حضر سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية الليلة الرمضانية الثالثة لمهرجان "بشائر الرحمة" الذي تنظمه مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية خلال شهر رمضان الفضيل بمركز قطر للمؤتمرات.. كما حضر الليلة عدد من قادة العمل الخيري والإنساني بالبلاد ومن غرفة تجارة وصناعة قطر بجانب جموع من المواطنين والمقيمين. وفي مقدمة الندوة كرم الدكتور عايض القحطاني رئيس مجلس الأمناء المدير العام لمؤسسة راف سعادة وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، كما كرم السيد محمد أحمد بن طوار الكواري نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر وعدد من الشخصيات الأخرى. وتناولت الليلة الثالثة موضوعا اجتماعيا حيويا وهو "مظاهر الرحمة في المعاملات الأسرية – إعفاف نموذجا" وناقش الموضوع اثنان من الدعاة والمستشارين في الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة هما الدكتور شافي الهاجري رئيس مركز إعفاف الأسري والدكتور حسن البريكي عضو المركز. وقال د . شافي الهاجري إن الإنسان لا يمكن أن يقيم علاقة زوجية سليمة معافاة من المشكلات إلا إذا كانت علاقته بربه سليمة قائمة على التقوى وحينها يبارك الله له في حياته كلها. وأضاف "إذا رأيت علاقة سيئة بين الزوجين تأكد أن علاقة الزوجين بربهما هي الأخرى سيئة" . وحذر من أن الحياة الزوجية لن تكون ناجحة اذا كان الزوج يعيش بجسده في البيت بينما عواطفه خارجة لأن المرأة مكملة للرجل وحينما يحدث "جفاف عاطفي" ينحرف مسار الحياة الزوجية. وقال د . شافي إنه في حالة انعدام التقوى تتوقف الرعاية الإلهية وتتولى الشياطين توجيه الدفة والقيادة ويغيب المعنى الحقيقي للحياة الزوجية "وجعلنا بينكم مودة ورحمة".. ورأى أنه : "على الاقل اذا غابت المودة والحب يجب أن يبقى التعامل بالرحمة" . وشرح المحاضر "جانب الرحمة" في الحياة الزوجية ورأى أنه اذا استحالت الحياة الزوجية فعندها لا يفارق الزوج زوجته بل يبقى معها رحمة بالأولاد.. وأكد في هذه الأثناء أن موضوع الرحمة يحتاج إلى ورشة عمل كاملة حتى نتمكن من إنقاذ أمة من الانهيار والضياع. ولفت إلى قاعدة أساسية لإصلاح الأبناء وهي أنه اذا أردنا أن نصلح أبناءنا فعلينا أن نصلح ما بيننا وبين الله لأن صلاح الوالدين هو صلاح للذرية.. وحذر الوالدين من القسوة التي يمارسها بعض الآباء على الأسرة بينما علاقتهم خارج نطاق الأسرة "سمن على عسل".. وأكد أن قسوة الأب قد تكون سببا في انحراف الأبناء وانحراف الأم. إعفاف مركز نموذجي وتناول د. شافي المقاصد الأصلية من إنشاء مركز إعفاف التابع لمؤسسة راف لافتا إلى أن المركز الحديث التكوين تمكن من تزويج نحو 1200 من الشباب القطري.. وقال إن راف تتجه لتأسيس المركز حتى يكون لبنة في بناء المجتمع القطري . عناصر لم شمل الأسرة ومن ناحيته قال الدكتور حسن البريكي عضو مركز إعفاف: إن الآية القرآنية "وجعلنا بينكم مودة ورحمة" تؤسس للسعادة الزوجية عبر توفير "السكن النفسي والمودة والرحمة". وأشار المحاضر في هذه الأثناء إلى أن السلف الصالح كانوا يحرصون على تزويج بناتهم لذوي الخلق والدين حتى اذا كرهوهن لم يظلموهن. وأكد د . البريكي ان شهررمضان أفضل شهر تحدث فيه التنمية الأسرية ويتعزز فيها التماسك ويغيب فيها ما اسماه "بالتصحر العاطفي".. وذكر أنه خلال رمضان هناك الكثير من الممارسات التي تربط الأسرة ومن بينها مرافقة الأسرة إلى صلاة التراويح والذهاب إلى العمرة سويا وتلاوة القرآن في ورد يومي جماعي أو بين الأب والأم.