حضر نواب المعارضة، جلسة للبرلمان الإيطالي، أمس الخميس، وهم يرتدون ثيابا تحمل ألوان العلم الفلسطيني. وارتدى كل نائب ثيابا تحمل لونا من ألوان العلم الفلسطيني وجلسوا على مقاعدهم ليشكلوا علم فلسطين بأجسادهم، في رسالة إلى أن هذا العلم بات راية عالمية لكل من يناضل من أجل الإنسانية. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن النائب ريكاردو ريتشاردي، إنهم لم يحملوا العلم الفلسطيني بأيديهم لإدراكهم أنه سيُنتزع منهم. وأضاف متسائلا: في حين أن العالم بأسره تقريبا يعترف بدولة فلسطين، فلماذا لا تعترف بها إيطاليا؟!. وأوضح ريتشاردي، أن هذا العلم لم يعد علما لفلسطين فحسب، بل هو راية من يُناضلون من أجل الإنسانية. وذكر أن دعم إسرائيل اقتصاديا وسياسيا يُعتبر جريمة. وتابع ريتشاردي: ستُذكرون دائما بأنكم مجردون من المشاعر الإنسانية. إن مجرد الجدل حول ما يحدث (في غزة) هل يُمثل إبادة جماعية أم لا، يُظهر فداحة الجريمة. بدوره، قال جوزيبي كونتي، زعيم حركة خمس نجوم، في منشور عبر حسابه على منصة إكس، أرفقه بصورة لأعضاء مجلس النواب، إن على إيطاليا أن تقف إلى جانب الحق. وأردف كونتي: يقول قادتنا إنه يجب علينا عدم الاعتراف بدولة فلسطين، ويجب ألا نفرض عقوبات على إسرائيل، ويجب ألا نخرق الاتفاقيات العسكرية مع حكومة إجرامية. وتابع: سنواصل القول إنه يجب علينا الوقوف ضد هذه الإبادة الجماعية التي تسببت في مقتل 60 ألف شخص، منهم 18 ألف طفل، والتي تهدف إلى تجويع شعب وتدميره. من جانبها، نشرت حركة خمس نجوم منشورا عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت فيه: اليوم، لا نرفع هذا العلم، وإلا لكنتم أخذتموه منا. اليوم، نحمله على أجسادنا. لأنه لم يعد علم فلسطين فقط، بل هو الراية العالمية لمن يُناضلون من أجل الإنسانية. ولفتت خطوة حزب حركة النجوم الخمس، في مجلس النواب انتباه الرأي العام المحلي، وتداول العديد من مؤيدي فلسطين في إيطاليا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صور النواب وهم يرتدون ثيابا تحمل ألوان العلم الفلسطيني.

فشل البرلمان الإيطالي مجددا في انتخاب رئيس جديد للبلاد في خامس اقتراع على التوالي، مع تعثر جهود تحالف يمين الوسط لفرض مرشحه. وطلب التحالف، المكون من أحزاب فورزا إيطاليا والرابطة وإخوة إيطاليا، من أعضائه، في جلسة اليوم، التصويت لصالح رئيسة مجلس الشيوخ المحافظة إليزابيتا كاسيلاتي، بدلا من بذل جهود في البحث عن مرشح يمثل حلا وسطا يستطيع الحصول على دعم واسع. وفشلت خطوة هذا الإئتلاف الحزبي، التي انتقدها يسار الوسط، فشلا ذريعا بحصول كاسيلاتي على 382 صوتا فقط من إجمالي 1009 أصوات لأعضاء البرلمان ومندوبي المناطق المؤهلين للتصويت، وهو عدد أقل بكثير من 505 أصوات المطلوبة لانتخاب رئيس جديد للبلاد. وستبدأ جولة أخرى من التصويت لإنتخاب رئيس لإيطاليا، في وقت لاحق، على أن يواصل البرلمان إجراء اقتراعين يوميا إلى حين التوصل لمرشح توافقي. وتحدث محللون سياسيون على، أنه في ظل هذه الأزمة، قد يصبح الحل الأسهل قبول بتزكية الرئيس المنتهية ولايته سيرجيو ماتاريلا لفترة رئاسية ثانية، إلا أن ماتاريلا استبعد ذلك رغم التزايد اليومي في أعداد الأصوات الداعمة له، من بينهم الكثير من أعضاء البرلمان الذين يريدون منه تغيير رأيه. تجدر الإشارة إلى أن البرلمان الإيطالي يصوت، منذ يوم الاثنين الماضي، دون نجاح لاختيار خليفة للرئيس المنتهية ولايته ماتاريلا.

قال مكتب الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، في بيان إن الرئيس وقع اليوم الخميس مرسوما بحل البرلمان في آخر خطوة لازمة قبل أن يتسنى للحكومة تحديد موعد لانتخابات جديدة. ومن المقرر أن تجتمع حكومة رئيس الوزراء باولو جنتيلوني في الساعة 18:30 بالتوقيت المحلي (1730 بتوقيت جرينتش) لتحديد موعد الاقتراع المتوقع على نطاق واسع أن يكون الرابع من مارس.

اجتمع سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، اليوم مع وفد البرلمان الإيطالي الذي يزور البلاد حالياً. جرى خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز آفاق التعاون، وتطورات الأوضاع في المنطقة، وعدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

قام سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري مستشار بالديوان الأميري مرشح دولة قطر مديرا عاما لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بعرض برنامجه الانتخابي أمام لجنة الثقافة في البرلمان الإيطالي خلال زيارته للجمهورية الإيطالية ضمن جولاته الانتخابية حاليا. وألقى سعادته بيانا حدد فيه الملامح الرئيسية لبرنامجه، حيث تحدث تفصيلا عن حاجة العالم اليوم إلى منظمة اليونسكو كحاجته إليها عند إنشائها بعد الحرب العالمية الثانية حيث قامت على مبدأ أن الحرب في العقول ولذلك يجب أن تبنى حصون السلام في العقول، مشيرا إلى أن العالم الآن لا يزال يعاني من الحروب والصراعات وهو ما يجعل مهام المنظمة الثقافية والتربوية والعلمية أكثر إلحاحاً اليوم. وأشاد بدور كل من دولة قطر والجمهورية الإيطالية وتعاونهما مع اليونسكو، لافتا إلى أن إيطاليا من المحطات المهمة في حملته الانتخابية والتي تعتبر متحفا مفتوحا، وتقديرا لدورها في اليونسكو وحرصها على الاهتمام بالتراث وكذلك مقاومتها للإرهاب عبر تخصيص إنفاق مقابل كل يورو للأمن يورو للثقافة وهذا يشكل نموذجا يحتذى به لما للثقافة من دور في العلاقات بين الأمم. وتحدث المرشح القطري كذلك عن دعم قطر لصندوق المحافظة على التراث وحرصها على دعم برامج التعليم وبالذات برنامج علم طفلا، مؤكدا إيمان دولة قطر بنبل مبادئ اليونسكو وأنها داعمة لهذه المنظمة الإنسانية، مشيرا الى أن الحوكمة تأتي ضمن العناصر الرئيسية لبرنامجه، وأن الأزمة المالية التي تمر بها المنظمة في حاجة إلى حلول إبداعية، وشرح موقفه من هذه الأزمةً وطرق الحلول لها. ومن جانبه أشاد السيد فاني دارشافي مقرر لجنة الثقافة بالبرلمان الإيطالي بالعلاقات القطرية الإيطالية وأكد أهمية اليونسكو ودور البلدين الفعّال في هذه المنظمة.ثم فتحت الجلسة للحوار وتدخل بعض النواب وطرحوا ما لديهم من ملاحظات أجاب عنها المرشح القطري وقد أبدى النواب تقديرهم لدور قطر وثقتهم في المرشح.. وأن اللجنة سترفع توصيتها إلى الحكومة الإيطالية، بتبني مرشح دولة قطر اقتناعا منها ببرنامجه وأطروحاته. وفي سياق متصل قام المرشح القطري لليونسكو اليوم بزيارة جمعية الجغرافيا الإيطالية وهي جمعية خاصة و من أهم جمعيات الجغرافيا في العالم وتحتوي على أكبر مكتبة من أهم المكتبات. وقد التقى خلال زيارته مدير الجمعية البروفيسور فيليبو بنكاردينو والمسؤولين في الجمعية وشاهد مكتبة الجمعية واطلع على الخرائط العالمية الموجودة بها وبالذات المتعلقة بالعالم العربي. وقد عبر مدير الجمعية عن تقديره لدولة قطر ورغبته في التعاون مع الجهات المعنية للتعاون مع الجمعية. رافق سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري خلال جولاته الانتخابية في روما سعادة السيد عبدالعزيز بن أحمد المالكي سفير دولة قطر لدى الجمهورية الإيطالية.

وقف أعضاء البرلمان الإيطالي، صباح اليوم الأربعاء، دقيقة صمت حداداً على ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مطار أتاتورك في إسطنبول يوم أمس الثلاثاء. وقالت رئيسة البرلمان الإيطالي، لاورا بولدريني في بيان لها اليوم: "أود أن أعرب عن أشد عبارات الإدانة والغضب إزاء استخدام العنف الإرهابي انطلاقا من القناعة بأن ما من عقيدة دينية يمكن أن تبرر هذه الهجمات الوحشية التي تستهدف الأبرياء والعزل" . وأضافت: "الآن، أكثر من أي وقت مضى، على المجتمع الدولي أن يشكل جبهة مشتركة ضد الإرهاب من خلال الانخراط في معركة تقف فيها الحضارات بقوة التعاون والتضامن في مواجهة منطق الهمجية الأصولية" . وختمت بولدريني البيان قائلة: "الآن، أكثر من أي وقت مضى، يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يلعب دوراً مؤثراً وذا مصداقية لتحقيق السلام والاستقرار واحترام الحقوق الأساسية والازدهار في جنوب البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط".

صادق البرلمان الإيطالي، اليوم الأربعاء، على مشروع قانون يتضمن حزمة إجراءات لمكافحة الإرهاب تقدم بها وزير الداخلية أنجيلينو ألفانو في سبيل تعزيز الأمن في البلاد، ليصبح قانوناً. ووفق نص القانون الذي نشره البرلمان اليوم، فقد تم تبني جملة من التدابير، من أهمها، إيلاء مهمة تنسيق التحقيقات حول الإرهاب لمدع عام، ومعاقبة المقاتلين الأجانب العائدين إلى إيطاليا بالسجن من 5 إلى 8 سنوات، وبنفس الفترة لأولئك الذين يقومون بتجنيد عناصر للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وكذلك "لأولئك الذين ينظمون أو يمولون سفر المقاتلين ومن يحض على الإرهاب". ويعاقب القانون الجديد بالحبس الانفرادي من 5 إلى 10 سنوات أولئك الذين يتم تدريبهم في إيطاليا، للقيام بعمليات إرهابية منفردة على الأراضي الإيطالية. وسيصبح استخدام الإنترنت، وتقنية المعلومات لارتكاب جرائم إرهابية "تجنيد المقاتلين الأجانب، والدعاية، وما إلى ذلك"، عاملا مشددا في العقوبة حال الاعتقال، بحسب القانون. وأقرت الحزمة، التنصت الوقائي على شبكات الحاسوب للمشتبه بهم في جرائم الإرهاب الدولي، وتتبع حركة البيانات الهاتفية في سبيل التحقيق في الجرائم الإرهابية، والبيانات المتعلقة الهاتفية، وحركة المرور الكمبيوتر.