رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
الثقافة الكويتية في قلب نظيرتها القطرية

تشكل العلاقات الثقافية القطرية الكويتية أنموذجًا في التعاون الثقافي بين الدول، لما تمثله العلاقات بين قطر والكويت من عمق وتجذر، علاوة على المشترك الذي يجمع بين الثقافتين. وانطلاقاً من هذا العمق، وتلك المشتركات الثقافية بين البلدين الشقيقين، فإن الثقافة الكويتية دائماً ما تكون حاضرة في قلب المشهد الثقافي القطري، والعكس، ما يخلق حالة من التفاعل الثقافي الدائم بين مبدعي البلدين في مختلف المجالات الثقافية والفنية. وخلال الفترة الأخيرة، عكس المشهد الثقافي في كلا البلدين حضوراً لافتاً، سواء كان بحضور الثقافة الكويتية في الدوحة، أو تواجد الثقافة القطرية في الكويت، الأمر الذي يعكس العمق الثقافي بين البلدين الشقيقين، وتجذره عبر التاريخ. مشاركات فنية ويشهد نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، التابع لوزارة الثقافة، حالياً إقامة معرض للكاريكاتير القطري الكويتي، بالتعاون مع جمعية الكاريكاتير الكويتية، ويضم 85 عملًا كاريكاتيريًا، يشارك فيه أربعة فنانين من الكويت، هم: محمد ثلاب، بدر المطيري، سارة النومس، وزينب دوشتي، بجانب مشاركة ستة فنانين قطريين، يقدمون جميعاً أعمالاً تحاكي الحياة الاجتماعية في كل من قطر والكويت. وفي إطار الحضور الفني الكويتي في قلب المشهد الفني الدولي في الدوحة، يشارك الفنان بدر المنصور، وهو متخصص في إعادة تدوير المعادن وإخراجها بشكل فني، في معرض فن التدوير الدولي (تدوير)، الذي تنظمه لجنة الاحتفالات بالمكتب الهندسي الخاص، في الساحة الغربية بسوق واقف، ويشارك فيه المنصور بنحو ثمانية أعمال عبارة عن آلات موسيقية، استحدم فيها المخلفات المعدنية. مثمناً في هذا السياق دعم قطر للفنانين واهتمامها بالفنون. وفي سياق الحضور الفني ذاته، يقيم جاليري المرخية حالياً بالتعاون مع دار حصة للفنون معرضاً شخصياً للفنانة الكويتية ثريا البقصمي، وهو المعرض الثالث لها في الدوحة، بعدما كانت أول مشاركاتها الفنية عام 1986، بينما كانت الثانية عام 1995، ليأتي هذا المعرض، ليكتسب أهمية خاصة لها، ليتعرف خلاله الجمهور القطري على أعمالها التي يضمها المعرض، وتبلغ 86 عملاً، منها أعمال حديثة، وأخرى أنجزتها خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات، تتناول تاريخ الكويت في فترات متفاوتة. واصفة المشهد الفني القطري بأنه مميز، وأن قطر اجتازت نفق الحضارة بجدارة، إذ قدمت إنجازات أقرب إلى المعجزة في مختلف المجالات، لاسيما في المجال الثقافي والفني، ما يجعلها تفتخر بعرض أعمالها في الدوحة، ليتعرف الجمهور على أعمالها مجدداً. عروض مسرحية وعلى صعيد العروض المسرحية، شهدت الدوحة خلال الفترة الأخيرة عدة عروض مسرحية كويتية، قدمتها شركة «تذكار» للإنتاج الفني، على مسرح عبدالعزيز ناصر بسوق واقف، وحظيت بتفاعل جماهيري لافت، ما يعكس حرص الجمهور في قطر على التفاعل مع الأعمال الكويتية. ومن هذه العروض، مسرحية «الجار»، والتي دارت في إطار اجتماعي تتخلله مواقف كوميدية، بجانب مسرحيتي «المحترمين»، «والياثوم»، وجميعها حظيت بحضور كبير للعائلات في قطر، ما يعكس ما اتسمت به هذه الأعمال من قيمة ورسالة وهدف. حضور ثقافي وإعلامي كان للثقافة القطرية حضورها في قلب المشهد الكويتي أيضاً، وذلك على خلفية المشاركة القطرية في المنتدى الثقافي الخليجي الثالث، والذي حمل عنوان»الرواية الخليجية خلال عقدين 2003- 2023 «، والمهرجان الشعري باسم الشاعر عبد العزيز سعود البابطين رحمه الله، والذي احتضنته رابطة الأدباء الكويتيين، وترأس الوفد القطري الممثل لوزارة الثقافة الدكتورة عائشة جاسم الكواري مدير عام الملتقى القطري للمؤلفين وشاركت في المنتدى كل من د. صيتة نقادان العذبة العميد المساعد لقطاع اللغات والإعلام والترجمة بجامعة قطر ود. نورة محمد فرج الخنجي أستاذ مشارك بقسم اللغة العربية بجامعة قطر. الإعلام في قطر حظى بنصيب وافر من التتويج في الكويت أيضاً، إثر فوز معهد الجزيرة للإعلام بجائزة الكويت للإبداع 2024 في نسختها الحادية عشرة في فئة خدمة المجتمع، حيث منحت الجائزة للدكتورة رانيا الجمال مدربة فئة النشء في معهد الجزيرة للإعلام، خلال حفل نُظم بهذه المناسبة في الكويت، وهى الجائزة التي جاءت تثمينًا للجهود القيمة، خصوصًا في مجال تدريب النشء على مختلف المهارات الإعلامية الحديثة.

806

| 21 فبراير 2024