عقد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع عدد من وزراء الخارجية العرب على هامش مشاركته في أعمال الدورة 42 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي برئاسة دولة الكويت. وأفاد بيان صادر عن مكتب الأمين العام بالقاهرة اليوم الخميس، أن العربي بدأ اللقاءات بعقد لقاءً مع الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية لدولة الكويت. وأضاف البيان أن الدكتور العربي عقد أيضا في الكويت، سلسلة من اللقاءات والمباحثات مع كل من: عادل بن أحمد الجبير وزير الخارجية للمملكة العربية السعودية، ويوسف بن علوي بن عبد الله وزير الخارجية والتعاون الدولي لسلطنة عُمان، والدكتور إبراهيم الجعفري وزير الخارجية لجمهورية العراق، ورياض المالكي وزير الخارجية لدولة فلسطين، وسامح شكري وزير الخارجية لجمهورية مصر العربية، ومحمد الدايري وزير الخارجية لدولة ليبيا. وتناولت مباحثات الدكتور العربي الجهود المبذولة لمتابعة تنفيذ قرار قمة شرم الشيخ بشأن تشكيل القوة العربية المشتركة، وكذلك مستجدات الأوضاع في المنطقة العربية، وبالخصوص الأوضاع في سورية واليمن وليبيا، والمواجهة المفتوحة ضد تنظيم "داعش"، وأيضاً الجهود المبذولة لكسر حالة الجمود على مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المُعطلّة.

رحبت منظمة التعاون الإسلامي، بتوافق المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني اليمني، الذي عقد في مدينة الرياض بعنوان "من أجل اليمن وبناء الدولة الاتحادية"، واعتماد المشاركين في الحوار وثيقة "إعلان الرياض" التي تؤكد دعم الشرعية الدستورية، ورفض الانقلاب على رموزها والالتزام بمبدأ الشراكة الوطنية، والشروع في إعادة بناء مؤسسات الدولة اليمنية، وإطلاق مصالحة وطنية شاملة. ودعا إياد بن أمين مدني أمين عام المنظمة، الأطراف اليمنية كافة إلى الشروع في تنفيذ ما تضمنه "إعلان الرياض"، الذي يحدد مستلزمات المرحلة الانتقالية، لإعادة بناء مؤسسات الدولة اليمنية، ومتطلبات إعادة البناء، وتأهيل اليمن اقتصاديا واجتماعيا. وطالب أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، الدول الأعضاء بالمنظمة والمجتمع المدني، بتقديم الإغاثة الإنسانية للمناطق المتضررة والمساهمة في إعادة البناء في اليمن.

رحبت منظمة التعاون الإسلامي بإعلان المملكة العربية السعودية، إنهاء عملية عاصفة الحزم، وبدء مرحلة إعادة الأمل في اليمن. وأوضح أمين عام المنظمة، إياد بن أمين مدني، في بيان له اليوم الأربعاء، أن بيان وزارة الدفاع أمس الثلاثاء، بأن أهداف العمليات العسكرية قد تحققت بنجاح، وهي العمليات التي جاءت استجابة لطلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية اليمنية، لصيانة اليمن ومؤسساته الشرعية، من تصاعد عمليات المليشيات الحوثية، وما تلقاه من تحالف من قوى سياسية بائدة، وما وجدته من دفع ودعم من جهات خارجية، يفتح الباب أمام ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مرارا بأن الرياض تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون في إطار التمسك بالشرعية، ورفض الانقلاب عليها. وأبدى الأمين العام أمله في أن تسعى جميع دول المنطقة، في أن يكون لها دور إيجابي للدفع نحو أمن وسلام واستقرار اليمن، ومؤسساته الشرعية، ووحدة ترابه، وأن يكون في الردع الذي حققته عمليات التحالف العسكرية، وانطلاق مرحلة إعادة الأمل، ما يقنع الجميع بأنه لا مجال للتجاوز على المصالح الوطنية للآخرين، أو السعي نحو تفكيك البنى المجتمعية لبسط النفوذ.

أعرب إياد بن أمين مدني، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، عن ارتياحه لمضامين القرار رقم "2216" الذي اعتمده أمس الثلاثاء، مجلس الأمن بشأن اليمن، مجسداً إرادة المجتمع الدولي لاستعادة الشرعية الدستورية في اليمن، والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه. واعتبر مدني في بيان له أن ، قرار مجلس الأمن الدولي، من شأنه الضغط باتجاه وقف أعمال العنف التي تقترفها جماعة الحوثي، واستخدامها القوة للاستيلاء على مؤسسات الدولة ومقدراتها، وتقويض السلطة الشرعية في اليمن. وأكّد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي ، على ضرورة التزام الأطراف اليمنية باستئناف العملية السياسية في إطار المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن، بغية إيجاد حلٍّ سلمي وتوافقي ينهي الأزمة اليمنية. وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد أمس الثلاثاء ، القرار رقم "2216" حول اليمن، الذي يفرض فيه عقوبات على كل من زعيم الحوثيين عبد الله الحوثي، وأحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني السابق، لضلوعهما في أعمال تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في اليمن.

أعربت منظمة التعاون الإسلامي، عن أسفها للأرواح التي أزهقت في العاصمة الغينية "كوناكري" خلال الاحتجاجات التي اندلعت خلال اليومين الماضيين التي دعت إليها المعارضة السياسية، مؤكدة أن شعور القلق يساورها إزاء الأحداث العنيفة. ودعت المنظمة، في بيان لها اليوم، الأطراف إلى التحلي بضبط النفس، مناشدة إياهم استئناف الحوار فورا من أجل تسوية خلافاتهم خدمة لمصلحة أبناء شعبهم. وأضاف البيان " تابعت المنظمة عن كثب التطورات السياسية في جمهورية غينيا، مذكرة أبناء الشعب الغيني تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وضرورة العمل سويا لصون وحدة البلاد وأمنها وتماسكها وتجنيبها الصراع والمواجهة". وكانت أحزاب المعارضة في غينيا قد قالت اليوم الأربعاء، إن 3 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 50 آخرون خلال احتجاجات عنيفة استمرت يومين في العاصمة كوناكري، وألقت باللوم في سقوط القتلى والمصابين على "قمع" الشرطة.

بدأت اليوم الأحد، بشرم الشيخ وعلى هامش القمة العربية، أعمال الاجتماع التشاوري للأمناء العامين لكل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، والاتحاد المغربي، وذلك للتشاور وتنسيق المواقف بين هذه المنظمات بشأن القضايا المطروحة على الساحة الدولية . وكانت الأمانة العامة للجامعة العربية استضافت في يناير الماضي، اجتماعا للأعداد لهذا الاجتماع والملفات المطروحة للنقاش، خاصة ما يتعلق بالتحرك على الساحة الدولية بشأن دعم القضية الفلسطينية، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق السلام بين فلسطين وإسرائيل. كما يناقش الاجتماع جانب تنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله خاصة ما يتعلق بمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" وتنظيم "النصرة"، بالإضافة إلى التعاون والتنسيق في مجال الشؤون الإنسانية، وتقديم المساعدات إلى اللاجئين والنازحين والمشردين جراء النزاعات المسلحة في المنطقة. وقال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة السفير فاضل جواد، أن فكرة الاجتماع التنسيقي بين هذه المنظمات الأربع جاءت باقتراح من الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، حيث عقد أول اجتماع تنسيقي على هامش القمة العربية السابقة في دولة الكويت في شهر مارس 2014، بهدف بحث التنسيق والتعاون بين هذه المنظمات في المحافل الدولية، ومناصرة القضايا العربية خاصة القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى التنسيق في مجال المساعدات الإنسانية، وتنسيق المواقف فيما يخص مكافحة الإرهاب والقضايا العربية والإنسانية في المحافل الدولية .