استبعد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد بن حلي أن يحسم التدخل العسكري الأجنبي في سوريا سواء كان روسيا أو غربيا مصير الحرب الدائرة هناك والقضاء على التنظيمات المسلحة بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وقال بن حلى في تصريحات للصحفيين اليوم الخميس، بشأن موقف جامعة الدول العربية من التدخل الروسي بسوريا إنه "ينبغي العمل على تضافر الجهود العربية والإقليمية والدولية لدفع الفرقاء المتصارعين في سوريا حكومة ومعارضة مسلحة لإيجاد حل سياسي للازمة السورية وإنقاذ هذا البلد العربي الهام من الانهيار والتقسيم والفوضى الهدامة". وحض نائب الامين العام الدول العربية على تنشيط المسعى الدبلوماسي والحل السياسي وفق مقاربة جديدة تأخذ في الاعتبار الواقع الراهن وتقود الجهود السلمية نحو إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وتجفيف البيئة الحاضنة للجماعات المسلحة. وقال بن حلي، إنه من المنتظر إن يدعو الأمين العام نبيل العربي قريبا إلى عقد اجتماعات عربية ستبدأ بمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين لتقديم تقرير عن النشاط الدبلوماسي في الأمم المتحدة والجهود المتواصلة بشأن القضايا العربية ومستجداتها خاصة القضية الفلسطينية والصراع في سوريا اليمن والأزمة الليبية.

عقد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع عدد من وزراء الخارجية العرب على هامش مشاركته في أعمال الدورة 42 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي برئاسة دولة الكويت. وأفاد بيان صادر عن مكتب الأمين العام بالقاهرة اليوم الخميس، أن العربي بدأ اللقاءات بعقد لقاءً مع الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية لدولة الكويت. وأضاف البيان أن الدكتور العربي عقد أيضا في الكويت، سلسلة من اللقاءات والمباحثات مع كل من: عادل بن أحمد الجبير وزير الخارجية للمملكة العربية السعودية، ويوسف بن علوي بن عبد الله وزير الخارجية والتعاون الدولي لسلطنة عُمان، والدكتور إبراهيم الجعفري وزير الخارجية لجمهورية العراق، ورياض المالكي وزير الخارجية لدولة فلسطين، وسامح شكري وزير الخارجية لجمهورية مصر العربية، ومحمد الدايري وزير الخارجية لدولة ليبيا. وتناولت مباحثات الدكتور العربي الجهود المبذولة لمتابعة تنفيذ قرار قمة شرم الشيخ بشأن تشكيل القوة العربية المشتركة، وكذلك مستجدات الأوضاع في المنطقة العربية، وبالخصوص الأوضاع في سورية واليمن وليبيا، والمواجهة المفتوحة ضد تنظيم "داعش"، وأيضاً الجهود المبذولة لكسر حالة الجمود على مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المُعطلّة.

دعا البرلمان العربين اليوم الأربعاء، إلى العمل على إيقاف أعمال وحملات التجييش الطائفي من كل الأطراف العراقية، مؤكدا أنه يتابع بقلق بالغ الأوضاع في العراق وما تمثله من خطر على وحدة وأمن واستقلال العراق وأمن واستقرار العالم العربي. وشدد البرلمان، في بيان له في ختام جلساته السادسة والسابعة لدور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي الثاني التي عقدت بالجامعة العربية على مدى يومين، على "ضرورة معالجة الوضع الراهن في العراق من خلال الحفاظ على وحدة العراق كدولة موحدة ، وعدم التدخل في شؤون العراق الداخلية"، مطالبا بتشكيل حكومة وفاق وطني تشارك فيها كل مكونات الشعب العراقي برعاية جامعة الدول العربية.