رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد alsharq
اليورو يهبط بعد الانتخابات الفرنسية

سجل اليورو تراجعا امس بعد ظهور مؤشرات على أن الانتخابات البرلمانية الفرنسية التي جرت الأحد ستؤدي على الأرجح إلى برلمان معلق بما يضيف مزيدا من الغموض على مسار البلاد في السياسات المالية والنقدية. وواصل الدولار تراجعه بعد صدور بيانات يوم الجمعة جاءت أضعف من المتوقع للوظائف الأمريكية، مما عزز توقعات بأن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي المركزي الأمريكي قريبا في خفض أسعار الفائدة. وارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع ونصف الأسبوع مقابل الدولار مع استمرار العملة البريطانية في الارتفاع عقب الفوز الساحق الذي حققه حزب العمال في انتخابات الأسبوع الماضي لينهي حكم المحافظين الذي استمر 14 عاما. واستفاد الدولار الأسترالي من ضعف العملة الأمريكية ليصل إلى أعلى مستوى في ستة أشهر. ويتجه الين صوب تحقيق مكاسب لليوم الثالث على التوالي بعد انتعاشه من أدنى مستوى في نحو 38 عاما سجله الأسبوع الماضي أمام الدولار. وانخفض اليورو 0.1 بالمائة إلى 1.08235 دولار وتراجع وفي وقت سابق بما يصل إلى 0.4 بالمائة وسط تقييم المتعاملين لتبعات وجود برلمان معلق في فرنسا.

476

| 09 يوليو 2024

عربي ودولي alsharq
انتخابات فرنسا| نتائج أولية.. اليسار يتصدر واليمين المتطرف يفشل في حصد الأغلبية

تصدر تحالف اليسار -اليوم الأحد- الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية في فرنسا، وفق نتائج أولية توقعت حصوله على ما بين 172 إلى 215 مقعداً في البرلمان الفرنسي. وأظهرت النتائج أيضاً حلول تحالف الوسط معاً من أجل الجمهورية المدعوم من الرئيس إيمانويل ماكرون في المركز الثاني، وتوقعت حصوله على ما بين 150 إلى 180 مقعداً، في المقابل، أخفق تحالف أقصى اليمين في الحصول على الأغلبية، حسبما كانت تتوقع بعض استطلاعات الرأي، إذ يتوقع حصوله على 115 إلى 155 مقعداً، بحسب موقع الجزيرة نت. ووفق هذه النتائج، لن تستطيع أي من الكتل الثلاث الحصول على غالبية مطلقة في البرلمان الذي شهدت انتخاباته العام الجاري أعلى نسبة مشاركة منذ 1981 حيث بلغت نسبة المشاركة في الدور الثاني من الانتخابات 59.71% حتى الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي بحسب وزارة الداخلية الفرنسية. وقدرت استطلاعات رأي نشرتها وسائل إعلام فرنسية أن تبلغ نسبة المشاركة النهائية أكثر من 67% بقليل عند إغلاق مراكز الاقتراع في تمام الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (+2 حسب توقيت غرينتش). وقد يستمر الاقتراع في المدن الكبرى لساعة إضافية أو ساعتين، في حد أقصى. وينتظر بعد نهاية الاقتراع أن يجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برئيس وزرائه غابرييل أتال لمتابعة النتائج. وذكرت مصادر صحفية من محيط الرئيس الفرنسي أنه قد يلقي كلمة مباشرة بعد إعلان النتائج. انتشار أمني من جهته، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أول أمس الجمعة لشبكة بي إف إم تي في المحلية إنه سيتم نشر 30 ألف ضابط من الشرطة والدرك، من بينهم 5 آلاف في باريس، مساء اليوم الأحد. وترجح السلطات حدوث توتر وأعمال عنف في العاصمة، وكذلك في مدن أخرى مثل ليون ونانت ورين، حيث توجد مجموعات من اليمين المتطرف واليسار المتطرف. وذكرت الشبكة أن المتاجر في باريس غطت نوافذها بالحواجز لتجنب الأضرار. وتوجه منذ ساعات الصباح الأولى اليوم نحو 49.5 مليون ناخب فرنسي إلى صناديق الاقتراع لتحديد النواب الـ501 الذين سيمثلونهم في البرلمان لمدة 5 سنوات، إلى جانب النواب الـ76 الذين تم انتخابهم في الجولة الأولى. ويتنافس في هذه الجولة الثانية 1094 مرشحاً، ويتعين على الأحزاب أو التحالفات أن تصل إلى 289 نائباً للحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان المكون من 577 مقعداً. حل البرلمان وجاءت هذه الانتخابات بعد أن أعلن ماكرون في التاسع من يونيو الماضي حل البرلمان والدعوة لاقتراع مبكر، وذلك بعد أن فاز حزب التجمع الوطني بأكثر من 31% من الأصوات في انتخابات البرلمان الأوروبي، وهزيمة كتلة الوسط التابعة للرئيس. وحصل حزب التجمع الوطني على 29.5% من الأصوات بمفرده في الجولة الأولى التي جرت يوم 30 يونيو، وهو معدل يرتفع إلى أكثر من 33% عندما ينضم إلى حلفائه، وفقا لنتائج الانتخابات الرسمية. وحصل الحزب وحده على أكثر من 9.37 ملايين صوت، مما منحه 37 مقعداً في البرلمان. في حين حصل تحالف اليسار على 27.99% (أكثر من 8.9 ملايين صوت)، ليحتل المركز الثاني بـ32 مقعداً، أما تحالف الوسط معاً من أجل الجمهورية المدعوم من ماكرون، فاحتل المركز الثالث بحصوله على ما يزيد قليلاً عن 20% (أكثر من 6.4 ملايين صوت)، ليحصل على مقعدين فقط.

644

| 07 يوليو 2024

عربي ودولي alsharq
نتائج أولية للانتخابات الفرنسية.. "نكسة" لماكرون و"تسونامي" لليمين المتطرف

أظهرت النتائج الأولية للدورة الثانية للانتخابات التشريعية الفرنسية، اليوم الأحد، عن تسونامي لليمين المتطرف ونكسة سياسية للرئيس إيمانويل ماكرون مع فقدانه الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية، بحسب صف وسائل وإعلام. وقال موقع الجزيرة نت إنه بحسب التوقعات الأولية لمراكز الاستطلاعات، جاء ائتلاف معاً بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون، في صدارة النتائج محققاً ما بين 200 و260 مقعداً، ما يعطيه غالبية نسبية لا تمكنه من الحكم وحيداً، علماً أن الغالبية المطلقة تبلغ 289 نائباً (من أصل 577). من جهته حصل الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد اليساري بزعامة جان لوك ميلانشون على 150 إلى 200 مقعد ليكون أكبر كتلة معارضة في الجمعية الوطنية، بحسب التوقعات. ورأى زعيم المعارضة اليسارية في فرنسا جان لوك ميلانشون مساء اليوم الأحد أن خسارة ائتلاف إيمانويل ماكرون الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية هو قبل كل شيء فشل انتخابي للرئيس الفرنسي. وقال ميلانشون -بعد النتيجة المخيبة لماكرون في الانتخابات التشريعية التي ستعقّد مهمته الرئاسية- إنه وضع غير متوقع بالكامل وغير مسبوق تماماً. إن هزيمة الحزب الرئاسي كاملة وليست هناك أي أغلبية. تسونامي لليمين المتطرف وفاز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبن بعدد مقاعد يراوح بين 60 و100 وفق المصادر نفسها، ما يمثل اختراقاً كبيراً. وبذلك، يكون حزب مارين لوبان -التي واجهت ماكرون في الدورة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية- ضاعف عدد نوابه 15 مرة، وتجاوز السقف المطلوب لتشكيل كتلة في الجمعية الوطنية، في سابقة منذ أكثر من 35 عاماً، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتعهدت لوبان بممارسة معارضة حازمة ومسؤولة وتحترم المؤسسات، وقالت بفخر أمام أنصارها في منطقة هينين-بومون (شمالي البلاد) إن الكتلة البرلمانية التي حصل عليها التجمع الوطني هي الأكثر عدداً بفارق كبير في تاريخ عائلتنا السياسية. كما أشاد الرئيس بالوكالة للتجمع الوطني اليميني المتطرف جوردان بارديلا بالنتيجة التي حققها حزبه اليوم الأحد في الانتخابات التشريعية الفرنسية، معتبرا أنها تسونامي. وقال بارديلا لقناة تي إف1 (TF1) إنها موجة زرقاء في كل أنحاء البلاد. إن أمثولة هذا المساء أن الشعب الفرنسي جعل إيمانويل ماكرون رئيس أقلية. في المقابل، خسر التحالف -الذي يقوده ماكرون- الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية الفرنسية، وهو ما من شأنه أن يعرقل السير بإصلاحاته في ولايته الثانية، حسب توقعات أعلنت مساء اليوم الأحد في ختام الدورة الثانية للانتخابات التشريعية. وقالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية أوليفيا جريجوار إن الحكومة ستتواصل مع جميع الأحزاب المعتدلة لإيجاد أغلبية في البرلمان، بعد أن فقد الرئيس ماكرون الأغلبية المطلقة بعد الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية اليوم الأحد، مضيفة: نتواصل مع أولئك الذين يريدون دفع البلاد إلى الأمام. ورأت رويترز في تقرير سابق أنه إذا فشل معسكر ماكرون في تحقيق الأغلبية المطلقة، فسيؤدي ذلك إلى فترة من عدم اليقين يمكن حلها بقدر من تقاسم السلطة بين أحزاب لم يُسمع عنها في فرنسا على مدار العقود الماضية - أو قد يؤدي إلى شلل مطول وتكرار للانتخابات البرلمانية. وفاز ماكرون بولاية ثانية في أبريل. وجرت العادة أنه بعد انتخاب الرئيس، يستخدم الناخبون الفرنسيون الانتخابات التشريعية التي تلي ذلك بأسابيع قليلة لمنح الرئيس أغلبية برلمانية مريحة، وكان الرئيس الراحل فرانسوا ميتران هو الاستثناء النادر لهذا الأمر في عام 1988.

749

| 19 يونيو 2022

عربي ودولي alsharq
 الفرنسيون يتوجهون غدا إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الدورة الثانية للانتخابات البرلمانية

يتوجه الناخبون الفرنسيون غدا /الأحد/ الى صناديق الاقتراع لاختيار نوابهم في الدورة الثانية للانتخابات البرلمانية، في مواجهه حاسمة بالجولة الثانية من الانتخابات التشريعية بين ائتلاف /معا/ الذي ينتمي إليه حزب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، و/الاتحاد الشعبي الجديد/. ويعلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أعيد انتخابه لولاية رئاسية ثانية وأنصاره من ائتلاف /معا/ آمالا على الفوز بالأغلبية المطلقة بعد تقدمه في الجولة الاولى على التكتل المنافس. ويضم ائتلاف /معا/ حزب الرئيس ماكرون /النهضة/، وحزب /مودم/، وحركة /آفاق/ اليمينية حيث حصد نسبة 25.75 بالمئة من الاصوات في الجولة الاولى. وفي المقابل استطاع تكتل /الاتحاد الشعبي الجديد/ بقيادة جان لوك ميلنشون الذي يضم حزب /فرنسا الأبية/، وحزب /الخضر/، والحزب /الاشتراكي/ والحزب /الشيوعي الفرنسي/ ان يحصد 25.66 في المئة من اصوات الجولة الاولى. وتأتي الانتخابات التشريعية في وقت تشهد فيه فرنسا ارتفاعا مقلقا لأسعار المستهلكين، وهو المحدد الأساسي للتضخم الفرنسي كالمواد الغذائية الأولية والبنزين والمواد الاستهلاكية دون أن تكون حكومة فرنسا قادرة على تقليص هذه الأسعار أو تخفيضها. ويعد هذا الارتفاع في الاسعار احد الاسباب التي احبطت الشارع الفرنسي وأدت إلى عزوف العديد من الناخبين عن مراكز الاقتراع في الجولة الاولى اذ اكدت وزارة الداخلية الفرنسية ان نسبة الامتناع بلغت 52.8 في المائة مقارنة بـ 51.3 في المئة عام 2017. ودعا الرئيس ماكرون في وقت سابق الناخبين الفرنسيين إلى ان يمنحوا ائتلافه أصواتهم في الجولة الثانية ليصبح اغلبية قوية، وان لم يحصل ماكرون على الاغلبية سيكون من الصعب عليه تمرير أجندته الاصلاحية التي دعا لها وقت ترشحه للرئاسة. يذكر ان 14 وزيرا من حكومة رئيسة الوزراء اليزابيث بورن يتنافسون في الانتخابات، ومن المؤكد ان يفقدوا مناصبهم في الحكومة إذا لم يحالفهم الحظ في الفوز بمقاعد بالبرلمان. وتجرى الانتخابات التشريعية الفرنسية كل خمس سنوات لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية (البرلمان)، وتحدد الأغلبية البرلمانية فيها ما يؤثر بشكل مباشر في رسم سياسة البلاد عبر المصادقة أو عدمها على مشاريع القوانين.

610

| 18 يونيو 2022

عربي ودولي alsharq
في أحدث الاستطلاعات.. ماكرون يتقدم على لوبان ويتجه لحسم الرئاسة 

أشارت استطلاعات رأي أولية إلى تقدم الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون على منافسته ماريان لوبان بنسبة 55-58% في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي جرت اليوم الأحد. ووفق مصادر إعلامية فرنسية وأوروبية، فإن ماكرون يتجه للفوز بالجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية بنسبة تترواح بين 55.5 إلى 57.5% من الأصوات، أمام مارين لوبان، مرشحة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف. واعتمدت قناة إر تي بي إف البلجيكية على نتائج استطلاع آراء عينة من الناخبين الفرنسيين، مباشرة بعد خروجهم من مكاتب التصويت. وبلغت نسبة المشاركة في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية 63,23 في المئة حتى الساعة 15,00 ت غ 17.00 بتوقيت فرنسا، في تراجع يتجاوز نقطتين مقارنة بنظيرتها في 2017 (65,30 في المئة)، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية الأحد. ويعكس هذا الرقم أيضا تراجعا بنحو نقطتين عن النسبة التي سجلت في الدورة الأولى في العاشر من أبريل والتي بلغت 65,00 في المئة.

584

| 24 أبريل 2022

عربي ودولي alsharq
جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية الفرنسية غدا.. اختيار بين الاستمرارية الطموحة والتغيير الشامل

للمرة الثانية خلال أسبوعين يتوجه ملايين الناخبين الفرنسيين إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي خاض جولتها الأولى اثنا عشر مرشحاً في العاشر من الشهر الجاري، وأسفرت عن صعود الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، ومرشحة اليمين زعيمة /حزب التجمع الوطني/ ماري لوبان لخوض الجولة الثانية يوم غد /الأحد/ والتي ستقرر هوية حاكم الإليزيه للسنوات الخمس المقبلة. وهذه ليست المرة الأولى التي يتنافس فيها ماكرون ولوبان على رئاسة فرنسا، إذ سبق أن تواجها خلال الجولة الثانية من الانتخابات عام 2017، والتي انتهت بفوز سهل لماكرون، وسط تسجيل مستويات قياسية في عدد الممتنعين عن التصويت حينها، والتي ناهزت ربع الناخبين، بسبب عدم الرضا على وعود المتنافسين الاثنين. ويصف المحللون في باريس تصويت غد /الأحد/ بأنه اختيار بين نهجين متعارضين ومتناقضين تماماً ، على الرغم من وجودهما داخل فضاء اليمين الفرنسي، وهما الاستمرارية مع طموح للتجديد ممثلا بالرئيس ماكرون، والتغيير الجذري الشامل في السياستين الداخلية والخارجية وتمثله منافسته ماري لوبان، ويعتبرون أن نتائج الغد ستظهر ما إذا كان الناخبون الفرنسيون، الذين يزيد عددهم على ثمانية وأربعين مليون ناخب، مستعدين لانقلاب في السياسة الداخلية لبلادهم وفي علاقاتها الدولية، وخصوصا مع القوى العظمى، أم يحبذون محافظة الإليزيه على خطه السابق الداعم للوحدة الأوروبية، وللمهاجرين لاسيما الأفارقة. ويخطط الرئيس ماكرون، البالغ من العمر أربعة وأربعين عاما، لمضاعفة إصلاحات السوق الحرة التي نفذها خلال فترة ولايته الأولى، إذ كان البند الرئيسي في برنامجه هو زيادة الحد الأدنى لسن التقاعد من 62 إلى 65 عاما، متعهدا أيضا بجعل بعض مزايا الرعاية الاجتماعية مشروطة بساعات تدريب تتراوح بين 15 و20 ساعة، على غرار السياسات المتبعة في دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا. أما بالنسبة للتأمين ضد البطالة الذي يضمن للعمال ما يصل إلى ثلثي رواتبهم لمدة عامين إذا فقدوا وظائفهم، فسيكون وفقا لخطط وسياسات ماكرون مرتبطا بقوة الاقتصاد، مثلما يعتبر الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته من أشد المؤيدين للاتحاد الأوروبي مع سعيه لتطوير ما يسميه الاستقلال الاستراتيجي لأوروبا في مجالات الدفاع والتكنولوجيا والزراعة والطاقة، وتقليل اعتماد التكتل على القوى الأخرى. وقد نجح الرئيس المنتهية ولايته ماكرون، في تأكيد حضور بلاده الفاعل على الساحتين الأوروبية والدولية خلال السنوات الخمس من رئاسته الأولى، وهو ما يميزه على لوبان التي لم تمثل بلادها في أي مهمة بالخارج، وقد تجلى هذا الأمر في الملف الأوكراني حيث انتهج ماكرون الدبلوماسية للتوسط بين موسكو وكييف، مبينا أن تحركه ومحاولاته لحل الأزمة بين الدولتين دبلوماسيا كانت تعبر عن سياسة فرنسا الساعية لتجنب الحرب وويلاتها. أما الزعيمة اليمينية ماري لوبان، البالغة من العمر ثلاثة وخمسين عاما، والتي قادت حملة شعبية مكثفة، فقد قدمت نفسها للناخبين كقائدة موحدة لبلادها على الرغم من برنامجها المناهض للمهاجرين ولحلف شمال الأطلسي (الناتو) وللوحدة الأوروبية، مثلما وضعت الظروف المعيشية في صدارة برنامجها الانتخابي. ولمعالجة ملف الظروف المعيشية للفرنسيين، تخطط لوبان لتنفيذ قائمة طويلة من التغييرات الاقتصادية، من بينها خفض ضريبة القيمة المضافة على الوقود، وإعفاء كل مَن هم دون سن الثلاثين من ضريبة الدخل، مع رفع الأجور، وخفض الحد الأدنى لسن التقاعد إلى 60 لمن بدأوا العمل قبل بلوغ سن العشرين، مثلما غيرت وجهة حزبها الداعم للسوق الحرة وحولته إلى حزب داع إلى الحمائية. كما تريد زعيمة /حزب التجمع الوطني/ تنفيذ سياسة اشتريِ الفرنسي، مثلما تعتزم اتخاذ عدد من التدابير في سبيل تعزيز حقوق المواطنين الفرنسيين على حساب غير المواطنين الذين يعيشون في فرنسا، لا سيما فيما يتعلق بخدمات الإسكان الاجتماعي، ولو استدعى ذلك تعديل الدستور. وتقف لوبان، أوروبياً، على النقيض من ماكرون، فهي من أشد المتشككين بالاتحاد الأوروبي، وعلى الرغم من تخليها عن خططها السابقة للانسحاب من منطقة اليورو وسداد ديون فرنسا بالفرنك الفرنسي، فقد تعهدت بقطع المساهمات في خزائن الاتحاد الأوروبي، وفحص البضائع التي تدخل فرنسا، بما في ذلك القادمة من باقي دول الاتحاد الأوروبي بدعوى مكافحة الاحتيال، حيث يقول محللون إن ذلك من شأنه أن يقوض السوق الأوروبية الموحدة.

444

| 23 أبريل 2022

تقارير وحوارات alsharq
سيدة فرنسا الأولى.. من مقاعد الدراسة إلى صالونات الإليزيه

كثيرا ما نسمع القول المأثور: "الحب لا يعرف العمر"، وقصة حب الرئيس الفرنسي المنتخب، إيمانويل ماكرون وزوجته، خير دليل على ذلك. فبعد فوز زوجها إيمانويل ماكرون، البالغ من العمر 39 عاما، بالرئاسة الفرنسية، أصبحت بريجيت، 64 عاما، سيدة فرنسا الأولى، ليكونا بذلك أول ثنائي خارج إطار المألوف يدخل الإليزيه، لفارق السن الكبير بينهما. فمن هي بريجيت؟ تكبر ماكرون بـ25 عاما، هي جدة لـ7 أحفاد من 3 أبناء، أنجبتهم من زوج سابق، أحدهم أكبر من ماكرون بعامين. بريجيت ترونيو، المقبلة على السكن في قصر الإليزيه الرئاسي بباريس، هي أصغر 7 أبناء، أنجبتهم والدتها لأبيها الذي توفي عام 1994. ولحقته الأم بالوفاة بعد 4 سنوات، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية. تنتمي بريجيت، حسبما جاء في مجلة l’express الفرنسية، لعائلة غنية جدا من الشمال الفرنسي، والمعروفة بمجال صناعة الشوكولاته والحلويات. عملت معلمة في مدرسة ثانوية بنفس المدينة التي ولد بها ماكرون، والمعروفة باسم "أميان"، وهناك التقت المراهق ماكرون، الذي كان عمره 15 عاما، فوقعا بالحب، وكانت ابنتها الثانية، زميلته في نفس الصف، حسبما أفاد موقع "العربية.نت". وبحسب الكلام الوارد في كتاب Emmanuel Macron: A Perfect Young Man الخاص بسيرة ماكرون، فإن محاولات والدي ماكرون لإبعاد أحدهما عن الآخر لم تفلح، واضطرت أسرته إلى إرساله لباريس لإنهاء السنة الأخيرة من دراسته، إلا أن ماكرون وبريجيت بقيا معاً بعد تخرجه. وتمكن من تحقيق هدفه في أكتوبر عام 2007، فتزوج حبيبته، بعد أن طُلقت بريجيت من زوجها والد أبنائها الثلاثة: المهندس سباستيان البالغ من العمر 41 عاماً، وطبيبة الأمراض القلبية لورانس 40 عاماً، والمحامية البالغة من العمر 33 عاماً، وهي المشرفة على الحملة الانتخابية لماكرون. بات إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت النجمين الجديدين لصحافة المشاهير. فقصة حب ماكرون وبريجيت بدأت بين تلميذ ومُدرسته. وتروي بريجيت للصحافة الفرنسية أنه عندما كان ماكرون في السابعة عشرة من عمره، قال لها: "مهما فعلت، سوف أتزوجك». وتشرح أيضا في وثائقي صُوّر مؤخرا عن زوجها: "لم يكن كسائر الشباب، لم يكن فتى (...) كنت مفتونة تماما بذكاء ذلك الشاب»، وتضيف: "شيئا فشيئا، هزم مقاومتي". تصدرت سيدة فرنسا الأولى عناوين الصحف الفرنسية منذ فوز ماكرون بالجولة الأولى للانتخابات، كما أخذت قصة حبهما حيزا كبيرا من اهتمام صحافة المشاهير. ومن أبرز عناوين الصحف: "رجل سلطة متزوج من امرأة تصغره سنا. وهذا يحمل مدلولا كبيرا حول شخصية إيمانويل ماكرون". فحتما، لشخصية ماكرون ميزات عدة خولته الوصول إلى الكرسي الرئاسي، وهو في عقده الثالث فقط!؟

2287

| 09 مايو 2017

عربي ودولي alsharq
تعرف على الراتب والمزايا التي يحصل عليها رئيس فرنسا

غالبا ما تتفاوت معاشات الرؤساء والزعماء حول العالم، ومع انتخاب رئيس جديد لفرنسا، ينتظر المراقبون الماليون المبلغ الذي سيتقاضاه إيمانويل ماكرون، خاصة بعد قرارات الرئيس هولاند حول رواتب الرؤساء والوزراء. أعطى دستور الجمهورية الخامسة عام 1958 صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية الفرنسية، جعلته صاحب النفوذ والكلمة الأولى في البلاد، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط". فهو الذي يعين رئيس الوزراء وينهي مهامه عند تقديم الأخير استقالة حكومته، ويملك صلاحية حل الجمعية الوطنية الفرنسية. وفي المادة الخامسة للدستور الفرنسي، يشار إلى أن رئيس الجمهورية "يسهر على احترام الدستور، وهو الضامن لاستقلال الوطن ووحدة الأرض واحترام المعاهدات". يتمتع الرئيس بصلاحيات كثيرة عززت في التعديل الدستوري الذي جرى في السادس من نوفمبر عام 1962، حيث أصبح الرئيس ينتخب بالاقتراع العام المباشر، بعدما كان انتخابه مقتصرا على البرلمان. يبلغ حاليا الراتب الشهري لرئيس الجمهورية في فرنسا 19 ألف يورو، بينما بلغت ميزانية الرئاسة 108.9 ملايين يورو في موازنة عام 2012. وكان المرشح الاشتراكي للرئاسة فرنسوا هولاند، وعد بخفض راتب رئيس الجمهورية والوزراء بنسبة 30% إذا نجح في الانتخابات. وبعد فوزه بالرئاسة، خفض هولاند راتبه الشخصي ومرتب الوزراء بنسبة 30%، ومنع أعضاء الوزارة من تقاضي مرتبات أو مكافآت خارجية، باستثناء المناصب التي وصلوا إليها عن طريق الانتخاب، كمنصب العمدة أو رئيس المدينة، وإن كانت هناك قوانين جديدة تمنع الجمع بين المناصب. وأيضاً، وضع القانون الفرنسي حدا أقصى لمجموع هذه المكافآت الخارجية. وبعد تخفيض راتبه، أصبح مرتب رئيس الجمهورية الفرنسي حاليا 13532 يورو، وذلك قبل الاستقطاعات الضريبية. ويوازي مرتب الرئيس الفرنسي نحو 12 ضعف الحد الأدنى للأجور في بلاده. لكن المبلغ الصافي الذي يحصل عليه الرئيس الفرنسي شهريا، يبلغ 12.696 يورو: 11.580.82 راتبا أساسيا، و347.43 يورو بدل سكن و2.982.06 بدل وظيفة. وكان راتب رئيس الدولة قد رفع بنسبة 170 في المائة في خريف 2007، بعد أشهر على انتخاب الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. فارتفع من 7 آلاف يورو إلى 19 ألفا. وطلب ساركوزي إخضاع حسابات وإدارة مكاتب الرئاسة لمراقبة إدارة تفتيش الدولة. وفي يوليو عام 2011، استطاعت الإدارة الكشف عن ميزانية الرئاسة لعام 2010، التي بلغت 112.2 مليون يورو، أي تراجعت عما كانت عليه عام 2008، عندما بلغت 113.6 مليون يورو. لكنها قالت إن "بعض القطاعات يمكنها توفير المزيد، والنفقات يجب أن تكون أكثر شفافية". ومن بعض هذه المجالات، عدم قيام وزارة الدفاع باحتساب "الكلفة الحقيقية" لساعات السفر خلال الرحلات الرئاسية، وغياب الشفافية في المساهمة المالية للصحفيين المرافقين للرئيس في رحلاته وجولاته الخارجية والداخلية أيضا. مزايا أخرى كما في معظم دول العالم، يتمتع رئيس الجمهورية بجانب هذا الراتب، الذي يعد السابع بين أكثر رواتب الزعماء في العالم، بعدة مزايا، كالإقامة في قصر الإليزيه، والتنقل في مواكب السيارات الخاصة بالرئاسة مع سائقين، فضلا عن أسطول الطائرات وركوب السكك الحديدية مجانا. وللرئيس، كما للوزراء، مكتب يضم سكرتيرا عاما، ورئيس أركان خاصا، ومديرا ومستشارين. المعاش بمجرد انتهاء ولايته، يتقاضى الرئيس الفرنسي، بموجب قانون رقم 1955، نحو 63 ألف يورو في العام، أو ما يعادل 5250 يورو شهريا. ويحتفظ الرئيس السابق بعدة مزايا، حيث يحق له تعيين حارس شخصي مدى الحياة، وكذلك سيارة ومكتب سكرتارية دائم. ويعتبر راتب الرئيس الفرنسي منخفضا نسبيا، مقارنة برواتب رؤساء دول أخرى حول العالم. فمثلا، يتقاضى الرئيس اﻷميركي دونالد ترمب أعلى راتب بين زعماء العالم، إذ يحصل على 400 ألف دولار سنويا، يليه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي يتقاضى 260 ألف دولار سنويا. أما بالنسبة للقارة العجوز، فتتقدم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على جميع زعماء أوروبا، وتأتي ثالثة على مستوى العالم، حيث تتقاضى نحو 220 ألف يورو سنويا أي (237 ألف دولار). ومن المقرر زيادة راتبها هذا العام بعد صدور قرار من مجلس الوزراء الألماني يوافق على هذه الزيادة.

961

| 08 مايو 2017

عربي ودولي alsharq
ترامب يهنئ ماكرون هاتفيا بفوزه

أجرى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الإثنين، اتصالا هاتفيا بإيمانويل ماكرون مهنئا بفوزه في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وفق ما أفاد البيت الأبيض. وكان ترامب هنأ ماكرون الأحد عبر موقع تويتر مؤكدا أنه "يتطلع" إلى العمل معه.

229

| 08 مايو 2017

تقارير وحوارات alsharq
آلان غريش لـ"الشرق": المؤشرات بنسبة 95 % ترجح فوز ماكرون برئاسة فرنسا

آلان غريش رئيس تحرير مجلة "لوموند دبلوماتيك" السابق لـ"الشرق": إزاحة الحزبين الرئيسيين سابقة لم تحدث منذ أكثر من نصف قرن شعور الناخب بعدم الاختلاف بين اليمين واليسار جاء لصالح ماكرون ماكرون لن يغير السياسة الخارجية خاصة مع دول الخليج جميع الأحزاب أعلنت تأييدها لماكرون.. بعضهم نكاية في لوبان فضيحة الوظائف الوهمية أثّرت بشكل كبير على شعبية فيون خطاب لوبان غير التقليدي ساهم في صعود حزبها لأول مرة منذ تأسيسه رغم دعم الاشتراكي لماكرون فلن يستطيع الحصول على أغلبية برلمانية تعيين ماكرون لمستشاريه من اتجاهات سياسية مختلفة يُصعب التنبؤ بسياسته الخارجية يصوت الناخبون الفرنسيون بعد غد الأحد في الدورة الثانية الحاسمة من الانتخابات الرئاسية التي تُعدّ أكثر الانتخابات أهميةً؛ خاصة أن الرئيس الجديد هو من يحدّد التوجهات السياسية الرئيسية في البلاد. وقد شهدت الدورة الأولى مفاجأةً كبرى في المشهد الفرنسي بل والأوروبي بشكل عام، تمثّل بإزاحة الحزبين الرئيسيين اللذين ظلَّا يتداولان السلطة في فرنسا منذ أكثر من نصف قرن؛ أي منذ إرساء الجنرال شارل ديغول الجمهوريةَ الخامسة في عام 1958، وهما: حزبَا اليسار (الحزب الاشتراكي)، واليمين (حزب الجمهوريين). "الشرق" حاورت آلان غريش رئيس تحرير مجلة "لوموند دبلوماتيك" الفرنسية السابق، الذي أكد أن جميع المؤشرات والتي تصل لـ 95 % ترجح فوز إمانويل ماكرون برئاسة فرنسا ودخوله قصر الإليزيه، والذي صعد بعيداً عن الحزبين الرئيسيين التقليديين، وهو ما يعد سابقة لم تحدث منذ تأسيس الجمهورية الخامسة. واعتبر جريش أن الأزمة الفرنسية، وعدم تفريق الناخب الفرنسي بين سياسة اليمين واليسار، وغموض سياسة ماكرون ساهم بشكل كبير في صعوده، وحصوله على نسبة 23.9 % من أصوات الناخبين في الدورة الاولى. ووصف جريش ماكرون بأنه أغرب شخصية تدخل الإليزيه نظراً لسنه الصغير، وعدم اشتغاله بالسياسة إلا بعد عام 2012، وبالتالي خلفياته لم تكن سياسية مطلقا، وعدم ترشيح الحزبين الرئيسيين له، كما أن حزبه الذي صعد به قد أسسه في عام 2016. واستبعد جريش أن يحصل ماكرون على اغلبية برلمانية كما جرت العادة أن يأت الرئيس المنتخب بأغلبية برلمانية، كما استبعد أن تكون سياسة ماكرون عدائية تجاه المسلمين، وتوقع أن تستمر العلاقات بين دول الخليج وفرنسا. وإلى نص الحوار.. فوز ماكرون *ربما كانت نتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية مفاجئة للجميع بعدما صعد للدور الثاني مرشحان من خارج الحزبين التقليديين.. برأيك من تتوقع أن يفوز في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية؟ ** التوقعات بنسبة 95 % تشير إلى فوز المرشح إيمانويل ماكرون، بينما حظوظ فوز المرشحة المنافسة ماري لوبان قليلة جداً. وفي فرنسا 36 ألف مدينة معظمهما مدن صغيرة، وهذه المدن الصغيرة صوتت بنسبة كبيرة للوبان، أما المدن الكبيرة فقد صوتت لماكرون. أما الشباب فقد صوتوا لميلونشون ثم الباقي صوت للوبان، وبالنسبة للمسلمين فقد صوت 37 % لميلونشون و10 % لفيون و5 % للبويان. * لماذا خلصت لهذه النتيجة؟ ** جميع الاستطلاعات تشير لذلك، كما أن معظم الأحزاب السياسية أعلنت تأييدها لماكرون، سواء الاشتراكية أو اليمينية والسبب في ذلك أن جزءا من هذه الاحزاب ضد الفاشية والجزء الآخر أراد بناء سدٍّ في وجه وصول "الجبهة الوطنية" العنصرية برئاسة لوبان إلى الرئاسة. * ما الأسباب التي أدت لصعود ماكرون بهذه الطريقة المدهشة؟ **لقد تسبب ما يعرف بالأزمة الفرنسية في صعود إمانويل ماكرون، وحصوله على نسبة 23.9 % من أصوات الناخبين في الدورة الاولى، وهي نفس الازمة الموجود في كل الدول الاوروبية والولايات المتحدة، الأمر الثاني هو أن الناخب الفرنسي لم يجد فرقا بين سياسة اليمين واليسار، فلا اختلاف أمامه بين سياسة أولاند أو ساركوزي، وفي المقابل فإن خطاب ماكرون كان فيه شيء من الغموض، ولم يحسب نفسه على اليمين أو اليسار، واحاط نفسه بمستشارين من كافة الاتجاهات السياسية، وهذا ما صعب التنبؤ بسياسته الخارجية، وربما كانت هذه العوامل هي التي ساهمت بشكل أساسي في صعوده. ومن الغريب أن ماكرون الذي لم يبلغ الأربعين من عمره، ولم يترشح من خلال الحزبين التقليديين، ولم يعمل في السياسة إلا بعد عام 2012، حيث كان مستشاراً لوزير الاقتصاد لمدة سنتين، وقبلها كان يعمل في بنك، وبالتالي خلفياته لم تكن سياسية مطلقا، ولم يكن لديه تاريخ أو نشاط سياسي، كما أنه أسس حزبه الذي صعد به في عام 2016، وهذا ما يجعلنا أمام أغرب شخصية تحكم الإليزيه. ماكرون والمسلمون * من خلال حملة ماكرون الانتخابية.. ما توقعاتك لسياسته تجاه المسلمين الفرنسيين؟ ** بالنسبة لسياسة ماكرون تجاه المسلمين أو الإسلام بشكل عام، فأعتقد أنها سياسة مشابهة للسياسة الأمريكية الليبرالية التي لا تجد مثلا في الحجاب مشكلة، وبرغم أنني كنت أتوقع صعود الخطاب المعادي للإسلام من كل المرشحين، مستغلين الاحداث الجارية، لكن هذا لم يحدث نظراً لعدم صعود مانويل فالنس، والذي كان أكثر عداءً للإسلام والمسلمين. الأغلبية البرلمانية * جرت العادة منذ قيام الجمهورية الخامسة أن يأتي الرئيس المنتخب بأغلبية برلمانية تابعة.. هل يستطيع ماكرون فعل ذلك في ظل غياب حزب قوي يدعمه؟ ** بالفعل لقد جرت العادة أن تأتي الأغلبية البرلمانية من نفس الحزب الذي جاء منه الرئيس، أما الآن فاعتقد أن الأمر ضبابي جداً، حتى مع اعلان جزء من الحزب الاشتراكي دعمه لماكرون، وكذلك يسار اليمين، لكن هل هؤلاء يستطيعون مساعدة ماكرون في تشكيل الأغلبية البرلمانية؟ أعتقد أن هذا أمر صعب! وهو ما يجعلني أعتبر أننا بصدد أزمة سياسية عميقة ربما تكون أعمق الأزمات في القارة الأوروبية. زلزال * ما الذي قلب المعادلة وجعل الحزبين التقليديين يتراجعان بهذا الشكل؟ **ما حدث في هذه الانتخابات أمر مستغرب جداً منذ تأسيس الجمهورية الخامسة على يد شارل ديجول، فلم يسبق أن غاب الحزبين الرئيسيين اليسار "الحزب الاشتراكي" واليمين "حزب الجمهوريين" اللذين نظما الحياة السياسية في فرنسا منذ عام 1958، عن صدارة المشهد الانتخابي. صعود لوبان * هل ساهم خطاب زعيمة اليمين المتطرّف ماري لوبان ضد المهاجرين في صعودها للجولة الثانية؟ ** لقد حصلت زعيمة اليمين المتطرّف ماري لوبان المرتبة الثانية بنسبة 21.4 من أصوات الناخبين وهي نسبة لم يحصل عليها أي مرشح سابق للجبهة الوطنية، لكن السبب في صعودها يرجع إلى خطابها اليميني المتطرف ضد المهاجرين والإسلام، لكنها للامانة لم تكن ضد الإسلام بشكل عام بالقدر الذي كان عليه المرشح الاشتراكي فيون. كما أن لوبان تعتبر الاتحاد الأوروبي سجنا لفرنسا، وهو ما جعل قطاعاً كبيراً من الفرنسيين الذين يرون وجود فرنسا ضمن الاتحاد الأوروبي سببا رئيساً في الأزمة الاقتصادية التي تمر بها فرنسا يؤيدونها، وهذا ما يجعلنا نتوقع أنها ستنسحب منه حال فوزها بالرئاسة، أيضا فقد استطاعت لوبان تغيير خطاب حزبها اليميني التقليدي السابق بخطاب ليبرالي اجتماعي. تراجع فيون *هل بالفعل الفضيحة المالية أثرت على شعبية مرشح اليمين المحافظ "حزب الجمهوريون" فرانسوا فيون؟ * لقد حصل فيون على 20 % من حجم الأصوات، وهو ما يعد تراجعاً كبيراً في شعبيته وشعبية الحزب، والسبب يرجع لأسباب عدة منها قضية الفساد المالي التي أثيرت منذ مطلع العام الحالي، والتي سميت بالوظائف الوهمية، حيث تردد أن فيون قام بتعيين زوجته في منصب وهمي تقاضت من خلاله رواتب مالية لا تستحقها، وإذا ما قارنا هذا الأمر بتصريحات فيون التي يرددها بأنه يحارب الفساد، فإن هذا خلق تناقضا كبيرا لدى الرأي العام الفرنسي، وجعل الكثير يحجمون عن التصويت له، كما أن خطابه اليميني الحاد أثر على شعبيته بشكل كبير، عندما وعد بتسريح ما يقارب نصف مليون موظف حيث أعتبرهم عبئاً على خزانة الدولة. *ماذا عن مرشح اليسار بونوا هامون؟ ** لاشك أن هزيمة الحزب الاشتراكي كانت فادحة مقارنة بالجمهوريين، فلأول مرة يحصل مرشح الحزب على نسبة تقارب الـ 6 % وهو ما يعد هزيمة كبيرة له لم تحدث منذ عام 69. فالهزيمة التي مُني بها الحزب الاشتراكي لم تحدث له منذ عام 69، برغم أنه حصل على أصوات كثيرة من خارج الحزب بلغ تعدادها ما يقارب المليونين، صوتوا له لأن عنده خطاب يساري، وهو ما جعل حزبه يبتعد عنه قليلا، ولا يؤيده بشكل مطلق، لكنه ساهم أيضا في رفع شعبيته مع غير الاشتراكيين. * ما توقعك لسياسية ماكرون الخارجية إذا ما وصل للرئاسة؟ ** رغم وضوح سياستي لوبان وميلوشون الخارجية والتي ستتجه نحو الاستقلال عن أوروبا وأمريكا والناتو، وتأييد روسيا وبشار الأسد ضد ما يسمى التطرف الإسلامي، حال فوز أحدهما، إلا أن هناك صعوبة في التكهن بسياسة ماكرون الخارجية، خاصة أن لديه مستشارين من جميع الاتجاهات السياسية، لكن من الراجح أنه سيسير على نفس السياسية الخارجية السابقة، بمعنى أهمية البقاء في الاتحاد الأوروبي والتحالف مع الناتو والولايات المتحدة، وكذلك نفس السياسة الخارجية السابقة تجاه الشرق الأوسط، وخاصة الملف السوري، أما الملف الفلسطيني فلن يتغير أيضا كما كان في العشر سنوات الماضية، والذي يتلخص في تأييد إقامة الدولة الفلسطينية، في مقابل تحالف إستراتيجي مع إسرائيل. العلاقات مع دول الخليج * لقد كانت العلاقات مع دول الخليج جزءا من المناقشات أثناء المعركة الانتخابية.. هل تتوقع ان يسير ماكرون على نفس السياسة السابقة تجاه دول الخليج؟ ** أعتقد انها لن تتغير بمجيء ماكرون عن السياسة الخارجية السابقة، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية وصفقات بيع السلاح، وهذا خلاف ما كان سيفعله لوبان أو فيون أو ميلوشون.

501

| 05 مايو 2017

عربي ودولي alsharq
ماكرون اختار رئيس وزرائه

قال مرشح الرئاسة الفرنسية، إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة إن رأيه استقر على رئيس وزرائه المقبل في حالة فوزه في الجولة الثانية من الانتخابات يوم الأحد لكنه لن يكشف عن تشكيله الحكومي إلا بعد توليه المنصب. وقال ماكرون، الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيتغلب على منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان في الجولة الثانية من الانتخابات غدا الأحد، في حديث لإذاعة (آر.تي.إل) إن رأيه استقر على اسم رئيس وزرائه. ولدى سؤاله عما إذا كان قد أبلغ مرشحه باختياره أجاب ماكرون "كلا، ما زال في ذهني" دون أن يعطي أي دلالة تشير إلى اسم المرشح أو المرشحة. وأضاف "إذا انتخبت سأعمل على الانتهاء من تشكيل الحكومة في الأسبوع المقبل لكن سيعلن عنها بعد تسليم السلطات" في إشارة إلى تسليم الرئيس الحالي فرانسوا هولاند السلطة إلى خلفه في خطوة متوقعة في عطلة الأسبوع التي تلي الانتخابات. وأوضح ماكرون أن رئيس وزرائه "سيكون ذا خبرة في الحقل السياسي ولديه القدرة على قيادة أغلبية برلمانية والقدرة على قيادة حكومة تجددت بالكامل وستتضمن أيضا عددا من الرجال والنساء من ذوي الخبرة".

476

| 05 مايو 2017

عربي ودولي alsharq
ماكرون يتفوق على لوبان في مناظرة تتحول لصراع ديوك

مرشح الوسط تجنب فخاخ اليمين المتطرف واقترب من الفوز بالرئاسة 63 % من الفرنسيين أعطوا الأفضلية لماكرون قبل يومين من الانتخابات الحاسمة في مناظرة غريبة الأطوار نتيجة لحملة أشد غرابة؛ بدت وكأنها صراع الديوك أكثر منها مناظرة رئاسية حاسمة؛ تابعها ملايين الفرنسيين ونحو 300 مليون أوروبي في بث تلفزيوني مباشر؛ سعى خلالها المرشحان إيمانويل ماكرون زعيم حزب الوسط "إلى الأمام" ومارين لوبن زعيمة اليمين المتطرف " الجبهة الوطنية إلى استمالة المترددين والراغبين في الامتناع عن التصويت، للفوز بانتخابات الرئاسة التي ستجري يوم الأحد. وتناولت هذه المناظرة ، التي استمرت ساعتين ونيفا أدارها صحفيان اثنان طرحا الأسئلة، حول أربعة عناوين كبرى : الاقتصاد والإرهاب والتربية وأوروبا. فشاهد الفرنسيون صراعا بين تيارين سياسيين متناقضين تماما وقد تبنى كل مرشح برنامجا نقيض الآخر. فماكرون ليبرالي وموال لأوروبا ومنسجم مع العولمة في حين أن لوبن انعزالية مناهضة للهجرة ولأوروبا، وقد اشتبك مرشح الوسط كثيرا مع منافسته أغلب الوقت مما أهبط من مستوى المناظرة الحاسمة لتصبح هي الأسوأ منذ عام 74 ؛ فقد انتظرهما الفرنسيون بشغف وهما على أبواب قصر الاليزيه للتعرف على برامج من سيحكمهم لنحو 5 سنوات قادمة. لكن تركزت المناظرة على تبادل الاتهامات خصوصا من مارين لوبن التي بدت أشرس مما توقع الفرنسيون والأجانب حتى تدارك مانويل ماكرون وركز على شرح برامجه الرئاسي بعد أن كشف شراستها. فخاخ لوبن تمكن المرشح الوسطي من الفوز بعقول أغلب الفرنسيين بعد نجاحه في إقناعهم بأنه رئيس فرنسا القادم ولم يسقط في الفخاخ العديدة لزعيمة الحزب اليميني المتطرف التي بدت تائهة وسط العديد من الملفات ولم تتمكن من السيطرة عليها وركزت معظم الوقت على تدمير صورة وشخصية خصمها وشنت عليه وابل من الهجمات الشخصية والسياسية موجهة حديثها اليه قائلة "أنت الابن المدلل للنظام والنخب" بدلا من التركيز على برامجها والدفاع عنه بينما أكد لها بأنه انفصل عن هولاند ومحيط النظام وأسس حزبا مناهضاً للمنظومة السياسية برمتها ويحسب لماكرون السيطرة على هدوئه وتركيزه فلم يسقط في أي فخ رغم أنه حاول الدفاع مطولاً عن نفسه وتفنيد الأكاذيب التي ساقتها في حقه كما يحسب له بأنه لم ينجرف ورائها نحو حربها ضد الاسلام والمسلمين حرصا منه على أصواتهم الهامة. ورقة الاستعمار كما حاولت لوبن اللعب بورقة الاستعمار الفرنسي في الجزائر واصفة بأنه كان شاهدا على مجد فرنسا وعظمة إمبراطوريتها واتهمته بأنه ذهب إلى الجزائر من أجل إنعاش السوق الفرنسية الاقتصادية وباع تاريخ البلاد بإدانته لما قامت به فرنسا هناك؛ وهنا أيضا كان قويا ومتماسكا وقال إنه لا يجد في صدره حرجا من تسمية الأشياء بأسمائها الصحيحة وانه يعرف بأن الاستعمار الفرنسي في الجزائر ارتكب جرائم ضد الإنسانية ولابد من الاعتراف بها واستند بما قام به الرئيس شيراك من اعتراف بجرائم فرنسا ضد اليهود وقال علينا أن نعترف بما اكتنفناه من فظائع في حق الجزائريين وطالب بتضميد الجراح والاعتراف بالمسئولية وتصحيح التاريخ لمزيد من التعاون والمودة بدلا من زراعة الكراهية والهروب من الجراح. إلى الأمام تتقدم وأظهر استطلاع فوري للرأي أن وزير الاقتصاد السابق ، كان أكثر إقناعاً من منافسته زعيمة "الجبهة الوطنية". فوفقا لاستطلاع أجراه معهد أبحاث إيلاب بتكليف من قناة الإخبارية BFMTV ، فإن مؤسس حركة "إلى الأمام" تقدم أشواطا خلال المناظرة التلفزيونية مع منافسته قبل 3 أيام على الانتخابات الأهم في البلاد. ووفقا للاستطلاع، فإن 63% من المشاهدين أعطوا الأفضلية لماكرون ، فيما رأى 34% منهم أن لوبن تفوقت على منافسها. و 3% لم يقرروا بشأن هذه المسألة. وشملت الدراسة 1314 مشاركا، تم اختيارهم على أساس العينة. كما فاز ماكرون في استطلاع صحيفة لو فيجارو بمشاركة 24300 ناخبا بنسبة 64% ، مقابل 36% لمنافسته لوبن. مع أي صلصة ستبلع الفرنسيين ؟ وفي مناظرة أشبه بصراع الديوك تبادل فرسا رهان الانتخابات الرئاسية ، الاتهامات. وسارعت لوبن وشنت هجومها على ماكرون ووصفته بـ "مرشح العولمة المتوحشة والحرب"، وبالرجل المصرفي الذي لم يتملك رؤية واضحة لمستقبل فرنسا، وقالت: "عندما كنت وزيرا للاقتصاد لم تقم بأي جهد لتحسين الاقتصاد بل على العكس تراجع اقتصادنا" فبأي صلصة ستبلع مجددا الفرنسيين ؟ وأوضح أنه يؤمن بفرنسا التعددية ولكنه لا يؤمن بفرنسا مارين لوبن، متهما إياها بسرد الأكاذيب التي "لن تنطلي على الشعب الفرنسي". واعتبر أن لوبن تنتقد دائما دون تقديم حلول. وقالت لوبن إنّ "ماكرون هو مرشح العولمة المتوحشة والهشاشة والوحشية الاجتماعية وحرب الجميع ضد الجميع والتخريب الاقتصادي الذي يطاول خصوصاً مجموعاتنا الكبرى وتجزئة فرنسا من جانب المصالح الاقتصادية الكبرى". ورد ماكرون: "استراتيجيتكِ هي ترديد أكاذيب وزرع الخوف". وإنّكِ وريثة نظام يزدهر على غضب الفرنسيين منذ عقود وزراعة الفتن والانقسامات والحرب الأهلية بين صفوف الشعب. أنا أو ميركل وعبّرت لوبن عن هذا الرأي بقولها "مهما حصل، فستدير فرنسا في المستقبل امرأة، إما أنا، أو أنجيلا ميركل". وانتقدت اعتزام خصمها تعزيز التحالف الفرنسي الألماني كأساس للاتحاد الأوروبي: وقالت في الواقع أنك كنت في زيارة للسيدة ميركل وطلبت مباركتها، لأنكم جميعا لا تعتزمون عمل أي شيء من دون موافقتها"، مضيفة أن خصمها ينهج في هذه الانتخابات طريق "الخضوع غير المشروط للاتحاد لأوروبي وقالت بانه مرشح الانبطاح تحت أقدام ميركل". وحذرت مواطنيها من أن فرنسا ستديرها المستشارة الألمانية إن هي خسرت الانتخابات. وأضافت لوبن أن منافسها ليست لديه خطة لمحاربة الإرهاب ومتراخي مع التطرف حتى ان هاني رمضان الذي طردته فرنسا يؤيده، مجددة إعلان مطالبها بطرد كل الأجانب الذين تربطهم صلة بالإسلاميين المتطرفين من فرنسا وسحب الجنسية من كل من يسلك طريق التطرف. كما اتهمت القضاء الفرنسي بانه مسيس واتهمته بأنه امتداد لهولاند وللاشتراكيين ولن يتمكن من إنقاذ فرنسا. أتطلع للمستقبل وعلى طرفي نقيض، اعترض ماكرون على ما ذكرته قائلا بأنه مرشح واقف بقوة فرنسا وأوروبا وليس منبطحا ومن حسن الحظ أن أوروبا كان لديها دائما سياسيون قادرون على التطلع إلى المستقبل. واستشهد بتمكن الجنرال ديجول والمستشار أديناور من العمل سوية وشيدا بذلك أوروبا الحالية ولم يشكل ذلك انبطاحا ". وقال ماركون : "بالطبع أريد لفرنسا علاقات ندّية مع ألمانيا ، طالباً من منافسته التوقف عن إطلاق "هذه العبارات السخيفة". وأوضح أنه يؤمن بفرنسا التعددية ولكنه لا يؤمن بفرنسا لوبن، متهما إياها بسرد الأكاذيب التي "لن تنطلي على الشعب الفرنسي". واعتبر أن لوبن تنتقد دائما دون تقديم اقتراحات وان فرنسا تحتاج إلى من هو أفضل منك فأنت لا تقدرين على تمثيل فرنسا أمام العالم وإلا ستفقد فرنسا احترامها أمام الشعوب وقال إنها تستخدم كروت الإرهاب ضد القضاء الفرنسي النزيه وبالتالي لا تستطيع أن تكون الضامنة الأعلى للقضاء بينما هي قالت بأنها أفضل من يمثل فرنسا أمام ترامب وبوتين وماي. وأنها كانت محامية لسنوات طويلة وتعرف بأن بعض السلك القضائي يتعرض الى ضغوط سياسية وأنها تريد أن تحفظ القضاء من تدخل السلطة التنفيذية.

582

| 04 مايو 2017

تقارير وحوارات alsharq
انتخابات فرنسا تثير شهية الصحافة الأوروبية

مستقبل الاتحاد الأوروبي بيد مرشحين خارج النظام الفرنسي التقليدي تابعت الصحافة الأوروبية عن كثب أحداث الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية التي أسفرت عن ترشيح إيمانويل ماكرون "وسط" ومارين لوبان "يمين متطرف" للجولة الثانية والأخيرة يوم 7 مايو المقبل. وركزت الصحف الأوروبية تغطيتها للانتخابات الفرنسية من زاوية انعكاسات نتائجها النهائية على مستقبل الاتحاد الأوروبي، خصوصا في ظل ثورة فرنسية جديدة تجاوزت الحزبين التقليديين ودفعت بمرشحين من خارج النظام. وفيما يلي نظرة مقربة للعناوين والموضوعات الرئيسية التي تناولتها أبرز الصحف الأوروبية: الباييس الإسبانية: صحيفة "الباييس" الإسبانية تعرض في أولاها مناقشة مسألة الاتحاد الأوروبي قائلة إن "فرنسا سيكون لها الآن أن تختار بين مسؤول مصرفي سابق مع خبرة قليلة، ولكنه حامل لرسالة مؤيدة لأوروبا والليبرالية أو وريثة عرش اليمين المتطرف، التي تفضل انسحاب فرنسا من الاتحاد الأوروبي". صحيفة تا نيا اليونانية: بالنسبة للصحيفة اليونانية تا نيا فقالت: وجود مرشحة اليمين المتطرف في الدورة الانتخابية النهائية يوم 7 مايو يمثل تهديدا، لكنها لا تخفي حماسها تجاه نجاح إيمانويل ماكرون. الغارديان البريطانية: أما أولى الغارديان البريطانية ذات التوجه اليساري تقول "ماكرون ضد لوبان"، وتضيف أن إيمانويل ماكرون يمثل "أفضل أمل لبلد عظيم لكنه متعثر للغاية"، معتبرة أن "التهديد الذي يشكله اليمين المتطرف لا ينطفئ". فايننشال تايمز: أولى ال "فايننشال تايمز" تشهد تحقيق "تتويج" إيمانويل ماكرون في الجولة الثانية يوم 7 مايو. كما أن هذه الصحيفة اليومية الإنجليزية تحذر أوساط الأعمال من أن تيار الوسط للشاب ماكرون (39 عاما) سيضطر إلى "التفاوض الصعب" لتحقيق برنامج عمله في حال انتخابه. غازيتا فيبورتشا البولندية: أولى الصحيفة اليومية البولندية (يسار- وسط) "غازيتا فيبورتشا"، رحبت بتأهيل إيمانويل ماكرون قائلة "يجب على الاتحاد الأوروبي البقاء على قيد الحياة بعد الطلاق الذي بدأ للتو مع بريطانيا، لأن ال"Frexit"، أو انسحاب فرنسا أيضا سيدفن نهائيا المشروع الأوروبي. وهذا ما قد أعلنته مارين لوبان، رئيسة الجبهة الوطنية". لوسوار البلجيكية: في مقال افتتاحي قالت "لوسوار" البلجيكية إن الفرنسيين قد حققوا ثورتهم، التي لا تنفك تجتاح العالم بعد انتخاب ترامب، وذلك بتجاوز الأحزاب والسياسيين التقليديين، اليمين واليسار وجها لوجه، شخصيتان خارج النظام". فرانكفورتر العامة الألمانية: أما الصحيفة الألمانية اليومية المحافظة "فرانكفورتر العامة" فقد عبرت عن تحفظاتها بشأن تعريف إيمانويل ماكرون في مقال بعنوان "فرنسا ممزقة"، قائلة "أكثر من 40٪ من الفرنسيين صوتوا لصالح مرشحين من اليمين أو من اليسار عامة، لذلك فإن انتصار ماكرون محدود، بحيث إنه إذا كان قد ترشح في الانتخابات الرئاسية السابقة والتي قبلها، فإنه لن يكون من الممكن له أن يصل للجولة الثانية". كورييري ديلا سيرا الإيطالية في الوقت الذي جاءت فيه أولى اليومية الإيطالية "كورييري ديلا سيرا" بالقول "فرنسا: التحدي الآن بين ماكرون و لوبان" مشيرة إلى أنه لأول مرة منذ بداية الجمهورية الفرنسية الخامسة، يتم استبعاد الأحزاب التقليدية من الجولة الثانية في الانتخابات الرئاسية. وترى الصحيفة في ذلك "طلب كبير بشأن التغيير". لا ريبوبليكا الإيطالية: أولى الصحيفة اليسارية الإيطالية "لا ريبوبليكا" جاءت بالقول "الاتحاد الأوروبي على المحك"، مضيفة بقلم المحرر المرموق برناردو فالي "هناك أمل في أن تتكون جبهة جمهورية من أجل حشد الشعوب في أوروبا، فلا الإرهاب ولا الشعبوية كانا قادرين على منع اعتلاء ماكرون، الشاب الكفيل باستمرارية الديمقراطية" . الموندو الإسبانية: أما في إسبانيا مرة أخرى فجاءت أولى "الموندو" مبشرة ومستبقة ببساطة نتائج الجولة الثانية، قائلة "ماكرون هوالرئيس الجديد لفرنسا".

404

| 25 أبريل 2017

محليات alsharq
محاضرة آلان غريش عن الانتخابات الفرنسية بالمركز العربي

يقدم السيد آلان غريش، مدير موقع مشرق21 ورئيس التحرير السابق لمجلة لوموند ديبلوماتيك، محاضرةً بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، يوم الأربعاء القادم في الساعة الثانية عشرة والنصف، بالمجمع الثقافي لمعهد الدوحة للدراسات العليا. ويتناول فيها النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية الفرنسية وآثارها، ولا سيما في أفق الانتخابات التشريعية أيضًا في حزيران/ يونيو القادم، في النظام الفرنسي، والذي يعدّ إلى جانب ألمانيا الركيزتين الرئيستين للاتحاد الأوروبي الذي هو بصدد الترنّح بسبب الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وعدم الثقة العميقة في الأحزاب التقليدية، والتأثير القوي لـ "داعش" ومخاطر الإرهاب، والصعود الملموس ليمينٍ متطرفٍ معادٍ للمهاجرين وموسوم بالكراهية والخوف من الإسلام. وستتناول المحاضرة الأاحداث التي جرت يوم الأحد 23 نيسان/ أبريل 2017 في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية؛ وهي تعدّ الانتخابات الفرنسية الأكثر أهميةً لأنّ الرئيس هو من يحدّد التوجهات السياسية الرئيسة في البلاد. وقد شهدت هذه الدورة مفاجأةً كبرى وزلزالًا في المشهد الفرنسي والأوروبي، تمثل بإزاحة الحزبين الرئيسين اللذين يتداولان السلطة في فرنسا منذ أكثر من نصف قرن؛ أي منذ إرساء الجمهورية الخامسة في عام 1958 على يدي الجنرال شارل ديغول، وهما: حزبا اليسار (الحزب الاشتراكي) واليمين (حزب الجمهوريين(. وإن كان إيمانويل ماكرون، أول المتأهلين إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بنسبة 23.9 في المئة، قد خطا فور إعلان النتائج خطوةً كبيرةً نحو الفوز برئاسة فرنسا في الجولة الثانية المقرّرة في 7 أيار/ مايو المقبل - وذلك بفعل التأييد الواسع الذي حظي به من المنهزمين في الجولة الأولى وإجماعهم على بناء سدّ في وجه وصول "الجبهة الوطنية" العنصرية للرئاسة. ووسط دعمٍ محلي كبير - فهذا لا يمنع من أنّ زعيمة اليمين المتطرّف مارين لوبين، والتي ستكون منافسته في الجولة الثانية بعد أن حصلت على المرتبة الثانية بنسبة 21.4 في المئة، قد حققت نصرًا أكيدًا يعزّز مكانة اليمين المتطرّف في فرنسا في السنوات القادمة، على غرار باقي البلدان الأوروبية، حيث يشهد هذا التيار القومي والمعادي للأجانب دفعًا قويًا.

579

| 25 أبريل 2017

عربي ودولي alsharq
هولاند سيصوت لماكرون ويعتبر لوبن "مجازفة" بالنسبة لفرنسا

أعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، اليوم الإثنين، أنه سيصوت في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 7 مايو لمرشح الوسط إيمانويل ماكرون معتبرا أن مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن تشكل "مجازفة" بالنسبة لمستقبل البلاد. وقال الرئيس الاشتراكي غداة الدورة الأولى من الاقتراع الأحد "إن حضور اليمين المتطرف يعرض بلدنا مجددا للخطر وإزاء هذه المجازفة، لا بد من التعبئة ومن الوضوح في الخيار. من جانبي سأصوت لإيمانويل ماكرون".

400

| 24 أبريل 2017

عربي ودولي alsharq
الانتخابات الفرنسية.. مكاتب الاقتراع تغلق أبوابها في بعض المدن

أغلقت مكاتب الاقتراع للدور الأول للانتخابات الرئاسية، في 36 ألفا من المدن الفرنسية أبوابها في تمام الساعة (19:00) بالتوقيت المحلي (17:00 تج)، فيما يستمر التصويت في بعض المدن الفرنسية الكبرى لساعة إضافية، وفق وزارة الداخلية. ومن المنتظر أن تبدأ النتائج الأولية للاقتراع بالصدور انطلاقا من الساعة (20:00) بالتوقيت المحلي (18:00 تج)، فيما سيعلن المجلس الدستوري عن النتائج الرسمية الأربعاء المقبل. وأعلنت الداخلية الفرنسية، في وقت سابق اليوم، أن نسبة المشاركة في الدور الأول للانتخابات الرئاسية بلغت 69.42% عند الساعة (17.00) بالتوقيت المحلي (15.00 تج). ولفتت الوزارة أن معدّل المشاركة سجّل تراجعا طفيفا مقارنة باقتراع 2012 (70.59%). ودعي اليوم، نحو 47 مليون ناخب فرنسي، بينهم 45.67 مليون بالأقاليم الداخلية، إلى مكاتب الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية. ولتأمين الاقتراع، أعلنت السلطات الفرنسية تشديد التدابير الأمنية حول مكاتب الاقتراع وعددها 69 ألف بفرنسا وأقاليم ما وراء البحار، معلنة تعبئة نحو 50 ألف من عناصر الشرطة والدرك، ونحو 77 آلاف عسكري، لهذه المهمة. ويتنافس 11 مرشحا على خلافة الرئيس الفرنسي الحالي، فرانسوا أولاند، في قصر الإليزيه، بينهم 4 صنفتهم استطلاعات نوايا التصويت ضمن الأوفر حظا، وهم المرشح المستقل، إيمانويل ماكرون، ومرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبان، ومرشح اليمين التقليدي، فرانسوا فيون، واليسار الراديكالي، جان لوك ميلونشون.

232

| 23 أبريل 2017

عربي ودولي alsharq
رئاسيات فرنسا.. بدء التصويت في بعض أقاليم ما وراء البحار

توجّه، اليوم السبت، نحو 5 آلاف فرنسي بإقليم "سان بيير وميكلون"، أحد أقاليم ما وراء البحار الفرنسية، إلى مكاتب الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد. و"سان بيير وميكلون" هي إقليم تابع لفرنسا، ويتكون من مجموعة صغيرة من الجزر الواقعة قرب الساحل الشرقي لكندا، جنوبي نيوفندلاند بالمحيط الأطلسي الشمالي. ولئن من المنتظر أن تفتح أبواب مكاتب التصويت بفرنسا، غدا الأحد، أبوابها في تمام الساعة (8.00) بالتوقيت المحلي/ (6.00 تج)، فإن التصويت بأقاليم ما وراء البحار ينطلق اليوم، بسبب فارق التوقيت، وهو الحال نفسه بالنسبة للفرنسيين المقيمين في القارة الأمريكية. ومن المنتظر أن ينطلق التصويت تباعا، في وقت لاحق اليوم، في بقية مقاطعات وأقاليم فرنسا في ما وراء البحار. وتشمل مقاطعات وأقاليم فرنسا في ما وراء البحار، المناطق الواقعة خارج القارة الأوروبية، غير أنها تخضع للإدارة الفرنسية، 11 منها تشكل أقاليم ومقاطعات مأهولة بالسكان، بينما البقية عبارة عن أراضي غير مأهولة. ويتنافس 11 مرشحا على خلافة الرئيس الفرنسي الحالي، فرانسوا هولاند، في قصر الإليزيه، بينهم 4 صنفتهم استطلاعات نوايا التصويت ضمن الأوفر حظا، وهم المرشح المستقل، إيمانويل ماكرون، ومرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبان، ومرشح اليمين التقليدي، فرانسوا فيون، واليسار الراديكالي، جان لوك ميلونشون. وتأتي هذه الانتخابات التي دعي إليها نحو 47 مليون ناخب فرنسي، بعد 3 أيام من الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة للشرطة الفرنسية في جادة "الشانزيليزيه" في قلب العاصمة باريس، وأسفر عن مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين إضافة لسائحة، قبل أن يعلن تنظيم "داعش" تبنيه.

857

| 22 أبريل 2017

تقارير وحوارات alsharq
الانتخابات الرئاسية في فرنسا.. تركة ثقيلة وسباق شاق

تتأهب فرنسا لاختيار الرئيس الـ25 للبلاد حين تفتح مراكز الاقتراع أبوابها صباح غد الأحد، لاستقبال الناخبين، في انتخابات شهدت إثارة وتجاذبات قوية بين مرشحيها ستحسم الوافد الجديد إلى قصر الإليزيه ما لم يتم اللجوء إلى جولة إعادة بين المرشحَين الأوفر حظاً. وقد بلغ عدد المرشحِين لانتخابات الرئاسة الفرنسية 2017 أحد عشر مرشحاً وهم "فرانسوا فيون، وبونوا آمون، وإيمانويل ماكرون، ونيكولا دوبون إنيان، وجان لوك ميلانشون، وناتالي آرتو، ومارين لوبان، وفرانسوا أسيلينو،فيليب بوتو، وجان لاسال، وجاك شوميناد" إلا أن المعركة الحقيقية انحصرت بين 4 فقط وهم مرشح الوسط المستقل إيمانويل ماكرون، ومرشحة اليمين مارين لوبان، وفرانسوا فيون من التيار المحافظ وجان لوك ميلينشون من اليسار. وإن لم تحسم الصناديق اسم الرئيس في جولة الغد فقد يتأهل أي اثنين من الأربعة لجولة الإعادة التي ستجرى يوم 7 مايو القادم. القوى السياسية وتتفرد انتخابات الرئاسة هذه المرة بخلوها من أي من مرشحي القوى السياسية التي فازت من قبل في مرات سابقة ومنها على سبيل المثال "الحزب الاشتراكي" الذي أتى للسلطة بعد فوز الرئيس فرانسو هولاند في مايو 2012 أو "الاتحاد من اجل حركة شعبية" والذي فاز مرشحه نيكولا ساركوزي بمقعد الرئاسة بين عامي 2007 – 2012، بل على العكس فإن منصب رئيس فرنسا قد يقترب - وفق استطلاعات رأي عدة - من مرشح أسس حزبه قبل عام واحد فقط وهو ايمانويل ماكرون وزير الاقتصاد السابق ومؤسس حركة "إلى الأمام"، أو من سيدة قد تكون أول رئيسة للبلاد وهي مارين لوبان. وقبل استعراض المرشحين الأربعة الحاصلين على النسب الأعلى للأصوات في معظم استطلاعات الرأي السابقة "ماكرون ولوبان وملينشون وفيون" يمكن استنباط صورة تقريبية لما قد يرثه الرئيس المنتظر من تركة خلفتها السنوات الخمس السابقة من حكم فرانسوا هولاند حيث تعد موجة الإرهاب التي ضربت فرنسا عام 2015 باستهداف مقر صحيفة "شارلي إيبدو" ثم استهداف مسرح الباتكلان واستاد فرنسا وبعض المطاعم والمقاهي، ثم حادث الدهس في "نيس" وغيرها مما استدعى إعلان حالة الطوارئ بالبلاد على رأس قائمة الهموم التي تنتظر رئيس فرنسا المقبل، وهي ما شكلت إلى حد كبير ملامح غالبية حملات الدعاية للمرشحين وتنوعت على إثرها أشكال المعالجة لتلك الظاهرة. إضافة إلى الإرهاب، سيضطر الرئيس الفرنسي الجديد للتعامل مع ملف آخر وهو الوجود العسكري الفرنسي في الخارج فبعد القوات الفرنسية الموجودة في مالي أو التي أرسلت في السباق إلى إفريقيا الوسطى قد تبرز الحاجة إلى مشاركة فرنسية بقوات عسكرية في مناطق نزاعات أخرى. أما ملفات مثل الهجرة واللجوء والأقليات فتبقى قائمة بوصفها تركيبة معقدة من المشاكل التي تتطلب التعامل معها بحذر في وقت تتقاسم فيه فرنسا وألمانيا قيادة الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا رسمياً من الاتحاد. ويبقى الحفاظ على وحدة الاتحاد الأوروبي من عدوى البريكست البريطانية إرثا ثقيلا يتعين على الرئيس القادم حمله بل وتقديم أفكار أكثر مرونة للتعامل مع دعاوى الانفصال التي طالت الانتخابات الرئاسية ذاتها وكانت شعارا لأحد المرشحين "ماري لوبان" وفي الوقت ذاته تأطير سياسة خارجية تتواءم مع التوجه الأمريكي الجديد ومع الطموح الروسي الجامح. السباق الشاق نحو سدة الرئاسة في فرنسا رغم انه تشكل بإجمالي 11 مرشحا منذ إعلان المجلس الدستوري الفرنسي عن القائمة الكاملة في منتصف مارس الماضي إلا أن الأمتار الأخيرة قبل تصويت الناخبين انحصرت في 4 أسماء فقط قد تسفر انتخابات الغد عن فوز احدهم أو ربما يرافقه منافس آخر نحو جولة إعادة. الأوفر حظا وبعيدا عن استطلاعات الرأي فإن استعراض اسماء هؤلاء الأربعة قد يرسم ملامح قوية عن الرئيس الفرنسي القادم وحظوظه في الفوز أو الإعادة. فيعد إيمانويل ماكرون هو أصغر المرشحين سنا (39 عاما) وقد صعد نجمه فجأة في الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية وأصبح من المنافسين الكبار الأوفر حظا للوصول إلى قصر الإليزيه استطاع المرشح المستقل ماكرون لفت الأنظار من خلال حملته الانتخابية التي تحمل شعار "إلى الأمام". وقد سبق وشغل منصب وزير الاقتصاد والصناعة والاقتصاد القومي قبل استقالته، وقبلها كان ناشطا في "حركة المواطنين" طيلة ما يقرب العامين وصوّت لجون بيار شوفانمون في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية العام 2002 وفي انتخابات 2007 كان من الداعين إلى تحالف بين سيغولين روايال وفرانسوا بايرو في مواجهة ساركوزي. وتتنافس مع ماكرون بقوة مارين لوبان (48 عاماً) وهي سبق أن ترشحت عام 2012 وحلت في المرتبة الثالثة، وتمثل مسألة تقليص عدد المهاجرين الشرعيين والخروج من الاتحاد الأوروبي أحد أبرز محاور خطابها الانتخابي، وتنتمي لوبان لحزب الجبهة الوطنية، تحت شعار "باسم الشعب"، وهي نائبة في البرلمان الأوروبي منذ 2004. وتسعى منذ وصولها لرئاسة الجبهة الوطنية في يناير 2011 لتغيير صورة الحزب اليميني المتطرف، فيما يحظى هذا الموضوع بحصة الأسد في خطاباتها فهي تريد تقليص عدد المهاجرين الشرعيين وتجسيد مبدأ الأفضلية للفرنسيين في الدستور وتطالب بمنع الرموز الدينية في الأماكن العامة. أما جان لوك ميلنشون مرشح اليسار فسبق وأن ترشح للرئاسة عام 2012، وحل في المركز الرابع حيث حصد 11.1% من الأصوات؛ ويبلغ ميلنشون (65 عاما) وهو مرشح حزب "فرنسا الأبية" تحت شعار "المستقبل المشترك"، وكان نائباً بالبرلمان الأوروبي. ومنذ عام 2009 شهد تقدما ملحوظا في استطلاعات الرأي، وفي الفترة الأخيرة حقق حوالي 19% من نوايا التصويت في الدورة الأولى، وفق استطلاع للرأي أجراه معهد "بي في آ". أما فرانسوا فيون (62 سنة) رئيس الوزراء الأسبق فيعد من أبرز الشخصيات الفرنسية التي تقلدت مناصب سياسية هامة ومتعددة سواء كنائب في البرلمان أو كوزير في حكومات اليمين. وبدأ فيون مسيرته الحكومية في 1993 حيث شغل منصب وزير التعليم العالي في حكومة إدوار بلادور (1993-1995). وحافظ على منصبه في حكومة آلان جوبيه في 1995 عقب فوز جاك شيراك بالرئاسة فأصبح وزيرا للتكنولوجيا والبريد والمواصلات وإثر انتخاب نيكولا ساركوزي رئيسا لفرنسا في مايو 2007، أصبح فيون رئيسا للحكومة وظل في منصبه حتى وصول فرانسوا هولاند للرئاسة في 2012. وبدأ فيون حملته الانتخابية بهدوء وبعيدا عن أضواء الإعلام وارتكزت إستراتيجيته الانتخابية على اللقاءات الميدانية خاصة في الأقاليم الفرنسية والمناطق الريفية وعلى خطاب أساسه "الحقيقة مهما كان الثمن". جولات الإعادة ولم تحسم الانتخابات الفرنسية السابقة في عامي 2012 أو 2007 من الجولة الأولى، بل اضطر الناخبون الفرنسيون إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع على جولتين لاختيار رئيس للبلاد، ففي انتخابات 2012 فاز الرئيس فرانسوا هولاند في الجولة الثانية على منافسه الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي وحسمها هولاند بنسبة 51.6% وهو تكرار لما شهدته انتخابات 2007، إذ اضطر ساركوزي لخوض جولة إعادة مع سيجولين رويال وتمكن ساركوزي من حسم النتيجة لصالحة بنسبة 53.07% وكانت هي المرة الأولى التي تصل فيها مرشحة (امرأة) إلى جولة الإعادة على منصب رئيس فرنسا، الأمر الذي ينبئ بتكرار ذات السيناريو في انتخابات 2017 ما لم تحدث مفاجأة تحسم اختيار الرئيس الجديد من الجولة الأولى. ويطلق الفرنسيون على الحقبة التي بدأت عام 1958 اسم " الجمهورية الخامسة"، وهي الفترة التي شهدت العمل بالدستور الحالي الذي وضع قيد التنفيذ في 5 أكتوبر 1958، مستبدلة الحكومة البرلمانية بنظام نصف رئاسي حيث عاشت فرنسا خلال فترة الجمهورية الخامسة في ظل سبعة رؤساء أخرهم فرانسو هولاند 2012 - 2017، وسبقه كل من نيكولا ساركوزي 2007 - 2012، وجاك شيراك 1995- 2007، وفرانسوا ميتران 1981 -1995، فاليري جسكار دستان 1974- 1981، وجورج بومبيدو 1969-1974 وشارل ديجول 1959 - 1969. أما قصر الاليزيه الذي يطمح للوصول إليه كافة المرشحين فقد شيد عام 1718 في عهد الملك لويس الثالث عشر، وفي عام 1873، خلال الجمهورية الثالثة، أصبح قصر الاليزيه مقر الرئاسة الرسمي. ويعد الإليزيه هو مقر رئاسة الدولة ويقيم فيه رئيس الجمهورية ويستقبل كبار الشخصيات الرسمية من داخل فرنسا وخارجها في هذا القصر كما يجتمع مجلس الوزراء كل أربعاء في القصر، وتناقش الموضوعات المتعلقة بالشؤون السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية. ويتألف قصر الإليزيه من عدة أقسام وله مدخلان رئيسيان، والمبنى الرئيسي للقصر، يتكون من ثلاثة طوابق، يحيط به جناحان. خضع القصر للكثير من التغييرات والتعديلات في ديكوره وغرفه وأثاثه، متغيرا كما تغير التاريخ الفرنسي بين الإمبراطورية والملكية والجمهورية، لكنه بقي رمزاً من رموز السيادة الفرنسية.

873

| 22 أبريل 2017

تقارير وحوارات alsharq
فرنسا تترقب رئيسها الجديد الأحد

لأول مرة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية تستبعد الأحزاب الكبرى، المتمثلة في معسكري اليسار واليمين التقليديين واللذين صاغا المشهد السياسي الفرنسي لقرون، من الفوز بها، وتظهر في المشهد أحزاب جديدة بعضها لم يتجاوز عمره سنتين. في هذا اليوم يحتار الفرنسيون في اختيار الرئيس الجديد والحادي عشر للجمهورية الفرنسية الخامسة من بين ـ11 مرشحا، بسبب إفلاس الأحزاب الكبرى وكثرة الفضائح السياسية والقضائية لبعض المرشحين، وبسبب تصاعد حدة المعارك الشخصية وتصفية الحسابات بين أغلب المرشحين على حساب التركيز على صياغة برامج ذات مصداقية. وتتجه الأنظار إلى الجولة الأولى يوم الأحد القادم 23 من أبريل، وفي حال عدم فوز أي مرشح بالأغلبية المطلقة، تقام جولة أخيرة بين المُرشحَيْن الأكثر أصواتا في 7 مايو 2017. ولكن جرت العادة أن يتأهل للجولة الثانية مرشحان، وقد قرر الرئيس المنتهية ولايته فرانسوا أولاند يوم 1 ديسمبر 2016 عدم ترشحه لولاية ثانية في سابقة أولى في تاريخ الجمهورية. من جانبه، أجرى الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما اتصالا هاتفيا مع إيمانويل ماكرون المرشح المستقل في انتخابات الرئاسة الفرنسية، أمس، في إشارة واضحة لدعمه قبل ثلاثة أيام من الجولة الأولى لانتخابات الرئاسية التي يصعب التكهن بنتيجتها. وقال ماكرون إن أوباما أراد تبادل وجهات النظر معه بشأن حملة الانتخابات الفرنسية، وإن الرئيس السابق شدد على أهمية العلاقة بين البلدين. وقال حزب "إلى الأمام" الذي يتزعمه ماكرون في بيان: "شكر إيمانويل ماكرون بحرارة باراك أوباما على مكالمته الودية". وفي بيان منفصل قال متحدث باسم أوباما: "لم يكن غرض المكالمة تأييد ماكرون لأن الرئيس السابق أوباما لا يدعم أي مرشح رسميا قبل جولة الإعادة". وتستبعد استطلاعات الرأي فوز أي المرشحين من الجولة الأولى. ويتصدر ماكرون، المنتمي للوسط المؤيد للاتحاد الأوروبي، أغلب استطلاعات الرأي في الجولة الأولى من الانتخابات ومن المتوقع أن ينافس في جولة الإعادة زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن. وتظهر استطلاعات الرأي أنه سيتغلب عليها بسهولة. وحذرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، اليوم، من أن فوز مارين لوبن مرشحة اليمين الفرنسي يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات سياسية واقتصادية، مشيرة إلى احتمال تفكك الاتحاد الأوروبي.

439

| 20 أبريل 2017

اقتصاد alsharq
الدولار ينخفض واليورو يقاوم تقلبات ما قبل الانتخابات الفرنسية

انخفض الدولار مقابل سلة عملات رئيسية، اليوم الخميس، متأثرا بأداء قوي لليورو قبل الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية وبتحسن في المعنويات تجاه الجنيه الإسترليني هذا الأسبوع. وتصدر الدولار النيوزيلندي، قائمة العملات المرتفعة في تداولات الأسواق الخارجية ليصعد بعدما زاد التضخم ليتخطى 2% إلى أعلى مستوياته في 5 سنوات ويدعم مبررات رفع أسعار الفائدة في البلاد خلال العام المقبل. لكن الانتباه تركز بشكل واسع على الانتخابات الفرنسية. ورغم ارتفاع مقياس التقلبات المتوقعة للعملة صعد اليورو 0.3% إلى 1.0748 دولار في التعاملات الأوروبية المبكرة وهو أعلى مستوى له في 3 أسابيع. وبحلول الساعة 0848 بتوقيت جرينتش، هبط مؤشر الدولار 0.14% إلى 99.601. وارتفع الدولار قليلا إلى 108.96 ين لكنه انخفض نحو 0.4% مقابل الإسترليني إلى 1.2824 دولار.

282

| 20 أبريل 2017