رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
الباحثة د. هنادي غانم آل ثاني لـ الشرق: تعليم النساء.. استثمار في مستقبل مستدام

قالت الشيخة الدكتورة هنادي غانم محمد جاسم آل ثاني قد يظن البعض أن مجال البحوث والعلوم يبدو صعبًا على الكثيرين وخصوصًا النساء لا سيما في ظل الدور الرئيسي الذي تؤديه المرأة بين أسرتها ومجتمعها والذي يتطلب منها بذل مزيد من الجهود، إلا أن السعي الدؤوب لإحداث التغيير الإيجابي، والإسهام في تحقيق رؤية قطر الوطنية، كان الدافع الذي أثبتت من خلاله أن تحقيق النساء للإنجازات العلمية مستمر رغم التحديات المعاصرة وذلك إلى جانب إنجازاتهن الأسرية والاجتماعية. وتجسد قصة الشيخة د. هنادي طموح امرأة، وأم، وباحثة، اتخذت قرارًا بتغيير مسارها الأكاديمي الذي اختارته سابقًا، لأنها أرادت أن تحدث التغيير وتصنع الفارق من أجل بناء عالم أفضل لأطفالها، ومن كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة حيث تخرجت إلى نيل درجة الدكتوراه في برامج البيئة المستدامة، بعد إتمام الماجستير في الطاقة المستدامة من الجامعة نفسها. تروي د. هنادي قصتها وتقول: أنهيتُ درجة البكالوريوس في هندسة الحاسوب وهو تخصص مختلف تمامًا عن الهندسة البيئية المستدامة، لكن رؤية قطر الوطنية 2030 والإنجازات التي تحققت قبل بطولة كأس العالم FIFA قطر™2022 وبعدها شكلت مصدر إلهام جديد لي، وأدركتُ أنني أرغبُ بأن أكون جزءًا فاعلًا في بناء المستقبل الذي نطمح إليه في قطر. وأضافت قائلة: قررتُ استكمال درجة الماجستير في الهندسة البيئية المستدامة، وهو تخصص جديد بالنسبة إلي، وكان علي أن أبذل مزيدًا من الجهود لفهم أساسيات العلم، والبحث عن وسائل تعلمية مبتكرة والتفكير بطريقة إبداعية، ما يُمكنني من اكتشاف علم الاستدامة، وإحداث التغيير الذي أرغب بتحقيقه في هذا المجال. مع انطلاقها في مسارها الأكاديمي الجديد، تبين الدكتورة هنادي غانم آل ثاني أن البحوث في مجال جودة الهواء في قطر تحتاج إلى مزيد من الاستكشاف، لذا تمحور بحثها حول مصدر تلوث الهواء في الوسط الحضري، وتأثير هذا التلوث في مختلف القطاعات وخرجت من خلاله بتوصيات حول تطوير سياسات للحد من هذا التلوث وطُرق تنفيذها. وركزت في بحثها أيضًا على الانبعاثات المرورية الفعلية والمتوقعة، بما يُساعد صناع القرار على تحديد استراتيجيات الحد من تلوث الهواء في قطر أو على الأقل التخفيف منها. استراتيجيات الحد من تلوث الهواء وقد شكلت جهود الدكتورة هنادي آل ثاني محور اهتمام القائمين على التعليم، وتجسد ذلك بفوزها في جائزة التميز العلمي عن فئة ماجستير العلوم في الدورة الثانية عشر عام 2019، وفوزها مؤخرًا بالميدالية البلاتينية بالجائزة نفسها في فئة حاملي الدكتوراه، وذلك في مارس 2023. وعن دراستها في جامعة حمد بن خليفة، أوضحت د. هنادي: إن البيئة التعليمية الرائعة التي توفرها مؤسسة قطر، لا سيما جامعة حمد بن خليفة، هي التي حفزتني على متابعة دراساتي العليا في مجال الاستدامة، على الرغم من قراري بتغيير تخصصي، إلا أن الجامعة وفرت لي الدعم للحصول على تعليم ذي جودة عالية، وهذا ما ساعدني على إنجاز البحث وتحقيق أهدافي، فأنا ممتنة للبيئة الملهمة داخل مؤسسة قطر وإلى الذين أشرفوا على هذا الإنجاز. ود. هنادي باحثة متميزة في جوانب شتى، لأنها أظهرت اهتمامًا واسعًا ومتناميًا بموضوع تلوث الهواء والبيئة المستدامة، وهو ما انعكس في فضولها العلمي ونتائج أبحاثها العلمية عالية المستوى. من جانبها، تعرب الدكتورة آل ثاني عن امتنانها للعديد من معلميها ومستشاريها التربويين في جامعة حمد بن خليفة، وتؤمن أن استثمارهم في تعزيز المعرفة ورفع جودة التعليم وإتاحة الفرصة للنساء لتحقيق إنجازاتهن العلمية يؤتي ثماره، مشيرةً إلى أن العمل الدؤوب والمثابرة هو الحافز الذي يُشجع كل امرأة على المضي قدمًا في تحقيق الأهداف التي تتطلع إليها. وتختتم قائلة: انطلاقًا من دوري كأم وكامرأة أؤمن أن الاستثمار في تعليم النساء هو استثمار في مستقبل مُستدام، ونحن جميعًا نتطلع إلى بناء عالم أفضل لأطفالنا الذين سيعيشون في هذا العالم، فأنا سعيدة لأنني رأيتُ ثمار الجهد الذي بذلته في أحلام بناتي، وآمل أن أكون لهن مثالًا يحتذين به، كي يبذلن الجهد اللازم لتحقيق التنمية البشرية المستدامة في قطر.

2842

| 15 أبريل 2023

محليات alsharq
بالصور والفيديو.. قطر تتحول إلى "ملعب كبير" في اليوم الرياضي

شهدت الدولة اليوم الثلاثاء لوحة بديعة وفريدة من نوعها من خلال المشاركة الواسعة لكافة قطاعات المجتمع وبمختلف فئاتهم العمرية في فعاليات اليوم الرياضي للدولة، ويشكل الإحتفال باليوم الرياضي الوطني في دولة قطر إرساءاً للقواعد التي ترسخ لمفاهيم رفيعة تؤسس لمجتمع رياضي خلاق ومنتج وقوي ومتماسك يحمل كل مقومات النجاح والتقدم والإزدهار، وأفراده قادرين على مواجهة كافة التحديات التي تواجههم في مسيرة الحياة اليومية، وتعتبر هذه الإحتفالات لفتة بارعة تعكس مدى أهمية ممارسة الرياضة بالنسبة للإنسان وما لها من تأثيرات إيجابية على صحته البدنية والنفسية والذهنية بالصورة التي تساعده على الإبداع في حياته الخاصة والعملية في آن على نحو يؤثر في البيئة المحيطة به، سباقات الجري في مربط الشقب وتنعكس هذه الإبداعات بالضرورة على المجتمع بإعتبار أن الفرد المبدع داخل أي مجتمع يتأثر به الناس من حوله وبالتالي تنتقل الحالة الإبداعية بين أفراد المجتمع لتشكل بذلك نجاحاً كبيراً يعكس مدى تحضر وتطور هذا المجتمع.ويعتبر الدعم اللامحدود الذي يقدمه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للرياضة والمجتمع الرياضي من خلال تحديد يوم خاص بممارسة الرياضة ويكون هذا اليوم إجازة رسمية بالدولة،يعتبر نقطة تحول في مسيرة المجتمع القطري نحو الإرتقاء بالإنسان إلى أرقى المراتب التي يمكن أن يحققها في كافة مناحي الحياة، والتكاتف الكبير بين القيادات والجماهير في إحتفالات اليوم الرياضي كانت رسالة مكتوبة بحروف من ذهب لكل العالم، سُطٍرت على صفحاتها ملامح التلاحم الفريد والتوافق الأصيل بين القيادة والشعب، والمشاركة القياسية للوزارات والأجهزة الحكومية وجميع المؤسسات والهيئات العامة والخاصة تمثل لمحة لن ينساها التاريخ ولن تخطئها العين البصيرة، مسابقة الدراجات الهوائية وهي إنعكاس للوعي الثقافي الذي يتمتع به المجتمع القطري والذي إنتبه للأهمية الإيجابية لممارسة الرياضة والفوائد الصحية التي يتحصل عليها الفرد من خلالها لتصب كل هذه الإيجابيات في إطار تفعيل وتنفيذ أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 التي تشرئب نحو الوصول إلى مجتمع قائم على التنمية البشرية المستدامة وقادر على مواكبة كل التطورات التي يشهدها العالم من حوله. وزير الأوقاف أثناء مشاركته في كرة القدم ويمثل الإحتفال باليوم الرياضي الذي تحولت فيه الدولة إلى ملعب رياضي كبير، تجسيداً للدور الريادي الكبير الذي تسنمته دولة قطر في المجالات ولا سيما مجال الرياضة الذي بلغت فيها شأواً عظيماً في ظل الإهتمام الكبير على المستويين الدولي والعالمي بالأحداث الرياضية المتنوعة، ووفقاً لهذه المعطيات الفريدة أصبحت قطر قبلةً لكل المنافسات الرياضية الإقليمية والدولية والعالمية بمختلف أنشطتها، وما فوزها بتنظيم أكبر تظاهرة رياضية في العالم وذلك بإستضافتها لمنافسات مونديال كأس العالم 2022، إلا تأكيداً للدوري الريادي الكبير الذي تلعبه قطر في ميدان الرياضة العالمية.

466

| 11 فبراير 2014