قامت كلية الصيدلة بجامعة قطر بتحويل التدريب الإكلينيكي لطلبة برنامج دكتور الصيدلة إلى التدريب الافتراضي بسبب تعليق الدراسة للطلبة والإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجدّ (كوفيد-19). وبالرغم من سهولة تحويل العملية التعليمية عن طريق استخدام منصَّات التعليم الافتراضي والتعليم عن بعد لمقررات كلية الصيدلة، إلا أن تحويل التدريب الإكلينيكي بسبب الوضع الحالي أكثر تعقيدا.. وبرنامج دكتور الصيدلة هو أحد البرامج الثلاثة التي تقدمها كلية الصيدلة بجامعة قطر. وقد تم تصميم هذا البرنامج لإعداد خريجي بكالوريوس الصيدلة بجامعة قطر لممارسة مهنة الصيدلة الإكلينيكية المتقدمة والبحث والمجال الأكاديمي على حد سواء. وان برنامج دكتور الصيدلة هو امتداد لمنهاج برنامج بكالوريوس الصيدلة ويتكون من ثمانية مقررات من التدريب الميداني في الصيدلة الإكلينيكية ودورتين تعليميتين تركزان على أبحاث ممارسة الصيدلة. ويتم التدريب الإكلينيكي المتقدم في مستشفيات حمد الطبية، حيث يشارك طلبة برنامج دكتور الصيدلة في توفير رعاية المريض المباشرة جنبا إلى جنب مع مقدمي فريق الرعاية الصحية. يتوجب على الطالبات في برنامج دكتور الصيدلة الذي يعتمد بشكل كبير على التدريب الميداني إكمال أربعة وعشرين أسبوع من رعاية مباشرة للمرضى قبل التخرج. وبما أن الطالبات في برنامج دكتور الصيدلة قد استوفين هذا الشرط قبل جائحة فيروس كورونا المستجدّ، فقد تقرر تحويل التدريبين المتبقين إلى تجربة التدريب الافتراضي. وقد تم تكليف أعضاء هيئة تدريس برنامج دكتور في الصيدلة ممن لديهم خبرة في التدريب الميداني للإشراف على الطلبة عن طريق استخدام منصَّات التعليم الافتراضي استنادًا إلى مجال خبرتهم. وقد أكمل البرنامج بالفعل الجولة الأولى بنجاح من التدريبات الافتراضية وهو حاليا في طريقه لتقديم آخر جولة ومدتها أربعة أسابيع. وقالت مديرة برنامج دكتور الصيدلة الدكتورة بريدجت جافيد. إن طلاب برنامج دكتور الصيدلة جاهزون لممارسة أدوارهم الإكلينيكية في هذه المرحلة من حياتهم المهنية الأكاديمية وعلى الرغم من الانتقال إلى التعليم الافتراضي، وأضافت إننا على ثقة بأن الطلاب قد حققوا مخرجات التعليم المرجوة حيث قام البرنامج ببناء العديد من نقاط التقييم على مدار العام وذلك لتقييم مستويات كفاءتهم. وأن الانتقال إلى التدريب الافتراضي لم يكن ممكنا بدون دعم هيئة التدريس المخصصة للتدريب لدينا وكذلك التفكير الإيجابي لطلابنا. من جهته قال الدكتور دانيال رانكي، المحاضر الإكلينيكي في كلية الصيدلة والمدرب الميداني، على الرغم من أن رعاية المرضى وجها لوجه هي جوهر ممارسة الصيدلة والتعاون بين أعضاء الفريق الطبي في الصيدلة، فإن جائحة فيروس كورونا قدمت لنا أيضا فرصة لتحديد كيف يمكن للصيادلة الاستمرار في تقديم الرعاية من خلال خدمات الصحة التي تتم بُعد. ومن خلال التدريب الإكلينيكي عن بعد، تمكنا من البحث عن أسئلة إكلينيكية معقدة مثيرة للجدل وتوفير خدمة ترجمة المعرفة لمقدمي الرعاية المباشرة للمرضى.

نظمت كلية الطب بجامعة قطر ورشة عمل لمسؤولي التدريب الإكلينيكي بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، وذلك بهدف توجيه المسؤولين العاملين في مجال التدريب الإكلينيكي على الأسس التعليمية والأكاديمية، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات والقدرات الضرورية التي يحتاجون إليها في مجال التعليم والتقييم الطبي.استقطبت الورشة أكثر من 13 مشاركا من كلية الطب بجامعة قطر ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية. وقد حصل المشاركون على معلومات قيمة عن التعليم الإكلينيكي والمناهج التعليمية والشروط والمؤثرات الخارجية التي تسهم في تعزيز التعليم الإكلينيكي، ودور المدرسين والطلبة، والتفاعل بين المدرس والطالب.وقد حضر الورشة الدكتور إيغون تفت نائب رئيس جامعة قطر لتعليم الطب والصحة وعميد كلية الطب بالجامعة، والدكتور عبداللطيف الخال العميد المساعد للشؤون الإكلينيكية لكلية الطب بجامعة قطر ورئيس التعليم الطبي بمؤسسة حمد الطبية، فضلا عن عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس في الكلية.وتضمنت الورشة عروضا تقديمية لكل من البروفيسور حسام حمدي مستشار رئيس جامعة قطر والعميد المشارك للشؤون الأكاديمية وأستاذ الجراحة والتعليم الطبي في كلية الطب بجامعة قطر، والدكتور دان هانت أستاذ في طب الأعصاب والأمين السر المشارك للجنة الاتصال في التعليم الطبي وكبير مدراء خدمات الاعتماد في جمعية كليات الطب الأمريكية، والدكتور آرا تكيان العميد المشارك في كلية الطب في جامعة إيلينوي، والبروفيسور إبراهيم جناحي الرئيس التنفيذي للأبحاث بمؤسسة حمد الطبية ونائب رئيس قسم أمراض الأطفال ورئيس قسم أمراض الرئة عند الأطفال بالمؤسسة وبروفيسور في أمراض الأطفال السريرية في كلية طب وايل كورنيل– قطر. وقد ناقشوا قضايا تتعلق بمواضيع مثل "بناء مدرسة جديدة للطب: دور معايير الاعتماد الدولي"، و"النظر في التعليقات حول الورشة وتطبيق معايير الاتحاد العالمي للتعليم الطبي: معايير التعليم والتقييم وضمان الجودة"، و"تطوير منهج التدريبات الطبية"، و"تحديد الأهداف العامة"، و"الخصائص المرغوبة (التعليم والتقييم)"، و"الإشراف الإكلينيكي وردود الفعل"، و"مهارات التعليم لمسؤولي التدريب الإكلينيكي".وفي تعليقه على الورشة قال الدكتور إيغون تفت نائب رئيس جامعة قطر لتعليم الطب والصحة وعميد كلية الطب بالجامعة: "من خلال تنظيمها لهذه الورشة تسلط كلية الطب الضوء على التزامها المتواصل بالتميز التعليمي وبتعزيز الشراكات حول التدريب في مجال التعليم الصحي. وتواصل الكلية تحقيق رسالتها ورؤيتها التي تقوم على دعم التعليم الإكلينيكي وإشراك ممارسي مهنة الرعاية الصحية في التعلم على مدى الحياة وتوجيههم على مختلف أساليب التدريس والتعليم التي تؤدي إلى إنتاجية ونتائج ناجحة مما يسهم في تعزيز قطاع الرعاية الصحية تماشيا مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للصحة ورؤية قطر الوطنية 2030."من جانبه، قال الدكتور خالد بشير استشاري رئيسي في طب الطوارئ في مؤسسة حمد الطبية: "أود أن أشكر كلية الطب بجامعة قطر ومؤسسة حمد الطبية لتنظيم هذه الفعالية الهامة. فقد ساعدتني هذه الفعالية على فهم دوري المهني في المستقبل في وقت يشهد فيه قطاع التعليم الطبي تغيرا سريعا. وقد تناولت العروض التقديمية التي تضمنتها الورشة مستقبل طب الطوارئ مثل التعليم القائم على المحاكاة والتعليم عبر الانترنت والأساليب التقليدية للتعليم.