بعد صدور قانون الخدمة الوطنية رقم 5 لسنة 2018 .. اللواء النعيمي: تدريب عسكري للمجندين في 3 مراحل بمعدل شهرين لكل مرحلة جامعة قطر تتقدم بخطة أكاديمية متميزة تمنح الطالب ساعات أكاديمية كشف اللواء الركن سعيد حمد النعيمي رئيس هيئة الخدمة الوطنية أن برنامج الخدمة الوطنية للدفعة الجديدة في أكاديمية الخدمة الوطنية سيبدأ في الأول من سبتمبر المقبل حتى 15 أغسطس 2019.. وقال في اللقاء التعريفي بالقانون رقم 5 بشأن الخدمة الوطنية إن البرنامج التدريبي يتضمن فترتين رئيسيتين أو فصلين رئيسيين، يبدأ الفصل الأول من أول سبتمبر حتى الأول من مارس المقبل ويتضمن فترة للتدريب العسكري من خلال ثلاث مراحل رئيسية كل مرحلة يقضي فيها المجند نحو شهرين يكسب خلالها الكثير من المهارات بدءا من اللياقة البدنية والثقافة الصحية والثقافة السلوكية والتطوعية ومهارات السباحة والدفاع عن النفس والرماية ومهارات الميدان والمعركة والقتال في المناطق المبنية. تدريب المجندين لدرجة الاحتراف وأكد أن فترة التدريب ستمكن المجند من هذه المهارات بشكل احترافي يكون معها مرحبا به من قبل القوات المسلحة مشاركا في تحقيق الأمن الوطني للبلاد وسيكون الجميع في الوحدات القتالية في القوات المسلحة في خدمته. ولفت اللواء الركن النعيمي إلى أنه في الفصل الثاني سيبدأ تعزيز المهارات العسكرية وسيتضمن التعليم الأكاديمي الذي سيتم مع الشريك الوطني وهو جامعة قطر، حيث تم التنسيق معها لتكون الشريك الرسمي في تنظيم البرنامج الأكاديمي. وقال إن جامعة قطر تقدمت بخطة أكاديمية متميزة، بحيث سيمنح الطالب خلال الفصل الثاني من التدريب ساعات أكاديمية معتمدة مقبولة في الجامعة وفي كلية المجتمع وفي كلية شمال الأطلنطي، حيث بإمكان الطالب المجند بعد إكمال الفصل الثاني أن يواصل مشواره الأكاديمي في جميع المؤسسات الأكاديمية الوطنية. وأكد أن المجند في الخدمة الوطنية لن يخسر شيئا من وقته أو من دراسته الأكاديمية ويستطيع لو أضاف بعض المقررات الصيفية أن يستكمل دراسته الأكاديمية مع زملائه في نفس الدفعة وفي نفس سنة الدراسة. وأكد اللواء النعيمي أن قانون الخدمة الوطنية هو استثمار بشري في الشباب القطري الطموحين لخدمة وطنهم وتحقيق أمنه وتنمية مجتمعه بجانب أنه يضيف الى نفسه العديد من المهارات. وقال إنه بعد تخرج الدفعة التي ستنضم للخدمة الوطنية خلال سبتمبر المقبل فإن المجتمع القطري بكل قطاعاته ومؤسساته سيشهد لقانون الخدمة الوطنية بالنقلة النوعية في حياة الشباب القطري. قطر تستحق الأفضل إن قانون الخدمة الوطنية هو استكمال لشرف الدفاع عن الوطن ومما يزيد القانون شرفا أنه يحلي القلادة الوطنية بحيث يعبر الشباب القطري عن كل الحب ويبلون بلاء حسنا وحبا لوطنهم قطر. وأوضح في اللقاء التعريفي بقانون رقم 5 لسنة 2018 بشأن الخدمة الوطنية أن القانون ترجمة حرفية وطنية وتجسيد لمقولة أن قطر تستحق الأفضل من أبنائها مشيرا إلى أن المادة الأولى من القانون تعرف بالخدمة الوطنية إذ تنص على أن فترة الخدمة الوطنية هي الفترة الزمنية التي يجب على المكلف قضاؤها في تحقيق الأمن الوطني وتنمية المجتمع. ووصف القانون أنه جاء بريشة جميلة لمستقبل الشباب القطري الحريص على أمن وطنه وتنمية مجتمعه . وأكد أن قانون الخدمة الوطنية فريد في نوعه متميز حتى على مستوى الساحة الدولية لكونه يتضمن البناء الجسدي والبناء العلمي للمجند ويتمثل ذلك في تحديد القانون لفترة التدريب العسكري وأخرى للتعليم الأكاديمي. وأعرب اللواء الركن النعيمي عن أمله في أن يسهم الشباب القطري من خلال أكاديمية الخدمة الوطنية في بناء وطنه وتحقيق أمنه وتنمية مجتمعه.

أكد المجند ناصر بن حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني نيابة عن المجندين في حفل تخريج 740 مجندا من الدفعتين السادسة جامعيين والخامسة من حملة الشهادة الثانوية أن إنجاز برنامج الخدمة الوطنية على أكمل وجه يفوق التطلعات في جميع النواحي من حيث التدريبات والتأهيلات العسكرية اذ جاء بفضل من الله تعالى ثم بتوجيهات حضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى لبناء أجيال صلبة لا تنكسر، تدرس الماضي وخبراته، وتتفاعل مع الحاضر الذي تعيشه، وترسم المستقبل بخطى ثابتة ملؤها الثقة في توفيق الله تعالى، معربا عن الشكر لسعادة وزير الدولة لشؤون الدفاع واهتمامه الدؤوب وزيارته لمعسكر الشمال وسعة صدره في تقبل الآراء والمقترحات وهو ما جعلنا في قلب المسؤولية. وقال المجند ناصر بن حمد: إن ما تعلمناه في هذه الدورة من خبرات عسكرية وميدانية سوف يكون له بالغ الأثر في حياتنا اليومية المدنية حتى على مستوى العمل والحياة الاجتماعية، فالالتزام والضبط والربط وترويض النفس كل هذه الصفات وإنْ كانت موجودة فينا ولكنها تطورت وصُقلت وزادت بعد هذه الدورة. وأوضح أن البرنامج التدريبي كان متكاملاً ومتنوعاً في مجالات كثيرة حيث يتسنى للمجند الاستفادة الكاملة من حيث التدريبات الرياضية والبدنية والرماية وبرنامج لخويا والدفاع المدني والقوات الخاصة والمحاضرات وغيرها، ما كان لهذا التنوع بالغ الأثر في استمرار الحماس الكبير لدى المجندين واستخراج كامن طاقاتهم. وأشار إلى أن "هذه الفترة العسكرية بمثابة دافع للعودة إلى أعمالنا المدنية بنفس روح الانضباط والجد، حتى يتسنى لنا تلبية نداء الوطن في تحقيق التقدم المنشود والعيش الرغيد"، مضيفا: "يظل وطننا قطر معطاءً، فالسلاح لدفع الشر ونشر الخير، وهذا نهج آبائنا الكرام وعلى رأسهم مؤسس هذا البلد الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني رحمه الله وسار على خطاه أبناؤه وأبناء شعبه الكرام لتظل قطر كعبةً للمضيوم وغوثاً للملهوف وبغيةً للسائل". وأكد المجند ناصر بن حمد أن من أهم مكتسبات هذه الدورة هي التعارف والتعايش والتفاهم والأخوة التي بنيناها فيما بيننا، قائلا: "بفضل الله يتخرج المجند من هنا وله 700 أخ جديد وهذا بحد ذاته شيء عظيم وبالتأكيد يلعب هذا دورا في بناء مجتمع وشعب متميز ونتمنى أن يستمر التواصل بيننا".

أعرب مجندو الخدمة الوطنية الجدد المشاركون في الدفعة الرابعة ثانويين والخامسة جامعيين عن فخرهم وسعادتهم بأداء الخدمة الوطنية والتدريب العملي في وحدات القوات المسلحة.وأكد مجندون لـ الشرق أن التدريب العسكري صقل مهاراتِهم وعزز جاهزيتَهم لخدمة الوطن. وقال مجندون تحدثوا لـ " الشرق " عن أنهم كانوا متحمسين لخوض هذه التجربة الرائعة التي أعطتهم مزيداً من الخبرات الميدانية في مجالات مهمة سواء في ميادين القتال والدفاع عن النفس أو في الحياة بصفة عامة بدءاً من تعلم القيادة والاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية.التدريب علمنا الجاهزيةوقال المجند نايف راشد علي إن الخدمة الوطنية تجعل الشاب أكثر اعتماداً على نفسه كما أنها تكسبهم الكثير من مهارات القيادة، وتحمل المسؤولية واتخاذ القرارات وأكد أنها ستفيدهم كثيرا خلال فترة التجنيد، لافتاً إلى أنه على أتم الاستعداد للحياة العسكرية، حتى يلبي نداء الوطن في أي وقت يحتاجه، وأن يكون قادراً على حماية أرض وطنه وأهله بروحه ودمه.وتابع نايف : "إن الخدمة الوطنية مبادرة خلاقة لبناء شخصية الشباب، وجاءت لتتوج مساراً طويلاً من العمل ‏الدؤوب والحركة الدائمة، التي تشهدها قطر ‏لخدمتها من مختلف الزوايا، سواء الاجتماعية منها أو ‏الرياضية أو الاقتصادية، وبالتالي فإن مثل هذا القانون يعتبر لبنة ‏جديدة لبناء صرح الدولة العصري، الذي يبشر بمستقبل مشرق لدولة ‏قطر".‏تصنع قادة المستقبلو أكد حمد ناصر عبد الله العطية أن الخدمة الوطنية الإلزامية تصنع قادة المستقبل، وترسم للكثير من الشباب خطوط المستقبل، خاصة للخريجين الجدد حيث تعتبر نقلة مميزة بين الحياة العلمية والحياة العملية، لأن الدخول في معترك الحياة يتطلب الاستعداد لها، وهذه التجربة لها أهمية كبيرة لنا لأنها تجعلهم يواجهون المسؤولية ويتحملونها، كما أنها تسهم دون شك في خلق جيل قادر على العطاء والكفاح، وتحمل المسؤولية بكل كفاءة، خاصة أن البلاد مقبلة على تحديات كبيرة وكثيرة، وتحتاج إلى جهود أبناء الوطن الذين لا يستغنى عنهم.وقال يوسف أحمد يوسف إن البرامج التدريبية من الوسائل التي تصقل وتمهد الطريق لتجاوز التحديات، بشباب واعدين صاعدين جاهزين..وأضاف : إن القوات المسلحة مصنع الرجال، وفرصة لأي شاب حتى يتعلم كيف يكون مسؤولاً قبل خوضه الحياة العملية، وهذا مما لا شك فيه، أهله للعمل بعد ذلك بشكل مناسب، واستطاع تحمل ضغوط العمل التي لا تقارن بشيء من التدريبات التي يتلقاها في الخدمة الوطنية، ..وأكد أن برنامج الخدمة الوطنية عاد عليه بالنفع، كما أنه صار مؤهلاً ليدافع عن وطنه وأهله عندما تحتاج إليه بلاده.. الالتحاق بقناعةوقال عبدالرحمن جمعة السليطي : "بادرت إلى الالتحاق بالخدمة الوطنية عن قناعة تامة، فالوطن بحاجة لجميع الشباب، كما هو بحاجة للعسكرين الدائمين في السلك العسكري، وليس هناك فرق اذا تعلق الأمر بالوطن، فإن الخدمة الوطنية ستعطي الشباب الجرأة في اتخاذ القرارات الهامة وتحمل المسؤولية، كما تكسبهم ثقافة التعامل مع الآخرين، وتقلل من مشكلة الخجل الاجتماعي عند البعض.وقال المجند راشد عيسى الزيارة : "إن اهتمام القيادة الرشيدة بالشباب، وكيفية صقل مهاراتهم أكسبهم المزيد من الفنون القتالية والعسكرية والمدنية أيضاً، تجعلنا نفخر ونثق دائما في أن القيادة الرشيدة لا تدخر جهداً في سبيل رفعة وطننا الغالي وخدمة أبنائه".وتابع: "الخدمة الوطنية كانت فرصة ممتازة لخدمة الوطن من خلال الخدمة الوطنية العسكرية. وطالب الشباب المجندين بالإسراع في توجيه الشباب القطري للخدمة الوطنية لتعزيز علاقتهم بوطنهم، واكتساب مهارات جديدة ومفيدة في الحياة، في مختلف أصعدتها ومستوياتها، فالخدمة الوطنية مدرسة مهمة للشباب القطري في الانضباط والالتزام وتقوية الشخصيّة، وتساعدهم على تخطي صعاب الحياة، وتصنع منهم مواطنين صالحين، قادرين على المساهمة، في بناء الوطن.ومن ناحيته قال سالم مبارك سالم : إن أداء الخدمة الوطنية يشكل وجهاً مهماً من أوجه الوفاء للوطن والذود عنه في أي وقت فكل من يقوم بواجبه العسكري يزداد ارتباطه بالوطن أكثر من أي وقت مضى"، مضيفاً: إن الخدمة الوطنية مدرسة مهمة للشباب القطري في الانضباط والالتزام، وتقوية الشخصية، وتساعدهم على تخطي صعاب الحياة، وتصنع منهم مواطنين صالحين".