أكدت معلومات الاستخبارات العراقية أن أبو إبراهيم القرشي زعيم تنظيم داعش موجود في العراق مع قيادات الصف الأول، ولا يعرف شكله أو طبيعة تحركاته سوى عدد قليل من هذه القيادات. ووفق هذه المعلومات، استطاعت قيادات التنظيم التي وصلت العراق مؤخرا إعادة لملمة بقايا التنظيم بعد تفككه السنوات الأخيرة لاسيما بعد مقتل البغدادي، وصار يعتمد على خطط وإستراتيجيات جديدة في تنفيذ عملياته وتوقيتاتها. وتتضمن الإستراتيجية الجديدة للتنظيم ضد القوات العراقية -حسب المعلومات الاستخباراتية- أربع خطط وهي المصادمات المباشرة، سحب القوات إلى مكان القتال، نصب الكمائن، القتال عن بعد. وهذا ما فعله التنظيم الأيام الماضية وكانت مؤثرة، وأوقعت قتلى وجرحى بصفوف الجيش في مواقع مختلفة. سياسيا حذر السيد عادل عبد المهدي رئيس الوزراء العراقي المستقيل، من تأخر تشكيل الحكومة الجديدة، معتبرا ان بقاء حكومة تصريف الاعمال اليومية ورئيس وزراء مستقيل محدود الصلاحيات في ظل هذه الاوضاع المعقدة هو أسوأ الخيارات. وقال عبد المهدي في رسالة موجهة الى كل من الرئيس العراقي ورئيس مجلس النواب ونواب الرئيس واعضاء البرلمان: قدمت استقالتي في 29 نوفمبر 2019 وها نحن نقترب من نهاية ابريل 2020 ولم تشكل حكومة جديدة، بعدما كُلف الأخوان (محمد توفيق) علاوي و (عدنان) الزرفي ولم يوفقا، ومؤخراً كُلف الاخ (مصطفى) الكاظمي الذي من المفترض ان يشكل حكومته قبل 9 مايو القادم مما يكشف إما عن خروقات دستورية او نواقص خطيرة في التطبيقات الدستورية والتقاليد السياسية، او خلل مفاهيم وسلوكيات سائدة لدى القوى السياسية، او تضادات مجتمعية تعرقل بعضها البعض الاخر او توازنات اقليمية ودولية ضاغطة.. وعلى الاغلب جميع ذلك. من جانبه، أبلغ رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي الكتل السياسية العراقية بانه لا يريد الابقاء على اي وزير سابق من الحكومة المستقيلة برئاسة عادل عبد المهدي. وكشف مصدر مقرب من سير المفاوضات الدائرة بشأن تشكيل الحكومة المقبلة عن استعانة الكاظمي بفريق من داخل الوزارات لدراسة السير الذاتية للمرشحين لشغل الحقائب الوزارية. من جانب اخر، أعلنت خلية الاعلام الامني في العراق عن مقتل 135 مسلحا و88 منتسبا للقوات الأمنية و82 مدنيا خلال مجمل العمليات العسكرية ضد عناصر تنظيم داعش في مختلف المحافظات منذ شهر يناير الماضي حتى منتصف شهر ابريل الجاري. وذكر بيان للخلية أمس ان عدد العمليات الامنية التي نفذتها القوات العراقية بتشكيلاتها المختلفة في جميع محافظات البلاد، عدا اقليم كردستان، للفترة من الأول من يناير الماضي ولغاية الخامس عشر من الشهر الجاري 1060 عملية، موضحا انه تم خلال تلك العمليات قتل 135 إرهابيا والعثور على 506 قذائف مدفع وتدمير 637 موقع تفخيخ و7 زوارق، فضلا عن تدمير 263 صاروخا والعثور على 208 آخرين ومئات العبوات والأحزمة الناسفة والقنابل اليدوية ومدافع الهاون. وأشار البيان إلى أنه قتل خلال تلك العمليات 88 عسكريا، فيما جرح 174 من منتسبي الأجهزة الأمنية، كما قتل 82 مدنيا وجرح 120 آخرون. وفي السياق، أفاد مصدر أمني عراقي بمقتل شرطي وإصابة 7 آخرين، أمس، إثر انفجار عبوة ناسفة بدوريتهم في محافظة ديالى، شرقي البلاد. وقال المصدر للأناضول، وهو ضابط في شرطة ديالى، إن عبوة ناسفة زرعها مسلحو داعش الإرهابي، انفجرت بدورية لقوات الشرطة خلال عملية تمشيط في منطقة نارين، في قضاء خانقين.

ذكرت مصادر عراقية، أنضابطا بجهاز الاستخبارات العراقية قتل، اليوم الجمعة، مع أحد مرافقيه،وأصيب 5 آخرين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكب قوات أمن عراقية، جنوبيمدينة سامراء "118 كم جنوبي بغداد". وأفادت المصادر، بأن "عبوة ناسفةانفجرت بعد ظهر اليوم لدى مرور موكب سيارات أمنية جنوبي سامراء، ما تسبببمقتل العقيد جبار كريم ضابط استخبارات في قيادة عمليات سامراء، وأحدمرافقيه وإصابة 5 آخرين بينهم اثنان من قوات الصحوات".