قالت الدكتورة سوزان بوردين مديرة مدرسة ACS الدوحة إن الشعور الاستثنائي بالانتماء إلى مُجتمع متماسك مثل مجتمع ACS والالتزام بالإعداد والتأهيل داخل المدرسة هو حقًا أكثر ما أثار اهتمامي للانضمام إلى هذا الصرح التعليمي العظيم. كما أن تفاني المدرسة والتزامها نحو تنشئة عقول مُفكرة وتعزيز مكامن القوى لدى طلابها وإعدادهم لمواكبة المستقبل يتماشى تمامًا مع فلسفتي التعليمية. ويغمرني شعور بالحماس لقيادة هذا المجتمع المتنوع من الطلاب والمعلمين نحو عام آخر من النمو والاكتشاف. مضيفة أن مفهوم الإعداد يتجاوز مُجرد التميّز أو التفوق الأكاديمي؛ فهو يتمحور حول غرس الثقة في نفوس الطلاب لمواجهة التحديات المستقبلية والرغبة في الاكتشاف وخوض غِمار التجارب غير المألوفة. وأضافت قائلة:»سنُركزّ هذا العام على تسليح طُلابنا بمهارات القدرة على التكيف، وإكسابهم منظورًا شموليًا، ومنحهم شعورًا قويًا من الثقة بالنفس. فمن خلال تنشئة جيل من العقول المُفكرة واحتضان التجارب الجديدة، سنمكن كل طالب من تخطي حدود إمكاناته والوصول إلى أقصى مدى لها». وعن دور مجتمع ACS الدوحة في رسم ملامح الرحلة التعليمية قالت دكتورة سوزان: «إن مجتمع ACS الدوحة هو القلب النابض لمدرستنا؛ إنه نسيج نفيس من تنوع الثقافات والأفكار والآراء. يُضفي مجتمعنا شعورًا رائعًا بالانتماء ويحثّ على التعاون، مما يخلق بيئة خصبة تُمكّن الطُلاب من التعلم بعضهم من بعض، واكتساب احترام عميق للتنوع. والأهم من ذلك، هو أن انتشار ثقافة العولمة في بيئة الأعمال جعل التواصل بين الثقافات مهارة أساسية. وفي سياق متصل أكدت دكتورة سوزان أن مديري المدرسة ذوي الخبرة يضفون ثروة من المعرفة والفهم العميق لقيم مدرستنا. ويعكس انتقالهم إلى مناصب جديدة التزامنا بالاتساق والنمو. ونؤمن بأنهم سيلعبون دورًا رئيسيًا في ضمان حصول طلابنا على تعليم شمولي لا يُركز على الجوانب الأكاديمية فحسب، بل على تنمية الشخصية أيضًا، مما يخلق تجربة تعليمية سلسة وثرية للجميع.

تعتبر مواجهة الجمهور وفن التحدث أمام الآخرين بابا من أبواب النجاح في الحياة خصوصاً للأجيال القادمة، وذلك لأن مهارات التحدث بطلاقة تكسبهم الثقة بالنفس، والتعبير عن أنفسهم بشكل فعال وقوي. في هذا الإطار ينظم معهد الجزيرة للإعلام خلال الفترة من 16 إلى 18 يوليو الجاري دورة «المتحدث الصغير» والتي تم تصميمها لتضع جيل النشء أمام التحديات والممارسة التطبيقية التي تمكّنهم من تنظيم الأفكار بشكل واضح وفعال والقدرة على السيطرة على النفس. يشرف على تدريب «المتحدث الصغير» الإعلامي والمدرب أحمد المالكي، وسيتمكن المشاركون في نهاية الدورة من اكتساب مهارات وصفات المتحدث الجيد، والتخلص من التوتر والمخاوف والمشاعر السلبية التي تمنعهم من التحدث، واكتساب مهارة العرض والتقديم، والإعداد الجيد، فضلا عن اكتساب أساسيات الصوت الواضح ولغة جسد المتحدث. تتضمن الدورة مجموعة من المحاورهي: المحور الأول: اكتساب قوة الثقة للمتحدث وتشمل الثقة وعلاج الخوف من التحدث أمام الجمهور، وصفات المتحدث الجيد. أما المحور الثاني فيتضمن أساسيات الصوت ولغة الجسد ومنها: اكتساب الصوت الواضح أثناء التحدث (الفهم – العلو والانخفاض – التأكيد)، وطريقة الوقوف على المسرح والتفاعل مع الجمهور، وتوضيح كيفية التحكم بلغة الجسد (الوقف والحركة، تعابير الوجه). في المحور الثالث سيتعلم المشاركون أساليب اختيار الموضوع ومنها: طرق اختيار المواضيع (العنوان- المحاور)، وأساسيات البحث عن المواضيع، وأسلوب كتابة الموضوع والتحدث عنه. ويشتمل المحور الرابع على طرق العرض للموضوع ومنها: طرق عرض المواضيع للجمهور (البوربوينت – الارتجال – الخطابة)، وأساسيات التواصل الفعال مع الجمهور، وأساسيات التدريب على تطوير العرض.

أثبت العلماء، أن الأشخاص الواثقثين بأنفسهم، يستطيعون التغلب على كافة حالات الإجهاد النفسي التي تواجههم. أجرى علماء من اليابان اختبارات عديدة لتحديد مدى تأثير الثقة بالنفس في اجتياز حالات الإجهاد النفسي، باستخدام المسح الضوئي لدماغ المشاركين في الاختبارات. وبدأت المرحلة الأولى للاختبارات بالمسح الضوئي لدماغ الطلبة المشاركين، بعد الهزة الأرضية عام 2011، التي أثرت جدا على حالة الناس النفسية في المنطقة. أما المرحلة الثانية فقد أجريت بعد مضي فترة زمنية على هذه الكارثة، وكان هدف العلماء من ذلك معرفة التغيرات التي حصلت خلال فترة الهدوء. واستنتج الباحثون اليابانيون، من نتائج الاختبارات أن الأشخاص الذين يتمتعون بمستوى مرتفع للثقة بالنفس، كانوا أسرع من الآخرين في اجتياز المحنة.. أي أن الثقة بالنفس تساعد الشخص في اجتياز حالات الإجهاد النفسي.