نجحت وزارة البيئة والتغير المناخيفي إنهاء عملية تنظيف البر القطري بشكل كامل خلال فترة قياسية لم تتجاوز ثلاثة أشهر. شملت الحملة تنظيف 106 روض في مختلف مناطق الدولة، حيث تم رفع حوالي 78 طناً من المخلفات والملوثات. تم تنظيف 39 روضة في المنطقة الشمالية، و62 روضة في المنطقة الوسطى، و4 روضات في المنطقة الجنوبية، بالإضافة إلى تنظيف وإزالة مخلفات التخييم في منطقة «عريدة». تعكس هذه الجهود التزام الوزارة بالحفاظ على البيئة وتحسين جودة الحياة في قطر. وشكلت خطة إعادة تأهيل البر القطري، التي نفذتها إدارة تنمية الحياة الفطرية، العمل على تأهيل الروض، ومنح الأولوية للروض المهددة بتدمير غطائها النباتي، والتي تشمل أنواعا نادرة من النباتات قليلة الانتشار.

رحب عدد من المواطنين بقرار مجلس الوزراء الذي صدر يوم أمس فيما يخص تخفيض رسوم التخييم البري والبحري من 10 آلاف إلى ٣ آلاف ريال، وإعفاء المتقاعدين وذوي الإعاقة من الرسوم، موضحين أن هذا القرار الصائب جاء في الوقت المناسب حيث انه يراعي بعض الحالات ويسهم في إتاحة الفرصة للمواطنين بالتخييم والترويح عن أنفسهم خلال موسم التخييم المقبل، متمنين ان ترافق الرسوم المحددة خدمات مثل توفير حاويات القمامة، اذ ان هذه احدى ابرز المشاكل التي يواجهها المخيمون في مختلف مناطق الدولة مع غياب تلك الحاويات والخدمات الاخرى الرئيسية ايضا. جابر الشاوي: قرار في الوقت المناسب يرى جابر الشاوي، أن قرار مجلس الوزراء فيما يخص تخفيض قيمة التأمين وإعفاء فئة منه جاء في الوقت المناسب الذي تحتاج به الفئات المحددة لمثل هذا القرار الذي يضمن اندماجهم في المجتمع. موضحا أن المتقاعدين ساهموا في بناء الدولة والقرار عاد بالفائدة عليهم تقديرا لجهودهم وما بذلوه في قمة عطائهم للبلاد. وأضاف الشاوي، انه مع اعتدال الاجواء في البلاد يرغب المتقاعدون وذوو الاعاقة في قضاء اوقات فراغهم خاصة في موسم التخييم داخل المخيمات ومشاركة المجتمع في ذلك، حيث ان هذا القرار الذي سيطبق من الموسم المقبل منحهم الفرصة في التخييم. جابر الكبيسي: القرار يراعي ظروف المتقاعدين والمعاقين أشاد جابر الكبيسي «متقاعد»، بقرار مجلس الوزراء الذي يراعي ظروف طبقة محددة في المجتمع ومنهم المتقاعدون وذوو الإعاقة الذين يحتاجون للتخييم ومثل هذه القرارات التي نصت على إعفائهم من الرسوم لكون ان منهم من لا يعمل وليست لديه الاستطاعة على دفع رسوم التخييم التي كانت ترهق الكاهل وتستنزف الجيوب. وأضاف الكبيسي، نأمل أن تتخذ الوزارة الاجراءات اللازمة في تقليل قيمة التأمين بعد قرارها في تخفيض قيمة الرسوم البرية والبحرية. وأضاف الكبيسي، إن أصحاب المخيمات يتكبدون خسائر كبيرة في تجهيز مخيماتهم، إضافة إلى الرسوم غير المسترجعة وكذلك قيمة التأمين التي تبقى مجمدة لقرابة 6 أشهر، لذا نتمنى أن يكون هناك تعاون بين الأرصاد الجوية ووزارة البيئة فيما يخص العواصف والرياح الشديدة وذلك حتى نخلي المخيمات حين هبوبها وألا تتسبب الرياح بخسائر في الأرواح خاصة انها تكون قوية وتدمر المخيمات في الاماكن المفتوحة مثل سيلين. وأوضح، الدول المجاورة لا تفرض رسوم مخيمات على المخيمين ونتمنى تطبيق هذا لدينا، حيث لا يتم اي رسوم على المخيمين كما كان في السابق والاكتفاء بمبلغ التأمين، خاصة ان اهل قطر بات لديهم الوعي الكافي فيما يخص المحافظة على البيئة. واقترح الكبيسي، تخصيص مواقف للكبائن في المرونا شمال الدولة وذلك حتى يتسنى للمخيمين في المنطقة ايقاف الكبائن فيها بدلا من الذهاب الى مواقف الغارية البعيدة عنهم وغير مؤهلة. جاسم الشرشني: يدمج ذوي الإعاقة بالمجتمع قال جاسم الشرشني: إن قرار مجلس الوزراء فيما يخص التخييم كان صائبا، حيث انه يساعد في انخراط ذوي الإعاقة في المجتمع والترفيه والترويح عن انفسهم، كما انه يسهم في إتاحة الفرصة للمتقاعدين قضاء اوقاتهم مع الاهل والأصدقاء بالمخيمات والابتعاد عن صخب المدن. وأضاف الشرشني، بعد قرار مجلس الوزراء في اعفاء فئات من المجتمع من رسوم التخييم للموسم المقبل، وتخفيض الرسوم في مختلف مواقع التخييم بالدولة البرية والبحرية، يأتي دورنا كمخيمين في المحافظة على بيئتنا ودولتنا ونحاول أن نجعل هذه الاماكن مناسبة للجميع دون ترك اي مخلفات أو أثر. وأوضح الشرشني، ان شقيقه من ذوي الإعاقة السمعية وقبل القرار كان يدفع 10 الاف ريال، أما الان فهو معفي من الرسوم وسوف يستغل المبلغ في الاستفادة من توسعة المخيم وفي أمور اخرى، موضحا أن شقيقه فرح كثيرا بقرار مجلس الوزراء وقام بارسال الخبر اليه فور نزوله معبرا عن فرحته بهذا القرار. حسين صفر: قرار صائب وفي مصلحة المتقاعدين وذوي الإعاقة أثنى حسين صفر وهو متقاعد، على قرار مجلس الوزراء في اعفاء المتقاعدين وذوي الإعاقة من رسوم التخييم، واصفا القرار بالصائب والذي يصب في مصلحة فئة من المجتمع قدمت الغالي والنفيس للبلاد وفئة أخرى بحاجة للانخراط في المجتمع والتوجه إلى المخيمات للترويح عن أنفسهم وهم ذوو الإعاقة الذين يعتبرون جزءا من المجتمع. وطالب صفر، بتوفير حاويات قمامة أمام المخيمات مقابل الرسوم غير المسترجعة بدلا من العناء الذي يواجهونه في ذلك حيث انهم يتجهون الى الحاويات البعيدة عنهم لرميها.

قامت وزارة البيئة والتغير المناخي بنشر منشور على حسابها الرسمي في منصة التواصل الاجتماعي «إكس» باركت عبره هطول أمطار الخير على عدد من المناطق في الدولة، كما دعت الوزارة الجمهور الكبير إلى ضرورة المحافظة على البيئة المحلية والبر القطري من خلال تجنب الدخول إلى هذه المناطق بالسيارات لتجنب دهس الأعشاب والنباتات مع بداية موسم نموها وازدهارها. وقالت الوزارة عبر المنشور: تبارك وزارة البيئة والتغير المناخي أمطار الخير التي بدأت في الهطول على العديد من مناطق الدولة المختلفة.. وتدعو الله أن تكون صيباً نافِعاً. ومن أجل المحافظة على البيئة، تقوم فرق التفتيش والرقابة التابعة لوزارة البيئة والتغير المناخي، بدوريات على مدار الساعة لجميع مناطق الروض والبر القطري، وذلك للتأكد من اتباع الجميع لتعليمات وإرشادات الوزارة، وعدم الدخول بالمركبات لتلك الأماكن لتجنب دهس النباتات والأعشاب التي تبدأ في النمو والازدهار خلال هذا الموسم من كل عام. وفي هذا الإطار أهابت الوزارة بجميع رواد البر ضرورة المُحافظة على البيئة المحلية. وفي نفس السياق أعلنت الوزارة عن ضبط عدد من مخالفات دهس البيئة النباتية المحلية، والتي تمثلت في دخول عدد من المركبات في الروض والمناطق البرية، حيث قام المسؤولون باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المخالفات، وإحالة المخالفين إلى الجهات المسؤولة. وأهابت الوزارة عبر حسابها الرسمي في منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، بضرورة الالتزام بتعليماتها، المتمثلة في عدم الدخول بالمركبات والآليات لمناطق البيئة النباتية، من روض ومحميات طبيعية أعلنت عنها الدولة مسبقاً، مشيرة إلى ضرورة اقتصار المركبات على استخدام الطرق الممهدة.

أوضح السيد علي صالح المري رئيس قسم تنمية الحياة الفطرية الحيوانية بوزارة البيئة والتغير المناخي أنّ قطر من الدول الداعمة والمشجعة لاستراتيجية البيئة، فقد وقعت في أواخر التسعينيات وبداية الألفية اتفاقية التنوع الحيوي للحفاظ على التنوع الحيوي، ثم تمّ تأسيس المجلس الأعلى للمحميات وبعدها صدر القانون رقم 4 لسنة 2002 بشأن تنظيم الصيد للحفاظ على مكونات الطبيعة وللإيفاء بالاتفاقيات البيئية. وقال في لقاء لبرنامج تراحيب بقناة الريان الفضائية: بدأت الدولة تنفذ مسوحات بيئية وتمّ وضع القرارات المناسبة لها، وصار يصدر القرار بتحديد موسم الصيد وأماكن الصيد سنوياً، وذلك حسب طبيعة البيئة وأنواع الطيور. ونوه بأنّ الهدف من قرار تنظيم الصيد هو رؤية قطر الوطنية 2030 للحفاظ على تنمية واستدامة مكونات الحياة الفطرية، ورؤية وزارة البيئة والتغير المناخي في إشراك الجمهور في هذه الرؤية للمشاركة المجتمعية في الحفاظ عليها. وأكد أنّ دعم الجمهور ومساعدته لجهود الوزارة سيجعل الدولة موطناً لكثير من الطيور، حيث أنه في السنوات الماضية استوطنت الكثير من الطيور قطر، ونحن نسعى بعد فترة لزيادة أعدادها بحيث تكون الدوحة من أهم المسارات لرحلة الطيور. ومن المواقع التي يمنع فيها الصيد قال السيد المري إنّ البحيرات الصناعية من الأماكن التي يمنع فيها الصيد لأنها تشكل وسيلة جذب للكثير من الطيور إضافة ً إلى الجزر والمحميات والمدن. وأكد أنّ قطر حريصة على التنوع الحيوي وأن تكون موئلاً للكثير من أنواع الطيور، منوهاً بأنّ القرار حدد أنواعا من الطيور التي يسمح بصيدها أبرزها الحبارى والكراوين بدءاً من أول سبتمبر إلى منتصف شهر فبراير المقبل. وأشار إلى أنه نظراً لتناقص أعداد الأرانب فكان القرار منع صيد الأرانب البرية لمدة سنتين لحمايتها من التناقص وللحفاظ على الحياة البرية، أما الصيد داخل المحميات فقد صدر القرار بمنع الصيد داخل المحميات. وعن عقوبات المخالفين أوضح السيد المري أن العقوبات هي الحبس والغرامة ومضاعفتها في حال العود، إضافة إلى قرار منع تداول بعض الكائنات الفطرية في البيئة القطرية لأنّ البعض يصيد كائنات فطرية ويعرضها في محلات بيع الحيوانات. وحث رواد السوشيال ميديا والمؤثرين من أصحاب المحتوى الإلكتروني على تشجيع الجمهور حماية البيئة، ناصحاً المجتمع بتنفيذ رؤية قطر تجاه البيئة والحفاظ على استدامتها، بالحفاظ على هواية الصيد مع عدم تشويه المشهد البيئي بالأضرار أو دعس الروض بالمركبات.

أكد سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية البيئة والحياة الفطرية بكافة مناطق الدولة، خاصة تلك التي تم الإعلان عنها محميات طبيعية، وكذا البيئات النباتية. ونوه سعادته خلال الجولة التي قام بها اليوم على الروض والمناطق البرية بالمناطق الشمالية للدولة، لمتابعة الإجراءات الخاصة بحماية الروض والحياة الفطرية، وأماكن إقامة المخيمات، إلى أهمية إرشاد مرتادي الروض وقائدي المركبات بمسؤولياتهم تجاه هذه المحميات، مشددا على ضرورة تكثيف اللوحات الإرشادية في مناطق الروض، وتحديد مسارات سير المركبات في المناطق البرية لعدم الدخول إليها، ودهس منابت العشب وإتلاف النباتات الطبيعية بسياراتهم، وبالدراجات النارية. وأوضح سعادته في تصريحات صحفية على هامش الجولة أن الأمطار التي عمت البلاد، انعكست إيجابا على نمو النباتات الفطرية والأشجار المحلية في العديد من الروض والمحميات الطبيعية بالبلاد، لافتا إلى أن هدف الجولة هو الاطلاع على الإجراءات الخاصة بحماية تلك الروض، ونموها وازدهارها ليستمتع بها جميع المواطنين، خاصة أصحاب المخيمات، فضلا عن المحافظة على تلك الأماكن من مخلفات المخيمات، واتباع الممارسات الصديقة للبيئة التي لا تؤثر عليها نظرا لحساسيتها وأهميتها البيئية. وبين سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني، أن إجراءات الوزارة ليس الغرض منها فرض عقوبات على المخالفين، ولكن لزيادة الوعي وتوجيه رواد المحميات والوديان الطبيعية بأهمية المحافظة على تلك الأماكن التي حبا الله بها دولة قطر. وأشار إلى انخفاض نسب المخالفات في الفترة الأخيرة، نتيجة المسؤولية التي يتمتع بها مرتادو الروض والمحميات الطبيعية، وقال إن ما يتم رصده منها هو لشريحة صغيرة ليس لديها فكرة عن تعليمات الوزارة وإرشاداتها الخاصة بهذه الأماكن. وذكر سعادته أن وزارة البيئة والتغير المناخي تقوم بتحديد مسارات المركبات، والعمل على إقامة موانع دخول السيارات لتلك المناطق، مع إزالة الموانع الخاصة بالأفراد للدخول إلى البر، وشدد على ضرورة التوسع في نشر الرسائل التوعوية لجميع مرتادي البر وتكثيفها من خلال جميع الوسائل، وقال إن الوزارة تتعاون في هذا المجال مع جميع مؤسسات ووزارات الدولة لحماية البيئة المحلية. كما تعمل على تسيير العديد من الدوريات لحماية هذه الأماكن على مدار اليوم، وذلك لتقديم النصح والإرشاد لجميع الزائرين للروض والمحميات الطبيعية، متمنيا للجميع قضاء أوقات ممتعة خلال زيارتهم للروض والمحميات الطبيعية. من جانبه، قال الدكتور إبراهيم عبداللطيف المسلماني الوكيل المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية، إن الوزارة تعمل خلال الفترة الحالية على وضع العديد من اللوحات الإرشادية بجميع مناطق الروض والمحميات الطبيعية، لتأكيد أهمية أن تسلك المركبات الطرق المخصصة لها، والبعد عن الدخول لأماكن الأشجار والنباتات الفطرية، فضلا عن شمولها عبارات تشجيعية للشباب من صغار السن توضح لهم أهمية المحافظة على البيئة، وأن الغطاء النباتي لتلك المحميات لا يمكن تعويضه، وأنها ملك للجميع للاستمتاع وقضاء الأوقات، وليس من حق أحد أن يفسدها أو يحطمها. ونوه السيد محمد الخنجي مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية في السياق ذاته، أن الوزارة تقوم بجهد كبير في إطار حماية البيئة المحلية والعمل على تأهيل البعض منها، لافتا إلى أن عمليات التأهيل تشمل زراعة الأشجار والنباتات الخاصة بتلك الروض والاستفادة من فترة هطول الأمطار. وقال إن الوزارة أكدت العام الحالي على أن التخييم يكون بمحيط الروض وليس داخلها، ليستمتع الجميع بمشاهدتها.

رصد مواطنون قيام أحد مرتادي البر بدهس روضة في بر قطر، بالمخالفة لقرارات وزارة البيئة والتغير المناخي، وطالبوا باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية البيئة القطرية. ونشر عبدالله بن خالد آل خاطر، أحد مؤسسي رابطة الشبهانة، مقطع فيديو تظهر فيه أثار تدمير سيارة لمنطقة من مناطق البر لم يحددها. وطالب آل خاطر، بالتدخل الفوري لرصد المخالفين لقرارات الوزارة والمدمرين لبر قطر، وفرض احترام الطبيعة والارث البيئي. وكانت وزارة البيئة والتغير المناخي قد أكدت على منع دخول المركبات للروض والمسطحات النباتية، حيث يعاقب القانون بالحبس والغرامة كل من تسبب في الإضرار بالبيئة النباتية ومكوناتها. وين بتوصلون بلادنا بهذا الاستهتار .. قالو لكم وقلنا ( مرابع الاجداد امانه) نناشد المسؤلين بانتشال الملف البيئي من الوضع الحالي وفرض احترام الطبيعة والارث في اسرع وقت #بر_قطر #بيئة_قطر #مرابع_الاجداد_أمانه pic.twitter.com/DKJRm7ftkf — عبدالله بن خالد ال خاطر (@aalkhater80) January 23, 2023 ودعت الجمهور للاستمتاع ببيئة قطر مع الحفاظ عليها واستدامتها باستخدام الطرق الممهدة وعدم العبث بالتربة والنباتات.

انتهت وزارة البيئة من المرحلة الثالثة من برنامج تأهيل البر القطرى، بهدف إعادة استزراعه وعودة الروض بأشجارها ونباتاتها وحياتها الفطرية ورفع قدرتها على التجدد الطبيعي مستقبلا من جهة، ووضعها في إطار التنمية المستدامة التي تبنتها الوزارة من جهة أخرى. وتقوم المرحلة الثالثة من برنامج تأهيل البر القطري على تجهيز الحفر وتحد طرق الخدمة، حيث تم تجهيز روض سميسمة والغافات والوكرة، حيـث تضمنت المرحلة الاولى التخطيط للمشروع وأخذ الموافقات عليه والمرحلة الثانية اختيار الروض ، والثالثة والأخيرة رحلة تجهيز الحفر وتحديد طرق الخدمة. ورأت الوزارة أن إعادة استزراع الروض بالأشجار البرية القطرية، تلك الأشجار التي عاشت وتأقلمت في هذه الروض لمئات السنين، فرصة لرفع مستوى الوعي البيئي والإيمان بما تجسده الشجرة من معاني العطاء. وأكدت إدارة المشروع ان تقسيم العمل فى المرحلة الثالثة إلى جزئين بما ينسجم مع مخطط خطوات ومراحل العمل، حيث تم الانتهاء من الجزء الأول قبل يونيو الماضي وتم خلالها تجهيز وزراعة 3 روض وهي الروض المختارة مسبقا. وكانت بداية الزراعة مع افتتاح اسـبوع الشجرة في دولة قطر وبمشاركة واسعة من إدارة الشؤون الزراعية وإدارة المحميات والحياة الفطرية والشركة الخاصة الداعمة للمشروع، وكان الافتتاح في روضة سميسمة. وقد تمت زراعة روضة سميسمة بما يقارب 275 شجرة والأنواع التي زرعت (العوسج، الغاف، السدر البري، السمر، السلم). وجميعها من الأشجار البرية القطرية، فيما تم زراعة روضة الغافات بما يقارب 175 شـجرة غاف بري وهو النوع الوحيد الذي تمت زراعته في هذه الروضة حرصا على الحفاظ على هذه الروضة التاريخية والتي سميت بالغافات لوجود 8 أشجارغاف تجاوز عمرها مئات السنين. كما تمت زراعة روضة الوكرة بما يقارب 300 شجرة من العوسج والأثل مع زراعة لبعض أشجار السمر لأن الروضة وبحكم مجاورتها للسبخة فإن الاختيار للأنواع كان محكوما بتحملها للملوحة العالية. وقد شهدت عملية الزراعة بعض العقبات منها تعرض الشتول التي زرعت في روضة الغافات للرعي عدة مرات، وكانت هناك عملية ترقيع للشتول المفقودة في كل مرة إلا أن عملية الري كانت تتم بشكل دوري وتقريبا بمعدل مرة أسبوعيا للشتول المزروعة كما تم توسيع الدوائر الترابية (الأكتاف) المحيطة حول الشتول لزيادة قدرتها على الاسـتفادة من مياه الري المعالجة، بالإضافة إلى ترقيع الشتول الميتة في الروض الثلاث، حيث إن نسبة الفقد في الشتول فيما عدا ما تعرض للرعي كانت بسيطة لا تذكر. وأكدت الإدارة المشرفة على المشروع أنه تمت متابعة الخدمة الزراعية للشتول في الروض الثلاث بصورة دورية انتظارا لبدء مرحلة جديدة خلال الشهر الجاري.