رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
إسلام ويب يطلق تطبيقاً إلكترونياً للسيرة والتاريخ الإسلامي

أعلن موقع /إسلام ويب/، التابع لإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عن إطلاق الإصدار الأول من تطبيق (موسوعة السيرة والتاريخ الإسلامي) باللغة العربية لمستخدمي هواتف الأجهزة الذكية بنظام (ios) ونظام (Android)، ويعتبر التطبيق الجديد موسوعة علمية وتاريخية حديثة، تتعلق بكتب السيرة والتاريخ الإسلامي، ومعلومات عن كل كتاب. ويهدف التطبيق إلى إنشاء وتوفير محتوى علمي وقاعدة بيانات تاريخية موثوقة ومدققة بصورة إلكترونية، وتقديمها مختصرة وشاملة لأحداث التاريخ الإسلامي من كتب التراث الموثوقة، وعرضها على الأجهزة الذكية، والاستفادة من التطور الهائل والمتسارع في تقنية المعلومات، وسرعة انتشار الكتب الإلكترونية بشكل عام، وذلك بتطوير واستثمار هذا المحتوى على الانترنت في خدمة الإسلام وأهله، وصولا إلى أن يكون موقع الشبكة الإسلامية هو المرجع الأول للجهات العلمية المستفيدة والباحثين والمستخدمين حول العالم، وتطبيق السيرة والتاريخ الإسلامي يستهدف الباحثين في التاريخ، وطلاب العلم، والدارسين والمتخصصين من المهتمين بالشأن الثقافي. وقال السيد عمر الرحماني رئيس قسم الشبكة الإسلامية بإدارة الدعوة والإرشاد الديني اهتم تطبيق السيرة والتاريخ الإسلامي بخاصية البحث التي يحتاجها طلبة العلم والباحثون، حيث يتيح لهم إمكانية البحث النصي والموضوعي في جميع كتب البرنامج، أو في كتاب معين، واستعراض نتائجهما، إضافة إلى تبويب جميع الكتب وعمل عرض لأي صفحة من البرنامج، وإمكانية كتابة التعليقات للنصوص المختارة وحفظها، وإضافة الإشارات المرجعية والرجوع إليها، وإمكانية مشاركة نص محدد من الكتاب عبر أدوات المشاركة، وإمكانية استعراض البرنامج، مع خاصية القراءة الليلية، وإمكانية اختيار خاصية فتح البرنامج على آخر تصفح، واستخلاص قطوف من صفحات الكتب والتعليق عليها، ومشاركتها عبر أدوات المشاركة. يذكر أن /إسلام ويب/ قام بإطلاق العديد من التطبيقات الإلكترونية خلال الأعوام الأخيرة في شتى المجالات، من أهمها تطبيق فتوى والاستشارات ونسك والتفسير وبنين وبنات باللغات وغيرها من التطبيقات.

7389

| 04 مايو 2021

عربي ودولي alsharq
معهد الدوحة ينظم ملتقى يناقش القيادة في التاريخ العربي الإسلامي ما قبل الاستعمار

انطلقت هنا اليوم فعاليات اليوم الأول من الملتقى الفكري الذي ينظمه برنامج علم الاجتماع والأنثروبولوجيا في معهد الدوحة للدراسات العليا تحت عنوان: ملتقى القيادة في التاريخ الاجتماعي والسياسي العربي الإسلامي ما قبل الاستعمار، الأسس والتمثلات الاجتماعية، والمرجعيات الثقافية، والنماذج. ويشارك في الملتقى الذي يعقد في مقر المعهد نحو عشرين باحثًا وباحثة من مختلف المؤسسات الأكاديمية المحلية والإقليمية والدولية، ويتواصل حتى يوم غد الثلاثاء. ويضم الملتقى باحثين من المغرب واليمن وتونس والعراق والأردن ولبنان، يناقشون نقطة محددة تتوزع بين البحث اللساني والأنثروبولوجي والسياسي والفلسفي والتاريخي، وتهتم بنماذج قيادية تمتد من تجربة صدر الإسلام الأول إلى تجربة مماليك صاروا قادة في القرن التاسع عشر. وفي الكلمة الافتتاحية للملتقى قال الدكتور مولدي الأحمر أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا ومنسق الملتقى، إن الموضوع الأساسي لهذا الملتقى هو ظاهرة القيادة بصفة عامة، كعلاقة سلطوية، في التجربة التاريخية العربية - الإسلامية قبل الكولونيالية، وتحديدا شكلها الزعامي، مضيفا أن الملتقى يفترض أنه قد حدث تحول كبير في ثقافة بناء القيادة وأهدافها في المجتمعات العربية الراهنة، لكن المكتبة العربية تفتقد إلى الدراسات المعمقة حول مرجعيات القيادة وآلياتها وخصائصها في التجربة السياسية العربية - الإسلامية. وشهد اليوم الأول للملتقى انعقاد ثلاث جلسات علمية تطرق فيها الباحثون إلى موضوعات القيادة، الإمامة، والزعامة، وتحولاتها خلال حقب تاريخية مختلفة. وفي افتتاحية الجلسة الأولى تناول الدكتور حيدر سعيد رئيس قسم الأبحاث بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات موضوع الإمامة: حفريات في جذور المفهوم والكلمة والدلالة. وحاول سعيد في ورقته التنقيب في أصول دلالات كلمة الإمامة ومشتقاتها في المعجم العربي، مشيرًا إلى تطور المفهوم وتبلوره والسياقات السوسيولوجية لهذا التطور. وفي الجلسة الثانية قدّم الدكتور محمد الحاج سالم، باحث في الإناسة الدينية والسياسية، ورقة بعنوان: الزعامة عند عرب الجاهليّة والوجه السياسي للنبوّة المحمديّة ناقش فيها فرضيّة مفادها أنّ معرفتنا بالإسلام المبكّر تظل منقوصة ما لم نتولّ تحليل بنية المجتمع العربي الجاهلي من أجل فهم الرهانات السياسية-الاجتماعية التي اكتنفت أكبر حدث ديني-سياسي عرفته جزيرة العرب خلال القرن السابع الميلادي، مضيفا أنّ الواقعة الإسلامية في بعدها السياسي خاصة، والمعبّر عنها بالخطابين القرآني والنبوي لا يمكن فهمها إلا عبر فهم الواقعة الجاهلية، طارحًا خلال مداخلته عددًا من الأسئلة من بينها من هو الزعيم عند عرب الجاهلية وكيف يغدو زعيمًا؟ وهل كان للشورى أصلٌ في الممارسة السياسية عند زعماء القبائل؟ . وتواصل تقديم الأوراق العلمية في الجلسة الثالثة، والتي افتتحها الدكتور سعود المولى، أستاذ زائر ببرنامج علم الاجتماع والأنثروبولوجيا في معهد الدوحة بورقة بعنوان:عن تحولات الزعامة الدينية السياسية عند الشيعة في إيران والعراق أواخر القرن التاسع عشر. ورأى المولى أنه مع إقامة حكم الأسرة الصفوية في إيران 1501-1722 وتحول التشيع فيما بعد إلى دين الدولة الرسمي، أصبحت إيران هي المركز الأساسي للعلم الشيعي، مشيرًا إلى الكيفية التي شرع بها الفقه الشيعي لسلطة الإمام ولعصمته ولشرعية نوابه، جاعلًا منهم قادة. واختتمت جلسات اليوم الأول للملتقى بورقة بحثية بعنوان: الزعامة الدينية والقبلية في المجتمع اليمني: حالة الإمامة الزيدية في القرنين السابع عشر والثامن عشر تناول فيها الدكتور فؤاد الصلاحي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة قطر، الزعامة الدينية بمرجعيتها المذهبية والقبيلة في المجتمع اليمني. وبحسب الصلاحي فإن اليمن عرف في مرحلة ما قبل الاستعمار نماذج متعددة ومتنوعة للزعامة الدينية، في شماله وجنوبه على السواء، حيث ظهرت نماذج قيادات عرفت بالسلاطين والمشايخ والإمامة، كان لها أدوار مهمة في تأسيس دويلات ونماذج حكم.

1085

| 18 نوفمبر 2019

محليات alsharq
جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب صرح معماري ومنارة إسلامية

وقف على منبره كبار العلماء والمشايخ من أعلام الأمة يعتبر جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب منارة إسلامية شامخة تعكس حرص دولة قطر على تشييد صرح معماري رائع يجمع بين روعة العمارة الإسلامية وسحر التراث القطري ويحمل رسالة سامية لنشر الدعوة الإسلامية والمنهج الوسطي، ومنارة إشعاع ديني وثقافي، وصرح إسلامي حضاري مستمد من العمارة الإسلامية بتصميم مستوحى من فن العمارة القطرية التاريخية للمساجد. وجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب تخليد لسيرة أحد رواد الدعوة والتجديد في التاريخ الإسلامي، وقد أحسنت قطر بإطلاق اسمه على أكبر جوامع الدولة، بما يعكس حرص قطر على ترسيخ دعائم الدعوة الإسلامية ونشرها والاهتمام بتعمير بيوت الله وتشييدها على أكمل وجه. ومنذ افتتاح جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب وقف على منبره كبار العلماء والمشايخ من أعلام الأمة الإسلامية في خطبة الجمعة تعزيزا لمكانته وتعريفا بدوره في تبصير المسلمين بقضاياهم انطلاقا من رسوخ العقيدة على نهج كتاب الله وسنة نبيه محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ووسطية الطرح وواقعية المقاربة للأحداث المعاصرة. التأسيس بدأت الأعمال الإنشائية لجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب أواخر عام 2006، وافتتحه رسميا في 16 ديسمبر عام 2011 سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وبحضور جمع كبير من مسؤولي الدولة وممثلي البعثات الدبلوماسية المقيمة في قطر وكبار الشخصيات الإسلامية، وعدد كبير من سكان دولة قطر. ويقع جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب في منطقة الجبيلات إلى الشمال من وسط مدينة الدوحة، وتضم أرض الجامع كلاً من الحدائق التزيينية، ومواقف السيارات المكشوفة، ومواقف السيارات المغطاة، ومبنى الخدمات ومبنى الجامع. وبني جامع بن عبد الوهاب على مساحة تزيد عن 175 ألف متر مربع، ويتسع لأكثر من 30 ألف مصل، إضافة إلى مصلى للنساء يتسع لنحو 1200 مصلية. ويستوحي المسجد معالمه الخارجية من جامع القبيب الذي بناه مؤسس قطر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني قبل 130 عاما. يرتفع سقفه المقبب ذو القباب الـ 28 فوق 29 مترا عن أرضية المصلى بواسطة الأقواس المكسوة بالجبس المزخرف والأعمدة التي كسيت بالرخام الأبيض وزينت تيجانها في الأضلاع الشمالية لتستخدم كرفوف لحفظ القرآن الكريم تعلق عليها أبواب نحاسية صغيرة. ويضم الجامع مراكز للقرآن وعلومه، ومكتبة علمية متخصصة في الإصدارات الإسلامية، ويحتوي في تصميمه الخارجي على منارة واحدة و28 قبة كبيرة تغطي صالة الصلاة الرئيسية، إلى جانب 65 من القباب الصغيرة المصممة بشكل مزدوج حول الساحة الخارجية، إضافة إلى قبتي المحراب. وفي طابق الميزانين من الرواق الجنوبي توجد قاعة لتحفيظ القرآن الكريم للإناث، تتسع لأربعين دارسة، وبجوارها تقع المكتبة التي تتسع لتسعين مطالعا، وفي الجهة المقابلة من الرواق الشمالي يوجد مكتب لكل من الإمام والخطيب وبجوارهما قاعة لتحفيظ القرآن للذكور تتسع لتسعين دارسا. الخصائص الفنية تتم إنارة مبنى الجامع ليلا بواسطة نظام إضاءة صمم لإظهار خصائص الجامع المعمارية والجمالية، فاستخدمت تقنيات الإضاءة المخفية وغير المباشرة وإضاءة الصمامات الثنائية الباعثة للضوء (LED). مرافق المسجد مزودة بالكامل بنظام تحكم ذاتي، حيث يضبط ويراقب أنظمة مكيف الهواء، واستشعار وكشف ومكافحة الحريق، والصوت، والإنارة، ونظام البث التلفزيوني. تم تزويد المصلى بشبكة ثابتة من كاميرات النقل التلفزيوني والإضاءة الخاصة بها، وهي بالإضافة إلى مثيلاتها في صحن الجامع وعلى البوابات، ترتبط بغرفة الإخراج والنقل التلفزيوني في المبنى والمتصلة بدورها بشكل مباشر مع هيئة تلفزيون قطر، الأمر الذي يؤمن نقلا تلفزيونيا أسرع وأسهل ومتاحا في كل الأوقات. ويكسو جدران المصلى الرخام الأبيض الصافي حتى ارتفاع أربعة أمتار من الأرضية، وتمت معالجة سطوح الجدران من هذا الارتفاع وحتى السقف بطبقة ذات خصائص صوتية، تمنع حدوث الصدى وتحد من ارتداده، وتداخل الأمواج الصوتية، هذه المعالجة الصوتية لسطوح المصلى الداخلية، بالإضافة إلى أجهزة النظام الصوتي المتطورة ذات التحكم والتوجيه الديناميكي، استطاعت أن تؤمن وضوح الصوت وثبات جودته في أي زاوية من زوايا المصلى.

13627

| 11 يونيو 2018

محليات alsharq
"متاحف قطر" تعرض مجموعة نادرة من روائع العملات الإسلامية الذهبية

بريقها يسبي القلوب، من امتلكها عدّ من الأغنياء والوجهاء، اهتمت بها حضارات على مرّ التاريخ، وخلدت بها ذكرها بين الأمم. هي "المسكوكات/ العملات النقدية" التي اهتدى إليها الإنسان في علاقاته الاقتصادية، وأنهى بها عصر المقايضة. وتعد المسكوكات واحدة من أقدم أنماط الفن، والمصدر الوحيد الذي يشهد على تاريخ البشرية دون انقطاع منذ القرن السادس قبل الميلاد. من هنا يأتي اهتمام "متاحف قطر" بالمسكوكات، وخصوصا الإسلامية، حيث تعرض مجموعة نادرة للغاية من روائع العملات الإسلامية الذهبية للمرة الأولى تزامنا مع مؤتمر الإبداع الفني لأجل الغد الذي تنظمه ذا نيويورك تايمز بالتعاون مع متاحف قطر. وتشمل هذه المجموعة 6 عملات من أقدم العملات الذهبية التي عرفها التاريخ الإسلامي، في معرض يقام بمتحف الفن الاسلامي حتى الثالث من أبريل المقبل، بهدف توثيق تاريخ الهوية العربية والعالم الإسلامي، باعتبارها من أقدم الشواهد التي عاصرت بدايات الإسلام حسب تصريح الدكتور ألان بارون، الخبير في علم المسكوكات من جامعة فيينا والمشرف على المعرض لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، موضحا أن قطر أضحت من أكبر مقتني العملات الإسلامية الأكثر أهمية في العالم، خاصة أن هذه العملات لم يسبق عرضها من قبل في تاريخ المتاحف والمقتنيات، مما يبرز أن قطر بلد حارس للتاريخ وللهوية والحضارة الإسلامية. د. بارون يتحدث لـ"قنا" ولفت بارون إلى أن القطع النقدية لها دور بيداغوجي مهم في المجتمع، وهو ما تقوم به متاحف قطر، حيث تعرف الناس على حياة وعادات البشرية خلال العصور القديمة. وحول أهمية هذه المسكوكات الإسلامية، أوضح خبير علم المسكوكات أن العملات المعروضة التي نراها هي الأهم خلال فترة صدر الإسلام، وقريبة من عهد النبوة (القرن الذي عاش فيه رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم)، بالإضافة إلى أنها من أقدم المقتنيات التي تحمل رسما قرآنيا، وبالتحديد أثناء فترة حكم الخليفة الأموي عبدالملك، لافتا إلى أن هذه العملات هي نسخ مقلدة من العملات النقدية البيزنطية، لأن ما كان رائجا آنذاك، هي العملات البيزنطية التي تحمل رموزا نصرانية. وأشار إلى أنه لهذا فإن العملات الأولى في التاريخ الإسلامي كانت شبيهة بالعملات البيزنطية، إلا أنه تمت إزالة علامة الصليب منها، وأن أول حاكم مسلم أثناء تفكيره في سكّ عملة إسلامية، كان منصبّا على أن تكون مقبولة من قبل الجميع وتعبّر عن الهوية الإسلامية وتعرف الناس أنها عملة نقدية ويتعاملون بها، وهو ما اعتبره "بارون"، أول خطوة لإعلان هوية وطنية وحضارية، واستقلالا اقتصاديا وثقافيا عن الحضارة والإمبراطورية البيزنطية، فضلا على أنها وطّدت الأعراف العامة الأساسية للمسكوكات الإسلامية على مدى قرون عدة بعد نهاية حكم الأمويين عام 132 هجرية. ولفت إلى أن الأمويين عرفوا ضرب العملات، حيث كانوا أهل حضارة واستفادوا من علوم المتقدمين، ولم يكونوا شعبا بدائيا، منوها بأن من كانوا يقومون بهذا العمل، كانوا فنانين وعلى دراية تامة بهذه الصنعة. وحول السرّ في أن هذه العملات مازالت برّاقة وتبدو في حالة جيدة وكأنه تم سكها في وقت قريب، أرجع "بارون" ذلك، إلى قلة تداولها بين الناس، حيث إن العملات الذهبية كانت أقل رواجا من العملات النقدية التي يتم التعامل بها في الحياة اليومية، بالإضافة إلى أن الذهب يحتفظ ببريقه ولا يتعرض للأكسدة. وكشف أنه في قطر أزيد من مائة ألف عملة نقدية إسلامية، لافتا إلى أن أهميتها لا تكمن في عددها فحسب، بل في قيمتها التاريخية بدءا من العهد الأموي وإلى عصرنا الحالي، منها عملات ذهبية وفضية وبرونزية. وتمنى أن يكون هذا المعرض المصغّر الخطوة الأولى لمعرض كبير يعنى بالعملات والمسكوكات الإسلامية، حيث إن العالم سيعرف من خلاله أن أولى العملات الإسلامية، شاهدة على ميلاد الإسلام والهوية العربية.

7212

| 12 مارس 2017

محليات alsharq
ورشة بجورجتاون تبحث تطور نظام الأوقاف

أقامت جامعة جورجتاون في قطر ورشة عمل لمناقشة موضوع الأشكال المتغيرة للأوقاف ووقعها الإجتماعي، و شارك في الورشة التي استمرت يومين باحثون من جامعات في قطر وتركيا وإيطاليا والأردن ومصر واليابان، وهدفت إلى توفير منبر للنقاش حول عدد من المشروعات البحثية ذات الصلة.يذكر أن مفهوم الأوقاف الخيرية الإسلامية قد شهد العديد من التطورات عبر المراحل المختلفة للتاريخ الإسلامي. وبينما يقتصر مفهوم الوقف في معظم الأحوال على أرض أو عقار، فقد تغير هذا المفهوم مؤخراً من حيث التنظيم والإدارة لهذه الموارد الخيرية.وتتركز الأبحاث على استكشاف التحولات التي طرأت على الأوقاف من حيث القيمة الإجتماعية وعلاقات القوة التي تظهر فعاليتها عندما يدار الوقف بشكل رسمي ويخضع لقواعد وضوابط الحكومات. ومن بين الموضوعات الأخرى التي تم نقاشها التبرعات الخيرية ومفهومها في الثقافات المختلفة، والجوانب اللغوية للوقف، وأنواع التبرعات التي تظهر في فترات زمنية مختلفة. عن هذه الورشة تقول البروفيسور أميرة سنبل: "لقد ركزت غالبية الأبحاث المتعلقة بالأوقاف على الأبعاد التاريخية القديمة، وفي هذه الورشة، ندرس التحولات التي تعرضت لها هذه المؤسسة المحورية عبر قرون من الزمان، ولكن ندرس أيضاً الدور الذي يمكن أن تقوم به في استدامة التنمية الاقتصادية، فضلاً عن إعادة تنشيط القطاع غير الربحي والأنشطة الخيرية الأخرى في مجتمعاتنا."وتتضمن الورشة متحدثين من خلفيات أكاديمية متنوعة، من بينها التمويل الإسلامي والقانون والتاريخ. كما يتضمن عرضاً للجوانب اللغوية للوقف يقدمه الأستاذ في جامعة جورجتاون في قطر الدكتور يحيى محمد.

260

| 08 ديسمبر 2016

تقارير وحوارات alsharq
عفيفي لـ "الشرق ":التاريخ الإسلامي تعرض للتشويه والطمس على يد كاتبيه

الطائفية لعبت دورًا في تزييف بعض الشخصيات القراءات التاريخية تؤكد عدم حيادية كل ما يكتبه المؤرخون العديد من الإشكاليات يتم إثارتها حول القضايا التاريخية، وما إذا كان التاريخ نفسه يتم قراءته، أو إعادة كتابته، علاوة على ما تنتاب القارئ للتاريخ شكوكاً حول عملية السرد التاريخي ذاته، ومدى نزاهتها، وما إذا كان التاريخ الإسلامي تعرض للتشوية والتزييف، ودور المذهبية والطائفية في هذا السياق. في حديثه لـ"دوحة الصائم"، يتحدث المؤرخ د.علي عفيفي، مدير تحرير مجلة رواق التاريخ والتراث، الصادرة عن مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية، عن كل هذه الإشكاليات، والتي يفندها عبر سياقات تاريخية، تدلل على صحة إجابته عن الأسئلة، التي طرحت نفسها على مائدة الحوار التالي: إلى أي حد ترى أن التاريخ الإسلامي تعرض للتشويه والتزييف؟ تعرض التاريخ الإسلامي للتشويه والطمس في كثير من حقبه التاريخية، على يدي كاتبيه، إذ إن كل طائفة تحقق نصرًا تحاول طمس تاريخ من قبلها، ولكني أعتقد أن التزييف الكامل أمر صعب، ولعل من دلائل ذلك التشويه قصة حرق عمرو بن العاص لمكتبة الإسكندرية القديمة، والتي ذكرها لأول مرة عبد اللطيف البغدادي في القرن الثالث الهجري في كتابه الإفادة والاعتبار، ونقلها عنه ابن القفطي. والنموذج الثاني هو الرواية المتداولة عن إحراق المغول لمكتبة بغداد، التي وضع حجر أساسها الخليفة العباسي هارون الرشيد، وازدهرت في عهد ابنه عبدالله المأمون، ويُشكك البعض في مصداقية وصدق هذه الرواية. والنموذج الثالث هو رواية إحراق طارق بن زياد للسفن التي عبر بها إلى الأندلس، وهي رواية بحاجة للكثير من التمحيص والتدقيق، إذ كيف لقائد عسكري محنك يقطع على نفسه خط الرجعة، وينعزل عن خطوط الإمداد، وغيرها من الروايات التي تجعلنا نعتقد أن هناك تشويه متعمد لبعض الأحداث التاريخية الإسلامية، وخاصة العسكرية منها، وذلك بهدف تشويه الإسلام، والتقليل من الانتصارات التي حققها المسلمون. ولقد أعاد بعض المستشرقين الاعتبار للتاريخ الإسلامي مع بداية القرن التاسع عشر الميلادي، إذ نشطت مدرسة استشراقية عظيمة عملت على تحقيق الكثير من أمهات المخطوطات، التي أظهرت دور العلماء المسلمين في التاريخ الإنساني، وفي تطور العلوم الإنسانية. خطر المذهبية هل ترى أن المذهبية والطائفية نالت من حقيقة السير والأحداث التاريخية الإسلامية؟ ربما لعبت الطائفية والمذهبية دورًا في تشويه بعض الشخصيات التاريخية، فمثلا الخليفة العباسي هارون الرشيد راعي العلم والعلماء، والذي كان يحج عامًا ويغزو عامًا، نرى كثير من المؤرخين يحاولون تشويه صورته بأنه كان رجلا يعيش حياته في مجتمع الحريم والجواري. ولو تصفحنا نسخة من مخطوط "رجوع الشيخ إلى صباه" سنجد أن النسخ المكتوبة بالخط الفارسي، تصرح عن العلاقة الجنسية بصورة سافرة، بخلاف النسخ التي كتبت في المنطقة العربية أو في المغرب الإسلامي والأندلس سنجدها تتناول ذلك بصورة تحمل الحياء. وللحقيقة لم تكن الطائفية والمذهبية ظاهرة بالصورة التي تدفع للتنافر وإعلان الحرب والصراع والقتل، كما نرى الوقت الحاضر، فالعلاقة بين المسلم السني أو الشيعي، أو المسلم وغير المسلم كانت علاقة تسودها علاقة الجوار التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أنه منذ نشاط حركة التبشير والتنصير في العالم العربي والإسلامي مع بداية القرن الخامس عشر الميلادي مع اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح ودوران الأوروبيين حول أفريقيا، وصولاً إلى الهند وجنوب شرق آسيا بهدف تطويق العالم الإسلامي؛ بدأت عملية تشويه متعمدة للأحداث والسير التاريخية، وبدأت مرحلة استقطاب طائفي وعنصري ومذهبي تطفو على السطح وتدفع للتناحر والتنافر والتقاتل، وكل ذلك بحاجة لأن نجلس مع أنفسنا، ونعيد قراءة تاريخنا لنستلهم منه نبراسًا يبصرنا بحاضرنا، وينير لنا مستقبلنا. قراءات تاريخية هل هذا يعكس أن الحدث التاريخي قابل للقراءة بأكثر من زاوية؟ صحيح، الحدث التاريخي قابل للقراءة من أكثر من زاوية، وقابل أيضًا لإعادة القراءة، وما دور المؤرخين إلا قراءة أو إعادة قراءة التاريخ، وفق ما يستجد من شواهد أو وثائق أو دلائل تدعو لإعادة النظر في الحدث التاريخي، وتؤثر أيديولوجيا المؤرخ في إعادة قراءته. ولعل أبرز مثال على ذلك، فإن هناك من ينظر للدولة العثمانية، باعتبارها امتدادًا للخلافة الإسلامية، وأن توسعها في العالم العربي كان فتحًا، وآخر يراها إمبراطورية استعمارية، وتوسعها غزواً. وهل تعتقد أن هناك مؤرخين محايدين، وآخرين انحازوا إلى قراءات أخرى بعينها؟ من القراءات التاريخية، يتأكد لنا أنه لا يوجد مؤرخ محايد تمامًا، لأن الحدث التاريخي قابل للتأويل بقدر ما يستطيع من يقوم بعملية قراءته أن يستنطق الشواهد والوثائق، وذلك لأن العملية التاريخية، أو الحدث التاريخي ثلاثي الأبعاد، إذ يقوم على التفاعل بين الإنسان، الفاعل التاريخي، والمكان، مسرح الحدث التاريخي، في إطار الزمان الإنساني، الذي يجعل للحادثة صفتها التاريخية، والناتج هو الحدث التاريخي، الذي قد يمتد أثره لسنوات، ولهذا كلما كان قارئ التاريخ بعيدًا بمساحة زمنية عن الحدث التاريخي الذي يؤرخ له، كلما قام ذلك دليلا على صحة ما توصل إليه من نتائج، لأن البعد الزمني سيمنحه رؤية كاملة واضحة بعيدة عن الضبابية. لذلك، فإن دور المؤرخ يأتي بعد مرور السنوات على الحدث التاريخي ليقرأه، ثم يعيد تفكيكه وتحليله وبنائه وفق إعادة قراءته له، وهذا ما كشف محاولات الطمس التي قام بها البعض لأجل تزييف التاريخ، ويؤكد هذا أن التاريخ هو علم الوثائق يستقرئها المؤرخ ويحللها للتوصل إلى وقائع تشتمل عليها.

2306

| 21 يونيو 2016

محليات alsharq
صديقة الشامي: نسعى لبناء شخصيات يواجهن تحديات العصر

أمهات وربات بيوت يلجأن للعلم الشرعي، للاستزادة من معارفه لتصحيح عقيدتهنّ، ولدفع الأفكار الباطلة عن دينهنّ، ومجتمعهنّ، وتهيئة ذواتهنّ على التأقلم مع تقلبات الحياة، وضغوطها الاجتماعية... "معهد الراشدات للدراسات الإسلامية" يقدم نخبة مميزة من العلوم الشرعية، والتاريخ الإسلامي، والفقه والعبادات، ويتواصلن مع الأمهات والنساء في حلقات تعليمية تربوية متخصصة، تستمر طيلة عامين لتخرج الدارسة بعدها، وهي متسلحة بالعلم والمعرفة والفكر المستنير. وقالت السيدة صديقة الشامي (أم أحمد، المشرفة التنفيذية لمعهد الراشدات للدراسات الإسلامية) في لقاء لـ "الشرق": إنّ تدريس الأمهات والسيدات في المعهد يستهدف بناء شخصيات مسلمات، يتجلى فيهنّ القرآن عملاً وسلوكاً وفكراً، وتخريج ماهرات في القرآن، ومحبات لكتابه ومتقنات لحفظه، والتدرب على كيفية تدبر القرآن عملاً وقولاً، وإعداد مسلمات داعيات عارفات بكتابه الكريم، ومؤمنات برسالته، بالإضافة إلى تخريج جيل قرآني يستمد قوته من السنة النبوية، وداعيات ناشرات للدعوة في المجالس النسائية واللقاءات الاجتماعية. ونوهت إلى أنّ القيم الإسلامية والأخلاق الرفيعة، هي الأسس التي يقوم عليها المعهد، وأنه يتم تهيئة النساء بالعلوم الشرعية، والفقه، والدعوة، والعقيدة، والبلاغة القرآنية، ليكنّ قادرات على الإقناع بالحجة والدليل، ومخلصات في بناء أجيال مسلمة قويمة. وأضافت: إنه يتم تدريس الأمهات والسيدات مناهج متكاملة من سيرة أمهات المؤمنين، وحكمة زواج الرسول صلى الله عليه وسلم، وفضليات الصحابيات ذوات الدوار البارزة في حياة المسلمين، ومعرفة السيرة النبوية المطهرة. 6 دفعات وأشارت إلى أنّ المعهد نجح منذ تأسيسه في 2008 في تخريج 6 دفعات من المسلمات الواعيات القادرات على مواجهة تحديات العصر، ومخلصات في بناء الأجيال المسلمة. وذكرت انّ معلمات المعهد يبحثن في اجتماعات مكثفة، طرق تعليم المرأة العلم الشرعي بأحدث وسائل التدريس العصرية، وهناك تواصل فيما بينهنّ من خلال مجموعات إلكترونية على خدمة الرسائل النصية (الواتساب)، كما يحضرن محاضرات وورش عمل وندوات، تنظمها جهات خيرية وإنسانية وتعليمية عديدة، بهدف الوقوف على أحدث النظم التربوية. وقالت السيدة صديقة الشامي: إنّ تعليم الفتاة العلم الشرعي، بهدف أن تبدأ بنفسها أولاً ثم بعائلتها وأسرتها الصغيرة، وتنطلق بعد ذلك لمجتمع أكبر، منوهة أنّ الكتب الرئيسية في التدريس هي كتبا التفاسير والسير التاريخية والفقه والعقيدة والحديث. وأكدت أنّ العصر الذي تموج فيه الكثير من الأفكار الهدامة والفتن، يتطلب من كل امرأة أن تكون واعية بتاريخها الإسلامي، الذي يزخر بالنفائس والكتب القيمة والقصص المفيدة، وأنّ الكثير من مخرجات المعهد يعملن في رحاب الدعوة او التعليم أو تدريس الأطفال أو التوعية أو العمل الخيري والإنساني، وهذا ما نسعى للوصول إليه. وحثت الأمهات على تحمل مسؤولياتهنّ تجاه أبنائهنّ، وان يقدمنّ للوطن والمجتمع أبناء صالحين، وأنّ يؤكدنّ اهمية العمل في سبيل الله، وضرورة ان يأخذن أدوارهنّ في مجتمعهنّ بالعلم والمثابرة والعمل. العلم الشرعي وفي لقاء مع إحدى معلمات المعهد، قالت السيدة أم البراء: إنّ المعلمات يلجأن إلى ترغيب الفتيات في العلم الشرعي، من خلال ذكر فضائل السور وفضائل أسماء الله الحسنى، ومعانيها وسرد قصص الأنبياء والمرسلين، وعذاب القبر، وأهوال يوم القيامة، مضيفة: إنّ التحفيز والترغيب من طرق جذب السيدات للدراسة الشرعية. وعن رسالتها في الشهر الفضيل قالت أم البراء: بدأنا الاستعداد للشهر بالتهيئة النفسية، والاستزادة الروحية والعقلية والنفسية، عن طريق تنشيط القلب، وتهيئة العقل، وتحريك النفس بالأذكار والأدعية والاستغفار. وحثت السيدات على ضرورة شحن نفوسهنّ بالإيمان، حتى يتجنبن التكاسل والتراخي في الوقت، وتعويد النفس قيام الليل، وتدبر معاني القرآن، والتفكر في ملكوته الواسع، واقتصار الوقت على العبادة ودراسة التفسير والحديث والسيرة، وهذا يجنب المرأة الكثير من الآلام النفسية والضغوطات، ويزيل عنها التوتر والقلق والخوف والوهن. هذا ويقوم المعهد بتدريس السنة النبوية، والتدريب على تدبر الكتاب العزيز، وتفهم معطياته من خلال دراسة علوم القرآن الكريم، وتفسيره وأسباب نزوله، مع مدارسة الحديث الشريف، والتذوق لبلاغة جوامع الكلام صلى الله عليه وسلم، وحسن التأسي به في حياتنا العامة والخاصة، إضافة إلى العيش في رحاب السيرة النبوية المطهرة، ومعايشة ما فيها من عظات وعبر، وتخريج داعيات واعيات يدفعن الأفكار الباطلة عن دينهنّ، والمساهمة الجادة والفعالة في إعداد جيل من المسلمات الفاهمات للإسلام فهماً صحيحاً؛ ملتزمات به عقيدةً وسلوكاً، وإعداد معلمات مسلمات مؤمنات برسالتهن، قادرات على الإقناع، وتقويم اللسان وقواعد النطق الصحيح لمخارج الحروف، بمدارسة قواعد لغة القرآن الكريم قولاً وتجويداً وكتابة، فضلاً عن تذوق البلاغة القرآنية.

1090

| 14 يونيو 2016

محليات alsharq
كلية لندن تستضيف ورشة بحثية حول التاريخ الإسلامي

استضافت كلية لندن الجامعية قطر مؤخراً ورشة عمل بحثية لمدة يومين بعنوان "التاريخ الإسلامي" وذلك في الحرم الجامعي لكلية لندن الجامعية قطر في المدينة التعليمية، وتم تمويل هذا الحدث من قبل برنامج رعاية المؤتمرات وورش العمل التابع للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي وبدعم من جامعة تكساس إي أند أم في قطر. حضر ورشة العمل أعضاء بارزين من هيئة التدريس منهم الدكتور شاهزاد بشير، أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة ستانفورد، الدكتور مايكل فينير، أستاذ مساعد في التاريخ، جامعة سنغافورة الوطنية، والدكتور ترينيداد ريكو، أستاذ مساعد، جامعة تكساس إي أند أم في قطر، بالإضافة إلى أكاديميين ومهنيين من كلية لندن الجامعية قطر، جامعة تكساس إي أند أم في قطر، متحف الفن الإسلامي، جامعة نيويورك أبوظبي والصندوق العالمي للآثار. وتناولت ورشة العمل العلاقة بين اثنين من التخصصات الأكاديمية وهي الدراسات الإسلامية ضمن دراسات التراث، وذلك بهدف إيجاد طرق جديدة لفهم التراث الإسلامي، وقد ركز العلماء على الروايات التاريخية، والموروثات المادية والحوارات بين الأقاليم لإدراك سبل استخدام الناس وتطبيقهم للقيم الإسلامية بشكل أفضل عند دراسة وتفسير المعاني الثقافية وراء الموروثات المادية. قال الدكتور ترينيداد ريكو خلال حفل الافتتاح: "إن إدارة القيم الإسلامية في التراث هو موضوع تم تجاهله، تهميشه أو ببساطة تجنبه إلى حد كبير، في الأدب التراثي، هناك بعض الإرشادات لحفظ ومعالجة والتعامل مع التحف الإسلامية، ولكن هذا لا يتناسب مع اهتمام الجمهور المتزايد بالثقافات الإسلامية في جميع أنحاء العالم والذي يدفع المتاحف إلى الأخذ في الاعتبار طريقة عرض القطع الأثرية والمواقع ضمن سياق إسلامي محدد". يشار إلى أن اليوم الأول من ورشة العمل كان بقيادة الدكتور شاهزاد البشير الذي ركز على الطرق المختلفة التي أُلفت بها الروايات التاريخية في الإسلام، وأهمية إدراك الهدف من ورائها لتفسير التراث الإسلامي على نطاق أوسع، أما اليوم الثاني فكان بقيادة الدكتور مايكل فينير الذي ناقش أساليب سرد التاريخ الإسلامي في مختلفة أجزاء العالم الإسلامي، الذي يمتد من الشرق الأوسط العربي إلى جنوب شرق آسيا.

370

| 15 ديسمبر 2014

محليات alsharq
جورجتاون تنظم محاضرة حول الدين في الشؤون العالمية

إستضافت جامعة جورجتاون قطر الباحث الدكتور جون فول، أستاذ التاريخ الإسلامي في جامعة جورجتاون بالعاصمة الأمريكية واشنطن، لإلقاء محاضرة عامة بعنوان "الدين في الشؤون العالمية للقرن 21"، والتي تناول فيها الدور المتغير للدين في الحياة المعاصرة.وقام الدكتور عبدالله العريان، أستاذ التاريخ المساعد في جامعة جورجتاون قطر، بتقديم الضيف المميز الذي من المقرر أن يتقاعد بنهاية الفصل الدراسي، قائلاً: "كان الدكتور جون فول معلمي في مرحلة تكوّن الأساس الفكري لدي. واليوم، يسرني كثيراً أن يشارك في المقررالذي أقوم بتدريسه من خلال الفصول الافتراضية هنا في الدوحة، وهذه ميزة هامة يحظى بها طلابنا، خصوصاً وأن هذا آخر فصل له مع مهنة التدريس". وتتيح تكنولوجيا RPX لطلاب جامعة جورجتاون قطر تلقي المقررات الجامعية من الأساتذة المعروفين في واشنطن العاصمة، كما تسمح للطلاب في واشنطن بأن يتعلمواعلى أيدينخبة عالمية المستوى من المدرسين البارزين في قطر.فشل العلمانيةيشير الدكتورجونفول، إلى النظرية السائدة بأن الدين لم يختفِ بسبب "فشل البدائل" - العلمانية الحديثة، التي كانت تعتبر في وقت سابق بديل للدين، وقد فشلت في تلبية إحتياجات المجتمع الحديث. لكنه لفت إلى أن السبب الحقيقي في أن الدين آخذ في التقدم هو أن الدين التقليدي قد تغير، متخذاً شكلاً مختلفاً عن دين القرن الماضي". وقال الدكتور جون فول، مستعرضاً النظريات السائدةفي فترة الستينيات: "لقد قيل أن المجتمع التقليدي على وشك أن يختفي، وبالتالي فإن الدين التقليدي باعتباره جزءاً من المجتمع التقليدي سيختفي أيضاً، لكنهم لم يكونوا يتحدثون عن نهاية الدين، وإنما عن تحول المجتمع التقليدي".قادة المسلمينومن خلال مجموعة من الشرائح الفوتوغرافية، قارن الدكتور جون فول بين الحركات الإسلامية المختلفة في القرن العشرين والواحد والعشرين، وأظهر كيف كان كبار القادة المسلمين في جميع أنحاء العالم في القرن الماضي يرتدون ثياب حديثة جداً، على عكس زعماء الدين اليوم الذين يرتبط مظهرهم الشخصي بقوة بهويات ثقافية محددة. واستشهد الدكتور فول أيضاً بالتحول من "دين الشعوب" إلى "دين النجوم"من ناحية الشخصيات التلفزيونية الدينية المعروفة الذين يجذبون الشريحة السكانية الأصغر سناً. وأوضح قائلاً: "لقد نجا الدين في القرن العشرين من خلال هذا النوع من التحول، ومن خلال إيجاد وسائل للتعبير عن الحقائق الأبدية الثابتة بطرق مرتبطة بالسياق الاجتماعي والسياسي الذي يعيش فيه الناس".وبالعودة إلى الفكرة السائدة عن فشل النظرية العلمانية في قياس نفوذ وتأثير الأديان، دافع الدكتور فول عن هذه الفكرة قائلاً: "تم بناء النظرية العلمانية على فكرة أن التحديث سيغير الدين التقليدي، لا أن يلغيه،وأنه سيغير الممارسات المرتبطة بالمجتمع التقليدي".

285

| 13 أبريل 2014

محليات alsharq
جامعة قطر تنظم المؤتمر العالمي لعلم التاريخ

نظم قسم العلوم الإنسانية بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، اليوم الأربعاء، المؤتمر العالمي عن علم التاريخ والدراسات البينية: منهج قديم في سياق جديد، وذلك بمشاركة عدد كبير من الباحثين والمهتمين بالدراسات التاريخية من داخل وخارج دولة قطر. ويعتبر هذ المؤتمر الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي، حيث يفسح المجال لنخبة من الباحثين والمؤرخين ليعرضوا أعمالهم البحثية، ويتبادلوا خبراتهم الابستمولوجية عن المناهج التكاملية في دراسات العلوم الاجتماعية والانسانية، ويقدموا أوراقاً علمية تدور حول محاور المؤتمر الأساسية وهي: تغير مفاهيم علم التاريخ في فترة الحداثة ومابعدها، ومكانة التاريخ في الأوساط الأكاديمية الحديثة والمعاصرة: التحديات والآفاق، والعلاقة بين علم التاريخ والعلوم الاجتماعية والانسانية والتطبيقية، وتحقيب تاريخ العالم، الإشكاليات والأطروحات، التأريخ العربي المعاصر: الاستمرارية والتغيير، والمناهج والتخصصات المتداخلة والمتعددة في تعليم التاريخ . وفي كلمتها في افتتاح المؤتمر أكدت الدكتورة إيمان مصطفوي عميد كلية الآداب والعلوم إن هذ المؤتمر يحقق تفرده من خلال سعيه لتجسير المسافة المتوهمة بين علم التاريخ وبقية العلوم بمافيها العلوم التطبيية وإعادة الاعتبار لمفهوم الدراسات البينيةالمستند إلى وعي عميق بحدود الاندماج والتداخل والتقاطع بين الحقول المعرفية المتعددة وقيمها الوظيفية المتماثلة في عموميتها . وقالت الدكتورة مصطفوي إن العالم يشهد مرحلة إعادة نظر جذرية في قضية التاريخ، بل إعادة اعتبار له من زاوية استراتيجيات المستقبل، فالبعض يرى أن سياسة العولمة قد نجحت في فرض تياراتها على السياق الكوني ومفرداته ومنها المنظومة الثقافية مما اسهم في تعديل الكثير من أنماط القيم ومنظومات الاخلاق وهنا بدأ الانسان يعيد قراءة ذاته وتاريخه على أسس جديدة وطرائق مختلفة، وهو ماتحققه الابحاث المشاركةفي هذ المؤتمر. وأشارت إلى أن الغاية التي يسعى إليها المؤتمر هي وضع اللبنات الأولى لمنهج تكاملي في دراسة التاريخ وتدريسه، وذلك إدراكامنا لأهمية المقاربات التاريخية النقدية الجادة التي ترصد تطور المجتمعات البشرية وتستثمر بالقراءة والتمحيص مايقدمه التاريخ من أحداث وعبر سبيلا للولوج إلى الحاضر وفهمه والانطلاق منه للمستقبل. وفي ختام كلمتها جددت الدكتور إيمان مصطفوي حرص جامعة قطر على الدفع بجهود البحث العلمي بمافي ذلك احتضان مثل هذه التظاهرات العلمية والمؤتمرات المتخصصة وتوفير كل الشروط والمقومات الكفيلة بنجاحها لخلق مناخ يشجع على الخلق والابتكار وإنتاج المعرفة سبيلا لتحقيق الاهداف الاستراتيجية وتجسيدا لرؤية دولة قطر 2030 الساعية لوضع قطر على خريطة المصدرين المتميزين للمعرفة. وأكد الدكتور محجوب الزويري رئيس قسم العلوم الإنسانية بكلية الآداب والعلوم ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أن محورية الانسان للتاريخ دليل عظيم على منزلة هذا العلم كيف لا ومحوره خليفة الله في الارض والمودع له إعمار الارض. وأضاف الدكتور الزويري إنه من المتعذر لاي هوية ثقافية ان تُعرّف دون ان تستند الى التاريخ ، وهو ما يؤكد ان ثمة اجماعا انسانيا على ان تجاوز التاريخ امر شبه مستحيل. وقد ضاعف من تلك الاستحالة انه آبى الا ان يكون منفتحا على العلوم الاخرى. واعتبر أن "علم التاريخ مرتبط بالكتابة فذهب البعض للقول أن لا تاريخ قبل الكتابة، فرضية ساعدت بشكل غير مباشر على تطور ما نسميه اليوم وما جعلنا مؤتمرنا حوله الدراسات البينية. وتابع "الزويري": وقيل ان التاريخ يستند الى علوم مساعدة، وأن تلك العلوم المساعدة ما هي إلا ادوات في البحث التاريخي لانها انما تساعد في فهم حركة الانسان في مكان ما و في زمن ما. لقد فتح النقاش حول علاقة التاريخ بالكتابة بشكل غير مباشر اول باب نحو علاقات التاريخ بالعلوم الاخرى وعلاقات العلوم الاخرى بالتاريخ، نقاش سيشكل جزءا من محاور مؤتمرنا هذا". وتضمنت الجلسة الأولى للمؤتمر التي تراسها الدكتور أحمد إبراهيم أبوشوك موضوعات العلاقة بين التاريخ والتخصصات الاخرى، وموضوع التحقيب الإسلامي والغربي لتاريخ العالم نظرة نقدية، وأرشيف العالم التاريخي: آلية لربط تخصصاتالعلوم الانسانية والاجتماعية. وقد تحدث في هذه الموضوعات أساتذة مختصون من جامعات ماليزيا والولايات المتحدة الأمريكية، وتتواصل جلسات المؤتمر على مدار يومين ويصاحبه معرض للكتاب التاريخي ينظمه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات لأهم منشوراته في حقول المعرفة المختلفة، وهو المعرض الذي لاقى إقبالاً كبيراً بسبب جودة المعروض وتنوعه.

544

| 05 مارس 2014