رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
أبطال الاستدامة لـ الشرق: عازمون على مواجهة تحديات البيئة والاستدامة

أكد عدد من أبطال الاستدامة الذين اختارهم الاتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية ضمن 100 شخصية عالمية، وكان من بينهم 5 شخصيات قطرية، عزمهم على مواصلة الجهود الوطنية والعالمية من أجل الوصول لبيئة مستدامة آمنة من التلوث والأضرار. وقالوا لـ الشرق إن الجهود المحلية التي تعنى بالبيئة تتنوع من أجل حماية الحياة الفطرية والبحرية والبرية، لتحقيق الاستدامة ولاستمرارية نقاء وصفاء كوكب الأرض. وأكد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة رئيس مكتبة قطر الوطنية، أن «التنمية المستدامة أحد أهداف الأمم المتحدة وهي أيضا ما تلتزم به بلادنا العزيزة، ومنذ فترة اخترت سفيرا دوليا للمسؤولية الاجتماعية مع عدد من الزملاء والزميلات القطريات والعرب وقد بذلنا جهودا مستمرة لهذا الهدف النبيل من خلال مؤتمرات وندوات ودراسات». سعيد بالتكريم وقال: لقد سعدت بهذا التكريم الأخير من الاتحاد الدولي للمسؤولية الاجتماعية والشبكة الاقليمية إلى جانب إخواني وأخواتي من قطر والعالم العربي ونحن نعتبر ذلك تكريما لبلادنا العزيزة ولقيادتها الحكيمة وسنستمر نعمل ما استطعنا إلى ذلك سبيلا من أجل خدمة التنمية المستدامة في مجال المسؤولية الاجتماعية، فقد آمنا بذلك وسنستمر بالعمل من أجله. ـ من جانبه، أكد سعادة الدكتور محمد بن سيف الكواري المستشار بمكتب سعادة وزير البيئة والتغير المناخي القطري أن اختيار 100 شخصية من أبطال الاستدامة منها شرفية ومهنية سيكون محفزاً لبذل المزيد من الجهود لحماية الكوكب، معرباً عن تقديره لهذا الاختيار العالمي وأنه سيكون دافعاً للأمام. وقال: إن الاستدامة تعني الاهتمام بالبيئة والتشجير وجودة الزراعة ونقاء الهواء والمشاريع الخضراء التي ترتكز على استدامة الموارد الطبيعية، فإنه على المستويين العلمي والتطبيقي فإن رسالة الاتحاد هو مسؤولية تلك الجهود المجتمعية. جهود الشباب لتعزيز الاستدامة وأكد دعمه لكل الجهود الشبابية التي تدعم الاستدامة، وأن البيئة مسؤولية حيوية ووطنية مهمة جداً من أجل حماية البيئة من التلوث وللحفاظ عليها وتحفيز استمرارية الحياة لكل الأجيال، مشيراً إلى أنه في الفترة الماضية تم توزيع كتيبات حول الاستدامة هي: بيئتنا المستدامة في البر القطري، وبيئتنا المستدامة في التصحر، وبيئتنا المستدامة تجمعنا وغيرها، والتي وزعت في معرض الكتاب الماضي ولاقت إقبالاً من الزوار. ونوه الدكتور الكواري أن المناصرين للاستدامة في العالم يعكفون على وضع أوراق عمل وصياغة رسائل حول تحديات البيئة والتي يضعها الاتحاد الدولي في الحسبان، وهي أيضاً محفزة للشباب على المستوى الإقليمي للانخراط في أعمال جادة من أجل حماية الأرض. وحث الشباب القطري على ابتكار وسائل جديدة للاستدامة، والعمل على المساهمة والقيام بحملات تشجير للبر القطري، وتنظيف الشواطئ من العبوات البلاستيكية، وزراعة نبات المانجروف على الشواطئ للحفاظ على نقاء الجو والتربة، والعمل على استدامة الحياة البرية والطيور، وزراعة الأشجار المهددة بالانقراض، وصياغة أنشطة مميزة قابلة للتطبيق في البيئة المحلية. التنمية المستدامة هدف متواصل وأعرب سعادة الشيخ الدكتور المحامي ثاني بن علي بن سعود آل ثاني عضو مجلس إدارة مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم بغرفة قطر ونائب رئيس جمعية المحامين القطرية عن تقديره للاتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية لاختياره شخصيات قطرية محتفى بهم في مجال الاستدامة، وقال: بصفتي أحد الشخصيات القطرية المحتفى بها وفق هذا التصنيف العالمي في مجال الاستدامة، والذي أطلقه الاتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية، واستهدف تكريم مائة شخصية ممن لهم دور وجهود كبيرة في مجال الاستدامة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. • وقال: إن قضية التنمية المستدامة هي واحدة من أهم القضايا التي تشغل العالم أجمع، وذلك للتحديات التي طرأت في السنوات الأخيرة وازدادت تعقيدا، وشكلت تحديا كبيرا على هذا الكوكب الذي نعيش فيه، وعلى مقدراته، وكذلك على البشر الذين يعيشون على كوكب الأرض، وربما يتحمل جزءا كبيرا من أسبابها الإنسان من خلال سلوك لا يتوافق مع ما ننشده من تحقيق الاستدامة شاملة. وأشاد بمبادرة الاتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية لإطلاق هذا التصنيف العالمي، مؤكداً أن دوراً رائداً وملموساً للمكرمين في هذه الدورة من دورات التصنيف العالمي. وأضاف: إن التكريم شرفي ومهني في آن واحد، وهو أيضا مسؤولية كبيرة يتحمل عبئها هؤلاء الأبطال، من خلال ضرورة القيام بالواجب تجاه أوطانهم ومجتمعاتهم ومؤسساتهم. وان الترويج للممارسات المسؤولة المعززة للاستدامة، هو عمل أخلاقي، وكذلك واجب مسؤول تجاه الكون والقاطنين فيه، ويكفي أن نتابع حالة الهلع العالمي من تغيرات المناخ على سبيل المثال لا الحصر، والمؤتمرات التي تعقد لدعم المبادرات المعززة لمواجهة تحديات تغير المناخ، ونتيقن أنها حالة خطر إذا لم نستطع نحن وغيرنا التأثير الإيجابي في العالم والناس لتغيير سلوكهم ليكون ذلك السلوك هو «سلوك معزز للاستدامة». طرق تعزيز الاستدامة في ظل هذا الواقع الأليم الذي يعيشه العالم من جراء عدم التزامهم بالاستدامة من منظور استراتيجي، وللتغلب عليها فلابد أولاً أن نوقف تمادي هذه المشكلات، فهناك العديد من الطرق التي يجب على البشر أن يتبعوها، وهنا يكون دوركم كبيرا كأبطال للاستدامة في تقديم موجهات استرشادية وتوعوية لهم من أجل انقاذ هذا الكوكب ومقدراته وكذلك البشر. وقال: وفي النهاية فإننا كبشر نعيش على هذا الكوكب مثل باقي الكائنات، وباعتبارنا من الكائنات المسؤولة على أغلب التغيرات التي تحدث عليه، فلابد أن نتحمل هذه المسؤولية التي على عاتقنا حتى نتمكن من تقليل خطر عدم الإلتزام بمنهج الاستدامة، والذي يصيب تبعاته هذا الكوكب الذي يُعد بيت لنا جميعاً، وربما تكون فرصة لاستثمار هذه الفعاليات الكبيرة التي تستضيفها دول المنطقة في الأيام القليلة القادمة للتوعية بأهمية الاستدامة وتطبيقاتها. فدولة قطر تستضيف في شهر أكتوبر القادم إن شاء الله «إكسبو قطر». والمخصص لهذا العام من أجل «تطبيقات البستنة»، كما تستضيف الشقيقة دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28، وهو حدث عالمي كبير في شهر نوفمبر من هذا العام، وتستعد المملكة العربية السعودية لتنظيم «قمة الشرق الأوسط الأخضر في دورتها الثالثة». كما أشيد بجهود دولة قطر المعززة للاستدامة، من خلال تبنيها استراتيجية وطنية معنية بتغير المناخ والبيئة، وكذلك التزامها باستراتيجية قطر الوطنية المعززة للاستدامة، وانتظامها مع جهود العالم في دعم الأجندة العالمية للتنمية المستدامة 2030، وغيرها من الجهود سواء على المستوى الوطني أو الدولي. وأعرب عن شكره للفرصة التي يسعى من خلالها لتسليط الضوء على مناسبة الاحتفاء بشخصيات رائدة في مجال الممارسات المعززة للاستدامة، متمنيا للمحتفى بهم كل التوفيق سواء من قطر أو من الدول الأخرى. تحديات بيئية ـ من جهته، أكد المهندس مشعل الشمري خبير في مجال الاستدامة أهمية حماية الكوكب من التحديات البيئية، ومساهمة الجميع من مؤسسات وأفراد للحفاظ عليه، معرباً عن تقديره للاتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية التي تسهم بشكل فاعل في النهوض بالخطط التنموية للبيئة. وأشار إلى أنه نفذ العديد من البرامج والمبادرات برفقة مختصين وباحثين كان لها صدى جيد في المجتمع، منها حملات توعوية ومبادرات وطنية، وتنفيذ أسبوع قطر للاستدامة، وحملة يوم بلا ورق، وتعزيز مبان صديقة للبيئة، والسياحة الخضراء، والمدارس البيئية، وتنفيذ عدد من البرامج التدريبية التي استفاد منها أكثر من 10 آلاف متدرب إلى جانب العديد من المجالات البحثية والبيئية. 100 شخصية عالمية مؤثرة في البيئة وكان الاتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية اختار شخصيات قطرية ضمن أبطال الاستدامة ال 100 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأعلن خلال مراسم احتفالية رسمية عن «أبطال الاستدامة المائة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2023م»، وذلك استنادا إلى تصنيفه العالمي المعني بالاستدامة. وقد ضمت القائمة شخصيات كبيرة ومؤثرة من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما ضمت هذه القائمة شخصيات قطرية عرفها المجتمع القطري، إضافة إلى جهودها العابرة للحدود في مجال الاستدامة والممارسات المسؤولة.

1868

| 24 أغسطس 2023

محليات alsharq
حدائق ومعارض مبتكرة بإكسبو الدوحة

يتطلع العالم إلى انطلاق معرض إكسبو 2023 الدوحة في 2 أكتوبر 2023 والذي سيستمر 179 يوماً حتى 28 مارس 2024 ويستقطب الزوار والمنظمين من 80 دولة من حول العالم. وتشير الشرق إلى ان المعرض يتم تحت شعار «صحراء خضراء، بيئة أفضل» وسيسلّط الضوء على أبرز الابتكارات المستدامة في مجال الزراعة والبستنة ويستعرض الحلول لمعالجة مشكلة التصحّر التي تعتبر من أبرز التحديات التي يواجهها العالم عامةً والمنطقة خاصةً. ويركز معرض إكسبو الدوحة 2023 على رفع مستوى الوعي العالمي لتعزيز تغيير طويل الأمد في المواقف والسلوكيات تجاه بيئتنا المشتركة. .. ومن بين أهداف المعرض الأساسية نشر الوعي البيئي وذلك بغرض تحقيق الاستدامة ذلك يتطلب تغييرًا متواصلًا في مواقف وسلوكيات البشر؛ ولكن التغيير المتواصل أمر غير ممكن إلا لو غير السكان في كافة أنحاء العالم أولوياتهم إذ لابد أن يكون الأشخاص على استعداد لتغيير أنماط حياتهم ولكي يقوموا بذلك يجب أن يؤمنوا أولًا بنموذج الصحراء الخضراء. اضافة الى ذلك، سيساعد ارتفاع الوعي البيئي في تعزيز الدعم الجماهيري، وبالتالي فهو جزء لا يتجزأ من مبادرة «صحراء خضراء... بيئة أفضل». التركيز على 3 مجالات بيئية وقال مصدر في معرض إكسبو الدوحة 2023 إن محور الوعي البيئي على 3 مجالات أولها « الانتماء إلى جانب التعليم « إذ هذا الأخير يقود إلى الوعي. والوعي الذي يتم تمكينه من خلال التعاطف يخلق الانتماء إذ أن من يدري، ويهتم ومن يهتم يُحدث التغيير.. وشدد المصدر على أن الانتماء هو القوة التي ستسمح لنا بالانضمام إلى الآخرين لخلق شيء أكثر تكيفًا وإبداعًا. وبالتالي، نقترح تمكين التربويين من الانتماء في سياق هذا المعرض وخبرته. البصمة الغذائية وقال المصدر إن المحور البيئي يركز ايضا على البصمة الغذائية إذ من خلالها ندرك أن أكثر مشكلة ملحة تواجهنا بصفة يومية هي الوصول الآمن إلى الغذاء الصحي والسياسات الغذائية. وخطورة هذه القضية ستقود إلى لفت انتباه الجمهور بشكل مكثف. وفي هذا الصدد، نهدف إلى التشديد على الحد من هدر الطعام والتشجيع على تناول الطعام الصحي ودعم الزراعة المستدامة وبرنامج «ابدأ حديقتك». البستنة المستدامة وتمثل البستنة المستدامة أحد ركائز المحور البيئي حيث توفر الحدائق المجتمعية في المناطق الحضرية أو المناطق المجاورة لها فرصة ذهبية للجمهور لإعادة ترسيخ ارتباطهم بالطبيعة، مع المساهمة في التحكم في عوامل التعرية البيئية وإعادة التدوير والاستدامة. علاوة على ذلك، يمكن تطبيق البستنة المستدامة في المناطق الحضرية إلى جانب المناطق الريفية. وكان ديميتري س. كيركنتزس، رئيس وفد المكتب الدولي للمعارض قال خلال تفقده لآخر الخطوات التي قطعها معرض إكسبو: «إن معرض البستنة الأول الذي سيتم تنظيمه في الشرق الأوسط هو الآن في مراحله النهائية من التحضير مع وضع اللمسات الأخيرة لضمان تجربة فريدة للزوار بداية من أكتوبر. وأتطلع لاكتشاف الحدائق والمعارض الجميلة والمبتكرة والملهمة المستوحاة من الهدف الأساسي للمعرض المتمثل في التخفيف من حدة التصحر وتعزيز الاستدامة».

2634

| 13 أغسطس 2023

اقتصاد محلي alsharq
الفردان توقع مذكرة مع مصنع إعادة تدوير الإلكترونيات

أعلنت مجموعة الفردان عن توقيع مذكرة تفاهم مع مصنع إعادة تدوير الإلكترونيات (ERF) والتي تهدف إلى تعزيز إجراءات الاستدامة البيئية وإعادة تدوير النفايات الكهربائية والإلكترونية المعتمدة لديها، وذلك خلال اجتماع عقد يوم الإثنين الموافق 29 مايو 2023 بين السيد عمر حسين الفردان، الرئيس التنفيذي لمجموعة الفردان، ورئيس مجلس إدارة مصنع إعادة تدوير الإلكترونيات، الشيخ حمد بن عبد العزيز بن ناصر آل ثاني، والسيد حاتم الحميدة، الرئيس التنفيذي لشركة إعادة تدوير الإلكترونيات وعدد من ممثلي الشركتين، في أبراج الفردان. تأتي هذه المبادرة كجزء من استراتيجية مجموعة الفردان فيما يخص المسؤولية الاجتماعية والبيئية للشركة ودورها في الحد من أثرها الكربوني. وبموجب مذكرة التفاهم، ستعمل الشركتان بشكل وثيق لضمان التخلص الآمن والملائم للنفايات الكهربائية والإلكترونية وإعادة تدويرها بطريقة تحقق أهداف البيئة المستدامة وتحميها من المخاطر التي تواجهها بسبب التخلص الخاطئ للنفايات الخطرة وما قد يسببه ذلك على البيئة. صرح السيد عمر حسين الفردان، الرئيس التنفيذي لمجموعة الفردان قائلاً: «نلتزم في مجموعة الفردان بترسيخ الممارسات المستدامة في كافة عملياتنا واستراتيجية أعمالنا، ونسعى دوما لإجراء التغييرات اللازمة لتطوير ثقافة الإدارة المستدامة للنفايات الكهربائية والإلكترونية التي من شأنها أن تساعد في تقليل بصمتنا البيئية». وفي هذا الصدد، يسعدنا التعاون مع مصنع إعادة تدوير الإلكترونيات لتوحيد جهودنا وللمساهمة في التنمية المستدامة لبلدنا الحبيب. مصنع تدوير الإلكترونيات (ERF)، هو أول مصنع لتدوير النفايات الإلكترونية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، إذ يمتلك الإمكانات اللازمة لتدوير الإلكترونيات بجميع أنواعها دون انتقائية، سواء الأجهزة الكهربائية المعتادة أو الأجهزة الإلكترونية المعقدة (WEEE). وبهذه المناسبة، قال الشيخ حمد بن عبد العزيزبن ناصرآل ثاني، رئيس مجلس إدارة مصنع إعادة تدوير الإلكترونيات: «يسرنا توقيع مذكرة التفاهم هذه مع مجموعة الفردان للتعاون على تعزيز مكانة قطر كواحدة من أكثر الدول تقدماً في معالجة أسرع المشاكل البيئية في العالم. تعد إعادة تدوير النفايات الإلكترونية من أهم القضايا التي يجب العمل عليها وذلك لقدرتها على الحد من المخاطر البيئية والتلوث والحفاظ على حياة الإنسان وصحة الكائنات الحية الأخرى. ومن خلال القدرة على إعادة تدوير 45,000 طن من النفايات الإلكترونية سنويا، فإننا ننتج مواد خام متعددة يعاد استخدامها مرة أخرى في الصناعات المحلية». تماشياً مع التزامها بالمسؤولية الاجتماعية، تعد مجموعة الفردان مشاركًا نشطًا في الميثاق العالمي للأمم المتحدة (UNGC) وتعمل على دمج أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر (SDGs) عبر أعمالها، مما يساهم في رؤية المجموعة بشأن الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.

738

| 07 يونيو 2023

اقتصاد alsharq
خبراء "الطاقة الدولية" يشيدون بالإختراع القطري للتكييف المستدام

"غورد" تطلق حملتها التسويقية لمعرض ومؤتمر إكسبو 2017د. الحر: نتوقع مشاركة مئات الشركة العالمية في إكسبو 2017 الخبراء أبدوا انبهارهم من كفاءة النظام وتقليله لاستهلاك الطاقة بنسبة 50% تواصلت اليوم فعاليات اليوم الثاني لقمة التغير المناخي ومؤتمر البيئة المستدامة في فندق الريتز كارلتون، حيث افتتح الفعاليات الدكتور يوسف الحر رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير بكلمة استعرض فيها الموضوعات التي سوف تتناولها جلسات المؤتمر، وأشاد بالحضور الكبير للقمة والمؤتمر من جانب الاختصاصيين والخبراء. د. يوسف الحر متحدثاً في المؤتمر وقدم د. عصام السراج مدير الأبحاث والتكوير في المنظمة عرضاً حول نظام التكييف المستدام والذي اخترعته المنظمة ودشنت أمس اتفاقية التصنيع الخاصة به، وتناول السراج مميزات النظام وقدرته على تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 50% والعمل بكفاءة في ظروف مناخية ترتفع فيها درجة الحرارة إلى نحو خمسين درجة مئوية في ذروة موسم الصيف.الطاقة الدوليةوقال الدكتور يوسف الحر في تصريحات صحفية إن المنظمة الخليجية للبحث والتطوير "غورد" استضافت مجموعة من خبراء العالم المتخصصين في التكييف يمثلون دول العالم المتقدم ضمن رابطة خاصة للتبريد والتكييف باستخدام الطاقة الشمسية تابعة لوكالة الطاقة الدولية، حيث زاروا قطر للمشاركة في اجتماع نصف سنوي وقد جاءوا إلى الدوحة قبل الاجتماع بيومين للاطلاع على الجهاز، مضيفا: "لقد قمنا بتشغيل الجهاز أمامهم واطلعوا على مستوى التبريد ونسبة استهلاك الطاقة وصلت إلى 50% مقارنة بـ المكيفات العادية".وأشار الدكتور الحر إلى أن خبراء وكالة الطاقة انبهروا بذلك لأن نسبة الترشيد مرتفعة، كما ابدوا إعجابهم بالاختراع باعتباره نقلة نوعية في صناعة التكييف والتبريد.وفيما يتعلق بمعرض ومؤتمر إكسبو 2017 والذي تنظمه "غورد" في شهر نوفمبر المقبل، قال الدكتور الحر إن هذا المعرض سوف تستفيد منه شرائح كثيرة من المجتمع، منها المواطن بحيث أنه يجد في المعرض مواد صديقة للبيئة يمكنه استخدامها في بناء منزله الخاص، وأيضًا المطور والمؤسسات الحكومية التي تريد تعزيز مواصفات الاستدامة، لذلك هؤلاء سيكونون تحت ضغط إذا لم تتوفر الأجهزة والأدوات التي يريدون استخدامها تطبيقا لمبادئ ومعايير الاستدامة، لذلك فإن اكسبو 2017 سوف يوفر كل هذه الأدوات تحت سقف واحد وبخيارات متعددة، ونحن نساعد أصحاب القرار في المؤسسات في تلبية احتياجاتهم من خلال حلقة وصل بين المصنعين والسوق القطري وذلك من خلال المعرض والذي سوف يكون أيضًا فرصة للتجار أنفسهم لتحريك البيئة الاقتصادية، ومنها أيضًا فرصة للمصنعين في منطقة الخليج الذين يبحثون عن فرص استثمار جديدة وفرصة أيضًا للمصنعين الخارجيين في بحثهم عن أسواق جديدة.اكسبو 2017وقال إن المعرض والمؤتمر سوف يتيح الفرصة أمام الخبراء والباحثين لتبادل الأفكار والتجارب خلال ورش العمل، كما أن المعرض سيكون مفتوحا للشركات التي ترغب في الوصول إلى السوق القطرية وأسواق منطقة الخليج، لافتا إلى أن اكسبو 2017 سوف يجذب زوار من خارج دولة قطر وبالذات من دول المنطقة، خصوصا مع سهولة الوصول سواء عن طريق الخطوط القطرية وكذلك سهولة الحصول على تأشيرة البيزنس والتأشيرة السياحية بحكم أن قطر بلد منفتح ويسهل هذه الأمور.وتابع يقول: "مع إطلاق قمة التغير المناخي أمس الأول قمنا بإطلاق والموقع الإلكتروني وبدأنا بعملية التسويق لمعرض اكسبو 2017، والحمد لله أمس فقط وهو اليوم الأول للتسويق أبدت مجموعة من الشركات رغبتها بالمشاركة وهذا يبشر بالخير، ونتوقع أن تشارك في المعرض مئات من الشركات، ونحن نستهدف هذا الرقم سواء من قطر أو المنطقة أو على مستوى العالم. نظام التكييف الذكي خلال عرضه في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا إنجاز تاريخيوفيما يتعلق باعتماد معايير جي ساس في بعض الدول العربية عدا الكويت وسلطنة عمان، قال إن هنالك اهتمام من قبل السعودية والأردن، ولكن حتى الآن لم تتبلور المباحثات إلى تنفيذ مشاريع على الأرض لكن هنالك اهتماما كبيرا في تبني المبادرة، ومن الناحية الفنية والتقنية يوجد تقبل كبير للمنظومة وتقدير لها خصوصا الآن الفيفا أعلنوا أول أمس اعتماد معايير جي ساس لملاعب 2022 وهذا يحسب إنجاز تاريخي لقطر لأنه في تاريخ الفيفا على مدى 100 سنة لم يحدث أن تنظم دولة البطولة وتطبق معايير استدامة طورتها الدولة المضيفة وطبقتها على جميع منشأتها من البداية من التصميم والإنشاء وحتى التشغيل، لأنه بعد التشغيل سوف تطبق معايير جي ساس.. وهذا إنجاز تاريخي على مستوى الفيفا ويحسب لدولة قطر.وفيما يتعلق بإمكانية تطبيق معايير جي ساس على منشآت الدولة التي ستستضيف كأس العالم بعد دولة قطر، قال: "نحن مفتحون على أي شيء في هذا الصدد ونستطيع أن نشارك خبرات مع الآخرين ولكن حتى الآن لم يعرف من الدولة التي سوف تستضيف مونديال 2026 وما إذا كان لديها معايير للاستدامة أملا، لكن يمكن القول إن منظومة جي ساس منظومة مرنة.. صحيح تم تطويرها في قطر، لكن من شموليتها تجعلها قادرة على التوائم مع منطقة جغرافية أخرى.

1528

| 08 نوفمبر 2016

محليات alsharq
بدء أعمال "قمة التغير المناخي والبيئة المستدامة" بالدوحة

بدأت اليوم بالدوحة أعمال "قمة التغير المناخي والبيئة المستدامة" التي تعقدها المنظمة الخليجية للبحث والتطوير بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث وشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري بمشاركة واسعة من خبراء ومختصين من وكالة الطاقة الدولية والأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي، وعدد كبير من المعنيين والمختصين في القطاعين الحكومي والخاص بالدولة. يتم على مدى أيام القمة الثلاثة تبادل الخبرات ومناقشة الافكار بين المشاركين واستعراض آخر المستجدات فيما يخص القضايا المتعلقة بالتغير المناخي وتعزيز ممارسات الاستدامة في البيئة العمرانية. وستسلط القمة الضوء على تحديات التغير المناخي والبحث عن حلول طويلة الأجل لتحقيق مجتمعات منخفضة البصمة الكربونية، حيث ستتناول القمة في هذا الصدد عدة محاور تعنى بسياق سياسة المناخ العالمي والإقليمي وتكنولوجيا الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية والتنوع الاقتصادي وتمويل خفض الانبعاثات الكربونية والارتقاء بممارسات تصميم البيئة العمرانية المستدامة وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال وغيرها من المحاور ذات العلاقة. وقال الدكتور يوسف الحر رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير إن هذا الحدث يتزامن مع انعقاد مؤتمر الأطراف للتغير المناخي في دورته الثانية والعشرين في مدينة مراكش المغربية، ومع دخول اتفاقية باريس للتغير المناخي قيد التنفيذ الفعلي والتي أسست لمرحلة جديدة يتكاتف فيها العالم أجمع من أجل خفض الانبعاثات الكربونية لتحقيق خفض لدرجات الحرارة بالشكل الذي يؤدي إلى استقرار مناخي كوني يحقق الرفاهية للأجيال الحالية والقادمة. وأوضح الدكتور الحر في الكلمة التي افتتح بها القمة، أن المنظمة الخليجية للبحث والتطوير وانطلاقا من رؤية قطر 2030 وبالتعاون الوثيق مع وزارة البلدية والبيئة والهيئات التابعة لها وعدد كبير من الشركاء الاستراتيجيين من داخل دولة قطر وخارجها، قد أخذت على عاتقها مواجهة هذا التحدي الكبير منذ تأسيسها في العام 2009 ، وذلك من خلال إطلاق المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة (جي ساس) والتي طورت من بعد دراسة مستفيضة لأكثر من أربعين منظومة عالمية وإقليمية تعنى بتطوير ممارسات الاستدامة في البيئة العمرانية. واعتبر منظومة (جي ساس) في شكلها الحالي، من أشمل منظومات تقييم الاستدامة كونها تعنى بالتنمية العمرانية بدءا من مستوى التخطيط الحضري والبنية التحتية، مرورا بالتصميم والإنشاء وانتهاء بالتشغيل والإدارة، وذلك وفقا لثمانية محاور رئيسية يندرج تحتها أكثر من 50 معيارا فرعيا ترتبط ارتباطا وثيقاً بمرتكزات التنمية المستدامة الأربعة ، البيئية والاقتصادية والبشرية والاجتماعية. وأشار الى أن كبرى المؤسسات في قطر، قد سارعت لتبني ممارسات الاستدامة وفق معايير (جي ساس) الصارمة التي تقضي في أدنى مستوياتها تحقيق وفر في استخدام الطاقة لأي مبنى جديد في مرحلة التصميم بما يعادل أو يفوق 30 بالمائة مقارنة بمثيله من المباني العادية.. مشيرا إلى أن المنظومة قد استرعت انتباه العديد من الجهات خارج دولة قطر نظرا لاستجابتها لمعطيات المنطقة وتبنيها لمعايير الاداء الموضوعي. وقال إن جهود المنظمة الخليجية لم تقف عند مسألة تطوير المعايير والأنظمة فقط ، وإنما عملت بشكل حثيث على إجراء البحوث والدراسات لتقديم الحلول للمشاكل والتحديات التي تواجه القطاع العمراني مثل الحاجة إلى الحلول التقنية الحديثة في مجال توفير الطاقة والمواد الصديقة للبيئة. ونوه في هذا الصدد بتكاتف جهود المنظمة الخليجية مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث لتحقيق رؤيتها الهادفة إلى تطوير تقنيات تبريد جديدة موفرة للطاقة، لافتا إلى أن هذه الجهود قد توجت بالحصول على براءة اختراع لنظام مبتكر للتكييف يتجاوب مع الظروف المناخية والبيئية للمنطقة، وقال إن النتائج الأولية تشير إلى إمكانية الحصول على توفير في استهلاك الطاقة في بعض الظروف بنسبة تفوق 50 بالمائة. وأضاف أن الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل وصل النظام لمرحلة النضج التقني الذي يتيح تصنيعه وتسويقه على المستوى التجاري وذلك بالتعاون مع أحد أكبر المصنعين لأجهزة التكييف في المنطقة وهي شركة " إس كى إم". من ناحيته قال السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث ، إن تبني اللجنة لمبدأ الاستدامة ليس نابعا فقط من حرصها على أن تترك بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 إرثا طويل الأمد لقطر والمنطقة، بل هو نابع في الأساس من رؤية دولة قطر لهذا المبدأ كموجه للمجتمع والدولة. ونوه الذوادي في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لقمة التغير المناخي والبيئة المستدامة بفندق الريتز كارلتون ، بأن دولة قطر كانت من الدول الرائدة عالميا باعتمادها لمادة في دستورها تنص على حماية البيئة وتوازنها الطبيعي، تحقيقا للتنمية الشاملة والمستدامة لكل الأجيال، بينما جعلت رؤية قطر الوطنية 2030، التنمية البيئية المستدامة، إحدى ركائزها لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وتابع قائلا "استرشادا بالإطار الذي رسمه لنا دستور البلاد ورؤية التنمية الشاملة، واستشعارا لحجم المسؤولية الملقاة على عاتق كل فرد منا، حرصنا في اللجنة العليا للمشاريع والإرث منذ اللحظات الأولى على استثمار فرصة استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لتحقيق إرث مستدام يضمن الاستفادة المثلى من الخيرات التي تنعم بها دولة قطر ويُسهم في تعزيز نهضة إنسانها وعمرانها". وأعلن الذوادي في كلمته اعتماد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للمنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس" كمعايير عالمية للأبنية الصديقة للبيئة، تتويجا للجهود التي بذلت على مدى السنوات الماضية في إعدادها وتطويرها. وتوجه بجزيل الشكر لمن قاد هذا الجهد وفي مقدمتهم المنظمة الخليجية للبحث والتطوير والتي قال إن اللجنة العليا للمشاريع والإرث تفخر بشراكتها لها في هذا المشروع الذي يعد محطة مهمة في الطريق نحو استضافة بطولة كأس عالمٍ مستدامة تقدم نموذجا للدول المنظمة مستقبلا. كما أشار في ذات السياق لمشاركة اللجنة إلى جانب المؤسسة العامة للكهرباء والماء في دعم برنامج ترشيد 22 الذي نجح من خلاله الطلاب والطالبات من 22 مدرسة قطرية وخلال أقل من عام في توفير كمية من الكهرباء تكفي لتزويد حوالي مائة منزلٍ قطري بالطاقة لمدة عام، وكمية مياه تكفي استهلاك ستة وسبعين منزلا للفترة ذاتها. ومضى إلى القول إن السعي مستمر مع كافة الشركاء في قطر للمساهمة في تطوير القدرات والطاقات القطرية للاستفادة من الطاقة الصديقة للبيئة وبالأخص الطاقة الشمسية للإسهام في تحويل الدولة إلى مركز لصناعات الطاقة الصديقة للبيئة على مستوى المنطقة. وتابع "رغم الأهمية التي تحملها بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 لدولة قطر والمنطقة، إلا أنها تبقى محطة في الطريق وفرصة لتحفيز النمو والتقدم لا غاية بحد ذاتها، وعلى الجميع أن يحرص على أن تترك هذه البطولة إرثا طويل الأمد لدولة قطر على المستوى البشري والاقتصادي والاجتماعي والبيئي يضمن لها النموّ والازدهار " . ورأى أنه لتحقيق ذلك، لا بد أن تتجاوز الاستدامة حدود أوراقنا ومخططاتنا لتتحول إلى رؤية وسلوك يومي "نحرص جميعا على تطبيقه في كافة المجالات، علّنا بذلك نزيد على بلداننا ولا ننقص منها لنتركها أفضل مما كانت للأجيال من بعدنا". أما المهندس عيسى كلداري الرئيس التنفيذي لمدينة لوسيل، فأوضح أن التجمعات الحضرية وعلى رأسها المدن، تحتل أهمية كبرى في الحياة المعاصرة، مبينا أنه وفقا لآخر الاحصائيات، فإن ما يزيد على نصف سكان الأرض يستوطنون تلك المدن، في حين يتوقع على مستوى دول الخليج العربي، أن يعيش أكثر من 90 بالمائة من السكان بالمدن عام 2050. ونوه بأن ذلك يؤكد أهمية تخطيط وإنشاء وإدارة هذه التجمعات الحضرية، وفقا لمتطلبات الاستدامة لتحقيق التوازن الاقتصادي والبيئي والبشري والاجتماعي ، لضمان إيجاد مدن ذات بصمة كربونية منخفضة تتواءم مع طموحات اتفاقية باريس التاريخية للتغير المناخي التي وقعتها كافة دول العالم. وأضاف قائلا إن مدينة لوسيل واستلهاما من رؤية قطر 2030 ، قد استشرفت باكرا معطيات اتفاقية باريس من حيث طموحاتها لخفض الانبعاثات الكربونية، فعمدت على تطوير خطتها الإستراتيجية وفقا لمحاور عدة بدءا من وضع اللوائح والقوانين، ومرورا بتهيئة البنى التحتية وتعزيز استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، وانتهاء باتباع أفضل ممارسات التشغيل والإدارة. ولفت أنه على مستوى اللوائح والتشريع، تبنت مدينة لوسيل بعد فترة وجيزة من البدء في إنشائها، المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة (جي ساس) كأحد معايير الاستدامة المفروضة على كافة المنشآت سواء الحكومية منها أو المملوكة للقطاع الخاص، مما يعني أن كل مبنى في المدينة يوفر كحد أدنى على مستوى التصميم ما يقارب 30 بالمائة من استهلاك الطاقة مقارنة بالمباني العادية. كما أن المدينة عملت على إيجاد منظومة متكاملة للنقل العام تتضمن ربط شبكة المواصلات العامة بالقطارات طويلة المدى مع قطار النقل الخفيف داخل المدينة، ناهيكم عن توفير الخدمات الضرورية في كافة المناطق لتقليل الاعتماد على وسائل المواصلات للحصول على الحاجات الضرورية، ومن ثم تخفيض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن وسائل النقل. أما في مجال استخدام التكنولوجيا الحديثة، فقال إن المدنية عمدت الى توفير احتياجات تكييف المباني التي تستهلك ثلثي الطاقة المستخدمة في الاستعمالات المدنية، من خلال إنشاء محطات تبريد المناطق، كما عملت على تزويد المدينة بالكامل بشبكة للغاز الطبيعي واستخدام تقنية تجميع النفايات بالشبكات الاتوماتيكية لأول مرة في الشرق الاوسط ، فضلا عن حرصها على توفير بنية تحتية لتقنية المعلومات لتسهيل توفير العديد من الخدمات لرواد المدينة دون الحاجة الى الزيارة الشخصية لمراكز تقديم الخدمات. وأوضح أن ما تقوم به مدينة لوسيل على النحو الذي ذكر، سيعمل على إيجاد بيئة حياة مثلى لروادها، ويسهم كذلك بشكل فعال في تخفيض البصمة الكربونية بما يعادل مئات الآلاف من الأطنان، مما يعزز من المبادرات التي تقوم بها اللجنة العليا للمشاريع والارث لتنظيم بطولة كأس العالم 2022، ببصمة كربونية محايدة .. مبينا أن كل ما تقوم به مختلف المؤسسات المحلية، سيعزز مسيرة دولة قطر في الوفاء بالتزاماتها نحو اتفاقية باريس ويجعلها مثالا يحتذى به في المنطقة. وألقى السيد فريدريكو أدتشي ، رئيس الاستدامة في الاتحاد الدولي لكرة القدم كلمة في الجلسة الافتتاحية أكد فيها التزام الفيفا بهذه القضية وبتخطي ومكافحة الانبعاثات في منافسات كأس العالم، وبمسؤوليته الكبيرة في حماية الناس من تأثيرات المناخ خلالها. وقال إن الفيفا وضع موضوع الاستدامة في جميع أعماله لإلهام الأجيال بأفضل الممارسات، وأصبح كذلك شريكا للمؤسسات الدولية المختصة في التصدي لقضايا التأثيرات البيئية، مبينا أن الاتحاد الدولي استثمر عام 2006 خلال منافسات كأس العالم في ألمانيا نصف مليون دولار لحماية بيئة العالم. وأضاف قائلا إن الفيفا سيستمر في مثل هذه المبادرات وفي التوعية بقضايا حماية البيئة والوقاية من تأثيرات التغير المناخي المتسارع من خلال التركيز على موضوع الاستدامة في بطولات كأس العالم وفق المعايير المحددة لأجل تحقيق مبادئ "اتفاقية باريس" للتغير المناخي .. مشيرا إلى أن كل ذلك يتطلب التزاما سياسيا من الدول ومن جانب المؤسسات المعنية كذلك، باعتبار أن التغير المناخي من أكبر التحديات التي يواجهها العالم. وأشار إلى أن وجوده في قطر أتاح له الالتقاء بكثير من المسؤولين ولمس التزام اللجنة العليا للمشاريع والإرث بالاستدامة باعتبارها المحرك الأساسي للعمل من أجل ذلك. وعبر عن تطلعه في أن يخرج هذا الحدث بنتائج تعزز جهود الاستدامة في قطر والعالم، لا سيما وأن كأس العالم التي تستضيفها الدولة عام 2022 ستكون مميزة. وقد شهدت الجلسة الافتتاحية توقيع اتفاقية التصنيع التجاري بين المنظمة الخليجية وشركة " إس كى إم " الإماراتية، أحد أكبر المصنعين لأجهزة التكييف في المنطقة. وتتعلق الاتفاقية بنظام التكيف الذكي الذي طورته المنظمة وحصلت فيه على براءة الاختراع الجاري تسجيلها في العديد من دول العالم، علما أن هذا النظام يمتاز بتوفير استهلاك الكهرباء وتقليل الاعتماد على الضاغط والعمل في مختلف الظروف المناخية. كما شهدت الجلسة توزيع المنظمة الخليجية لجوائز الاستدامة على العديد من المؤسسات من داخل دولة قطر و خارجها والتي أظهرت التزامها وريادتها في تبني وتطبيق ممارسات الاستدامة في مشاريعها التطويرية من خلال تبني معايير نظام "جي ساس". وشملت فئات الجائزة المشاريع الرياضية وتخطيط المدن والبنى التحتية والمنشآت الصحية والمنشآت التجارية والمنشآت الصناعية والضيافة والمتاحف ومحطات القطارات. وقد فاز بالجائزة كل من: اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن فئة المنشآت الرياضية، وهيئة الأشغال العامة (أشغال) عن المراكز الصحية، وشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري لفئة المدن والبنى التحتية، والمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) عن فئة المنشآت الإدارية، ووزارة الأشغال العامة بدولة الكويت عن فئة المنشآت الإدارية أيضا، ومشروع رأس الحد بسلطنة عمان عن فئة الضيافة، وشركة المناطق الاقتصادية بقطر (مناطق) لفئة المنشآت الصناعية، وشركة سكك الحديد القطرية "الريل" لفئة محطات القطارات، وهيئة متاحف قطر لفئة المتاحف، والميناء الجديد (ميناء حمد) عن فئة المنشآت الصناعية، ومجموعة "الساير" تويوتا الكويت عن فئة المنشآت الصناعية. وقال الدكتور الحر إن تنظيم هذه القمة يتزامن مع انعقاد مؤتمر الاطراف للتغير المناخي في مراكش مما يعكس التزام المنظمة الخليجية للبحث والتطوير وشركائها الاستراتيجيين بالمحافظة على البيئة وتعزيز ممارسات الاستدامة العمرانية لإيجاد مجتمعات ذات بصمة كربونية منخفضة وبيئة حياة صحية. ونوه بتنظيم هذا الحدث في قطر وبالزخم العالمي الكبير من المشاركات مما يؤكد التزام دولة قطر وجهودها الكبيرة التي تبذلها في سبيل مكافحة التغير المناخي والعمل على تجنب آثاره الضارة، خاصة وأنها من الدول الموقعة على اتفاقية باريس للتغير المناخي. واعتبر القمة فرصة لتبادل الأفكار ومناقشة الأطروحات ذات الصلة في سبيل التوصل لأفضل الممارسات فيما يتعلق بكيفية التعامل مع قضايا التغير المناخي وتصميم وتشييد وتشغيل البنى العمرانية المستدامة. يذكر أن المنظمة الخليجية للبحث والتطوير هي مؤسسة حكومية قطرية بنسبة 100 بالمائة، تقود الطريق إلى تغيير طريقة تصميم وبناء وتشغيل المباني، من خلال الممارسات الصحية في مجال الطاقة والبناء ذات الكفاءة في استخدام الموارد.

440

| 07 نوفمبر 2016