رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
مختصون وأولياء أمور: السويكة الأوروبية خطر يهدد حياة شبابنا

رصدت الشرق خلال الآونة الأخيرة بين أوساط الشباب والمراهقين انتشار ما يعرف باسم السويكة الأوروبية التي يتم جلبها من خارج الدولة، حيث تبلغ قيمة البوكس الذي يحتوي على خمس علب 150 ريالا، وكل علبة تحتوي على قرابة 40 قطعة سويكة، ولا تقل أضرار هذه السويكة عن الأخرى الشهيرة والمعروفة باسم الباكستانية، ووصف مختصون تأثيرها وأضرارها على صحة الإنسان بالخطيرة لما تحتويه من مكونات تجعل مستخدميها يدمنون عليها، وذلك لتأثيرها على الاعصاب والشعور بالارتخاء والراحة، ناهيك عن خطورتها أيضا من حيث الامراض والأضرار الصحية أسوة بالتبغ ومشتقاته إن لم يكن أكثر من ذلك. وأكد عدد من المواطنين ضرورة التخلص من هذه الأنواع من السويكة التي باتت تنتشر بشكل كبير بين أوساط الشباب، وهو ما يعني توافرها بالسوق المحلية بكثرة، إذ تبلغ قيمة البوكس الواحد 500 ريال. وحذر مختصون من خطورة السويكة الاوروبية على الشباب خاصة بعد انتشارها بشكل كبير بينهم، بل وطالت حتى المراهقين الذين تتوافر بين أيديهم ويتم شراؤها من قبل تجار السويكة الأوروبية. أحمد البدر: تكاتف الجهود بين الأسرة والمدرسة طالب أحمد البدر خبير تربوي، بضرورة تكاتف الجهود من الأسرة والجهات المعنية بالدولة للعمل على توعية أفراد المجتمع مع التركيز على الشباب حول خطورة السويكة الأوروبية والشيشة الالكترونية التي لها أضرار كبيرة، داعيا إلى استغلال المدارس والمنابر في المساجد لتوعية الشباب والمراهقين عل وعسى ان يسهم ذلك في احداث تغيير ايجابي بين أوساط الشباب، موضحا ان المدارس تعتبر بيئة متنوعة يتواجد فيها الجميع لذا لابد من بدء التوعية في المدارس حتى يكتب الطلاب المعرفة الكافية حول خطورة السويكة الاوروبية والشيشة الالكترونية. وأوضح ان من اسباب توجه الشباب إلى شراء السويكة الاوروبية غياب دور الأسرة الذي يبدأ من المنزل وتوعية الأبناء حول خطورة السويكة بأنواعها، وتأثيرها على الصحة، إذ يتطلب على أولياء الأمور في المنزل توجيه أبنائه ومتابعتهم ومعرفة صحبتهم وأصدقائهم وعمل زيارات مفاجئة إلى المدارس للسؤال عن الأبناء ومستواهم ومع ضرورة التواصل باستمرار مع المدرسة. وفيما يخص الشيشة الالكترونية أوضح البدر أن الكثير من المدخنين يعرفون الأضرار التي يسببها التدخين على صحتهم، ولكن قليلا منهم فقط من يدركون أنه يؤثر بالسلب على صحتهم النفسية، ويظن الكثير أن تأثير السيجارة الإلكترونية أو الشيشة الإلكترونية أقل ضررا من السيجارة العادية أو الشيشة العادية فهو يلجأ إلى استخدامها والتفاخر بها، موضحا أن الدراسات الطبية الحديثة أثبتت أن أضرار السجائر الالكترونية الصحية عديدة، عكس ما يعتقده البعض أنها لا تشبه السجائر العادية وأقل خطورة منها، حيث أصبحت هذه المعلومة تتداول وتنتشر بين الجميع وتسببت بلجوء الكثير من المدخنين إلى استعمالها بديلا عن السجائر الأخرى. د. العربي قويدري: تعاطي السويكة آفة حضارية قال د. العربي عطاء الله قويدري اختصاصي نفسي: إن الصحة ليست فقط هي الخلو من المرض، ولكن هي أيضا وجود سلامة نفسية وعقلية واجتماعية، فتعاطي السويكة يعتبر آفة حضارية كريهة أنزلت بالإنسان الأمراض والعلل كتأثيرها السيئ على الغدد الليمفاوية والنخامية والمراكز العصبية وتأثيرها الضار على القلب، والمعدة والعضلات والعين كما يقول الأطباء. وأوضح، أن هذه التجارة قائمة على إتلاف الحياة وتدمير الإنسان عقلا وقلبا وإرادة وروحا، والغريب أن الإنسان يقبل على شراء هذه السموم الفتاكة بلهفة وشوق لما تحدثه في كيانهم من تفاعل غريب تجعله يلح في طلبها نتيجة الإدمان عليها إلى أن تقضي عليه، موضحا: نحن لا نعيش لوحدنا على هذا الكوكب، فهناك روابط بين الأفراد والمجتمعات وهناك أجيال جديدة تستحق منا كل الرعاية والتوجيه والتحصين ضد هذه الأوبئة الفتاكة التي تنخر في أجسامنا وأموالنا. وأضاف: إن الكارثة الكبرى أن تداول السويكة أصبح اليوم بين أبنائنا وفلذات أكبادنا وهذا أمر خطير والخاصة السويكة المستوردة، فالسويكة كما ذكرنا أنها مادة مخدرة، وهي مادة النيكوتين وبوضعها في فم مستخدمها ثم لفظها مع تكرار هذه العملية يبدأ الجسم يدمن عليها. وأشار إلى أن للسويكة أضرارا عديدة، بسبب ما تحتوي عليه من كميات كبيرة من النيكوتين، حيث إن هذه المادة التي تتسبب في الإدمان، كما أن للنيكوتين تأثيرا مخدرا ومنبها في ذات الوقت على الجسم منوها إلى أن تعرض المراهقين وصغار السن للنيكوتين له أضرار خطيرة على الدماغ لأن أجزاء من الدماغ لا تزال تتطور خلال فترة المراهقة، فيؤذيها مسببا مشاكل الذاكرة والانتباه، بالإضافة إلى مشاكل عقلية وسلوكية في وقت لاحق من حياتهم، علاوة على انها تضع الجسم في حالة التوتر النفسي، وتسبب اضطراب النوم ليلا، كما أن النيكوتين الموجود في هذه المادة يؤثر على الجهاز العصبي بما فيه المخ وأطراف الأعصاب، وهناك أيضا ردة فعل فسيولوجية عصبية تتمثل بمشاعر اكتئاب خفيفة تؤدي إلى القلق والتوتر العصبي. وشدد على ضرورة تكاتف الجهود، والتعاون ومواصلة العمل بين الجهات المعنية في الدولة والمتمثلة في وزارة الصحة العامة التربية والتعليم والتعليم العالي ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الرياضة والشباب من أجل التوعية المجتمع بأضرار السويكة، وذلك حرصاً على حماية أبنائنا خاصة والمجتمع بصفة عامة. وأشار إلى دور الأسرة في وقاية الأبناء من أي الانحرافات السلوكية، ويجب أن يتسم الوالدان بالأخلاق الحميدة لأنهما قدوة لأبنائهما، ويجب على ولي الأمر توعية أبنائه وخاصة في مرحلة المراهقة بالمخاطر الناجمة عن السويكة، وأثر تعاطيها على النفس والمجتمع، مشيرا إلى أهمية مساعدة ولي الأمر أبنائه على اكتساب المهارات، واستغلال أوقات الفراغ بشكل يساعدهم في تطوير مهاراتهم وتثقيفهم وتوعيتهم دائماً، بما يعود بالنفع عليهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم. محمد ذياب: نطالب بوجود جهات رادعة طالب محمد ذياب بمنع وجود وانتشار مثل هذه الانواع من السويكة لما لها من تأثير كبير على صحة الشباب وكل من يستخدمها، حيث انها تصنع في دول اخرى ولا يعرف لها مصدر، لافتا إلى ان انتشار السويكة الأوروبية بين الشباب يتطلب وجود جهات تعمل جاهدة لردع التجار ومعاقبتهم لكونهم السبب في جلبها إلى الدولة وانتشارها بين الشباب والمراهقين الذين يقبلون على شرائها. ويرى أن أضرارها متعددة وخطيرة لاحتوائها على مواد ضارة بما في ذلك النيكوتين، والمعادن الثقيلة مثل الرصاص، والمركبات العضوية المتطايرة، والمركبات المسببة للسرطان، الأمر الذي لا يجعلها بديلا صحيا للسجائر العادية. خالد البدر: السويكة خطر يفتك بالشباب أكد خالد جمعة البدر، أن للسويكة الأوروبية خطرا يفتك بشبابنا، خاصة أنها تتميز بسهولة دخولها إلى البلاد وتهريبها عبر المنافذ البرية والجوية وتوافرها لدى تجارها الذين يبيعونها على الشباب والمراهقين بأسعار مبالغ فيها، مطالب بتشديد الرقابة إلى جانب تغليظ العقوبات على تجارها الذين يعتبرون السبب والمتهم الوحيد في جلبها إلى البلاد وبيعها على الشباب. ودعا البدر المدارس إلى القيام بحملات توعية توضح خطورة السويكة الأوروبية على الصحة وأنها لا تقل خطورة عن آفات التدخين الأخرى إن لم تكن أكبر خطورة منها لكونها مسببا رئيسيا للأمراض. ولفت البدر إلى أن استخدام السيجارة الإلكترونية له تأثيرات خطرة على صحة المدخنين، خصوصا وأن الدراسات والأبحاث الطبية أثبتت أن تدخين السيجارة الإلكترونية مسبب أساسي لكثير من الأمراض السرطانية والوفيات في العالم مثله مثل التدخين المتعارف عليه، كما أن جميع الدراسات التي أجريت على هذا النوع من السجائر أثبتت أنه مسبب للإدمان أشد من السيجارة العادية، مما يجعل مستخدميه مرتبطين ارتباطاً دائما به فتصبح مصدرا لهدر وإضرار طاقاتهم الصحية والذهنية والمادية خاصة ان دخانها قليل جدا ما يتيح امكانية استخدمها في الأماكن التي يمنع التدخين بها، منوها لا تقتصر الأضرار على الصحة الجسدية فقط بل تتعداها إلى الصحة النفسية والسلوكية. خالد فخرو: بعض الدول صنفتها كنوع من المخدرات قال خالد فخرو: إن بعض الدول صنفت السويكة الأوربية بأنواعها مادة مخدرة وتعتبر نوعا من أنواع المخدرات من حيث أضرارها وتخديرها للمخ والأعصاب، لافتا إلى أن انتشار السويكة الأوروبية بين شبابنا يدل على وجود خلل ما يتطلب تدخل الجهات المعنية لعمل اللازم والحد من انتشارها بين الشباب والمراهقين. وطالب فخرو بالضرب بيد من حديد وتشديد الرقابة على التجار عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذين يصرون على جلب وبيع السويكة والشيشة الالكترونية على الشباب رغم وجود قوانين تمنع بيع الشيشة. وأضاف بحسب رأي بعض الاطباء حول السويكة والشيشة الالكترونية فهي تعمل على عند التدخين تصل كمية من النيكوتين إلى المخ في خلال عشر ثوان فقط، لتعمل على تحسين المزاج وزيادة القدرة على التركيز، وتقلل من الشعور بالغضب والضغط العصبي، وإرخاء العضلات وتقليل الشهية، وعندما تقل الجرعة المنتظمة من النيكوتين، تحدث أعراض الانسحاب، التي تقل مع التدخين مرة أخرى، وهذه الدورة هي التي تعزز السلوك الإدماني وتجعل المدخنين يعتمدون على النيكوتين، موضحا أن تدخين السيجارة الإلكترونية يؤدي إلى ظهور الضغط العصبي وهو اضطراب شائع جدا، ويصيب المدخن عندما لا يستطيع التعامل مع ضغوط الحياة اليومية، ويسبب الضغط العصبي أعراضًا جسمانية، مثل الصداع وضيق التنفس وتعكر المزاج والقلق، ويلجأ الناس للتدخين لتخفيف من هذه الأعراض النفسية والجسدية. وأضاف: لقد حذرت الكثير من الدول والمنظمات من استخدام أو تعاطي السويكة التي روجت لها بعض وسائل الدعاية والإعلان كأداة للوصول إلى التخلص من اعتياد وإدمان التدخين التقليدي حيث إن هناك الكثير من الدعايات المضللة والتي تظهر أن للسويكة الكثير من الفوائد مما يكون سببا للتغرير بصغار السن والمراهقين وتشجيعهم على تعاطي النيكوتين وتعريضهم لمخاطر الإدمان الصحية والسلوكية. محمد سالم الدرويش: منع دخولها عبر المنافذ طالب محمد سالم الدرويش بمنع بيع السويكة الأوروبية في المطارات وداخل الدولة، حيث إن بعض التجار يسافرون ويقومون بشراء هذا النوع من السويكة من السوق الحرة في المطارات حول العالم ومن ثم يدخلونها البلاد ويعيد بيعها على الشباب والمراهقين بأسعار عالية جدا، متمنيا منع دخول السويكة الأوروبية التي عادة ما تكون سببا في هلاك الشباب، موضحا أن التوعية موجودة من قبل الجهات المعنية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ولكن البعض يصرون على مخالفة القوانين وبيع السويكة الأوروبية والشيشة الإلكترونية خاصة انها تجارة تعتبر مربحة لدى البعض اذ انهم يشترون تلك المواد بأرخص الأسعار ويعيدون بيعها بأسعار خيالية على الشباب والمراهقين. عبد الإله ناصر: عدد كبير من الشباب يستخدمونها شدد عبد الإله ناصر على أهمية مراقبة تجار السويكة الأوروبية وإيقاع اشد العقوبات بهم لكونهم السبب في دخولها إلى البلاد وانتشارها بين أوساط الشباب والمراهقين، لافتا إلى أن عددا كبيرا من الشباب أدمنوا السويكة الأوروبية وأصبحت لا تفارقهم ويحملونها معهم ويستخدمونها في كل وقت، موضحا ان هذا النوع من السويكة سهل الاخفاء والاستخدام وعادة تكون رائحته غير منتشرة، مما يجعل استخدامها متاحا للجميع خاصة أنه لا توجد أي آثار لاستخدامها مثل الروائح الكريهة التي تتركها لأنها تصنع بعدة نكهات مثل النعناع. وطالب بأن تتم توعية الشباب بمخاطر السويكة الأوروبية على الصحة وما يترتب عليها من أضرار على المخ والأعصاب تتفاقم مع مرور الوقت بسبب استعمال السويكة والإدمان عليها. محمد العمادي: مطلوب تشديد الرقابة وتغليظ العقوبة قال محمد عبد الله العمادي باحث اجتماعي: السويكة بدأ انتشارها منذ ما يقارب سبع سنوات، وانتشرت خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير ووصلت إلى الشباب والمراهقين، مشيرا إلى انتشارها الواسع بين أفراد المجتمع يتطلب تضافر الجهود للحد منها وحماية شبابنا من خطورتها التي تفتك بهم، لافتا إلى أن الجهات المعنية لم تقصر في متابعة الأمر ووضع القوانين الصارمة للحد منها، ولكن لابد الضرب بيد من حديد هذه المرة. وأضاف أن عملية بيعها تكون عبر جلبها من خارج الدولة ومن ثم بيعها على الشباب والمراهقين، متمنيا تكثيف الجهود من خلال تشديد الرقابة ووقف تجارتها. وأوضح ان من الظواهر الأخرى السلبية التي انتشرت هي السجائر الالكترونية التي تنتشر هي أيضا بين أوساط الشباب والمراهقين، إذ تتميز هذه السجائر بخفيتها وعدم وجود رائحة قوية لها، مما يتطلب تكثيف الرقابة وتوعية الشباب، ولابد من تدخل الأسرة لعمل اللازم وتوعية الأبناء. صلاح العثماني: السويكة لست بديلا عن التدخين يرى صلاح العثماني أن السويكة الأوروبية لا تعتبر من وسائل الإقلاع عن التدخين أو البديل المناسب كما يعتقد البعض من المدخنين، لأن المدخن سيتعامل معها كما كان يتعامل مع السجائر التقليدية، وبالتالي فإنه لن يستفيد من هذا البديل المزعوم وغير العلمي وغير الموثق كما أوضحت وحذرت من ذلك الجهات الصحية بما فيها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وجمعيات مكافحة التدخين، فإرادة المدخن وعزيمته في الإقلاع عن التدخين خير وسيله من استخدام السويكة الاوروبية والشيشة الإلكترونية. وأوضح ان التدخين غير المباشر أو اللاإرادي والمعروف باسم التدخين السلبي وهو ما يتعرض له الشخص غير المدخن للدخان الناتج عن احتراق التبغ في سيجارة المدخن او الصادر من السيجارة الإلكترونية يتسبب في الكثير من المشكلات الصحية لغير المدخنين من خلال الهواء الذي ستنشقونه، وهو لا يقل خطورة أيضا عن أنواع الدخان الأخرى في السجائر العادية، إذ تحتوي بعض أنواع السيجارة الإلكترونية على مادة النيكوتين بما يعادل النيكوتين الموجود تدخين عدد كبير من السجائر، ولها أضرار خطيرة منها ينتقل النيكوتين عند استنشاقه من السيجارة الإلكترونية إلى الدماغ عن طريق الدم، ويستجيب الدماغ عن طريق تحفيز إفراز الأدرينالين، والذي يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب والتنفس، وتحفيز إفراز الدوبامين المسؤول عن مركز المكافأة في الدماغ، مما يؤدي في النهاية إلى شعور الشخص بالسعادة.

16298

| 15 مايو 2023

منوعات alsharq
5 خطوات تجنبك "نفاد الصبر" مع أطفالك

حاول الجميع تقديم أفضل ما لديهم ليكونوا والدين جيدين لأطفالهم، ولكن في بعض الأحيان قد يخفقون في تحقيق ذلك.ويكمن السبب غالبا في أن الكثير من الآباء يصابون بالتوتر ويفقدون تركيزهم في ظل الأعباء التي تثقل كاهلهم، وقد يصلون إلى أقصى درجات الاحتمال، فينفد صبرهم. تقول د. لاورا ماركهام المتخصصة بعلم النفس وخبيرة تربية الأطفال إن الآباء في هذه الحالة يواجهون تصرفات مستفزة من الأطفال، وهو أمر طبيعي تماما. ودون وعي منهم، يضطر الوالدان لتوجيه كلام لأطفالهم في حالة من الغضب لم يكونوا يتوقعون أن يتفوهوا به. وفي مثل هذه الحالات، يفقد الآباء السيطرة على أعصابهم وتركيزهم ويعمدون إلى استخدام نبرة مؤذية مع أطفالهم، ليشعروا بالندم حيال ذلك لاحقا. وأضافت - في مقال بمجلة سايكولوجي توداي الأميركية - أنه لا يمكن الحيلولة دون التعرض للتوتر العصبي والإجهاد الزائد، لأن نمط الحياة العصري أصبح يفرض علينا مواجهة مثل هذه الوضعيات. ولكن أيضا لا يمكن تلافي التصرفات الطفولية التي يقوم بها أولادنا، وهذا أمر طبيعي تماما. لذلك توجد مجموعة من الطرق التي يمكن اعتمادها في هذه الأوقات الصعبة، حتى نتجنب قول وفعل أمور نندم عليها لاحقا. وفيما يلي 5 خطوات تجنبك نفاد الصبر مع أطفالك: • التوقف والانسحاب والتنفس: هذه المرحلة تتمثل في أن تتوقف عن كل شيء كنت بصدد فعله، والتوقف عن الكلام، ومن ثم الانسحاب من المكان ومحاولة تجاهل تصرف طفلك الذي أثار غضبك.عقب ذلك، لا بد أن تحاول التنفس بعمق من أجل تهدئة نفسك، والاستنشاق عبر الأنف والزفير عبر الفم، والعد إلى الرقم 10، فغالبا ما يحول وعينا بطريقة تنفسنا دون فقداننا للسيطرة على أنفسنا، ويسمح لنا بانتقاء الأسلوب الأمثل للتعامل مع طفلنا. • اسمح لعاطفتك بالتغلب على غضبك: تعتبر الكاتبة أن أصعب جزء من عملية تهدئة النفس الوصول إلى حالة من الهدوء التام. فعندما نكون في قمة غضبنا، نميل للتصرف بعدائية وليس بهدوء. ولكن يجب علينا في هذه الحالة اتخاذ خيار واع، ألا هو التخلص من الغضب وتبني موقف أكثر اتزانا. • غيّر طريقة تفكيرك: ويُنصح في هذه المرحلة بتجاهل حالة الطوارئ، التي تعلنها الناقلات العصبية في الجسم، وذلك من خلال توجيه تركيزنا نحو صورة ذهنية معينة، تجعل أعصابنا تسترخي وتحفز عاطفتنا تجاه أطفالنا. وهذه الحالة يمكن بلوغها من خلال إخبار أنفسنا بأن طفلنا يتصرف بشكل طفولي لأنه بكل بساطة لا يزال صغيرا، أو هو فقط يظهر لي أنه يحتاج لمساعدتي، أو إن هذا الأمر ليس طارئا. • دع جسمك يسترخي: في هذه المرحلة، لا بد من متابعة تفاعلات الجسم، ونسق التنفس وحالة الضيق التي تنتابنا. حاول التخلص من كل هذه المشاعر السلبية من خلال تحويلها إلى عواطف إيجابية من شأنها أن تجعل جسمك يسترخي. ويمكنك تحريك الجسم للتخلص من حالة التشنج والتصلب، ورش الوجه بالماء، وتحريك اليدين. • بعد أن تهدأ في هذه المرحلة يمكن العودة إلى الطفل، وفتح الحوار معه من جديد، وذلك حتى تعيد رسم الحدود ووضع القواعد الأساسية التي يجب عليه احترامها، أو التكلم معه حول ما حدث. ويمكن لأحد الأبوين في هذه الحالة أن يقول له أنا آسف، رفعت صوتي، لقد كنت متوترا جدا، وما كنت أريد قوله هو أنني أشعر بالقلق من إمكانية أن نتأخر إذا لم نغادر خلال خمس دقائق، ولذلك أريدك أن تلبس حذاءك حالا، وسأساعدك في هذا الأمر، دعنا نعمل معا.

878

| 06 نوفمبر 2018

صحة وأسرة alsharq
فقدان السمع المفاجئ.. الأعراض والعلاج

قد يتعرض المرء إلى فقدان السمع في إحدى أذنيه فجأة، وغالباً ما يصاحبه ذلك طنين وخمول. وقد تكون هناك أسباب عدة لتدهور حاسة السمع بشكل مفاجئ. ويلزم استشارة الطبيب إذا استمرت هذه الحالة لأكثر من 24 ساعة للبدء في العلاج. وأوضح البروفيسور جيرهارد هيسه قائلاً: "تدهور قدرة السمع، الذي يحدث في جانب واحد في أغلب الأحيان، يعتبر مؤشراً لفقدان السمع"، وأضاف رئيس المجلس الاستشاري لعلاج طنين الأذن أن فقدان السمع يحدث بدون سابق إنذار، ولم يتوصل العلماء حتى الآن إلى الأسباب، التي تؤدي إلى فقدان السمع، وقد يلعب الإجهاد والتوتر العصبي دوراً في حدوث ذلك، إلا أنه لم يتم إثبات ذلك بشكل علمي. وقد كان يُنظر في السابق إلى فقدان السمع المفاجئ بأنه من الحالات الطارئة، التي تستدعى استشارة الطبيب على الفور، إلا أنه وفقاً للتوصيات الطبية الحديثة فإن هذا الاندفاع لم يعد ضرورياً ومؤثراً؛ نظراً لأن الأذن تكون صماء تماماً. الانتظار في البداية وأضاف ميشيل ديج، طبيب الأنف والأذن والحنجرة، أنه يمكن للمريض في حالات فقدان السمع البسيطة نسبياً الانتظار في البداية لمدة 24 إلى 48 ساعة؛ حيث أكد الطبيب الألماني أنه خلال هذه الفترة تعود حاسة السمع إلى طبيعتها مرة أخرى لدى 50% من المرضى تقريباً. وخلال فترة الانتظار يتعين على المريض أن يتعامل مع الأمر بشكل أكثر هدوءاً. وإذا استمر الطنين في الأذن بعد فترة الانتظار، فإنه يلزم تحديد موعد مع طبيب الأنف والأذن والحنجرة في الخطوة التالية، وقد ترجع مشكلة تدهور حاسة السمع إلى وجود انسداد بسبب شمع الأذن، علاوة على أنه من المحتمل أن تكون هناك عدوى هي المسؤولة عن فقدان السمع المفاجئ. وغالباً ما يستفسر الطبيب من المريض عما إذا كان قد تعرض لضوضاء صاخبة، مثل أصوات الانفجارات والطلقات النارية. وعند استبعاد جميع العوامل السابقة كأسباب تؤدي إلى تدهور حاسة السمع، فإن المريض يعاني عندئذ من فقدان السمع المفاجئ. وأشار طبيب الأنف والأذن والحنجرة الألماني إلى أن فقدان السمع المفاجئ يُصيب ما بين 40 إلى 100 شخص من كل 100 ألف شخص سنوياً. وتحدث مشكلة فقدان السمع المفاجئ في الأذن الداخلية، التي يوجد بها خلايا مشعرة تعمل على تحويل الموجات الصوتية إلى نبضات كهربائية، ويتم نقل هذه النبضات إلى المخ عن طريق الأعصاب؛ حيث يتم معالجتها هناك. وفي حال فقدان السمع المفاجئ لا تعمل الخلايا المشعرة في نطاق تردد معين كما ينبغي. وأشار الطبيب الألماني ميشيل ديج إلى أن حالات فقدان السمع المفاجئ قد تكون مختلفة للغاية؛ حيث قد يعاني بعض المرضى من طنين في الأذن بشكل إضافي، كما يظهر صوان الأذن لدى البعض الآخر من المرضي مغطى بالزغب. وعادة لا يصاحب فقدان السمع المفاجئ أية آلام. العلاج بالكورتيزون وعند العلاج يعتمد الأطباء على الكورتيزون بشكل أساسي، على الرغم من أنه لم يثبت فعاليته في علاج فقدان السمع المفاجئ. وأشار ميشيل ديج إلى أن طرق العلاج بالتسريب، التي كان يتم الاعتماد عليها في السابق، لم تعد تُستخدم حالياً؛ حيث كان يتم فيها استعمال مستحضرات تعمل على تعزيز تدفق الدورة الدموية. وقد أظهرت الأبحاث العملية أن هذه الطرق العلاجية ليس لها تأثير كبير، علاوة على أنها قد تؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها. وأشار البروفيسور جيرهارد هيسه إلى أنه لا يتم النجاح دائماً في استعادة حاسة السمع بالكامل مرة أخرى، وأضاف الطبيب الألماني قائلاً: "يظل هناك فقدان للسمع لدى 10 إلى 20% من المرضى"، وأردف إيبرهارد شميت، من الرابطة الاتحادية للأجهزة السمعية، قائلاً: "عندما تبلغ نسبة فقدان السمع 25 إلى 30 ديسيبل، فإنها تكون مزعجة خلال ممارسة أنشطة الحياة اليومية"؛ حيث يصعب على المرء إجراء المحادثات في ظل وجود مجموعات كبيرة من الأشخاص، علاوة على أن يكون من الصعب تحديد الاتجاه القادم منه الصوت. أجهزة سمعية وأضاف إيبرهارد شميت أنه يمكن للمريض في هذه الحالة استعمال الأجهزة السمعية لدعم وظيفة الأذن المصابة؛ حيث تتم برمجة هذه الأنظمة لجلب الترددات المفقودة إلى طبلة الأذن بدقة. علاوة على أنها تساعد على التخفيف من طنين الأذن المزعج، وبالتالي فإنها تُسهّل من عملية التركيز على الأمور الأساسية أثناء المحادثة مع الآخرين.

1407

| 26 أبريل 2016

صحة وأسرة alsharq
السِمنة المفرطة لدى الشباب قد ترجع إلى أسباب نفسية

قد ترجع السِمنة المفرطة لدى الشباب إلى أسباب نفسية، مثل التوتر العصبي؛ حيث يسهم تناول الطعام في التخفيف من حدة التوتر، وذلك حسبما قالت الجمعية الألمانية للطب الوقائي وإعادة التأهيل. وأضافت الجمعية، أنه في هذه الحالة يمكن مواجهة السِمنة من خلال إقامة الشباب في أحد مراكز التأهيل لعدة أسابيع، موضحة أن الهدف من هذه الإقامة لا يتمثل في المقام الأول في فقدان الوزن الزائد بشكل سريع، وإنما تعليم الشباب كيفية التعرف على المواقف، التي يشعرون خلالها برغبة كبيرة في تناول الطعام ومحاولة إيجاد طريقة بديلة للتخلص من التوتر العصبي كممارسة الرياضة مثلاً.

217

| 17 أغسطس 2015

صحة وأسرة alsharq
التوتر العصبي قد يُصيبك بطنين الأذن

حذر طبيب الأعصاب الألماني فرانك بيرجمان من أن التوتر العصبي المستمر في العمل قد يتسبب في الإصابة بطنين الأذن، شأنه في ذلك شأن التعرض الدائم للضوضاء أو التعرض المؤقت لضجيج شديد. وشدد بيرجمان على ضرورة استشارة الطبيب على وجه السرعة، في حال الإصابة بطنين الأذن بشكل مفاجئ، على سبيل المثال بعد التعرض لضجيج شديد؛ حيث يمكن من خلال تعاطي الأدوية المحفزة لسريان الدم الحيلولة دون الإصابة بطنين الأذن المزمن، والذي يمكن أن يحدث بعد مرور نحو ثلاثة شهور من الإصابة؛ حيث يتعذر حينئذ العلاج. وأشار بيرجمان إلى أنه يمكن أيضاً محاربة هذا الطنين من خلال العلاج النفسي؛ حيث يتعلم المصاب من خلال العلاج السلوكي المعرفي كيفية التعامل مع ضجيج الأذن بشكل أفضل، على سبيل المثال من خلال تعلم كيفية صرف الذهن عن ضجيج الأذن وتوجيهه إلى شيء آخر. وإلى جانب العلاج السلوكي المعرفي، تسهم أيضاً تقنيات الاسترخاء في التخفيف من حدة الضغط العصبي المتسبب في الإصابة بطنين الأذن.

492

| 03 مارس 2015

صحة وأسرة alsharq
الأمراض الجلدية ترجع إلى أسباب نفسية

قالت الجمعية الألمانية للطب النفسجسدي والعلاج النفسي إن الكثير من الأمراض الجلدية يرجع إلى أسباب نفسية، فعلى سبيل المثال قد يتسبب التوتر العصبي في تفاقم حالة التهاب الجلد العصبي. وأضافت الجمعية أن كتم الغيظ يؤدي إلى الإصابة بالشرى (أرتكاريا)، وهو ما يرجع على الأرجح إلى ما يُعرف بـ "البيبتيدات العصبية"، وهي عبارة عن نواقل يفرزها الجسم خلال مواقف التوتر العصبي. كما أن أحداث الحياة الجسام، مثل انفصال الوالدين في سن الطفولة، قد تؤدي إلى الإصابة فيما بعد بأمراض الحساسية. لذا شددت الجمعية الألمانية على ضرورة العلاج المبكر للصدمات النفسية، قبل أن يتحول الألم النفسي إلى أحد الأمراض الجلدية أو أحد أمراض الحساسية.

712

| 23 ديسمبر 2014

صحة وأسرة alsharq
التوتر العصبي يؤذي العين ويصيبها بـ"اعتلال الشبكية"

حذرت الجمعية الألمانية لأمراض العيون من أن التوتر العصبي، سواء في العمل أو الحياة الشخصية، قد يؤذي العين ويصيبها مثلاً بما يعرف بـ "اعتلال الشبكية النضحي المركزي". وأضافت الجمعية أن سبب الإصابة بهذا المرض لا يزال غير معروف على وجه الدقة، وإنما سجلت الفحوصات وجود نسبة عالية من هرمون التوتر "الكورتيزول" في الدم لدى المصابين به. ويرجح الأطباء أيضاً أن الإصابة بهذا المرض ترجع إلى عوامل وراثية أو إلى العدوى بجرثومة المعدة " هيليكوباكتر بيلوري". وأشارت الجمعية إلى أن الرجال دون الخمسين يمثلون الفئة الأكثر عُرضة للإصابة بهذا المرض، لاسيما الرجال الذين يتمتعون بشخصية ديناميكية ولديهم طموح كبير ولا يتحلون بالصبر؛ لذا يعرف هذا المرض أيضاً بـ "داء المدراء". وتتمثل أعراض هذا المرض في ظهور بقعة رمادية اللون في مجال البصر وتشوش رؤية الأشياء، إلى جانب صعوبة القراءة واضطراب في إدراك الألوان، وذلك بسبب تراكم سائل تحت مركز الشبكية. لذا شددت الجمعية الألمانية على ضرورة استشارة طبيب عيون فور ملاحظة هذه الأعراض، مشيرة إلى أنه عادة ما تزول هذه الأعراض بعد مرور ثلاثة إلى ستة شهور، وفي كثير من الحالات تزول من تلقاء نفسها. وفي حال حدوث انتكاسات بشكل متكرر، فيمكن حينئذ الخضوع للعلاج بالليزر.

1115

| 28 أغسطس 2014

صحة وأسرة alsharq
الصداع المستمر لدى الأطفال قد يرجع إلى التوتر العصبي

أوضح طبيب الأطفال الألماني توماس فيندل، أن معاناة الطفل بصفة مستمرة من صداع أو آلام في البطن قد ترجع إلى التوتر العصبي أو غيره من العوامل النفسية، وذلك إذا تم التحقق من أنها لا ترجع إلى سبب عضوي. وحذر فيندل، عضو الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين، الآباء من محاولة علاج هذه المتاعب لدى طفلهم بإعطائه المُسكّنات من تلقاء أنفسهم دون الرجوع للطبيب؛ حيث يمكن أن تتسبب الأدوية التي يتم تعاطيها بشكل خاطئ في إصابة الطفل بنوبات صداع، ما يؤدي إلى الدخول في دائرة مفرغة. ولعلاج هذه المتاعب بشكل سليم، أكدّ فيندل أن كل طفل يحتاج خطة علاجية خاصة به، لافتاً إلى أنه يمكن علاج الحالات البسيطة بنجاح من خلال إدخال بعض التعديلات البسيطة على أسلوب حياة الطفل، من بينها مثلاً تحديد إيقاع ثابت ومنتظم لمواعيد نومه وكذلك الأنشطة التي يقوم بها على مدار يومه سواء اللعب أو مشاهدة التلفاز أو استخدام الحاسوب، مع إعطائه كميات وفيرة من السوائل والالتزام بوجبة الإفطار قبل الذهاب إلى المدرسة، كما ينبغي على الآباء توفير بعض فترات الراحة والاسترخاء لطفلهم خلال يومه.

702

| 15 أبريل 2014