يقدم مهرجان كتارا الرابع عشر للمحامل التقليدية، لليوم الثاني على التوالي، أجواء احتفالية بالتراث البحري القطري والخليجي عبر فعاليات وأنشطة متنوعة. واستعرض المهرجان من خلال أجنحته المتنوعة مختلف التفاصيل التراثية والثقافية المرتبطة بالصيد والغوص بالإضافة إلى عروض حية لصناعة المحامل التقليدية بالاضافة الى الحِرف التراثية والمأكولات البحرية المستوحاة من المطبخ القطري والخليجي مثل الاسماك المجففة. ويحرص المهرجان على أن يكون الفن بمختلف أنواعه إحدى النوافذ التي يفتحها على التراث البحري سواء من خلال مشاركة الفنانين التشكيليين أو من خلال العروض المسرحية التي يقدمها ومنها عرض الأوبريت «الأوليين». وقال السيد فيصل التميمي مخرج الأوبريت: إن الأوبريت يضم 9 مشاهد، ويدور على لسان أحد الرواة الذي كان يمثل الهيئة الإعلامية آنذاك حيث يقص على الأطفال عن رحلات التجارة والسفن وكيف كان يعيش الأطفال في تلك الفترة حتى نصل إلى المشهد الختامي والذي يتناول حب الوطن والترابط المجتمعي. وفي السياق ذاته، يتفاعل زوار المهرجان مع مجموعة من اللوحات الاستعراضية التي تحاكي استعداد النواخذة واليزوة للرحلة مثل تجهيز المحمل وغزل الشبك وتوفير المعدات حيث تتعالى الأهازيج والنهمات في استحضار رمزي لحياة الأجداد فتتيح الفرصة أمام الشباب والنشء للتعرف على ثراء تراثنا العريق. كما أضفت الفرق الشعبية المتنوعة بما تقدمه من عروض استعراضية مميزة أجواء من الفرح والبهجة أعادت الزوار إلى أجواء الحياة في الفرجان القديمة وارتباطهم بالحياة البحرية لتعكس ثراء التراث الغنائي لدولة قطر والمنطقة حيث قدَّمت عروضًا حية للأغاني البحرية التقليدية، مثل فن الفجري والنهمة، التي كان البحارة يؤدونها أثناء رحلات الغوص وصيد اللؤلؤ، مما جذب الحضور وأعاد إحياء ذكريات الماضي الجميل. وأكد منظمو المهرجان أن مشاركة الفرق الشعبية تعزز من القيمة التراثية للمهرجان، إذ تسهم في توثيق الفنون البحرية التقليدية ونقلها للأجيال الجديدة، مع إبراز دورها في الحياة اليومية للمجتمع البحري القديم. وتأتي هذه المشاركة كجزء من جهود المهرجان للحفاظ على التراث الشعبي وتعريف الجمهور المحلي والدولي بجوانب مختلفة من الثقافة القطرية الغنية. واستقطب القسم الخاص بالمأكولات في مهرجان كتارا للمحامل التقليدية أعدادًا كبيرة من الزوار، حيث قدم تجربة فريدة تجمع بين أطباق المطبخ البحري التقليدي والأكلات الشعبية التي تعكس التراث القطري. وتميز قسم المأكولات بإطلالته الجميلة على الشاطئ التي تحاكي عربات الأكل في الأسواق التقليدية حيث تعرض أطباقًا مستوحاة من موروث الأجداد. بالإضافة إلى ذلك، ضم القسم عروضًا للأطباق القديمة، مثل تجفيف الأسماك وصناعة المالح، مما أعطى الحضور لمحة عن الحياة اليومية لأهل البحر قديماً.

أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا عن فتح أبواب «متحف كتارا للمحامل التقليدية» للزوار، داعية الجميع للاستمتاع بجولة ثقافية مميزة للتعرف على التراث البحري الغني لدولة قطر. يستقبل المتحف، الواقع في مبنى 19 قاعة 1 بكتارا، الزوار يومياً من الساعة 10 صباحاً حتى 10 مساءً. يُبرز «متحف كتارا للمحامل التقليدية» نماذج السفن التي استخدمها الأجداد في قطر ومنطقة الخليج العربي في رحلاتهم للصيد والغوص بحثاً عن اللؤلؤ، فضلاً عن التجارة ونقل البضائع والسفر. كما يضم المتحف مجموعة من أدوات الغوص والمراكب والوسائل التي كانت تُستخدم من قبل النواخذة والطواشين، بالإضافة إلى أنواع «المجادح» المُستخدمة في صناعة السفن الخشبية والمبارد المختلفة. المتحف يمثل فرصة استثنائية للزوار للاطلاع على تراث قطر البحري وتاريخ الغوص الذي كان يمثل جزءاً أساسياً من الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

يقدم الجناح القطري في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة وجبة تراثية وثقافية دسمة لزوار المنطقة الدولية بالمعرض المقام في حديقة البدع بقلب الدوحة حتى 28 مارس 2024. وقد خطفت «العرضة»، وجلسات «الحزاوي» الحكائية، وأغاني «النهام» البحرية، وفعاليات»لمراداه» قلوب وعقول الزوار الجناح الذين وجدوا أنفسهم أمام تراث أهل قطر، في البر والبحر وفي الفريج يتجسد أمامهم بإيقاعات وأداء وألوان تعبر عن تفرده وتميزه وإبداعه. حيث استهلت «العرضة الفعاليات المقدمة للجمهور بسلسلة رقصات وسط أجواء من البهجة مع فواصل استراحة شملت تقديم فقرات تعبر عن الثراء الثقافي المتوارث عن الأجداد من أهل قطر، في الأعياد والمناسبات الوطنية والتاريخية والاجتماعية. وقد اعتمد فريق العرضة على نحو إحدى عشرة طبلة ودفا بهدف خلق موسيقى تصويرية تراثية بملامح قطرية تغلف أجواء وفعاليات المنطقة الدولية بمعرض «إكسبو 2023»الدوحة، في لوحة فنية تسجل قيم التفاعل التراثي والحضاري الإنساني مثلما كانت ولا تزال تجسد أروع معاني التلاحم بين أهل قطر قديماً، وحديثاً في المناسبات الإجتماعية كالأعراس والمناسبات الثقافية والدولية مثلما حدث في مونديال كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر2022، ويحدث حالياً في إكسبو. إقبال جماهيري ومع توافد عدد الزوار إلي الجناح القطري بدأ الشاعر عند أهل الطبول، وهو أشبه بقائد الفرقة أو الجند، مردداً شطرا من قصيدة تراثية، ليقوم حاملي السيوف في الصف الأيمن بترديد هذا الشطر توالياً مع الشاعر قبل أن ينتقل فاصل الأداء إلى الصف الأيسر المقابل بذات الايقاع لنحو أربع مرات... وقد دفع الاقبال الجماهيري الكبير إلى ساحة الجناح القطري إلى مد العرض لفترة أطول بعد استراحة قصيرة، صمت فيها قرع الطبول لوقف قصير تفرغ فيها الزوار لمتابعة العروض التراثية القطري الآخرى، مثل «الحزاوي»، و»لمراداه» و»النهام «. كما توافد زوار الجناح القطري خاصة من الأطفال حول « الحزاوي» لمتابعة القصص التراثية الخالدة المتوارثة عن الأجداد، والهادفة إلى خلق حالة من التصالح والتناغم مع تراث الشعبي الذي تركه الأجداد وفق تقاليد متعارف عليها هي أن يرتدي الجميع الثياب التراثية كنوع من التفاعل مع القصص المقدمة ومعايشة زمن الأولين الذين عاصروها. التراث البحري القطري وفي سياق ذي صلة مع حكايات «الحزاوي»، انشغل فريق من الجمهورة بمتابعة «النهام»، وهو من نوع من الغناء المعبر عن التراث البحري القطري أيام رحلات صيد اللؤلؤ في زمان ما قبل ظهور النفظ والغاز. أغاني «النهام» كانت وسيلة لشحن همة البحارة لانطلاق رحلة صيد تمتد شهوراً طويلة، وكانوا يرددون خلفه في عزم أكيد على الوصول إلى قلب الهدف المزدوج، صيد اللؤلؤ والعودة سالمين إلى الديار، وقد نجح النهام في خلق حالة من الشجن بين زوار المعرض، بعد أن بدا معبراً عن المشاعر التي كان يعيشها البحارة خلال هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر الجمة. ووسط الحالة التراثية سريعة الإيقاع بين رقص «العرضة» و» غناء «النهام « فرضت «فعاليات لمراداه « التي تؤديها فتيات يرتدين الحلي التقليدية والملابس التراثية بألوانها الزاهية وتطريزاتها المميزة، ويتزين بنقوش الحناء، وأكاليل الريحان والياسمين، حالة من البهجة الهادئة لدى زوار الجناح الذين استمتعوا بالأغاني الشعبية والأهازيج التراثية الحافلة بقيم ومعاني حب الوطن.

اللؤلؤ بقسم البدع في جانب التراث البحري بدرب الساعي يجذب الزوار للتعرف على مسميات اللؤلؤ بألوانه الصافية، ويستمعون لشرح وافٍ من الطواويش والذين يسمون بغواصي اللؤلؤ ليقدموا معلومات تعريفية عن هذه الحبة الثمينة ناصعة البياض. فاللآلئ تسكن قاع البحر.. وتبحر من أجلها سفن الغوص.. ويغوص رجال البحر في الأعماق من أجل الفوز بها. قال السيد عبد الغفور الحرمي طواش اللؤلؤ: إنّ أسماء اللؤلؤ كثيرة، والذي يكتشف من المحار فالحبة الصغيرة من اللؤلؤ تسمى (سحتيته) والأكبر منها تسمى (القماشة) ومسميات تتنوع حسب الحجم مثل الحصباه والرابعة والباطنة وأبرزها الدانة التي تعد أغلى الأنواع وأندرها. ويقوم الطواش بتجميع المحار وهو بيت اللؤلؤ ويعطى لفالق المحار لاستخراج اللؤلؤ إن وجد ثم يقوم الطواش ببيع اللؤلؤ الثمين. وأشار إلى أنّ الطواش يعرف نوعية اللؤلؤ إذا كان أصلياً أو مقلداً أو مصنعاً.

انطلقت مساء أمس /السبت/، فعاليات مهرجان كتارا الثاني عشر للمحامل التقليدية الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ على الواجهة البحرية لـ/كتارا/ ويستمر حتى الـ 18 من ديسمبر المقبل بمشاركة دولة قطر وثماني دول شقيقة وصديقة هي: السعودية، والكويت، وسلطنة عمان، والعراق، واليمن، والهند، وتركيا، وتنزانيا. وجاء انطلاق المهرجان ضمن فعاليات /كتارا/ المصاحبة لكأس العالم FIFA قطر 2022. وبدأ المهرجان بدشة المحامل التقليدية في رحلة يقودها السردال سيف السليطي، ويشارك فيها 32 محملاً تراثياً غادرت شاطئ كتارا رافعة أعلام الدول المشاركة في كأس العالم FIFA قطر 2022، لتبحر باتجاه كورنيش الدوحة وشاطئ حديقة متحف الفن الإسلامي. وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، في تصريح بهذه المناسبة، إنّ النسخة الثانية عشرة من مهرجان كتارا للمحامل التقليدية ستكون استثنائية ومميزة لتزامنها مع انطلاق منافسات كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث سيكون نافذة للزوار من مختلف الجنسيات يتعرفون من خلالها على ثراء وتنوع التراث البحري القطري والخليجي، وهو ما سيساهم في مدِّ جسر التواصل بين الثقافات والشعوب. وأضاف أن المهرجان يهدف من خلال أقسامه المتنوعة لتقديم مختلف التفاصيل التي من شأنها أن تثري معلومات الزائر بخصوص الحياة قديماً في دول الخليج بشكل عام، بالإضافة إلى إحيائه لرياضات بحرية تقليدية من خلال المسابقات المتنوعة التي تمَّ استلهامها من تراث الأجداد وتعاملهم مع البحر في سبيل طلب الرزق لعقود طويلة. ومن جانبه قال السيد جهاد الجيدة عضو اللجنة المنظمة لمهرجان المحامل التقليدية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن أهم ما يميز النسخة الثانية عشرة من مهرجان كتارا للمحامل التقليدية هو الفترة الزمنية التي تستمر شهراً بدلاً من خمسة أيام أو أسبوع كما كان في السنوات الماضية، كما أن فعالياته تستمر حتى الواحدة ليلاً لأول مرة، كما تم الابتعاد عن المسابقات في هذه النسخة لأن اللجنة المنظمة رأت أن تصل الثقافة والتراث في قطر إلى جمهور كأس العالم FIFA قطر 2022 . وقد شهد مهرجان كتارا للمحامل التقليدية في يومه الأول جمهوراً غفيراً من مختلف الفئات العمرية والجنسيات، تابع لوحات شعبية متنوعة ذات طابع فولكلوري قدمتها مجموعة من الفتيات، بالإضافة إلى عروض فرقة العرضة العمانية ولوحات تمثيلية مستوحاة من حياة أهل البحر، كتوديع اليزوة والغواصين عند بدء رحلتهم للغوص من خلال أهازيج ضمن ما يُعرف بفن النهمة. وتمتد مختلف أقسام المهرجان على كامل شاطئ كتارا، حيث تستحضر شكل /الفرجان/ القديمة وتقدم منتجات تقليدية متنوعة لها علاقة بالحرف والصناعات التقليدية المرتبطة بالبحر. ويضم المهرجان 50 جناحاً للدول المشاركة تتنوع ما بين معارض للمقتنيات التراثية البحرية وأخرى للحرف والمهن اليدوية للتعريف بـ43 حرفة يدوية من التراث والموروث البحري. إلى جانب المسابقات البحرية والورش الخاصة بصناعات السفن والمحامل التقليدية والتي تحتوي على فقرات تفاعلية تتعلق بعملية تنزيل المحمل وإخراجه من البحر بالطرق التقليدية.

وسط أجواء رائعة تنبض بعراقة التراث البحري القطري، تعيد إلى الأذهان رحلات الأجداد وأمجاد عصر الغوص، انطلقت مساء أمس رحلة فتح الخير 5، وذلك بمراسم الدشة التي أقيمت بميناء غراند هايبر مارين بالعاصمة المالطية فاليتا، وحضرها سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، وسعادة السيد خالد علي ابل القائم بأعمال سفارة دولة قطر لدى مالطا، وجمع غفير من القطريين الزائرين لمالطا، إضافة إلى حشد من أهالي مالطا والسياح من الجنسيات العربية والأجنبية. واشتملت مراسم الدشة على صعود اليزوة الى سطح محمل فتح الخير 5 يتقدمهم النوخذة محمد السادة، حيث تم التأكد من إنجاز كافة مراحل الاستعدادات وجاهزية المحمل للانطلاق برحلته البحرية، وتم توديع الطاقم، بعد أن استأذن النوخذة من مدير عام كتارا بالانطلاق، ثم أعطى الأمر لليزوة بإخراج الشراع ورفع مرساة المحمل (الباورة) وسط ارتفاع الأصوات بالأهازيج والنهمات البحرية حتى ارتفع الشراع إلى أعلى الدقل. وأبحر محمل فتح الخير 5 من نوع بوم سفّار في مياه البحر الأبيض المتوسط في الساعة السادسة مساء، باتجاه جنوب ايطاليا، حيث من المقرر أن يعبر موانئ سيسيليا ونابولي وروما وجنوا، ثم يتوجه إلى ميناء موناكو وونيس وكان ومرسيليا، ثم يختتم رحلته مع وصوله لميناء برشلونة في اسبانيا، وذلك في رحلة تستغرق نحو شهر ونصف، وتختتم في منتصف شهر اغسطس القادم مع وصولها لمحطتها الاخيرة في ميناء برشلونة الاسباني. وأعرب د. خالد السليطي خلال مراسم الدشة عن فخره واعتزازه بانطلاق رحلة فتح الخير 5 من بندر غراند هايبر مارين بمالطا وعلى متنها النوخذة الشاب محمد السادة و18 شابا من اليزوة، مؤكدا حرص كتارا على التواجد دائما مع نوخذة ويزوة رحلة فتح الخير في جميع مراحلها ومحطاتها. وأشاد بحماس طاقم الرحلة في احياء تراث قطر البحري قائلا: أنتم اليوم تحكون قصة الكفاح التي خطها الآباء والأجداد في رحلاتهم البحرية، وأنتم سفراء حقيقيون لدولتكم الحبيبة قطر بكل ما يتميز به تراثها البحري من أصالة وعراقة وأمجاد و بطولات، فسيروا على بركة الله وحليفكم النجاح بإذن الله. من جانبه، عبر السيد خالد ابل عن سعادته بانطلاق رحلة فتح الخير 5، مؤكدا أهمية رفع اسم دولة قطر في جميع المحافل والموانئ التي يصلها محمل فتح الخير 5. بدوره، قال النوخذة محمد السادة: رحلة فتح الخير 5 ستواصل القيام بدورها البارز في تقديم دولة قطر كوجهة عالمية للبطولات الرياضية والفعاليات الثقافية الكبرى، وذلك من خلال تعريف عشاق كرة القدم من دول المتوسط ببطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 واطلاع جمهور دول أوروبا المطلة على البحر المتوسط، بالمشاريع المونديالية العملاقة التي أقامتها قطر لهذا البطولة العالمية. يشار إلى أن رحلة فتح الخير 5 تضم نوخذة و18 بحارا من اليزوة تم اختيارهم بعناية فائقة بعد اجتيازهم لسلسلة من الاختبارات اللياقة البدنية والتحمل والملاحة البحرية، بالاضافة إلى اتخاذ كتارا لكافة السبل والاجراءات التي تتعلق باشتراطات الأمن والسلامة فوق سطح المحمل، إلى جانب انهائها لجميع الترتيبات والتنسيق مع السلطات البحرية في الموانئ الاوروبية التي تقع في مسار محمل فتح الخير 5 الذي يبلغ نحو 5700 كم.

أطلقت جمعية بيوت الشباب القطرية برنامجا جديدا بعنوان "حداق" يعمل على تعريف الشباب بالتراث البحري القطري . ويهدف البرنامج الجديد الذي يتضمن رحلات بحرية ومسابقات خاصة بالتراث البحري إلى التعريف بالجانب التراثي والبيئي وتعريف الأجيال الجديدة بالحياة البرية والبحرية و الموروث الشعبي القطري، خصوصا وأن للبحر حضورا بارزا في الحياة اليومية للمواطن القطري منذ القدم ،ويعتبر صيد السمك من الحرف القديمة التي مارسها القطريون بالإضافة إلى تلبية رغبات وطموحات الشباب القطري صقل المواهب وتكوين شخصية قادة الغد . وفي إطار برنامج حداق قامت الجمعية بتنظيم رحلة بحرية إلى جزيرة السافلية بمشاركة أكثر من عشرين طالبا قطريا من منتسبي بيوت الشباب مع مشرفي الجمعية إضافة إلى سباح منقذ ومسعف من الهلال الأحمر القطري. وقال السيد عبد العزيز العماري المدير التنفيذي لجمعية بيوت الشباب القطرية في بيان صحفي اليوم إن البرنامج يسهم بتعريف الشباب القطري على الموروث الشعبي والحياة البحرية بدولة قطر إلى جانب تعلم مبادئ الصيد وممارسته إلى جانب غرس قيم التعاون والاعتماد على النفس بين المشاركين .. مشيرا إلى أن الجمعية تعمل على جذب الشباب القطري للانخراط بأنشطتها وبرامجها على المستويين الداخلي والخارجي ، مؤكداً على أهمية السياحة الشبابية في إكساب الشباب الثقافات والمعارف المختلفة وتنمية قدراتهم القيادية والاعتماد على النفس. وأوضح أن هذه الرحلة البحرية جاءت ضمن البرنامج الذي يعمل على تنشئة الطلاب على ما نشأ عليه الآباء والأجداد من قيم ومبادئ ومواكبة التقدم في آن واحد وتعليم قيم و مبادئ الصيد التي تساعد على تعلّم الصبر، والتركيز، والسرعة، ودقة الملاحظة. وقد شهد برنامج حداق في نسخته الأولى إقبالا كبيرا عند التسجيل من الشباب القطري من هواة الصيد البحري أو الذين يرغبون في اكتشاف هذه الهواية التي تساهم في الشعور بالراحة والهدوء والتخلص من الاكتئاب وتساعد على التأمّل والسكون إلى جانب غرس قيم التعاون والاعتماد على النفس بين المشاركين. وقد تضمن البرنامج ورشة عمل لتعلم فنون الصيد والتعرف على التجهيزات الضرورية لذلك، إلى جانب تقديم مداخلة حول القواعد الأولية للإسعاف و السلامة عند السباحة و الصيد، وفي ختام الرحلة عبّر الطلاب عن سعادتهم في المشاركة في هذا النشاط واعتزازهم بموروثهم الشعبي من خلال الصورة الحية التي تمّ نقلها عن حياة آبائهم وأجدادهم ومدى عشقهم وتعلقهم بالبحر.

ضمن أنشطة وفعاليات شباب الذخيرة المتنوعة في إحياء التراث البحري القطري تجمع أهالي منطقة الذخيرة والنواخذه المشهورين في استقبال المركب الخشبي "اللنج" المقدم من المكتب الهندسي الخاص لمركز الشباب وسط الأهازيج الشعبية التي يرددها البحارة خلال رحلات الصيد وبحضور حشد من كبار السن والاطفال والمهتمين والمسؤولين من اعضاء المركز .وقال السيد علي لحدان المهندي مدير مركز شباب الذخيرة ان المركب هو ثمرة جهود ثلاث سنوات في بطولة سنيار بمشاركة شباب المركز ..مبينا حرص المركز على تنظيم فعاليات متنوعة عن وسائل الصيد وتعريف الجمهور والمشاركين جميع الامور المتعلقة بالصيد التي كانت يتداولها الصيادون والنواخذة في الماضى .وأوضح المهندي أن مركز شباب الذخيرة ارتأى ضرورة امتلاك مركب خاص فيه عقب مشاركته المتتالية في البطولات المتعلقة بالصيد البحري وحياة النواخذة ، والحقيقة ثقتنا بالمكتب الهندسي الخاص وبسجلاتنا التي قدمناها خلال البطولات قمنا برفع طلب إلى المكتب الهندسي وتمت الموافقة على المركب . وأكد المهندي على ان مركز شباب الذخيرة أول من يقتني مركب تراثي خاص بالحياة البحرية والصيد ..موضحا ان المركب متاح لاستخدام جميع المراكز الشبابية داخل الدولة في المشاركة من خلال فعالياتهم البحرية او السياحية الى جانب رحلات الصيد .وأضاف المهندي ان المركب يوثق علاقة أهالي منطقة الذخيرة بالبحر وذلك من خلال إحياء التراث القطري البحري والحفاظ عليه، ولا سيما فيما يتعلق بالصيد والغوص والمحافظة على هذا النوع من التراث، وتعليم النشء الجديد كيفية الصيد ومهمة كل طاقم السفينة من النواخذه والغواص والسيب وغيرهم .تجدر الاشارة الى ان اول رحلة بحرية ستقام قريبا بمشاركة النواخذة صقر لحدان مع مجموعة من الشباب من اعضاء المركز والمشاركين .. كما سيتم اشراك طلاب المدارس من خلال تنظيم رحلات اسبوعية وشهرية لطلاب المدارس .