رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
وايل كورنيل للطب تناقش أبرز التحديات الصحية

أطلق قسم الصحة السكانية في وايل كورنيل للطب - قطر سلسلة محاضرات جديدة شهرية عبر الإنترنت الغاية منها استكشاف النُهج الوقائية التكاملية القائمة على أدلة علمية ودورها في النهوض بالصحة العامة والإسهام في التغلب على أبرز تحديات الصحة العالمية. وتستضيف هذه المحاضرات أحد الخبراء المعروفين لمناقشة أبرز التحديات الصحية التي تواجه سكان العالم أجمع، مثل السمنة وداء السكري من النوع الثاني، جوائح الأمراض المعدية، ازدياد معدلات انتشار الأمراض النفسية، انعدام العدالة الصحية، تصميم نُظم الرعاية الصحية، الفجوات القائمة في تعليم وتدريب المهنيين الصحيين، إلى جانب عدد آخر من القضايا الصحية المهمة والملحّة. العوامل المؤثرة في صحة السكان تتمحور المحاضرات حول فكرة أن ثمة الكثير من العوامل السلوكية والمجتمعية والبيئية التي تؤثر سلباً في صحة السكان، وأن إدماج نُهج وقائية قائمة على طب نمط الحياة في نُظم الرعاية الصحية التقليدية يمثل أحد المقومات الرئيسية للنهوض بصحة ورفاه السكان. واستُهلت السلسلة بمحاضرة للدكتور جاويد شيخ عميد وايل كورنيل للطب - قطر وأستاذ الطب النفسي وعلوم الصحة السكانية، بعنوان الحياة في مرحلة انتقالية: النجاح في خضم الجوائح وما بعدها. وشدّد الدكتور شيخ خلالها على أهمية اكتساب الصلابة الشخصية، وتواصل المرء مع محيطه، والرعاية الذاتية (العاطفية والجسدية في آنٍ معاً)، وإدراك القصد والغاية خلال الظروف غير المسبوقة التي فرضتها الجائحة. واستعرض أمثلة عملية لطرق تعلُّم الصلابة الشخصية وتعزيزها، والتعامل مع التوتر واعتناء المرء برفاهه، عاطفياً وجسدياً، من خلال المواظبة على التمارين البدنية، وأخذ قسط كافٍ من النوم، والتقيد بالنظام الغذائي الصحي، وممارسة التأمل والصلاة وأساليب الاسترخاء. طب نمط الحياة أما المحاضرة الثانية فقدمها الدكتور رافيندر مامتاني نائب العميد لشؤون الطلاب والقبول والصحة السكانية وطب نمط الحياة في الكلية بعنوان تنشيط طب نمط الحياة في الأوقات العصيبة. وقد أوضح أن نُهج طب نمط الحياة يمكن أن تظل فعالة في الوقاية من الأمراض وعلاجها حتى في الأوقات المضطربة، واستعرض بحوثاً علمية أظهرت أن الانقطاع عن العادات الصحية بسبب الجوائح المختلفة يمكن أن يتسبب في تراجع الأنشطة البدنية، وسوء الخيارات الغذائية، والانغماس في مواد الإدمان، وكل ذلك يفاقم احتمال إصابة الإنسان بالأمراض غير المعدية من قبيل داء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسرطان والسمنة والاكتئاب. وللتصدي لذلك، أوصى الدكتور مامتاني باتباع الأفراد لنُهج طب نمط الحياة، والتركيز على النظام الغذائي المتوازن، وممارسة تمارين بدنية معتدلة الشدة لمدة 30 دقيقة يومياً، وبناء علاقات اجتماعية راسخة وسليمة، ووضع استراتيجيات لإدارة التوتر، وتجنب المواد المنطوية على مخاطر مثل التبغ والكحول، إلى جانب الحصول على قسط وافر من النوم. حماية الفئات المتضررة كما قدّم الدكتور ديفيد كاتز، مؤسس ورئيس مبادرة الصحة الحقيقية (THI) والرئيس السابق للكلية الأمريكية لطب نمط الحياة، حيث تحدّث عن الاستعانة باستراتيجيات الحد من الضرر لحماية الفئة الأكثر عرضة للضرر المباشر من جائحة كوفيد-19 والأضرار غير المباشرة الناجمة عن تعطل الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية. يُعدّ هذه السلسلة كل من الدكتور رافيندر مامتاني والدكتورة سهيلة شيما العميد المساعد لقسم الصحة السكانية، والدكتور ساثيا دوريسوامي المدير المساعد لقسم الصحة السكانية. وقالت الدكتورة شيما: تتيح لنا هذه السلسلة الجديدة ملتقى جديداً يمكننا من خلاله وضع تصور لنُهج جديدة لحماية صحة السكان والنهوض بها. ونحن نعتقد اعتقاداً راسخاً بأنه يتعين علينا، إذا ما أردنا التغلب على أخطر التحديات الصحية الماثلة أمامنا اليوم، تجاوز المنظومة العلاجية التقليدية والانتقال منها إلى النُهج الوقائية في مجال الرعاية الصحية المفهومة في سياق المجتمع الأوسع وبيئتنا. وتوفر هذه السلسلة الجديدة من الحلقات الدراسية الشبكية مساحة لنخبة من الخبراء المعروفين في مجالات علمية ومعرفية متعددة للتحدث عن معرفتهم في مختلف المجالات وطرح اتجاهات جديدة للنهوض بصحة الجميع بطريقة مستدامة ومنصفة في الوقت نفسه.

1353

| 06 يناير 2021

محليات alsharq
إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري

أطلق سعادة السيد عبدالله بن خالد القحطاني، وزير الصحة العامة، الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري للسبع سنوات القادمة تحت شعار "معاً للوقاية من السكري".وقال سعادته، في مؤتمر صحفي عقده بهذه المناسبة، إن الاستراتيجية تتصدى لأحد أهم التحديات الصحية المتمثلة في ارتفاع نسبة انتشار مرض السكري بين السكان وتبعاته المختلفة.. مؤكدا أن الاستراتيجية ستعمل على منع زيادة انتشار المرض، وتحقيق تحسن ملحوظ في حياة الأشخاص الذين يعانون من السكري، انطلاقا من الخطة الموضوعة في هذا الاطار، والالتزام بوضع الأدوات الصحيحة لإيجاد حلول فعالة لما أصبح يشكل بالنسبة للقطاع الصحي قضية وطنية.وأضاف سعادة الوزير "أن رؤية قطر الوطنية 2030 تلتزم بتطوير نظام الرعاية الصحية بشكل شمولي لتغطية ومعالجة جميع المشاكل الصحية باختلاف أنواعها وفق حجم عبء الأمراض بدولة قطر، وذلك بهدف تحقيق رعاية صحية متكاملة مع الاستمرار في التوسع والتحسن في الخدمات".وقال "إنه في هذا الاطار، تم إعداد استراتيجية متكاملة لمعالجة التحدي الصحي المتمثل في مرض السكري، وهو تحد عالمي حيث تصل نسبة انتشاره إلى 8% من سكان العالم وحوالي 10% بين البالغين في إقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا"، مضيفا "أن 17% من القطريين البالغين يعانون من مرض السكري، حيث تمثل هذه النسبة أكثر من ضعف معدل انتشار المرض على الصعيد العالمي، وهو ما يعني أن نسبة عالية من جميع فئات المجتمع قد تأثروا بشكل أو بآخر بهذا المرض".ونبه سعادة الوزير إلى أنه من المتوقع بحلول عام 2045 أن تكون هناك زيادة بأكثر من الضعف في عدد الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري في دولة قطر، مع ما يسببه ذلك من آثار صحية واقتصادية على المواطنين والمقيمين في حال عدم اتخاذ خطوات فعالة وعاجلة لمجابهة انتشار هذا المرض.وعبر سعادته عن ثقته بأن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري ستكون أداة قوية لحماية صحة المجتمع، والحد من تأثير مرض السكري على رفاهية وحياة المواطنين والمقيمين في دولة قطر، مع الحفاظ على القدرة الاقتصادية من خلال تنفيذ توصيات وبرامج هذه الاستراتيجية التي تغطي السنوات السبع القادمة.وترتكز الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري على عدة ركائز أساسية تتمثل في الوقاية من المرض، والفحص المتكامل والدوري لمستوى السكر في الدم، والتثقيف الصحي لجميع فئات المجتمع وتزويدهم بالأدوات المناسبة عن كيفية إدارة صحتهم بشكل أفضل.. كما تركز على تيسير الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية المختلفة في الوقت المناسب، مع بناء وتطوير قوى عاملة مستدامة للرعاية الصحية لتقديم خدمات صحية حديثة ومتطورة، والعمل على تطوير قدرات تكنولوجيا المعلومات لتبادل المعلومات، والشروع في جدولة بحوث عالمية رائدة لاستكشاف طرق الوقاية والعلاج لمرض السكري ومضاعفاته.وأكد سعادة وزير الصحة أن الاهم هو رؤية فوائد حقيقية من خلال تنفيذ هذه الاستراتيجية، وأن تظهر هذه الفوائد قريبا، ولهذا السبب تم وضع مجموعة من الأهداف القابلة للقياس كدليل على الإنجاز خلال مراحل تنفيذ الاستراتيجية حيث يشتمل جدول الاعمال في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري خلال السنوات المقبلة على مراحل هامة منها برنامج خاص بالتوعية والوقاية من مرض السكري وجدولة البحوث سيتم إنجازه خلال عام 2016، وتطوير وإتاحة التعليم المستمر للقوى العاملة في مجال الرعاية الصحية لمرض السكري بحلول عام 2017، وإطلاق برنامج فحص وطني متكامل لمدة سنتين في عام 2018.وقال "إنه في كل خطوة في هذه الرحلة سيكون هناك خطة للتنفيذ والأدوات للقياس والتطوير، وسوف يتم الالتزام بما وُضع في هذه الاستراتيجية على أفضل وجه لتحسين مسار رعاية مرضى السكري وحياة أفراد المجتمع القطري إلى الأفضل، كما أن تطبيق هذه الاستراتيجية يتطلب وقتا وتحتاج إلى موارد.. والأهم من ذلك التفاني وبذل الجهد من قبل جميع المؤسسات والجهات ذات العلاقة من خلال خطة متكاملة يشارك فيها الجميع".وأكد سعادة وزير الصحة أن القضية الاساسية هنا هي الصحة وليست المرض، أي الصحة بتعريفها الشامل وهي "حالة من اكتمال السلامة بدنيا وعقليا واجتماعيا ونفسيا لا مجرّد انعدام المرض أو العجز". يشار الى ان الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السكري تهدف بالأساس الى صياغة رؤية متطورة للرعاية الصحية لمرضى السكري في المستقبل، ووصف لطرق تحسين الصحة وجودة الحياة في دولة قطر لتحقيق طموح الوقاية من مرض السكري.وقد اختارت الاستراتيجية الوطنية شعار "معاً للوقاية من السكري" لأن الوقاية من مرض السكري ومضاعفاته تتطلب التعاون والتنسيق المستمر بين أخصائيي الرعاية الصحية والمرضى وأسر المرضى والمرشدين وقادة المجتمع والباحثين وكافة البرامج التي تؤثر على نمط حياة سكاننا وسلوكهم.وتم بناء الاستراتيجية حول مجموعة من الأهداف الاستراتيجية هي توعية الجمهور وتحسين تمكين المريض، ومنع حدوث المرض والحد من تطوره، وتقديم رعاية عالية الجودة لمرضى السكري، ووضع برنامج للمعلوماتية وبحوث مرض السكري.ولتحقيق هذه الأهداف سيتم بحلول عام 2018 إطلاق برنامج وطني ليتم فحص جميع السكان البالغين للكشف عن مرض السكري بنهاية عام 2020، وفي 2019 سيتلقى جميع المتخصصين في الرعاية الصحية تعليما مستمرا في رعاية مرضى السكري بينما سيتم بحلول عام 2020 تقديم خطة صحية سنوية لكافة الذين تم فحصهم و المعرضين لخطر الإصابة بالمرض.وعبر تنفيذ هذه الاستراتيجية سيتم بحلول العام 2022 تقليل الإصابة بمرض السكري ومضاعفاته بما يسهم في تحسين الصحة ونوعية الحياة.وأكد القائمون على الاستراتيجية أنه بحلول العام 2018 سيتم تحقيق مجموعة من المكاسب، فمع الربع الأول من عام 2016 سيتم تشكيل الفريق الوطني لتطبيق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري، وبحلول الربع الثالث من عام 2016 سيتم وضع الأجندة الوطنية للتوعية والوقاية وكذلك إعداد المنهاج الوطني لتمكين المرضى.ومع حلول الربع الرابع من عام 2016 سيتم تحديد الدلائل الارشادية ومسارات الرعاية الصحية ووضع أجندة البحوث الوطنية لمكافحة مرض السكري.. بينما سيتم بحلول الربع الأول من عام 2017 إعداد برنامج التعليم الطبي المستمر الخاص بمرض السكري والبدء بتنفيذه، في حين يبدأ مع الربع الثاني من 2017 تدريب أخصائيي الرعاية الصحية على الدلائل الارشادية ومسارات الرعاية الصحية.وبحلول عام 2020 يمنح جميع المرضى والسكان المعرضين للخطر الذين يتم فحصهم خطة صحية سنوية.ومن خلال تنفيذ هذه الاستراتيجية سيتم في النهاية الحد من مدى انتشار مرض السكري ومضاعفاته مما يؤدي إلى تحسين الصحة وجودة الحياة بحلول عام 2022.وسيتم تنفيذ حملات توعية ووقاية للجمهور خاصة من هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري لتحفيزهم لتغيير نمط الحياة عبر تقديم رسائل واضحة بارزة بشأن عوامل الخطر والأعراض وطرق الوقاية والمضاعفات والوفيات واعداد حملات توعوية فعالة وتنفيذها في المدارس وأماكن العمل والمساجد ووسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت واللوحات الإعلانية وغيرها من القنوات.وفي معرض تعليقه على الاستراتيجية، قال الدكتور فالح محمد حسين مساعد الأمين العام لشؤون السياسات بالمجلس الأعلى للصحة إن نظام التأمين الصحي الاجتماعي سيدعم الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري من ناحية توفير قاعدة بيانات عن المرضى وتكاليف العلاج وتقديم خدمات ذات جودة عالية وتوفير قاعدة بيانات عن مقدمي الخدمات الصحية بالدولة لتتيح المجال للمرضى لاختيار ما يناسبهم.بدوره، قال الدكتور الشيخ محمد بن حمد بن جاسم آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة انه تم بناء الاستراتيجية الوطنية للصحة 2011- 2016 وفق سبعة أهداف رئيسيها، حيث يتعلق الهدف الثالث بالرعاية الصحية الوقائية، ويتم حاليا إعداد الاستراتيجية الوطنية للصحة العامة 2017 – 2022 ومن أولوياتها مكافحة الأمراض المزمنة غير السارية مثل الأمراض القلبية الوعائية ومرض السكري وعوامل الاختطار للإصابة بهذه الأمراض مثل التغذية غير الصحية وقلة ممارسة النشاط البدني واستهلاك التبغ.وأضاف "انه لذلك يتم التنسيق الكامل بين فريقي الاستراتيجية الوطنية للصحة والاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري لضمان تناسق الأهداف خاصة أهداف الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري المتعلقة بالوقاية وتعزيز الصحة وكذلك برنامج التدريب الخاص بالعاملين بإدارة الصحة العامة والمشاركين في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري".

1039

| 21 نوفمبر 2015

محليات alsharq
واحة العلوم والتكنولوجيا تناقش التحديات الصحية

استضافت واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر، عضو قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم كل من الدكتور بيرثولت ليفتينغ، المدير العام لإدارة المؤسسات والابتكارات بوزارة الشؤون الاقتصادية الهولندية، والدكتور يان ريخماكرز، رئيس قطاع علوم الصحة والحياة الهولندي والأستاذ في علوم تقنيات الصيدلة، والبروفيسور هلال الأشول، الرئيس التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، في حلقة مميزة من حلقات TECHtalk النقاشية، تناولت موضوع علوم الحياة والصحة، في جلسة شيّقة استمرت لمدة 3 ساعات. وتعتبر واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر الحاضنة الرئيسية لتطوير التكنولوجيا في الدولة، حيث تدعم جهود قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر التي تسعى إلى تأمين البيئة الملائمة لتسريع تسويق البحوث ودعم الابتكار وريادة الأعمال، مما يساعد على تنويع مصادر الدخل المحلي، والارتقاء بدولة قطر إلى مصاف الدول المتقدمة، تماشياً مع أهداف مؤسسة قطر. وشارك البروفيسور هلال في الحوار بالحديث عن معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، عضو قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر، الذي يهدف إلى الارتقاء بالرعاية الصحية وذلك عن طريق الابتكارات. ويعمل معهد قطر لبحوث الطب الحيوي حالياً على إنشاء مجتمع قوي قادر على مساعدة وحماية قطر باستخدام أحدث التقنيات والاختراعات العلمية والطبية والفنية من أجل القضاء على التحديات الصحية الملحة والارتقاء بجودة وفاعلية الرعاية الصحية. وفي إطار حديثه، قال البروفيسور هلال: "ينتظرنا مستقبل مشرق هنا في قطر. يمكننا الآن أن نحظى بأسس وركيزة قوية وذلك عند الاستفادة من التطورات التي تحدث في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتعاون مع البعثات الأكاديمية والشراكات الحكومية للمساعدة في تحقيق المزيد من التكامل والفعالية والكفاءة، ليس فقط داخل مؤسسة قطر فحسب، بل أيضاً على المستوى الوطني. وأعتقد أن الشراكات الدولية الاستراتيجية تعطي دفعاً مهماً للابتكار وبناء القدرات". أما الدكتور بيرثولت، فبدأ حديثه بالتعريف عن المؤسسات والابتكارات بوزارة الشؤون الاقتصادية، وما تصبو إليه، وكيف تركّز على إيجاد حلول لأهم التحديات التي تواجه العالم في مجالات الصحة والابتكارات والأمن الغذائي وغيرها. وقام الدكتور بيرثولت بإعطاء لمحة عن أهم الأهداف التي تطمح الوزارة للوصول إليها وهي: أن تصبح هولندا واحدة من أهم 5 دول في المعرفة الاقتصادية بحلول سنة 2020، ورفع نسبة الإنفاق على البحوث والتطوير لتصل إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول سنة 2020 وغيرها. وتحدث الدكتور يان في جلسته عن علوم الحياة والصحة بشكل عام، والتطورات التي حصلت بمرور الزمن والتي لخصها بثلاث مراحل مهمة، وهي: علم الأحياء الخلوي والجزيئي، وعلم الجينوم، ونقطة التقاء التخصصات العلمية المختلفة لتطوير تقنيات وحلول مبتكرة وفعالة، كما تحدث عن أهم التحديات التي تواجه هذا المجال والحلول المطروحة لهذه التحديات. وأشار أيضاً إلى اهتمام هولندا بعلوم الحياة والصحة بشكل كبير واعتباره واحداً من القطاعات الرائدة في الاقتصاد الهولندي. وفيما يخص أهم وأبرز الإنجازات التي استطاعت هولندا تحقيقها في مجال العلوم، والتي أصبحت مميزة به في العالم ككل، يمكن ذكر علم الأحياء المجهرية وأجهزة تخطيط القلب والكلى الاصطناعية وجهاز القلب والرئة والقلب الاصطناعي، وأجهزة ومعدات طبية ولقاحات فعّالة وبأسعار معقولة للعديد من الأمراض والاحتياجات الصحية التي تدعم تطور علوم الحياة والصحة. وفي محور حديثه، قال الدكتور يان: "ما تقوم به واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر الآن من أجل تطوير دور التكنولوجيا وخصوصاً اهتمامها المتزايد في مجال الصحة يعتبر أمراً رائعاً فعلاً. نحن هنا لتكثيف سبل التعاون بيننا، من أجل تبادل أهم الخبرات والمعلومات لنصل إلى أفضل النتائج، إضافة إلى فتح فرص وأسواق جديدة للمهتمين والمبتكرين في هذا المجال الواسع".

318

| 28 أبريل 2015