيرة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي هي الوسيلة الوحيدة المتاحة أمام الشعب المصري للتعبير عن توجهاته، ومن المتزقع أن يكون لها دور أكثر أهمية في أي حراك مستقبلي.البرعصي : الصراع في ليبيا ينحصر على الشرعية والمال والسلطةومن جانبه قال الدكتور عوض البرعصي رئيس المنظمة الليبية للسياسات والاستراتيجيات ونائب رئيس الوزراء الليبي الأسبق أن الثورة الليبية التي اندلعت في 17 فبراير من العام 2011 كان لها عدة خصائص أهمها أن الثوار استطاعوا أن يحرروا عدة مدن بعد أربعة أيام من حمل السلاح ضد نظام القذافي، بالإضافة إلى أن الثورة الليبية هي الوحيدة التي حدث فيها تدخل عسكري من قبل قوات التحالف (الناتو) وهذا ما لم يحدث في سوريا ولا اليمن ولا غيرهما.وأوضح البرعصي أن سقوط نظام القذافي أحدث فراغاً كبيراً في كل المؤسسات الحكومية الليبية، وذلك يعود لعدة عوامل منها الضعف في الركائز الأساسية للمؤسسات، وانتشار الفساد والمركزية الشديدة التي كان يطبقها حكم االقذافي المستبد.وأكد أن ثورة 17 فبراير وبعد مرور 5 سنوات على انطلاقتها تمكنت من تحقيق عدة نجاحات، تتلخص باعتراف العالم بها ودعمها في المحافل الدولية، بالإضافة إلى أنها حافظت على مكتسبات ومطالب الثوار، حيث تمثل ذلك بعدم عودة النظام القديم والرفض الكامل لتشكيل ديكتاتور جديد يحكم ليبيا، التي ناضلت لتحقيق حريتها وقدمت الكثير للحفاظ على كرامتها.اخفاقات الثورة الليبيةأما بخصوص الإخفاقات التي حدثت طوال الأعوام الخمسة للثورة الليبية فقد لخصها البرعصي في عدة نقاط :- لم تستطيع الثورة تقديم مشروع توافقي يرضي مختلف الفرقاء الليبيين، مما أدى إلى الدخول في صراعات تعاني منها ليبيا إلى الآن.- عدم قدرة الدولة في دمج المسلحين الذين قاتلوا نصرة للثورة داخل نطاقها، بل على العكس فقد تم التنكر لكثير منهم، مما أدى إلى انتشار السلاح والفوضى والجماعات الإرهابية.- لم تتمكن الحكومات التي تعاقبت بعد نجاح الثورة في تقديم حلول ناجعة للتخلص من المركزية، مما تسبب في اتساع التهميش وزيادة المناطق التي تعاني من الفقر وعدم تقديم الخدمات الضرورية لها.واختتم البرعصي حديثه بالتنويه على أن الصراع في ليبيا اليوم ينحصر على الشرعية والمال والسلطة، وهذا ما يزيد من الانقسام الحاد الذي يدفع ثمنه الشعب الليبي وحده.القرشي : الشعب اليمني يطالب بجيش يمثل كل أطياف المجتمعالدكتور وسيم القرشي المتحدث الرسمي للجنة التنظيمية لشباب الثورة اليمنية 2011 يرى أن غالبية المفكرين والمراقبين الذين يتحدثون عن الثورات، دائماً يأخذون دور المتفاجئين، فنراهم يقولون نحن تفاجئنا من اندلاع الثورات في العالم العربي ،ونحن مندهشون من قيام الثورات المضادة لها، قائلاً: "هم دائما " متفاجئون " مع أن الواقع الذي يعيشه المواطن العربي في كل مكان يفسر ويبرر اندلاع الثورات وهذا شيء منطقي لا يستدعي الاندهاش والاستغراب.وأضاف القرشي أننا في اليمن كنا نتصور أن التواجد في الساحات لمدة 15 يوم سيسقط النظام ويقتلعه من جذوره، ولكن هذا التصور كان خاطئاً تماماً، فهذه الأنظمة الفاسدة متجذرة منذ سنوات طويلة، وإسقاطها يتطلب منا جهد كبير وعمل ضخم يستدعي تكاتف كل فئات المجتمع بشكل راقي وسلمي.وأوضح أن الثورة اليمنية استطاعت إسقاط علي عبد الله صالح ولكنها لم تتمكن من اقتلاع نظامه الفاسد، وهذا ما أدى إلى نشوب حروب دموية تسبب فيها الانقلابيين، حيث وقفنا أمامهم عاجزين لأننا لم نفكر بوعي ورؤية واضحة للمستقبل.ولم يستغرب الدكتور القرشي اندماج جماعة الحوثي مع الحرس الجمهوري في اليمن، مؤكداً بأن العلاقة كانت بينهم قائمة منذ زمن بعيد وهم الآن يقاتلون من أجل مصالح واحدة وأهداف واحدة.واختتم القرشي حديثه قائلاً " الشعب اليمني اليوم يطالب بجيش يمثل كل أطياف المجتمع وفق أسس صحيحة لا تتدخل فيها العوامل الأسرية ولا القبلية ولا الطائفية". الشجاعة.. أهم ما يميز ثورات الربيع العربيأما الدكتور عبد الوهاب الأفندي أستاذ العلوم السياسية، رئيس برنامج العلوم السياسية والعلاقات الدولية في معهد الدوحة، فتحدث عن فترة ما قبل ثورات الربيع العربي، فقال: رغم توقعات الجميع قبل بداية الربيع العربي، بأن الانفجار الثوري قد اقترب، وربما ينتج هذا الانفجار حالة مشابهة للحالة الصومالية على سبيل المثال، إلا أنه حدث انفجاراً جميلاً، رسخ مبادئ الحرية والديمقرطاية على الغرم من العثرات التي واجهته، وكشف عن ما يمكن للشعوب العربية أن تحدثه من تغيير في المنطقة.وأضاف الأفندي: القوات العربية لم تقم بها فقط الفئات المهمشة أو المنهزمة، بل قام بها الشاباب المتعلم المثقف الواعي، كما هو في حالة الثورة العربية والتونسية، أو قام بها فئات مختلفة من الشعب كما هو الحال في ليبيا وسوريا واليمن.وأردف الأفندي: أهم ما يميز تلك الثورات، هو شجاعة من أشعلوها وقاموا بها، فهم كانوا على علم بمدى قوة وبطش الأنظمة الدكتاتورية الحاكمة، وما يمكن ان يلقوه من قتل وتشريد إلا انهم ارتضوا المواجهة والدفاع عن حاضرهم ومستقبلهم، وهذا الأمر أحدث تغييراً جذريا في حياة الشعوب الثائرة، ولن تعود إلى سابق عهدها مهما حدث.وحذر أستاذ العلوم السياسية، من ان استمرار الأنطمة الفاسدة في سدة الحكم، يهدد مستقبل المنطقة، وقال: هناك أخطاء وقع فيها الثوار فمثلا في الحالة الليبية على الرغم من وجود قيادة للثورة إلا أن بعض المزايدين استغلوا الانسجام الحاصل بين الليبيين وأثاروا الفتن، فضلاً عن المليشيات المسلحة التي تكونت واستعملت العنف والإرهاب.وقال الأفندي في ختام حديثه ان ما حدث من أخطاء ارتكبها الثوار واستغلتها بعض القوى الداخلية والخارجية هو ما أحدث التناحر الحالي بين فئات المجتمع، وأشار إلى أن الحل في استعادة وحدة الشعب الليبي، والبعد عن التمسك بالأخطاء السابقة ومحاولة التوفيق بين مطالب مختلف الفئات، ولم الشمل الليبي، فالأقوى هو من يسعى للتوافق وحل المشكلات التي تواجه الوطن.وينظِّم مركز الجزيرة للدراسات سلسلة ندوات على مدى أربعة اسابيع، في أيام الثلاثاء من كل اسبوع، في شهر يناير، بعنوان «خمسة أعوام على انطلاق الربيع العربي: إنجازات وإخفاقات وسيناريوهات مستقبلية»، وتهدف إلى الوقوف على إنجازات وإخفاقات تلك الثورات، والبحث في أدوار الفاعلين المحليين والإقليميين والدوليين، واستشراف مساراتها ومآلاتها بعد مرور خمسة أعوام.يشارك في هذه الندوات نخبة من المفكرين والباحثين والسياسيين من بلدان عربية مختلفة، وتُعقد أيام الثلاثاء (5 ـ 12 ـ 19 ـ 26) من شهر يناير (كانون الثاني) من الساعة 6 إلى 8 مساءً بمسرح مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير، وتُبثُّ على قناة الجزيرة مباشر.
889
| 05 يناير 2016
أعلن مركز الجزيرة للدراسات عن إطلاق كتاب: دارفور.. حصاد الأزمة بعد عقد من الزمان، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الذي يعقده يومي 2-3 نوفمبر- تشرين الثاني 2013 في فندق سانت ريجيس بالدوحة تحت عنوان: إفريقيا.. تفاعلات الصراع وآفاق النهوض. ويطرح هذا الكتاب، الذي شارك في تأليفه اثنا عشر باحثا متخصصا، رؤية متكاملة لأزمة دارفور، مستقصيا جذورها، ومحللا الواقع الذي أنتجته على الأرض خلال العقد الماضي، ومتتبعا ديناميات هذا الواقع وتداعياته. ويطرح هذا الكتاب أزمة من أزمات القارة الإفريقية وهي أزمة دارفور مبينا عدة قضايا هامة يتعدى مغزاها المجال المحلي، ليطرح إشكالات تعيشها القارة في أكثر من منطقة إفريقية. فقد سلط الكتاب الضوء على الأزمة الشاملة التي واجهتها الدولة السودانية فيما يتعلق بالشرعية والتمثيل وقدرتها على استيعاب هويات السودان المتعددة ومعالجة أزماته. وقد أشرف على تحريرالكتاب كل من الدكتور عبد الوهاب الأفندي والدكتور سيدي أحمد ولد أحمد سالم.
242
| 30 أكتوبر 2013
مساحة إعلانية
قال عبد الله المري، وزير الاقتصاد والسياحة ورئيس مجلس الإمارات للسياحة، إن التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز التكامل السياحي...
33376
| 06 أكتوبر 2025
كشف سعادة الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة، رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي عن مزايا جديدة في قانون الموارد البشرية...
25044
| 07 أكتوبر 2025
أوضح سعادة الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة، رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي أن من أهم تعديلات قانون الموارد البشرية...
20966
| 07 أكتوبر 2025
أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تعميما بشأن تنظيم اليوم الدراسي خلال فترتي اختبارات منتصف الفصل الدراسي الأول ومنتصف الفصل الدراسي الثاني للعام...
19908
| 08 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم القانون رقم 25 لسنة 2025 بتعديل بعض أحكام قانون...
16792
| 07 أكتوبر 2025
أصدرت وزارة التربية والتعليم، تعميماً لموظفي الوزارة والمدارس، بخصوص اعتماد الإجازات المرضية. ووفق القانون، أوضحت إدارة الموارد البشرية بالوزارة أنه يجب على الموظف...
10870
| 06 أكتوبر 2025
أكد سعادة الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة، رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، أن الحرص على الأسرة هو في صلب...
10028
| 07 أكتوبر 2025