أعلن كبير مفاوضي الحكومة الكولومبية هومبرتو دي لاكال، اليوم الأحد، استعداد حكومته لقبول وقف ثنائي لإطلاق النار حتى قبل انتهاء مفاوضات السلام. وهذا الاقتراح حتى وإن ترافق بشروط عدة، يشكل تحولا واضحا في موقف الحكومة الكولومبية التي رفضت بشكل قاطع حتى الآن وقف المعارك طالما لم تصل المفاوضات إلى نتيجة. وقال المفاوض الحكومي في مقابلة نشرها مكتبه الأحد "إننا مستعدون للقبول بوقف لإطلاق النار شرط أن يكون جديا، ثنائيا ونهائيا ويمكن التحقق منه". وأضاف أنه ينبغي أيضا أن تضمن القوات المسلحة الثورية "حركة التمرد، فارك" بأنها "ستضطلع بمسؤولياتها في المجال القضائي وتوافق على التحقق من ذلك وطنيا ودوليا". وأكد دو لاكال أن المفاوضات التي تجري منذ 2012 في كوبا لم تتقدم على الإطلاق، بل إنها "في أسوأ لحظاتها". أما ميدانيا، فإن النزاع سجل تصعيدا في الأسابيع الأخيرة، إذ أن فارك ألغت أواخر مايو اثر شهر من الاشتباكات وعمليات القصف، وقفا لإطلاق النار أحادي الجانب كانت قد أعلنته قبل 6 أشهر من ذلك.

أوضح كريستوفر تايدي، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، أن ما لا يقل عن 58 طفلاً لقوا مصرعهم جراء الاشتباكات التي اندلعت شرقي أوكرانيا منذ مارس العام الماضي، وحتى اليوم. وقال تايدي في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، بمقر الأمم المتحدة في جنيف:"إن الاشتباكات أسفرت أيضاً عن إصابة قرابة 180 طفلاً آخرين، ويُعتقد أن عدد الأطفال القتلى والمصابين أكثر من ذلك لعدم تمكن اليونيسيف من الوصول إلى بعض المناطق". ووفقاً لليونسيف، فإن الأزمة الإنسانية شرقي أوكرانيا أثرت سلباً على 5 ملايين شخص، بينهم مليون و700 ألف طفل، إضافة إلى مقتل 6400 شخص في الاشتباكات حتى اليوم.

قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "UNHCR" اليوم الثلاثاء، إن القتال العنيف الدائر على مدار الشهرين الماضيين في ولاياتي الوحدة و أعالي النيل في جنوب السودان، تسبب في تشريد أكثر من 100 ألف مواطن وأعاق وصول المساعدات الإنسانية لنحو 650 ألف شخص. وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز، في تصريحات للصحفيين في جنيف، إن مئات الآلاف من اللاجئين فروا من منازلهم بسبب تصاعد حدة القتال وتنامي حالة انعدام الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن ما يقدر بنحو 3.8 مليون شخص، يشكلون قرابة ثلث التعداد السكاني لدولة جنوب السودان البالغ إجمالا نحو 11 مليون شخص، لا يمتلكون طعاما كافيا. وأشار إلى أنه يتم استضافة اللاجئين الوافدين على الحدود نظرا إلى الوضع الأمني والإنساني المتدهور على الجانب الحدودي من جنوب السودان، لافتا إلى أن المفوضية وشركاءها الدوليين يستعدون لمزيد من تدفق اللاجئين خلال الفترة القادمة. ولا تزال الحرب الأهلية قائمة منذ قرابة عام ونصف بين القوات الحكومية التابعة للرئيس الحالي لجنوب السودان سلفاكير ميارديت، من طرف، وقوات المتمردين التابعة لنائبه السابق رياك مشار، من طرف آخر، وقد أدى الصراع الدائر إلى نزوح الملايين داخل وخارج البلاد هربا من نيران الحرب وتدهور أوضاع البلاد.

وصل قرابة 500 سوري إلى الشريط الحدودي مع تركيا، اليوم الإثنين، هرباً من الاشتباكات المندلعة بين مسلحي تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب الكردية، في مدينة رأس العين التابعة لمدينة الحسكة السورية. وأفاد مراسل الأناضول، بحسب المعلومات التي حصل عليها أن الاشتباكات مستمرة في المنطقة الواصلة بين مدينتي تل أبيض بمحافظة الرقة، ورأس العين في الحكسة، لافتاً إلى أن نحو 500 مواطن سوري من سكان المنطقة توجهوا نحو الحدود التركية بسبب تصاعد حدة الاشتباكات بشكل متزايد. ويواصل السوريون الراغبون في دخول تركيا انتظارهم في المنطقة ذات الأسلاك الشائكة على خط الحدود في "كيبازلي" التابعة لقضاء "أقجة قلعة"، في ولاية شانلي أورفة التركية. وقامت قوات الأمن التركية بتحذير المواطنين السوريين من الاقتراب من منطقة الألغام، حيث لم تسمح لهم إلى الآن بالمرور إلى الأراضي التركية.

قرر وزير الداخلية الأردني، حسين هزاع المجالي، إغلاق المركز الحدودي "جابر"، ويطلق عليه اسم "نصيب" في الجهة السورية، باتجاه سوريا أمام حركة المسافرين ونقل البضائع مؤقتا. وقال الوزير، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، إن "إغلاق الحدود يأتي كإجراء احترازي للحفاظ على أرواح وسلامة المسافرين، نظرا لأحداث العنف التي يشهدها الجانب الآخر من الحدود"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أفاد بأن اشتباكات عنيفة تدور، منذ صباح اليوم، بين مسلحين إسلاميين ومعارضين من جهة وقوات النظام من جهة أخرى في محيط معبر نصيب الحدودي مع الأردن. وأوضح المرصد أن الاشتباكات تأتي عقب تمكن المقاتلين من الهجوم على منطقة المعبر ومحاصرته. مشيرا إلى أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

تتواصل الاشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة سورية، حول مدينة إدلب الواقعة في شمال البلاد، حيث تمكنت الأخيرة، أمس الإثنين، من تدمير دبابتين للنظام على أطراف المدينة. كما شهد الأمس أعنف قصف على المدينة، منذ أن حشدت فصائل المعارضة قواتها في مسعى لاقتحامها قبل 4 أيام، وقامت كل من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام بقصف مراكز قوات النظام في المدينة بوابل من الصواريخ محلية الصنع وقذائف الهاون وقذائف مدفع جهنم، تمهيدا لاقتحامها من 3 محاور. وأكد أبو أحمد تاو، التابع لفيلق الشام، خبر تفجير الدبابتين واحتراقهما بالكامل، مضيفاً أن "الأنباء التي وصلتهم من داخل المدينة، تفيد بحالة تخبط بين قوات النظام بسبب الخسائر الكبيرة في الأرواح، التي تعرضت لها خلال الأيام القليلة الماضية. وأوضح القائد العسكري في ألوية صقور الجبل، النقيب أبو الليث، أن" معركة تحرير إدلب جاءت كرد على مجازر النظام، التي يرتكبها في ريفي إدلب وحماة ضد المدنيين، مؤكداً أن "هدف المعركة هو تخليص المدنيين داخل إدلب من قمع النظام لهم، وإحكام السيطرة على كامل المدينة، وبالتالي قطع طرق الإمداد إلى قريتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام وإحكام الحصار عليهما".

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، أن عدد النازحين من شمال دارفور جراء القتال الذي يدور بين الحكومة والحركات المسلحة بالمنطقة، ارتفع إلي أكثر من 36 ألف شخص. وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان "اوشا"، "رصدت منظمات إنسانية فرار 36170 مدني من منازلهم بشمال دارفور، كنتيجة للقتال الدائر ما بين القوات الحكومية والحركات المسلحة". وكانت اوشا أعلنت في 22 يناير الماضي، عن فرار حوالي 20 ألف مدني من منازلهم في المنطقة ذاتها، وأكد الجيش الحكومي والحركات المسلحة وقوع قتال بينهما في منطقة شرق جبل مرة بولاية شمال دارفور . وأضافت اوشا أن "الرقم الحقيقي للفارين قد يكون اكبر من ذلك، في ظل عدم تمكن وكالات الإغاثة من الوصول إلي منطقة جبل مرة جراء القتال الدائر في المنطقة". وقدرت الأمم المتحدة عدد الذين فروا من منازلهم جراء القتال في عام 2014، بحوالي 457 الف مدني.

تركزت الاشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية "داعش سابقا"، وفصائل كردية في وسط مدينة عين العرب "كوباني"، شمالي شرقي محافظة حلب السورية. واستخدم الطرفان، اليوم الأحد، أسلحة ثقيلة في الاشتباكات التي وقعت في عمق المدينة، التي تشهد أحيانًا تصاعدًا في حدة الاشتباكات المتواصلة بين الجانبين منذ أكثر من شهرين. ورصدت الكاميرات من منطقة سوروج في الجانب التركي من الحدود، أعمدة الدخان الناجمة عن الاشتباكات بين الجانبين، فيما قصفت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة موقعين للتنظيم في عين العرب، بعد إجرائها طلعات استكشافية. في غضون ذلك، تواصل قوات الأمن التركية اتخاذها كافة التدابير الأمنية على خط الحدود مع سوريا. وتشهد عين العرب "كوباني" قتالًا عنيفًا، بين داعش من جهة، و"وحدات حماية الشعب" الكردية، وفصائل من الجيش الحر من جهة أخرى، تدعمهما ضربات جوية من قوات التحالف الدولي، بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها لم تفلح حتى الآن في دحر التنظيم إلى خارج المدينة السورية.

اشتبكت شرطة هونج كونج والمتظاهرين المطالبين بالديمقراطية لليلة الثانية في حي مونجوك، وهو ما يهدد بتقويض يوم شهد جهودا من قبل الطلاب ومسؤولي الحكومة لتهدئة التوترات، في الوقت الذي تمتد فيه المظاهرات غير المسبوقة للأسبوع الثالث. وصرحت حكومة هونج كونج بأن 20 شخصا تعرضوا لإصابات أثناء الاشتباكات، التي اندلعت في منتصف ليلة أمس الأول (السبت) في حي مونجوك، عندما استخدمت شرطة مكافحة الشغب الهراوات ضد حشد كبير من المحتجين. رذاذ الفلفل لتفريق المحتجين وخلال الثلاثة أيام الماضية، تعرض عشرات من المحتجين لإصابات، فضلا عن تعرض 18 فردا من ضباط الشرطة لإصابات أيضا. ووفقا لبيان الشرطة، ألقي القبض على 33 شخصا "لتسببهم في أضرار جنائية ولسلوكهم غير المنضبط في مكان عام ومقاومتهم الاعتقال وإعاقتهم تنفيذ ضباط الشرطة لواجبهم، ذلك وبالإضافة إلى امتلاكهم أسلحة". استخدمت الشرطة الهراوات ورذاذ الفلفل ضد المحتجين يوم السبت، الذين احتموا بالمظلات في طريق رئيسي يشتهر بالازدحام داخل منطقة مونجوك، ومع ذلك اضطرت القوات الشرطية للانسحاب بصورة جزئية في الوقت الذي بدأت فيه الشمس في الشروق، وسط هتافات من قبل حشود المحتجين. وكانت قد شهدت مدينة هونج كونج، التي تمثل أحد أهم المراكز المالية في العالم، والتي تعتبر إحدى المنطقتين الإداريتين الخاصتين التابعتين لجمهورية الصين الشعبية والتي تتمتع بحكم ذاتي، مظاهرات لعدة أسابيع، التي استطاع بعضها جذب عشرات الآلاف من سكان المدينة، والتي كانت تطالب بإجراء انتخابات حرة بصورة كاملة، فضلا عن تقديم الرئيس التنفيذي للمدينة ليونج تشون-ينج استقالته من منصبه. ديمقراطية زائفة وكانت قد أصرت الصين أن أي شخص يرشح نفسه ليحل محل ليونج، الرئيس التنفيذي لمدينة هونج كونج، في انتخابات عام 2017 ينبغي أن يخضع لفحص لجنة انتخابية من المتوقع أن تكون موالية لبكين، في اقتراح رفضه المتظاهرون، واصفين إياه بـ "الديمقراطية الزائفة". خفض رجال الشرطة بصورة كبيرة حجم معسكر احتجاجات كان قد أقامه المتظاهرون في منطقة مونجوك، ثاني أكبر معسكر احتجاجات مقابل لمقرات الحكومة في وسط مدينة هونج كونج—في حملة سريعة شنتها الشرطة فجر أمس (السبت)، والتي لم تشهد مقاومة من قبل المحتجين. موجات عنف واندلعت موجة العنف بعدما حاول عدد من المحتجين تخطي طوقا شرطيا. وفي هذه الأثناء، فتح المتظاهرون مظلاتهم وحاولوا تخطي صفوف الشرطة، وهو ما دفع ضباط ينتمون لوحدة مكافحة الشغب للرد على هجوم المحتجين باستخدام الهراوات ورذاذ الفلفل، في محاولة لكبح هجمات الحشود المندفعة. وأثناء الاشتباكات، ألقت الشرطة القبض على باولا برونستين، مصورة تعمل مع وكالة جيتي اميدجيز Getty Images، وذلك لوجود "اشتباه أنها تسببت في ضرر جنائي"، ثم أطلق سراحها بكفالة بعد ذلك.

استمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة في مناطق مختلفة من سوريا، فيما شنت الطائرات المقاتلة والمروحية هجمات صاروخية وبالبراميل المتفجرة على عدة مدن وبلدات في محافظات دمشق وحلب وحمص وحماة، أسفرت عن سقوط ضحايا. وسقطت، في دمشق، عدة قذائف هاون على أحياء الروضة والمزة والمالكي والميدان، بينما قصفت القوات الحكومية بلدة مرج السلطان في ريف دمشق، وفقاً لنشطاء المعارضة. وشنت الطائرات المقاتلة غارتين جويتين على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، فيما وقعت اشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة على أطراف بلدة بيت سحم. وذكر ناشطون أن الطيران المروحي قصف الأحياء السكنية والجبل الشرقي بمدينة الزبداني بـ4 براميل متفجرة. وقصفت جبهة النصرة، في وقت مبكر من صباح السبت، بلدة اللبوة اللبنانية الموالية لحزب الله اللبناني، من منطقة القلمون بريف دمشق، مستخدمة صواريخ جراد روسية الصنع. وسقط، في مدينة حلب، عدد من القتلى والجرحى بقصف بالبراميل المتفجرة على أحياء الصالحين والمعادي والفردوس، بينما فجر المسلحون مبنى تتمركز فيه القوات الحكومية في حي الأشرفية في المدينة.

أعلن الناطق الإعلامي باسم مستشفى الفلوجة العام، غرب العراق، وسام العيساوي، اليوم السبت، مقتل 3 أطفال وإصابة 8 مدنيين، بينهم طفل بقصف لقوات الجيش على المدينة. فيما تستمر الاشتباكات بين القوات الحكومية وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" في الرمادي مركز محافظة الأنبار، حسب مسؤول عسكري. وقال العيساوي، إن "مستشفى الفلوجة العام استقبل اليوم 3 جثث قتلى لأطفال، و8 جرحى آخرين بينهم طفل، تعرضوا جميعهم لقصف بقذائف الهاون والمدفعية والصواريخ الراجمة على منازلهم في مناطق حي الوحد و7 نيسان". مضيفا أن "جثث الأطفال نقلت إلى الطب الشرعي والجرحى يتلقون العلاج اللازم وإصاباتهم بين متوسطة وحرجة". ومن جانبه، قال قائد عمليات الأنبار، غربي العراق، الفريق الركن رشيد فليح، إن "الاشتباكات بين قوات الجيش والشرطة بمساندة العشائر، ضد عناصر الدولة الإسلامية، مستمرة بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، في مناطق الـ5 كيلو ومنطقة التأميم غرب الرمادي".

عادت الاشتباكات إلى الجامعات المصرية اليوم الأربعاء بعد توقفها لنحو شهرين، حيث شهدت جامعات مختلفة اليوم مظاهرات لطلبة مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، تدخلت الشرطة لفض بعضها باستخدام الغاز المسيل للدموع، بحسب شهود عيان. وتظاهر طلاب مؤيدون لمرسي في جامعات القاهرة وعين شمس، والأزهر، حلوان والمنيا، وبني سويف، والزقازيق والمنوفية، والسويس مرددين هتافات منددة بالجيش والشرطة، وبعض الدول العربية المساندة للحكومة الحالية في مصر، وطالبوا باستمرار المسيرات والتصعيد ضد ما أسموه "الانقلاب العسكري". ويطلق أنصار مرسي على الإطاحة به في شهر يوليو الماضي "انقلاب عسكري"، فيما يرى معارضوه أنها "ثورة شعبية". وقال شهود عيان، إن قوات الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة داخل حرم جامعة الأزهر لتفريق تظاهرات الطلاب المؤيدين لمرسي. في الوقت نفسه، تظاهرت طالبات مؤيدات لمرسي بجامعة الأزهر خارج الحرم الجامعي، حيث خرجن في مسيرة باتجاه ميدان رابعة العدوية، رمز اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول، وقمن بوقف الطريق وتعطيل المرور هناك، ورددت الطالبات هتافات ضد "اعتقال الطلاب والطالبات"، بحسب شهود العيان. وفي جامعة القاهرة، أشعل عدد من طلاب حركة "طلاب ضد الانقلاب" المؤيدة لمرسي، العلمين الأمريكي والإسرائيلي، خلال تظاهراتهم اليوم أمام المكتبة المركزية بجامعة القاهرة. وفي جامعة الإسكندرية، قال شهود إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع أمام كلية العلوم على مسيرة لطلاب مؤيدين لمرسي بعد وصولها للكلية بعد أن انطلاقها من عدة كليات. وفي الشرقية، فضت قوات الأمن مسيرة لـ"طلاب ضد الانقلاب" بـ"المعهد التكنولوجي العالي" بمدينة العاشر من رمضان بقنابل الغاز، فيما تم القبض 3 من الطلاب المشاركين في المسيرة دون وقوع إصابات، بحسب شهود عيان. وشهدت الجامعات المصرية منذ بدء الفصل الدراسي الأول في سبتمبر الماضي، مظاهرات واحتجاجات طلابية شبه يومية أغلبها مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، وتخللها أعمال عنف واشتباكات مع قوات الشرطة داخل وخارج الحرم الجامعي في العديد من الجامعات المصرية، أدت لسقوط قتلى ومصابين في صفوف الطلاب، بالإضافة للقبض على عشرات الطلاب. وتوقفت الاشتباكات بالجامعات طوال فترة عطلة منتصف العام الدراسي التي استمرت لنحو شهر ونصف، وحتى بعد استئناف الدراسة في الثامن من مارس الجاري، لتندلع من جديد اليوم.

أصيب 15 طالبا على الأقل, عقب اندلاع اشتباكات عنيفة، اليوم الأربعاء، بين مناهضين للانقلاب العسكري في مصر، ومناوئين لهم، ذلك داخل المجمع النظري لكليات جامعة الإسكندرية. وبحسب شهود عيان, فأن مناوشات اندلعت بين الجانبين تزامنا مع خروج مسيرة تستنكر الإطاحة بالرئيس محمد مرسى، وتطلع المؤسسة العسكرية لاستحواذ السلطة على حساب إرادة الشعب. بالسياق ذاته قال مصدر طبي لـ"بوابة الشرق": فور علمنا بنبأ الاشتباكات أرسلنا سيارات إسعاف لنقل المصابين، لكن أمن الجامعة رفض دخولها دون إبداء أسباب. يذكر أن هناك تواجد شرطي خارج مقر مجمع الكليات، لكن مصدر أمني تعهد بعدم تدخل قوات الشرطة، طالما أن الأحداث لم تمتد خارج نطاق الجامعة.

قتل شخص وأصيب 8 بجروح اليوم الخميس، في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية في المناوشات الدائرة بين منطقتي التبانة المعارضة للنظام السوري وجبل محسن المؤيدة له. وقالت مصادر أمنية إن المدينة الثانية في لبنان تشهد حالة من الشلل في المناطق القريبة من المنطقتين حيث سقط القتيل والجرحى الثمانية. وكانت المناوشات بين المنطقتين بدأت منذ ثلاثة أيام ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى على الأقل. وطالب نواب المدينة وفعالياتها من المسؤولين التدخل لوقف نزيف الدم في مدينة طرابلس والتي تشهد بين الفينة والأخرى اشتباكات مماثلة.

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن 135 شخصا قتلوا في أنحاء متفرقة من البلاد، أمس الخميس. وذكر المرصد في بيان اليوم، "ارتفع إلى 61، عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا أمس الخميس، إلى قافلة شهداء الثورة السورية". وأضاف المرصد، أن "ما لا يقل عن 34 من القوات النظامية قتلوا، في اشتباكات وقصف لمراكز وحواجز واستهداف آليات بعبوات ناسفة وصواريخ في عدة محافظات منها حمص ودمشق وريفها والقنيطرة وإدلب وحلب ودير الزور". وأوضح المرصد، أن 17 عنصرا من قوات جيش الدفاع الوطني الموالية للنظام، قتلوا في اشتباكات وتفجير عبوات ناسفة في عدة مدن وبلدات وقرى سورية. وقال المرصد: "استشهد 11 مقاتلا من الكتائب المقاتلة مجهولي الهوية حتى اللحظة، وذلك خلال اشتباكات في عدة مناطق سورية". وأردف بالقول، "لقي 12 مقاتلا من الكتائب المقاتلة والدولة الإسلامية في العراق والشام، وجبهة النصرة، والكتيبة الخضراء، من جنسيات غير سورية حتفهم إثر قصف على عربات وسيارات تقلهم واشتباكات في عدة مناطق".

ارتفعت حصيلة الاشتباكات التي تدور في مدينة طرابلس الساحلية بشمال لبنان، منذ اندلاعها يوم الإثنين الماضي، بين منطقتي باب التبانة ذات الأغلبية السنية المناهضة للنظام السوري ومنطقة جبل محسن ذات الأغلبية العلوية الموالية إلى 13 قتيلا و91 جريحا بينهم 10 عسكريين. وقال مصدر أمني لبناني اليوم الإثنين، إن اشتباكات أمس الأحد في المدينة، أسفرت عن مقتل شخصين وجرح ستة آخرين حيث شهدت طرابلس مناوشات محدودة سمعت خلالها أصوات بعض القذائف الصاروخية والأعيرة النارية المتقطعة. وتشهد المدينة اليوم، بحسب المصدر، أعمال قنص منذ الصباح، فيما استكملت عناصر الجيش اللبناني، انتشارها أمس في جبل محسن وجلبت تعزيزات إلى مدخل منطقة التبانة تمهيدا لانتشارها فيها. ولا تزال المدارس والجامعات في مدينة طرابلس القريبة من مناطق الاشتباكات، مغلقة منذ الإثنين الماضي، فيما فتحت المدارس البعيدة عن هذه المناطق.

سقط أكثر من سبعين قتيلا بين جهاديين ومسلحين آخرين من المعارضة وجنود وكذلك خمسة مواطنين-صحفيين، أمس السبت، في معارك عنيفة في منطقة الغوطة الشرقية شرق دمشق، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد. وبحسب المرصد فإن 28 جهاديا على الأقل من الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة و26 مسلحا معارضا و18 جنديا قتلوا في هذه الاشتباكات الشرسة بين المسلحين المعارضين والجيش النظامي مدعوما من حزب الله اللبناني وميليشيات شيعية عراقية.