رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
الخيمة الخضراء: برامج التواصل «ملجأ» لكل طالب شهرة

ناقشت الخيمة الخضراء التابعة لبرنامج لكل ربيع زهرة العولمة وتهديد منظومة القيم كواقع جديد أمام المثقف العربي وأسباب تردي الإنتاج الثقافي والفني، وكذلك دور الثقافة العربية في البعث الروحي والأخلاقي وعوائق توصيل رسائل الإرث الفني والثقافي العربي إلى العالم. واستعرض المتحدثون في الندوة العاشرة للخيمة والتي جاءت تحت عنوان «واقع وهموم الثقافة والفنون في العالم العربي» التعريفات اللغوية والاصطلاحية والنفسية والاجتماعية لكلمة إبداع والسمات الشخصية التي تظهر على سلوكيات المبدع مثل الطلاقة والمرونة والقدرة على الإدراك، والأصالة في التفكير وتحليل الظواهر والإحساس بالمشكلات والقدرة على تحليلها. وأوضحوا أن الكاتب لا تتحقق له صفة الإبداع إلا إذا استطاع التحليق في فضاءات لم يطرقها أحد، واختار مسارات لم تطأها أقدام، وسبر أغوار عوالم خفية، وطرح أفكارًا برؤى جديدة لم تشغل أذهان من سبقه.. كل ذلك عبر سردٍ متقنٍ، يمتلك من التقنيات ما يدنيه من الترف، ويقصيه عن الإسراف والبذخ الذي يرهق مخيلة القارئ دون هدف.. ولفتوا إلى أن عصر التطور التقني الحالي، أقام صالونات حديثة عبر الفضاء الإلكتروني تطلق المسميات الفخمة وتهدي الشهادات الفخرية لكل زائر وعابر وإن كان ما يكتبه مجرد حروف متناثرة دون معنى، وربما قام أحدهم بالسطو على أعمال أحد السابقين، فاقتبس منها وربما نقل حرفيًا بعض سطور من أعمال المبدعين السابقين؛ معتمدين على أنه «لا أحد يقرأ ولا أحد يراجع»، وهكذا صارت برامج التواصل الاجتماعي مرتعًا لكل طالب شهرة، ولكنها في الحقيقة شهرة زائفة لا تتعدى فضاء هذا العالم الوهمي.. وأكدوا أن ذلك أصاب المتلقي بحالة من تدني الذوق، فأصبح يقبل أي منتج يُطرح عليه، ولا يشغل نفسه بالبحث والتقصي لمعرفة مصدره، فالأمر لا يستحق العناء كونه يقتنص من هذا العالم الافتراضي فسحة للهروب من الواقع المزري، مشددين على ضرورة التصدي لهذه الأزمة والإصرار على تقديم الإبداعات ونشرها بالشكل اللائق، وكذلك على دور النشر أن تُنقح ما تقدمه من أعمال، وألا تكتفي بالدور التجاري وتهتم بقيمة ما تقدمه للقراء من أعمال.. إضافة إلى الاهتمام بالإصدارات الالكترونية من الصحف والمجلات الأدبية التي حلّت محل المطبوعات الورقية، والاهتمام بتقديم محتوى جيد مع الإشراف والتدقيق من متخصصين في اللغة العربية. وأشار المتحدثون في الندوة إلى أن العولمة الثقافية وآثارها السلبية هي أخطر مضامين العولمة، وأكثر شيء نجحت في نشره هو ثقافة الاستهلاك، وأن الإنتاج الثقافي يغلب عليه الضعف لعدة أسباب منها ضعف التكوين الثقافي لمنشئ المحتوى، وقلة الاحتكاك بين الشباب والرموز والقامات الثقافية، والسعي من أجل الربح على حساب القيم والأخلاق، بالإضافة إلى الأجندة الخفية لإفساد المجتمعات العربية والإسلامية، مدللين على ذلك بالكم الهائل من البرامج والأفلام والمسلسلات والأغاني الهابطة التي تدمر أخلاق المجتمع بحجة أنها تنقل الواقع! وأضافوا أن الثقافة العربية تحمل في طياتها مجموعة من القيم التي يحتاجها العالم ومنها الجود والكرم، والشهامة والنخوة، والشجاعة والنجدة، والعفة وقيمة المحافظة على الأسرة، لكن غياب وضعف الهوية الثقافية وعدم الاعتزاز بالموروث الحضاري للأمة العربية والإسلامية، والتقليد الأعمى واستنساخ البرامج الغربية، من عوائق توصيل هذه القيم.

576

| 11 أبريل 2023

محليات alsharq
خريجو جامعة قطر يطلقون "جذور في الفصاحة"

طلق فرع الثقافة والفنون برابطة خريجي جامعة قطر بالتعاون مع الملتقى القطري للمؤلفين- وزارة الثقافة، برنامج جذور في الفصاحة الذي يعده ويقدمه الدكتور محمد خالد الرَّهاوي أستاذ الدراسات اللغوية بقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة قطر. تقوم فكرة البرنامج على ربط اللهجات المحلية في البيئة القطرية خاصة وبعض البيئات العربية عامة بأصولها الفصيحة الصحيحة التي تكلم بها العرب في عصور الاحتجاج اللغوي؛ أي قبل عام 150 هجرية الذي ينتهي به عصر الاحتجاج، وإيراد الشواهد الشعرية والأمثال وأقوال العرب والقصص في الظاهرة المقدمة، ومن ثَمَّ تقديم صورة صحيحة عن مستويات الأداء اللغوي للعربية قديما وحديثا على مستوى الصوت والتركيب والكلمات، مع التركيز على الجانب الصوتي المتعلق بإبدال الحروف العربية بعضها من بعض وعلى مستويات الأداء صوتيا وصرفيا ونحويا ودلاليا. ويبث البرنامج على قناة الملتقى القطري للمؤلفين في اليوتيوب (Qatariauthors)، كل يوم أربعاء، ابتداء من شهر يناير وحتى مارس 2023، في تمام الساعة السادسة مساء. تعليقًا على إطلاق هذا البرنامج، قالت الأستاذة آمنة عبدالكريم، نائب رئيس فرع الثقافة والفنون برابطة خريجي جامعة قطر: يحرص فرع الثقافة والفنون برابطة خريجي جامعة قطر على إقامة أنشطة وبرامج ثقافية وفنية مع كل المؤسسات والجهات التي تُعنى بالثقافة والفنون في الدولة، ومن هنا جاء تعاوننا في تنفيذ هذه المبادرة مع الملتقى القطري للمؤلفين الذي تبناها معنا وذلك بهدف تسليط الضوء على الجذور الفصيحة للهجات؛ فاللهجات تكاد تكون أشبه بهويات خاصة للمجتمعات العربية، ومن الضروري الحفاظ على هذه الهويات وتعزيز الانتماء إليها والثقة بها دون إغفال أدوارها المحلية وعالمية الفصحى وأنها الأساس الذي يقدم على غيره في كافة المجالات. ولتنفيذ هذه الفكرة استعنا بالخبرة الأكاديمية للدكتور محمد خالد الرَّهاوي، أستاذ الدراسات اللغوية في قسم اللغة العربية وآدابها، معد ومقدم برنامج (جذور في الفصاحة)، الذي قدم خلال العام الماضي مع فرع الثقافة والفنون سلسلة ممتعة من الندوات حول موضوع اللهجات العربية وأصولها وتاريخها وظواهرها ومستوياتها المختلفة، وقد لاقت حينها استحسان واهتمام الحضور الذي طالبنا بإعادة تقديم هذه الندوات لما فيها من إبحار شيق في أصل الكلام المحكي. لذلك ارتأينا أن نضع ضمن خطتنا السنوية في فرع الثقافة والفنون لهذا العام 2023 إطلاق برنامج ثقافي عبر منصة اليوتيوب بالتعاون مع الملتقى القطري للمؤلفين يسلط الضوء بشكل سلس على هذا الموضوع بحيث يكون البرنامج مدخلا لدراسة العادات والتقاليد وتاريخها من خلال المفردات والظواهر التي يعرضها والتي تحمل قيما وثقافة وتاريخا، وليكون كذلك مرجعا وخارطة طريق للمهتمين بهذا النوع من الدراسات. ومن جانبه، قال الدكتور محمد خالد الرَّهاوي، أستاذ الدراسات اللغوية بقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة قطر، معد ومقدم برنامج جذور في الفصاحة: يأمل البرنامج تحقيق جملة أهداف، لعلَّ أبرزها تعزيز الهوية الوطنية من خلال إبراز أصالة اللهجة القطرية وبيان عمقها في جذور التاريخ، وأنها حاملة لثقافة وفكر منذ القديم ولا يزال مستمرا، فاللغة تتجلى فيها الهوية والفكر معا. والحفاظ على جزء مهم جدا من التراث غير المادي من خلال تسجيله بحلقات يمكن للجميع مشاهدتها، تماشيا وأخذا بأدوات العصر، بخلاف إذا ما اقتصر على تدوينها، فربما لن يقرأها إلا المهتمون فقط. والإسهام في تطبيق قانون حماية اللغة العربية الذي صدر عام 2019م.

1101

| 11 يناير 2023

ثقافة وفنون alsharq
الفنون القطرية تجذب جمهور مهرجان مسقط

من خلال فقرات فنية تراثية.. التميمي: مشاركتنا تعزز أواصر التواصل بين الشعبين الشقيقين تشارك فرقة قطر للفنون الشعبية التابعة لإدارة الثقافة والفنون في مهرجان مسقط بسلطة عمان على مدار العشرة الأيام المتبقية من فعاليات المهرجان، وقدمت الفرقة الشعبية عددا من الفقرات والعروض الشعبية كالعرضة، والصوت، وفنون الغوص، والبحر.. نالت استحسان الجمهور العماني المتذوق للفنون الشعبية. وأكد رئيس الفرقة فيصل التميمي أن الفرقة عبارة عن شباب تم اختيارهم من الفرق الشعبية المتميزين جاءت إلى سلطنة عمان لتشارك في مهرجان مسقط لتأكيد أواصر الأخوة التي تربط الشعبين الشقيقين، ومشاركة أشقائهم العمانيين وتحقيق رغبات الجمهور العماني المحب لمثل هذه الفنون الشعبية. تبادل الخبرات حول مشاركة الفرقة في المهرجان قال التميمي: تعتبر هذه المشاركة الأولى لنا في المهرجان، ونسعى أن يكون في المشاركات القادمة من الجنسين من الشباب والشابات، وبمجموعة أكبر لنعطي صورة أكثر عن الفنون الشعبية التي تمتاز بها قطر. وأضاف التميمي: هناك لقاءات مستمرة مع الفرق الشعبية العمانية من خلال مشاركاتنا في المهرجانات الدولية منذ 1985، فقد التقينا بالفرق العمانية في اليابان وبريطانيا ، وكثير ما تكون المشاركة العمانية حاضرة بقوة في المهرجانات التي تقام على ارض قطر، وهذا ما يعزز العلاقات وتبادل الخبرات في مجال الفنون والتراث الشعبي. أصالة قطر حول أنواع المعدات التي صاحبت الفرقة قال علي سعيد المري: استخدمت فرقة الفنون الشعبية المشاركة في المهرجان أدوات مختلفة مثل الطبل والمراويس والطيران والعود والطاسات.. حيث تناغم معها الجمهور العماني، ونالت استحسانهم.

1312

| 09 فبراير 2018

ثقافة وفنون alsharq
اختتام احتفالية وزارة الثقافة باليوم العالمي للتراث

اختتمت وزارة الثقافة والرياضة احتفالها باليوم العالمي للتراث في حديقة دحل الحمام وذلك مواكبة لاحتفالات العالم بهذا اليوم الذي يوافق الثامن عشر من إبريل من كل عام . وخصصت الاحتفالية التي نظمتها إدارة الثقافة والفنون يومها الثاني لعرض الفنون الشعبية للجاليات المقيمة على أرض الوطن حيث تم تقديم التراث الفلسطيني والفلكلور الشعبي من خلال العروض الفنية المتنوعة والرقصات الشعبية والأغاني الوطنية الفلسطينية، كما تم تقديم عرض الجالية الهندية والذي شمل مجموعة من اللوحات الفنية التي تظهر التراث والفنون الشعبية في الهند . حضر الاحتفالية عدد كبير من الجمهور من المواطنين والمقيمين معربين عن سعادتهم بهذا التنوع الثقافي والفني الذي يلبي أذواق الجميع. وكانت الاحتفالية خصصت يومها الأول لعرض الفنون الشعبية القطرية وتضمنت الاحتفالية عروضا تراثية للحرف الشعبية التقليدية والمقهى الشعبي ومسابقات للأطفال ومرسم حر للأطفال وألعاب شعبية ، فضلا عن تقديم فقرة الفنون الشعبية المختلفة مثل العرضة وفن الصوت ، الفجري ، السامري ، لمرادة ، دق الحب ، وتقديم ثقافة الطعام من خلال تقديم الأكلات الشعبية القطرية . جدير بالذكر أن وزارة الثقافة والرياضة كانت قد شاركت على مدي يومي 18 و19 ابريل الجاري في احتفالية التراث التي أقامها مكتب التعليم ماقبل الجامعي في مؤسسة قطر للتربية والعلوم تنمية المجتمع متضمنة عروضا فنية وتراثية . ويحتفل العالم في 18 أبريل من كل عام بيوم التراث العالمي، بهدف الدعوة لحماية التراث الإنساني والتعريف به وبجهود الجهات والمنظمات كافة ذات الصلة، حيث جاء اقتراح المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) بتحديد يوم التراث العالمي بتاريخ 18 أبريل 1982، ووافقت عليه الجمعية العامة لليونسكو في عام 1983، وذلك بهدف تعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي للبشرية، ومضاعفة جهودها اللازمة لحماية التراث والمحافظة عليه.

416

| 23 أبريل 2016

محليات alsharq
الهاجري: توثيق 83 فعالية خلال العام الماضي داخليًا وخارجيًا

أعلن السيد فالح العجلان الهاجري، مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والرياضة، عن إقامة الإدارة لنحو 83 فعالية خلال العام المنصرم، وذلك على المستويين الداخلي والخارجي. وقال في تصريحات خاصة لـ"الشرق": إنه تم توثيق هذا الإنجاز في إصدار أعدته الإدارة أخيرًا، بهدف وتعريف الجمهور والمثقفين والمتابعين بكل هذه الفعاليات. وأضاف الهاجري، أن هذه الفعاليات تعكس دعم وزارة الثقافة والرياضة الكامل ومساندتها للثقافة والفنون بكل أطيافها، علاوة على كونها تعكس تعاون فريق العمل من الكوادر القطرية العاملة في الإدارة لإنجاز هذه الفعاليات، والبدء في الأنشطة الجارية حاليا، والتي بدأت مع مطلع العام الجاري. ولفت مدير إدارة الثقافة والفنون إلى أن الفعاليات التي أقامتها الإدارة خلال العام الماضي حرصت على تعزيز الهوية المستمدة من الثقافة والتراث والفنون للدولة. وأكد الهاجري، أن كل هذه الفعاليات تأتي ضمن إستراتيجية طويلة المدى لوزارة الثقافة والرياضة في الاهتمام بالثقافة والفنون، وإثراء الداخل القطري من ناحية، والانفتاح من خلالها على الخارج من ناحية أخرى، خاصة أن هناك تعطشًا عالميًا للمشهد الثقافي والفني الذي تتمتع به قطر، ولا يقل عن المنجز الرياضي نفسه، واستحقاق قطر لمونديال 2022، باعتباره ليس حدثًا رياضيًا فقط، ولكن ليصبح فرصة لإبراز الثقافة القطرية وفنونها للعالم. وعلى نحو آخر، وصف الهاجري، رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان الدوحة المسرحي، فعاليات الدورة المنقضية من المهرجان بأنها حققت أهدافها للوصول إلى تقييم حالة المسرح القطري، والوقوف عليها. وقال إنه رغم كل السلبيات التي لوحظت على هذه الدورة، إلا أنها حملت إيجابيات في الوقت نفسه من خلال الحوار المشترك بين الفنانين. مؤكدًا حرص الوزارة على دعم المهرجان والحركة المسرحية القطرية. وتابع: إن سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة، لا يألوا جهدًا في دعم الثقافة والفنون، "ولذلك، فإن الوزارة تدعم دائمًا الحركة الثقافية والفنية في البلاد، ولا تبخل على الفنانين، فهم منا، ونحن منهم". وأضاف إن سعادة الوزير كان لديه حرص شديد على إقامة المهرجان في موعده، التزامًا بما وعدت به الوزارة من إقامة المهرجان في 27 مارس، "وكنت أميل من جانبي إلى إرجاء المهرجان لبعض الوقت نظرًا لما شهدته الوزارة من عمليات دمج". ولفت الهاجري إلى أن هناك حرصًا من وزارة الثقافة والرياضة على وضع الأمر في نصابه، والإسهام في دفع الحركة المسرحية إلى الأمام والنهوض بها. مؤكدًا أن فناني قطر قادرون على تحقيق هذا التطور، خاصة أن وزارة الثقافة والرياضة من جانبها لا تتوانى عن دعم الحركة الثقافية والفنية في قطر.

628

| 03 أبريل 2016

ثقافة وفنون alsharq
وزير الثقافة يدعو لحماية اللغة العربية وتطويرها

دعا سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث إلى ضرورة حماية اللغة العربية وصيانتها وتطويرها في شتى مجالات الحياة ، حتى تظل لغة التواصل المعاصر ولا يكون المتكلمون بها غرباء عن عصرهم بل مندمجون في حركته ومساهمون فيه . وقال سعادته في كلمته التي ألقاها في مستهل ندوة الصالون الثقافي التي أقامها الليلة تحت عنوان اللغة العربية بين لغات العالم، بمناسبة احتفال وزارة الثقافة باليوم العالمي للغة العربية : "لقد كرم الله اللغة العربية بأن جعلها لغة القرآن الكريم ، وهذا التكريم يلقي علينا مسؤولية رعايتها وحفظها والسهر على نموها واتساع مداها بين الناطقين بها وسائر الشعوب، لأنها تحمل آمالنا في تحقيق الخير للإنسانية ، وهو ما عبرت عنه لغتنا في مختلف العصور حين حملت للبشرية قيم الإسلام السمحة ووهبتها العلوم والفكر والإبداع في شتى مجالات الحياة ، فهي لم تكن لغة دين أو معاملات فحسب ، وإنما كانت لغة العلوم التي اهتدى بها العالم فحقق التقدم". وأشار الدكتور الكواري إلى أن اللغة العربية هي لغة حياة فهي تنمو وتحيا بفعل إصرار أبنائها على تطويرها في كل عصر ، مع قدرتها الذاتية على النمو نظرا لكونها لغة اشتقاقية ، موضحا أنه قد يمر عليها طور من الجمود لأسباب عديدة ولكنها تحمل في داخلها بذرة التحول فهي لغة منفتحة تقبل الحوار مع الآخر تستفيد منه وتغنيه كذلك ، ولذلك فإن كل المؤشرات الدولية تؤكد استمراريتها وبقاءها ضمن اللغات المستقبلية التي ستظل حية إزاء اختفاء لغات أخرى . وشدد وزير الثقافة على أن احترام لغتنا العربية والمحافظة عليها يكسبنا احترام الآخرين ، وكلما تشبثنا بلغتنا استطعنا المحافظة على هويتنا التي لا تتعارض مع انفتاحنا على القيم المشتركة بحيث يصبح الانسان العربي مواطنا كونيا باستخدامه لغته ، لا بهجرها ، مشيرا إلى أن كل شعوب العالم تحتفي بلغتها لأنها علامة فارقة على تمسكها بخصوصيتها دون إنكار اندماجها في ما هو مشترك في الثقافة الانسانية ، داعيا إلى الاهتمام بالتعليم لأنه جوهر اللغة وأن تطويره يدعم مكانة اللغة العربية بين الأجيال ويجعلها الأداة المناسبة للمساهمة في الحضارة الانسانية، منوها سعادته في هذا الصدد بجهود دولة قطر ومبادراتها في مجال التعليم حيث تكتسب اللغة مكانتها المحورية وتجعلها أداة بناء مستقبل الانسان . وحذر سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري من مضامين وسائل التكنولوجيا الحديثة ودراسة الظواهر الجديدة التي جعلت من الشباب العربي يستخدم لغة هجينة "فايسبوكية" لا علاقة لها باللغة العربية إلا من حيث النطق، منوها بدورها في ذات الوقت في تعزيز مكانة اللغة ، فينبغي الانتباه دائما إلى مضامين هذه الوسائل، ودراسة ومع ذلك فإن اللغة العربية قادرة على كسب رهان التقدم التكنولوجي، كما يمكننا تطويع مختلف الوسائل الحديثة لتطوير اللغة واستخدامها في جميع المجالات . وقال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث خلال كلمته في أمسية اللغة العربية بين لغات العالم، إن اللغة هي الوطن الأول للإنسان ومن حقه أن يتمتع بخيراتها ويشارك في بنائها ولذلك فإن دولة قطر تساهم في مشروع العقد العربي للحق الثقافي الذي سيرى النور خلال السنة القادمة والذي ينص على أن اللغة العربية عنصر موحد للثقافة العربية ويهدف إلى استخدام اللغة العربية في كافة مناحي الحياة والمحافظة عليها والإسهام في بناء الأسس اللازمة للنهوض بها . واختتم سعادته كلمته قائلا إن "اختيار اليونسكو ليوم 18 ديسمبر يوما عالميا للغة العربية امر جيد، وقد سبق هذا الاختيار قرار الأمم المتحدة بإدراج اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل في الامم المتحدة، ويدل هذا الاحتفاء باللغة العربية على المكانة الدولية التي تتمتع بها بين لغات العالم ، كما يدل على الدور البناء الذي يمكن أن تقوم به اللغة العربية في الحوار والتلاقي وتعزيز قيم التسامح والتفاعل بين الحضارات". وخلال الندوة قدم الدكتور محمد عبدالرحيم كافود وزير التعليم الأسبق ورقة بحثية بعنوان "التعريب : ضرورة لغوية أم حاجة قومية ؟" تحدث خلالها عن كون التعريب ضرورة لغوية في ظل تهميش اللغة العربية ومزاحمة اللغات الأخرى ، مؤكدا أن اللغة العربية سياج للثقافة والتراث ، وحافظة للهوية القومية للأمة. واشار إلى أن قضية التعريب تراوح مكانها على أرض الواقع رغم التحديات التي تواجه المجتمع العربي ، أمنياً ، وثقافياً ، وعلمياً ، وتقنياً ؛ تحديات تتمثل بصورة مباشرة في تهميش اللغة العربية ، ومزاحمة اللغات الأجنبية لها في الكثير من مظاهر الحياة الاجتماعية ، والاقتصادية ، والإعلامية ، والثقافية ، حتى وصل الأمر إلى تغريب التعليم في مراحله المختلفة في بعض الأحيان. وأوضح الدكتور كافود أن محاولات التعريب موجودة بالفعل وأن اللغة العربية قادرة على الوفاء بمتطلبات العلوم والمعارف الحديثة ، ومواكبة العصر والتحديات التي تواجهها أمام اللغات الأخرى ، ومن يتتبع الدراسات والأبحاث والتقارير وقضية المصطلحات العلمية والفنية يجد أنه قد عقد أحد عشر مؤتمراً للتعريب ، واعتمد حوالي مائتي ألف مصطلح باللغات (العربية ، والانجليزية ، والفرنسية ) ، ومع ذلك فهذا الإنجاز لا يتمشى مع سرعة تدفق الانجازات العلمية والتقنية المعاصرة . ومن المعروف أن المصطلحات لابد أن تقر من قِبل مؤتمرات التعريب ، بعد أن تقوم اللجان المختصة بمراجعتها من خلال مكتب تنسيق التعريب ومقره مدينة الرباط بالمغرب ، مؤكدا أن التعريب يصبح واجباً وطنياً وقومياً في ظل التحديات التي تواجه الأمة . من جانبه، تناول الباحث الدكتور وليد خالص عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة ، في أمسية الصالون الثقافي، محور واقع اللغة العربية بين أهلها.. متسائلا : أيّة عربية نريد؟ فهناك عربية للتراث، وأخرى للمثقفين، وثالثة للإعلام، ورابعة للناس، كما أنّ هناك (عربيات) بقدر عصور التاريخ السياسي العربي، منذ العصر الجاهلي، وحتى العصر الحديث حيث اجترح هذا العصر (عربية) أخرى هي نتاج هذه الثورة الاتصالية بوجوهها المتنوعة، وهي تعتمد كلّها بصورة أو بأخرى على (اللغة)، ولا أقول (العربية)؛ ذلك لأنّها تتخذ أشكالاً شتى، منها ما هو قريب من الفصاحة، ومنها ما هو بعيد عنها، ومنها ما هو خليط بين عربية، ولغات أجنبية، ومنها ما هو مسخ لغوي . وأجاب "إننا نريد بالعربية هنا لسان هذه الأمة العربية، باعتبار هذا اللسان رمزاً، وقيمة معنوية، وانشغال العرب بها، وسهرهم على بقائها حيّة، متداولة، وفوق ذلك كلّه، وعيهم بخطورة المسألة اللغوية في زمن تتصارع فيه هذه الهويات تصارعاً غير معهود". وسرد الباحث أسبابا عديدة لتراجع اللغة العربية بين أهلها الآن أهمها افتقاد العرب للتقدم ، وعدم مشاركتهم في صنع العالم الحديث، ممّا أفرز واقعاً تابعاً يحاول تقليد (الغالب) في أموره كلّها، ممّا استدعى إقصاء العربية، وإحلال اللغات الأجنبية محلّها . إلى ذلك قدم الباحث المصري الدكتور عقيل المرعي ورقة بحثية بعنوان: "جهود المستعمرين في خدمة اللغة وإثراء البحوث الفكرية"، متخذا من إيطاليا نموذجا حيث اتصلت بالشرق الأدنى ونالت الثقافة العربية واللغات الشرقية من الترجمة والحفظ والتعليم والنشر هناك. واشار إلى ان الدراسات الاستشراقية في أوربا عموما وفي إيطاليا تحديدا تعود إلى تاريخ بعيد وكانت طباعة أول نص عربي مسيحي في البندقية سنة 1499م ، وبعد ذلك بزهاء أربعين سنة ظهرت للنور في مدينة البندقية أول طبعة للقرآن الكريم في العالم سنة 1538. وسرد الباحث مجموعة من الكتب المعتمدة في المحاضرات في تدريس العربية في ايطاليا ومنها : النحو العربي للغة الأدبية، مع ملحق حول عامية طرابلس الغرب وفيه ملحق عروضي تأليف جوليو فارينا 1912، وغيره من الكتب التي تتناول قواعد العربية والأدب العربي. وتناول المرعي نظام التعليم في الجامعات الإيطالية: من خلال المرحلة الأولى ويتم فيها تدريس اللغة والدراسات الإسلامية بالإيطالية وفي مرحلة الماجستير يتم تدريس الأدب والدراسات الإسلامية والأنتروبولوجية ، مستعرضا جهود أهم المستشرقين الإيطاليين في العصر الحديث ومنهم كارلو ألفونسو نالينو ، ميكيل أماري ليون كايتاني ، إغناطيوس غويدي ، جورجو ليفي ديلا فيدا ، تيودور نولدكه ، كونتي روسيني ، ميكيآنجيلو غويدي.

671

| 22 ديسمبر 2015

محليات alsharq
وزارة الثقافة تحتضن ملتقيين اثنين للفن الخليجي الأحد المقبل

تحتضن وزارة الثقافة والفنون والتراث يوم الأحد القادم ملتقيين للفن الخليجي، حيث تستضيف الوزارة ملتقى الفنون البصرية الثالث لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يعقد كل عام في دولة خليجية، كما تنظم إدارة الفنون البصرية ملتقى الدوحة الثالث لفناني الخليج. ويستمر عرض الأعمال الفنية المشاركة والبالغ عددها حوالي 40 لوحة في كل ملتقى حتى 11 نوفمبر المقبل. وقالت الفنانة هنادي الدرويش مديرة إدارة مركز الفنون البصرية بوزارة الثقافة في مؤتمر صحفي اليوم :" سوف يتم افتتاح الملتقيين الفنيين مساء الأحد القادم، وتم تخصيص قاعة وجاليري خاص بكل واحد في مبنيي 18 و19 بالمؤسسة العامة للحي الثقافي"كتارا". وأوضحت أن ملتقى الفنون البصرية لمجلس التعاون والذي تستضيفه دولة قطر هذا العام يأتي ضمن البرامج الخليجية المشتركة ويقام بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون ويشارك فيه 18 فنانًا خليجيًا بمعدل ثلاثة فنانين من كل دولة خليجية في مجالات الخط العربي والتصوير الفوتوغرافي والرسم. ولفتت إلى أنه من قطر تم ترشيح ثلاثة فنانين يمثلون هذه الفنون وهم: الفنان راشد المهندي في (الخط)، والفنانة شيخة عيد آل ثاني في (التصوير)، والفنانة فاطمة النعيمي في (الرسم)، وسوف يتم منح الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في المجالات الثلاثة، جوائز عبارة عن سعفة ذهبية ثم فضية ثم برونزية ليكون المجموع 9 جوائز. ونوهت إلى أنه تم اختيار أعضاء لجنة تحكيم من غير القطريين، وهم: اسماعيل الرفاعي و أيمن لطفي ومحمود العبيدي والدكتور عبد الله كروم و حسين عمار. وأردفت مديرة إدارة الفنون البصرية أن ملتقى الدوحة الثالث لفناني الخليج حرصت الادارة على تنظيمه بشكل سنوي وجاءت مواكبته هذا العام مع الملتقى الخليجي للفنون البصرية وهي فرصة لإحداث مزيد من التعرف على الخبرات الفنية في الخليج وعلى الأسماء البارزة في مجال الفن التشكيلي، كما أنه فرصة لأن يتعرف الفنانون على بعضهم البعض وعرض التجارب الفنية المختلفة. وأشارت إلى أن ملتقى الدوحة سوف يشارك فيه ستة فنانين من دول مجلس التعاون وهم: جمال عبد الرحيم من مملكة البحرين، سمر البدر من دولة الكويت ،والدكتورة فخرية اليحيائي من سلطنة عمان، ولولوة الحمود من المملكة العربية السعودية، ومحمد العتيق من قطر، والدكتورة نجاة مكي من الامارات العربية المتحدة. وأوضحت أن ادارة الفنون البصرية قد أعدت برنامجا خاصا احتفاء بالفنانين الخليجيين يضم العديد من الأنشطة ستبدأ باستقبال الفنانين وزيارة مركز الفنون البصرية وجولة في كتارا، وستقام ورش عمل مصاحبة وجلسات نقاشية وزيارات إلى متحف الفن الاسلامي ومشروع مطافي ومركز سوق واقف للفنون.

294

| 12 أكتوبر 2015

محليات alsharq
معرض للثقافة والفنون المكسيكية بالدوحة أواخر العام

استقبل السيد فالح العجلان الهاجري، مدير إدارة الثقافة والفنون، بمكتبه السيد مارتين هروس القائم بأعمال السفارة المكسيكية بالدوحة.وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثقافي والفني بين البلدين، وأعرب الهاجري عن ترحيبه بالمسؤول المكسيكي، وجرى خلال اللقاء نقاشا حول الترتيبات اللازمة لاقامة معرض مكسيكي بالدوحة على هامش زيارة الرئيس المكسيكي للدوحة في منتصف شهر ديسمبر المقبل، ليضم المعرض مختلف أشكال الفنون والثقافة المكسيكية.وكان سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، قد وجه بتوفير كل الدعم اللازم للجانب المكسيكي أثناء استقباله للوفد المكسيكي أمس الأول.كما اتفق الجانبان على تحديد اجتماع لاحق للوقوف على نوعية المشاركه المكسيكية والاتفاق على الشكل النهائي للفعاليات المقترحة.

296

| 10 سبتمبر 2014

تقارير وحوارات alsharq
مطالب بوضع خطط للمراكز الشبابية لإجتذاب الشباب القطري

طالب عدد من المواطنين وأعضاء "البلدي"،بتوفير آليات جديدة وخطط إستراتيجية مختلفة لجذب الشباب القطري من الجنسين، إلى المراكز الشبابية لاكتشاف مواهبهم المختلفة عقب انتقال المراكز الشبابية بالدولة إلى وزارة الشباب والرياضة بدلا من وزارة الثقافة والفنون والتراث. وأكد البعض أنه لابد من استقطاب خبراء على مستوى عال من الدراية والكفاءة للعمل، على إعادة هيكلة كافة المراكز الشبابية بمعنى أن تكون بمثابة البيئة الخصبة للشباب ومواهبهم، وإبداعاتهم المتنوعة بحيث يتخرج منها كافة المواهب القطرية الشابة، خاصة أن المراكز الشبابية في السنوات الأخيرة، واجهت انتقادات عديدة بسبب ضعف عملها وعجزها عن استقطاب الشباب القطري سواء على مدار أشهر السنة أو خلال فصل الصيف وخلال الإجازات المدرسية. خطط واضحة المعالم وأعرب البعض عن رضائه وتفاؤله من وجود خطط واضحة المعالم، بعد انتقال المراكز الشبابية والمتخصصة إلى وزارة الرياضة والشباب بشرط أن تكون بمثابة البيت القطري الذي يجمع كافة أبناء الوطن، بهدف تنمية مهاراتهم وتقديم كافة الأنشطة الحديثة والمتطورة بالنسبة لهم والعمل على خلق برامج ترفيهية وثقافية واجتماعية ورياضية مختلفة، الأمر الذي سوف يكون له عظيم الأثر في نفوس الشباب والآباء والأمهات أيضا. وتساءل البعض لماذا كان الشباب ينفرون من المراكز الشبابية والمراكز المتخصصة ويفضلون السفر للخارج أو عدم حضورهم الفعاليات المختلفة، لذلك لا بد من وضع اليد على مواضع الخلل التي كانت السبب في نفور أبنائنا القطريين والقطريات من المراكز الشبابية، والعمل على البدء في تحويل هذه المراكز الشبابية إلى مراكز عالمية تنافس أنشطة وبرامج دول العالم المتقدمة خاصة بعد أن أصبحت تحت مظلة الوزارة المختصة، ومن المؤكد أن وجود تغييرات داخل إدارات المراكز الشبابية، كما يرى البعض من المواطنين سوف يكون له نتائجه الايجابية حيث من الضروري أن يكون هناك عدد من التغييرات في العقلية، التي كانت تدير المراكز الشبابية وذلك من أجل أن تكتمل منظومة التطوير والتحديث لهذه المراكز بشكل عام، وتمنى البعض أن تظهر بوادر التغيير والتطوير على المراكز الموجودة مع بداية إجازة الصيف. فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ورأى البعض من المواطنين أنه لا بد من الاهتمام بمواهب وإبداعات فئة ذوي الاحتياجات الخاصةوتنمية مواهبهم المختلفة، والعمل على كشفها على أيدي متخصصون في هذا المجال داخل بعض المراكز الشبابية على اعتبار أنهم جزء من المجتمع، بحيث يكون هناك اهتمام كبير بهم من خلال تقديم أفضل البرامج الترفيهية والأنشطة المختلفة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن يكون باب المراكز الشبابية مفتوح لاستقبالهم بتقديم أفضل البرامج والفعاليات المختلفة، أن تكون جميع الفعاليات والأنشطة المختلفة التي تقدم لذوي الإعاقة مختلفة ومتجددة وغير تقليدية بحيث يكون هناك عنصر التشويق. التنوع والتجديد في البداية أكد أحمد الشيب عضو المجلس البلدي على ضرورة وجود حالة من التجديد والتنويع في جميع البرامج التي تقدمها إدارة الفعاليات بوزارة الشباب والرياضة، من خلال تجديد الفعاليات بما يتناسب مع الشرائح الموجودة في المجتمع، لافتا أنه مما لا شك فيه أن وجود الفعاليات والبرامج الترفيهية المتجددة والمتنوعة والغير تقليدية سوف، تجذب الكثير من الشباب القطري وسوف تسعد عدد كبير من العائلات الذي يفضلون التواجد داخل الدوحة، ولا يسافرون للخارج في فصل الصيف، ونأمل أن يكون هذا الصيف مختلفا عن باقي الأعوام الماضية حتى ينال إعجاب الجمهور. ويقول نأمل من القائمين على المراكز الشبابية بوزارة الشباب أن يهتموا أيضا بفئة كبار السن بمعنى أن يكون هناك برامج متخصصة وثقافية لهم مثل الصالونات الثقافية، وبعد الفعاليات التي تتناسب مع أعمارهم، مشيرا أنه يجب على المراكز الشبابية استقطاب المختصين والخبراء الذين يستطيعون توصيل الرسالة إلى المنتسبين لهذه المراكز، ومن الأفضل أن يكون من أبناء قطر، وليس هناك ما يمنع من زيادة رواتب الموظفين داخل المراكز الشبابية وإعادة النظر في الرواتب والمكافآت المالية التي تمنح لهم وهذا بغرض أن يكون هناك نوعا من الحافز والتشجيع المناسب بالنسبة لهم من أجل تقديم أفضل ما لديهم من إبداعات وأفكار ومقترحات تساهم إلى حد كبير في جذب الشباب القطري من الجنسين إلى هذه المراكز المختلفة. وأشاد عضو البلدي بمركز شباب برزان ووصفه بالمركز المتميز، وبالإدارة الناجحة، حيث إن أقسامه المتنوعة وأنشطته والكفاءات الموجودة به، من أهم عوامل جذب أبناء المنطقة إليه، لافتا إلى رضا الأهالي عن ما يقدمه المركز من برامج وفعاليات لأبنائهم. أنشطة جديدة أما الكاتب الإعلامي أحمد المهندي، فقد أعرب عن ارتياحه الشديد من انتقال جميع المراكز الشبابية إلى وزارة الشباب والرياضة، قائلا: كنت أفضل أن تظل بعض المراكز المتخصصة في الثقافة والإبداع مثل مركز الإبداع الثقافي ومركز إبداع الفتاة، وبعض المراكز من هذا النوع أن تكون تابعة لوزارة الثقافة والفنون والتراث، لأن كل ما تقدمه يتعلق بالثقافة والإبداع وهذا من اختصاص وزارة الثقافة والفنون والتراث، ولكن في النهاية نأمل أن تنجح وزارة الرياضة في المهام الصعبة التي أوكلت لها ناحية المراكز الشبابية. وأوضح أنه من الضروري أن يستمع المسئولين إلى رؤية الشباب القطري بشكل مستمر، ومن خلال جلسات متتالية إلى أهم مقترحاتهم وأفكارهم في تطوير المراكز الشبابية المختلفة بالدولة، لأنهم هم الفئة المستهدفة لذلك لا بد من الاستماع إليهم، واخذ أفكارهم ومقترحاتهم على محمل الجد، مؤكدا أنه في حالة تطوير أفكار وفعاليات وبرامج وورش العمل الخاصة بالمراكز الشبابية، سوف نجد هناك طفرة واضحة في إقبال أبناء الوطن على هذه المراكز، بعد أصبح الملل والروتين والتقليدية هو السائد داخل هذه المراكز المختلفة في الماضي، وأعرب عن أمله أن يكون صيف 2014 يشهد ملامح التطوير والتغيير التي سوف تحدثها وزارة الشباب والرياضة في مختلف المراكز، فضلا عن ضرورة النظر إلى زيادة المراكز خاصة في المناطق الخارجية وغيرها من المهام المختلفة الأخرى التي ننتظر اجتيازها بنجاح من قبل وزارة الرياضة. وأضاف المهندي أن المراكز الشبابية تحتاج إلى استقطاب المختصين والخبراء الذين يستطيعون توصيل الرسالة إلى الشباب، مع ضرورة إعادة النظر في الرواتب والمكافآت المالية التي تمنح لهم، وليس الاعتماد على المتطوعين فقط، كما يجب أن تشمل المراكز بعض التطورات من حيث المحاضرات والندوات والأنشطة، بالإضافة إلى ضرورة تسلط الضوء عليهم أنشطتهم من خلال وسائل الإعلام المختلفة، مشيرا إنه يوجد بعض المراكز الشبابية تنشط فقط في العطلات وفصل الصيف، وباقي شهور السنة لا يوجد لديها أي أنشطة تذكر، ولذلك فهي تحتاج لتنويع الأنشطة وإيجاد عامل جذب للشباب والفتيات. مراكز للفتيات والنساء من جانبه اقترح المواطن عبد الله العذبة أن يتم التوسع في إنشاء مراكز متخصصة للفتيات والنساء فقط، بحيث يكون جميع العاملين بداخلها من فئة النساء ومن الممكن أن يتم هذه التجربة في حال الموافقة عليها في منطقة معينة من الدولة، وفي حال نجاحها من الممكن الاتساع في إنشائها خاصة أن هناك الكثير من الأسر والعائلات لا يرغبون في إرسال بناتهم إلى بعض المراكز المتخصصة والشبابية بسبب الاختلاط، حتى لو كان هناك برامج ودورات تدريبية مخصصة للنساء فقط، وهذا يعد أمرا هاما عند الكثيرين من الآباء والأمهات. وقال العذبة أنه طالما هناك الموارد المالية الكافية، فما المانع من اتساع نطاق إنشاء المراكز المتخصصة للنساء فقط، وان يتم فيها تقديم أفضل البرامج والدورات وورش المختلفة للفتيات والنساء، موضحا أنه يجب أن تكون المراكز الشبابية بشكل عام بمثابة مكان للثقافة والترفيه والعمل على تحبيب الأطفال والطلاب إليه، عن طريق رحلات ثقافية وترفيهية خارج قطر في بعض الدول الأخرى، مثل تركيا وماليزيا وبعض الدول الأخرى التي يتم فيها تبادل الثقافات المختلفة، ولكن للأسف فإن جميع الفعاليات على مدار السنة في اغلب المراكز الشبابية تكون داخل مبنى المركز، وقليل جدا أن تقام فعاليات خارج مبنى المركز سواء في إحدى قاعات كتارا أو غيرها، وهذا ما يحدث نادرا مما يخلق حالة من الملل لدى المنتسبين للمركز، متسائلا لماذا لا يكون هناك من التغيير المستمر وهذا بالتأكيد يحتاج إلى استراتيجيات تطويرية واضحة.

1856

| 15 أبريل 2014