تقيم المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) يوم الأربعاء المقبل معرضاً فنياً جديداً بعنوان من الأرض، يشارك فيه عدد من الفنانين التشكيليين، منهم الفنانة التشكيلية آسيا القحطاني، والتي ألهمتها البيئة المحلية أعمالها التي ستشارك بها في المعرض المرتقب. وأعربت الفنانة التشكيلية آسيا القحطاني عن سعادتها بالمشاركة في هذا المعرض. وقالت في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن القطع الخزفية التي تقدمها، اعتمدت على دراسة نباتات برية متواجدة بالأراضي القطرية وخصوصًا نبتة الحوا التي تنتمي إلى الفصيلة النجمية المنبطحة على الأرض ولها الكثير من الأنواع المختلفة، منها ما يحمل زهورًا رائعة صفراء صغيرة. وأضافت: إنه ورد في مخيلتي مضاعفة عدد أوراق هذه الشجيرة وخيل لي أنها تدور في دوامة متحركة تظهر جمالياتها في أعماقي، ولذلك حاولت أن أمزج بيئتها الرملية التي تنمو فيها من خلال الطلاءات الزجاجية والأكاسيد المتنوعة التى أدخلتني في اندماج مع العمل الخزفي، وكان دافعي في ذلك عمل مزيد من التجارب وخصوصا مع أكسيد الكوبلت بدرجاته الزرقاء وكربونات النحاس الذي ساهم في تنويع الألوان لديّ من الأبيض والأسود المعدني ودرجات الأخضر مع العديد من الطلاءات القلوية التي أعطت لأعمالي مفاجآت لم أكن أتصورها بعد خروج القطع من الفرن الخزفي. وأكدت الفنانة التشكيلية آسيا القحطاني أنها تشارك في هذا المعرض بنحو 10 قطع تحمل نفس الموضوع وبنفس التقنيات المشار إليها. وحول أهمية المشاركة في مثل هذه المعارض الجماعية قالت: إن المشاركة في مثل هذه المعارض الجماعية ليس بغريب على الفنانين الخزافين في قطر، خاصة وأن جميعهم يحرص على التعاون بهدف المشاركة في إبراز تقنيات الخزف، وإثراء هذه الموهبة تعزيزاً لتبادل الخبرات دون تدخل ذاتي، وذلك عن طريق المشاركة في مثل هذه المعارض أو المحاضرات أو اللقاءات أو حتى بعض الورش. وتابعت: إننا نعتبر أنفسنا يدًا واحدة، ونستهدف تنمية هذا المجال الفني المتميز في قطر. وتتبع الفنانة آسيا القحطاني في أعمالها مفردات عفوية، تعزز من خلالها الحضور الوطني، فيما يتعلق بالهوية والبيئة والتراث، وهى المفردات التي تجعلها في انشغال داخلي دائم، ما يفتح لها آفاقاً جديدة، تنعكس على أعمالها الفنية. وحمل أول معرض شخصي عنوان عبق الماضي سنة ٢٠٠٢م في جامعة قطر وكذلك معرض في حديقة البدع بإشراف وزارة الثقافة عام ٢٠٠٣ وكذلك معرض مدربي الفنون البصرية، سنة ٢٠٠٧، وذلك ضمن المهرجان الثقافي الذي أقامته وزارة الثقافة آنذاك، بجانب معرض تواصل في كتارا، عام ٢٠١١، بمشاركة خمسة فنانين، إضافة إلى معرض دار العز لأمير المجد مع الفنانة مريم عبدالرحمن الملا، سنة ٢٠١٩. كما شاركت في معارض فنية أخرى منذ بداياتها الفنية، بجانب مشاركتها في معارض أخرى خارج قطر، أقيمت في كل من تركيا وفرنسا والصين واليمن والسعودية والبحرين والكويت وسلطنة عمان ولبنان.