رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
"القطرية للحماية والتأهيل" تنظم ورشة حول الإنحرافات السلوكية

نظمت المؤسسة القطرية للحماية والتأهيل الاجتماعي ورشة عن الإدمان والانحرافات السلوكية والتي أقيمت خصيصاً للأئمة والدعاة بمقر إدارة الدعوة والإرشاد. تأتي هذه الدورة في إطار تحقيق رسالة المؤسسة القطرية للحماية والتأهيل الاجتماعي المتميزة في خططها وبرامجها ، وفي إطار الشراكة المجتمعية وتفعيلاً للتعاون والتنسيق بين المؤسسة و إدارة الدعوة، وقام بتقديم الورشة من المؤسسة كلاً من د. محمد الماحي، استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان ، والدكتور أسامة الجيلي - رئيس قسم الإرشاد النفسي بإدارة العلاج والتأهيل. و تناول الدكتور محمد الماحي الإدمان كمرض وطرق الوقاية والعلاج منه ، أيضاً الجوانب الدينية التي تحمي الفرد والمجتمع. فعرف الإدمان بأنه "حالة مرضية تنتج عن التأثير المتكرر طويل المدى للمخدرات على المخ مما يؤدي إلى تغيّرات تشريحية ووظيفية تؤثر على عمل المخ فتعوق المدمن عن اتخاذ القرارات، التعلم والذاكرة، التحكم في السلوك والتصرفات. وأضاف: يعتبر الإدمان مرض لأنه يهدم جميع أركان الصحة الأربعة (الجسدية، النفسية، الاجتماعية، والروحية)، وينتج عن التأثير طويل المدى للمخدرات علي المخ ويتميز بالاستمرار في الاستخدام القهري للمخدرات رغم الضرر الجسدي والنفسي والاجتماعي وما يصاحب ذلك من مخالفات لعرف وقوانين المجتمع واهمال للواجبات العامة والشعائر الدينية. واستعرض د. الماحي أهمية الدين في حياة الناس، لأنه ينظم سلوك الفرد والأسرة الواحدة على مستوى التربية، والتعامل، واكتساب القيم، وإقامة العلاقات والروابط داخل الأسرة ثم الانطلاق الى المجتمع. وأكد على أن الوازع الديني حين يشعِر الإنسان بمراقبة الله تعالى له هي خير ضمان لاستقامة الفرد في حياته اليومية، والحارس الأمين لحسن تعامل الفرد مع الآخرين في المجتمع.، وهذا الشعور يرافق الفرد في نهاره وليله، رآه الآخرون أم لم يروه." وأكد أن الإدمان مرض يبدأ اختيارياً هذا يعني أنه من الحكمة تجنبه والوقاية منه قبل أن يصبح قهرياً ويصعب علاجه وهنا يأتي دور الأسرة وهو الأساس في التربية والتنشئة "كل مولود يولد على الفطرة"، ثم يتبعه دورالمشاركون في التربية: المدرسة، الأصحاب، المسجد، الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة. ورد د. الماحي على تساؤل مهم للغاية بما أن الإدمان مرضاً هل يمكن علاجه فقال " قد لا يكون توقع الشفاء التام واقعياً وكذلك الحال في بعض حالات الإدمان. لذلك فإن التوقع المنطقي هو التحسن واستقرار حالة المريض مع ضرورة استمرار العلاج والمتابعة لأطول فترة ممكنة وربما مدى الحياة." وهنا يبرز الدور المهم لإمام المسجد لأنه يعتبر مرشد ومتابع داخل المجتمع ويساعد على الاكتشاف المبكر لحالات تعاطي المخدرات، ومعالج وعضو أصيل ضمن الفريق العلاجي داخل المؤسسات والمراكز العلاجية. وهذا يتطلب إلمامه بمفاهيم الإدمان كمرض وكيفية تكامل دوره مع أدوار بقية أفراد الفريق العلاجي و عليه متابعة واحتواء الحالات التي تحت العلاج ضمن نطاق الحي الذي يسكن فيه والعمل على إدماج هذه الحالات داخل جماعة المسجد كصحبة بديلة مما يقلل من احتمال العودة لأصحاب السوء والعودة للتعاطي مرة أخرى. وتطرق الدكتور اسامة الجيلي - رئيس قسم الإرشاد النفسي- مفهوم الانحرافات السلوكية المختلفة ، موضحاً أثر التربية السليمة والجوانب المعرفية والعاطفية والاجتماعية والنفسية والجسدية والروحية في تكوين شخصية الفرد السوي ، مع عدم إغفال الدور الكبير التي تلعبه الأسر في التنشئة السليمة للأبناء . وتوصلت ورشة الأئمة إلى ضرورة الاستمرار في تنظيم دورات تدريبية لأئمة المساجد حول مفهوم الإدمان كمرض، وعلامات ودلالات التعاطي، الاكتشاف المبكر للحالات، الإرشاد والتوجيه والحث والتشجيع على العلاج، ومتابعة الحالات التي تحت العلاج.

531

| 23 سبتمبر 2014

محليات alsharq
حمد الطبية تنظم محاضرت حول مخاطر الإدمان غدا

ينظم قسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية غدا الاربعاء محاضرة بعنوان "الإدمان عادة أم مرض" في تمام الساعة السادسة والنصف مساءً بنادي مدينة حمد بن خليفة الطبية ، في إطار حملة التوعية بالأمراض النفسية وكيفية الوقاية منها. يلقي المحاضرة المذكورة ؛ د.ماجد العبد الله-استشاري الطب النفسي وطب الإدمان ونائب رئيس قسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية-محذراً من انتشار حالات الإدمان خاصة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عاماً، بينما لا تتعدى نسبة الشفاء التامة العشرين بالمئة؛ مقابل ارتفاع نسبة الانتكاسة بعد الوصول لمراحل متقدمة في العلاج لعدم وجود إرادة قوية لدى بعض المقبلين على العلاج. ويؤكد د. ماجد أن المخدر هو كل ما يؤثر على وظائف العقل ويثبطه فيغير من شخصية الفرد وتفكيره، في حين يعتبر الإدمان هو تلك الرغبة الملحة لاستخدام مادة ما مع الانشغال الدائم بها مما يؤثر على حياته الاجتماعية والصحية والوظيفية، وعند التوقف عن استخدامها تظهر على الشخص أعراض الانسحاب فيقوم بزيادة الجرعة فيدخل في دائرة مغلقة. وتتعدد أنواع المخدرات المتداولة بين منشطة للجهاز العصبي وهي الأكثر انتشاراً بين الشباب وأشهرها الكابتجون ويعرف بينهم بأسماء عديدة وفقاً لشكله ونوعه، وكذلك الكوكايين والقات والنيكوتين والسويكة التي انتشرت مؤخراً في الوسط الطلابي وهي عبارة عن مزيج من أوراق النيكوتين وبعض قطع من الحجر والزجاج والرمل يتم تعاطيها عن طريق المضغ بالفم رغم رائحتها الكريهة حيث يعتقد متعاطوها أنها أقل ضرراً من غيرها في حين أثبتت الدراسات التي أجريت مؤخراً خطورتها بشكل كبير قد تصل إلى الإصابة بسرطان الفم. كما يوجد أيضاً النوع المثبط الذي يعطي شعوراً بالخمول والراحة الزائفة مثل الكحول والترامادول، أما النوع الآخر هو المهلوسات مثل حبوب الهلوسة التي تعرف ب LSD . مراحل الإدمان وعادة ما يمر المدمن بعدة مراحل يلخصها د.ماجد في 5 مراحل أساسية؛ أولها المرحلة الاستكشافية وفيها يشعر الفرد بالفضول وحب التعلم وعادة ماتبدأ هذه المرحلة بسيجارة، ثم ينتقل للمرحلة الثانية التي تتطور فيها العلاقة بين المتعاطي والمخدر؛ حيث يمارس المتعاطي حياته الاجتماعية بشكل طبيعي ولكن قد يشك البعض في تصرفاته التي تبدو في صورة سهر مستمر خارج المنزل، كثرة الطلبات والتغيب عن العمل، سرعة الغضب والعدوانية، تدني المستوى الدراسي وكذلك الميل إلى العزلة وتحاشي الجلوس مع الأسرة، أما المرحلة الثالثة وهي زيادة التعاطي حيث تظهر الطقوس الإدمانية بشكل كبير وتبدأ المشاكل الصحية، تليها مرحلة التناول اليومي والمستمر أي مرحلة الإدمان، انتهاءً بالمرحلة الأخيرة وهي مرحلة الإنهيار التام والتي تستلزم التدخل الطبي السريع. ويحذر د.ماجد من مخاطر الإدمان وتتمثل في مخاطر طبية ونفسية وأخرى اجتماعية؛ وتتضح المخاطر الطبية في إصابة الشخص المدمن بأمراض سوء التغذية، قصور بالكبد، فشل كلوي، إلى جانب تسمم الدم وانتقال الأمراض المناعية والضعف الجنسي للرجال والعقم لدى النساء، وكذلك الإصابة بأمراض القلب ونزيف الحلق والحنجرة وتلف خلايا المخ والإصابة بالجلطات، وغالبا ما تؤدي الجرعات الزائدة إلى الوفاة في كثير من الأحيان. أما المخاطر النفسية فتظهر في صورة اكتئاب وقلق وكذلك الذهان والخرف المبكر وغالبا ما تنتهي بالانتحار. ويتسبب الشخص المدمن في أضرار اجتماعية بالغة له وللمحيطين به تصل إلى التفكك الأسري، ضياع الأبناء، كراهية المدمن لذاته وللمجتمع؛ وقد يتحول إلى مجرم يرتكب جرائم للحصول على المال اللازم لشراء المخدرات. أسباب الإدمان ويعدد د. ماجد أسباب اللجوء للإدمان التي ترتبط عادة بالبناء النفسي للإنسان فالشخصيات الخجولة والتي تعاني من الخوف الاجتماعي تكون أكثر عرضة من غيرها للإصابة بالإدمان، وكذلك المشكلات الأسرية وعدم وجود رقابة أسرية ووجود فجوة ثقافية بين الأجيال وحب الاستطلاع من قبل الشباب، إدمان أحد أفراد الأسرة ، أيضا الفشل الدراسي أو المهني أو العاطفي. لذا يشدد د.ماجد على ضرورة مراقبة الأبناء، وإعطائهم فرصة للتعبيرعن آرائهم ، وضرورة وجود القدوة الحسنة لهم ، مع تعزيز دور المدرسة في حماية الطلبة بإعطاء محاضرات وبرامج توعوية حول خطورة الإدمان أو تضمينها بالمناهج الدراسية خاصة بمرحلة المراهقة. وفي حالة تفاقم المشكلة يجب عدم التردد في التوجه للطبيب المختص عن طريق طوارئ مستشفى حمد حيث تتوافر الخصوصية التامة كما يتوافر فريق طبي على أعلى مستوى، وعادة ما يتم علاج الأعراض الانسحابية عن طريق الأدوية التي تساعد على التوقف وتعرف بمرحلة إزالة السموم، ثم تبدأ مرحلة العلاج النفسي وإعادة الاندماج حيث يتم تحويل المريض إلى مركز التأهيل الاجتماعي (العوين) ثم تبدأ مرحلة الوقاية من الانتكاسة.

449

| 27 مايو 2014

محليات alsharq
"حياة جديدة" في "راف" يؤهل 38 حالة متعافية من الإدمان

نجح "مركز حياة جديدة" التابع لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" منذ إنشائه قبل ثلاث سنوات حتى الآن في علاج وتأهيل 38 حالة تعافوا من الإدمان نهائيا، ولم تعد أي منها إلى ما كانت عليه من قبل. كما استطاع المركز أن يكسب ثقة المواطنين حتى أصبح بعضهم يسعى إلى المركز ليعالجه أو يعالج أحدا من أهله يخصه، ويسعى المركز للشراكة مع كافة المؤسسات الاجتماعية ذات العلاقة. وصرح الدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي لمؤسسة "راف" بأن مؤسسة راف تهدف من مشروع حياة جديدة لتهيئة المتعافين من الإدمان ونزلاء السجون لمواصلة الحياة بتفاؤل ومساعدتهم على ردم الفجوة التي صنعتها الظروف بينهم وبين المجتمع وذلك قبل التفريج عنهم وبعده، وبث روح الأمل والتفاؤل للنزلاء داخل السجون، وتحفيزهم على السلوك الإيجابي مع بعضهم ومع فريق عمل المؤسسات العقابية والإصلاحية. ويشرف مركز "حياة جديدة" على أنشطة التوعية بالمحاضرات في مراكز الشباب والمدارس المختلفة بمراحلها بمعدل يستهدف 15 مركز شباب و15 مدرسة إعدادية و10 مدارس ثانوية، هذا بالإضافة إلى برنامج زيارة السجون المستمر "برنامج تأهيل السجناء" وهذا البرنامج من أنجح البرامج في المركز، وتذلل الدولة والمسؤولين كل الصعاب ويفتحون كل الأبواب لنجاح هذا البرنامج الذي ترك أثره من خلال الحوارات والنقاشات والمحاضرات والعروض المرئية والبرامج الترفيهية وبدا أثر ذلك واضحاً في نفوس المسجونين. ويهتم مركز "حياة جديدة" بالمسجونين وخريجي المؤسسات العقابية، ويعد من المشروعات الحيوية الجديدة، وتنصب مهمته على فئة هي في أمس الحاجة لعطف الناس لزرع الثقة في نفوسهم، من أجل العودة للطريق القويم، والأخذ بيد جميع الفئات التي تحتاج إلى نوع من الدعم النفسي، والسند الروحي، من خلال برامج مكثفة وإرشاد حكيم، وقلب مفعم بالحب والرحمة، فيضع المركز يده بيد من يحتاجونه، ليتجاوزوا مرحلة التخلي عن بعض مظاهر التيه والحيرة، ويرتقوا مقامات التحلي بقيم المواطنة الصالحة ومعاني الاستقامة والبناء والنماء. الحياة الجديدة تدور فكرة مركز "حياة جديدة" حول تأهيل من وقعوا في شباك الإدمان أو تعثرت خطاهم فوقعوا في أسر السجون، فأصبح هناك حاجة لعودتهم لطريقهم الصحيح وتأقلمهم مع الحياة من حولهم وتعافيهم عن أسباب السقوط في براثن الإدمان وكسر الحاجز النفسي الذى نشأ بينهم وبين المجتمع من حولهم وترك هواجس الماضي التي تطاردهم وتجذبهم مرة أخرى لتكرار تجربة فشلهم أو الاستمرار في صراع لا ينتهى إلا على عتبات الموت بجرعة مخدرات زائدة أو خلف قضبان السجن بأحكام وجرائم لا نهاية لها. وقد أصبح إدماج هذه الحالات أمرا نابعا من مسؤولية "راف" الاجتماعية والإنسانية، وأصبح الشغل الشاغل لمركز "حياة جديدة" كيف نعيد البناء للفرد وكيف نصلح ما فسد من حاله تجاه نفسه وأهله ومجتمعه، من خلال فريق عمل متكامل وتحت إشراف إدارة تربوية مؤهلة وتنفيذ كوادر بشرية متخصصة ومحترفة في الأداء. محاور العلاج يعتمد برنامج "حياة جديدة" على ثلاثة محاور رئيسية هي: المحور العلاجي والتأهيلي والوقائي، المحور العلاجي وتختص به مستشفى حمد قسم الطب النفسي ومعالجة السموم وهو قسم متخصص في علاج المدمن من الأثر الكيمائي المترتب على تعاطى المخدرات وأقل وقت 72 ساعة بعدها يولد من جديد في مركز "حياة جديدة" ليتم برنامج إعادة تأهيله.

816

| 05 مارس 2014