أعلنت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية، اليوم، انطلاق الاختبارات الإلكترونية للأيتام في 25 دولة خارج قطر، حيث بدأت في باختبارات 1000 يتيم في القرآن والعلوم الشرعية واللغة العربية، وذلك عبر غرفة متابعة بمقر المؤسسة في الدوحة، حيث تتم الاختبارات عن طريق الإنترنت وبإشراف شركائها في الجمعيات المحلية. ومن المقرر أن تستمر هذه البرامج التربوية لمدة ثلاثة أعوام تجرى خلالها اختبارات تقييمية متعددة تقيس مستوى الطالب وقدرة المعلم على الرقي به. وأوضحت عيد الخيرية أنها اختارت 1000 يتيم من كل دولة من الدول المستفيدة لتطبيق هذه التجربة الجديدة، وهي في الأعوام الثلاثة من عمر المشروع تقيم النتائج بهدف تطوير التجربة واختبار الفكرة قبل أن تتوسع وتضيف إليها أيتاما جددا. وأضافت أنها بدأت في هذا التحكم المركزي لهذه العملية التعليمية هذا العام، حيث حصرت كل الأيتام الذين هم في عمر الدراسة وقامت بتصنيفهم حسب أعمارهم ومستوى تحصيلهم، وعقدت لهم برامج تربوية مكثفة لها ساعات محددة، ويقوم على تدريسهم معلمون يتم متابعتهم دوريا أثناء الجدول التدريسي الذي تزود به المؤسسة بصفة مستمرة عبر شركائها في هذه الدول؛ لضمان سير العملية التعليمية والاطمئنان على حضور الأيتام واستفادتهم من الأنشطة الموجودة. وتقوم المؤسسة بتقييم الأيتام ومعلميهم، بنظام النقاط حسب معايير جودة محددة؛ لتكون هناك حوافز تشجع الأيتام والمعلمين على زيادة التحصيل والدراسة. كما تقوم بإقامة برامج تدريبية ودورات تأهيلية للمعلمين وأمهات الأيتام للارتقاء بالعملية التعليمية.ومن المبادرات الخاصة بتعليم الأيتام وتأهيلهم لسوق العمل مبادرة عمل الأيتام التي أطلقتها عيد الخيرية قبل نحو عام؛ حيث دعت الشركات المحلية للتعاون معها في تأهيل الأيتام لسوق العمل، لأن الأيتام ينبغي ألا يمثلوا عبئا، وإنما هم ثروة بشرية تمت رعايتها جيدا ببرامج تربوية وأخلاقية ودورات شرعية وتم تعليمها وتأهيل من يرغب منها لسوق العمل. وأثمر ذلك وجود نحو 50 ألف يتيم وأسرة، كان منهم الأطباء والمهندسون والمدرسون، ومنهم من حصل على الدكتوراة. وجاءت المبادرة من السيد علي بن عبد الله السويدي المدير العام لمؤسسة عيد الخيرية في ملتقى التجارة في رمضان قبل الماضي، الذي حضره معالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني وسعادة وزير الاقتصاد. و قال السويدي: "إن لدينا مبادرة تقوم على توفير فرص العمل للأيتام من خلال تدريبهم وتأهيلهم وتنمية قدراتهم والثقة في ذواتهم وإكسابهم القدرة على العمل والإنتاج، ومن ثم إشراكهم في العمل المناسب، وهذا يتم من خلال قواعد بيانات الأيتام في الجمعيات الخيرية التي تدرس حالاتهم بعناية وتتابعها وتعرف تفاصيلها، فمثلاً عيد الخيرية تكفل نحو خمسين ألف يتيم على مستوى العالم، ومنهم القادرون على العمل، ويمكن أن يمثلوا طاقة متميزة يستفيد منها سوق العمل". ومنذ ذلك الحين والعمل مستمر ومتواصل مع شركائها في الجمعيات الخيرية لمتابعة الأيتام الذين تجاوزوا سن الكفالة، لمعرفة قدراتهم وإمكاناتهم ومدى التزامهم بالمناهج التربوية والأخلاقية الحميدة، وبناء على هذه التقارير تبدأ المؤسسة في إعداد هؤلاء الأيتام لسوق العمل، فمنهم من يكمل تعليمه الجامعي ومنهم من تدربه على مهنة أو حرفة يستطيع من خلالها الاعتماد على نفسه. وبعد دراسة متأنية لهذه الشريحة من الأيتام الذين تجاوزوا خمسة عشر عاما أسفرت القائمة عن ثلاثة آلاف حتى الآن، ويجري تقييم أوضاعهم لمواصلة رعايتهم حتى يجني المجتمع منهم ثمرة طيبة إن شاء الله. جدير بالذكر أن المؤسسة تكفل حتى الآن 50 ألف يتيم، وكانت أطلقت لهم عدة مبادرات منهم مبادرة الأيتام المتميزين ومبادرة علاج الأيتام ومبادرة تعليم طفل يتيم، وغيرها من المبادرات النافعة للأيتام.

قدم قسم البرامج التربوية بثقافي عيد الخيرية 1200 ساعة تربوية خلال الربع الأول من العام الجاري استفاد منها نحو 300 طالب في المراحل الإعدادية والثانوية والجامعية، وشملت محاضرات تربوية وأنشطة رياضية ومحاضرات وبرامج علمية وثقافية.ويعد قسم البرامج التربوية رافدا حيويا لدعم البرامج والأنشطة التربوية التي تعنى بالشباب ورعايتهم داخل قطر من المراحل الدراسية الإعدادية والثانوية والجامعية، لتكون برامج عيد التربوية نورا يهتدي به الشباب وشعاعا يضيء لهم الطريق الصحيح وفق منهج تربوي وسطي يعد الشباب ويعزز القدرات في استثمار الإنسان والرقي به علميا وفكريا وسلوكيا للمساهمة في تحقيق رؤية قطر 2030.وتهدف البرامج التربوية التي يقدمها عيد الثقافي إلى تربية النشء وغرس القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة في نفوسهم وتأهيلهم وتنمية قدراتهم ومواهبهم من خلال نخبة من المشرفين التربويين وخطة تربوية شاملة تشمل فعاليات وأنشطة دورية وبرامج موسمية متعددة، حيث يلتقي الشباب في بيئة آمنة وفق رؤية واضحة ورسالة هادفة ترقى بفكرهم وتنهض بقدراتهم ومعارفهم.وتكون هذه البرامج من خلال النوادي الثقافية والملتقيات التربوية، والبرامج الموسمية، والمخيمات الربيعية والصيفية، ورعاية الموهوبين.وقد شهدت الفترة من يناير وحتى منتصف أبريل إقامة العديد من البرامج التربوية، ففي النوادي الثقافية استفاد 128 طالبا بالمراحل الدراسية المختلفة من النوادي التربوية الخمسة: بناء وهمم وسمو وشموخ والجامعي، وقدم لهم 42 درسا تربويا و 17 درسا علميا، و 14 دورة تدريبية، كما استفادوا من البرامج الترفيهية والمواد الدعوية الموزعة،وشارك 39 طالبا بالمرحلة الإعدادية الواعد الصحي في المخيم الربيعي وقدم لهم دورة في الإسعافات الأولية.ونظم القسم ثلاث رحلات عمرة لمنتسبيه بالنوادي الثقافية ففي المرحلة الإعدادية شارك 26 طالبا من ناديي بناء وسمو، كما شارك 26 طالبا بنادي همم الثانوي، و20 طالبا جامعيا في ناديي شموخ والملتقى، وقدم لهم المشرفون على الرحلات الإيمانية بمكة والمدينة برامج تربوية إيمانية وزيارات للمكتبات العلمية والعلماء وأخرى للأماكن مقدسة، وشهد برنامج الدروس التربوية 16 محاضرة لدعاة وتربويين اشتملت عناوين حول الصلاة والعمرة والشكر النعم وآداب السفر وفضائل مكة والمدينة والاستقامة وجلسات تفاعلية.وحضر دورة أساسيات علوم القرآن 20 طالبا وتعرفوا على أساسيات علوم القرآن والمكي والمدني واسباب النزول وعلم القراءات والتجويد وقواعد التفسير، واستضاف القسم كل من الشيخ د. محمد موسى الشريف والداعية نايف الصحفي في جلسات شبابية استفاد منها 60 طالبا وبعض مشرفي البرامج، وتناول فيها الدعاة أهمية التاريخ في قراءة الأحداث وسنة الله في التمكين لأوليائه، وأثر الصحبة الصالحة، وأثر العبادة على حياة الشباب وحفظ الله لهم.واستهدف مشروع المسارات المتخصصة الخمسة القرآن الكريم والإلقاء والتصوير والمونتاج وقراءة القصص والروايات 35 طالبا بالنوادي الثقافية تم اختيارهم من مجموع 60 طالبا تقدموا للمشاركة بهدف استكشاف مواهبهم وتنميتها عبر دورات تدريبية وبرامج تطبيقية وورش عملية، ونظم القسم برنامج المؤمن القوي لـ 40 طالبا لتدريبهم على مهارات الدفاع عن النفس وتعزيز القيم السلوكية والتربوية لديهم، انطلاقا من الحديث النبوي المؤمن القوي خير وأحب إلى الله.

نظم قسم البرامج التربوية بمركز الشيخ عيد الثقافي لقاء تربويا لـ 50 طالبا من المنتسبين، والمتطوعين في برامج المركز وهم من طلاب المرحلتين الثانوية والجامعية.قدم اللقاء الداعية السعودي نايف الصحفي، بالقاعة التدريبية لمركز عيد الثقافي بمقر المؤسسة بالمرخية.وتناول الشيخ الصحفي الحديث حول أثر الصحبة الصالحة في سلوك الشباب الإيجابي وتمسكهم بتعاليم المولى تبارك وتعالى، مبينا أثر العبادة على حياة أبنائنا وحفظهم من طريق المعاصي والآثام، ومن ثم بناء جيل قويم يتحلى بالأخلاق النبيلة ويتمسك بثوابت الدين، لاسيما وأن المجتمع والأمة بأسرها في انتظار عطاء هؤلاء الشباب سواعد الغد وبناة المستقبل المشرق بمشيئة الله.وحث الصحفي الشباب على اختيار الصحبة الصالحة، وأن يكونوا على وعي ودراية بأهمية الصديق الذي ينفع ويقدم النصح والعون، مؤكدا أن الصاحب ساحب وأنه يثر بشكل كبير في أخلاق وسلوك من حوله، إن خيرا فخير، وإن كان غير ذلك فسيترك آثارا وبصمات سلبية على صديقه، ولذا يجب على كل فرد أن يولى الصداقة واختيار الصالحين أولوية.تجدر الإشارة إلى أن أنشطة وبرامج مركز الشيخ عيد الثقافي يستفيد منها آلاف الشباب من أبنائنا في المراحل العمرية المختلفة الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعية، وتساهم فعالياته وبرامجه المتعددة عبر أقسام المركز بشكل فاعل في تربية النشء وتؤهل الشباب علميا وتربويا وتثقيفيا، ليكونوا لبنات صالحة في أسرهم ومجتمعهم قطر، ومن ثم يحققوا التقدم والازدهار في شتى مناحي الحياة.