رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
د. عمر العجلي عضو اتحاد المؤرخين العرب لـ "الشرق": تقاليد شهر رمضان ما زالت صامدة في وجه الحداثة

■ الحفاظ على تراث رمضان وتقاليده مسؤولية الجميع ■ الشهر الفضيل حافز للنهضة الحضارية ■ أجواء رمضان دافعة للإبداع والتأليف أكد د. عمر العجلي عضو اتحاد المؤرخين العرب، أنه رغم اندثار بعض التقاليد الرمضانية، إلا أن بعضها ما زال صامداً في وجه الحداثة والتغيرات المجتمعية. وقال في تصريحات خاصة لـ الشرق: إنه من خلال قراءتنا عبر التاريخ، نجد أن رمضان كان حافزًا للنهضة الحضارية، ففيه ازدهرت الحياة الفكرية والعلمية، حيث كان العلماء والمفكرون يجدون في أجوائه الروحانية وأوقاته المباركة دافعاً للإبداع والتأليف. وأضاف أن الشهر الفضيل شهد العديد من الفتوحات والانتصارات الكبرى، التي غيرت مسار التاريخ، مثل فتح مكة ومعارك بدر، وفتح الأندلس وحطين وبلاط الشهداء وعين جالوت وغيرها كثير، لافتاً إلى أن رمضان تتجلى فيه قيم شرعية معروفة وتقاليد وعادات توارثتها الأجيال وإلى عهدٍ قريب، غير أن هذه التقاليد شهدت تغيرات كبيرة، بعضها اندثر، وبعضها الآخر ما زال صامدًا في وجه الحداثة والتغيرات المجتمعية. ولفت د. عمر العجلي إلى أن المسحِّر أو (المسحراتي) يجوب الشوارع ليلًا بطبلته وينادي بأسماء أهل الحي ويطرق أبوابهم لإيقاظهم للسحور، لكن مع انتشار المنبهات والهواتف الذكية، تراجع دوره وأصبح وجوده نادرًا. واستحضر المجالس الليلية والسهرات، التي كان يشهدها شهر رمضان الفضيل قديماً، والتي كان يجتمع فيها الكبار والصغار للتسلية والاستماع إلى قصص ومواعظ، لكن مع ظهور التلفاز ووسائل الترفيه الرقمية، قل الإقبال على مثل هذه السهرات. وفي هذا السياق، أكد أن بلال بن رباح، رضي الله عنه، أول مؤذّن في الإسلام وابن أم مكتوم كانا يقومان بمهمّة إيقاظ النّاس للسّحور، فالأول كان يؤذّن فيتناول النّاس السّحور، والثّاني يمتنع بعد ذلك فيمتنع النّاس عن تناول الطّعام، لافتاً إلى أن والي مصر (عنبسة بن إسحاق (238هـ) كان أول من طاف شوارع القاهرة ليلاً في رمضان لإيقاظ أهلها إلى تناول طعام السحور، وفي العصر العباسي كان هناك رجل يسمى (أبو نقطة) اشتهر بتسحير الخليفة العباسي (أحمد الناصر لدين الله) وكان يتقاضى أجرًا على ذلك، كما كانت الزينة الرمضانية تُصنع يدويًا من الورق والقماش وتُعلق في الشوارع، أما اليوم فقد حلت محلها الأضواء الكهربائية بأنواعها وألوانها الجذابة. ولفت إلى أن الأسر قديماً كانت تتجمع في ساحات الأحياء وتقيم موائد الإفطار الجماعية أو عند كبار العائلة لتناول الإفطار معًا، ولكن مع انشغال الأفراد وانتشار المطاعم، تراجعت هذه العادة. وقال د. العجلي إنه رغم تطور الحياة والمؤثرات المدنية وتعقيداتها، لا يزال مدفع الإفطار حاضرًا في العديد من الدول العربية، يُعلن لحظة الغروب ويذكّر الصائمين بحلول وقت الإفطار، كما لا تزال موائد الرحمن مستمرة في العديد من البلدان، حيث تُقدم وجبات الإفطار للصائمين المحتاجين. وأكد أن الشهر الفضيل تتجلى فيه مظاهر التراث الإسلامي العريق، من عادات وتقاليد راسخة تُعبر عن هوية الأمة الإسلامية وحضارتها، حيث يرتقي المجتمع بقيمه التي تعمق أواصر المحبة والتسامح بين أفراده، فالصيام يُربّي النفوس على الصبر وكبح الشهوات، ويزرع في القلوب الرحمة والشعور بالآخر. وهو أيضا فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية، فمن تقاليده الثابتة اجتماع الأسر حول مائدة الإفطار، وإقامة الصلوات الجماعية (التراويح)، والتكافل بين أفراد المجتمع عبر الصدقات ومبادرات الإحسان، ما يؤكد أنه شهر يتجلى فيه مبدأ الأمة الواحدة، حيث يتوحد المسلمون في عباداتهم وعاداتهم، رغم اختلاف ثقافاتهم وجغرافيتهم. - تعزيز القيم شدد د. عمر العجلي على ضرورة الحفاظ على تراث رمضان وتقاليده، وأن ذلك مسؤولية الجميع، من الأسرة والمسجد والمدرسة إلى المجتمع، وكذلك الإعلام لضمان استمرارية هذا الإرث الإيماني والثقافي وتعزيز القيم الدينية والاجتماعية من خلال مشاركة الأطفال في الصيام والعبادات وإقامة أنشطة منزلية رمضانية مثل تحضير الأكلات التقليدية وسرد القصص الرمضانية، وتشجيع الأبناء على المساهمة في الأعمال الخيرية والتطوعية خلال الشهر الفضيل.

340

| 23 مارس 2025

محليات alsharq
كلية التربية تحيي التقاليد الرمضانية

إعلاءً لقيم التواصل والتراحم في الشهر الفضيل، وبدعم من سعادة الشيخة الدكتورة حصة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، عميدة كلية التربية؛ نظمت كلية التربية في جامعة قطر غبقتها الرمضانية، وذلك بحضور العمداء المساعدين بالكلية وعدد من منتسبي الكلية من الأكاديميين والإداريين، كما ضمت عددًا من عائلات أسرة الكلية، وذلك وسط أجواء رمضانية تفعم بروح الحياة الطيبة في الشهر الفضيل. وفي تصريح لها بهذه المناسبة، قالت الأستاذة الدكتورة أريج برهم، العميد المساعد في كلية التربية: يأتي احتفال كلية التربية بالغبقة الرمضانية ضمن سلسلة الفعاليات التي تقيمها الكلية لإحياء التقاليد الرمضانية القطرية، ومن أجل تعزيز الروابط الأخوية والتعاون بين منسوبي الكلية وأسرهم، وترسيخ مفهوم الحياة الطيبة. كما تضمنت الغبقة مسابقات رمضانية غمرت الأجواء بهجة وسرورا، بالإضافة لذلك تمت مشاركة أطباق متنوعة من منسوبي الكلية من بلدانهم المختلفة وبأزيائهم الشعبية، وذلك في أجواء جمعت الأسرة الواحدة في بيت واحد وهو كلية التربية في جامعة قطر. وقد تضمنت الغبقة التي أقيمت بقاعة الاحتفالات بمبنى كلية التربية عددًا من الفقرات المتنوعة، واختتمت الغبقة بمشاركة لأطباق تقليدية متنوعة، ضمت أكلات شعبية لأكثر من 20 بلدا.

1332

| 19 أبريل 2023

محليات alsharq
جامعة قطر تحيي التقاليد الرمضانية

نظمت جامعة قطر غبقتها الرمضانية السنوية، وذلك بحضور د. حسن بن راشد الدرهم رئيس الجامعة، ونواب الرئيس، وعمداء الكليات، وعدد من المسؤولين في القطاعين الأكاديمي والإداري. ورحب سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم، رئيس جامعة قطر بالحضور مؤكدًا حرص الجامعة على إقامة الغبقة السنوية لإحياء التقاليد الرمضانية وتعزيز الروابط الداخلية والحث على التعاون وتحقيق الألفة والتواصل خلال الشهر الكريم؛ بما يسهم في خلق بيئة عمل سليمة. وتضمّنت الغبقة التي نظمها مكتب رئيس الجامعة عددًا من الفقرات المتنوعة، منها فقرة دينية قدمها الدكتور يوسف عاشير عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية. فيما اختُتمت الغبقة بتكريم فريق العمل الذي أسهم في حصول الجامعة مؤخرًا على الاعتماد المؤسسي من هيئة «الواسك».

236

| 06 أبريل 2023

رمضان 1438 alsharq
الأناشيد الرمضانية بالشوارع.. موروث يحافظ عليه أطفال قرغيزيا

تتميز قرغيزيا بالكثير من العادات والتقاليد الرمضانية التي يحرص عليها الكبار والصغار على حد سواء، فلرمضان في هذا البلد الآسيوي نكهة فريدة ممزوجة بعبق تاريخ الأجداد. ومن هذه التقاليد الرمضانية الموروثة، حرص أطفال قرغيزيا على ترديد أناشيد خاصة بالشهر الفضيل، في شوارع الأحياء. وعادة لا يخرج الأطفال بعد هذه الجولة الرمضانية في أحيائهم إلا وفي جعبتهم الكثير من الهدايا والحلوى. ويطلق أهل قرغيزيا على هذه الأناشيد التي يؤديها الأطفال ذكورًا وإناثًا اسم "جا رمضان"، يعمدون خلالها على قرع أبواب المنازل ودعوة الناس للاستماع إليهم ومشاركتهم فرحة رمضان. وما أن ينتهي الأطفال من إسعاد أهال الحي الذي يجولون فيه، حتى يبدأ تقديم الهدايا والحلوى والفواكه لهم وكذلك النقود. وفي السنوات الأخيرة، لم تعد هذه الأناشيد حكرًا على الأطفال، إذ أخذ موسيقيون محترفون، يؤدونها في المطاعم والساحات التي تستضيفا الإفطارات الجماعية. ومن بين هؤلاء الموسيقيين، الشاب بيك أنار بيكولو، الطالب في الصف الثاني بالمعهد الموسيقي. يعزف بيكولو على آلة الأكورديون، ورث حب الموسيقى والأناشيد الرمضانية من عائلته التي تحافظ على هذا التقليد كبقية عائلات قرغيزيا. بيكولو أوضح أنه يؤدي الأناشيد الرمضانية في القرية منذ طفولته، ولكن دون آلات موسيقية على عكس اليوم. وشدد بيكولو على ضرورة الحفاظ على هذا التقليد الرمضاني لنقله للأجيال القادمة.

1012

| 13 يونيو 2017