رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
بالصور.. إنطلاق فعاليات مؤتمر الدوحة لحوار الأديان

قال سعادة الدكتور حسن بن لحدان المهندي وزير العدل إن كافة الأديان السماوية تدعو للحوار وتحث عليه و أن الحضارة الإسلامية قدمت نموذجا رائعا من الحوار والإخاء بين أبناء الديانات السماوية حيث عاش أبناء الديانات السماوية من مسلمين ومسيحيين ويهود في كنف هذه الحضارة وحققوا نجاحات كبيرة في العلوم والطب والصيدلة وشاركوا بحرية وكرامة في بناء الحضارة الإنسانية العظيمة. وأكد سعادته خلال كلمته الافتتاحية في مؤتمر الدوحة الحادي عشر لحوار الأديان بفندق "الماريوت" صباح اليوم الثلاثاء أن المؤتمر ينعقد في أجواء قاسية من العنف الذي تعانيه الكثير من الدول بما فيها البلاد العربية معربا عن أسفه بان جانبا من هذه الصراعات يستغل العواطف الدينية لترويج ثقافة الكراهية والتطرف والإرهاب الذي لا دين له منوها أن ثقافة الكراهية تتناقض تماما مع قيم الأديان العظيمة. ولفت سعادته أن الصراعات العنيفة في المنطقة العربية نشأت بسبب غياب لغة الحوار مبينا أن غياب لغة الحوار أدى إلى تحويل بعض الصراعات إلى حروب طائفية تسعى الأنظمة المستبدة إلى استغلالها بصورة بشعة. جانب من الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الدوحة الحادي عشر لحوار الاديان راهبات معلولا وأشار سعادته أن مؤتمر الدوحة الحادي عشر لحوار الأديان ينعقد بعد نجاح قطر في إطلاق سراح الراهبات المخطوفات في مدينة معلولا السورية دون إراقة دماء لافتا أن قطر تعتبر ذلك واجبا دينيا وإنسانيا انطلاقا من تعاليم الإسلام الداعية لتامين حياة الأبرياء وبخاصة رجال الدين الذين لا يؤمنون بالعنف. وأبان سعادته أن قطر ستمضي في دورها الواضح الذي اختارته لنفسها في نشر ثقافة السلام والحوار من خلال مبادرات المصالحة والإخاء في كل مكان لافتا أن تلك المبادرات تقوم على مبدأ الحوار كنهج لا بديل عنه في حل النزاعات بين الأطراف. المسؤولية الدينية وأكد المهندي أن المسؤولية الدينية والوطنية تفرض على الجميع أن يكونوا دعاة للحوار لإعداد جيل من الشباب يتبنى الحوار البناء مشيرا في هذا الصدد أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان نجح في توجيه مؤتمره نحو تلك الأهداف مبينا أن ثقافة الحوار بين الشباب وبخاصة في المنطقة العربية تعتبر السبيل الأفضل لقيام جيل جديد للخروج من نير الظلم والجهل والتعصب. ودعا سعادته للاستفادة من التطور التكنولوجي والفضاء المفتوح في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي لإشاعة روح التواصل والحوار والتفاهم بين الشعوب والديانات. سعادة الدكتور حسن بن لحدان المهندي وزير العدل مخاطبا الجلسة الافتتاحية للمؤتمر مبادرات قطرية وأكد سعادته أن قطر ممثلة في وزارة العدل بادرت إلى إعداد قانون لمنع الإساءة إلى الأديان والتعدي عليها وتجريم هذا التصرف دوليا مبينا أن مجلس وزراء العدل العرب أقر في ختام أعمال دروته الـ29 في صنعاء المشروع المقدم من دولة قطر بشان القانون العربي الاسترشادي لمنع ازدراء الأديان ويتناول مشروع القانون تجريم كافة صور التعدي على الأديان والاستهزاء بالأنبياء والتصدي للجرائم الالكترونية في هذا المجال. وأوضح سعادته أن القانون لا يتعارض مع حرية الرأى والتعبير التي تكفلها وتصونها كافة الضمانات القانونية متمنيا أن يتم تبني المشروع من الأمم المتحدة ليأخذ قوة القانون الدولي و ليحفظ للأديان كرامتها ويصون مشاعر المنتسبين إليها والمؤمنين بها. ورحب سعادته بالمشاركين في المؤتمر من اجل رسالة حوار الأديان والإخاء الإنساني ونشر ثقافة السلام كما رحب بالعلماء المشاركين في إطار المبادرة التي أطلقتها منظمة التعاون الإسلامي تحت عنوان "مبادرة اسطنبول لتعزيز الحرية الدينية والتعاون بين الأديان" بهدف توحيد الجهود الدولية عبر الأمم المتحدة لمكافحة التعصب والتمييز على أساس الدين والمعتقد. جانب من المشاركين في المؤتمر صراعات عالمية من جانبه قال الدكتور إبراهيم النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان أن مؤتمر الدوحة الحادي عشر لحوار الأديان في ينعقد في وقت يشهد فيه العالم مزيدا من الصراعات والعنف وتشتعل فيه الحروب وتزهق الأرواح نتيجة لغياب روح الحوار والإخاء وانتشار ثقافة الثأر والانتقام والظلم. وأكد أن الظرف الدولي الجديد يزيد من مسؤولية علماء الدين ورجال وشباب الحوار في العالم ويفرض عليهم واجبات كبيرة لمواجهة طوفان الكراهية ونار البغضاء وبناء ثقافة الحوار والسلام بين الشباب الذي يملك باقتدار منطق التحول وأمل النهضة وإدارة التغيير. وأشار إلى أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يعمل على تفعيل الحوار الذي ينمي التبادل الحقيقي والتعاون البناء لمنع الحروب ووقف الصراعات مستدلا بعدد من الآيات القرآنية الداعية للخير والمحبة والعفاف والفضيلة والتسامح. وزير العدل أكد أن العنف الذي تعانيه الكثير من الدول بما فيها البلاد العربية يستغل العواطف الدينية لترويج ثقافة الكراهية والتطرف والإرهاب الذي لا دين له منوها أن ثقافة الكراهية تتناقض تماما مع قيم الأديان العظيمة. قطر والشباب و أكد النعيمي أن اهتمام مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بالشباب نابع من التوجه القطري العام حيث شهدت قطر تحولا بالغ الأهمية حين اختار سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أن يدفع الراية للشباب إيمانا بحركة الحياة وطاقات الشباب الكامنة لتبايع قطر أميرها الشاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وعمت في أرجاء الدولة مشاعر الحيوية والتجدد حيث تطل الآمال الكبار مع الوجوه النضرة العامرة بالحيوية والشباب وتبشر بمستقبل زاهر وخطط طامحة بالرجاء والجد والعمل. النعيمي : المؤتمر ينعقد في وقت يشهد فيه العالم مزيدا من الصراعات والعنف وتشتعل فيه الحروب وتزهق الأرواح نتيجة لغياب روح الحوار والإخاء وانتشار ثقافة الثأر والانتقام والظلم. مبادرة اسطنبول وقال إن رسالة مبادرة اسطنبول لتعزيز الحرية الدينية والحوار بين الأديان التي تعقد دورتها الجديدة في الدوحة ليست بعيدة عن رسالة الشباب وآمالهم وهي مناسبة ليطلع الشباب على تجارب الكبار في تعزيز الحوار وبناء التفاهم والثقة بين الناس من أبناء الأديان المختلفة التي تلتقي على الخير والمحبة والهدى والنور. وأضاف: لقد قدم العام الجديد الأدلة الواضحة على أن الحوار هو الحل وان البديل عن الحوار هو الرصاص والصراعات المستمرة وسفك الدماء داعيا للعمل مع الشباب لتحقيق التعاون والتكامل بين سائر أبناء الأسرة الإنسانية. وأشار النعيمي إلى أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان دأب على الدفع بالطاقة الايجابية للأديان في اتجاه الحوار البناء والتعاون مبينا أن دعوة الشباب للمشاركة في برامج حوار الأديان استجابة طبيعية للدور الريادي للشباب واستثمار لطاقة الدين الايجابية التي أثبتت التحولات الكبرى في التاريخ انه أهم طاقة موجهة ورائدة في هذا العالم. جائزة حوار الأديان وفيما يتعلق بجائزة حوار الأديان أكد الدكتور النعيمي أن الجائزة لهذا العام وفي عامها الثاني سيتم منحها لمؤسسات قامت بدور رائد في حقل حوار الأديان مع التركيز على قضايا الحوار بين الشباب كما سيتم منح الجائزة لأفراد من الشباب شاركوا في حقل الحوار وتميزوا فيه. وتم على هامش الجلسة الافتتاحية تتويج الفائزين بجائزة حوار الأديان لهذا العام والتي تنافس عليها 42 مؤسسة حيث فاز بالجائزة الأولى كل من المنتدى العالمي للوسطية بالأردن ومركز "فيرس فوريم" من المملكة المتحدة كما فاز بالجائزة الثانية كل من الأميرة روهانيزا عثمان من الفلبين وميهاي فرامنيسكو من رومانيا. على هامش الجلسة الافتتاحية تم تتويج الفائزين بجائزة حوار الأديان لهذا العام ويستمر المؤتمر اليوم وغدا ويناقش دور الشباب في الحوار عن المؤتمر الجدير بالذكر أن الجلسة الافتتاحية من فعاليات مؤتمر الدوحة الحادي عشر لحوار الأديان والتي ترأستها الدكتورة عائشة المناعي نائب رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان خاطبها الدكتور منير التليلي وزير الشؤون الدينية في تونس والكاردينال أونايكن جون رئيس الأساقفة الكاثوليك في نيجيريا كما خاطب الجلسة الدكتور مارك كوهين أستاذ الحضارة اليهودية في الشرق الأدنى بجامعة برنسون بالولايات المتحدة الأمريكية. وتستمر جلسات المؤتمر تحت شعار "دور الشباب في تعزيز قيم الحوار" اليوم وغدا ويناقش عددا من المواضيع الرامية لترسيخ الحوار بين الشباب حول العالم.

1165

| 25 مارس 2014