عقدت مؤسسة حمد الطبية الدورة التدريبية لتشريح الأنسجة بمركز إتقان للابتكار والمحاكاة الطبية التابع للمؤسسة، وتعتبر هذه الدورة إنجازاً مهماً في مجال التعليم الطبي والتدريب التجميلي حيث أنهت حاجة جراحي التجميل في قطر إلى السفر للخارج للحصول على التدريب العملي والنظري في نفس المجال. وقد أقيمت الدورة التدريبية الأولى من نوعها بإشراف الدكتورة عبير الشيراوي، استشاري الجراحة التجميلية بمؤسسة حمد الطبية ومدير الدورة، وتجسد الدورة التدريبية التزام مؤسسة حمد الطبية بالربط بين الجانبين النظري مع العملي حيث خضع المشاركون لمنهج شامل يتناول تشريح الأنسجة خطوة بخطوة. وقالت الدكتورة عبير الشيراوي إنَّ هذه الدورة التدريبية فرصة عظيمة للأطباء المقيمين لدينا للممارسة والتعرف على التقنيات المختلفة لتشريح الأنسجة وتعتبر هذه الدورة البداية فقط في هذا المجال. وتهدف الدورة التدريبية إلى ضمان حصول كافة الأطباء المقيمين على المهارات الجراحية الأساسية والضرورية لإجراء تشريح الأنسجة بمهارة وبذلك يتم تحسين مهاراتهم وخبراتهم الجراحية.

تستضيف مؤسسة حمد الطبية مجموعة من الاستشاريين الزائرين من تخصصات طبية مختلفة خلال شهر نوفمبر الجاري، وتتضمن قائمة الاستشاريين الزائرين الذين ستستضيفهم المؤسسة كلا من الدكتور مارك فيرانت، الأستاذ المساعد بجامعة لوفان في بلجيكا واختصاصي أمراض الجهاز الهضمي بمستشفى لوفان الجامعي. ومن المقرر أن يزور مؤسسة حمد الطبية خلال الفترة من 10 إلى 13 نوفمبر الجاري الدكتور أنطونيو توريس، أستاذ الجراحة بجامعة " كومبلوتنسي" بمدريد ورئيس خدمات الجراحة العامة وجراحة الجهاز الهضمي وجراحة الصدر بمستشفى " كلينيك سان كارلوس" بمدريد في إسبانيا، وستستمر زيارته للمؤسسة من 10 إلى 15 نوفمبر الجاري، الدكتور دنكان ويتويل، استشاري جراحة العظام بمركز نافيلد للعظام بأكسفورد في إنجلترا. وسيزور مؤسسة حمد الطبية خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر الجاري الدكتور جيريمي كوبولد، استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي بمستشفى "جون رادكليف" ومستشفى "مانور" بمدينة أكسفورد في إنجلترا. كما سيزور الدكتور جيريمي مؤسسة حمد الطبية خلال الفترة من 18 إلى 22 نوفمبر الجاري الدكتور باتريك فيلاندر-استشاري الجراحة التجميلية بمستشفى " سكانيا"- الجامعي بالسويد. ومن المقرر أن يزور المؤسسة خلال الفترة من 18 إلى 24 نوفمبر الجاري الدكتور حسين غريب -أستاذ الطب الباطني بكلية الطب التابعة لـ "مايو كلينيك" في الولايات المتحدة الأمريكية واختصاصي الغدد الصمّاء والسكري وأمراض الأيض في مدينة روتشستر بولاية مينيسوتا الأمريكية-، وسيزور المؤسسة خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 7 ديسمبر. وتأتي استضافة المؤسسة لنخبة من أبرز الأطباء والجرّاحين الدوليين من مختلف أنحاء العالم، تماشياً مع سياسة المؤسسة الهادفة للاستفادة من خبرات الاستشاريين الدوليين وتوفير أفضل الخدمات الطبية المتخصصة لسكان دولة قطر. ويمكن للمرضى الراغبين في مقابلة أحد الاستشاريين الزائرين طلب ذلك من أطبائهم المعالجين، حيث يقوم الطبيب المعالج بدوره بتحويل الحالات المناسبة من الناحية الطبية لعرضها على الاستشاري الزائر.

حققت الجراحة التجميلية قفزات على مستوى العالم، وباتت هدفا ومقصدا لكثير من طالبي الخدمة، لتصبح جزءا من السياحة الطبية العالمية، وتحقق عوائد مالية كبيرة للدول التي تدعم هذا القطاع. وتسعى تركيا إلى تطوير قطاع السياحة العلاجية، من خلال الإشراف على المراكز الطبية، والاستفادة من مراكز الاستشفاء، وفرض سياسات تسهل من قدوم السياح، فضلا عن المنشآت والخدمات المتنوعة. جونجل أوزتورك، جراح تركي جمع جراحة التجميل مع الفن، فإضافة لكونه جراحا تجميليا منذ 10 سنوات، إلا أنه رسام ونحات، جمع الفن بمهنته، وكانت له مشاركات في المعارض الفنية الدولية. يعمل أوزتورك في تقديم خدمات الجراحة التجميلة، وخاطب الراغبين بإجراء عمليات تجميل في العالم العربي بقوله "كونوا أجمل في تركيا" بالعربية . وعلى الرغم من بروز جراحة زراعة الشعر في تركيا، إلا أن جراحة تجميل الأنف، وشد البطن والجلد، وتجميل محيط العيون، تلفت أنظار المهتمين، حيث تتميز تركيا بكونها تقدم خدمات منافسة عالميا، وبأرخص الأسعار. جونجل أوزتورك، جراح تركي جمع جراحة التجميل مع الفن وبحسب وكالة أنباء "الأناضول" قال أوزتورك: "أنا أختصاصي جراحة تجميلية أعمل منذ 10 سنوات في عيادتي، وكنت قبلها في مستشفى خاص، ولدي اهتمامات فنية، ولدي مشاركات في معارض دولية، في النحت والرسم، وهي جزء من عملي". أوزتورك بين أن "الجراحة التجميلية في تركيا متقدمة جدا، وتحتل مكانا ضمن المراتب العشر الأولى عالميا، والأتراك بارعون في مجال الجراحة التجميلية، وحققوا انجازات، خاصة في مجال زراعة الشعر، الأمر الذي يساهم في تطور السياحة العلاجية". وأفاد أن "أكثر ما يتم طلبه، تجميل الأنف ومحيط العين، كما تشهد عمليات زرع الشعر إقبالا جيدا، وزبائنها من ألمانيا وبلجيكا وهولندا وفرنسا والدانمارك وانجلترا". وأرجع أسباب ذلك "لأن الأسعار في تركيا مناسبة جداً مقارنة بالدول الأخرى، ففي أوروبا كلفة زراعة الشعر نحو 10 آلاف يورو، وتتجاوز في أمريكا 30 ألف دولار، فيما في تركيا الأسعار معقولة". أما عن التقنيات المستخدمة في تركيا قال "تقنيات زراعة الشعر وشروطها جاذبة، وشروط المستشفيات مناسبة جدا، وهذه المؤسسات حققت نتائج إيجابية، مما رفع من مستوى رضا الزبائن، بتقيات DHI، وFUE Gold، وIceGraft، وتقنيات أخرى". جونجل أوزتورك، جراح تركي جمع جراحة التجميل مع الفن وأردف "تركيا لها الأولية بهذه التقنية، والنتائج مرضية، لذا يأتي طالبي الخدمة من السعودية والكويت والإمارت والعراق ومصر ولبنان". وتابع "هذه العمليات تجرى في مراكز طبيية تحت إشراف وزارة الصحة التركية". وأشار إلى أن "تقنية DHI تتم عبر القلم، يتم زرعها بحسب اتجاه جذر الشعر، وهو ما يساهم بعودة سريعة للمريض إلى الحياة الاجتماعية خلال فترة قصيرة، وخلال 3 أيام يمكن أن يسافر، وعملية التطبيق الاحترافية عنصر مهم، ليأخذ الشعر شكلا جماليا افضل". وأوضح أن "أكثر ما يلفت الأجانب هو الأنف وتجميله، وتركيا من بين المراكز الخمسة الأولى عالميا، وكذلك تجميل الصدر والعيون وشد البطن، وبعدها العمليات التي تعتمد على الشد مثل شد جلد الرقبة". وبين أن "تركيا تقدمت في السياحة الطبية، ومتقدمة في الجراحة التجميلية حتى على أوروبا، وفي قطاع الخدمات متطورة جدا بالفنادق والنقل". وختم بقوله "أقول للقادمين من البلاد العربية، إن رغبتم بأن تكونوا أجمل فعليكم زيارة تركيا، خاصة أن زراعة الشعر بالتحديد تلقى قبولا من السائحين الخليجيين". جونجل أوزتورك، جراح تركي جمع جراحة التجميل مع الفن ومراكز الاستشفاء الطبيعية المنتشرة في عموم تركيا، والمستشفيات العديدة في مختلف الولايات مع ما تقدمه من خدمات، تعتبر من أبرز مظاهر السياحة الطبية في البلاد، الأمر الذي رفع عدد السياح القادمين بغرض الاستشفاء لأكثر من 700 ألفاً العام الماضي. وشكلت منطقة الأناضول في التاريخ مركزا للشفاء منذ أيام الإغريق الذين كان لديهم "أسكليبوس" إله الطب والشفاء في المنطقة. واستمر الأمر في أيام الرومان، حيث عاش أبقراط المعروف بلقب "أبي الطب" في إزمير (غرب) قبل الميلاد، وامتد بعدها لفترة حكم السلاجقة والعثمانيين، وحاليا تحفل تركيا بالمراكز الطبيعية مع المنشآت الحديثة، حيث ينابيع المياه المعدنية الطبيعية.

يشارك أكثر من 200 من الأطباء في دورة تدريبية في الجراحة التجميلية العلاجية ينظمها قسم الجراحة التجميلية في مؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع الجمعية الدولية للجراحة التجميلية في الفترة من 10 وحتى 12 مارس الجاري. وتهدف الدورة إلى تعريف المشاركين بأحدث الأساليب والتقنيات المستخدمة في الجراحة التجميلية وتعزيز الممارسات الإكلينيكية في القطاع الصحي في المنطقة. وقال الدكتور حبيب البسطي استشاري أول الجراحة التجميلية في مؤسسة حمد الطبية ان هذه الدورة تعتبر بمثابة منتدى طبي يتم من خلاله التواصل وتبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين المحليين ونظرائهم من الجراحين الدوليين. وأشار إلى أن الدورة يشارك فيها العديد من خبراء الجراحة التجميلية من كل من قطر ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي. وأشارت مؤسسة حمد الطبية إلى تزايد الطلب على الجراحة التجميلية العلاجية في قطر حيث يوجد أكثر من 3000 شخص على قوائم الانتظار لإجراء مختلف أنواع الجراحات التجميلية العلاجية والتي من بينها عمليات شفط الدهون وإزالة الترهل الجلدي البطني. وأوضحت المؤسسة أنه نظرا لارتفاع معدلات السمنة والتي تزيد من مخاطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب فقد زاد عدد المرضى الذين يلجأون إلى جراحة تخفيض الوزن ومن ثم جراحة تعديل شكل الجسم بما يتناسب مع خسارة الكثير من الوزن نتيجة للجراحات السابقة. ومن بين مرضى الجراحة التجميلية السيدات اللاتي أصبن بسرطان الثدي وخضعن في السابق لعمليات استصال للأورام والمرضى الذين يعانون من تشوهات خلقية وراثية ومنهم من يرغب في إجراء عمليات تجميلية أخرى كتجميل شكل الأنف وعمليات شد الوجه.