رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
البيت الأبيض يطلب من الكونجرس 6.4 مليار دولار لمواجهة الأزمة الأوكرانية

طلب البيت الأبيض الأمريكي من الكونغرس الموافقة على مساعدات مالية بقيمة 6.4 ميار دولار ستوجه لمساعدة المدنيين الأوكرانيين على تجاوز تبعات العملية العسكرية الروسية ضد أراضي بلادهم. وذكرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وأعضاء في الكونغرس، في بيان، أن البيت الأبيض طلب من الكونغرس الموافقة على مساعدات بقيمة 6.4 مليار دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية والأمنية في أوكرانيا بعد تعرضها لعملية عسكرية روسية، لافتة إلى أن الطلب يتضمن 2.9 مليار دولار مساعدات أمنية وإنسانية، و3.5 مليار دولار ستوجه لفائدة وزارة الدفاع الأوكرانية. كما أوضحت أن هذه الأموال ستغطي أيضا تنفيذ العقوبات التي فرضها الرئيس بايدن لمعاقبة روسيا على عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا. وكان الرئيس الأمريكي وإدارته ووزارة الخزانة قد أقروا عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف وشخصيات روسية أخرى، وعديد الكيانات والمؤسسات المالية والمصرفية بسبب العملية العسكرية ضد أوكرانيا.

1372

| 26 فبراير 2022

عربي ودولي alsharq
لولا شوارتز المسؤولة السابقة في البيت الأبيض لـ الشرق: هذه أبرز ملامح المائة يوم الأولى للرئيس بايدن

قالت لولا شوارتز المسؤولة السابقة في البيت الأبيض الأمريكي خلال الفترة الثانية من ولاية الرئيس الديمقراطي الأسبق بيل كلينتون، والعضوة البارزة بالحزب الديمقراطي والمقربة من فريق إدارة الرئيس جو بايدن، إن الرئيس بايدن والذي تم تنصيبه أمس كالرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة، سوف يبدأ المائة يوم الأولى المهمة والحاسمة بفترته الرئاسية في أجواء غير تقليدية يتوجب عليه فيها تحقيق حالة توافق لا حزبية وتقويض الانقسامات السياسية والمجتمعية العنيفة، مبرزة أنه من المتوقع أن تشمل القرارات والإجراءات التنفيذية للرئيس بايدن خلال الأيام الأولى لتقلده مقعد الرئاسة مجموعة من القرارات الرئاسية التنفيذية من شأنها إعادة أمريكا للاتفاق الدولي للمناخ، وإلغاء حظر دخول المسلمين، وتسهيل إجراءات الحصول على بطاقة الإقامة الدائمة للأطفال الذين تواجدوا في أمريكا بطريقة غير شرعية، والعديد من الإجراءات المهمة، ولكن يبقى أهمها بكل تأكيد حزمة الإجراءات الخاصة بمكافحة فيروس كورونا والمقدرة بـ 1.9 مليار دولار، وهو ما يتطلب جهدا كبيرا من فريقه الرئاسي للعمل المشترك مع كلا الحزبين بالكونغرس والتنسيق الوطني من أجل تلك القرارات المهمة لتقويض الجائحة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن صفحة ترامب لم تغلق بعد بمجرد التنصيب، فإجراءات العزل الرئاسي ستظل حاضرة على أجندة الرئيس بايدن، وإن ترامب لن يهدأ بين ليلة وضحاها بل سيحاول الحشد القانوني والسياسي لتقويض إجراءات عزله وإدانته، كما أكدت شوارتز في تصريحاتها لـ الشرق أن أجواء تنصيب بايدن أمس جاءت في ظل أوقات عصيبة يمكن تسميتها بأوقات أزمة شاهد العالم فيها ملامح الاحتشاد الأمني تكسو على مشاهد الاحتفال الوطني، وهو ما يجعل مهمة الرئيس بايدن في لملمة الجراح والمتاعب الأمريكية ضرورية وحاسمة لرسم المستقبل الأمريكي خلال الأربعة أعوام المقبلة. ◄ آثار من الفوضى قالت لولا شوارتز المسؤولة السابقة بالبيت الأبيض الأمريكي، والتي عايشت الأيام الأولى لتقلد الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون لمقعد الرئاسة الأمريكية بالبيت الأبيض، إن هناك ملامح من التشابه عموماً بين الظروف والأجواء التي تولى بها بيل كلينتون فترته الرئاسية الثانية وذلك في خضم إجراءات العزل التي كانت بدأت بمبنى الكابيتول هيل على خلفية قضية وايت ووتر، والآن بايدن يتولى الرئاسة الأمريكية وأجواء العزل بالكونغرس ما زالت تتحرك ولكنها في اتجاه سلفه دونالد ترامب، ففوضى العزل الرئاسي ستخيم على أجندة الرئيس الأمريكي الجديد المكدسة بالفعل بعشرات المهام الصعبة، فالعزل الرئاسي ومحاكمة ترامب ستكون حاضرة في المائة يوم الأولى لبايدن بالبيت الأبيض وخلال تعاطيه مع الكونغرس بكل تأكيد وخاصة أن مجلس النواب أقر بالفعل وثيقة عزل ترامب والأمر يتوقف على موعد تسليم نانسي بيلوسي وثيقة العزل إلى مجلس الشيوخ للبدء في إجراءات المحاكمة، وهذا ما يجعل وللأسف فصل دونالد ترامب ما زال مفتوحاً في المشهد السياسي الأمريكي فترامب لن يصبح صامتاً في ليلة وضحاها بمجرد إعلان التنصيب الرئاسي أمس ولكنه يحشد فريقه القانوني والسياسي للتنسيق مع مجلس الشيوخ وذلك من أجل مجابهة إجراءات عزله في مجلس الشيوخ. ◄ مكافحة كورونا وأكدت شوارتز في تصريحاتها لـ الشرق: إن مهمة الرئيس بايدن في تطبيق الإجراءات التي أعلن عنها لمكافحة كورونا والمقدرة بـ 1.9 تريليون دولار والذي يعد مبلغاً ضخماً للغاية وتشمل في طياتها برامج رعاية طبية للأطفال وخلق وظائف والمساعدة على وقف إجراءات التهجير من المنازل وضمان حد أدنى للأجور بصورة عادلة في ظل الجائحة، وهي إجراءات تتطلب بكل تأكيد حشدا وطنيا وجهودا عظيمة من أجل احتواء كافة الخسائر التي تكبدتها أمريكا في ظل الجائحة. ويسعى فريق بايدن الرئاسي إلى أن تكون تلك المهمة تتخطى الانتماءات الحزبية، فحزمة الإجراءات التي أعلن عنها الرئيس بايدن تشمل أيضاً بعض مما كان يطالب به ترامب في أيامه الأخيرة بالرئاسة لإمكانية تخصيص تلك المبالغ من الكونغرس، فالكونغرس المخول بتدشين هذه الخطوة المهمة من ميزانية الاقتصاد الأمريكي للبدء في إجراءات التعافي يجب أن يكون هناك تعاون ائتلافي وطني غير حزبي للتعامل الجدي مع الجائحة، وهو ما يستطيع بايدن تحقيقه بما يتطلبه ذلك من جهد وعمل كبير على كافة الأوجه. ◄ قرارات رئاسية وأوضحت المسؤولة السابقة بالبيت الأبيض أنه من المتوقع أن تشمل المائة يوم الأولى عددا من القرارات التنفيذية والتي من بينها تقنين ارتداء الأقنعة والكمامات الواقية لكافة المسؤولين والموظفين الحكوميين والمؤسسات والهيئات الحكومية التنفيذية بصورة شاملة على الولايات المتحدة الأمريكية بالكامل، والإعلان عن عودة أمريكا للاتفاق الدولي للمناخ والذي أعلن ترامب الانسحاب منه من قبل، وإلغاء القوانين المنظمة التي عرفت بقوانين منع دخول المسلمين التي فرضها الرئيس المنتهية ولايته، وتدشين شعار العودة للمدارس بإعادة المنظومة الدراسية للعمل في غضون المائة يوم الأولى للرئيس جو بايدن، واستعادة العمل ببطاقة ذا دريميرز- الحالمون والتي تسهل الإجراءات للكثير من الأطفال الذين تواجدوا بأمريكا بصفة غير شرعية في الحصول على بطاقة الإقامة الدائمة وتقنين أوضاعهم الإجرائية، والعديد من الإجراءات الاقتصادية والسياسية التي من شأنها معالجة أزمات الانقسام المجتمعي والركود الاقتصادي وبكل تأكيد أسوأ أزمة صحية عالمية منذ ما يزيد عن 100 عام، والكثير من تلك المهام يمكن لبايدن من خلال سلطته الرئاسية بتدشين قرارات تنفيذية مباشرة تقوض القرارات السابقة لترامب وتعيد المسار الأمريكي التقليدي، ولكن ستكون المهمة أيضاً شاقة على عاتق بايدن في الموازنة بين ذلك وبين تعهدات الحملة الانتخابية، وأيضاً خلق حالة ائتلاف وطنية غير حزبية. ◄ ائتلاف وطني وتابعت لولا شوارتز موضحة: أن أهمية تحقيق ذلك تكون عبر محاولات صادقة وجادة من إدارة بايدن لتكوين تحالفات مع أعضاء كلا الحزبين بالكونغرس بغرفتيه الشيوخ والنواب، وهو أمر على بايدن مراعاته في مجلس الشيوخ على وجه التحديد والذي يتمثل في أغلبية جمهورية محافظة، ليس على شاكلة ترامب بكل تأكيد، ولكن بقواعد جمهورية محافظة تقليدية والرئيس بايدن لديه خبرة واسعة في التعامل مع الجمهوريين وذلك ما يتطلب عليه العمل من أجل الوصول إلى تلك القواعد، فيجب أن يكون التمثيل الجمهوري حاضراً في الفعاليات الرئاسية في المائة يوم الأولى، صحيح أن الأوقات صعبة والديمقراطيين يتمتعون بمساحتهم الأكبر من السلطة ولكن لا يمكن لبايدن إنجاز ما يريده وهو محاط بالتأييد الديمقراطي وحسب، يجب النظر على المدى الطويل وما تحتاجه البلاد بالفعل. ◄ أوقات غريبة واختتمت عضوة الحزب الديمقراطي الأمريكي والمسؤولة السابقة بالبيت الأبيض مؤكدة على أن حقيقة التأمين العسكري لواشنطن يخلف ذكرى حزينة عموماً في يوم كان يتطلع فيه الجميع إلى الأمام، فالسياج العالية والقوات المنتشرة والأسوار التي تبلغ سبعة أقدام وقوات الحرس الوطني ملازمة لمبنى الكابيتول بل بالفعل كما تجسد الصور كانت قوات الحرس الوطني نائمة ومكدسة في أروقة مبنى الكابيتول هيل عشية تنصيب الرئيس بايدن، وللأسف فإن آخر مرة تعرضت فيها العاصمة واشنطن لمثل تلك الإجراءات الأمنية المشددة كانت في أحداث 11 سبتمبر المؤسفة، وهو ما خلق حالة استقرت في أذهان من راقب الحدث بأن البلاد في حالة أزمة وفي موقف عصيب عموماً ولها تأثيرات نفسية كبيرة على الكثير من سكان العاصمة الذين يراقبون مشهد الاحتشاد الأمني بدلاً من الاحتفال الوطني، والأمر لا يقتصر على مبنى الكابيتول وحسب فهو ينطبق أيضاً على البيت الأبيض وهي أوقات غريبة للغاية تخيم عليها أجواء الصدمة وعدم التصديق لما حدث في السادس من يناير باقتحام الكونغرس الأمريكي من قبل مؤيدي ترامب، وهو ما خلق حالة عامة أيضاً جعلت الأمريكيين ينظرون إلى بعضهم البعض بصورة متخوفة وحذرة وهي أجواء باتت معتادة منذ واقعة جيمس فلويد العنصرية، صحيح أن البلاد بالفعل تحتفل برئيس جديد، ولكن إجراءات يوم التنصيب وما سبقها من أحداث جعل الأمريكيين يعيشون في أزمة ذهنية حقيقية مليئة بالتشويش، ويأملون أن تتنفس أمريكا بعضا من الاستقرار في المشهد الرئاسي مع التطلع لأربع سنوات مقبلة تكون أكثر استقراراً في عهد الرئيس جو بايدن والنائبة كامالا هاريس، وهو ما يجعل مهمتهما تاريخية أمام الشعب الأمريكي والعالم.

1779

| 21 يناير 2021

عربي ودولي alsharq
حبس 3 تونسيين خططوا للهجوم على "البيت الأبيض"

قرر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة، اليوم الأربعاء، سجن 3 شبان بتهمة التخطيط لتفجير البيت الأبيض الأمريكي، وذلك في الوقت الذي قررت فيه محكمة الاستئناف التونسية تأجيل البت بقضية اقتحام السفارة الأمريكية بتونس إلى 28 يناير المقبل. وقالت وسائل إعلام تونسية، اليوم الأربعاء، إن قرار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة المتعلق بسجن 3 شبان أتخذ مساء أمس، وذلك على خلفية إحالة صادرة عن النيابة العامة تضمنت اتهاما لهم بـالتخطيط لارتكاب جرائم إرهابية خارج البلاد. وأوضحت أن هذه القضية ترتبط باعتراض السلطات الأمريكية مراسلة إلكترونية موجّهة من الشبان الـ3 إلى البيت الأبيض الأمريكي تضمنت تهديدا بتفجير المبنى. وأشارت إلى أن السلطات الأمريكية "أخذت رسالة التهديد على محمل الجدّ، حيث قامت بالإجراءات القانونية مع السلطات القضائية التونسية التي تمكنت من اعتقال هؤلاء الشبان في مدينة المنستير (150 كيلومترا شرق تونس العاصمة).

191

| 27 نوفمبر 2013

تقارير وحوارات alsharq
مساع أمريكية للحد من آثار التوترات مع السعودية

تسعى الإدارة الأمريكية للحد من أي ضرر قد يلحق بالتحالف الذي يربط الولايات المتحدة بالسعودية من جراء خلاف على دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط أبرز تباينات إستراتيجية متنامية. فقد سلطت سلسلة من الانتقادات العلنية غير المعتادة من أعضاء بارزين في الأسرة الحاكمة في السعودية الضوء على استياء المملكة من الولايات المتحدة بسبب موقفها من الأزمة السورية وتقاربها الدبلوماسي مع إيران وفتور موقفها من الحكومة المصرية. ولا أحد يتوقع انهيار العلاقة الإستراتيجية التي ظلت على مدار أكثر من نصف قرن أحد أركان السياسة الأمريكية في المنطقة لكن بعض المصالح المتبادلة التي جمعت بين الحليفين بدأت تهتز. وفوجئت إدارة أوباما بتحذير سعودي أن المملكة تدرس تحولا رئيسيا عن الولايات المتحدة لكن الأمر لم يصل إلى حد الانزعاج. فقد أبدى البيت الأبيض قدرا أكبر من الاستعداد للمجازفة بتوتر العلاقات مع حلفاء للولايات المتحدة في سبيل تحقيق ما تهدف إليه من تجنب التدخل العسكري في سوريا والسعي لإبرام اتفاق نووي مع إيران ألد خصوم السعودية. وبذل المسؤولون الأمريكيون جهدا كبيرا لتجنب خلق انطباع أنهم لا يأخذون الهواجس السعودية مأخذ الجد. لكن لم يصدر عنهم أيضا ما يشير إلى التراجع رغم التحذير الذي ورد على لسان رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان في لقاء مع دبلوماسيين أوروبيين هذا الأسبوع أن السعودية تبحث الحد من تعاملاتها مع الولايات المتحدة. التواصل مع السعوديين وسلم جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض بوجود خلافات مع السعودية لكنه قال "نحن نسويها بطريقة صريحة ومباشرة لأننا نصون الأسس الرئيسية لعلاقة في غاية الأهمية". وأضاف في تصريحات للصحفيين "سنواصل العمل مع شركائنا السعوديين لان تلك العلاقة مهمة جدا من النواحي الاقتصادية والأمن القومي". وشبه بعض المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين في لقاءات خاصة التحذير السعودي بثورة غضب مؤقتة لن يكون لها أثر باق على العلاقات الثنائية. وقال مصدر بأجهزة الأمن القومي الأمريكية إنه لم تبد علي سبيل المثال أي بادرة على أن السعودية تريد تقليص المنشات العسكرية الأمريكية بما في ذلك قاعدة تستخدم في إطلاق الطائرات دون طيار لمهاجمة متشددين إسلاميين في اليمن. ومنذ سنوات بعيدة ربطت واشنطن والرياض شراكة وثيقة في الحرب على تنظيم القاعدة كذلك فإن المصالح مشتركة في الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في ضمان أمن إمدادات النفط من السعودية ودول أخرى. وقال مسؤول أمريكي كبير سابق له خبرة واسعة بالاتصالات الأمريكية بالسعودية "لا أستطيع القول إن هذا صدع رئيسي" مشيرا إلى أن أوجه اعتماد كل من الطرفين على الآخر متعددة، مضيفا "هذا خلاف عائلي لكنه خلاف خطير". إلا أن بعض المحللين في واشنطن يقولون إن الآراء أصبحت متباينة بشأن سوريا وإيران ومصر بدرجة يتعذر معها أن تعود العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية إلى التقارب الذي كانت عليه من قبل. وانفجر الغضب السعودي الأسبوع الماضي عندما رفضت المملكة شغل مقعدها الذي فازت به في مجلس الأمن احتجاجا على ما وصفته بفشله في تسوية الصراع السوري والصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ومن أبرز المخاوف السعودية أن واشنطن أخفقت في التحرك بالقدر الكافي في سوريا سواء فيما يتعلق بالتهديد باستخدام القوة العسكرية أو في تسليح المقاتلين المناهضين للحكومة بالإضافة إلى استعدادها للتساهل في أي مفاوضات مع إيران. وقال سايمون هندرسون الخبير في شؤون دول الخليج بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إن الرسالة التي وجهتها السعودية هي أن الرئيس باراك أوباما وإدارته "صموا آذانهم عن المصالح السعودية". وقد هال السعودية أن ترى احتمال ذوبان الجليد بين الولايات المتحدة وإيران بسبب ما تراه من خطر على أمنها إذا ما أصبح لطهران قدر أكبر من حرية الحركة في المنطقة. كذلك فإن واشنطن تختلف مع السعودية بشأن الوضع في مصر حيث قلصت من مساعداتها العسكرية للقاهرة عقب الإطاحة بحكومة إسلامية منتخبة وتعهدت الرياض بسد أي نقص نتيجة خفض أي مساعدات خارجية. ورغم ظهور علامات استفهام في واشنطن تتساءل عما إذا كان الأمير بندر يتحدث باسم القيادة السعودية أم يعبر عن وجهة نظره الشخصية فقد قالت مصادر دبلوماسية في الخليج إن رسالته تعكس وجهة نظر الملك عبد الله. قطع رأس الأفعى وقد كشفت برقية دبلوماسية أمريكية ترجع إلى عام 2008 نشرها موقع ويكيليكس أن العاهل السعودي نصح واشنطن "بقطع رأس الأفعى" من خلال توجيه ضربات عسكرية للمنشات النووية الإيرانية. وعندما التقى أوباما بالملك عبدالله عام 2009 خلال زيارة للمملكة كرر العاهل السعودي شرح موقف بلاده من إيران. إلا أن السعودية ساعدت واشنطن بسد فجوة إمدادات النفط العالمية التي أحدثتها حملة أوباما لفرض عقوبات دولية أثرت بشدة على قطاع الطاقة في إيران. ويعتقد بعض المحللين الآن أن تعديل فريق الأمن القومي في الفترة الثانية لأوباما ربما ساهم في التوترات وذلك من خلال عدم تعيين شخصية على مستوى رفيع للتعامل مع السعودية وأشاروا إلى ضرورة أن يوفد أوباما مبعوثا لإصلاح ما فسد. وكان جون برينان رأس الحربة في فريق أوباما لمكافحة الإرهاب والذي أصبح مديرا لوكالة المخابرات المركزية كثيرا ما يتجاوز مهام وظيفته لمعالجة قضايا متعلقة بالسعودية التي شغل فيها منصب رئيس محطة المخابرات المركزية ست سنوات. وقال برايان كاتوليس زميل مركز أمريكان بروجرس في واشنطن "إذا أدركوا أنهم ليس لديهم شخصية يلجأون إليها على مستوى عال فهذه مشكلة لأنهم شريك رئيسي جدا".

1129

| 24 أكتوبر 2013