كشفت القوات البحرية الروسية، اليوم الأربعاء، أنها بصدد إنشاء حاملة طائرات جديدة. ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن فيكتور بورسوك، نائب قائد القوات البحرية الروسية لشؤون التسليح، أن البحرية بصدد اختيار اقتراحات تصميم السفينة، التي ستصبح الثانية من نوعها في الأسطول الروسي. وأضاف بورسوك، خلال معرض التقنيات البحرية بمدينة سان بطرسبورج (جنوب غرب)، أن "الأسطول الروسي يضم حاليًا حاملة طائرات واحدة، وتحمل اسم الأميرال الروسي السوفيتي كوزنيتسوف". ويُتوقع أن تخضع "كوزنيتسوف" لعملية تطوير وتحديث في الأشهر القليلة القادمة، بحسب "بورسوك".

أجرى طاقم السفينة الكبيرة المضادة للغواصات التابعة لقوات البحرية الروسية، مناورات على مكافحة الإرهاب في البحر الأحمر. وكشف المتحدث الصحفي لأسطول الشمال الروسي، العقيد بحري فاديم سيرجا، أنه تم خلال المناورات التدريب على اعتراض سفينة مشبوهة وإجراء عملية تفتيش باستخدام مروحيات من طراز "كا – 27" وقوارب بحرية عسكرية سريعة، لافتا إلى أن التدريبات شملت اكتشاف وتدمير الألغام العائمة.

من المتوقع أن تستخدم روسيا سفنها الحربية في تنفيذ ضربات صاروخية ضد المعارضة السورية من خلال البحر المتوسط، حسبما أعلن مسؤول عسكري روسي كبير، الجمعة. وردا على سؤال إن كانت موسكو تعتزم شن ضربات وهجمات من البحر المتوسط قال الجنرال أندريه كارتابولوف، "إذا اقتضت الضرور سنفعل من دون شك". وكانت روسيا قد أطلقت صواريخ كروز على متطرفين من بحر قزوين، وعبرت هذه الصواريخ فوق إيران والعراق.

أكدت عدة مصادر إن روسيا كثفت تدريباتها البحرية قبالة ساحل سوريا في الأشهر الأخيرة وتستعد للقيام بمزيد من التدريبات وهي تحركات يرجح أن تذكي تأكيدات الولايات المتحدة أن موسكو تحشد قواتها بالمنطقة. وقال مصدر قريب من البحرية الروسية، اليوم الجمعة، إن مجموعة من خمس سفن للبحرية الروسية مزودة بصواريخ موجهة أبحرت للقيام بمناورات في المياه الإقليمية السورية ويحتمل أن يشمل ذلك إطلاق صواريخ، حسبما نقلت وكالة أنباء رويترز. وأكد المصدر "سيتدربون على صد هجوم من الجو والدفاع عن الساحل وهو ما يعني إطلاق نيران المدفعية وتجربة أنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى". كانت مصادر بالولايات المتحدة وإسرائيل ولبنان قد صرحت بأن جنودا روسا انضموا للعمليات القتالية داخل سوريا أو يستعدون للقيام بذلك. ونفت روسيا ذلك قائلة إن تعاونها العسكري مع دمشق ليس جديدا ويقوم على عقود طويلة الأجل لتوريد السلاح.

وقع مسؤولو البحرية الروسية والصينية، اليوم الجمعة، في فلاديفوستوك على بروتوكول بشأن التدريبات المشتركة جوينت سي 2015 "2". وصرح المتحدث باسم الأسطول الباسفيكي رومان مارتوف، لوكالة "أيتار تاس" أن هذه المناورات سوف تشمل للمرة الأولى تدريبا على هجوم برمائي مشترك في منطقة بريمورسكي الروسية بمشاركة حاملة طائرات. وأضاف مارتوف: ''المؤتمر الخاص بالتخطيط النهائي للتدريب البحري الروسي الصيني المشترك جوينت سي - 2015(2) اختتم في فلاديفوستوك، وممثلو مقر قيادة الأسطول الباسفيكي الروسي وأسطول جيش تحري الشعب الصيني قد نفذوا العمل الرئيسي الخاص بالتخطيط المتعلق بزيارة السفن الحربية الصينية لفلاديفوستوك والبرنامج الثقافي والمنافسات الرياضية وكل الفعاليات التكتيكية البحرية والبرية والجوية للمناورات''. وتابع المسؤول العسكري الروسي، أنه سوف يتم إجراء التدريب في بحر اليابان وقبالة سواحل منطقة بريمورسكي الروسية في أواخر الشهر المقبل، وسوف تشارك في التدريبات نحو 20 سفينة حربية وسفن دعم من كل الطرز وطائرات ومروحيات من الطيران البحري من كلا الجانبين.

أثارت الاتهامات لسفن حربية روسية بإعاقة مشروع الربط الكهربائي بين ليتوانيا والسويد عبر بحر البلطيق، تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء ذلك، لا سيما أن المشروع يهدف إلى الحد من اعتماد دول البلطيق على الطاقة الروسية، بمد كبلات بحرية توصل شبكة الكهرباء الليتوانية بالسويد. وكانت الخارجية اللتوانية قد استدعت السفير الروسي في فيلنوس بداية مايو الماضي، لإبلاغه رسميا باحتجاجها على ممارسات السفن الحربية الروسية، وهو ما اعتبرته ليتوانيا خرقا للمعاهدات الدولية المتعلقة بالقانون البحري. كما اتهم وزير الخارجية الليتواني ليناس لينكيافيتشوس، روسيا في أكثر من مناسبة خلال الشهر الماضي باستخدام سفنها الحربية لإعاقة تنفيذ المشروع، وإجبار السفن الليتوانية والسويدية على تغيير مسارها، مشيرا إلى أن ليتوانيا سجلت أربعة حوادث تحرش خلال أبريل الماضي وحده. ولم تتلق ليتوانيا ردودا روسية رسمية، واكتفت وزارة الدفاع الروسية بالقول إن السفن الروسية الحربية كانت تجري تدريبات عسكرية في المنطقة. مشروع واعد وتعمل ليتوانيا والسويد على مد كبلات نقل كهربائية بينهما بطول 450 كلم في إطار مشروع "نوردبالت"، بهدف تأمين مصدر بديل للطاقة الكهربائية التي تستوردها دول البلطيق الثلاث "ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا" من روسيا. ويأتي هذا الحادث ليشكل ذروة توترات ومناوشات بدأت بين روسيا وجاراتها من دول البلطيق منذ أشهر في البحر والجو. ويقول خبير العلاقات الدولية أجدار كورتوف، إنه لا يمكن الجزم بأن السفن الروسية تعمدت إعاقة تنفيذ مشروع "نوردبالت"، وإنما "هذه قد تكون احتكاكات عارضة تحدث من وقت لآخر". وأضاف كورتوف أن "توقف ليتوانيا عن استيراد الكهرباء الروسية لا ينهي المشكلة، لأنها ستبقى معتمدة على الغاز الروسي كمصدر أساسي للتدفئة وتوليد الكهرباء، حتى لو ارتبطت ليتوانيا بشبكة الكهرباء السويدية". وأوضح أن دول البلطيق، رغم انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي في تسعينيات القرن الماضي، ما زالت شبكاتها الكهربائية مرتبطة بروسيا حتى اليوم، وقد "تزايدت مخاوفها أكثر بعد أزمة الغاز بين موسسكو وكييف، وقطع غازبروم إمدادات الغاز عن أوكرانيا". تنافس روسي غربي من جهته يقول المحلل السياسي يوري زينين، في تعليقه على الحادث إن "روسيا لا يمكن أن تلجأ إلى هذه الأساليب الساذجة، خاصة أن بحر البلطيق منطقة نشطة عسكريا تجري فيها تدريبات باستمرار". وكان الناتو قد أجرى العام الماضي مناورات عسكرية واسعة النطاق في بحر البلطيق، وردا على ذلك أجرى أسطول بحر البلطيق الروسي مناورات في منطقة كالينينجراد المطلة على البحر. ويوضح زينين أن دول البلطيق كانت منطقة تنافس على النفوذ بين روسيا والغرب حتى قبل انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، لأن هذه الدول ستلعب دورا محوريا في أي مواجهة عسكرية محتملة بين موسكو والغرب، وبالتالي "من الطبيعي أن تستخدم روسيا كل ما تملكه من وسائل للإبقاء على أدوات التأثير السياسي عليها".

رفعت البحرية الروسية، اليوم الأربعاء، علمها على جزيرة نائية بالقطب الشمالي، وقالت إنها ستقيم قاعدة عسكرية هناك. وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن يفجيني أونوفرييف، قبطان السفينة مارشال جيلوفاني، للأبحاث رفع علم البحرية الروسية علي جزيرة رانجيل. وذكرت الوزارة أن هذه الخطوة تؤكد أن الجزيرة في المستقبل ستستضيف قاعدة لأسطول المحيط الهادئ الروسي، وتقع جزيرة رانجيل على نحو 150 كيلومترا إلى الشمال من تشوكوتكا، الواقعة أقصى شرق روسيا قبالة ألاسكا. وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه يريد توسع نطاق تواجد روسيا في القطب الشمالي، على الصعيدين العسكري والاقتصادي. وبدأت روسيا شحن النفط المستخرج لأول مرة من الجرف القاري الروسي "جرف القطب الشمالي" في وقت سابق من هذا العام. وفي العام الماضي، أعاد الجيش الروسي افتتاح قاعدة عسكرية مهجورة تعود للحقبة السوفيتية في أرخبيل جزر نوفوسيبيرسك.

ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، اليوم السبت، أن البحرية الروسية عززت من قواتها المرابطة في البحر المتوسط بالقرب من سوريا وذلك بإضافة "مدمرة". وقال المتحدث باسم البحرية الروسية، الكابتن فاديم سيرجا، فإن المدمرة البحرية "فايس أميرال كولاكوف" وهي من طراز " اودالوى" تم نشرها بغرض حماية سوريا من أي هجوم يشن عليها بحراً، وفقاً لما ورد في وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلاً عن صحيفة تريبيون. وأشار سيرجا، إلى أن القطعة البحرية التابعة لأسطول الشمال سيتم نشرها على أساس دائم في قوة المهام التي تشكلت في 2013 وتتكون قوة المهام من حوالي 12 من السفن الحربية وسفن الإمداد. وفي سياق متصل، قالت مصادر دبلوماسية غربية إن فرقة العمل البحرية الروسية ساعدت على حماية الساحل السوري من هجمات معارضين سنة على مدار السنوات الثلاث الماضية. يذكر أن روسيا، ظلت حليفاً عسكرياً استراتيجياً للرئيس السوري بشار الأسد، إذ وافق الكرملين على تصدير مروحيات وأنظمة دفاع جوى متطورة وطائرات بدون طيار وصواريخ لجيشه.

صرح المتحدث باسم البحرية الروسية فاديم سيرجا اليوم الجمعة، بأن مجموعة بقيادة حاملة طائرات روسية كانت قد دخلت البحر المتوسط في وقت سابق من الشهر الحالي بدأت سلسلة من التدريبات الجوية البحرية. ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، عن سيرجا قوله، إن طياري البحرية يجرون تدريبات على القتال الجوي والاعتراض بسرعة عالية وتحسين مهاراتهم في القيام بمناورات جوية معقدة. وكانت روسيا قد شكلت قوة مهام بحرية دائمة في البحر المتوسط في العام الماضي للدفاع عن مصالحها في المنطقة واعتبرت العديد من الدول أن هذه الخطوة على نطاق واسع تعتبر استعدادات روسية ردا على الدعوات للتدخل الدولي في سوريا. وتنتشر مجموعة السفن بقيادة حاملة الطائرات الروسية الأدميرال كوزنيتسوف حاليا في المياه القريبة من جزر "باليرك الإسبانية" وقال سيرجا إن من المقرر أن تقوم المقاتلات "إس يو 33 فلانكر دي" بعشرين طلعة تدريبية.