رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
عسكرة الإمارات للمنشآت المدنية تشل الحياة في اليمن

مطارات وموانئ المحافظات المحررة تحوّلت إلى ثكنات وقواعد عسكرية الهدياني: أبوظبي تريد المحافظات اليمنية رهينة للفوضى لتبرر وجودها الإمارات تمنع قيام مؤسسات الدولة في كل المحافظات المحرّرة اليمنيون باتوا يصنفونها دولة معادية وسياساتها لا تصبّ في مصلحتهم تثير الممارسات الاماراتية في اليمن وعسكرتها للمنشآت المدنية ولكل مناحي الحياة في المحافظات المحرّرة، ومنعها مؤسسات الدولة اليمنية من القيام بدورها، غضب اليمنيين الذين أصبحوا يصنفون الامارات باعتبارها دولة معادية بسبب سياساتها التي لا تصب في مصلحة اليمنيين. ففي العاصمة المؤقتة عدن، والتي يعيش سكانها فيما يشبه المعسكر الكبير، حيث جرى عسكرة الحياة المدنية، نقل موقع الخليج أونلاين عن مصدر محلي أن ميناء الزيت في مدينة عدن اليمنية مهدَّد بالانهيار؛ بفعل الممارسات العسكرية الإماراتية في الميناء، حيث تضرَّر رصيفه نتجية إنزال السلاح الثقيل مثل الدبابات، وعمل ساتر ترابي ثقيل على طول الميناء. ومع غياب الصيانة المتخصّصة، بدأ رصيف الميناء بالتشقّق، كما تُظهر الصور التي حصل عليها الخليج أونلاين، في حين قال المصدر، وهو من أبناء عدن: عندما تدخل الميناء تشعر وكأنك في معسكر وليس في مرفق مدني إنتاجي وإيرادي. الموانئ اليمنية ما يحدث في الميناء ليس حالة فردية؛ فمنذ دخول الإمارات وقوات التحالف إلى المناطق اليمنية عمدت إلى السيطرة على مرافق مهمّة، وتبادر إلى الأذهان للوهلة الأولى أنها لضرورة عسكرية، لكن بعد أن تحرَّرت المحافظات وهدأت الأوضاع فيها استمرت القوات الإماراتية في هذه المنشآت، وخصوصاً الموانئ والمطارات. ونتج عن الإصرار الإماراتي على استخدامها حرمان المواطنين -وخصوصاً في هذه المرافق- من ممارسة أعمالهم والاستفادة من خدماتها، كما يحدث، على سبيل المثال لا الحصر، في ميناء المخا الذي توجد فيه القوات الإماراتية، ومطار الريان في المكلا، الذي يُعدّ قاعدة عسكرية للإماراتيين أيضاً. ولم يعاود ميناء المخا نشاطه، رغم تحريره مطلع 2017 من مليشيا الحوثي، حيث تحوّل إلى مقرّ للقوات الإماراتية التي تُشرف على عمليات تحرير الساحل الغربي، رغم أن هناك مساحات بديلة شاسعة يمكن اتخاذها كمقر لهذه القوات. ويُعدّ تشغيل الميناء ضرورياً للغاية لسكان الشمال؛ بحكم القرب الجغرافي، لتسهيل دخول البضائع والمساعدات، خصوصاً في ظل سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة، فضلاً عن أن آلاف السكان يعتمدون عليه كمصدر دخل، كما أن الحكومة في أمَسّ الحاجة إلى تشغيله للحصول على موارد نقدية. لكن الجهود الحكومية لتشغيله لم تنجح، فذهب وعد رئيس الحكومة اليمنية السابق، أحمد بن دغر، بإعادة تشغيله أثناء زيارة الميناء عقب التحرير، أدراج الرياح، ومنعت القوات الإماراتية علي المعمري، المحافظ السابق لتعز التي يتبعها الميناء إدارياً، من دخوله. واعتبر المحلّل السياسي اليمني فيصل الحذيفي، أن تشغيل ميناء المخا سيحلّ مشاكل محافظة تعز، ويجعلها قادرة على إدارة ذاتها دون دعم من أحد، والإمارات تعلم ذلك. وأوضح في منشور له على فيسبوك أنه بإمكان الميناء أن يكون ممراً آمناً للسفر الدولي عبر إثيوبيا وجيبوتي والصومال، وللتجارة والاستيراد والتصدير من أجل تلبية احتياجات تعز وبقية الجغرافيا المستفيدة، وبأسعار شبه ثابتة ومنتظمة. وأضاف الحذيفي: سيُدرّ ميناء المخا دخلاً كافياً من رسوم جمارك وضرائب ورسوم خدمات بحرية وخدمية، وفوارق سعر المشتقّات النفطية، التي ستدعم الخزينة المحلية، بما يجعل تعز غنية عن أي دعم. مطار الريّان الدولي أما مطار الريان في المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، والذي يعتبر من المطارات اليمنية المهمة، فقد تحوّل منذ أبريل 2016، إلى مقر للقوات الإماراتية؛ بعد طرد عناصر القاعدة من المدينة. وتسبّب إغلاق المطار الذي تقول القوات الإماراتية إنه يخضع لعملية صيانة بمتاعب للمواطنين والمرضى الراغبين في السفر، والذين يضطرّون إلى السفر براً إلى مدينتي سيئون وعدن، ثم الإقلاع جواً. ويستفيد من المطار سكان محافظات حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى، إضافة إلى التجار ومورّدي الأسماك إلى خارج اليمن. ووفقاً لتقارير إعلامية فإن الإمارات تحاول احتكار المطار بعد افتتاحه مجدّداً لمصلحة شركة الاتحاد للطيران الإماراتية. وتتدخّل الإمارات بشكل مباشر في تسيير العمل في ميناءي عدن والمكلا، وتسيطر عبر مليشيا المجلس الانتقالي الانفصالي المدعوم من قبلها على منشآت تصدير الغاز الطبيعي المسال، وحقول النفط بمحافظة شبوة، وتمنع تصدير الغاز والنفط، كما أن المليشيا التابعة لها تهدّد الحكومة الشرعية باقتحام المؤسسات الإدارية والسيطرة عليها. أهداف إماراتية ويرى المحلل السياسي اليمني، عبد الرقيب الهدياني، أن الإمارات بصفة عامة معادية للشعب اليمني؛ من خلال أدائها وممارساتها وتصرّفاتها، وسياساتها منذ تدخّلها في اليمن لا تصبّ في مصلحة اليمنيين. وفي حديثه لـالخليج أونلاين قال: إن الإماراتيين عسكروا الحياة المدنية في المحافظات المحرّرة، وشكّلوا بيئة طاردة للاستثمار والحركة التجارية، وخصوصاً في عدن، مضيفاً: نعيش في معسكر كبير اسمه مدينة عدن. وأكد الهدياني أن الإمارات تمنع قيام مؤسسات الدولة في كل المحافظات المحرّرة، ومنها تعطيل الموانئ والمطارات؛ لأنها لا تريد أن تنهض هذه المحافظات، بل تريدها رهينة للفوضى لتبرّر وجودها، بما يساعدها على تحقيق مطامعها في البلاد. ولفت إلى أن عدن العاصمة المؤقتة -على سبيل المثال- كان يجب أن تكون أنموذجاً، لكنها تعيش وضعاً مُزرياً من خلال عدم الاستقرار الأمني والتدهور الخدماتي؛ لينشغل الناس عن مخططاتها وتثبيت وجودها في السواحل والجزر.

904

| 12 يناير 2019

اقتصاد alsharq
86 % هبوط أرباح طيران الإمارات في النصف الأول

أعلنت طيران الإمارات يوم الخميس تراجع أرباح النصف الأول 86 بالمئة متأثرة بارتفاع تكاليف الوقود وأسعار صرف غير مواتية. وحققت طيران الإمارات، ارباحا بقيمة 226 مليون درهم في الأشهر الستة حتى 30 سبتمبر أيلول مقارنة مع 1.7 مليار درهم قبل عام، وزادت الإيرادات عشرة بالمئة إلى 48.9 مليار درهم. كان تييري أنتينوري المدير التنفيذي للشؤون التجارية في الشركة حذر يوم الثلاثاء من ضغوط على الأرباح من ارتفاع تكاليف الوقود. وقال إن المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي وعدم الاستقرار السياسي أضعفت الأرباح أيضا. هذا واعلن مسؤول بشركة طيران الإمارات الثلاثاء الماضي أن أرباح الشركة تتعرض لضغوط من ارتفاع أسعار النفط وعدم الاستقرار في الاقتصاد العالمي، ويأتي التحذير قبيل إعلان نتائج نصف السنة المنتهي يوم 30 سبتمبر الماضي. وقال المدير التنفيذي للشؤون التجارية للشركة تييري أنتينوري خلال مؤتمر لقطاع الطيران في دبي، إن «الأرباح ستتضرر بشدة من الوقود». وأشار إلى أن تكاليف الوقود زادت 40% على شركة الطيران، وأضاف «من الصعب التعامل مع الوضع». وكانت أرباح طيران الإمارات ارتفعت أكثر من مثليها إلى 2.8 مليار درهم (762 مليون دولار) في العام الماضي. لكن أنتينوري قال إن بواعث القلق هذا العام بشأن الاقتصاد العالمي وعدم الاستقرار السياسي تضر بالأرباح، وقال إن النصف الأول «لم يكن سهلا». وأصدر الرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي» الشقيقة غيث الغيث تحذيرا مماثلا، حيث أبلغ المؤتمر بأن ارتفاع أسعار النفط جعله عاما صعبا. وبلغ صافي خسائر «فلاي دبي» المملوكة لحكومة دبي في النصف الأول من هذا العام 316.8 مليون درهم 86.24 مليون دولار بارتفاع 122.3% عن النصف المقابل من العام 2017. وألغت الشركة رحلاتها إلى عشر وجهات بجانب تعليق الرحلات إلى وجهتين أخريين، في مقابل إطلاق وجهات أخرى.

1195

| 15 نوفمبر 2018