أعلنت الحكومة البريطانية تخصيصها 100 مليون جنيه إسترليني إضافي كمساعدات عسكرية لأوكرانيا في ظل التصعيد العسكري الذي تشنه روسيا على الأراضي الأوكرانية منذ أكثر من خمسة أسابيع. وذكرت رئاسة الوزراء البريطانية، في بيان، أن المساعدات العسكرية ستشمل أكثر من 800 صاروخ مضاد للدبابات من طراز / NLAW /، ومنظومات إضافية مضادة للدبابات، وذخيرة، وأنظمة دفاع جوي من طراز /ستارستريك/، ومعدات غير فتاكة وخوذ وملابس واقية ونظارات رؤية ليلية، مشيرة إلى أن تقديم هذه المساعدات العسكرية تم بناء على متطلبات القوات المسلحة الأوكرانية. ولفتت إلى أن القوات العسكرية البريطانية أنشأت مركزا لتنسيق مساعدات المانحين في /شتوتغارت/ الألمانية، بالتعاون مع الولايات المتحدة وبولندا والشركاء الدوليين، لضمان تنسيق جهود المساعدات العسكرية التي ستقدم لأوكرانيا. إلى ذلك، قال السيد بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، في بيان، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جعل عزيمتنا أكثر صلابة، ودفع أوروبا لإعادة التسلح لضمان أمنها المشترك، مضيفا أن المساعدات العسكرية التي أعلن عنها اليوم ستعزز من جهود أوكرانيا لإفشال العملية الروسية. من جهته، أفاد السيد بن والاس، وزير الدفاع البريطاني، بأن الصواريخ المضادة للدبابات لن تدعم الدفاعات الأوكرانية فقط، بل ستبرهن للرئيس الروسي على أن هجومه زاد من صلابتنا. وكانت بريطانيا قد قدمت ما قيمته 400 مليون جنيه إسترليني كمساعدات اقتصادية وإنسانية لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية على أراضيها في الرابع والعشرين من فبراير الماضي.

علقت 43 بالمئة من الشركات اليابانية أنشطتها في روسيا، عقب التصعيد العسكري ضد أوكرانيا أواخر فبراير الماضي. وقالت منظمة التجارة الخارجية اليابانية /جيترو/، إن 43 بالمئة من شركات البلاد أوقفت أنشطتها في روسيا بعد الحرب، بسبب تبعات العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو. وأضافت أنه من المتوقع أن تقوم أيضا 44 بالمئة من شركات البلاد بتعليق أو انسحاب من السوق الروسية خلال الأشهر الـ12 القادمة. وفي السياق، قال شيموياما مانابو، الخبير في /جيترو/ إن القوة الشرائية في روسيا تراجعت بعد انخفاض قيمة الروبل الروسي، موضحا أن استعادة الشركات اليابانية للنظرة الإيجابية تجاه الأسواق الروسية سيستغرق بعض الوقت. وبلغ عدد الشركات اليابانية العاملة في روسيا في فبراير الماضي 347 شركة .

شدد السيد خميس الجهيناوي وزير الخارجية التونسي، اليوم، على ضرورة إنهاء الاقتتال في ليبيا، مجددا دعوة جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب لغة الحوار، والعودة إلى المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، للتوصل إلى حل سلمي توافقي ليبي- ليبي، يعيد الأمن والاستقرار إلى ليبيا وينهي معاناة شعبها. وأكد الجهيناوي، في اتصالين هاتفيين منفصلين، مع كل من السيد غسان سلامة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة الدعم الأممي إلى ليبيا، والسيد محمد الطاهر سيالة وزير الخارجية الليبي، دعم تونس للجهود التي تقودها الأمم المتحدة لوضع حد للقتال الدائر في عدد من المناطق الليبية وخاصة العاصمة طرابلس، وإنهاء التصعيد العسكري حقنا لدماء أبناء الشعب الواحد، وحفاظا على سلامة المدنيين الأبرياء وأمنهم. وأشار إلى حرص تونس التام على مواصلة مساعدة الشعب الليبي على تجاوز هذه الأزمة، واستئناف المسار السياسي الجاري برعاية الأمم المتحدة. وأطلع غسان سلامة، خلال الاتصال، وزير الخارجية التونسي، على آخر مستجدات الوضع في ليبيا، والمساعي التي يقوم بها لتقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء، بالإضافة إلى المباحثات الجارية في إطار مجلس الأمن حول الملف الليبي.